بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة المعجزات والأفضلية
بين النبي محمد وسائر الأنبياء
وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية
(الفصل السابع والعشرون)
#- فهرس:
:: الفصل السابع والعشرون :: ج16/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو
مقاماتهم ::
1- س40:
بماذا وصف
الله النبي محمد في القرآن - وبماذا وصف القرآن - في حين وصف إبراهيم أنه خليلا وموسى
بأنه كليما وعيسى بأنه مؤيدا بروح القدس ومنفوخا فيه من روح الله - ووصف توراة موسى
وإنجيل عيسى بأن فيهما هدى ونور ؟
#- أولا: ما هي بعض أوصاف سيدنا محمد في القرآن.
@- فمن الأوصاف الظاهرة.
@- ومن الأوصاف الباطنة.
#- ثانيا: أوصاف القرآن المنزل على النبي محمد - ولماذا القرآن هو الوحيد الموصوف بالحق في الآيات دون سائر الكتب السماوية ؟
@- ومما دل على فضل كتابه أنه عز وجل لم يصف كتاباً من الكتب بصفة الحق مثل ما وصف به هذا الكتاب وهو القرآن.
#- ثالثا: من أوصاف سيدنا محمد الجسدية التي تكلم عنها القرآن باللفظ أو بالإشارة.
===============
:: الفصل السابع والعشرون ::
================
..::
س40: بماذا وصف
الله النبي محمد في القرآن - وبماذا وصف القرآن - في حين وصف إبراهيم أنه خليلا وموسى
بأنه كليما وعيسى بأنه مؤيدا بروح القدس ومنفوخا فيه من روح الله - ووصف توراة موسى
وإنجيل عيسى بأن فيهما هدى ونور ؟ ::..
#- قال البعض في الكتب القديمة بل
وقد يسأل البعض مثل هذا السؤال .. وهو أن الله تعالى وصف إبراهيم في كتابه خليلا فقال: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ
خَلِيلًا) النساء:125 .. ووصف موسى عليه السلام
بأنه كليما فقال: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) النساء:164 .. وقال في حق عيسى عليه السلام أن فيه من روح
الله: (وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) البقرة:87 ..، وأنه كان منفوخ في رحم أمه من روح الله إذ
قال تعالى: (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) التحريم:12 .. وشيء من هذه الأوصاف لم يقل بها في حق محمد
عليه السلام.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- بغض النظر عن أن النبي محمد صلى الله عليه
وسلم .. هو أيضا كليم الله في السماء .. وهو خليل الله .. وهو مؤيد بروح القدس
ومنفوخ أيضا من روح الله كما هو حال كل البشر .. ولكنها خاصة بعيسى لكونه لا واسطة
رجل في إيجاده كما كان لا واسطة أب ولا أم لآدم ..
- وكذلك القرآن هدى ونور ورحمة وشفاء .. وأن
وصف القرآن لتوراة موسى وإنجيل عيسى بأنه هدى ونور فذلك باعتبار نزولهما على
الرسولين موسى وعيسى .. وليس
باعتبار وجودهما في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..، بل القرآن موصوف بوصف الحق وهو
الوصف الذي لم يصف الله به التوراة والإنجيل .. وذلك لتعرف أنه تم تحريفهما .. فانتبه لدقة القرآن.
#- ولكن بعيدا عن كل ما سبق .. وكونك تبحث عن وصف مميز .. بلفظ معين عن
النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن .. وتظن أن
القرآن لم يصف النبي بذلك .. فأنت من الواضح لم تقرأ القرآن أو لم تنتبه لما تقرأه
في القرآن .. إذ أن القرآن لم يترك وصفا في ذات النبي محمد البشرية إلا وتكلم عنه
أو أشار إليه .. فما بالك في أوصافه النبوية والرسولية ؟!!
- فلنبدأ بتوضيح ما خفي عنك ولم تنتبه إليه .. فأقول بالله التوفيق.
=========
#- أولا: ما هي بعض أوصاف سيدنا محمد في القرآن.
@- فمن الأوصاف الظاهرة:
1- أنه النبي الأمي: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ
الْأُمِّيِّ) الاعراف:158.
2- أنه رسول الله وخاتم النبيين: (رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الأحزاب:40.
3- أنه مبشرا ونذيرا وسراجا منيرا: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا
أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ
بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا) الأحزاب: 45-46.
@- ومن الأوصاف الباطنة:
1- أنه على خلق عظيم: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم:4.
2- أنه على علم عظيم وعقل حكيم: (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) البقرة:151.
3- أنه ثابت القلب في تحقيق المشاهدات الغيبية: (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) النجم:11.
4- أنه مستقيم السلوك عقلا وقلبا: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ) الشورى:52 ..، إذ أن من يهدي إلى صراط مستقيم فهو
مستقيم العقل والقلب.
5- أنه رحمة للعالمين: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:107.
6- أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) التوبة:128.
7- المتمكن من كل صفات الجمال والجلال
الإنساني التي يمكن أن يرزق بها الله أي إنسان بقوله تعالى: (وَإِنَّهُ
لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)
الشعراء:192-193.
#- ملحوظة هامة:
- ما ذكرته سابقا هو مجرد معلومة بسيطة جدا استحضرتها
من الذاكرة لكونها ميسرة وسهل حفظها في الذهن .. والغرض هو ضرب الأمثلة لبعض ما
قاله القرآن عن النبي ..، ولكن يوجد للنبي صلى الله عليه وسلم من الأوصاف في
القرآن ما يختلف فيه العلماء ما بين مائة إلى ألف ..، ولكن هنا فقط اكتفيت بما سبق
.. إذ هو حل إجابة على سؤال وليس موضوع متخصص في ذلك.. وسأذكر لك مراجع متخصصة في
أوصاف النبي وأسماءه وأحواله وتصرفاته وخصائصة وعلاقاته حتى ملابسه وشعره وخاتمه وكل
تفصيله عن النبي .. حتى لو كانوا يستطيعون أن يحصوا أنفاسه الشريفة لأحصوها من
حبهم له صلى الله عليه وسلم.
=========
#- ثانيا: أوصاف القرآن المنزل على النبي محمد - ولماذا القرآن هو الوحيد الموصوف بالحق في
الآيات دون سائر الكتب السماوية ؟
#- قال الإمام أبو سعد عبد الملك الخركوشي رحمه الله (المتوفى:
407 هـ):
@- أولا: ومما دل على فضل كتابه أنه عز وجل لم يصف كتاباً من الكتب بصفة الحق مثل ما
وصف به هذا الكتاب.
- ألا ترى إلى قوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا
بَيْنَ يَدَيْهِ} آل عمران:3 ..، وقال: { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} النساء:105 ..، وقال: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} الإسراء:105 ..، وقال: { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} الأنبياء:18.
- فخص
كتابه باسم الحق .. ولم يفعل ذلك بما قبله من الكتب .. ألا
ترى إلى قوله: {إِنَّا
أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} المائدة:44 ..، وقال: { وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا
لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ} المائدة:46.
- فلم يخص بصفة الحق في كثير من المواضع إلا كتاب نبينا محمد صلى الله
عليه وسلم .. فكان في ذلك ما يدل على فضله على سائر الكتب.
@- ثانيا: ومما دل على فضله على سائر الكتب أيضاً: تسميته بالأسامي الرفيعة العالية
منها:
1- أنه سماه قرآناً .. لأنه يقرأ
ويتلى .. ويقال: القرآن: الجمع لقوله تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ
فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } القيامة:17-18.
2- وسمي فرقاناً .. لأنه فرق بين
الحق والباطل.
3- وسمي روحاً .. لأن مكانه من
الأرواح مكان الأرواح من الأجساد.
4- وسمي نوراً .. لأنه ضياء ونور القلوب، قال تعالى: { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى
نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} الزمر:22.
5- وسماه كريماً .. لأنه لا يلحقه
كلام الآدميين.
6- وسماه عزيزاً .. لأنه ممتنع ..
لا ينقاد لأحد من الخلق.
7- وسماه مجيداً .. لأنه منتسب إليه
جل جلاله.
8- وسماه مباركاً .. لما فيه من
عظيم البركة، قال تعالى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} الأنبياء:50.
9- وسماه حبل الله فقال: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا } آل عمران:103.
10- وسماه حقاً، فقال: { وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} العصر:3 ..، وقال: { لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ
الْمُمْتَرِينَ} يونس:34.
11، 12- وسماه فضلاً ورحمة فقال: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} يونس:58.
13- وسماه نعمة فقال: { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى:11.
14- وسماه نجماً فقال: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا
غَوَى} النجم:1-2 ..، وقال: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ
النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ
لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ) الواقعة:75-79.
15- وسماه ذكراً، فقال: { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} الأنبياء:2.
#- ومن الدلالة على فضله صلى الله عليه وسلم وفضل كتابه على سائر الكتب:
- أن الله تبارك وتعالى تولى حفظه فقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر:9 ..، فتعهد سبحانه
بحفظه .. ولم يجعل ذلك لكتاب نبي قط .. بل إنه أمر سبحانه أهل الكتاب بحفظ كتبهم
.. ووكله إلى حفظهم فقال: { بِمَا اسْتُحْفِظُوا
مِنْ كِتَابِ اللَّهِ} المائدة:44 ..، فلما رد الحفظ إليهم وقع
فيه التبديل والتغيير قال عز وجل: { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ
ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} البقرة:79.
- فضمن عز وجل لهذه الأمة أن يحفظ لها كتابها
وقال: {لَا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فصلت:42 ..، وقال: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا
(26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ
خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ
بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} الآية الجن:26-28. (مناحل الشفا ج6 س234-236 – مع التصرف بوضع تنظيم للمقاطع بلفظ (أولا - ثانيا)-
وبوضع التعريف بأماكن الآيات).
#- ملحوظة على استدلالات الإمام الخركوشي:
1- فقد استدل على أن من اوصاف القرآن أنه
(نجم) .. وهذا رأي قيل في تفسير الآيات التي استدل بها ولكنه رأي مرجوح ومن الصعب
الإعتماد عليه .. والله أعلم.
2- هناك أوصاف للقرآن لم يذكر لها
استدلالات وأذكرها لك للمعرفة:
- القرآن هو فرقان بدلالة قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ
لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) الفرقان:1.
- القرآن روحا بدلالة قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) الشورى:52.
- القرآن كريما بدلالة قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) الواقعة:77.
- القرآن عزيزا بدلالة قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ) فصلت:41.
- القرآن مجيدا بدلالة قوله تعالى: (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ق:1.
- والله أعلم.
=========
#- ثالثا: من أوصاف سيدنا محمد الجسدية التي تكلم عنها القرآن باللفظ
أو بالإشارة.
- من الملاحظات التي ذكرها بعض العلماء .. أن القرآن أنه لم
يترك تفصيلة في جسد النبي إلا وذكرها أو أشار إليها .. وإليك بيان ذلك:
1- فذكر نفسه: (وَاذْكُرْ
رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ
بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) الاعراف:205.. ، (وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) الكهف:28.
2- وذكر وجهه ورأسه: فقال عن وجهه (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) البقرة:144..، وفي رأسه أشار
بقوله (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) المائدة:6 .. لأنه من جملة المؤمنين المأمورين
في تلك الآية.
#-
ملحوظة: القرآن ذكر قوة علمه وحكمة عقلة: (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ) البقرة:151..، (ولكن لا أذكرها
هنا لأن هذه ليست أعضاء وإنما قوة إدراكات وفهم).
4- وذكر عينه وإدراكها: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ
أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) طه:131 ..، أما عن إدراكات عينة فقال تعالى: (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ
آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى) النجم:17-18.
5- وذكر أذنه وإدراكها: (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ
أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ)
التوبة:61..، وإدراك الاذن في الآية هو أنه اذن خير يسمع الحق لنقله للمؤمنين ..
فالآية جمعت الأذن وإدراكها..، وذكر سمعه في آية أخرى فقال: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ
مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا) مريم:97.
6- وذكر لسانه وصوته وحقيقة منطقه: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ
لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) القيامة:16..، (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ
الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا)
مريم:97 ..، وأما عن صوته (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) الحجرات:2 ..، وأما عن منطق لسانه فقال تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ
يُوحَى) النجم:3-4.
7- وذكر عنقه: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى
عُنُقِكَ)
الإسراء:16.
8- وذكر يده وحفظها من الكتابة: (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ
مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ) الإسراء:16..، أما عن حفظ يده عن فقال: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا
تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) العنكبوت:48.
9- وذكر صدره وما فيه من الشرح: (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ) الأعراف:2 ..، (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)
الشرح:1.
10- وذكر قلبه وإدراكات قلبه وهو الفؤاد: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ
الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) الشعراء:192-193 ..، (مَا
كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) النجم:11 ..، (كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا) الفرقان:32.
11- وذكر ظهره: (وَأَمَّا
بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) الشرح:11-12.
12- وذكر رجله وحركته وسعيه فقال: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) المائدة:6 .. يشير إلى رأس ورجل النبي لأنه من
جملة المؤمنين المأمورين في تلك الآية..، أما عن سعيه وحركته فقال: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ
تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ) آل عمران:121 .. والمقصد هو
الخروج مبكرا لتجهيز المؤمنين لمواقع القتال ..، وقال: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)
قُمْ فَأَنْذِرْ) المدثر:1-2 .. فالقيام للإنذار يستوجب
السعي ..، وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ
الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ) النساء:170.
13- ومن حب الله لنبيه أقسم بحياته في القرآن تشريفا
لبيان علو مقامه: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ
يَعْمَهُونَ) الحجر:92.
14- وحتى أن القرآن ذكر ثيابه:
(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) المدثر:4.
#- ملحوظة: يمكن أيضا أن يشار بقوله تعالى: (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) المائدة:6 .. يشير إلى رأس ورجل النبي لأنه من
جملة المؤمنين المأمورين في تلك الآية..، فيكون القرآن أشار بذلك لكل أعضاء النبي
صلى الله عليه وسلم في آيات أتت لبيان لاستقامة أعضاءه وطهارتها.. وهذا ما لم يتم
ذكره مع أي نبي أو رسول.
#- والدلالة
في ذكر ما سبق .. هو أن تفهم إذا كان الله يشير في القرآن لسلامة استقامة أعضاء
النبي صلى الله عليه وسلم .. حتى طهارة ثيابه .. فما بالك بسائر أحواله في أقواله
وأفعاله وتعاملاته وسيرته عموما ..؟!!
- فضلا عن محبة واضحة من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ليظهر في
القرآن استقامة أعضاءه الظاهرة مع الحق كما هو حال باطنه ..
#- ملحوظة:
- قد ذكر كثير من علماء المسلمين من الإمام
الخركوشي والفيروزآبادي والسيوطي وغيرهما إشارة القرآن لأعضاء النبي .. في كتب
الشمائل .. ولكني فقط أوضحت بعض ما سقط من البعض أو لم أجد الاستدلال جيد .. وكذلك
وضعت الحكمة من ذكر هذه الأعضاء في القرآن إذ وجدتها في محل تكريم وطهارة للدلالة
على استقامة حال النبي في كل ظاهره كما هو في باطنه.
- ثم أضفت جزئية الثياب الطاهرة للنبي من
جملة ما ظهر من جسد النبي .. وأضفت القسم بعمر النبي .. لبيان دلالة المحبة الإلهية
الزائدة للنبي صلى الله عليه وسلم ..
#- ملحوظة أخيرة:
- لمزيد من المعلومات حول أوصاف وصفات وأفعال
وأحوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن فقط .. فارجع لكتاب (بصائر ذوي التمييز
في لطائف الكتاب العزيز) للإمام الفيروزآبادى (المتوفى: 817هـ) – من ج6 ص11-21 ..
فذكر مائة اسم للنبي في القرآن (وليسوا أسماء جميعهم وإنما أغلبهم أسماء مشتقة من
أفعال أو صفال) ..، وذكر مائة وصف في أقواله وأفعاله وأحواله وسيرته وسريرته ..، وذكر
خمسون وصف اقترن فيه ذكرالله مع رسوله .. وكل ما سبق ذكره بآياته من القرآن ..، ثم
ذكر مائة وصف فعلي للنبي منها ما كان لظاهره ومثلها لقلبه الطاهر .. وذكر غير ذلك.
- وأصل مرجع الشمائل المحمدية أو الاوصاف الخاص بالنبي ومعجزاته
وما شابه ذلك .. فلها كتب خاصة جدا مثل كتاب الخصائص الكبري للسيوطي ، ومناحل
الشفا للخركوشي وهو أكبر المراجع وأقدمها ..، وكتاب الشفا للقاضي عياض ، وكتاب المواهب
اللدنية للقسطلاني .. وغيرهم كثير .. ولكن ما سبق هو أشهرهم ..، وهناك من جمع بين
السيرة النبوية والشمائل وهو كتاب سبل الهدى والرشاد في هدي خير العباد للإمام
محمد بن يوسف الصالحي.
- والله أعلم.

اللهم صل على سيدنا محمد كامل الاوصاف وعلى آله وسلم
ردحذفجزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
آمين يارب العالمين
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير
ردحذف-----
ومن حب الله لنبيه أقسم بحياته في القرآن تشريفا لبيان علو مقامه: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) الحجر:92.
الأستاذ خالد أبوعوف
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد وأفتح علينا بكل خير ظاهرا وباطنا بما تقربنا به إليك ولاتصرفنا به عنك وعلى آله وسلم
ردحذفليطمئن قلبك ..
ردحذفربما لم يكن أعظم ما فعلته هو ما نلته ، بل ما قاومته حتى لا تسقط..
ربما لم يكن نصرُك في الوصول ، بل في أنك لم تعد أدراجك..
هناك أشياء لا تُرى في رصيد الإنجازات ، لكنها محفوظة في ميزان الصبر..
حين اخترت الصمت بدل الجدال ، والعفو بدل الإنتقام ، كنت تُنجز ما لا يُقاس..
حين قمت بعد انكسارك ، كنت تبني داخلك شيئًا أعظم من أي نجاحٍ خارجي..
ما تجاوزتَه لم يختفِ ، بل صار جسرًا تمرّ عليه بثباتٍ نحو النور..
كل مرة سامحت ، وتقبّلت ، وأكملت الطريق ، كانت لحظة نصرٍ خفي.
الله يرى ما في قلبك حين تترك ما يُرضي النفس لما يُرضيه هو..
ذلك الإنتصار الهادئ ، البعيد عن الأعين ، هو ما تُكتب به قصتك عند الله..
فلا تستخف بما نجوْتَ منه ، فقد تكون نجاتك أعظم من وصولك..
أن تتجاوز هو أن تُثبت أن فيك روحًا لم تُهزم ، رغم كل ما حطّم الجسد..
أن تنهض بعد الخيبة يعني أنك لا تزال تؤمن بوعد الله لا بظروفك..
أعظم إنجازاتك قد تكون في لحظة لم يصفق فيها أحد ، لكن السماء ابتسمت لك..
لعل ما عبرته بصبرٍ ورضا هو الذي يرفعك يومًا لا مالٌ ولا منصب..
فاحمد الله على ما تجاوزت ، فذلك وحده أعظم ما أنجزت..
منقول .
جزاك الله كل خير أستاذنا الفاضل خالد...
ردحذف...................................................
#- قوم اقف - ما تتكسرش - قوم اقف #-
* أوعى تفتكر عشان أنت طيب فأنت ضعيف.. لاااااااااااااااااااااااا ..
#- فالقلب الطيب قلب قوي.. قوي وقوي جداااااااااا كمان.. وإلا ماكنش من القلوب الطيبة ..
-- الأنبياء والرسل عشان تعرف إن القلوب الطيبة دي أقوى مصدر في الوجود.. حتعرف لما تبص للأنبياء والرسل وهتعرف إن القلب الطيب ده أخترق حدود الزمان والمكان ووصل عند سدرة المنتهى وتخطاها واخترق من الأنوار ما اخترق لحد ما وصل للنور الأعظم فأوحى إليه ما أوحى.. ( ده هو القلب الطيب )..
#- القلب الطيب..
هو الا يقول ياااااارب وهو راض.. حيحزن وهيعيط وهيحس بقهره إن هو مكسور بس قوته هي ربه لأن ده النور الا منور جواه..
** أوعى تفتكر إن القلب الطيب ضعيف..
** أوعى تحس بالإنهزامية..
** أوعى تحس إنك إنكسرت..
حتحزن - حتتضايق - في ناس هتخنقك-
في ناس هتجرحك - بس طول ما انت مع الله هيراضيك .. وهيأخذ بإيدك وهيرفع بيك لمراتب أهل الكمال .. **
-- العشرة المبشرين بالجنة كانوا من القلب الطيب.. الصحابة إلا وقفوا جنب النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا معاه في ساعة العسرة والدم بيشرح منهم وبينزل وفقراء ومساكين وممعمهش أي حاجة والتعب واخدهم في كل حاجة وخرجوا معاه في وقت الحر الشديد جدا .. وحالهم هو حالهم ..
( كانوا هما القلب الطيب ) .
* النبي يحيي إلا إتقتل غدر وخيانة كان قلب طيب - إن رب العالمين رفعه فوق أنه قوته بمزيد كرامة منه بالشهادة كمان ..
#- القلب الطيب مش ضعيف -
القلب الطيب عنده إحساس بالجمال -
- عنده إحساس بالحب -
- عنده إحساس بالرحمة -
- عنده إحساس بالرأفة -
- عنده إحساس أنه عايز يعيش إنسان - ( هو ده القلب الطيب ).
#- كمل واقف #-
- مهما ضايقوك - مهما جرحوك -
ومهما نصبوا عليك..
قول حسبي الله ونعم الوكيل ..
أنا مع الله - ومن كان مع الله فالله معه - قول يااااارب - خلى كلمة يااااارب تدخل جواك تغسل قلبك - تشيل الحزن الا فيه - عشان تفضل محافظ على قلبك طيب .
#- القلب الطيب قوي - قلب مميز عند رب العالمين - قلب فيه نور من الله عشان كدة هو طيب لانه من تجلى الطيب جل شأنه.. تجلى عليه ليطيب له ما فيه - يجعل من السماحة ما فيه - يكون أهلا ومحلا لنور الله عليه .. فيغفر له - ويعفو عنه - ويرحمه - ويزيده من مزيد إحسان من فضله..
** أوعى تخلي الشيطان يضحك عليك ويقولك أنت لازم تمشي تبقى إنسان زبالة عشان الدنيا بقت كدة - لااااااااااا.. خليك قوي بالله ..
** لأن القلب الطيب قوي بالله .. ويوم ما تتقلب تتحول ماتقولش ياااه أصل أنا الا عملت في نفسي كدة - لا أنت كنت كدة بس مجاتلكش الفرصة وكنت بتمثل إنك طيب ..
#- القلب الطيب إنسان إرتضى أنه يعيش إنسان - عشان يموت إنسان ..
#- قووووووووم اقف #-
أ/ خالد أبو عوف
“لماذا من المهم أن نكون لطفاء؟”
ردحذفلأننا نمر يوميًا بجانب مئات الناس، ولا أحد منهم يعلِّّقُ على صدره لافتة تقول: “أنا في حداد”، “أنا منهك”، أو “أنا بالكاد أتماسك.” ،"انا ليس لدي طاقه "
لكن هؤلاء موجودون في كل مكان.
وربما اللُطف هو الشيء الوحيد الدافئ الذي سَيصلهم منك في يومهم.
الكلمة الطيبة تفعل في الدماغ ما يشبه المسكّن الطبيعي، تفتح منفذًا صغيرًا للراحة وسط فوضى الألم، وتُرمّم ما لا يُرى.
"كن لطيفًا، فكل إنسان تقابله يخوض معركة لا تعلم عنها شيئا " » ♡
فكن إنسان ذو آثر جميل في حياة الآخرين .
منقول.