الروحانيات فى الإسلام: ج11: رسالة الإحسان مفاهيم وخواطر قلبية حول معاني إيمانية وروحية - مصطلح (الخلوة - الإعتكاف) - ما هي الخلوة وغرضها ومدتها ومكانها وذكرها - ماذا يحدث قبل دخول الخلوة - ماذا تفعل في الخلوة - ماذا يصادفك في الخلوة - هل الخلوة يتم دخولها لأنك تريد ذلك - كيف تعرف أن رغبتك في الخلوة هي رغبة صادقة وعطاء من الله وليست عن رغبة نفسية ولا وسوسة شيطان - ما الفرق بين العزلة والخلوة - ما هو الإعتكاف - ما الفرق بين العزلة والخلوة والإعتكاف - ما هي النصيحة التي أريد قولها لك - ما الذي عليك الإنتباه منه في حال العزلة والخلوة والإعتكاف حتى لا تضيع.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 20 نوفمبر 2020

Textual description of firstImageUrl

ج11: رسالة الإحسان مفاهيم وخواطر قلبية حول معاني إيمانية وروحية - مصطلح (الخلوة - الإعتكاف) - ما هي الخلوة وغرضها ومدتها ومكانها وذكرها - ماذا يحدث قبل دخول الخلوة - ماذا تفعل في الخلوة - ماذا يصادفك في الخلوة - هل الخلوة يتم دخولها لأنك تريد ذلك - كيف تعرف أن رغبتك في الخلوة هي رغبة صادقة وعطاء من الله وليست عن رغبة نفسية ولا وسوسة شيطان - ما الفرق بين العزلة والخلوة - ما هو الإعتكاف - ما الفرق بين العزلة والخلوة والإعتكاف - ما هي النصيحة التي أريد قولها لك - ما الذي عليك الإنتباه منه في حال العزلة والخلوة والإعتكاف حتى لا تضيع.

    بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة الإحسان

مفاهيم وخواطر قلبية حول معاني إيمانية وروحية

 (الجزء الحادي عشر)

* فهرس:
:: ثانيا:  مصطلح (الخلوة) ::
1- س1: ما هي الخلوة ودليلها وغرضها ومدتها ومكانها وذكرها ؟ 

2- س2: ماذا يحدث قبل دخول الخلوة ؟
3- س3: ماذا تفعل في الخلوة ؟
4- س4: ماذا يصادفك في الخلوة ؟
5- س5: هل الخلوة يتم دخولها لأنك تريد ذلك ؟
6- س6: كيف تعرف أن رغبتك في الخلوة هي رغبة صادقة وعطاء من الله وليست عن رغبة نفسية ولا وسوسة شيطان ؟
7- س7: ما الفرق بين العزلة والخلوة ؟
 
:: ثالثا: مصطلح الإعتكاف ::
8- س1: ما هو الإعتكاف ؟
9- س2: ما الفرق بين العزلة والخلوة والإعتكاف ؟
 
:: ختام الكلام عن العزلة والخلوة والإعتكاف ::
10- س1: ما هي النصيحة التي أريد قولها لك ؟
11- س2: ما الذي عليك الإنتباه منه في حال العزلة والخلوة والإعتكاف حتى لا تضيع ؟
 ********************

:: ثانيا:  مصطلح - ( الخلوة ) ::
**********************
 
..:: س1: ما هي الخلوة ودليلها وغرضها ومدتها ومكانها وذكرها ؟ ::..
 

 - وقد تسأل أخي الحبيب .. ما هي الخلوة ؟

- الجواب في نقاط:

1- ما هي الخلوة التعبدية ؟

- الخلوة التعبدية: هي وقت مخصص في مكان مخصص طاهر .. من أجل التبتل إلى الله تبتيلا .. أي الإنقطاع للعبادة انقطاعا تاما .

- أو تقول: هي اعتكاف زمني في مكان طاهر بنية التقرب الى الله.

 2- والدليل على الخلوة :

- مثل خلوة السيدة مريم ، وخلوة سيدنا موسى ، وخلوة سيدنا محمد سواء قبل البعثة و بعد البعثة (في هيئة الإعتكاف) ..

- ولا يصح أن يقول أحد أن فعل السيدة مريم وفعل سيدنا موسى ليس من ديننا .. لأنه لم يأت الدليل على منع ذلك ..!! وعلى هذا فشرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم يكن في شرعنا ما يخالفه أو يمنعه .. ويكفيك قوله تعالى (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) الأنعام90 ..، وكذلك قوله تعالى (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً) النحل123.. طالما ليس في ديننا ما يخالفه أو ما يمنعه أو ما يعارضه ..

 - وسبق وقلنا أن الزهد والعزلة .. وكذلك الخلوة والإعتكاف .. ليست رهبانية في الإسلام كما يزعم بعض الجهلاء .. لأن العزلة والخلوة والإعتكاف .. هو اعتزال مؤقت للنفس لتقويمها على منع المعصية وفعل الطاعة .. وليس رهبانية بمعنى دوام الإنقطاع عن الحياة والعزوف عنها .. فهذا عصيان لكلام النبي صلى الله عليه وسلم ... ففرق بين الإعتزال المؤقت وبين الإنقطاع الدائم ..

 3- الغرض من الخلوة:

- مجاهدة النفس حتى يخلو القلب من غير الله بدوام الوصل به دون انقطاع .. وذلك عسى ورجاء أن يبقيك في معيته ويقبلك ويجعل قلبك منيبا سليما كما يحب ويرضى ..

 4- مدة الخلوة:

- الخلوة قد تكون دقيقة .. وقد تكون يوما .. وقد تمتد إلى أربعين يوما كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) الأعراف142 ..

- وقد تجدد سنويا في رمضان العشرة أيام الأخيرة كما كان يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم . .أو يكون الإعتكاف في أي وقت من السنة وأي مدة .. وسيأتيك بيان ذلك إن شاء الله .

 - بل ومن الممكن أن تجعل نيتك حينما تدخل مسجد للصلاة أن تعقد النية أن فترة تواجدك بالمسجد هي خلوة واعتكاف مع الله .

 5- مكان الخلوة:

- في أي مكان طاهر لا يسبب لك فيه تشتيت ذهني او انزعاج نفسي - (ولذلك تكون غالبا في الصحاري أو أماكن معزولة عن الناس) .. ولكن لا مانع من الخلوة داخل المنزل .. أو في غرفة المسجد ..

 6- نوع الذكر في الخلوة:

- هو الانقطاع والتبتل بذكر لله انقطاعا تاما .. ويغلب في البدايات التوسل إلى الله بذكر (لا إله إلا الله) لمحو الغير من القلب ..

- وقد تجد إشارة إلى الخلوة بذكر معين .. وكل إنسان حسب ما يرزقه الله.

- وقد يرزقك الله الذكر في قلبك مع الصمت أي دون نطق ..

- فلا يوجد تخصيص لشيء معين .. وكل إنسان حسب ما يقسم له الله من فضله ..

 7- هل يلزم الصيام مع الخلوة ؟

- ليس لازما وإن كان يفضل الصيام لكسر شهوة النفس وعدم هيجان الشهوة في النفس أثناء الخلوة ..

 ********************


..:: س2: ماذا يحدث قبل دخول الخلوة ؟ ::..
 
- قبل دخول الخلوة:
1- يظهر في قلبك الهمة والعزيمة التي لا تستطيع دفعها ولا التخلص منها .. وكأن هناك ما يدفعك بقوة وعزيمة تفوق إرادتك .. حتى تعتزل الناس وتلتزم وحدك بذكر الله متقربا إليه وطالبا رضاه ..
 
2- فتبدأ بترتيب الآتي:
- الرجاء من الله والتوسل إليه بأن يوفقك في ذكره وشكره وحُسن عبادته .. وأن يرزقك العزيمة في الدوام على ذكره .
 
- استئذان أهل بيتك بعد أن تكون قضيت حاجتهم - مع علمهم بمكانك (لوقت الاضطرار والاحتياج لك) .
 
- وفي الإجمال .. فإن شروط الخلوة تقريبا مثل الاعتكاف ولكن ليس بصحبة ناس .. !!
 
************************
 
..:: س3: ماذا تفعل في الخلوة ؟ ::..
 
* ماذا تفعل في الخلوة ؟
1- دوام طهارة الجسم .. وطهارة المكان .. (مع الصيام قدر المستطاع) ..
 
2- بالرغم من أن الخلوة يغلب فيها ذكر محدد يلتزمه الذاكر .. ولكن المؤمن ينوع وقته بين الصلاة وقراءة القرآن ولا مانع بقراءة شيء من التفسير البيسط .. ثم يعود لملازمة الذكر مرة أخرى .. وهكذا ..
 
3- ولا مجال للطعام الوفير .. وإنما بضع لقيمات يكتفي بها ولا يأكل حتى يشبع ويملأ بطنه .. مع شيء من التمر .. والماء .. وما سبق مأخوذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ حسْبُ الآدميِّ لقيماتٌ يُقِمنَ صلبَهُ فإن غلبتِ الآدميَّ نفسُهُ فثُلُثٌ للطَّعامِ وثلثٌ للشَّرابِ وثلثٌ للنَّفَسِ) صحيح بن ماجة وصحيح بن حبان.
 

4- كما أنه لا مجال لأكل اللحوم الحمراء ولا البيضاء زجرا للنفس .. لأنها سبب رئيسي في هياج الشهوة .. ولا علاقة بشريعتنا بمن يقول (لا تأكل ما فيه روح من الحيوانات ولا ما خرج من الروح – وتديم على ذلك بعد الخلوة) .. لا فهذا صيام روحاني أي صيام عما له صلة بكل ذي روح حيوانية .. وهذا ليس من شريعتنا .. وإنما المنع هو زجر للنفس وكبح جماح شهوتها .. حتى لا يؤثر ذلك في علاقتك بالله في الخلوة .. ولكن لا تظن أن أكلك لقطعة لحم حلال قد يمنع حضور أهل الله من الملائكة ومجالستك وأنت تذكر الله .. لا .. فهذا ليس من عقيدة المسلمين ولا شريعتهم .

 

- وليس لنا شأن بصيام أصحاب الديانات الأخرى .. فلهم دينهم ولنا ديننا ..!!

 

- ولا تلتفت لكلام الروحانيين .. الذين يجعلون من الصيام الروحاني وسيلة للتواصل مع العالم الروحاني .. إنما يفعلون ذلك استرضاءا لمن يطلبون التوكل عليه من دون الله في قضاء حوائجهم .. !!
 
**************************
 
..:: س4: ماذا يصادفك في الخلوة ؟ ::..
 
1- في بداية الخلوة تعترضك وساوس وهواجس كثيرة في البدايات .. فلا تلتفت لهذه الأمور وكأنك لم تسمع شيئا أو تشعر بشيء .. بل تفكيرك كله منحصر في شيء واحد فقط وهو (اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي) ..
 
2- وقد تعترضك روحانية نارية شيطانية لتسبب لك فتنة .. لتزكي من نفسك وتشعرك أنك وليا لله .. فلا تلتفت وكرر متوسلا لتحطيم هذا الوسواس فتقول (الله أكبر) .. أو كرر متوسلا بدعاء النبي (اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها) .. أو كرر متوسلا بدعاء (اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي) .. وقد تعترضك مكاشفات ومشاهد تخيلية .. فلا تلتفت واستغفر الله ..
 
3- ومع الإستمرار على يقظة القلب وصدق التوجه إلى الله .. قد يأتي عليك لحظة ويحدث عليك استيلاء فعلى من عالم الأنوار لا قدرة لك على دفعه ولا زجره ويحدث فجأة ولن يصيبك مكروه وإنما لحظة المفاجئة لهول المشهد .. فاطمئن ..
 
- ولا تتعجب من فضل الله .. فانظر إلى حال الصديقة مريم عليها السلام .. كما اخبرنا تعالى عن حالها كلما دخل عليها مشدها في خلوتها (محرابها) .. (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) آل عمران47.
 
- ملحوظة: وأحيانا في الخلوة قد يحدث لك مع غلبة عالم الأنوار عليك كما شرحت لك منذ قليل .. قد يتم أخذ العهد عليك بحفظ ما حدث لك في الخلوة وما يترتب عليها من علوم قد تعرفها ولا يصح لك الإفصاح عنها بأي حال ..
 
- ولكن لا تنسى أخي الحبيب .. أن كل عهد ليس اساسه (لا إله إلا الله محمد رسول الله) .. فهو باطل ..، وكل شرط ليس في كتاب الله وسنة رسوله .. فهو باطل ..

*************************
 
..:: س5: هل الخلوة يتم دخولها لأنك تريد ذلك ؟ ::..
 
1- هل يتم دخول الخلوة بمزاجك ؟
- العمل الخاص مع الله ليس بالمزاج ولا بالرغبة النفسية .. وإنما دخول الخلوة بالذات يكون بوجود عزيمة في القلب لا تستطيع مقاومتها ولا دفعها .. تجعلك تتجه إلى الخلوة مع الله .. وبدون هذه الهمة والعزيمة .. لن تفلح لك خلوة ..!!
 
- واقرأ قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) الأعراف142 .
 
- وتأمل قوله (وَوَاعَدْنَا) .. فلم يكن عن إرادة موسى عليه السلام .. !!
 
- ولذلك أكرر وأكرر وأكرر .. إلتزم بتوسل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) .. واترك الله يدبر لك أمرك ..!!
 
2- أريد ربنا يفتح عليا فسأدخل الخلوة ..؟!!
- طالما تريد .. فأنت بعيد .. !! واترك الله يدبر لك كما هو يريد .. وليس كما أنت تريد ..!!
- فقط اطلب من الله وأساله من فضله .. فإن شاء أعطاك وإن شاء منعك ..
- واحذر من نفسك .. فإرادتك هي شهوة .. والخلوة لا يتم دخولها بشهوة .. وإلا سيتلاعب بك العالم الناري ..!!
 
***********************
 
..:: س6: كيف تعرف أن رغبتك في الخلوة هي رغبة صادقة وعطاء من الله وليست عن رغبة نفسية ولا وسوسة شيطان ؟ ::..
 
- قلنا منذ قليل .. طالما أنت تريد .. فانت بعيد عن الصواب ..!! فهذه شهوة نفسية ..!!
- وعموما حال المؤمن في دخول الخلوة لا يخرج بين أحوال ثلاثة :
- أولا: رغبة صادقة ..
- ستجد نفسك وكأن هناك من يجبرك لها حبا وشوقا لمجالسة الله .. ولن تستطيع دفع هذه الهمة والعزيمة التي ظهرت فيك فجأة .. ولن ينقطع الذكر عن قلبك ولا لسانك أبدا .. وستجد مدد الله فيها بالتأييد (مدد بسكينة واستسلام أثناء خلوتك)..
 
- ثانيا: رغبة نفسية ..
- وهي تكون على صنفين :
1- صنف لديه مشكلة نفسية أو خنقة أو اكتئاب من الحياة ويظن أن هذه فرصة للخلوة ..
2- صنف يريد دخول الخلوة من باب الفضول للتعرف ماذا يحدث فيها بسبب ما يقرأه على النت من الأوهام النورانيه .. وسرعان ما يخرج الإنسان منها لأن النفس ملولة بطبعها ..
 
- ثالثا: رغبة شيطانية ..
- لا تكون إلا لطلب الروحانيات والخدام والحصول على القوة الروحية ..!! (وهذه الرغبة لا تأتي إلا عن رغبة نفسية مسبقة وموجودة في النفس) .. وغالبا ما يفعل ذلك المنتسبين لجماعة الطاقة والروحانيين وأولياء الجن الذين يريدون أن يستمتعوا بهم في منافع لهم ..!!
 
* وخلاصة القول :
كلما وجدت عزيمة وهمة ورغبة في الأنس بالله دون إرادة أو رغبة منك في ذلك .. فهذا يكون علامة على صحة خلوتك مع الله .. والله أعلم . 

*********************
 
..:: س7: ما الفرق بين العزلة والخلوة ؟ ::..
 
- أن العزلة مثلها مثل الخلوة .. ولكن يغلب حال الخلوة على من يخلو بنفسه أيام وهو صائم في مكان طاهر ملتزما بذكر الله ..
 
- ولا مانع أن تكون الخلوة ساعة أو أقل أو أكثر .. تريد أن تخلو بها مع الله .. لتخلي قلبك بذكر الله ..
 
- وأحد أسباب الخلوة عند أهل الله .. هو الأنس بالله .. وإسقاط الأنس بالناس من طباع النفس .. فلا يلتفتوا لغيره سبحانه ..
 
***************************
:: ثالثا: مصطلح ( الإعتكاف ) ::
**************************
..:: س1: ما هو الإعتكاف ؟ ::..
 
1- الإعتكاف معناه: لزوم الشيء وحبس النفس عليه فترة زمنية ..
 
2- والإعتكاف الشرعي .. هو التواجد في المسجد بقصد التفرغ لعبادة الله لفترة زمنية .. قد تكون يوما أو تزيد أو تقل .. مصحوبا بصوم أم لا .. في رمضان أو غير رمضان .. ويصح للرجل والمرأة .. شرط عدم الإخلال بالمهام الدينية أو الدنيوية .
 
3- والصيام ليس شرطا في الإعتكاف في غير رمضان ..!!
 
4- ومدة الإعتكاف .. لا حد لها .. إلا بقدر ما يتحقق وصف الإعتكاف .. وهذا غالبا ما يكون ساعة أو نصف ساعة بعد أداء الفرض .. والبعض قال أقلها يوم .. والبعض قال أقلها ثلاثة أيام ..، ولكن الحق هو أن الإعتكاف لا مدة له محددة .. والله أعلم .
 
5- والإعتكاف النبوي نوع من العزلة أو الخلوة طلبا لله .. وقد اعتكف صلى الله عليه وسلم  .. في رمضان وغير رمضان .. .
 
* عن اعتكاف رمضان .. جاء في الحديث:
- عن أنس بن مالك قال: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ) صحيح البخاري ..
- عن أبي هريرة قال : (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْتَكِفُ في كُلِّ رَمَضَانٍ عَشَرَةَ أيَّامٍ، فَلَمَّا كانَ العَامُ الذي قُبِضَ فيه اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا) صحيح البخاري .
 
* وليس الاعتكاف خاص برمضان فقط .. ففي شهر ترك النبي الاعتكاف برمضان لسبب ما .. واعتكف عشرا بشوال كما روي عن السيدة عائشة أنها قالت: (اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ) صحيح البخاري ..
 
6- ويجوز أن يكون لك خيمة أو ركن خاص بك .. فعن السيدة عائشة: (كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ له خِبَاءً فيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ) صحيح البخاري .
 
- فكان النبي صلى الله عليه وسلم .. يصلي الفجر جماعة مع الناس ثم يدخل خباء على مثل هيئة الخيمة .. كان يتم نصبها له في المسجد .. فيمكث فيها .. يخلو عن الناس .. ويقبل على ربه تبارك وتعالى .
 
*************************
 
..:: س2: ما الفرق بين العزلة والخلوة والإعتكاف ؟ ::..
 
- الثلاث مصطلحات في حقيقتهم واحدة .. وإن اختلف الإعتكاف عنهم بأنه يكون في المسجد .. ولكن الغرض واحد وهو البعد عن الناس والخلوة بالله لتطهير القلب .. وشروطهم واحدة وهي عدم الإخلال بالأمور الدينية أو الدنيوية ..
 
- وهناك شيء خاص بالخلوة .. هو أنه لا يصح بعزيمة نفسه منك ..
 
- واقرأ قوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) الأعراف142 .
 
- وتأمل قوله (وَوَاعَدْنَا) .. فلم يكن عن إرادة موسى عليه السلام .. !!
- ففيه وعد لموسى عليه السلام مصحوبا بأمر وذلك أن ينقطع لمناجاته أربعين ليلة تمهيدا لإعطائه التوراة.
- لكن في قوله تعالى عن سيدنا إبراهيم قال: (وَأَعْتَزِلُكُمْ) مريم49 .. ففيه إرادة نفسية عن سيدنا إبراهيم ..!!
 
- وفي قوله تعالى: (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) البقرة178.. وهنا فيه إرادة نفسية منك في الإعتكاف ..
 
- والله أعلم ..
 
********************
:: ختام الكلام عن العزلة والخلوة والإعتكاف ::
******************
 
..:: س1: ما هي النصيحة التي أريد قولها لك عن العزلة والخلوة والإعتكاف ؟ ::..
 
- الخلاصة فيما سبق :
- لا تتوقف مع المصطلحات من حيث ما يريده المشايخ منها .. لأن البعض له توجهات خاصة لا ضابط لها من الشرع .. !! يعني إيه الكلام ده ؟
 
- وإنما خذ من اللفظ ما هو المقصود منه .. ثم اترك الله يدبر لك كيفية هذه الخلوة ومدتها .. لأن هذا متوقف على العزيمة التي يمنحها لك الله .
 
- يعني مثلا: كلمة خلوة تعني أن تبتعد عن الناس لتخلو بحالك مع الله .. حتى يخلي الله لك قلبك من غيره ..
 
- لكن كم المدة في تحقيق ذلك .. لا تبحث عنها ولا تفكر فيها .. واترك هذه الأمر لله .. فإن شاء امدك بدقيقة صدق معه .. وإن شاء أمدك بساعة .. وإن شاء زادك ليوم .. وإن شاء لأيام ..
 
- واعلم أن الإرتقاء إلى الله .. إنما يكون بصدق التوجه لله وإخلاص العمل له .. وليس بكثرة الأيام ..!!
 
- وتذكر دائما أن الغرض من العزلة والخلوة والإعتكاف .. هو عزل النفس فترة زمنية ومجاهدتها بذكر الله ليتطهر القلب بهذا الذكر .. ويستقيم حالك مع مولاك جل جلاله ..
 
- أي ان عزلتك وخلوتك واعتكافك .. يكون ابتغاء مرضاة الله فقط .. !!
 
* يعني باختصار .. اعمل مع الله مخلصا له في توجهك إليك .. واتركه يدبر لك .. ولا مانع أن تسأله من فضله ..
 
- وأهم شروط العزلة والخلوة والإعتكاف بعد صدق التوجه لله .. هو عدم الإخلال بالأمور الدينية أو الدنيوية .. !!
 
**********************
 
..:: س2: ما الذي عليك الإنتباه منه في حال العزلة والخلوة والإعتكاف حتى لا تضيع ؟ ::..
 
* أريدك أن تنتبه إلى ثلاثة أمور مهمة جدا:
- الأول: واعلم أن هناك خلوات تمنح كرامات لها أثر واقعي وملموس .. وتكون هذه الخلوات لغير الله .. فلا تغتر .. فإن كثيرا من الهندوس والبوذيين لهم كرامات نفسية منحها الله لهم لمجاهدتهم لأنفسهم وترويضها .. وليس عن مدد إلهي .. ولو كانوا على حق لكانوا عرفوا أن سيدنا محمد هو رسول الله أو أن القرآن كتاب الله الحق ؟!!
 
- الثاني: كل ما ليس فيه طلب لله بإخلاص وصدق توجه في الخلوة أو العزلة أو الإعتكاف .. فأنت طالب شهوة الرياء ولست طالبا لله .. تريد الكرامة لتظهر بها على أنك وليا وصالحا وصاحب كرامة وكشف .. وتذكر كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيمن عمل لغير الله طلبا لشهوة مذمومة حيث قال: (إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَومَ القِيامَةِ عليه:
- رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ فِيكَ حتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ قاتَلْتَ لأَنْ يُقالَ: جَرِيءٌ، فقَدْ قيلَ .. ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ.
- ورَجُلٌ تَعَلَّمَ العِلْمَ، وعَلَّمَهُ وقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: تَعَلَّمْتُ العِلْمَ، وعَلَّمْتُهُ وقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ العِلْمَ لِيُقالَ: عالِمٌ، وقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقالَ: هو قارِئٌ، فقَدْ قيلَ .. ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ.
- ورَجُلٌ وسَّعَ اللَّهُ عليه، وأَعْطاهُ مِن أصْنافِ المالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: ما تَرَكْتُ مِن سَبِيلٍ تُحِبُّ أنْ يُنْفَقَ فيها إلَّا أنْفَقْتُ فيها لَكَ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقالَ: هو جَوادٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ في النَّارِ) صحيح مسلم.
 
- ثالثا: هناك من يدخل الخلوات طلبا الوصل بالجن .. فأنت لازلت في حال الشهوة المذمومة تريد الاستمتاع بالجن .. بل لازلت في ضلالك القديم .. حتى وإن قرأت قرآن وإن صليت وإن ذكرت باسم الله كثيرا وإن كنت جالسا في مسجد (فهذه أمور لا تشفع لك لأنك تطلب شهوة نفسك في الحقيقة ولا تعبد ربك) .. يقول صلى الله عليه وسلم: (من ادَّعى دَعوى الجاهليَّةِ فإنَّهُ من جُثى جَهَنَّم، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ وإن صلَّى وصامَ؟ فقالَ: وإن صلَّى وصامَ، فادعوا بدَعوى اللَّهِ الَّذي سمَّاكمُ المسلِمينَ المؤمنينَ، عبادَ اللَّهِ) صحيح الترمذي.
 
- قوله (دعوى الجاهلية): أي فعل كان يفعله أهل الجاهلية ..
- قوله (جثي جهنم): أي يجلس على ركبتيه في جهنم ..
 
- ختاما:
- فطالما ليست خلوتك هي تعبدا لله ابتغاء مرضاة الله حبا فيه فقط .. فأنت في حضرة نفسك وجليسك الشيطان .. ولا تلومن سوى نفسك .. والعاقبة للمتقين ..
 
- والله أعلم ..
 
- وبهذا يكون ختام الكلام على مصطلحي العزلة والخلوة .. ويتبعهما إن شاء الله مصطلح (الفناء) .. كحال يحدث من جذبة الذكر التي قد تحدث لبعض الذاكرين ..
 ****************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 32 تعليقًا:

  1. ما شاء الله استاذنا الفاضل
    اكرمك الله بالمزيد 💐🙏

    ردحذف
    الردود
    1. لقاء الله ليس في خلوة او عزلة فحسب !!
      بل كل عمل صالح ( متبعا فيه سيدنا النبي )
      لا تشرك فيه بالله ( خالصا ابتغاء مرضاة الله )
      فهو لقاء مع الله ♡
      ( فَمَن كَانَ یَرۡجُوا۟ لِقَاۤءَ رَبِّهِۦ فَلۡیَعۡمَلۡ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا وَلَا یُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا )

      هذا .. والله اعلم

      حذف
  2. المواضيع رووعه ما شاء الله ربنا يزيدك من فضله وعلمه
    الخلوه مع الله تعني الابتعاد في لحظه صفاء عن اعين الخلق والاتصال بالخالق جل في عليائه ويصحب هذه الخلوه الافتقار للعزيز الغفار وطلب الحاجات وبث الهموم والاكدار
    في الخلوه مع الله
    لا تحتاج للاعتذار بسبب تكرار الموضوع فهو يحب الملحين !!
    ما اعظمك يا الله .
    ايها المؤمنون عليكم بزاد الخلوه بالله تسعدوا فان عاقبتها الغنيمه والفلاح .
    فاللهم استجب دعاءنا وحقق رجاءنا واصلح لنا كل شأننا
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. نور على نور يا حور
      ربي يكرمك ويزيدك من فضله
      امين يارب العالمين
      ⚘⚘⚘⚘⚘

      حذف
    2. واياكم يارب العالمين

      حذف
    3. تذوق جميل لمفهوم الخلوة .. ربنا يكرمك
      ********************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وسلم

      حذف
  3. اللهم زد و بارك أستاذ
    1-حسب فهمي البسيط، يعني مافهمته منكم أستاذ أن المعنى الحق للخلوة، هو أنه مثلا و أنت تشاهد التلفاز أو جالس في قعدة مع العايلة، فجأة يأتيك إحساس أو عزيمة أنه لازم دلوقتي تقوم و تستجيب و تأخذ الإذن من الناس اللي قاعدة معاك علشان تنسحب، و تدخل غرفتك و تقفل عليك و تبدأ بالذكر يعني بدون تخطيط مسبق.
    2-مثلا في بعض الأحيان أستاذي قد تأتيك عزيمة للذكر و الخلوة و لا تجد مكان للخلوة في المنزل و لا تجد أمامك مكان للخلوة سوى أن تركب السيارة و تبتعد بها إلى مكان خالي من الناس، فهل يصح في هذه الحالة الخلوة مع وضعية الجلوس داخل السيارة؟ و آسف إن كان سؤالي غريب شوية!!!
    **********
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و صحبه وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. 1- الاذن بالخلوة لا ياتي بهذه الطريقة التي انت ذكرتها ..هذا الذي تكلمت انت عنه هو عزلة مؤقته تريد ان تنفرد فيها بنفسك عن الاخرين .. وممكن ان تسميها خلوة مؤقته ..
      والخلوة الحقيقية يسبقها احداث لها تاثير قلبي مميز ..

      2- اما عن السيارة او اي مكان تنفرد فيه للعبادة مؤقتا.. فهذا يسمى عزلة او خلوة مؤقته ..
      **********
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وسلم

      حذف
  4. والمسلم بين الله تعالى في خلوته شأنه عظيم، وهو أبعد ما يكون عن الرياء حيث لا أحد عين ترمقه ولا أذن تسمعه.. وهنا تطهر النفس من الرياء ويبعد عن القلب النفاق؛ فيتجدد حاله ويعلو إيمانه وتزدهر أيامه ويرى الحياة بمنظور آخر مختلف؛ يراها دار فناء لا دار بقاء، دار عمل وكسب لا دار جزاء وعطاء، يراها دار ابتلاء فلا يخلد فيها للراحة وتضييع الوقت فيما لا طائل من ورائه.. وبهذه تتغير حالته ويصفو قلبه الذي لا يحمل والحالة هذه كرهًا لحد ولا ضغية ولا حسد. وفق الله الجميع لكل خير وجعلهم من عباده المتقين .. اللهم آمين حسب ما فهمت اللهم أعنا على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك 🌱🌱🌱🌱🌱🌱


    ردحذف
  5. وفيمن يكون الأمل إن لم يكن في الله؟ وممن نطلب الرجاء إن لم نطلبه من الله؟ وهو صاحب الأنعم المتتالية الكثيرة, وصاحب الجود الذي لا يفنى, وصاحب الكرم الذي لا ينقطع, فهو الأمل إذا انقطعت الآمال, بل لا أمل أبدًا إلا فيه سبحانه, فهو الأمل الأوحد الذي يُرتجى, فتصلح معه الدنيا والآخرة ويصلح معه الظاهر والباطن, ويصلح معه البعيد والقريب.

    ردحذف
  6. الخلوة بالله تعالى راحة للقلب وسكينة للفؤاد وراحة للبال.. وهي بمثابة محطة وقود يتزود فيها المؤمن بالإيمان ويشحن فيه طاقته لمواجهة الحياة بمتاعبها.. فيطرح نفسه بين الله على فترات منقطعا عن الناس يناجي الله ويناديه ويخطابه ويعرض عليه حاله ويسأله التوفيق والسداد.

    ردحذف
  7. اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي وعلي اله وسلم
    استاذنا الفاضل خالد
    جزاك الله خير علي تصحيح هذه المصطلحات ... التي ضاع بسبب فهمها كثير
    ربنا يكرمك ويبارك في حضرتك .. امين
    سؤال من فضلك استاذ خالد
    هل ممكن ان يدخل احد الخلوة بلا اذكار ... اي استغفار .. وذل .. واستكانه .. وخضوع .. ولا حول .. ولا قوة .. ولا لسان .. ولا حال .. ولا كل .. ولا جزء .. ولا شيئ .
    هل ممكن يا استاذ خالد
    هل ممكن
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي وعلي اله وسلم

    ردحذف
  8. اسف
    التي ضاع بسبب عدم فهمها كثير
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي وعلي اله وسلم

    ردحذف
  9. غير معرف20/11/20 9:59 ص

    أستاذي و مرشدي خالد إمتثالا لقول الله عز وجل : {كذلك لنثبت به فؤادك} ولقول أحد العارفين : قصص الصالحين أحب إلي كثيييرا من الفقه و العلم الظاهر أسألك أن تحكي لنا بعض ما حدث لك أثناء الخلوة و بعدها

    ردحذف
  10. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لوسمحت استاذنا الكريم حسب فهمي المتواضع الخلوة الحقيقية هي التي يكون فيهاالمؤمن مطلوبا وليس طالبا ، ولكن قبل ذلك تسبقه احداث او علامات فمن فضلك تطرقت لجزئية انه يكون مدفوع وكان شيئا يدفعه للقيام بهذا العمل ،لو تفضلت بمزيد من الشرح والتوضيح لزيادة الفهم .
    ******
    اللهم صل على سيدنا محمد في الاولين وفي الاخرين

    ردحذف
  11. استاذ خالد لوسمحت من فضلك:
    امثلة عن اصحاب العهود الروحانية نسمع عن ذلك ولكن لا نعلم النوع والكيف .
    جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  12. اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك عليك ياسيدي يارسول الله
    جزاكم الله من فضله

    ردحذف
  13. جزاك الله خيرا
    *************
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

    ردحذف
  14. ربنا يبارك في حضرتك و ينفع بيك ..

    عندي سؤالين يا ا.خالد لو تسمح ..

    ١- إذا كانت الخلوة (على حسب ما فهمت من الرسالة) لا تكون برغبتك الشخصية و لكن بإذن إلاهي يدفعك لذلك دفعاً .. ليه بيتقال للشخص إنه يُفضل يكونله شيخ و إنه يستأذن شيخه قبل الخلوة ؟ .. لو الموضوع بإذن إلاهي هأحتاج الشيخ ليه ؟ ..

    ٢- ليه العزلة و الإعتكاف مش محتاجين شيخ طالما المفاهيم الثلاثة قريبين لبعض في المعنى جداً ؟

    و شكراً لحضرتك ..

    ردحذف
  15. فين أقوى أنواع السِحر ؟
    هل المرشوش أو المشروب أو المأكول أو الهوائي أو البحري ؟

    ردحذف
    الردود
    1. المأكول يا أخي مجد، لأنه يدخل الجسم و يؤثر على صحة الإنسان الجسدية بالامراض الجهاز الهضمي فإن لم يكن التأثير بالسحر فقد يمرض نتيجة الأكل المختلط المدسوس، و النفسية كالقولون العصبي و الوسواس القهري، و الله أعلم
      الهوائي هل تقصد السحر المعلق على شجرة مثلا.. ؟؟؟

      حذف
    2. ايوا الهوائي المعلق بشجرة
      ....
      كيف حالك ياحسن

      حذف
    3. الحمد لله أخي مجد، الله يحفظك من كل شر يارب
      شوف المعلق بشجرة، حسب ما يقول الروحانيين الفسدة ، كمن يعمل عمل لشخص و يعلقه في غصن شجرة ( على شكل حجاب مثلا) فكلما جاء ريح غربي أو شرقي، دماغ الشخص المعمول له هذا السحر بتروح و تيجي كأنه دماغه هي من علقت على الشجرة و يصاحب ذلك صداع شديد و أفكار مشتتة و تضيق به الدنيا و لا يرتاح في مكان، تقريبا كالسحرة اللذين يحرقون الشمع مع بعض الطقوس و يدعون أنهم ربانيون و يجلبون المحبة بين الأشخاص هههه في حين يصيبونهم بصداع رهيب و دماغ الشخص عاوز تنفجر طول ما الشمع مشتعل
      يا لطيف يا لطيف يا لطيف

      حذف
    4. ايهما أقوى : السحر أم الذكر ؟!!

      جاء في احاديثه صلى الله عليه وسلم :

      - قُلْ (هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (المعوِّذتينِ) حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ) صحيح الترمذي

      - (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ) صحيح مسلم.

      - (مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ) صحيح البخاري.

      - (جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، ما لَقِيتُ مِن عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ، قالَ: أَما لو قُلْتَ، حِينَ أَمْسَيْتَ : "أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ"، لَمْ تَضُرَّكَ) صحيح مسلم

      - (ما مِن عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومَساءِ كلِّ لَيلةٍ : "بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ" .. ثلاثَ مرَّاتٍ ، فيضُرَّهُ شيءٌ) صحيح الترمذي.

      - كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ والحُسَيْنَ، ويقولُ : إنَّ أَبَاكُما كانَ يُعَوِّذُ بهَا إسْمَاعِيلَ وإسْحَاقَ: "أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ" . صحيح البخاري.

      - ( مَن قال إذا أصبحَ : "لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شرِيكَ لهُ ، له المُلكُ ، وله الحمدُ ، و هو على كلِّ شيءٍ قديرٌ" .. كان له عِدلُ رقبةٍ من ولدِ إسماعيلَ ، و كُتبِ له عشرُ حسناتٍ ، و حُطَّ عنه عشرُ سيئاتٍ ، و رُفِعَ له عشرُ درجاتٍ ، و كان في حِرزٍ من الشيطانِ حتى يُمسِي ، فإن قالَها إذا أمْسَى كان له مِثلُ ذلكَ حتى يُصبِحَ.......) صحيح ابي داوود

      ###################

      فمن وجد خيرا فليحمد الله ..
      ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه !!

      ولا اعني بالخير ؛ مجرد السلامة من السحر او الحسد او العين ..فربما يقع ذلك على العبد من باب الابتلاء .. وانما اقصد : اليقين في القلب بكلام الله وكلام سيدنا النبي ، و الطمأنينة ، والسلام الداخلي والرضا بالقضاء .. فمن وجد غير ذلك من الخوف والضجر والسخط والاضطراب .. وذهب يتخبط على ابواب الرقاة ويتلمس بركات المشايخ والمعالجين .. فلا يلومن الا نفسه !!

      هذا .. والله اعلم

      حذف
  16. الذي فهمته :
    ١- العزلة تكون عن جهاد نفسي من المؤمن ، كالذي يذهب ليصلي قيام ليل مثلا او يجلس منفردا ليذكر ربه ..
    ٢- الاعتكاف أيضا يكون عن رغبة و نية من المؤمن ليختلي بربه ولكن في المسجد .
    ٣- أما الخلوة فهي كأن خاطر او فكرة مع همة تأتي للمؤمن وتوجهه بغير إرادة منه او نية او تفكير مسبق فيها ليختلي بربه ..وحين تحدث يدبر الله لهذل المؤمن امور حياته ويصرف عنه كل الشواغل ويسخر له كل ما يمكنه من اتمام مدة الخلوة ..والتي لا تنتهي إلا بأمر الله وليس من ارادة العبد.

    هل فهمي صحيح ؟؟

    =============
    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم.

    ردحذف
  17. يقول الشيخ ابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه:

    " أهل الله وخاصته :
    هم قوم جذبهم عن الشر وأصوله ،
    واستعملهم للخير وفروعه ،
    وحبب إليهم الخلوات ،
    وفتح لهم سبيل المناجاة ،
    فتعرف إليهم فعرفوه ،
    وتحبب إليهم فأحبوه ،
    وهداهم السبيل إليه فسلكوه ،
    فهم به وله ، لا يدعهم لغيره ،
    ولا يحجبون عنه ،
    بل هم محجوبون به عن غيره ،
    لا يعرفون سواه ،
    ولا يحبون إلا إياه ،
    أولئك الذين هداهم الله ،
    وأولئك هم أولو الألباب ".

    ردحذف
  18. فهمت أن الخلوة مع الله هي الابتعاد عن الناس والخلوة بالله لتطهير القلب من الأغيار وتكون بعزيمة قلبية صادقة ..
    شعرت أثناء قراءة الرسالة أن توفيق ربنا لي بالجلوس للقراءة وتلقي العلم الصحيح من أستاذي خالد هو نوع من الخلوة مع الله .. فيها تخلية للقلب من الاغيار وتحلية بالصفات والمعاني القلبية والايمانية التي تحيي القلوب وتزيدها ايمانا ونورا ..
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. ربنا يزيدك من فضله وكرمه يارررب يا زهراء

      حذف
    2. ويزيدك يا هالة ويكرمك من واسع فضله
      وربنا يشفي اخوكي شفاء تام ويرده سالما
      امين يارب العالمين

      حذف
  19. لو تكرمتم أستاذ و سمحتم لي، عندي تساؤل فيما يخص جوابكم أستاذ على السؤال رقم 6 " كيف تعرف أن رغبتك في الخلوة هي رغبة صادقة و عطاء من الله و ليست عن رغبة نفسية ولا وسوسة شيطان ؟ "
    ** لقد أنهيتم جوابكم أستاذ:
    " * و من عجيب فعل الإنسان :أنه في جميع الأحوال السابقة، الجميع يظن أنه يذكر الله "
    مع إنكم يا أستاذنا أثناء سردكم للأحوال ، قلتم أن:
    - الحال الأول " رغبة صادقة: ستجد نفسك و كأن هناك من يجبرك لها حبا و شوقا لمجالسة الله، و لن تستطيع دفع هذه الهمة والعزيمة التي ظهرت فيك فجأة، و لن ينقطع الذكر عن قلبك و لا لسانك أبدا، و ستجد مدد الله فيها بالتأييد ( مدد بسكينة و استسلام أثناء خلوتك ).
    - أضف إلى ذلك، الصنف الأول من الحال الثاني " صنف لديه مشكلة نفسية أو خنقة أو اكتئاب من الحياة و يظن أن هذه فرصة للخلوة ".
    س- الحال الأول " دخول الخلوة بمدد و ليس من نفسه " + الصنف الأول من الحال الثاني " التجاءه إلى الله و اعترافه بأن لا ملجأ من الله إلا إليه " : أليس كلاهما يذكر الله طلبا رضا الله و القرب إليه و الأنس بمجالسة الله حبا فيه.
    و عليه نكتفي بالقول أن الصنف الثاني من الحال الثاني + الحال الثالث = هو الذي يظن أنه يذكر الله، في حين أنه يطلب حظوظ نفسه أو يطلب الجن. و ليس كل الأحوال السابقة.

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خيرا يا حسن ..
      بالرغم من كوني كمن أقصد الحالة الثانية والثالثة فقط .. ولكن قولي (الحالات السابقة) يُفهم منه كل الحالات دون تخصيص ..!!
      عموما تم التعديل والتصحيح حتى لا يكون أي لبس أو مشكلة في فهم الكلام
      وجزاك الله خيرا على التنبيه .. ومعك حق في هذا التنبيه ..
      *****************************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى أله وسلم

      حذف
    2. و جزاكم أستاذ و نفع بكم و رفع قدركم، أمين يا رب العالمين
      **************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف