ج26: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - كيف يكون النبي محمد أفضل الأنبياء والمرسلين وخير خلق الله - وهو محاط بذنوب يستغفر منها - وشيطان يؤذيه - وأوامر إلهية يخالفها - ومعمول له سحر - وكان أبواه مشركين - ودينه انتشر بالسيف.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل السادس والعشرون)

 

#- فهرس:

:: الفصل السادس والعشرون :: ج15/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س39: كيف يكون النبي محمد أفضل الأنبياء والمرسلين وخير خلق الله وهو محاط بذنوب يستغفر منها وشيطان يؤذيه وأوامر إلهية يخالفها ومعمول له سحر وكان أبواه مشركين ودينه انتشر بالسيف ؟

#- أولا: لماذا نقول أن سيدنا محمد هو خير خلق الله ؟

#- ثانيا: أما عن مسألة أن خير خلق الله لا يكون له ذنوب.

#- ثالثا: أما عن قولك أن خير خلق الله ليس للشيطان عليه سلطان وهو المسيح.

#- رابعا: أما عن إشارتك بأن الشيطان ألقى آيات على لسان النبي محمد.

#- خامسا: أما عن قولك بأن خير خلق الله لا يخالف أمراً من الله.

#- سادسا: أما عن قولك بأن خير خلق الله لا يمكن أن يجري عليه سحرٌ.

#- سابعا: أما عن مسألة أن النبي محمد ليس خير الخلق لأن أبويه كانا مشركين وماتا مشركين.

#- ثامنا: أما عن مسألة كيف يكون خير خلق الله ودينه انتشر بالسيف.

===============

:: الفصل السادس والعشرون ::

================

..:: س39: كيف يكون النبي محمد أفضل الأنبياء والمرسلين وخير خلق الله وهو محاط بذنوب وشيطان ويخالف أمر الله ومعمول له سحر وكان أبواه مشركين ودينه انتشر بالسيف ؟ ::..

 

#- قال بعض المسيحيين على الإنترنت .. لماذا تقولون إن محمداً أفضل الأنبياء والمرسلين وهو خير خلق الله .. ولا أظن ذلك .. لأن خير خلق الله يجب أن لا يكون له ذنوب .. وهذا يخالف حال محمَّداً لأنه كثير الذنوب .. وهذا في القرآن عندكم.

 

- ولكن خير خلق الله هو الذي ليس للشيطان عليه سلطان وهو المسيح .. وأنتم تعرفون والقرآن يقر بذلك .. وكذلك خير خلق الله لا يلقي الشيطان على لسانه آيات دون أن يعلم .. وكذلك خير خلق الله لا يخالف أمراً من الله ، وخير خلق الله لا يمكن أن يجري عليه سحرٌ ، وكيف يكون أَبَوَا خير خلق الله مشركين ، وماتا مشركين .. وأيضاً فإن خير خلق الله لا ينشر دينه بالسيف.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- ليس غريبا أن يأتي بعض الحاقدين من أهل الكتاب وهو مسيحي كما يتضح من سياق كلامه .. ويريد أن يسقط النبي محمد من مقام أفضليته على الأنبياء والمرسلين وكونه خير الخلق .. بأمور قد ذكرها .. ليؤكد بها كلامه أو أكاذيبه .. ليخبرنا في نهاية المطاف أن عيسى هو خير الخلق ولم يخطيء أبدا وهو الأولى بالإتباع لأنه بلا خطيئة.

 

- وبالرغم من أن عيسى يعتبره إله مقدس له .. إلا أنه جعل منه خير الخلق .. فشهد بذلك أن المسيخ مخلوق بشري .. وشهد بذلك على أن عقيدة ديانته باطلة وذلك حين قال خير خلق الله هو المسيح .. !! فلا أدري أهذه حماقة منه أم غباء عجيب ..؟!!

 

- المهم .. نجيب على ما ذكره ليعرف المؤمن حقيقة بطلان ما ذكره هذا الشخص في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. وأقول له:

======

 

#- أولا: لماذا نقول أن سيدنا محمد هو خير خلق الله ؟

 

- لأسباب كثيرة منها:

أ- لأن النبي محمد هو خليل الله الذي بلغت درجته في مقام الخلة .. ما لم يصل إليه غيره .. ولا حتى إبراهيم عليه السلام.

 

ب- لأن الله قال في حق سيدنا ومولانا محمد: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم 4 .. فالخلق العظيم .. لا يتأتي بقلب عظيم .. ولا يكون هذا القلب هكذا إلا لنزول القرآن فيه ولذلك قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) الحجر:87.

 

- ولذلك هو خير خلق الله قاطبة .. إذ لا يوجد نبي أو رسول قد نزل كلام الله على قلبه وإنما أخذه في الصحف .. ولذلك تم تحريفه.

 

- وطالما الله وصفه بالخلق العظيم المستمد من القرآن العظيم .. فهو خير خلق الله .. ونحن نصدق الله فيما قال .. ولكن كونك تكذِّب الله .. فأنت كافر بالله .. وطالما أنت كافر بالله .. فلماذا تتكلم عن الله أو عن رسول الله ؟!

- أغبي أنت ؟!!

- أمرك غريب.

=========

 

#- ثانيا: أما عن مسألة أن خير خلق الله لا يكون له ذنوب.

 

- فمن الذي يصدق بهذا المبدأ الغير معقول تصوره في علم الأديان السماوية ؟!!

- إذ لا يمكن أن يقول بهذا الكلام عاقل من عقلاء الأديان السماوية سواء مسلم أو مسيحي أو يهودي .. لأن بنفس هذا المنطق .. فالملائكة كميكائيل وجبريل وغيرهم هم خير خلق الله .. ليس لكونهم ليس لهم ذنوب فحسب بل لأنهم قاهرون غير مقهورون .. وفي عقيدتكم كان عيسى مقهور من الرومان واتعلق من قفاه على الصليب .. و (عقيدة المسلمين أن عيسى لم يقهره الرومان ولم يعلقوه على الصليب بل ولم يقبضوا عليه أصلا).

 

- فهل خير خلق الله من وجهك نظرك هو من يتم تعليقه من قفاه على صليب ؟!!

- سأترك العقلاء يجيبون عليك ..!!

 

- إذن: فمنطقك يدل غباءك العميق في فهم حكمة الله وتدبير الله لمملكته .. ويدل على عظيم جهلك بحكمة الله .. إذ أن المعصية ليست حجاب للخيرية .. إذ لو كانت المعصية حجاب للخيرية ما كان آدم ارتقى من العبد آدم إلى النبي آدم .. وموسى قتل بالخطأ دون قصد وأصبح رسول .. ويونس أخطأ وهو نبي وظل نبي ولم يسقط من رتبة النبوة .. بل وجميع الرسل ارتقوا من بشريتهم إلى كونهم أنبياء ورسل .. ففي بشريتهم كانت لهم صفات وقد يكون صدر منهم أخطاء .. وفي حال اصطفائهم أصبحت لهم صفات ارتقوا بها عن هذه الصفات .. وهذا يجعلك تفهم إن كنت ممن يفهمون .. أن النبوة والرسالة كلها محض فضل من الله .. ولا علاقة لها بما كان عليه العبد .. وإنما لها علاقة بمراد الله في هذا العبد.

 

- فعجبا ممكن يتكلم في الإلهيات والنبوات .. وهو أبعد ما يكون عن العقل الرشيد ..!!  

 

#- أما عن كذبك بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان حاله أنه كثير الذنوب .. فهذا يكفي فيك القول أنك كذاب .. وهذا لا يحتاج تحقيق .. إذ ليس بعد الكذب على الله جريمة .. إذ قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم:4 ..، وهذا هو القرآن الذي أنت تحتج به هذه شهادته .. فهل أنت مؤمن الآن بصاحب الخلق العظيم ؟!!

- بل وأين في القرآن قال أن النبي محمد كثير الذنوب يا كذاب ؟!!

 

========

 

#- ثالثا: أما عن قولك أن خير خلق الله ليس للشيطان عليه سلطان وهو المسيح.

 

- نعم .. خير خلق الله ليس للشيطان عليه سبيلا .. ولكنه ليس المسيح فقط .. وإنما كل الأنبياء والمرسلين بل والصالحين جميعهم في هذا الوصف مشتركون.

- فما علاقة المسيح فقط بالموضوع ؟!!

 

- وإذا كنت تشير .. لخصوصية فضل عيسى عندنا في الإسلام حين ولادته (وهذه خصوصية ليست في دينكم أصلا) .. وتتفاخر بما هو عندنا وليس عندكم .. وهو أن الشيطان لم يمس عيسى عند ولادته .. فهذا له سبب عندنا وهو منع الوسوسة إليه في حال طفولته لكونه سيتحدث وهو طفل عن الله .. فحكمة الله موجودة مع خصوصية العطاء.

 

- أما كونك لا تفهم فهذا غباءك الخاص .. ولكن احتفظ به لشخصك.

 

- ولكن الشيطان لا سلطان له على أي نبي أو رسول لأنهم في دين المسلمين معصومين من الشيطان ومن الكبائر .. ولكن في دينكم فيجوز عليهم ارتكاب الكبائر كما جعلتم من داود النبي زانيا بزوجة قائد جيشه .. فعليكم من الله ما تستحقون من كذب على أنبياء ورسل الله ..، وحاشا لداود عليهم السلام أن يرتكب فعل الزنا وإنما أنتم من تكذبون عليه.

  

======

 

#- رابعا: أما عن إشارتك بأن الشيطان ألقى آيات على لسان النبي محمد.

 

- فهذا من الكذب المقبوح على الأنبياء والرسل بل وعلى القرآن .. لأن القرآن قال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) الحج:52.

 

#- وقال الإمام محمد عبده رحمه الله في تفسير الآية: لم يرسل الله رسولا نبيا إلى قوم إلا وتمنى أن يتبعه قومه وأن يستجيبوا لما يدعوهم إليه. ولكن ما تمنى نبي ولا رسول هذه الأمنية السامية إلا ألقى الشيطان في سبيله العوائق وأثار الشكوك ووسوس في صدور الناس، لسلبهم القدرة على الانتفاع بما وهبوه من قوة العقل، وسلامة الفكر، فثاروا في وجه النبي وصدوه عن غايته. فإذا ظهرووا في بادئ الأمر ظنوا أنهم على الحق، ولكن كلمة الله ستكون دائما هي العليا، وكلمة الشيطان وأعوانه هي السفلى دائما.(نقلا من تفسير أيسر التفاسير).

 

@- أما إن كان المقصد .. هو قصة الغرانيق العلا التي جاء فيها أن النبي محمد ألقى الشيطان على لسانه آيات في سورة النجم .. فهي قصة مكذوبة قد اختلقها مجموعة من الكذابين هم أنفسهم الذي قاموا بتحريف التوراة والإنجيل بأيديهم ليشتروا به ثمنا قليلا .. ثم قالوا هو كتاب مقدس من عند الله . فصدقهم الجهلاء أمثالك ..، أما نحن فلسنا من أمثالك.

======

 

#- خامسا: أما عن قولك بأن خير خلق الله لا يخالف أمراً من الله.

 

- فأنت لازلت تكذب .. فلا يوجد في القرآن أن النبي محمد خالف أمرا من أوامر الله. !!

 

#- وأما إن كان المقصود هو قوله: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التحريم:1.

 

- فالتحريم هنا بمعناه اللغوي وليس الشرعي .. أي بمعنى المنع .. والنبي قد منع نفسه عن فعل شيء مباح .. وليس عصيان لأمر إلهي .. وإلا كان قال الله له "لم حرمت ما أحللنا لهم" .. ولذلك قال الله (ما أحللنا لك) فكان المنع هنا هو منع عن نفسه فعل شيء مباح.

 

-  فالنبي لم يعصي الله .. لأن العصيان إنما يكون في ترك أمر أو فعل ما فيه نهي .. وما فعله النبي لا فيه ترك أمر ولا فعل ما فيه نهي .. إنما هو من المباح فعله أو تركه وهو بالإختيار فيه .. وبالتالي هذا ليس ذنبا أو معصية .. ولكن الله عاتب نبيه هنا لأنه أقسم على ترك المباح .. والناس باخذونه قدوة لهم .. وقد يفهم الناس من فعله أن النبي حرم هذا الفعل .. ولذلك أمره الله أن يتراجع عن قراره بالمنع .. وإذا كان حلف على فعله فيكفر عن هذا القسم الذي أقسمه بواسطة أن يصوم ثلاثة أيام .. والله غفور رحيم.

 

======

 

#- سادسا: أما عن قولك بأن خير خلق الله لا يمكن أن يجري عليه سحرٌ.

 

1- ما العيب أن يحدث لإنسان سحر أو مرض أو أذية من أي نوع ؟

- وكل الضرر مهما كان سواء ضُر أو ضَر .. ما علاقة بكون هذا الإنسان خير خلق الله ؟!!

- لا يوجد علاقة ..!!

 

2- إلا لو كان المعتقد عند هذا الشخص أن خير الخلق من وجهة نظرة البليدة .. يجب أن يكون محصنا من السحر .. وهذا يكون جهل خطير .. لأن هذا يستوجب التحصين من كل الأضرار في الحياة بما في ذلك الموت .. ولا يقول بذلك إلا غائب العقل .. لأنه بهذا المنطق يجب أن يكون خير الخلق بالنسبة له لا يمرض ولا يتم أذيته ولا يدخل الحمام ليعمل الغائط والبول وأخيرا لا يموت .. إذ كيف يكون خير الخلق ويحدث له ذلك حسب منطق هذا الغائب عقله في مجرد تفكير ما يكتبه ؟!!

 

3- بل يكون الجهل أكبر لو يظن أن السحر كله بتسليط شيطان .. إذ ليس كل السحر كله وسيطه الشيطان .. وإنما قد يكون معلم السحر هو شيطان لكيفية طريقة التأثير على الآخر بالأذى .. ولكن الشيطان ليس هو الفاعل.

 

#- وعموما السحر من جملة أضرار الحياة التي تحدث للإنسان .. ولا عيب في ذلك طالما لا تأثير له على عقل الإنسان الذي هو محل الإدراك..، وهذا معلوم لكل ذي عقل.

 

#- وأخيرا نقول لهذا الشخص: إذا كنت منكرا حدوث ضرر السحر لخير الخلق .. فهل خير الخلق من أضرار الحياة له في منطقك العقلي أن يتم تعليقه من قفاه على صليب فيتخذ منه إلها ؟!! هل هكذا أصبح خير الخلق حينئذ ؟!!

- عجبا ممن اتخذ من الحماقة منطقا عقليا له ليتحدث به ..!!

  

*******************

#- سابعا: أما عن مسألة أن النبي محمد ليس خير الخلق لأن أبويه كانا مشركين وماتا مشركين.

 

1- ما علاقة هذا بكون النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء والمرسلين وخير الخلق كلهم ؟!!

 

- فعلى هذا المنطق الغبي الأحمق .. فيقال ذلك عن إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء .. وبالتالي طالما هو أبو الأنبياء وأكثرهم من نسله ممن جاء عن اسحق وإسماعيل .. فيقال عنهم أن جدودهما كانا مشركين وماتا مشركين .. بما فيهم عيسى عليه السلام ..!!

- أغبي أنت يا هذا .. أم لا تعقل ما تكتب ؟!! إذ أنت بمنطقك هذا تتهم عموم الأنبياء والرسل بما فيهم إلهك المقدس يسوع المسيح ..!!

 

2- ولكني دعني أبهرك بما تريد إخفاءه .. بسلالة النسب العظيمة لإلهك يسوع المسيح .. وهو ينحدر من سلالة جماعة مارسوا الزنا فعليا .. فجاء منهم إلهكم المقدس الذي تسمونهم يسوع المسيح .. وإليك سلسلة نسب الزناة لإلهكم المقدس .. حسب ما جاء في كتابكم المقدس .. ثلاث من الجدات واثنين من الجدود وإليك بيان ذلك:

 

#- فمن النساء:

1-  ثامار – زنت مع حميها يهوذا متنكرة كبَغيّ. (تكوين 38).

2- راحاب  – كانت زانية بالفعل في أريحا. (يشوع 2).

3- بتشبع  – زنى معها داود وهي متزوجة من أوريا. (2 صموئيل 11).

 

#- ومن الرجال:

1- يهوذا – وقع في الزنا مع "ثامار". (تكوين 38).

2- داود – زنى مع "بتشبع". (2 صموئيل 11).

 

- فهل هذه هي سلسلة النسب التي تفتخر بها من أن إلهك يسوع المسيح قد أتى منها ؟!!

- فيا لك من أحمق ..!!

 

 #- ملحوظة هامة: المسلمين لا يتهمون عيسى عليه السلام في نسبه ولا يقولون عنه أنه إله بل عبد الله ورسوله .. ولا يتهمون أحد من الأنبياء كداود عليه السلام بأي خطيئة خاصة بالزنا .. بل كل الأنبياء مبرئون من الكبائر مطلقا وحاشاهم فعل ذلك .. وإنما فقط ذكرنا ما نوضح ما يقول هؤلاء الظلمون في حق سلسلة نسب الأنبياء وكيف يتهمونهم في أعراضهم ويستبيحون ذلك جدا.

 

- وحتى تعرف أيضا كيف يفكر البعض منهم .. حين يتهموك في نبيك ودينك وتعرف الحقيقة كاملة أمام عينيك فلا تنزعج حينئذ .. لأنه عليك في ختام الأمر أن تنتبه إلا أن غالبا من يكلمك يستغل جهلك أو مجرد كذاب حقير.

 

*******************

 

#- ثامنا: أما عن مسألة كيف يكون خير خلق الله ودينه انتشر بالسيف.

 

1- بداية دعنا نتفق أنك كذاب .. ليه ؟

- لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يرفع سيفا .. لمدة أكثر من أربعة عشر عاما من دعوته .. في حين كان أنصاره المؤمنون به يعذبون.

 

- علما بأن الموتى من الكفار خلال فترة دفاع المسلمين عن أنفسهم .. إجمالي موتاهم الذين ماتوا في المعارك مع المسلمين ..، عددهم قريب من الألف شخص وذلك في سبعة وعشرون غزوة ..، وطبعا النبي محمد لم يقتل بنفسه إلا شخص واحدا فقط من الكفار في حياته لأنه أتى ليقتل النبي في أحد المعارك.

 

2- والذي يؤكد أنك كذاب .. لماذا لم يكفر بعد وفاة النبي الناس طالما كان انتشر بالسيف .. وكيف ينتشر الآن في بلاد الاعاجم الذي لا يعرفون العربية أصلا ؟!

 

3- ثم اختم لك بما يميتك حسرة وغيظا وكمدا .. أن أكبر دولة إسلامية على كوكب الأرض حاليا وهي أندونيسيا .. لم يدخلها النبي ولا أحد من الصحابة ولا أحد من التابعين .. وإنما دخل الإسلام إليها من خلال التجار والسبب الأكبر في انتشار الإسلام فيهم كان من خلال الصوفية .. إذ كان لهم التأثير الأكبر .. وعدد سكان أندونيسيا الآن أكثر من مائين وأربعين مليون مسلم .. وهي أكبر دولة إسلامية على الإطلاق من حيث العدد ..!!   

 

#- وختاما: دعني أقول لك .. أن المسلمين لم يخبرهم دينهم أن يكونوا حمقى ومغفلين .. إذ لم يقل لنا نبينا من ضربك على خدك الأيمن فأعطي لك خدك الأيسر .. كما أخبرك إلهك يسوع بذلك .. لا .. بل من يعتدي علينا فنعتدي عليه بمثل ما اعتدى علينا.

 

- يعني لو عاوز حضرتك تكون أهبل وعبيط والناس تهينك .. فهذا هو معتقدك أنت الخاص .. ولا علاقة لنا به لأن هذه نفسيتك أنت وأشباهك .. ولكنه ليس معتقد المسلمين لأنهم رجال وليسوا أمثالكم ولا أشباهكم.

 

=========

#- وخلاصة القول:

- أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء والمرسلين .. وخير الخلق كلهم.

- وموتوا بغيظكم أيها الكذابين على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .