بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
التحقيق الجلي
لقصة سحر حفصة وعائشة
زوجتي النبي صلى الله عليه وسلم
(الفصل الثالث عشر)
:: الفصل
الثالث عشر :: ج2/
مسائل عامة قد تخطر ببالك
حين معرفتك بقصة سحر بعض زوجات النبي وهما السيدة حفصة والسيدة عائشة ::
1- س35: كيف يمكن حدوث سحر لبعض زوجات النبي وهن
المتبعات للنبي والعاملات بالقرآن ؟
#- أولا: من الناحية
الشرعية لا مانع من حدوث سحر لكل إنسان.
#- ثانيا: السحر يمكن حدوثه لأي إنسان لأنه من الإبتلاء بالشر والضرر.
2- س36: كيف يمكن
نزول السحر بمؤمن وهو متعبدا لله ومطيعا له ؟
#- أولا:
تصورك خطأ لو قلت أن اتباعك للنبي وقرائتك للقرآن
والعبادة يعصمك من نزول الإبتلاء بك والذي منه السحر والمس والحسد والمرض والموت
وغير ذلك.
#- ثانيا: وظيفة العبادة وخصوصيتها.
#- ثالثا: قد تسأل فتقول: وأين حسن الظن بالله من وراء هذه العبادة ؟
#- رابعا: لا تكن معتقدا في نفسك انك مؤمنا حقا وأنت منكرا لنزول الإبتلاء عليك ..!!
*******************
:: الفصل
الثالث عشر ::
*******************
..::
س35: كيف
يمكن حدوث سحر لبعض زوجات النبي وهن المتبعات للنبي والعاملات بالقرآن ؟
::..
- قد يتسرع البعض ويجيب على السؤال
السابق فيقول: لا يمكن لزوجات
النبي أن يصبن بسحر .. إذ كيف يحدث ذلك وهن المتبعات للنبي صلى الله عليه وسلم
والعاملات بالقرآن .. ويلتزمن بالتحصينات والتوجه إلى الله .. فكيف يمكن أن يحدث
لهن ذلك ؟!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أنت مخطيء
لو كنت تظن ذلك .. لأنه يمكن أن يتم سحر أي إنسان إن قدر الله له أن
يصاب بذلك .. وإليك بيان ذلك:
#- أولا: من الناحية الشرعية لا مانع من حدوث سحر لكل إنسان.
1- فقد تم سحر
موسى عليه السلام من سحرة فرعون ببعض العُصِيِّ والحبال .. وذلك بتخييل الحبال
والعُصِيِّ له أمام عينيه .. ليراها أنها تسعى أي تسير على الأرض وتتحرك .. في حين
لازالت هي مجرد مجموعة من العصا والحبال .. إذ قال جل شأنه: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ
وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)
فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى) طه:66-67.
- فإذا كان السحر حدث لنبي من أولي
العزم من الرسل .. فكيف لا يمكن أن يحدث لمن هم أقل منه في الدرجة
والرتبة بكثير .. كزوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
#- إذن: زوجات سيدنا
النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسن معصومات من السحر .. فلا وجه للإستغراب حينئذ
لو تبين أنه حدث لإحداهن سحرا.
#- ثانيا: السحر يمكن حدوثه لأي إنسان لأنه من الإبتلاء بالشر
والضرر.
- الحقيقة
التي لا ينتبه لها الكثير .. هو أن السحر من الضرر والشرور .. والضرر والشرور
من ابتلاءات الحياة .. فيجوز نزول الضرر والشرور بأي أحد مهما كان من باب الإبتلاء
.. وإليك بيان ذلك:
أ- بما أن
السحر هو شر .. والشر من ابتلاءات الحياة كما قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ
بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
الأنبياء:35.
- إذن: السحر هو مجرد ابتلاء .. يمكن أن يصيب به الله من
قدر له أن يصيبه بذلك.
ب- وإذا كان السحر من الضرر ..
فهو مجرد ابتلاء .. ودليل ذلك ما قاله
رب العالمين عمن يمارس السحر وخاصة سحر التفرقة وقطع الأرحام وروابط المودة بين المقربين:
(وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا
بِإِذْنِ اللَّهِ) البقرة:102.
- إذن: السحر من جملة أضرار الحياة التي
من الجائز أن تصيب أي أحد .. ولكن ظهور أثر السحر أو تفعيله هو محكوم بأن يأذن
الله بذلك .. أي بقدر ما يسمح الله بحدوث هذا الضرر .. وليس المسألة بيد الساحر
كيفما شاء ووقتما شاء .. يعني قد يقوم الساحر بالإنتهاء من عمل السحر وينتظر
النتيجة .. ولكن الله قد يقلل تأثيره أو يحدد قدر الإصابة ومداها كيف ستكون وفق
مشيئته ومراده هو جل شأنه من حيث إرادته لهذا الإنسان المراد سحره كيف سيتم
ابتلاؤه .. وقد يمنع الله ويبطل حدوث هذا السحر ويلغي أثره.
@- فمما سبق أخي الحبيب:
- يظهر لك
أن حدوث السحر جائز شرعا
ويمكن حدوثه مع أي أحد مثل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابته أو غير ذلك
.. طالما أراد الله حدوث هذا الشر والضرر بمن حدث له السحر كابتلاء له.
-
وبالتالي ما حدث من سحر للسيدة حفصة أو
السيدة عائشة .. فهو من جملة ابتلاءات
الحياة التي يصيب الله بها الإنسان لتكون من جملة ما يختبره به ..
#- خلاصة القول:
- يمكن
ومحتمل حدوث السحر لأي إنسان .. كضرر وشر من جملة
ابتلاءات الحياة .. ولا مانع من حدوث ذلك .. وقد ظهر أثر السحر فسحروا عين سيدنا
موسى عليه السلام وأعين الناس الذين حضروا هذا اللقاء بين موسى وسحرة فرعون .. كما
أوضح لنا القرآن ذلك.
- والله أعلم.
******************
..:: س36: كيف يمكن نزول السحر بمؤمن تقي وهو متعبدا لله ومطيعا له
؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من الغرائب التي طالما
سمعتها في حياتي .. هو أن البعض يظن خطأ أو يتصور في قرار نفسه أن العبادة
تمنع عنه نزول الإبتلاء .. والذي منه أن يحدث له سحر أو حسد أو مس .. وكأن العبادة
عصمته من نزول الإبتلاء به .. وإليك توضيح هذه المسألة .. خاصة وأنك معذور بسبب ما
تسمعه من بعض الدعاة.
#- أولا: تصورك خطأ لو قلت أن اتباعك للنبي
وقرائتك للقرآن والعبادة تعصمك من نزول الإبتلاء بك والذي منه السحر والمس والحسد
والمرض والموت وغير ذلك.
- وكأنك تقول: أن من يتبع
النبي ويعمل بالقرآن فإنه لا يتم ابتلاءه ..!!
- وهذا مفهوم خطأ لمن يظن ذلك .. ولا يقول به القرآن
ولا النبي صلى الله عليه وسلم .. أي هو مفهوم مخالف للحقيقة القرآنية ومخالف لما
صح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم .. وإليك بيان ذلك:
- إذ قال جل شأنه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
البقرة:155-157.
- (حديث صحيح) .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: (مَا يَزَالُ
البَلاَءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ ..
حَتَّى يَلْقَى اللهِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ) رواه الترمذي وقال: حسن
صحيح.
- (حديث صحيح) .. عن سعد بن أبي وقاص قال: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً؟
قَالَ: الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى
حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ، وَإِنْ كَانَ
فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ
بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)
رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
- (حديث صحيح) .. عن السيدة عَائِشَة قالت: (مَا رَأَيْتُ الوَجَعَ عَلَى
أَحَدٍ أَشَدَّ مِنْهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه الترمذي
وقال: حسن صحيح.
#- وبناء
على ما سبق أخي الحبيب:
- طالما
السحر والمس والحسد والمرض والموت وغير ذلك .. من جملة ابتلاءات الحياة التي قد يبتلينا الله بها .. وذلك لحكمة هو يعلمها
.. فلا مانع حينئذ من حدوث السحر لأي أحد .. مهما كان مومنا تقيا ..
#- ثانيا:
وظيفة العبادة وخصوصيتها ..
- ولعل المؤمن الذي يظن أن العبادة
تمنع عنه نزول ابتلاء .. فهو
كان يرجو من وراء هذه العبادة أن تظهر له كرامة حماية من الله له كأثر
ونتيجة لعبادته .. وهذا محتمل
أن يدور في نفس كل إنسان مؤمن .. وفي الحقيقة هذا محض توهم وخطأ ..!!
#- ولكن الحقيقة أن خصوصية العبادة "لو كنت صادقا فيها" .. فوظيفتها أنها تحميك
خاصة وقت نزول الإبتلاء من
الإنحراف الدنيوي في سلوكك أو الكفر بالله أو الإنتحار أو اليأس ..، ولكن العبادة لله لا تمنع عنك
ابتلاء نازل بك .
- ولو
كانت العبادة تمنع ابتلاء
نازل بك .. لكانت من باب أولى منعت
أذية الناس عن الأنبياء والرسل لأنهم أشد الناس عبادة وإيمانا بربهم .. ولكن هذا
لم يحدث بل نزل بهم ابتلاء أذيتهم من الناس ..، وأصيبوا من شرور الناس .. وكان
إيمانهم بالله سببا في ثبوتهم بالله.
@- وإليك توضيح ما سبق بأمثلة
ليستقيم الفهم في عقلك:
أ- المثال الأول: قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
البقرة:155-157.
- وحينما ذكر الله نزول
الإبتلاء بالإنسان المؤمن .. ماذا قال بعدها: (الَّذِينَ
إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ) .. فهذا تفويض لأمر الله بأن الأمر أمره والحكم
حكمة إذ ماض فينا حكمه وعدل فينا قضاؤه .. ونحن صابرون على قضاء الله بما يحب الله.
#- إذن: هنا الإيمان ظهر
وقت نزول الإبتلاء .. وجهر به المؤمن ففوض الأمر لله وهو مطمئن بقدر الله .. وهذا
الإطمئنان لا يمنع المؤمن من الحزن .. لأن الإيمان لا يمنع الحزن .. ولكنه يمنع
الكفر بالله أو الإنحراف عن طريق الله.
#- فالإيمان
والتقوى يظهر منهم نور من داخلك في قلبك ليذكرك بالله .. خاصة وقت نزول الإبتلاء .. وهذا النور يحركك وقت الإبتلاء لتتجه إلى
الله وتتعلق به وتتوكل عليه .. فكان الإيمان الذي ظهر نتيجة عبادتك إلى الله مخلصا
.. سببا في منعك من أن تفقد رشدك (التفكير السليم في عقلك) .. وسببا في منعك من ان
تنحرف في سلوكك أو منعك من الكفر والسخط على الله .. او منعك من الإنتحار لو غلبك
الحزن .. أو في المجمل الإيمان يمنع الإنسان المؤمن من ارتكاب أي حماقات وقت نزول
أي بلاء عليه.
- ولذلك قال تعالى في
ختام الآية: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) .. فالمهتدون هو
وصف يقال لمن تمكنت الهداية منه وكأنها أصبحت مختومة في قلبه.
#- وهذا ما أردت قوله لك: أن وظيفة العبادة
والتقرب إلى الله مخلصا وصادقا في التوجه إليه طلبا للإيمان .. فهذا الإيمان ينفعك
وقت نزول الإبتلاء والإختبار لك .. فتثبت وقت الإبتلاء مع مراد الله فيك دون
انحراف منك .. ولذلك تكون نتيجة هذا الثبات هو نزول صلوات من الله بالثناء عليك
أمام الملأ الاعلى ومغفرة وعفو بل ورحمة خاصة في الدنيا والآخرة إذ في الدنيا يبرد
بها باطنك وما حدث لك ويعافيك بهذه الرحمة شيئا فشيئا حتى تعود لنشاط الحياة مرة
اخرى .. وفي الآخرة يحسن إليك ويجازيك بقدر صبر على مصيبتك.
- فالإيمان
والتقوى صفات قلبية لا تعصم أحد من الإبتلاء .. وإلا كان تم عصمة الأنبياء من ابتلاءات الحياة وشرور أقوامهم حينما دعوهم
إلى الإيمان .. ولكن هذا لم يحدث .. بل أصيبوا من شرور الناس .. وكان إيمانهم
بالله سببا في ثبوتهم بالله.
ب- المثال الثاني: الذي يظهر أنه من المفترض أن المؤمن فاهم وعارف أن الإبتلاء جزء من
قدر الإنسان .. ولذلك قال جل شأنه: (إِنَّ الَّذِينَ
اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ
مُبْصِرُونَ) الأعراف:201 .. فالمؤمن التقي قد يمسه الشيطان بوسوسته
اختبارا له .. ولم يعصمه إيمانه
وتقواه من تسليط الشيطان عليه .. وإنما إيمانه وتقواه ساعده على أن يتمسك
بربه .. فيذكر ربه .. ليطرد عنه الوسوسة حينما يتسلط عليه الشيطان بالوسوسة.
#- إذن مما سبق أخي
الحبيب:
- أسطورة
أو خرافة أن العبادة تمنع نزول الإبتلاء بالعبد .. عليك أن تتحرر منها حتى يستقيم قلبك بالعبادة مع الله .. وتفهم أن الإبتلاء
جزء من اختبارك في الحياة كمؤمن .. إذ لا يعقل أن الابتلاء لا ينزل بالمؤمن التقي
لمجرد أنه مؤمن تقي .. لأن الإبتلاء بالخير والشر يحدث لجميع الناس باختلاف قربهم
أو بعدهم عن الله ..
#- ثالثا:
قد تسأل فتقول: وأين حسن الظن
بالله من وراء هذه العبادة ؟
- وأجيبك
ببساطة: وهل حسن الظن بالله "الذي
هو الرجاء في الله بأن يحسن إليك" .. يمنع من نزول الإبتلاء بك ؟
- فما علاقة هذا بذاك ؟
- فهل
يعقل مثلا أن تجلس بجوار ميت
وتقول أنك تحسن الظن بالله بأنه سيعيده للحياة ؟!! أو تقول انه لن يصيبك
ابتلاء مطلقا وتقول لأن عندك حسن بالله ..!! فهذا ليس حسن ظن بالله .. وإنما جهل
منك غريب في الطلب.
- فحسن
الظن لا يمنع نزول ابتلاء .. وإنما لو عندك فعلا حسن
ظن بالله .. وقلبك فيه رجاء قوي بالله .. فهذا يقوي من إيمانك في رجاء رفع
الإبتلاء عنك .. لأن حسن الظن يأتي من إيمانك بربك بأن ما حدث لك هو قدره فيك ..
وإنما أنت تحسن الظن أن يكون من وراء هذا القدر خيرا إن شاء الله.
#- رابعا: لا تكن معتقدا في نفسك انك مؤمنا
حقا وأنت منكرا لنزول الإبتلاء عليك ..!!
- إذا كنت تظن نفسك .. أن الإبتلاء لا
يأتيك لأنك المؤمن الذي لم يخلق مثلك في مدينتك .. وأنك التقي الذي لا نظير لك ..
أو لأنك تحافظ على التحصينات .. أو لأنك تحفظ القرآن .. فأنت حينئذ شخص لم تتعلم
من الإيمان شيئا .. وكأنك لم تقرأ القرآن .. ولم تقرأ شيئا من السيرة النبوية ..
ولم تتعلم حتى من تجارب الحياة.
#- لأن الإبتلاء يحدث ليكشف
حقيقة ما أنت تزعمه وتظنه في نفسك .. وليس لمجرد أنك متوهم في نفسك أنك الذي لا
نظير لك فلن يصيبك شيء .. لا .. بل يأتيك الإبتلاء فتنكشف حقيقة إيمانك وتعلقك
بالله .. فالإبتلاء هو
حقيقة وجودية كشاهد إثبات على حقيقتك الإيمانية .. فهل ستقول: "يا رب
ساعدني وماض فيَّ حكمك وعدل فيَّ قضاؤك" .. أم ستقول: "يا رب لماذا
ابتليني وأنا لا استحق ذلك" ؟!!
#- وخلاصة القول:
1- الإبتلاء بالخير والشر هو اختبار الحياة للناس
ليميز الله الخبيث من الطيب .. ولا علاقة للتدين والعبادة بمنع نزول الإبتلاء سواء ابتلاء بالسحر
والمس والحسد أو البلاء بالفقد والمرض وقلة الحيلة .. فلا تتوهم في نفسك ولا تخدع
عقلك .. ولا تجعل الشيطان
يزين لك أنك العابد المسكين الذي تركه الله في أشد أزماته بالرغم من أنه يتعبد
لربه .. !!
- لا يا سيدي .. أنت مضلل في معلوماتك الإيمانية .. لأن ما تتوهمه من أن العبادة هي طوق النجاة من نزول الإبتلاء
بك .. هو مخالف للحقيقة القرآنية .. إذ قال
الله للمؤمنين بصفة خاصة: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ
مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ
مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ
عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) البقرة:155-157.
#- فإذا
أكرمك الله بأن جعلك محافظا على ما أمرك
به ونهاك عنه في ظاهرك وباطنك .. فاحمد الله أخي الحبيب .. أن الله أقامك في مقام
العبادة .. واطلب من الله أن يرزقك القلب السليم والعقل الرشيد وأن لا يفتنك فيما
رزقك به ويثبتك على الإيمان الصادق والرضا بما قسمه لك .. إلى يوم أن تلقاه.
2- أن
الإيمان هو وسيلة دعم من الله
لنا .. لنساعد أنفسنا بالإيمان وقت نزول الإبتلاء .. .. وليس الإيمان عاصم ومانع
لنا من نزول الإبتلاء علينا ..!!
- وبالتالي كونك مؤمنا تقيا .. فهذا لا يمنع من نزول الإبتلاء بك مهما كان نوع
الإبتلاء .. وإنما الإيمان يعين على مواجهة الإبتلاء .. وذلك من خلال التعلق بالله
والتوجه إليه في رفع هذا الإبتلاء .. لأن الله القدير جل شأنه كما أنه أذن بنزول
الضُّر بنا .. فهو القادر على رفع الضُّر عنا.
- والله أعلم.
@- ملحوظة هامة: حينما ذكرت لفظ
الإبتلاء بدلا من البلاء .. فهذا لعموم أحداث القدر .. أي أردتك أن تفهم المسألة
بكل نواحيها .. ولكن لم أخصص في كلامي التفرقة بين البلاء والإبتلاء حتى لا يحدث
إشكالية لمن يقرأ.
- إذ للمعلومية: أن البلاء لفظ
يقال لمن نزل به الضرر بصفة خاصة .. والإبتلاء يقال لكل عطاء ومنع ونفع وضر وبسط
وقبض يحدث للإنسان ..، فلفظ الإبتلاء جامع للإختبار في الخير والشر .. بخلاف لفظ
البلاء هو في الضرر أو الشر فقط .. وعموما كلا المعنيان بمعنى الإختبار.. - والله
أعلم.

اللهم أكرم وأنعم ... جمييييل جداااا
ردحذفاعزك الله استاذنا الفاضل
وجعلك نورا يمشي في الناس
آمين يارب العالمين
رب يكفينا شىر أنفسنا يحمينا من تقلبات قلوبنا يحجب علينا بالسر والستر
ردحذفالكفاف الكفاف ..العفاف العفاف يارب
اللهم انا نسالك العافيه في دين ودنيا يارب
رساله موثره جدا جزاك الله كل خير رب يزيدك ايمان وثبات كل اخوانا في هذا مكان كل مكان يارب
اللهم صلى على محمد وآل محمد 🌹
اللهم ارزقني حبك وحب نبيك 🌸
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا 🕊️
الصدق والكذب معنيان متضادان، ومع ذلك يعيشان في عالم واحد غريب، عالم تتصادم فيه المتناقضات لأن عقولنا مختلفة، ومشاعرنا ليست واحدة، ولأن قدرة كل إنسان على تجلية ما بداخله تتباين من شخص لآخر.
حذفلقد يسّر الله لنا الطريق، لكننا نحن مَن نعقّد الحياة على أنفسنا. ولو جعلنا قدوتنا أنبياءه – وهم خير الخَلق – لكان في ذلك رحمة عظيمة؛ فمن كرم الله أن جعلنا من أمّة محمد، وجعل لنا نصيباً مضاعفاً من الأجر، لأن كل واحد فينا يمكن أن يحيا لحظة من لحظات الأنبياء في تجربة ما من تجارب الحياة.
يا حسرتاه، كم من العمر ضاع ونحن نغفل عن هذا!
كما لكل البشر، لي أيضاً اعتقادي الخاص: أن المعاني تختلف مقاييسها من قلب لآخر.
خذ مثال الصدق والكذب:
كم من كاذب تصفق له الناس لأنه يقول لهم ما يريدون سماعه، فيصنع قدوة وهمية، ويأخذ قوة ليست له.
وكم من صادق يتجلى بوضوحه، فيُتَّهم بالكذب لأن شفافيته تُربك من حوله.
الأول يتقن إخفاء مشاعره خلف تصرفات منضبطة تُرضي الناس،
أما الثاني فهو حقيقي، يتصرف بما يشعر به لحظة الموقف، فيبدو للبعض مندفعاً أو غير مألوف.
ولو قارنّا بين الشخصيتين، فمن الطبيعي أن يختار الناس الأول… لأنه يقدّم لهم الصورة التي يريدون، وإن كان داخله لا يرضي الله.
أما الحقيقي فيُستبعد لأنه يواجههم بصدق لا يحبون رؤيته.
لهذا أؤمن أنّ الصدق والكذب في جوهرهما مشاعر قبل أن يكونا تصرّفات.
وأحترم جداً من يواجهني ببغضي في وجهي،
لكنني أنفر بشدة ممّن يشرب محبتي في العلن… ثم يجعلني فنجان قهوته في الخفاء.
يتبع
الصدق والكذب في جوهرهما مشاعر قبل أن يكونا سلوكاً.
حذفومن هذا الفهم بدأت أبني عالمي الخاص، وأعيش داخله كل تجاربي كما هي… بلا تزويق. هذه الحقيقة لم أصل إليها سريعاً؛ احتاجت مني زمناً طويلاً لأستوعبها.
وحين أمسكت بها جيداً، أدركت أنّ من يتمسّك بي بحق… لن أسمح لأحد أن يصل إلى جوهري، لأنني حين أبني نفسي على الصدق، ألغي الكذب حجراً بعد حجر، وأضع مكانه طوب الحقيقة.
وقد وصلتُ اليوم إلى نصف الجدار.
ومن هنا بدأت أمواج أفكاري تضرب معنى الجدار:
الجدار في قصة سيدنا موسى،
والجدار الذي يُقيم قواعد البيت مع سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل.
فالجدار الذي حفظ كنز الغلامين… كبر معهما، وكان مهداً لرحمة الله.
والبيت الحرام بُني على أربعة جدران… كل جدار يحمل معنى، أساس، ورسالة.
وأول جدار في بيتي الداخلي هو جدار الصدق.
وأثمن طوبة فيه هي تلك التي تُبنى من حجارة كريمة… حجارة لا تغيّرها فصول الزمن، ولا تبهت مهما اشتدت عليها العواصف.
وكذلك مشاعري… هي جواهري المكنوزة في داخلي.
قد أكون صبغتها بصورة مشوّهة ظاهرياً، لكن ربما تلك حكمة من الله… حتى لا يصل إليها إلا الصائغ المحترف؛ من يعرف قيمة الجوهرة ولا يسطو عليها بجهل.
فالمشاعر الصادقة رزق… من أندر الأرزاق وأجملها.
لأنها تتجلّى في حياة يزرع فيها بعض الناس مشاعر خبيثة تتجلى وباءً في صدورهم، ثم يحصدون نتائجها.
الحسد… منبعه كذب.
كذب الصحبة،
وكذب الفرح بنعمة الآخرين.
والنفاق… كذب.
إظهار محبة مصبوغة فوق كره دفين.
كل الصفات البذيئة… جذورها كذب.
وأقسى أنواع الكذب:
أن تكذب على نفسك في مشاعرك…
فتُظهر للعالم عكس ما يختنق في داخلك.
ربما الشيء الذي يخنقك في داخلك… لو أخرجت روحه إلى العلن، لظهر على وجهك، فنفرت منك الناس.
وهنا فقط تدرك الحقيقة:
الذي يخنقك هو ما فيك أنت، لا ما يضغطه العالم عليك.
وعندما تواجهه بصدق، تتحرّر… لأن الصدق، مهما كان مؤلماً، يعتقك.
لكن السؤال يبقى:
هل كلنا صادقون؟
ومن منا الكاذب إذن؟
من يصلح أن نتخذه قدوة؟
ومن يستحق أن نبتعد عنه؟
وأعود إلى قصة سيدنا موسى، لأنه كان باحثاً عن صدقٍ أعلى.
حين مشى مع سيدنا الخضر، كان موسى يركّز بصدق، ويعترض بصدق أيضاً؛ فهو نبيّ يعرض الأفعال على ظاهر الشريعة، وحكمه كان حقيقياً بحسب ما يراه.
وفي المقابل، كان الخضر صادقاً هو الآخر… صادق في مهمته، وفي طريقته، وفي طاعته لله.
لم يُغيّر أسلوبه ليرضي موسى، رغم علمه بنبوّته ومكانته، بل علّمه بالطريقة التي أمره الله بها لا بالطريقة التي ينتظرها موسى.
وهذا قمة الصدق:
أن تصدق مع الله قبل أن تصدق مع الناس.
وهنا يظهر المعنى الذي تسير إليه:
الصدق والكذب يُقاسان بالمكيال نفسه، لكنهما يفترقان في النهاية.
لماذا؟
لأن الصدق يحتاج وقتاً… حتى تُكشف طبقاته، وحتى يبلغ جوهره.
بينما الكذب سريع الثمرة… ينمو بسرعة مثل نبات هشّ، لكنه بلا جذور، لا جوهر، ولا بقاء.
مريم معطار ( درس الامس أثر فيا كثيرا فجادت مريم لما وجدته في داخلها )🌹
اللهم صلى على محمد وآل محمد 🌹
اللهم ارزقني حبك وحب نبيك 🌸
يارب بالمصطفى بلغ مقاصدنا 🕊️
بارك الله فيك أستاذ خالد
ردحذفجزء مهم جدا حتى نعبد الله بلا عِوَض
إن شاء أعطانا وهذا تفضلا منه
وإن شاء منع لحكمة وهذا عين العطاء
ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاءك
اللهم الطف بنا في القضاء والقدر .. فإنا ضعفاء
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم
🥳🩷
ردحذفحين يضيق بك الطريق، تذكر أن النور لا يولد، إلا من عمق الظلام، لأن الإنسان لا يكتشف جوهره الحقيقي في لحظات القوة، بل في اللحظات التي يظن فيها أنه على وشك الانكسار والسقوط .
فالظلام ليس عدوّك كما تتخيل، بل هو الامتحان الذي يهيّئك للنضج، والمرحلة التي تسبق التحوّل الكبير في حياتك.
عندما تتعثر، فأنت لا تفشل، بل تتعلم الوقوف لتعيد بناء ذاتك بوعي أكبر من جديد.
وعندما تقفل بعض الأبواب، فذلك لا يعني النهاية، بل يعني أن الباب الذي يليق بك لم يُفتح بعد.
نحن لا ننمو ونتعلم حين تسير الأمور كما نشتهي، نحن ننمو ونتعلم حينما نصطدم بالحياة، ونتعلم كيف ننهض رغم التعب، وكيف نواصل رغم الانكسارات، وكيف نحافظ على نقاء أرواحنا في عالمٍ يختبر صبرنا كل يوم.
النور الذي تبحث عنه ليس في الخارج، إنه يتشكل بداخلك.
وكل ليلة ثقيلة تمرّ بها، وكل خيبة، وكل صراع داخلي، هي مجرد خطوة ضرورية، ليصبح هذا النور أكثر وضوحًا وقوة.
فتذكّر، أن الظلام ليس نهاية الطريق، بل بدايته الحقيقية.
ولا مجال للاستسلام فالبقاء للأقوياء فكن قوي بالله .
منقول 🥳🩷
بسم الله الرحمن الرحيم
ردحذفاللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى اله وسلم .
اللهم انا نسألك ايمانا يباشر القلوب .. حتى نعمل بما هو مطلوب ..
ونرضى بما هو مقسوم ومفروض .. ونجنا يارب من الهموم والكروب .
امين لنا جميعا يارب العالمين
الناس بنفوخها أن الإنسان الملتزم دينيا لا يصاب بالسحر
ردحذفجزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وزادك عزا بالإيمان
ردحذف-------------------
تلخيص لما جاء في الموضوع:
✅- العبادة والطاعة لاتمنع نزول الابتلاء، ومن يظن أن العابد معصوم من السحر والحسد والمس والمرض فهو مخطئ
وهذا الاعتقاد غير صحيح، ولا يدل عليه القرآن ولا السنة، بل يخالف حقيقة الابتلاء في حياة المؤمن
✅- النبي صلى الله عليه و سلم نفسه – مع كمال طاعته – ابتلي بالأذى والمرض الشديد، وكذلك الصحابة والأنبياء من قبله فلا أحد معصوم من الإبتلاء
💎- إفهم يا مؤمن أن وقوع السحر أو المرض لا ينافي تقواك او تقوى غيرك، لأن الابتلاء جزء من امتحان الله لعباده
✅- العبادة ليست وسيلة لمنع الابتلاء، بل وسيلة للثبات وقت نزوله حتى لا ينحرف القلب ولا ييأس
✅- المؤمن قد يرجو من عبادته حماية خاصة، وهذا توهم؛ فلو كانت العبادة تمنع الضرر لمنعت الأذى عن الأنبياء
💎- وظيفة العبادة أنها تحفظك عند المصيبة من السقوط واليأس والكفر، لا منع البلاء من الأصل
✅- عند الابتلاء يظهر أثر الإيمان الحقيقي: التفويض، الرضا، والرجوع إلى الله بطمأنينة
✅- الإيمان لا يمنع الحزن، لكنه يمنع الانهيار والانتحار والاعتراض على قدر الله
❤️- ايقن ان صلوات الله ورحمته تهبط على من صبر ووقف مع حكم الله دون انكسار ولا سخط
💎- الابتلاء يكشف حقيقة الإيمان، ويميز من كان يظن نفسه صالحًا عما في قلبه حقا
✅- من يتوهم أنه لن يصاب لأنه “الأتقى” أو لأنه يحفظ القرآن أو الأذكار فهو مخطئ في فهم الدين
❤️- الابتلاء معيار يظهر لك نفسك: هل تقول “إنا لله…” أم تقول “لماذا أنا؟”
✅- حسن الظن بالله لا يعني عدم وقوع المصائب، بل يمدك بيقين بأن وراءها خيرا ورحمة في النهاية
✅- ذكر الله عند وسوسة الشيطان دليل أن الإيمان يعين وقت المحنة، لا أنه يمنع مس الشيطان
⛔️- الاعتقاد بأن العبادة تحمي من الابتلاء خرافة يجب التخلص منها لتستقيم علاقة القلب بالله
✅- الابتلاء يصيب المؤمن وغير المؤمن وهو اختبار يظهر به الصدق والثبات والتوكل
💎- الإيمان الحقيقي يتجلى عند البلاء: صبر، دعاء، رجاء، وثبات على الرضا بحكمة الله
💎- إذا جعلك الله من المحافظين على الطاعة، فهذه نعمة عظيمة تستوجب الشكر وطلب الثبات
✅- إعلم أن الضر قدر من الله، ورفعه أيضا بقدر الله، والمؤمن يواجه الأمرين بالإيمان والتوكل والصبر
---------------------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
امبارح نزلت مع زوجي نعمل مشوار بنعمله عادي وبنخلصه بسرعه كل مرة .. بس المرة دي رايحين جايين ندخل محل ونرجعله تاني ، ونكرر في دائرة مفرغه ..الوقت بيمر والاولاد في البيت ومفيش توفيق + عندنا معاد مع طبيب 💔 .. من جوايا افكار زي عتاب ولوم واتهام على زوجي .. بس قبل ما انطق ، اتهمت نفسي لقلة استغفاري وتوبتي من ذنوبي .. فضلت اكرر الاستغفار ودعاء سيد الاستغفار ، في تسليم تام لله ، واعتراف بذنوبي اللي انا مش عارفاها .. أخيرا كل المشاوير انجزناها بما فيها مشوار الطبيب بتاع ابني الكبير اللي كنا اتأخرنا عليه جدا بسبب اللف في الاول ( واستغفار كتير طول الطريق عشان نكون آخر كشف هناك ..سبحان الله الميسر .. !!)
ردحذف*تخيل لو كنت عتبت ولومت واتكلمت ، منطقه شيطانيه بين الزوجين ، أول مايبدأوا فيها ميشوفوش لبعض الا كل سؤ .. والغضب الداخلي يعلى ويعلى والشيطان يزيد وساوس وتزيين بمساويء الآخر..بس تذكر الله يخنث ويبتعد ..الحمد لله
قال الله على لسان نبيه الله نوح //
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غفارا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مدرارا (١١) سورة نوح .}
💚غفر الله لنا ولكم ولكل المسلمين الاحياء منهم والميتين السابقين منهم واللاحقين..🤲
صباحكم مغفرة من رب العالمين. 🤲🌹🌹🌹
==============
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.
سبحان الذي جعل لكل ضيق فرجا .. ولكل مغلق مخرجا .. ولكل عسر يسرا .. ولكل قفل مفتاح .. والدور علينا 😉 نحتاج قلب يقظ لكل موقف في حياتنا .. قلب يتفطن للحظة التي نحن فيها حتى يتحرك .. والقلب المعلق بربه تجده يهرول اليه ربي ساعدني .. فيُلهم من الحق كيف يتصرف .. إما ذكرا يجري على لسانه .. او فعلا يسعى به .. أما من استولت عليه الغفلة .. او سيطر عليه الانفعال .. تسود الدنيا في وجهه ويضيق ذرعا ويتخبط لا يدري اين يذهب .. ولو تأنّى وقال يارب .. وجد المفتاح الذي ينفك به القيد .. اللهم لا تدعنا في غمرة ولا تأخذنا على غرة ولا تجعلنا من الغافلين .. آمين يارب العالمين
حذفليطمئن قلبي ❤️
ردحذف🌹 كان ﷺ رقيق القلب حسن العِشرة ..
🌹 يترفّق بأصحابه يألف النَّاس ويألفونه ..
🌹 لا ينطق بفحشٍ ولا يعيبُ على أحد ..
🌹 ولا يعيب حتى طعامًا ..
🌹 ليّن الجانب لا يرُدّ سائلًا .. وليس بفظٍ ولا غليظ ..
صلوا عليه وسلموا تسليمًا
🌺 ﺇﻥ ﺿﺎﻗَﺖِ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﻇﻠَﻤَـﺖ ﺃﻧـﻮﺍﺭُﻫـﺎ ﻭﺍﺷـﺘَــﺪَّﺕِ ﺍﻟـﻜُـﺮُﺑَــﺎﺕُ
🌺 ﻓـﺎﺟﻌَـﻞْ ﺻﻼﺗَـﻚَ ﻛُـﻠّـﻬـﺎ ﻟِﻨَﺒِﻴِّﻨَـﺎ .. تُكفَىٰ ﺍﻟﻬُﻤـﻮﻡَ ﻭﺗُـﻐـﻔَـﺮ ﺍﻟـﺰَّﻻﺕ
اللّٰهُمَّ صَلِّ وسَلِّم وبَارِك عَلَيهِ ❤️
هناك أمورٌ يثقل حملها إذا عرفناها ، وأخرى يخفّ القلب حين يتركها خلفه بلا فضول..
ردحذفليس كل بابٍ مفتوح يستحق أن نعبره ، ولا كل حقيقةٍ نحتاج أن نكشفها..
أحيانًا يكون الجهل ببعض التفاصيل رحمة ، لأن القلب أضعف من أن يحتمل ما وراءها..
والإنسان كلما توسّع في المعرفة بغير تمييز ، ضاق صدره من تراكم ما لا يفيده..
فليس المطلوب أن نعرف كل شيء ، بل أن نعرف ما يقودنا إلى السكينة والسلام الداخلي..
والسكينة لا تأتي من كثرة المعلومات ، بل من صفاء العلاقة مع الله..
هنالك مناطق في الحياة تركها الله مستورة ، لطفًا لا نقصًا..
ومن عمق الإيمان أن نقبل هذا الستر ، وأن نترك لله ما أخفاه عنّا لحكمة..
فالطمأنينة لا تُصنع بإجاباتٍ كاملة ، بل بثقةٍ كاملة بأن كل ما يأتي به الله هو خير بكل تأكيد حتى وإن أوجعنا ..
وحين نتخفّف من لهاث المعرفة ، نسمع صوت الروح أكثر ..
وعندما نصمت أمام ما لا نُدركه ، يتكفّل الله بتهدئة ما في الداخل..
المؤمن الحكيم لا يطارد كل سؤال ، ولا يفتح قلبه لكل خبر..
بل يختار ما يزيده قربًا ، ويترك ما يربكه ويصرفه عن الله..
وما نجهله اليوم قد يكون من أعظم ما حُفظنا به دون أن ندري..
فاسترح…
فبعض الجهل نعمة ، وبعض الستر دواء ، وبعض السكوت عبادة..
فكن مع الله ولا تبالي واحمد الله على أقداره وثق بالعليم لأنه لا يأتي إلا بكل جميل وامض في طريقك مبتسما🥳🥰 .
منقول.🎉
صباحكم رضا واطمئنان وأمان وجبر خاطر لكل قلب يحمل في داخله حب للرحمن وصلى الله على سيدنا محمد النبي العدنان .💚💚💚
👍 فليس المطلوب أن نعرف كل شئ .. بل أن نعرف ما يقودنا إلى السكينة والسلام الداخلي ..
حذف👍 والسكينة لا تأتي من كثرة المعلومات .. بل من صفاء العلاقة مع الله ..
👍 المؤمن الحكيم لا يطارد كل سؤال .. ولا يفتح قلبه لكل خبر ..
👍 بل يختار ما يزيده قربا .. ويترك ما يربكه ويصرفه عن الله ..
في اللحظات التي يبدو فيها البلاء ثقيلًا، يتجلّى مقام الشكر كاختبارٍ صادق للإيمان، وهو صفة من صفات الأنبياء والمؤمنين.
ردحذفيقول الله تعالى في قصة نبي الله سليمان عليه السلام: “هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ” [النمل: 40]
في هذا الموقف الإيماني، نلمس أن الشكر ليس مجرد ردة فعل على النعمة، بل وعيٌ بأن كل عطية إلهية هي امتحانٌ لحقيقة القلب، وصدق العبد مع ربه
المؤمن الحق لا يقصر شكره على لحظة النعمة، بل يتّخذه زادًا في أوقات المحنة، لأن جوهر الشكر لا يتعلق فقط بالمنح، بل بالمعنى الذي تحمله الأقدار، مهما اختلفت صورها.
فالشكر عبادة قلبية ولسانية وعملية: • فالقلب يعترف بالنعمة، • واللسان يُثني على المنعم، • والجوارح توظّف النعمة في طاعته.
وهذا التكامل هو سر بقاء النعمة وزيادتها، وسر رفع البلاء وتزكية النفس.
إن من يشكر في البلاء، لا يهرب من الألم، بل يرى فيه رسالة، وتزكية، وامتدادًا لعناية الله، وإن خفيت.
ففي مواجهة المحن، يكون الشكر درعًا للنفس، ومحرّكًا للنمو الروحي، يجعل الإنسان يرى في كل محنة معنى، وفي كل ألم فرصة، وفي كل تأخير حكمة.
الشكر يمنح النفس صبرًا غير مُستعار، ويجعل البلاء رحلة للارتقاء، لا مجرد معاناة بلا نهاية.
فالشكر ليس لحظة طارئة، بل مسار يختاره العارفون بالله، أولئك الذين لا يحصرون الشكر في الرخاء، بل يجعلونه دَيدنهم في السراء والضراء.
ومن أسمائه الحسنى “الشكور”، الذي يجزي على القليل، ويجبر كسر النية، ويرى ما في القلوب قبل الجوارح.
وذلك فيضٌ من رحمته وعدله، لمن سلك درب الشاكرين.
د. سلطان عقيل
ويجدر بنا نُبيّن الفرق بين “الحمد” و”الشكر”، فهما مفهومان لكلٍّ منهما دلالته الخاصة:
ردحذفالحمد أوسع وأشمل، فهو يُوجَّه لله في كل الأحوال، على ما عرفنا من النعم وما لم نعرف، وعلى ما نفهم من أقداره وما نعجز عن إدراكه. وهو عبادة تُظهر كمال الثناء على الله، لجلاله وجماله، لا لِمُقابلٍ فقط.
أما الشكر، فهو ردّ فعل تعبّدي على إدراك النعمة أو البلاء الذي فيه خير، وهو اعتراف محدد بالفضل، يتضمّن رؤية العطاء الإلهي واستحضار أثره في النفس والحياة.
وقد وردت مفردة “الحمد” في القرآن الكريم 38 مرة، منها ما جاء بصيغة الحمد لله ابتداءً بالسور مثل: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” [الفاتحة: 2]، “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ” [الأنعام: 1]، مما يدل على أن الحمد يُفتتح به الذكر، ويُختم به الدعاء، ويُلزِم به أهل الجنة.
أما الشكر، فذُكر – كما سبق – 75 مرة، وجاء غالبًا في سياقات التكليف، والابتلاء، والثبات، مما يدل على أنه فعل نابع من وعي المؤمن وقدرته على تجاوز ظاهر الأحداث.
الخلاصة: الحمد عبادة الذاكرين، والشكر عبادة الواصلين. الحمد يُقال عند النعمة والمحنة، أما الشكر، فهو موقف من يرى الرحمة في المنع كما في العطاء. فمن جمع بين الحمد والشكر، جمع بين الثناء على الله لذاته، والاعتراف له بجميل فضله.
د.سلطان عقيل
🌹ليطمئن قلبك🌹 ..
ردحذفكلماتك قدرٌ تكتبه، ومصيرٌ تختاره..
كلامك ليس أحرفًا تتبارى على اللسان، بل طريق يُشقّ، وباب يُفتح، وسهمٌ تُطلقه إمّا في صدرك أو نحو أحلامك.
ما يهمس به فمك اليوم.. قد يصير طريقك غدًا، قد يكون سلّم صعودك أو هاوية سقوطك.
تقول "تعبت".. فيستجيب جسدك للوهن.
وتقول "أنا بخير".. فينهض قلبك كالطير المحلّق.
الكلمة ليست صوتًا عاطعًا يضيع في الفراغ..
بل طاقة تُرسل إلى الكون، فتعود إليك حصادًا لما زرعت.
فاحذر.. أن تلعن ظلام ليلك فتمتد الليالي.
أو تشكو ضيق رزقك فيضيق الحال.
أو تردّد "أنا منسي".. فتُنسى بين الزحام.
فربّ كلمة أطلقتها في لحظة يأس.. صارت قيدًا في رجليك، وسجنًا لقلبك.
تكلم باليقين.. وازرع في لسانك بذور الأمل.
قل: "سيأتي الخير.. وسأشفى.. وسأنجح.. وسأُكرم".
فالله -جلّ في علاه- عند ظن عبده به، ولا يضيع أجر من أحسن قولًا.
انطق بالخير.. يجرّ إليك الخير.
واهتف بالفرج.. يفتح لك بابًا لا يُغلق.
فالكلمة.. قد تكون أجمل صلاة.. وأقوى دعاء.
(منقول)
القلب الذي لا يحتمل شوكة في دربه… لا يليق به ان يزرع الشوك في دروب الناس.
ردحذفوالقلب الذي يضيق بهمسة استخفاف… لا ينبغي ان يورث غيره ثقل كلمة تهوي عليه كأنها خنجر.
والروح التي تنكسر من نظرة ازدراء واحتقار واستصغار… لا يحسن بها ان تلقي على الاخرين نظرات تطفئ ما تبقى فيهم من نور.
والانسان الذي يطلب ان تصان كرامته ومشاعره… اولى به ان يحفظ قلوب الاخرين من اذى لا ضرورة له ولا معنى فيه.
ومن ذاق مرارة الاذى، لا يليق به ان يذيقها لاحد، لان القلوب التي تتوجع من الوجع… خلقت لتمنع تكراره، ولتحمي غيرها من السقوط في نفس الجرح.
ابدأ من قلبك؛
اصلح فيه ما كنت تتمنى لو اصلحه الناس لك،
واعط الاخرين ما كنت تحتاجه يوما،
فليس اشرف من قلب يتذكر وجعه… لا ليعيده، بل ليحفظ الناس منه.
اماطة الاذى عن القلوب اولى من امطاته عن الطريق؛
فنظرتك لغيرك قد تكون شوكة طريق له،
وسوء ظنك قد يكون حجرا يعرقل خطاه،
واحتقارك او استصغارك قد يكون سدا يقف في وجهه،
وتشويهك لصورته قد يكون اطفاء نور كان يهديه
والحياة سلف ودين؛
ما تضعه في طريق غيرك يعود اليك،
وما تزرعه في قلبه يثمر في قلبك،
فان كان نورا عاد اليك نورا،
وان كان شوكا عاد اليك شوكا.
وما لا يتحمله قلبك ولا ترضاه لنفسك… لا ترميه لغيرك.
كن بلسما لا ألما،
وكن طوق نجاة لا سكينا.
فهذا العالم يزدحم بالايذاء… تكفي كلمة طيبة لتكون جسرا، ونظرة رحمة لتكون نجاة، ورفقا صغيرا ليعيد انسانا الى الطريق
والله اعلم
-------------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
💎 الطريق إلى الله يكون بالصدق والعمل :
ردحذف🍀الطريق لربنا بالصدق مش محتاج مبررات ولا أعذار ..
🍀العلاقة مع الله مش بالمزاج ، دي بالثبات والصدق في الطريق ..
🍀اللي يذكر يومين ويكسل ، محتاج يراجع صدقه .. لأن ده دليل ضعف في الإرادة والتوجه ..
🍀 الصادق ما بيحطش أعذار ، ولا بيستنى إشادة من الناس ..
🍀 مشكلتك إنك عايز تاخذ من غير ما تبذل ..
🍀النجاح في الدين زيه زي الدنيا ، عايز تعب وصبر ..
🍀 سيدنا إبراهيم رفض اتباع الناس ووجه وجهه للحق ..
🍀 سيدنا ابراهيم وصل لليقين بربه مش بنفسه بسبب صدق طلبه ، الصفات القلبية ربنا اللي بيدها ..
🍀 اللي يخلص وجهه لله ما يهموش نظرة الناس ولا كلامهم ..
🍀 العلاقة مع الله بالعمل الواقع هو المقياس ، مش بالمشاعر ولا بالتمني ..
🍀اللي يظن إنه وصل لمكانة عالية، غالبا وصل لمرحلة السقوط المرعب الهاوية والأنا ..
🍀اتعلم من قصص الأنبياء .. خصوصا قصة سيدنا إبراهيم عشان تعرف ليه ربنا أُعطاه قلبا سليما ..
#أ_خالد_أبوعوف
قصة سيدنا ابراهيم نموذج لكل من يطلب طريق الحق ( السلوك) :
ردحذف* قصص القرآن مش للتسلية بل للعمل والسلوك ..
* قصة سيدنا ابراهيم قبل ما يبقى نبي وبعد ما بقى نبي ؛ نموذج لطالب السلوك ( طريق الله)..
* القصة تعلمك أن القلب والعقل هما جناحي السير إلى الله ، فاوعى تعطل عقلك او تترك قلبك ينام ، خلي العقل حارس الإيمان والقلب محرك له ..
*ومن علامات القرب أن القلب يحب مناجاة الله بلا مصلحة ولا طلب ..
* سيدنا إبراهيم لما قال : فلما أفلت .. ، مكنش بيبص للشمس والقمر كظواهر ، بل كان في الوقت ده في صدق توجه في طلب الحق ، فألهمه الله الطريق ..
* بداية الطريق هي لحظة صدق التوجه في طلب الحق وبعدها يدبر لك الله ..
* سيدنا إبراهيم في قصته نموذج واقعي وكامل للسلوك ..
* لا تصدق من يقول لك إن الوصول إلى الله يحتاج إذنا من بشر، فإبراهيم لم يأخذ إذنا من أحد، إنما اذنه كان من الله حين صدق في طلبه ..
* قصة سيدنا إبراهيم مرآة السالكين .. قصة سيدنا ابراهيم قصة قوية جدا .. قصة كاملة في السلوك ..
#أ_خالد_أبوعوف