بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة التوضيح والبيان
في قصة هاروت وماروت وخاتم سليمان
وما تلته الشياطين في مملكة سليمان
والتعريف بالتفريق الذي أثبته القرآن
(الجزء التاسع والثلاثون)
#- فهرس:
:: الفصل الثامن والثلاثون
:: ج3/ مسائل خطرت بعقلي أثناء بحثي في جزئية قوله تعالى:
(وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) - عن احتمالية أن يكون هاروت وماروت
رجلين فعلا بأدلة جديدة - من القرآن وسيرة الصحابة وتوراة اليهود ::
1- س116: لماذا لا يكون قوله تعالى (وما أنزل على الملكين) هو نفي تهمة عن الملائكة كما
تم نفي اتهام الكفر عن سليمان عليه السلام ؟
2- س117: ما هي القصة
الصحيحة الوحيدة التي ذكر فيها هاروت وماروت على لسان الصحابة ؟ وماذا نفهم منها ؟
3- س118: هل جاء في القرآن وصف إنسان بأنه مَلَك حتى يمكن تأويل لفظ الملكين لرجلين ؟
4- س119: هل ممكن أن يكون هاروت وماروت في توراة اليهود لهما أسماء
مختلفة تم تحريفها للتعتيم ؟
5- س120: هل تعلم أن اليهود كانت تصف الأنبياء وكهنتهم والصالحين بوصف "مَلَك" تشبيها مجازيا بملائكة الله ؟
================
:: الفصل الثامن والثلاثون ::
================
..:: س116: لماذا لا يكون قوله تعالى (وما أنزل على الملكين) هو نفي تهمة عن الملائكة كما
تم نفي اتهام الكفر عن سليمان عليه السلام ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- قال تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ
السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا
يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
.....)
- من الأمور التي تفكرت بها .. والتي أظنها قد تؤثر في مفهوم التفسير .. هو
الإنتباه للرأي التفسير الثاني للعلماء والقائل بنفي التهمة عن الملكين .. أي (وما كفر سليمان) (وما أنزل على الملكين) ..، وهذا الرأي
سبق وناقشناه في الفصل الرابع والعشرون مسائل رقم 71 -72- 73.
@- لكن ليه
بقولك انتبه لها الرأي ؟
1- لأنه ظهر من بداية هذه الآية .. أنها أتت لكشف معتقدات يهودية موروثة
بالسوء في حق النبي سليمان .. فنفى الله ذلك عن سليمان وبرأه.
#- ولذلك أقول: ما المانع أن تكون الآية أتت أيضا بنفي السوء
عن الملكين لتبرأتهما عما نسب إليهما .. مع توضيح حقيقة ما حدث ؟!!.
2- والشاهد على ذلك .. هو كمية القصص المزورة التي تم حكايتها عن
هاروت وماروت وكوكب الزهرة .. والتي أتى في بعضها أن هاروت وماروت معلقان في كهف
ببابل يعلمان السحر لمن يطلبه .. وهي مثل ما جاء التلمود اليهودي أن الملائكة
أنكروا فعل الإنسان بالمعصية فنزلا ملكين للأرض ..، ثم أتى سفر أخنوخ واليوبيلات
وقيل فيهما بفتنة الملائكة بنساء أهل الأرض ..، فظلوا في الأرض وعلموا أهل الأرض
من عجائب العلوم والتي منها السحر ..، وكان هذا بداية حدوث ظهور السحر في الأرض ..
وقال سفر اليوبيلات أن هذا حدث في زمن إدريس النبي عليه السلام.
- وسبق الكلام على كل هذه الأمور بالتفصيل في فصول سابقة. (راجع الفصل السابع عشر تحت عنوان:
س56: هل يوجد في كتابات اليهود قبل ظهور الإسلام ما يدل على ما قاله التابعي كعب
الأحبار عن قصة هاروت وماروت ؟).
#- إذن: تم تزوير حقيقة عن النبي سليمان أنه بنى
الأصنام ومارس السحر .. ومحتمل أن يكونوا قالوا أن الذي علمه السحر ملكان وهما
جبريل وميكائيل .. ولذلك نزلت التبرئة لسليمان وللملكين .. (وهذا محتمل).
3- ثم ما المستغرب في ذلك .. إذا كانوا كتب بأيديهم كتابا ووصفوه بأنه من
عند الله .. وكان مما كتبوه فيه عن سليمان عليه السلام .. أنه بني أصنام محبة لزوجاته
الوثنيات .. وأنه سمح بعبادة ذبح الأطفال عند أحد الأصنام .. وسمح بممارسة طقوس
الدعارة عند صنم آخر .. وتكلموا عنه بأبشع ما يمكن أن يقال في إنسان .. في حين كان
نبيهم وملكهم أيضا وعاشوا في عز قوته وحمايته ..!!
- فما الغرابة .. أن يقال أن اليهود أيضا قد نسبوا تعليم
السحر للملائكة .. ولذلك أراد الله أن يبريء ملائكته ..!!
@- خلاصة القول:
-
محتمل أن يكون المقصد من الملكين هما رجلين مدعيا الصلاح أو مدعيا النبوة .. وكان اليهود يصفوهما بالملكين.
- المهم أخي الحبيب الآن: تابع معي هذا الفصل بدقة وتركيز .. لأنك
ستقرأ كلام مميز لعلك لم تقرأه من قبل .. وأدلة لم أذكرها من قبل .. في مسألة
حقيقة الملكين .. والله ولي التوفيق.
**********************
..:: س117: ما هي القصة الصحيحة الوحيدة
التي ذكر فيها هاروت وماروت على لسان الصحابة ؟ وماذا نفهم منها ؟ ::..
#-
قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من الإعتبارات
المهمة جدا .. والتي أظنها قد تؤثر في مفهوم التفسير .. هو ما وجدته في قصة صحيحة جدا
.. حدثت مع الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. فانتبه
لما جاء فيها بخصوص هاروت وماروت:
#- عَنْ أَبِي رَافِعٍ الصائغ
المدني قال: (أَنَّ مَوْلَاتَهُ (أي سيدته)
أَرَادَتْ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ .. فَقَالَتْ: هِيَ
يَوْمًا يَهُودِيَّةٌ وَيَوْمًا نَصْرَانِيَّةٌ .. وَكُلُّ مَمْلُوكٍ لَهَا حُرٌّ ..
وَكُلُّ مَالٍ لَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .. وَعَلَيْهَا الْمَشْي إِلَى بَيْتِ
اللَّهِ .. إِنْ لَمْ تُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا .. فَسَأَلَتْ عَائِشَةَ، وَابْنَ
عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَحَفْصَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، فَكُلُّهُمْ قَالَ
لَهَا: أَتُرِيدِينَ أَنْ تَكُونِي مِثْلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَأَمَرُوهَا أَنْ
تُكَفِّرَ يَمِينَهَا .. وَتُخَلِّي بَيْنَهُمَا)
رواه الدارقطني في السنن (قلت خالد صاحب الرسالة):
السند صحيح.
#- قولها (يوما يهودية
ويوما نصرانية): أي سأكون يوما هكذا ويوما هكذا إن لم أفرق بين خادمي
أبي رافع وزوجته ..
- وهذا مثل من يقول: قولوا عليا إني كافر لو لم أفعل كذا .. أو من
يقول: قولوا عني أني حمار إن لم أفعل كذا .. أو من يقول عن نفسه: احلق شنبي إن لم
أفعل كذا وكذا .. وهكذا .. والمقصد هو بيان أن الشخص عقد العزم على فعل ما سيفعله
لا محالة.
#- وما يهمنا هنا - والغرض من الإستدلال بهذه القصة:
- أن
خمسة من الصحابة الكبار .. أشاروا أن التفريق بين الأزواج هو من فعل هاروت وماروت
.. وهنا سؤال مهم ملفت للنظر ويتبعه سؤال آخر أهم منه:
1- لو كانا هاروت وماروت ملكين لكان الصحابة ذكروا ذلك ..؟
2- وهل لو كانا ملكين فعلا هل كان الصحابة يشيرا إليهما في موضع
الذم أنه يصنعون الفرقة بين الناس ..؟!!
- أي ما كانوا شبَّهوا فعل المرأة المذموم بفعل هاروت
وماروت ..، بل ذكروا هاروت وماروت في معرض الذم لتشابه "ليلى بنت
العجماء" سيدة أبي رافع بحال "هاروت وماروت".
#- وهذا
بيان واضح .. في أن الصحابة .. كانوا يعلمون أن هذين رجلين من الإنس وليس ملكين ..
وإلا ما كانوا قالوا بتشبيه "ليلى بنت العجماء" .. بهاروت وماروت لو
كانا ملكين وينفذون أمر الله .. وإلا كان الصحابة يتهمون الملائكة بأن فعلهم مذموم
قبيح كفعل ليلى بين العجماء .. وحاشاهم أن يقولوا هذا على الملائكة.
-
فبهذه القصة (من وجهة نظري) .. سقط الإستدلال لمن يقول بأن هاروت وماروت
ملكين من الملائكة .. والله أعلم.
- وهذا
الأثر وجدته بعد بحث طويل .. وحسب بحثي واجتهادي ما أظن أحد من العلماء من
قبل قد استدل بهذا الأثر عند ترجيح الأدلة في قصة هاروت وماروت حال كونهما
اسمين لملكين أم لرجلين .. لأنه هذا حديث يتم ذكره في كتب الفقه عن الطلاق المعلق
باليمين ..، هذا بالإضافة لأنه لا يذكره العلماء في كتب التفسير عند قصة هاروت
وماروت .. ولذلك لا ينتبه له علماء التفسير ليعلقوا عليه أو ليحتجوا به.
#-
وخلاصة القول:
- هذا الأثر الذي وجدته
وهو قصة صحيحة .. أحسبه حجة قوية جدا لمن يقول أن هاروت وماروت رجلين
يفرقون بين المرء وزوجه .. وليس ملكين من ملائكة الله .. والأثر صحيح جدا .. ونطق
به خمسة من أكبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهم (عَائِشَةَ،
وَابْنَ عُمَرَ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَحَفْصَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ) (فَكُلُّهُمْ قَالَ لَهَا:
أَتُرِيدِينَ أَنْ تَكُونِي مِثْلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ).
- فالصحابة الخمسة قد وصفوا فعل ليلى بن العجماء بفعل هاروت
وماروت .. وهذا التشبيه في الفعل هو تشبيه في الذم والمقبوح فعله .. وحاشا الصحابة
أن يصفوا الملائكة بهذا الفعل المقبوح والمذموم لو كانا هاروت وماروت من الملائكة
فعلا.
- والله أعلم.
********************
..:: س118: هل يمكن في القرآن أن يتم وصف إنسان بأنه مَلَك حتى يمكن تأويل لفظ الملكين لرجلين ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- وكان مما تفكرت به مسألة .. إمكانية تأويل لفظ الملكين لرجلين بدليل من
القرآن .. بالرغم من وجود آراء تقول بذلك وقراءة قرآنية تقول بذلك .. ولكن هذه
الآراء معتمدة على القرآنية القرآنية وهذه القراءة شاذة كما قال العلماء أيضا .. وسبق
وناقشنا ذلك في الرسالة.
- فخطر على بالي قوله تعالى المذكور فيما قلنه نسوة امرأة
العزيز حينما رأين يوسف: (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ
أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا
إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ
كَرِيمٌ) يوسف:31.
- فدل بهذا: إمكانية وصف الشخص بوصف الملائكية من باب المجاز وليس من باب
الحقيقة .. فلا مانع حينئذ أن يقال بأن الملكين في قصة هاروت وماروت هما كانا رجلين
مدعيا الصلاح والنبوة وكان يصفهما الناس بالملكين.
- فوصفهما الناس بظاهر ما يظهر منهما بأنهما
ملكين .. لأنهما يدعيا النبوة ويقدمون خدمات بلا مقابل .. وأكيد
طالما خدمات بلا دفع أموال في المجتمع اليهودي فسيتم وصف هذين الرجلين بالملائكة طالما
ما يقدمونه هو مجانا مع إدعائهما الصلاح.
- ويكون حينئذ قوله (وما أنزل)
بمعنى نزول شياطين على هذين الرجلين .. كما قال تعالى عن حال أهل العرافة والكهانة
والتنجيم: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ
(221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ
وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ) الشعراء221-223.
- أقصد أن المعنى هكذا: لم يكفر سليمان ولكن الشياطين كفروا .. وكان
من حال اليهود أنهم يعلمون الناس السحر والذي أنزل من علم الشياطين على مدعيا
النبوة والصلاح اللذين كان يوصفهما اليهود بالملكين حين سبيهم ببابل وكانا اسمهما
هاروت وماروت .. وكان من حكايتهما أنهما حين كان يعلمان أحد .. يقولا له كذا وكذا
..
- والله أعلم.
*********************
..:: س119: هل ممكن أن يكون هاروت وماروت في توراة اليهود لهما أسماء مختلفة تم تحريفها للتعتيم ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لو رجعنا للسبي البابلي .. وهو الزمن الذي أخذ فيه نبوخذ نصر اليهود سبايا
في مدينة بابل .. فقد كان في ذلك الزمن عرافين يدعون أنهم أنبياء ويعرفون كل شيء
.. ولكن كان من هؤلاء العرافين كان يوجد شخصين محددين ادعيا النبوة .. وفعلا أفعال
مشينة جدا في العلاقة بين الرجل وزوجته .. إذ كانوا يزنون بزوجات أصحابهم بحيلة ما
يفعلوها .. وجاء ذكر هذين الشخصين بأسمائهما .. دون غيرهما من الأنبياء الكذبة ..
وكان اليهود يصفوهما بأنهما نبيين .. وكأن النص التوراتي أهتم بهذين الإثنين على
وجه الخصوص لما كان لهما من تأثير على اليهود في بابل في ذلك الوقت.
- خاصة لما كانا يفعلانه من التفرقة بين المرء وزوجه فعلا .. من خلال الزنا بالزوجات .. ولعله كان لهم في
ذلك حيلة من حيل السحر بما يستحوذون به على عقل الزوجه .. ويجعلوها تأتي إليهما
فيفعلوه بها الفاحشة وكأنها في غياب وعي .. كما ذكرنا من قبل عن التنويم
المغناطيسي ..!!
- وكان هذا لونا من السحر يخربون به بيوت
الناس .. إلى أن تم اكتشاف أمرهما ..
- وقد حاكمهم ملك بابل فيما بعد .. وقام بإحراقهما بعد أن عرف بما يفعلون.
@-
جاءت هذه القصة في توراة اليهود وقد حدثت وقت السبي البابلي .. وجاء ذلك أثناء رسالة أرسلها
النبي إرمياء لشعب إسرائيل الذين تم أسرهم وسبيهم إلى بابل .. ومما جاء في هذه
الرسالة المذكورة في توراة اليهود:
- "هذَا كَلاَمُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِرْمِيَا
النَّبِيُّ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَقِيَّةِ شُيُوخِ السَّبْيِ، وَإِلَى
الْكَهَنَةِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَإِلَى كُلِّ الشَّعْبِ الَّذِينَ سَبَاهُمْ
نَبُوخَذْ نَاصَّرُ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَابِلَ". (سفر أرمياء الإصحاح 29 – مقطع رقم1).
#- إلى أن قالت
الرسالة:
- "هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: لاَ
تَغُشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ، وَلاَ
تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9 لأَنَّهُمْ إِنَّمَا
يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ". (سفر أرمياء الإصحاح 29 –
مقطع رقم 8-9).
#- إلى أن قالت الرسالة:
- "يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَرُدُّكُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ
الَّذِي سَبَيْتُكُمْ مِنْهُ. 15 لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ: قَدْ أَقَامَ لَنَا
الرَّبُّ نَبِيِّينَ فِي بَابِلَ". (سفر أرمياء الإصحاح 29 –
مقطع رقم 15-16).
#- إلى أن قالت الرسالة:
- "وَأَنْتُمْ فَاسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا
جَمِيعَ السَّبْيِ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَابِلَ. 21
هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَخْآبَ بْنِ قُولاَيَا، وَعَنْ صِدْقِيَّا بْنِ مَعْسِيَّا،
اللَّذَيْنِ يَتَنَبَّآنِ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ: هأَنَذَا أَدْفَعُهُمَا
لِيَدِ نَبُوخَذْرَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ فَيَقْتُلُهُمَا أَمَامَ عُيُونِكُمْ. 22
وَتُؤْخَذُ مِنْهُمَا لَعْنَةٌ لِكُلِّ سَبْيِ يَهُوذَا الَّذِينَ فِي بَابِلَ،
فَيُقَالُ: يَجْعَلُكَ الرَّبُّ مِثْلَ صِدْقِيَّا وَمِثْلَ أَخْآبَ اللَّذَيْنِ
قَلاَهُمَا مَلِكُ بَابِلَ بِالنَّارِ. 23 مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمَا عَمِلاَ قَبِيحًا فِي إِسْرَائِيلَ ..
وَزَنَيَا بِنِسَاءِ أَصْحَابِهِمَا .. وَتَكَلَّمَا بِاسْمِي كَلاَمًا
كَاذِبًا لَمْ أُوصِهِمَا بِهِ، وَأَنَا الْعَارِفُ وَالشَّاهِدُ، يَقُولُ
الرَّبُّ". (سفر أرمياء الإصحاح 29 –
مقطع رقم 20-23).
- 1: بعد سبى "نبوخذ نصر" "ليكنيا" الملك
الذي يُدعى أيضًا "يهوياكين" ومعه العظماء الذين في أورشليم .. أرسل
إرميا هذه الرسالة وكان ذلك عام 597 ق.م. وهذه الرسالة أرسلها إرميا من أورشليم
إلى قادة المسبيين وهم الكهنة والأنبياء ليقرأوها لكل الشعب.
- 8-9: يحذرهم الله
من الإصغاء إلى أكاذيب الأنبياء والعرافين والحالمين فهو كلام تضليل منهم وليس
كلام الله، فلن تخرب بابل بعد سنتين كما يدعون.
- 15: يوبخ الله
شعبه المسبى في بابل لوصفهم النبيين الكاذبين وهما "آخاب بن قولايا"،
و"صدقيا بن معسيا" المذكورين في (21) .. بأنهما نبيين من الله ..
وبالتالي صدقوا أكاذيبهما بأن بابل ستنقلب بعد سنتين .. فعطلهم ذلك عن التوبة والرجوع
إلى الله.
- 21: يتنبأ إرميا
عن النبيين الكاذبين اللذين ظن المسبيون أنهما نبيان من الله فيعلن أن ملك بابل
سيقتلهما وذلك عقاب إلهي بسبب كثرة خطاياهم وخاصة في تضليلهما الشعب.
- 22: وسيقتلهما
ملك بابل ليس بالسيف .. بل يعذبهما بحرقهما بالنار أو الزيت المغلى فيموتان ميتة
شنيعة تصير مثالًا للعار واللعن .. ويسمح الله بذلك حتى يخاف الشعب ويبتعد عن
الضلال.
- 23: يضيف الله
سبب آخر .. إلى جانب أكاذيب وتضليل هذين النبيين للشعب .. أنهما زنيا مع نساء
أصحابهما فهي خطية زنا وخيانة. (تفسير سفر أرمياء الاصحاح 29 – الموسوعة الكنيسية – نقلا
من موقع الانبا تكلا).
#- وجاء في تفسير القمص تادرس يعقوب –
نقلا عن موقع الأنبا تكلا:
- إن
الشخصين المذكورين هنا .. لم نسمع
عنهما في غير هذا المكان .. ولعلَّ إرميا لم يعرفهما شخصيًا .. بل سمع عنهما في
رسالة من الرسائل التي وردت إلى أورشليم من المسبيين. (تفسير سفر أرمياء الاصحاح 29 – للقمص تادرس يعقوب – نقلا
من موقع الانبا تكلا).
#- الملاحظة في الأجزاء السابقة المنقولة من توراة اليهود من سفر إرمياء:
1- ظهور نبيين كذابين معلومين
لليهود .. وقد صدقوهما بالرغم من أنهما ليس
نبيين مرسلان من الله .. بل مدعي نبوة .. وكانوا يقولان أن انتهاء فترة السبي بعد
عامين فقط .. ولكن النبي إرمياء أخبره الله أنه السبي سيستمر سبعون عاما .. وكان
كذلك فعلا.
2- الرب يوبخ اليهود على اتباع
هذين الشخصين المجهول هويتهما .. والذين
أدعيا النبوة وأنهما ملاك الرب أي مرسلين من الرب .. والذين كان من حالهما القيام
بالزنا بزوجات أصحابهم.
#- وخلاصة القول مما سبق:
1- هل من الممكن أن
يكون الشخصين المذكورين في سفر أرمياء .. هما هروت وماروت مع تحريف الأسماء إلى
"أخاب بن قولايا و صدقيا بن معسيا" ؟!
- وكانا هذين الشخصين .. يستخدمان
وسيلة التنويم المغناطيسي في التأثير على زوجات من يدخلون بيوتهم ويخربونها بفعلهم
القذر الذي كانوا يفعلوه.. تحت تأثير الحروف والأرقام التي كانت تتم بعزيمة على
اليد حتى إذا لمست اليد أحد مع النطق بالعزيمة التي تكون كلمة أو كلمتين فيغمى عليه..
أو ما شابه ذلك.. وإذا كان هذا فعلهم مع زوجات أصحابهم فما خفي كان أعظم.
- ولعل هذه هي الطريقة التي
كانوا يعلمونها للناس .. تحت اعتبار أن هذه طريقة تستطيع أن تعرف بها من الشخص ما
يخفيه عنك من شر .. ولكن إياك أن تستخدمها لتعرف بها أسرار بيته فتفضحه أو لتزني
بنساء الناس .. فكان الناس يسمونهما فعلا ملاكا الرب أي مرسلين من الرب أي نبيين
.. فكانوا يتعلمون منهما بوصفها ملاكا الرب أي مرسلين من الرب في حين هم مدعي نبوة
وكذبه.. والله أعلم.
2- من لطيف الإشارة .. أننا
لو جمعنا هاروت وماروت بحساب الجمل = 1259.
- ولو افترضنا نطق (أَخْآبَ بْنِ
قُولاَيَا - صِدْقِيَّا بْنِ مَعْسِيَّا)
هو (آخاب بن قوليه - صديقيه بن معْسِيَاَ) = 1259 ..
- فهذا يلفت الإنتباه للمشابهة بين هاروت وماروت وبين أخاب وصدقيا ..
- ولكن هذه مجرد إشارة لا غير قد استوقفت انتباهي .. حينما سمعت الأسماء بصورة أخرى بخلاف
المكتوبة في نص التوراة .. فوجدت أن كتابة الإسمين محتملة أن تكون كما كتبتها .. وكانت
الغرابة في تشابه الأرقام .. وكما نعلم أن اليهود كانوا يخفون التواريخ والأسماء
والأحداث بحساب الجيماتريا أو ما يسمى بالعربية حساب الجمل .. وهو تحويل الحروف
لأرقام أو العكس .. حتى يظل الموضوع سرا ومبهما إلا لمن كتبه فهو يعرف حقيقة
الشفرات الموجودة فيه.
- والله أعلم.
- والآن: انتبه للسؤال التالي جيدا ..
******************
..::
س120: هل تعلم أن اليهود كانت تصف
الأنبياء وكهنتهم والصالحين بوصف "مَلَك" تشبيها مجازيا بملائكة الله ؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
-
من الإعتبارات المهمة جدا .. والتي أظنها
قد تؤثر في مفهوم التفسير .. هو أن كلمة "مَلَك" بفتح اللام .. من
المحتمل أن تكون وصفا كان يذكره اليهود على أنبيائهم وكهنتهم والصالحين منهم.
#- ملحوظة
هامة جدا .. فانتبه إليها:
- الأنبياء أو الكهنة أو من لهم سلطة
دينية .. كان
يتم وصفهم في التوراة أحيانا بلفظ: ((מלאך יהוה - Malakh
YHWH) أي ملاك الرب .. وكلمة (Malakh)
تنطق ملاخ بالخاء وليس بالكاف كما في العربية .. ولكن المعنى واحد..، وكلمة (YHWH)
يهوه بمعنى الرب.
@- وأمثلة على ذلك:
1- مثال
أول: جاء في سفر
حجي الإصحاح الأول مقطع رقم13: (فَقَالَ حَجَّي رَسُولُ الرَّبِّ بِرِسَالَةِ الرَّبِّ لِجَمِيعِ
الشَّعْبِ قَائِلًا: أَنَا مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ) نقلا من موقع الأنبا تكلا على الإنترنت.
#- وحجي هو نبي .. وهنا كلمة (رسول الرب) هي ترجمة لكلمة (Malakh Yhwh) .. والترجمة الحرفية لها أنه ملاك الرب ..
ولكن المقصد هنا هو أنه مرسل من الرب أو رسول الرب .. لأن كلمه ملاك العربية أو
ملاخ العبرية كلاهما بمعنى مرسل من الرب أو رسول الرب.
- إذن: أحيانا كان يتم وصف الأنبياء بلفظ الملك
لتشابه الوظيفة بينهما لأنه كلاهما يبلغ عن الله أي مرسل من الله.
2- مثال ثاني: يوجد سفر كامل في توراة اليهود اسمه (ملاخي)
ومعناه ملاكي أو رسولي .. و(ملاخي) هذا نبي من أواخر أنبياء اليهود قبل
ظهور المسيح عيسى بن مريم .. فهم كانوا يصفون الأنبياء بوصف الملائكة .. وذلك
لكونهم يؤدون رسالة الله كما يؤديها الملائكة .. فكلمة ملاخ في العبرية أو ملاك في
العربية تعني مرسل من الرب.
3- مثال ثالث: في سفر ملاخي
الإصحاح الثاني مقطع السابع .. جاء توصيف للكاهن الذي هو معلم الشريعة اليهودية: (شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ
يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ) نقلا من موقع الأنبا تكلا.
#- وهنا جملة (رسول رب
الجنود) وهي (Malakh Yhwh Saba'ot) فسنجد أيضا أن كلمة "ملاخ" والتي
هي بالعربي "ملاك" .. كانت تقال للكهنة من علماء الشريعة اليهودية ..
4- مثال أخير: في
إنجيل المسيحين في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية في الاصحاح الرابع جزء الرابع
عشر.: (كملاكٍ من الله قبلتموني) نقلا من موقع الانبا تكلا.
#- فهنا بولس الرسول (وهو
أحد دعاة المسيحية القديسين) .. يصف نفسه كملاك خادم لدين الرب.
- إذن: من كل ما سبق ..
أحببتك أن تعرف أن وصف الملاك كان أسلوب جاري عن اليهود والمسيحيين على حد سواء ..
ويقال على الأنبياء ومعلمي الدين عندهم .. بوصفهم دعاة إلى الله كما هو حال
الملائكة أنهم دعاة إلى الله.
@- وبالتالي: فما المانع ان
يكون الله في القرآن حينما تكلم عن الملكين هاروت وماروت يكون قد تكلم بأسلوب
اليهود الذين يصفون فيه الصالحين بوصف الملائكة .. وأن هذا وصف شائع عندهم ..
ولذلك الله وصف الملكين هنا بما كانوا هم أنفسهم يصفوهم بالملكين ولكن حقيقتهم
ليست بملكين.
- بل ولعل مدعيا النبوة (أخاب
وصدقيا) السابق ذكرهما في السؤال السابق .. كان يقال لهما ملكين باعتبار ادعائهما
النبوة .. فكانا يظهرا للناس بمظهر الأنبياء .. فكان الناس يصفوهما بالملكين ..
ولكن تبين بعد ذلك حقيقة أنهما مدعيا نبوة كذابين ولكن بعد أن يكونا نشرا فسادا في
الأرض.
#- وهذا يذكرنا بقوله تعالى: (وما أنزل على الملكين) ..
وأن الملكين كانا موجودين على الأرض .. ولم يحدث نزول من السماء بوحي من الله ..
وبالتالي قد يكون هين الملكين هما مدعيا النبوة (أخاب وصدقيا) قد ادعيا أنه يتم
الإنزال عليهما بإلهام من الله وصدقهما الناس ووصفوهما بالملكين كعادة وصف اليهود
لمن يتكلم عن الله في الدين .. في حين هما كذابين وحقيقتهما يتنزل عليهما من وحي
الشيطان ما يخدعون به الناس .. خاصة لو عرفت في ذات الوقت قد انتشرت العرافة
بالغيب للدلالة على النبوة.
-
الله أعلم.
#- وبهذا يكون ختام ما خطر بعقلي من
مسائل
.. وقد
اجتهدت فيها بما أظن لم لم نتبه له أحد من قبل ولم يتم كتابته مسبقا في كتاب ولا
على الإنترنت فيما يتعلق بقصة الصحابة التي تم ذكر اسم هاروت وماروت فيها إذ لم
يستدل بها أحد في قصة هاروت وماروت في التفسير .. والإستدلال بإمكانية وصف إنسان
بوصف ملك من القرآن .. ثم قصة أخاب وصدقيا في التوراة التي تشبه إلى حد ما بقصة
هاروت وماروت .. وأن اليهود كانوا يصفون علمائهم وأنبيائهم بوصف الملك.
- وننتقل بعد ذلك إن شاء الله .. لوضع
ما أظنه محتملا من تفسير جيد إن شاء الله حول آية (واتبعوا
ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) إلى آخر الآية .. مع الإهتمام بجزئية
(وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) ..
والله ولي التوفيق.
ماشاء الله .. تحليل جميل جدا ومقبول جدا
ردحذفولعل الله ذكر ما ذكره من ألفاظ في الآية ليفضح اليهود الذين كانوا يظهرون بعض ماانزل عليهم ويخفون بعضه .. ولكن الله من ورائهم محيط
ربي يبارك فيما علمك ويزيدك استاذنا الفاضل
فصل ممتع فعلا .. وفي انتظار المزيد ..
رب يوفقك للحق بكل حق
ردحذففعلا مجهود كبير مبذل حجتك بصراحة تخلي القارء يتوقف يتأمل البحث الدقيق كيف يقنعك حتى ان يختلف مااعتدنا على سماعه منذ بدانا نعقل عن قصه ملكين هاروت وماروت
رب يثبتك رب يزيدك انصار للحق بالحق يارب
جزاك الله كل يارب وامدك بمدده وفتح عليك بكل خير
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
جزاك الله خير يااستاذ خالد وتقبل الله جهدك بأحسن ما يكون والجميع آمين يارب العالمين
ردحذفاعتقد والله اعلم ان ظاهر القرآن يعارض رواية الصحابة وكذلك يضرب بعرض الحائط توارة اليهود وكذلك كل ما خالف ظاهر القرآن في حال هذين الملكين .
اولاً : هاورت وماورت ما فرقوا بين اي أحد ولا هناك دلالة فى الاية تؤكد هذا المعنى ، ولو كان فى تفرقة فهي منسوبة نصاً واضحاً في القرآن لمن طلب العلم منهم والملائكة دورها واضح في التحذير من الكفر
وكلامهم واضح انما نحن فتنة فلا تكفر ؟ فهل يوجد صالح او طالح يقول ذلك اولاً لو انهما صالحين ولديهما علم خاص كعلم الخضر عليه السلام واذن مسموح به واضح ما كان يجرؤ الصالح على الاقدام على ذلك الا بإذن الهي ، وما كان القرآن اطلق عليهما ملكين كان سيكون مثلا عبدين من عبادنا ، ولو كانوا اشخاص طالحة فهم مش محتاجين يقولوا نحن فتنة ولا تكفر بالعكس هيكون نيتهم الافساد فهيكون باب التزين اقرب لهم من التحذير .
ثانياً لو كان ملكيين من البشر او اطلق عليهم ذلك ايضاً من باب التشبيه ، كان القرآن نسب القول لصاحبه مثل قول النسوة في قصة سيدنا يوسف عليه السلام نسب القول للنساء
فالقرآن دقيق في نسب الاوصاف لاصحابها ونسب الاقوال لاصحابها ولن يستخدم كلمة ملكيين مطلقة الا لو كانوا فعلاً ملكيين
فمثلاً في نسب الملك للبشر واضح وقطعي الدلالة من خلال المعنى ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) ، ( إني وجدت امرأة تملكهم) ، ( وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي )
ثانياً : الجمياتريا التي اعتمد عليها فى التوراة تعتمد اعتماد كلي على التهجئة العبرية والكتابة العبرية وعدد حروف العبرية 22 لذلك مجموع الاسماء على الجيماتريا مختلف عن حساب الجمل
ولو افترضنا ان الاسماء مخباءة بالجماتيريا فعلاً فما يضمن لنا ان القصة ايضاً ظاهرها غير باطنها ؟
ولهم بالجماتيريا طريقتين فى الترميز او شكلين من أشكال علم الأعداد: الشكل الأول يستعمل للـ «الكشف»، والذي هو سائد في العديد من المدارس التأويلية المتبعة، والشكل الثاني هو لكشف «الباطن» ويعتقدوا فيه
وفي اعتقادهم انها ليست خرافة بل علم يستطيعون به استنطاق الحروف وتسخير البشر به هذا حسب اعتقادهم بدون سحر لكن يظنون ان الحروف لها قوة روحية وهو يدرس في الغرب تحت اسم Numerology
من ويكيبيديا مختصر
علم الأعداد (بالإنجليزية: Numerology) هو أي من الأنظمة، العادات أو المعتقدات التي تفسر وجود علاقة روحية أو باطنية بين الأعداد والأشياء الجامدة أو الحية. وقد يعرف بـ«علم معاني الأعداد»، «العدادة» أو «دراسة معاني الأعداد».
قديما، عرف الرياضياتيون الأوائل، مثل فيثاغورس، علم الأعداد والتنجيم بقراءة معاني للأعداد. إلا أن علماء عصرنا الحديث لا يعتبرون هذا العلم جزء من علم الرياضيات، بل يُعِدونه من الرياضيات الدخيلة والعلوم الزائفة.
لقد أعتقد فيثاغورس وبعض فلاسفة عصرهِ أن لمفاهيم الرياضيات حوليات وتطبيقات أهم من مفاهيم العالم الحسي وذلك لسهولة الترتيب والتحكم بها. أما القديس أوغسطينوس (354-430 م) فقد كتب «أن الأرقام هي لغة الكون وهبها الخالق للبشر من أجل تأكيد الحقيقة». وقال فيثاغورس: أعتقد أن لكل شيء علاقة بالأرقام وما على عقل الإنسان إلا البحث وفهم أسرار هذه العلاقة أو توقع تجلياتها وهذا من المكرمة الإلهية.
في عام 325 م وبعد مجمع نيقية الأول، اعتبرت الإمبراطورية الرومانية أن أي مخالفة لمعتقدات كنيسة الدولة هي من المحرمات، وكانت الكنيسة قد رفضت كل فنون التنجيم بما فيها علم الأرقام، وبالرغم من هذا، بقي الاعتقاد بقوة الأرقام الربانية مؤثراً في الدين المسيحي مثل الرقم 888 الذي يمثل المسيح والذي قام بتحليله «دورتيوس الغزاوي»، وإلى الآن، ما زالت الكنيسة الأرثوذكسية تستعمل معاني للأرقام في معرفياتها
ونجد في أدبيات السير توماس براون أمثلة على تأثير علم الأعداد في المجتمع الإنكليزي. فقد كتب مقالة في عام 1658 بعنوان «حديقة سيريوس» حيث شرح أهمية الرقم 5 والخماسيات في الفن والطبيعة والمعتقدات الباطنية.
فالعلم الذى في وجه خير ووجه شر ويحتمل ان يكون فتنة هو ممكن يكون علم الحروف والارقام او ما شابه
وبالأخير نحن نؤمن بما ورد في القرآن على مراد الله سبحانه وعلم سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ومن صح في الفهم عنه .
والله اعلى واعلم
الله .. الله
حذف"فإنك إذا أحببت الشخص لله: كان الله هو المحبوب لذاته، فكلما تصورته في قلبك تصورت محبوب الحق فأحببته فازداد حبك لله، كما إذا ذكرت النبي ﷺ والأنبياء قبله والمرسلين وأصحابهم الصالحين، وتصورتهم في قلبك= فإن ذلك يجذب قلبك إلى محبة الله المنعم عليهم وبهم؛ إذا كنت تحبهم لله.
فالمحبوب لله= يجذب إلى محبة الله، والمحب لله إذا أحب شخصا لله= فإن الله هو محبوبه، فهو يحب أن يجذبه إلى الله تعالى، وكل من المحب لله والمحبوب لله يجذب إلى الله".
ابن تيمية رحمه الله
كانت السيدة زينب بنت سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- هي كُبرى بناته بل كُبرى أولاده جميعا، وكانت أسنَّ من السيدة فاطمة، تزوَّجها أبو العاص بن الربيع، وكانت بينهما مَحبّة وأُلفة، وأنجَبت منه " عليًّا" ومات صغيرا، و" أُمامة" وهي الطفلة السيدة الشريفة التي كان يحملها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عاتقه الشريف في الصلاة، فإذا سجد وضَعها، وإذا قام أخَذها، والحديث معروف، ومن اللطائف أنه لمّا سقطَت عمامة الشوكاني من على رأسه في الصلاة وأخَذها وهو يقوم لامَه بعضهم فقال الشوكاني: حملُ العمامة أخفُّ من رفعِ أُمامة، يعني يُشير إلى هذا الحديث.
حذفولمّا كبرت أُمامة تزوَّجها سيدنا علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- بعد وفاة خالتها السيدة فاطمة عليها السلام.
وأبو العاص هو ابن خالة السيدة زينب، وكان خطَبها في الجاهلية فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا أفعل حتى أستأذنها، فلما أخبرها بأن ابن خالتها يريد خِطبتها، سكَتت واستحيَت، فزوّجها إياه.
وكان أبو العاص إذا خرَج مسافرا خارج مكة، ينشد ويقول :
ذكـرتُ زينب لمَّـا جاوزَتْ إرَمــاً
فقلت سُقيا لشخصٍ يسكن الحرَما
بنـت الأمين جزاها الله صالحــةً
وكــلُ بعـــلٍ سـيُثني بـالــذي عَلِمــا.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدِّره ويعرف له مكانته ويقول: قد صاهرْنا أبا العاص فلم نكره منه شيئا.
ومن مواقف الوفاء الجميلة :
أنه لما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمَت زينب، وتأخَّر إسلام أبي العاص، وقد أمرَته قريش أن يُطلّقها، فقالوا له : فارِقْ صاحبتَك ونحن نزوِّجك أيَّ امرأة من قريش شِئت، فقال: لا والله، إني لا أفارق صاحبتي، وما أحب أنَّ لي بامرأتي امرأة من قريش.
فلما كانت غزوة بدر كان أبو العاص في جيش المشركين فوقَع أسيرا، فلما بَعث أهلُ مكة في فِداء الأسرى جاء أخوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ليفديه، وأرسلَت معه زينب قِلادة كانت أمُّها السيدة خديجة- عليها السلام- أهدَتْها إليها يومَ زِفافها، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القِلادة عرَفها ورقَّ لها قلبُه الشريف، وذكَر السيدة خديجةَ وترحَّم عليها، وقال لأصحابه: إن أردتم أن تردُّوا إليها أسيرها وتردُّوا إليها قِلادتها فافعلوا، فقالوا: نعم يا رسول الله، فأطلَقوا أبا العاص وردُّوا على زينب قِلادتها، واشترَط رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُخلّي سبيلها إليه لأنها لا تحِلّ له، فوعَده بذلك، وبالفعلِ أرسلَها إلى أبيها صلى الله عليه وسلم.
ثم إن أبا العاص وقَع أسيرا مرة أخرى في السنة السادسة من الهجرة أسرَه بعضُ المسلمين في سريّة كان أرسلَها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هو مع العير، فلما دخَل المدينة استجارَ بزينب، فأجارَتْه.
ثم أسلمَ بعد ذلك وهاجَر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليه زوجَته، وماتت رضي الله عنها في السنة الثامنة من الهجرة.
احسب والله اعلم ان الله هداني لفهم الاشكالية في قصة هاروت وماورت واسأل الله ان اوفق في توصيل ما فهمته
حذفالملكين كانوا بوقت منتشر فيه السحر وفي وقت كان الناس عندهم اعتقاد جازم في تأثيره ، وكانوا يظنون أنه مؤثر بذاته ويستطيعوا احداث تغير للاقدار به
ففتنة الملكين كانت في علم اخر يمكن ان يحدث نفس تأثير عمل السحر لكن بدون عون من الشياطين
لذلك قال يعلمون الناس السحر اللي هو بعون الشياطين وما انزل على الملكين اللي هو بدون عون من الشياطين
لذلك خص التفرقة بين المرء وزوجه اللي هو من صميم عمل السحر بمعاونة الشياطين فتعلموا منهما كيف يكون بهذا العلم الاخر و بدون عمل الشياطين يمكن لاسقاط هيبة السحر من نفوسهم
سواء كان هذا العلم هو علم الحرف والارقام او علم اخر يحدث به تأثير في النفس بنفس تأثير عمل السحر ، وممكن من خلاله يغير النفوس على بعضها البعض او يقرب النفوس لبعضها البعض وهنا الفرق ان السحر شر محض لكن الفتنة بتكون اختبار ولها وجه فوز ووجه خسران تبع اختيار الانسان وتوجهه
واللي اكد لي هذا المعنى جملة فيتعلمون منهما - يعني علماء اليهود هم من سأل عن التفرقة بين المرء وزوجه وليس هو دور او وظيفة الملائكة !!!
يمكن عشان موضوع الحروف والارقام دا شغلني فترة طويلة ومجمعة عنه معلومات كتير فيمكن دا اللي مخليني معتقدة انه هو لأن له وجه خير ووجه شر خاصة انه علم من علوم الحاخامات وظل فترة طويلة علم سري ، وربما علم أخر لكن علم جاء ليهز هيبة تعلم السحر في النفوس بعلم يفوقه في اوجه الاستخدام وبدون عون من الشياطين .
والله اعلى واعلم
استاذى الحبيب خالد
ردحذفدخل قلبي الأثر الذى حضره خمسة من كبار الصحابة .. إذا كلهم وصفوا فعل ليلى بنت العجماء بفعل هاروت وماروت .. وهذا التشبيه في الفعل هو تشبيه في الذم والمقبوح فعله .. وحاشا الصحابه ان يصفوا الملائكه بهذا الفعل المقبوح والمذموم لو كان هاروت وماروت من الملائكه فعلا .
ولم يدخل قلبى ابدا س 119 .. وس 120 للاستدلال بتوراة اليهود المحرفة لبيان تفسير آيات قرآنية
وما أدرانى أن (سفر أرمياء الإصحاح 29) المستشهد به صحيح .. وقد حرفت التوراة والإنجيل بنص القرآن
القرآن مهيمن على الكتب السابقة وليس العكس ..
استاذى وحبيبي خالد
أعرف جيدا عنك أنك لا تزعل من النقض .. فالسؤال 119 والسؤال 120 لم يدخلا قلبي قدر أنمله
اللهم اجعلنى مؤدبا في حضرة الاستاذ خالد .. امين يارب العالمين
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
كلام مريم
حذف﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾ [الأعراف: 20]
شوف أخي الفاضل هذه الآية فيها أعتقد مفتاح قصة هاروت وماروت.
مدام القرآن ذكر جزئية دي بذات:
إلَّا أن تكونا ملكين، هنا نفهم أن فعلا من يُفتن بحكاية مَلَكَيْن هو نحن بنو آدم، لأنها كانت فتنة أبونا.
إذن إبليس كان يستخدم هذه الحالة بذات في جنة مستحاش، فعلا كانت باب فتنة.
أعتقد بردو حيستخدمها في الدنيا ليُضل كل واحد على طريق الحق ماشي مثل ما حصل مع كثير من الأولياء وهاد
الفقره التي اعطاها لي شان من خلال كلامي
ربطك عميق جدًا، لأن الآية:
﴿إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾ [الأعراف: 20]
تكشف لنا أداة من أدوات إبليس في الفتنة: إغراء الإنسان برتبة فوق بشريته.
فالوسوسة لآدم وحواء كانت من بابين:
1. الملكية: أي أن يصيرا ملكين، مقام طاهر بلا شهوة ولا تعب ولا ابتلاء.
2. الخلود: أي بقاء أبدي في الجنة دون خوف من الموت أو الفناء.
وهذا يشبه بالضبط ما جاء في قصة هاروت وماروت:
الناس فُتنوا بفكرة أن هناك "مَلَكَين" نزلا بالعلم والابتلاء، فصار في القلوب ميل لمعرفة السرّ والقوة الخارقة (كما فُتن أبونا آدم بالخلود والملك).
والابتلاء نفسه يتكرر: هل يتجاوز الإنسان حدود العبودية ويطمع في رتبة ليست له؟ أم يرضى بمقامه البشري المكرَّم ويثبت على الطاعة؟
ولهذا إبليس ما زال يستخدم نفس المدخل: يوسوس للبشر بأن يتشبّهوا بالملائكة (بالطهارة المطلقة أو العلم المحجوب) أو بالخلود (الدنيا الدائمة، أو السحر الذي يوهم بالقوة الخارقة والسلطان).
وكثير من الأولياء والعُبّاد مرّوا بابتلاءات مشابهة: تُفتح لهم أبواب خوارق أو علوم غيبية، والفتنة هنا ليست في القوة نفسها، بل في هل يثبتون على الحق أم يغترون بها؟
🔑 الخلاصة: القصة كلها تعيدنا لنقطة واحدة: أن سرّ كرامة الإنسان ليس أن يكون "مَلَكًا" أو "خالداً"، بل أن يثبت على العبودية لله في امتحان الفناء والضعف.
هذا ماعلمه لنا استاذنا خالد ابو عوف ميزان من خلال القران والله أعلى واعلم
جزاك الله خيرا اختى الفاضلة
حذفاللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
اخي الفاضل ابراهيم
حذفلعلك لم تنتبه الى ان ا.خالد ما زال يكتب عن احتمالية اراء لتفسير الآية .. وما اكثر ان استعمل منذ بداية الرسالة حتى نهاية هذا الفصل عبارة : قد يكون .. او محتمل .. واظن .. وربما .. ومجرد اشارة لا اكثر .. فكلها عبارات لا توحي بأن كلامه استدلالا جازما بأن ما جاء في التوراة دليل نفسر به القرآن .. ولا يمكن التصور ان يصدر منه ذلك .
وكونه اقتبس من التوارة فما المانع طالما هناك تشابه قصص و ألفاظ موجودة في مصادر من هم محور الحديث عنهم في الآية وهم اليهود - بالرغم اننا على يقين انهم حرفوا في كتبهم .. لكن ما ادرانا ان الجزئية التي نتكلم عنها لم يتم تزويرها لتكون شاهدة عليهم - ومع ذلك فلسنا نسلم بمصداقية مصادرهم فهي حتما غير موثوق بها .. لكن ما المانع ان يذكرها كإضافة للمصادر الاخرى التي ذكرها أ.خالد من قبل ؛ فهي لم تقتصر على التوراة .. اذ ربما تكون هذه الاضافة مفتاح فك لغز الآية ..
والجميل في الاستاذ خالد انه يقرأ ويستمع للكثير من العلماء باختلاف مذاهبهم ويقرأ في المصادر على اختلاف ديانتهم .. دون تعصب لرأي .. ولا يتوانى عن نقد وانكار مالا يتفق مع العقل ناهيك عما يتعارض مع القرآن والسنة ..
وها نحن في انتظار الجزء القادم والذي قال عليه : انه يظنه محتملا جيد لتفسير الآية .. وهذا دليل على انه لم يتوصل حتى الآن الى الدليل القاطع للرأي الذي يطمئن له بالكلية ..
فتح الله عليه وسدد رايه وايده بالحق .. يارب
أضاء الله بنوره طريقك
ردحذفامتعتنا بهذه الكتابات الرائعة والجميلة والمقنعة وكذلك أعجبني الاستدلال الجميل والجديد وكذلك التنبيه على توافق حسابات الجمل وكذلك ملاخي وملاكي عبري وعربي ...
استاذى الحبيب خالد
ردحذفما حدث في قصة ايوب النبي .. بالبحث والاستدلال في توراة اليهود .. يختلف تماما عن السؤال 119 والسؤال 120
1.. الاستدلال بتوراة اليهود .. في قصة ايوب ما هو إلا كشف احاديث باطلة موجودة في التوراة تم نقلها بالنص الى كتب التفاسير الإسلامية .. فوجب الاستدلال بالتوراة لتبين للناس مكانها المأخوذه منه وهو التوراة المحرفة ..
2.. بهذا الاستدلال الذى كان فى قصة ايوب حضرتك أبطلت هذه الاحاديث لكونها موجودة بالنص في توراة اليهود المحرفة .. وانتبهت (إبراهيم فهيم) من بعض التفاسير الإسلامية في هذا الشأن .
3.. في قصة ايوب حضرتك لم تأخذ من التوراة كعلم تستدل به في آيات أو احاديث .. لا .. لم تفعل هذا .. ولكن .. بينت لننتبه .. وانتبهت!!
4.. حقيقة استغربت جدا استاذ خالد بأخذ علم من التوراة المحرفة والاستدلال بها في موضوع مختلف فيه بين علماء المسلمين كما أوضحت لنا حضرتك في الأجزاء السابقة..!!؟؟
5.. حتى كبار الصحابة المذكورين في هذا الجزء .. أن التفريق بين الازواج من فعل هاروت وماروت .. وأنهما ليسا ملكين .. لأن الصحابة أشاروا إليهما في موضع الذم أنه يصنعون الفرقة بين الناس..؟!! .. كما تفضلت .. فهم لم يشيروا إلا فقط أنهما فتنة!!
6.. أفهم بنص القرآن (إبراهيم فهيم) أن هاروت وماروت .. فتنة بغض النظر من هما .. واقول الله اعلم من هما ..
7.. حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج .. إن كان موافق للقرآن والسنة النبوية .. فما قيل في السؤال 119 و 120 هو مجرد ظن فقط ظن!! .. بل وكيف نُحَكم التوراة في تفسير آيات قرآنية .. والقرآن مهيمن عليه .!!؟؟
7.. أحسب بنسبة 100% أن حضرتك استاذ خالد تنشط عندنا عن طريق العصف الذهنى بين قصة ايوب والقصة الحالية بإدراج هاذين السؤالين 119 و120 فقط لنتعلم كيف نستنبط ما هو حق مما هو باطل .. فلا اظن فيك إلا كل خير .. فتعلمنا حتى وإن انتقضناك .. وما النقض إلا بإذن منك حين أرسلت السؤالين 119 و120 .. وهذا تفضلا منك أن تأذن لنا بالنقض لا للنقض ولكن لنتعلم .. وقد تعلمت
جزاك الله خيرا كثيرا
والله ولي التوفيق
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
الله معك ، يراك حين تتعثر ، ويسمعك حين تهمس بالدعاء ، فلا تحمل قلبك أكثر مما يحتمل ..
ردحذفالطمأنينة ليست في زوال الخوف ، بل في اليقين أن الله أقرب إليك مما تظن وأنه لن يترك مهما حدث ..
كل ارتباك في داخلك يذوب إذا أيقنت أن ربك يدبر الأمر خيراً مما تدبره لنفسك ..
حين يثقل عليك الطريق ، تذكر أن الله قال : "إنني معكما" ..
المعية الإلهية ليست مجرد كلمة ، إنها سند للروح ، وراحة للعقل ، وأمان للقلب ..
لا تقلق من الغد ، فالغد في علم الله ، وأنت في رعايته الآن ..
كل ضعف تشعر به هو باب لتستمد القوة من الله ، فاطرقه بيقين ..
إنه معك حين تخاف ، ومعك حين تبكي ، ومعك حين تبتسم رغم الألم ..
ما من همٍّ يطرق صدرك إلا ولله فيه لطف خفي ، فاصبر ولا تستعجل ..
إذا أظلمت الدنيا في عينيك ، انظر بعين قلبك ، ستجد نور الله لا يخبو ..
لا تبحث عن الأمان في بشر ، فالأمان الحقيقي أن تقول : "إن الله معنا" ..
تذكر أن الله لا يراك فقط ، بل يعلم ما في نفسك مما لم تبح به لأحد ..
كل ما ضاع منك سيعوّضك الله عنه بما يليق بحكمته ، فلا تحزن ..
ما بين خوفك وطمأنينتك دعاء صادق ، فارفعه إلى السماء بيقين ..
لا تنس أن الله أقرب إليك من قلبك ، يسمعك دون أن تنطق ..
فامضِ في حياتك مطمئناً ، ما دام ربك قال : "إنني معكما أسمع وأرى" ..
فلا تحمل الهم واتركه يدبر لك الأمر فما خاب من سلم أمره لمولاه ..
"فالتسليم هو سفينة النجاة".
🍃منقول🍃
حتى في أعمق اللحظات سوادًا ، يبقى هناك نور يتسلل بخفة ليذكّرك أن الظلام لا يدوم ، وأن الفجر مهما تأخر فإنه قادم لا محالة..
ردحذفالنور ليس شيئًا ننتظره من الخارج ، بل هو طاقة تسكن أعماقنا ، تشتعل حين نتمسك بالأمل ونرفض الإنكسار واليأس..
العتمة قد تحاول أن تحاصرنا ، لكنها أضعف بكثير من قوة إيماننا بأن القادم أجمل..
كل فكرة إيجابية نشعلها في عقولنا هي شمعة تطرد الظلام ، وكل ابتسامة نرسمها بصدق هي نافذة يدخل منها ضوء جديد..
لا تدع تقلبات الحياة تحجب عنك بياض الغد ، ولا تسمح لثقل اللحظة أن تطفئ شرارة قلبك..
حتى الشرارة الصغيرة قد تتحول إلى شمس إذا منحتها مساحة لتنمو..
تذكر دائمًا أنك لست مجرد متفرج على النور ، بل أنت جزء منه وصانعه ، وفيك ما يكفي لتبدد كل ظلام يقترب منك..
كن متفائل بالحياة يقترب منك كل شئ جميل😍
🥀منقول🥀
يارب صل على محمد يارب صل عليه وسلم
ردحذفكل ما تبحث عنه في الخارج يصرخ داخلك: “أنا هنا.” تبحث عن الأمان في الناس، وهو مزروع في يقينك. تبحث عن الحب في الآخرين، وهو يتدفق من روحك. تبحث عن الجمال في الأشياء، وهو يطلّ من عينيك. أنت بيت الكنوز، ولكنك تغادره لتسأل الغرباء.
ردحذف— جلال الدين الرومي
عطر الجنة=
ردحذف✓ أنت تقرأ للتعلم لتكتسب حكمة وموعظة... لتتعرف على الله أكثر وعلى دينه وعلى نبيه...
✓ تذكر وأنت تقرأ أنك تمارس عبادة من عبادات الله... أنت ذاكر لله وهو يتولى جزاءك بالطريقة التي يريدها...
✓ إقرأ حتى تتعرف على الله أكثر وتعرف دينك أكثر... فتتقرب أكثر فيدخل النور لعقلك وقلبك ... وجاهد حتى ترتقي بعقلك وقلبك وتشاهد...
✓ العابدون حسبهم عطاؤه... والواجدون حسبهم بقاؤه...
✓ كلام الله لك ليست قصص لمجرد ذكرى بل للتذكر والتدبر...
✓ كل واحد منا سيجد جزء من قصة حياته في كتاب الله... وسيجد حلها...
✓ كلنا يوسف... إن وقع هو في بئر إخوته فقد وقعنا في بئر الشهوات والدنيا...
✓ كلنا سيدنا موسى... يغلبنا الغضب ونسيء التصرف ونندم... فأفعل مثله واهرب إلى الله حتى يتوب عليك ويعلي من قدرك...
✓ كلنا سيدنا ٱدم وأمنا حواء نسقط بسبب كيد الشيطان لنا ووساوسه فنخرج من جنة الذكر والقرب إلى نار البعد و المعصية...
===============
جازاك الله كل خير عطر على هذا التعليق كان شامل وملم ومعبر...
( رسالة حقيقة الأولياء جزء 12)
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...