بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة المعجزات والأفضلية
بين النبي محمد وسائر الأنبياء
وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية
(الفصل الثامن عشر)
#-
فهرس:
::
الفصل الثامن عشر :: ج7/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو
مقاماتهم ::
1- س29: ماذا قال صحابة النبي محمد في تفضيل النبي محمد على الأنبياء بل وتفضيله على ملائكة السماء
؟
#- أولا: ما قاله الصحابي عبد الله بن عباس.
#- ثانيا: ما قاله الصحابي أبو هريرة.
#- ثالثا: ما قاله الصحابي عبد الله بن سلام.
#- رابعا: ما قاله الصحابي عبد الله بن مسعود وعبد الله
بن عباس.
===============
:: الفصل الثامن عشر ::
================
..:: س29: ماذا قال صحابة النبي محمد في تفضيل النبي محمد على الأنبياء بل وتفضيله على ملائكة السماء
؟ ::..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أظهر قول وجدته عن الصحابة في المفاضلة بين النبي محمد صلى الله
عليه وسلم وبين الانبياء والرسل .. بل بين النبي وبين الملائكة .. بل وتفضيله على
الخلائق جميعا بأنه أكرمهم عند الله .. كان ما قاله الصحابي عبد الله بن عباس بن
عم النبي صلى الله عليه وسلم .. وما قاله الصحابي أبي هريرة .. وما قاله
الصحابي عبد الله بن سلام .. وما قاله الصحابي عبد الله بن مسعود .. وإليك بيان ذلك:
=======
#- أولا: ما قاله الصحابي عبد الله بن عباس.
(جاء في خبر صحيح) .. عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ مُحَمَّدًا
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام وَعَلَى
أَهْلِ السَّمَاءِ.
- فَقَالُوا: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ بِمَ
فَضَّلَهُ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ؟
- قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِأَهْلِ
السَّمَاءِ (وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ
نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) الأنبياء:29 الْآيَةَ ..، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ
اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ) الفتح:2.
- قَالُوا فَمَا فَضْلُهُ عَلَى
الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام ؟
- قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) إبراهيم:4 الْآيَةَ ..،
وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ) سبأ:28 .. فَأَرْسَلَهُ إِلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) رواه الدارمي سننه .. وقال محقق سنن الدارمي الشيخ حسين أسد
الداراني: إسناده صحيح.
#- وهنا مسألة مهمة في
مفاضلة بن عباس للنبي على الملائكة:
- فقد ذكر بعض العلماء .. وجود إشكالية في كلام بن عباس حين مفاضلتة
للنبي على الملائكة .. وهو أن ما استدل به في حق الملائكة .. قد قيل شبيها له في
حق النبي أيضا .. إذ قال تعالى: (لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) الزمر:65 .. فما وجه المفاضلة حينئذ ؟!
- وبعض العلماء .. ذكر أن المفاضلة في أسلوب الكلام بين ما قيل
للملائكة وما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ولي رأي خاص أذكره بعد كلام العلماء .. والله الموفق.
#- أولا: ما قاله العلماء في تفسير كلام بن عباس:
1- قال الإمام
نور الدين الهروي القاري رحمه الله (المتوفى:1014هـ) – بعد أن ذكر الإشكالية
السابقة فقال:
- لعل مراد الخبر هو أنه صلى الله تعالى عليه وسلم
مبعوث إليهم .. كما يفيده قوله تعالى (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ
الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً) وإنذاره للملائكة قطعي بقوله (وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي
إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ). والله تعالى أعلم. (شرح الشفا ج1 ص378).
#- (قلت خالد صاحب
الرسالة) تعقيبا: وفي كلام الإمام الهروي نظر .. إذ أن النبي لم يكن نذيرا
للملائكة وإلا كانوا مكلفين ..، فضلا عن أن هذا لا يوضح وجه المفاضلة بالآيات التي
استدل بها بن عباس بين النبي والملائكة. والله أعلم.
2- قال الإمام عبد الحق الدهلوي رحمه الله (المتوفى:1052 هـ):
- قوله: (إن اللَّه تعالى قال لأهل السماء. . . إلخ) .. وجه
التفضيل صولة الخطاب وغلظته في مخاطبة أهل السماء وترتيب العذاب الشديد عليه،
وملاطفته في الخطاب معه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإن ما صدر عنه أو يصدر مغفور. (لمعات التنقيح في شرح مشكاة
المصابيح ج9
ص247).
#- (قلت خالد صاحب
الرسالة) تعقيبا: وفيما ذكره الإمام الدهلوي نظر .. إذ أن صولة الخطاب
وغلظته في مخاطبة أهل السموات .. قيل ما هو مشابه لها في حق النبي وهو قوله تعالى:
(لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ
مِنَ الْخاسِرِينَ) الزمر:65 ..، وبالتالي لم يظهر حينئذ وجه المفاضلة بالآيات
التي استدل بها بن عباس في المفاضلة بين النبي والملائكة.
#- ثانيا: قلت (خالد صاحب الرسالة) عن فهمي الخاص للآيات
التي فاضل بها الصحابي بن عباس بين النبي والملائكة.
- طالما النبي صلى الله عليه وسلم مغفور له
على الدوام (لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)
.. فلا موقف له للمحاسبة ولا للسؤال .. بخلاف الملائكة ستكون محلا للسؤال
بالرغم من كونهم لا يشركون.
- وكأن بن عباس يريد القول: أنه بالرغم من قول الله: (وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ
نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ) .. هو مجرد تحذير افتراضي وأن الملائكة لم يشركوا
ولم يدعوا أنهم آلهة .. إلا أنهم سيقفون للمسألة فيسألون عما زعمه بعض الناس في
حقهم بأنهم آلهة .. كما قال تعالى: (وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا
يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا
يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) سبأ:40-41.
#- فابن عباس يريدك أن تفهم: أن الملائكة مع عصمتها من الشرك وادعاء
الألوهية .. إلا أنها موقوفة ومسئولة يوم القيامة .. وهذا لن يحدث مع النبي.
- وقد فهمت جزئية "موقوفة ومسئولة" من الآية
التي ذكرها بن عباس بالرغم من انه ليس فيها ذلك .. وإنما ذلك من خلال الآية التي
أشار فيها إلى أن النبي مغفور له ما تقدم وما تأخر .. لنفهم أنه لن يقف للمسائلة
يوم القيامة .. ففهمت من ذلك أن ابن عباس يشير للمسألة يوم القيامة .. وأن
الملائكة مع عصمتها إلا أنها ستكون مسئولة .. بخلاف النبي صلى الله عليه وسلم .. والله
أعلم.
#- فلما كان حال النبي عند الله أنه محاطا بأنوار
الجمال فلا محاسبة له ولا سؤال .. وكان من حال الملائكة أنها مصحوبة بهيبة الجلال لكونها
مطلوبة للسؤال .. فظهر بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلى مقاما وشأنا من
الملائكة ..
- والله أعلم.
=======
#- ثانيا: ما
قاله الصحابي أبو هريرة.
#- جاء في (أثر صحيح) .. عن حمزة الزيات، حدثني عدي بن ثابت، عن
أبي حازم، عن أبي هريرة قال: (خِيَارُ وَلَدِ آدَمَ خَمْسَةٌ: نُوحٌ
وَإِبْرَاهِيمُ وَعِيسَى وَمُوسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ
وَسَلَّمَ) رواه البزار في كشف الأستار .. وقال اليهثمي في مجمع الزوائد:
رجاله رجال الصحيح ..، وقال الشيخ أبو عبد الله الداني: وهذا إسناد حسن؛ إن لم يكن
صحيحًا .. ففي حمزة بن حبيب الزيّات كلام لا ينزله عن رتبة الحسن، بل قد أطلق
توثيقه غير واحد، منهم الإمام أحمد وغيره، وما تكلم فيه غير الساجي، وإنما نقموا
عليه وتكلموا فيه لأجل قراءته. (راجع سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة
والتابعين - حديث رقم 464).
#- وفي رواية أخرى بلفظ آخر عن أبو هريرة إذ قال: (سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ
خَمْسَةٌ وَمُحَمَّدٌ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الْخَمْسَةِ: نُوحٌ
وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ
عَلَيْهِمْ) رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وإن كان
موقوفا على أبي هريرة ..، ووافقه الذهبي وقال: صحيح.
#- وفي رواية أخرى بلفظ آخر: عن أبي هريرة قال: (خير بني آدم (وقال الفراوي – وهو أحد رواة
الحديث يرويه بلفظ آخر) سيد ولد آدم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد
صلى الله عليه وسلم - وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم) رواه بن عساكر.. وصححه السيوطي
في الجامع الصغير برقم 3981 ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): رواه بن عساكر بإسنادين (عن شيخه
الفراوي - وعن شيخه أبو طالب) أحدهما بإسناد حسن والآخر بإسناد جيد .. وراجعت
الطريقين فوجدت إسناد الفراوي هو إسناد حسن .. وإسناد أبو طالب هو إسناد جيد ..
لأن (أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل – وهو علي بن عبد الرحمن الصوري
الملقب ببهجة الملك) لم يذكر فيه جرح ولا تعديل ولكن مثله في فضله وأمانته العلمية
لا يقل عن كونه صدوق.
#- ثلاثة ملاحظات على رواية أبي هريرة .. فانتبه للآتي جيدا:
1- الملاحظة الأولى:
- أشار لضعف هذا الخبر الإمام بن كثير في تفسيره ..
عند قوله (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح
....) الأحزاب:7..، وبعد أن ذكر رواية
البزار فقال: موقوف وحمزة فيه ضعف. (راجع تفسير بن كثير ج6 ص342).
- يقصد الإمام بن كثير بكلامه: أن هذا خبر من كلام أبي هريرة وليس حديث نبوي
.. وهو خبر ضعيف لأن في إسناده (حمزة الزيات) وهو ضعيف ..!!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا كلام من الإمام بن كثير فيه من الخطأ ما
فيه .. ولم يوفق في حكمه على هذا الخبر .. ليه ؟
أ- سبق وذكرنا أن الإمام الحاكم والذهبي والهيثمي والسيوطي قالوا
بصحة هذا الخبر ..، ولكن ما ذكره الإمام بن كثير عن ضعف حمزة الزيات .. هو كلام
غريب جدا ..!!
- لأن حمزة الزيات (وهو حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارىء) ..
وهو أحد القراء السبعة مقبول الحديث وليس ضعيف الحديث .. فقد وثقه بن معين وقال
عنه النسائي لا بأس به .. (راجع
تاريخ الإسلام للذهبي ج4 ص41 ترجمة رقم 26) ..، وقال
ابن سعد: وكان حمزة رجلا صالحا، وكانت عنده أحاديث وكان صدوقا، صاحب سنة. (راجع الطبقات الكبرى لابن
سعد ج6 ص385)..، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عنه العجلي أنه ثقة رجل
صالح، وقال الساجي صدوق سيء الحفظ. (راجع تهذيب التهذيب ج3 ص27).
#- إذن: لم يعيب أحد من العلماء في مرويات
حمزة الزيات بما يطعن فيها أحد ..
ب- وإنما كره البعض بعض الأساليب في قرائته القرآنية .. ومنهم
أحمد بن حنبل وابن إدريس الأودي .. ولم يعيبوا شيء في مروياته للأحاديث أو الأخبار .
- بل وحتى هذه الكراهة من
البعض لقرائته .. قد رد هذه الكراهة الإمام الذهبي بكلام محترم جدا إذ قال: "وقد
كره قراءة حمزة: ابن إدريس الأودي، وأحمد بن حنبل، وجماعة؛ لفرط المد والإمالة
والسكت على الساكن قبل الهمز، وغير ذلك، حتى أن بعضهم رأى إعادة الصلاة إذا كانت
بقراءة حمزة، وهذا غلو، والذي استقر عليه الاتفاق وانعقد الإجماع على ثبوت قراءته
وصحتها، وإن كان غيرها أفصح منها إذ القراءات الثابتة فيها الفصيح والأفصح،
وبالجملة إذا رأيت الإمام في المحراب لهجا بالقراءات وتتبع غريبها، فاعلم أنه فارغ
من الخشوع، محب للشهرة والظهور، نسأل الله السلامة في الدين". (راجع تاريخ الإسلام للذهبي
ج4 ص41 ترجمة رقم 26).
#- وبعد ما سبق بيانه: فالذي أحسبه من الإمام بن كثير - أنه خلط
مسألة قرائته للقرآن بروايته للأحاديث والأخبار .. وهذا خطأ .. لأنه لم يطعن أحد
في مروياته بل وثقه البعض والبعض جعله مقبول ولم يجرحه أحد.
1- الملاحظة الثانية:
- هذا الحديث ضعفه الشيخ
الألباني في ضعيف الجامع برقم (2876) .. وقال عنه أنه ضعيف .. ولا
أعرف سبب تضعيفه ولم يكتبه ..، ولعله اتبع في ذلك ما وجده عند الإمام بن كثير في
تفسيره "وإن لم يصرح بذلك وإنما ظن مني" ..، وولو كان اتبع ما ذكره بن
كثير .. فقد سبق بيان بطلان تضعيف ابن كثير لخبر أبي هريرة.
#- علما بأنه لو كان سبب تضعيف الألباني
للحديث هو "حمزة الزيات" .. فيكون هذا التضعيف من غرائب الشيخ الألباني ولا يصح
هذا التضعيف .. إذ أن نفس هذا
السند لحديث آخر قال عنه الشيخ الألباني أنه صحيح .. وهو ما جاء: عن حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قال اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ
أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي أذْكُرْنِي فِي ملإٍ مِنَ الناس أذكرك في ملإٍ خير منهم)
رواه بن حبان في صحيحه .. وقال الألباني في تعليقه على هذا الحديث: صحيح .. (راجع التعليقات
الحسان على صحيح بن حبان حديث رقم807) ..!!
#- فكيف يصح حديث (من أول الصحابي أبو هريرة وحتى حمزة الزيات) .. وبنفس السند بنفس الرواة حتى "حمزة
الزيات" .. لا يصح بمكان آخر ؟!!
- غريب جدا .. أليس كذلك ؟!!
- بل ولا يصح أصلا تضعيف الشيخ الألباني لخبر أبي هريرة .. لأنه
لا يوجد سبب لإضعاف أثر أبي هريرة ..!!
- ولكن ما ذكرته سابقا على افتراض أن الألباني أضعف
الحديث بحمزة الزيات كما فعل بن كثير .. والله أعلم.
1- الملاحظة الثالثة:
- يوجد رواية بنفس السند لأبي هريرة ولكن مرفوعة السند
للنبي .. يعني النبي هو من قال هذا الحديث .. وهذا خطأ من أحد الرواة .. أي قد
رفعه بالخطأ ليكون من كلام النبي .. لأن أصل هذه الرواية أنها حديث موقوف على قول
أبي هريرة .. وهذا الحديث من باب العلم به هو:
#- ما جاء عن حمْزَةُ الزَّيَّاتُ
قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خِيَارُ وَلَدِ آدَمَ خَمْسَةٌ: نُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى،
وَعِيسَى، وَمُحَمَّدٌ، وَخَيْرُهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَعَلَيْهِمْ) رواه أبو بكر الزبيري في فوائده برقم 106..، (قلت خالد صاحب الرسالة): بالرغم من صحة هذا السند .. إلا أن رفعه ليكون
من قول النبي لا يصح .. لأن ظاهر المتن وسياق ختام الكلام لا يقول بذلك .. خاصة
وأن النبي لا أظنه يقول: "صلى الله عليه وسلم وعليهم" .. فهذا جملة تقال
في حق النبي من المؤمنين أدبا معه .. ولذلك أظن هذا الحديث موقوفا من كلام أبي
هريرة .. والله أعلم.
========
#- ثالثا: ما
قاله الصحابي عبد الله بن سلام.
- جاء في (أثر موقوف صحيح) .. عَنْ مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، نا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: (كَانَ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى - أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه أسد بن موسى في الزهد .. (قلت خالد صاحب الرسالة): السند صحيح وهو أقدم إسناد متصل
لهذه الرواية وجدته .. وقد رواه أيضا ابن المبارك في الزهد (ولكن رواية ابن
المبارك فيها انقطاع) .. ورواه البيهقي في البعث والنشور وشعب الإيمان .. ورواه بن
أبي الدنيا في صفة النار .. ورواه أبو نعيم في صفة الجنة .. ورواه الحارث في مسنده
.. ورواه الطبراني في الكبير .. ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .. والله أعلم.
#- معنى (أكرم خليقة): أي أفضل خلق الله وأعلاهم مقاما وقربا وكرامة
عند الله .. ولا يوجد أحد بلغ هذه الدرجة الخاصة من الإكرام عند الله غيره ..
وإنما جميع الأنبياء والملائكة مكرمون بقدر درجاتهم عند الله .. ولكن لما كان
النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأعلى درجة ومقاما .. فكان هو الأعلى فضلا وإكراما
عند الله.
#- وجاء في (أثر صحيح) .. بلفظ آخر عن عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قال: وَكُنَّا جُلُوسًا فِي
الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: (إِنَّ
أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ
تَقُومُ السَّاعَةُ، وَإِنَّ أَكْرَمَ
خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ» قَالَ: قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَأَيْنَ الْمَلَائِكَةُ ؟ قَالَ:
فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ وَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي هَلْ تَدْرِي مَا
الْمَلَائِكَةُ ؟ إِنَّمَا الْمَلَائِكَةُ خَلْقٌ كَخَلْقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ وَسَائِرِ الْخَلْقِ الَّذِي لَا يَعْصِي اللَّهَ
شَيْئًا .....) رواه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد .. ووافقه الذهبي
..(قلت خالد صاحب الرسالة): وهو كما قالا صحيح الإسناد.
#- وجاء في (أثر حسن) .. بلفظ آخر عن عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قال: (إِنَّ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللهِ تَعَالَى عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". قَالَ بِشْرٌ: قُلْتُ
رَحِمَكَ اللهُ: فَأَيْنَ الْمَلَائِكَةُ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ فَقَالَ:
" يَا ابْنَ أَخِي، وَهَلْ تَدْرِي مَا الْمَلَائِكَةُ؟ إِنَّمَا الْمَلَائِكَةُ
خَلْقٌ كَخَلْقِ الْأَرْضِ، وَخَلْقِ السَّمَاءِ، وَخَلْقِ السَّحَابِ، وَخَلْقِ الْجِبَالِ،
وَخَلْقِ الرِّيَاحِ وَسَائِرِ الْخَلَائِقِ، وَإِنَّ أَكْرَمَ الْخَلَائِقِ عَلَى اللهِ تَعَالَى أَبُو
الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه البيهقي في شعب
الإيمان .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الأثر حسن .. وشيخ البيهقي (أبو الحسن
المقريء) صدوق.
#- وقال الشيخ بن تيميه رحمه
الله تعليقا على حديث عبد الله بن سلام فقال: ما علمت عن أحد من الصحابة ما
يخالف ذلك. (مجموع الفتاوى ج4
ص344).
=======
#-
رابعا: ما قاله الصحابي
عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.
#- جاء في (أثر فيه ضعف – يشهد لصحته أثر عبد الله بن سلام) .. عن عبد الله بن مسعود قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ وَإِنَّ
نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرَمُ الْخَلَائِقَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا
مَحْمُودًا) الإسراء: 79)) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده وابن أبي
شيبه في مصنفه ..، (قلت خالد صاحب الرسالة):
الحديث فيه ضعف لأن الرواية أتت من طريق المسعودي الذي قد اختلط في آخر سنين حياته
.. ورواية أبو داود الطيالسي تعتبر ضعيفة لأن الطيالسي سمع من المسعودي في بغداد بعد
اختلاطه ..، وأما عن على بن حفص المدائني وهو شيخ بن أبي شيبه فلا اعلم سمع من
المسعودي قبل الإختلاط أم بعده ولكن الظاهر أنه سمع منه بعد الإختلاط لأنه بغدادي ..،
ولكن يشهد لصحة قوله (أَكْرَمُ الْخَلَائِقَ عَلَى اللَّهِ)
ما جاء في أثر عبد الله بن سلام.
#- وجاء في (أثر فيه ضعف – يشهد لصحته أثر عبد الله بن سلام) .. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي
الله عنهما - قَالَ: (مَا خَلَقَ اللَّهُ وَمَا ذَرَأَ نَفْسًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. وَمَا سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى أَقْسَمَ بِحَيَاةِ أَحَدٍ إِلَّا بِحَيَاتِهِ فَقَالَ: {لَعَمْرُكَ
إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}) رواه الحارث في مسنده برقم 934
..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي سنده ضعف (عبد العزيز بن
أبان - وعمرو بن مالك النكري) .. ولكن يشهد لصحة قوله (مَا خَلَقَ اللَّهُ وَمَا ذَرَأَ نَفْسًا
أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ) ما جاء أثر عبد الله بن سلام.
#-
قلت (خالد صاحب الرسالة):
- بل
ويؤكد صحة أن النبي صلى
الله عليه وسلم أكرم الخلائق هو القرآن .. كيف ؟
- وليس
في الخلائق أتقى من النبي محمد صلى الله عليه وسلم
..
- إذن: سيدنا محمد هو أكرم الخلق عند الله .. بلا
خلاف.
- بل وهو سيد المتقين إذ جاء في الحديث الصحيح أنه قال صلى الله
عليه وسلم: (وَاللهِ إِنِّي لَأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وَأَخْشَاكُمْ
لَهُ) صحيح مسلم .. وفي رواية أخرى بلفظ (أَنَا
أَتْقَاكُمْ لِلَّهِ) رواه أحمد بسند صحيح.
#- ولا عجب بعد ما سبق .. أن تجد من ينكر أن النبي محمد هو أكرم الخلق
وسيد المتقين .. إذ ماذا تتوقع من جاحد للقرآن ومكذب لما وصف النبي به نفسه في
الحديث الصحيح ؟!!
#- وخلاصة القول:
- أنت ترى أن اثنين من أكابر
الصحابة (ابن عباس وأبو هريرة) .. قالوا بأفضلية وخيرية النبي صلى الله عليه وسلم على سائر
الأنبياء ..
- وثلاثة من الصحابة (عبد الله بن سلام وبن مسعود وفي رواية أخرى
لابن عباس) .. قالوا بأنه أفضل الخلائق على الإطلاق وأكرمهم على الله ..
- ولو كان يوجد نهي عن التخيير أو التفضيل بين الأنبياء لكان بلغ
هذين الصحابيين .. ولكنهما قد فهما أن النهي المقصود في أحاديث أخرى يقصد به ما
فيه تحقير لفضيلة الأنبياء الآخرين .. أو فيه نقص لمقام النبوة لهم .. وطالما لا
هذا ولا ذاك .. فلا مانع من التفضيل والتخيير وإظهار علو المقام طالما بدليل من
الله وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
- والله أعلم.
اللهم صل على سيدنا محمد و على جميع الانبياء و المرسلين
ردحذفجزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل
===========
#قطايف المدونة:
** كيف نتعامل مع الابتلاء **
* سؤال:
* بخصوص الابتلاء .. لما حد مثلا يحصَل له مرض أو تحصل له مشكلة .. و بعدين هذه المشكلة تضغط عليه بشكل قوي جدااا .. فبيبقى أحيانا الانسان عاوز حد يعطيه نفَس أو جرعة منشطة أو مدد معنوي ..
الجواب:
يا صديقي .. سأقول لك:
الموضوع ما بيتحِسِبْش كده .. خصوصا في وقت المشاكل أو الأمراض ..
صحيح أن الموضوع يكون شاق جدااا على النفس .. و خصوصا لو كان الإنسان خائف إن هذا المرض يطول معاه و يستمر معاه لحد ما يتوفى ..
و أكرر عليك .. الموضوع ما بيتحسبش كده .. لماذا؟
لأنه يا صديقي العزيز .. الموت ليس له علاقة بوجود المرض .. إذن لا تربط المرض بالموت .. لا علاقة بين الاثنين .. العقل و الواقع يرفض ذلك .. كيف ذلك؟
- أحيانا نجد أن شخص:
= يولد و يموت و هو صغير تضربه مثلا سيارة و يموت ..
= يجلس عادي و دون على أو مرض و يموت فجأة بدون سبب معروف ..
- و دعني أقول لك على حاجة:
لما يحصل لك ابتلاء خصوصا في حالة المرض .. تذكر أنه:
في رواية .. كان واحد من الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين – جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: " أي الناس أشد ابتلاء " ..
فالنبي قال له: " الأنبياء ثم الصالحون ثمَّ الأمثَلُ فالأمثَلُ " ..
والأمثل هنا يعني الأعلى مقاما و رتبة و فيه خيرية و درجة عند ربنا ..
لذلك فكل واحد بقدر حاله مع الله بيتم ابتلاءه " و يبتلى الرجل على حسب دينه .. فإن كان في دينه صلابة زيد في بلاءه .. و إن كان في دينه خفة أو رقة خُفف عنه "
و أهم حاجة في الرواية هي الجزء الأخير " فما يبرَحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يَمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ من خَطيئةٍ " ..
إذن الابتلاء في ظاهره و إن كان شيء يضايق النفس .. و لكن في حقيقته هو كرامة .. كرامة يرسلها الله للعبد حتى يُرَقِّيه و يًزَكِّيه بيها و يَرفع من مقامه ويَرفع من درجته .. و ذلك لأن الله يُحبه ..
** يتبع **
و لذلك النبي صلى الله عليه و سلم يقول في رواية ثانية: " إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم " ..
حذففالمحبة تأتي مع الابتلاء .. طبعا هنا نقصد المحبة الإيمانية ..
تتمة الرواية الثانية جاء فيها : " فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ ":
يعني ذلك: حتى لا تظن أن المحبة ستأتي فقط مع الابتلاء .. لاء .. ؟؟!!
فالمحبة الإيمانية لها شرط و هو أنك تظل راضي .. و الرضا يأتي من أنك تَخْضَع و تستسلم للقضاء و القدر الذي يجري عليك .. و كأنك تقول له حاضر يا ربي أنا موافق و أنا موافق عن رضا و ما تريده يا رب هو الذي سيكون ..
- و أيضا من الأحاديث اللطيفة في هذا الموضوع:
( إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها) ..
يعني في الحديث النبي صلى الله عليه و سلم بيقول لك إنه في شخص تكون له منزلة كبيرة عند رب العالمين .. " فما يبلغها بعمل " يعني مهما تقعد تعمل من أعمال لن تصل لهذه المنزلة و لهذه المكانة و لهذه الرتبة التي يريد أن يضعك ربنا فيها.. مهما تقعد تعمل لن تصل لها .. لذلك النبي بيقول لك فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ..
فهذه إحدى كرامات ربنا .. التي لا نأخذ بالنا منها و لا نضعها في الاعتبار .. لانه دائما نكره - كأي انسان - نزول الابتلاء و إحاطة الابتلاء بينا .. لأنه أحيانا بيكون الابتلاء شاق ..
لكن تعامل مع الموضوع بأنك تقول له:
" حاضر يا رب .. أنا راضي .. أنا راضي و راضيني .. و خليني أتقبل هذا الموضوع بما تحب و ترضى " = هذا مهم جداااا ..
و ما تزعلش .. مهما كنت تعبان .. ومهما كنت حزين .. فما فيش حاجة بتدوم .. فما فيش حاجة بتدوم .. و الله مافيش حاجة بتدوم ..
و دائما انظر للحاجة التي تُكسِبك راحة نفسية من حواليك و انت وسط الابتلاء .. يعني ممكن تكون إنت تعبان لكن عندك أولاد بخير و بصحة أو بيحبوك أو بيطبطبوا عليك .. إذن هذا باب مفتوح لك من ربنا بيطبطب عليك بيه ..
هي أشياء و حاجات أحيانا لا ننتبه لها ..
و الشيء الوحيد الذي قد تطلبه من ربنا هو أن لا يُحْوِجَك لأحد ..
" يا رب ما يِحْوِجكم لحد و يُنعم عليكم بدوام الستر و الصحة والعافية و الكرامة وِتِفضَلوا دايما في ستره و حِفظه و أمانه .. آمين يا رب العالمين .. و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.
===========
تحياتي للجميع
==============
#اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وسلم.
اللهم صل وسلم وبارك على من خصصته بأنوار الجمال فلا محاسبة ولا سؤال .. وزد عليه فحبيبك اهل للنوال .. وانت أهل الكمال
ردحذفاكرمك الله استاذنا الفاضل
وافاض عليك من انواره ونواله
آمين يارب العالمين
#- السادة الأفاضل:
حذف- تم إضافة جزء للموضوع .. بخصوص أن النبي محمد أكرم الخلق عند الله على الإطلاق بشهادة الصحابة:
#- ما قاله الصحابي عبد الله بن سلام.
#- ما قاله الصحابي عبد الله بن مسعود.
===============
اللهم صل على سيدنا محد النبي الأمي وعلى آله وسلم
جزاك الله كل خير يارب ياأ. خالد.
ردحذفقال صديقي البحر🥳..
#ـ الغروب ..
- علامة على اختفاء النور ...
نور الحياة - نور الصحة - نور النعمة عموما ..
فانتبه.. من زوال النعمة في أي وقت ..
.. واعمل مع المنعم في كل وقت ..
" حتى يجعل لك دائما مع كل ظلمة شروق جديد" .
أ. خالد أبو عوف
#ـ وحينما سألت صديقي البحر عن الإبتلاء فقال ..
ردحذف- كأنك نسيت ياصديقي أن أمواج الإبتلاء دائما ما تذهب إلى زوال كما تذهب أمواجي إلى الرمال ولا يكون لها وجود ..
- ولكن ارضى بما قسمه الله لك حتى لا يزيد من أمواجه عليك لسوء أدبك معه ..
فإن تأدبت .. وجدت رياح البركات وكريم النفحات في قلبك ..
- وكأنك في بحر الرضا ساكن بخفي لطف .. كما تسكن أمواجي مع نسيم الصيف !!
أ. خالد أبو عوف
#ـ حينما سألت صديقي البحر عن الحب ..
ردحذففقال🥳..
يا صديقي كن كما أكون .. فأنت تراني أعطي من الله ولا أبالي بما أخذ مني .. لأن عطائي من الله ولله ..
ولا أحزن على من أساء إلي ..
لأن الله يدبر لي أموري ..
..فكن كما أكون ياصديقي ..
تعلم أن تحب بإخلاص من الله ولله .. فتعطي ولا تفكر كم أعطيت ولا لمن أعطيت ..
ولا تحزن على كم أخذ منك ولا تتذكر من أساء إليك ..
" لأن الله يدبر أمور المحبين " ..
" وهذا يقينهم في مولاهم " ..
.هكذا يكون الحب يا صديقي.
أ. خالد أبو عوف
جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير يارب
ردحذف--------
فلما كان حال النبي عند الله أنه محاطا بأنوار الجمال فلا محاسبة له ولا سؤال .. وكان من حال الملائكة أنها مصحوبة بهيبة الجلال لكونها مطلوبة للسؤال .. فظهر بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلى مقاما وشأنا من الملائكة ..
- والله أعلم.
الأستاذ خالد أبوعوف
--------
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم
يا عزيز....يا مولاي.... ياربي
ردحذفيا مولاي اجعلني عزيزا بك، فلا اذل لخلق ولا اضعف امام دنيا.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، فلا تكسرني هموم ولا ترهبني شدائد.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، فأحيا في رحمتك واموت على طاعتك.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، فأراك في كل شيء واستغني بك عن كل شيء.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، فلا يخيفني فقر ولا يغويني غنى ولا يبعدني جاه.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، فأبقى ثابتا حين يتزلزل الناس وراضيا حين يجزع الخلق.
يا مولاي اجعلني عزيزا بك، يا من بيده العزة كلها ومن عنده القوة كلها.
عطر الجنة🕊
اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين سيد الأنبياء والمرسلين والملائكة والخلق أجمعين ، وعلى اله وسلم.
ردحذف✓ فلما كان حال النبي عند الله أنه محاطا بأنوار الجمال... فلا محاسبة له ولا سؤال... وكان من حال الملائكة أنها مصحوبة بهيبة الجلال لكنها مطلوبة للسؤال...فظهر بذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلى مقام وشأنا من الملائكة... والله أعلم... (1)
ردحذف✓ فكيف يصح حديث ( من أول الصحابي أبو هريرة وحتى حمزة الزيات)... وبنفس السند بنفس الرواة
" حمزة الزيات" ... لا يصح بمكان ٱخر؟!!... غريب جدا...أليس كذلك؟!!
بل ولا يصح أصلا تضعيف الشيخ الألباني لخبر أبي هريرة...لأنه لا يوجد سبب لإضعاف أثر أبي هريرة..!!(2)
✍ خالد أبو عوف
===============
(1) يقول الله عز وجل:
﴿ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴾ الأعراف: 6
لكن أعتقد أنه حسب سياق الٱية فحتى إن سئل المرسلين فهو ليس لمحاسبتهم وإنما ليشهدوا على من أرسلوا إليهم...
وشتان بين المرسل والمرسل إليه...
والله أعلم...
(2) أعجبتني جدا دقة ملاحظتك...
💦💙💧💙💧💙💦
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...