الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

Textual description of firstImageUrl

ج23: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - هل تفضيل النبي محمد على جميع الأنبياء والمرسلين وقولنا أنه سيد الأنبياء والمرسلين هو نوع من الغلو المذموم شرعا - صلاة على النبي قالها الصحابي بن مسعود: (اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمه ....) - هل التفاضل بين الأنبياء يكون بالعموم وليس بالخصوص والتعيين بالإسم.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل الثالث والعشرون)

 لا غلو في تفضيل النبي محمد على الانبياء والمرسلين - اللهم صل على سيد المرسلين وإمام المتفين وخاتم النبيين - إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة.

#- فهرس:

:: الفصل الثالث والعشرون :: ج12/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س35: هل تفضيل النبي محمد على جميع الأنبياء والمرسلين وقولنا أنه سيد الأنبياء والمرسلين هو نوع من الغلو المذموم شرعا ؟

#- صلاة على النبي قالها الصحابي بن مسعود: (اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ .. مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ..... إلى آخره).

2- س36: هل التفاضل بين الأنبياء يكون بالعموم وليس بالخصوص والتعيين بالإسم ؟  

 ===============

:: الفصل الثالث والعشرون ::

================

..:: س35: هل تفضيل النبي محمد على جميع الأنبياء والمرسلين وقولنا أنه سيد الأنبياء والمرسلين هو نوع من الغلو المذموم شرعا ؟ ::..

 

- بعض الأشخاص على الإنترنت .. يكتبون لا يصح أن تقول أن النبي محمد هو سيد الانبياء والمرسلين أو التفضيل عليهم .. لأن هذا نوع من الغلو المذموم شرعا.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- هذا ليس غلو مذموم .. وإنما من قال بذلك بداخله غل مكتوم .. ليه ؟

1- لأن مفهوم الغلو: هو تجاوز الحد في الإعتقاد .. بوصف مذموم شرعا ..

- فهل القول في النبي محمد أنه سيد الانبياء والمرسلين هو غلو في الدين ؟

- أكيد لا .. لأن النبي محمد قال أنه سيد ولد آدم .. وبالتالي هو سيد الانبياء والمرسلين لأنهم جميعا من آدم.

- يبقى ليه الكذب مع جحود وإنكار أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء والمرسلين ..؟!!

 

2- ولأن مفهوم الغلو في الدين وفي الأنبياء .. قد وصفه الله في القرآن توصيفا دقيقا وبكل وضوح .. إذ قال جل شانه: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) النساء:171.

 

- فالغلو في الدين من خلال تجاوز الحد المسموح به اعتقادا .. فاليهود غالوا في الإعتقاد حتى اعتقدوا ببقاء النبوة فيهم فقاموا بإنكار نبوءة النبي محمد ..، والنصارى غالوا في دينهم حتى اعتقدوا في عيسى الألوهية ..  

 

- إذن: الغلو في الدين وفي النبوة .. إنما يكون في تجاوز حد الإعتقاد الذي وصفه الله للمؤمنين سواء في كتابه المنزل عليهم أو في حق النبي الذي أنزل عليه هذا الكتاب.

 

#- وخلاصة القول:

1- مما سبق تفهم جيدا أن إظهار فضل النبي محمد على الأنبياء والمرسلين ليس فيه غلو .. وإنما من يخبرك فقد غلبه في نفسه الغل .. حتى تجرأ وقال بمقولة الغلو ليحرم المؤمنين من إظهار ما فضل الله به النبي محمد صلى الله عليه وسلم على غيره من الانبياء والرسل .. فاحذر هذه النفوس يا مؤمن وكن بصيرا بدينك.

 

2- بل أن من يقول أنه لا تفضيل للنبي محمد على الأنبياء لأنه غلو مذموم في الدين .. فهذا كذب أصلا على القرآن لأن الله قال بالتفاضل في القرآن بين الرسل .. فكيف يكون غلو مذموم ؟!! إلا لو كان هذا الشخص يتهتم الله بالغلو المذموم وهذا كفر حينئذ ..!!

 

3- أما من يقول: أن وصف النبي محمد بأنه سيد الأنبياء والمرسلين فهذا فيه غلو مذموم .. فهذا ليس غلو مذموم وإنما غل مكتوم يسكن في صدر من قال بذلك.. لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الأنبياء والمرسلين فعلا .. لأنه سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَنَا قَائِدُ الْمُرْسَلِينَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ) رواه الدارامي في سننه .. وقال محققه الشيخ حسين أسد الداراني: إسناده جيد.

 

4- دعني أفاجئك أخي الحبيب بما قاله الصحابي عبد الله بن مسعود:

- جاء في (حديث حسن أو صحيح) .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: (إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَقَالُوا لَهُ: فَعَلِّمْنَا. قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ .. مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ .. اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ .. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) رواه بن ماجه وغيره ..، وقال الإمام بن حجر: حديث حسن في نتائج الأفكار (ج4 ص42) وقال: أخرجه عبد بن حميد في التفسير عن أبي نعيم، وأخرجه ابن ماجه من رواية زياد بن عبد الله، والمعمري من رواية الأعمش وإسماعيل بن علية، والدارقطني في الأفراد من رواية وكيع .. كلهم عن المسعودي.. واسمه عبد الرحمن بن عبد الله .. وهو كوفي صدوق، لكنه اختلط بأخرة، فسماع القدماء منه صحيح، ومنهم الأعمش، فإنه من أقرانه..، وأبو فاختة بفاء وخاء معجمة مكسورة بعدها مثناة .. واسمه سعيد بن علاقة بكسر المهملة والتخفيف، وهو ثقة، وكذا سائر رجال الإسناد. (انتهى النقل)..، وقال الأرنؤوط في تحقيق سنن بن ماجة (ج2 ص72): حديث صحيح (انتهى النقل - وذكر الأرنؤوط تحقيق طويل وجيد وذكر فيه من سمعوا من المسعودي قبل اختلاطه في روايتهم لهذا الحديث - فارجع إلى تحقيقه) ..، وقال محقق المطالب العالية (ج13 ص808) ما نصه: وذكره المنذري في الترغيب (2/ 505)، ثم قال: رواه ابن ماجه موقوفًا بإسناد حسن..، وقال البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 22 أ) مختصر: رواه ابن أبي عمر، وأبو يعلى، وابن ماجه موقوفًا بإسناد حسن، ورواه الحاكم مرفوعًا..، وذكره السخاوي في القول البديع (ص 74)، ثم قال: وإسناد الموقوف حسن، بل قال الشيخ علاء الدين مغلطاي: إنه صحيح ...

- لكن قد تعقب بعض المتأخرين على المنذري حيث حسَّنه بما حاصله: كيف يكون حسنًا وفي إسناده المسعودي، وقد قال ابن حبّان: إنه اختلط بأخرة، ولم يتميز حديثه الأوّل من الآخر، فاستحق الترك...!!

- قلت (أي محقق المطالب العالية): إسناده صحيح، والمسعودي وإن كان قد اختلط بأخرة، إلَّا أن النُّقَّاد قد ميزوا حديثه، فمن روى عنه قبل الاختلاط، فحديثه صحيح، ومن روى عنه بعد الاختلاط، فحديثه ضعيف والله أعلم، وممن روى عنه قبل الاختلاط جعفر بن عون، كما في رواية البيهقي في الدعوات. (انتهى النقل - ويوجد مزيد كلام ولكن ما سبق في الكفاية لما له فهم بهذا العلم).

 

5- ومن أقوال التابعين .. قال الإمام بن اسحاق رحمه الله (المتوفى:151 هـ) في سيرته: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الذي ليس له خطير (أي مثيل أو نظير). (سيرة بن هشام ج1 ص505)..

- وسيأتي مزيد من أقوال العلماء في حق النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال منفرد إن شاء الله تعالى.

 

*********************

..:: س36: هل التفاضل بين الأنبياء يكون بالعموم وليس بالخصوص والتعيين ؟ ::..

 

- نقل بعض المفسرين قولا عن أحد العلماء وقال فيه ما معناه: أن التفضيل بين الأنبياء يكون بالعموم  وليس بالتعيين .. أي نقول أن الأنبياء قد فضل الله بعضها على بعض .. ولكن لا نقول بتعيين الفاضل على المفضول المعين .. لأن النبي قال بالنهي عن التفضيل بينه وبين يونس بن متى وبينه وبين موسى.

 

- وقد يكون مقصده هو عدم تعيين المفضول عليه بالإسم .. أي يقال مثلا: محمد أفضل الأنبياء والرسل دون تخصيص أي دون القول: أن محمد أفضل من موسى أو أفضل من عيسى .. وهكذا ..، ولكن قل: محمد أفضل من جميع الأنبياء والرسل.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- هذا كلام مغلوط ومخالف لكلام الله .. لأن الله لما فاضل بين الأنبياء والرسل .. فقد قال بتعيين الفاضل على المفضول بل وذكر ما فضله به على غيره .. فذكر كرامة موسى وعيسى .. وإلا فما فائدة تعيين ما فضل الله به بموسى وما فضل الله به عيسى في نفس آية التفضيل .. إلا إذا كان لعلو شأن ما فضلهما وأكرمهما به الله من فضل لم يحظى به غيرهما في زمانهما على كوكب الأرض ؟!!

 

- إذ قال جل شأنه: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ....) البقرة:253.

 

- والبينات: هي المعجزات التي أعطاها الله لعيسى كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص بإذن الله.

 

- إذن: تعيين الفاضل بأخص كراماته وإظهار علو درجته بدليل ظاهر .. فهذا لا حرج فيه ..، وإلا ما كان النبي وصف نفسه بأنه سيد ولد آدم.

 

- وسبق وذكرنا ما جاء في (حديث صحيح) .. عن أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ .. وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ .. وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ .. وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا .. وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً .. وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ) صحيح مسلم.

 

2- أما إذا كان المقصود من صاحب هذا الرأي .. هو المفاضلة بين النبي وعموم الانبياء والرسل دون تعيين نبي باسمه .. فهذه المفاضلة لا تختلف عن المفاضلة بتعيين اسم نبي معين .. إذ أن ما تتوهمه نقصا في حق نبي ستتوهمه نقصا في حق جميعهم .. إذ أن المفاضلة لازالت قائمة .. وهو أنه يوجد فاضل ومفضول .. سواء تم تعيين نبي محدد أم كان المقصود جميعهم ..!!

 

- فلو قلنا مثلا: أن النبي محمد أفضل من جميع الانبياء والمرسلين .. فهذا لا يختلف عن قولنا محمد أفضل من موسى وعيسى ونوح وشعيب وصالح وسائر الأنبياء والمرسلين ..!!

 

#- وخلاصة القول:

1- أن من قال في رأيه أنه لا يصح تعيين اسم نبي في المفاضلة .. فالله قد فاضل عيسى بالبينات وموسى بكلامه مع الله .. ولم يذكر الله أي نهي في إثبات المفاضلة طالما أخبرنا الله بهذه الكرامة لهذا النبي التي فضله الله بها على غيره.

 

- وإلا فعلى هذا منطق هذا الرأي: فلا يصح القول أن الله فضل النبي محمد بالقرآن على جميع الأنبياء والرسل .. بأنه النبي الخاتم .. وفضله بأنه يصلي عليه وملائكته .. وفضله بأنه أول شافع وأول مشفع .. وفضله بأنه سيد ولد آدم أجمعين .. وغير ذلك كثير ..!!

 

- فلو هذا هو المنطق .. فهذا منطق باطل محاط بالتخريف والتحريف في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإسقاط حقه.

 

2- أما كون هذه اللخبطة في الفهم قد حدثت للبعض .. من خلال أحاديث النهي عن التفاضل .. فقد سبق وشرحناها تفصيليا .. وعيب على عالم أن يختصر جزء من حديث ولا يقرأ أصل الحديث كاملا ليفهم المقصود منه .. لأن ما تم الإشارة إليه من أحاديث مثل نهي التخيير في الحديث مع موسى فهذا خاص بالتفاضل عن النبي محمد مع أصحاب الديانات الأخرى وليس لفرح المؤمنين بعلو مقام نبيهم على غيره ..، فضلا عن أنه لا يوجد حديث أصلا فيه لا تفضلوني على يونس بن متى .. كما سبق وذكرنا ذلك بالتفصيل ..!!

- والله أعلم.

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 10 تعليقات:

  1. اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ .. مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ .. اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وآلِ إِبْرَاهِيمَ .. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .. آمين يارب العالمين

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل
    وامدك بمدد لا يعد ولا يحد
    واقر عينك وقلبك برؤية حبيبه صلى الله عليه وسلم ووصاله يقظة ومناما ورفقته في الفردوس الاعلى من الجنة .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
  2. 🌸

    👈وحينما سألت صديقي البحر عن الألم النفسي .. فجاء رده ..👇

    " فيقول ياصديقي " 🥳..
    👈 انت تراني أحمل الناس على ظهري يشقونه بمراكبهم.. واحملهم في باطني يشقونه بالغوص فيه ..

    👈 فكن ظهرا للناس تحملهم عليك .. وكن قلبا للناس وتحمل منهم .. فكلما أعطيت لهم .. كلما أمدك الله بما تحتمله منهم..

    👈 وكما أن ماء البحر لا يشكو لأنه موصول بالله .. فإن الراضي بالله لا يشكو لأنه موصول بالله .. والموصول بالله هو في معية الله .

    مقتطف من حوار مع صديقي البحر
    أ/ خالد أبو عوف

    ردحذف
  3. 👈 قال صديقي البحر ..
    👈 تأمل حال الشروق ياخالد ..

    #- الشروق : علامة على بداية جديدة .. وانتهاء ظلام سابق .. فاستبشر بأن هناك دائما نورا من وراء الظلمات ..

    - وكأن اسم الله يتجلى بجماله على الوجود ليبسط من كراماته على الوجود ..
    وانت ترى ذلك في صورة الشروق.

    #- ولكن لو أبصرت لرأيت جمال الله ولم ترى الشروق .. وإنما ظهر لك مولاك بجماله لتسأله من أفضاله..

    - فهل سألته من فضله ياخالد أم اكتفيت بالنظر للشروق ؟!!

    - يا خالد : عالمنا بين غروب وشروق ..
    فاحرص على أن لا تلتفت للشروق ولا الغروب حتى لا تفتن .. وإنما كن ملتفتا دائما لخالق الغروب والشروق حتى تكون به وله وإليه ..

    مقتطف من حوار مع صديقي البحر
    أ/ خالد أبو عوف

    ردحذف
  4. الوقت لم يفت أبدًا ، ما دمتَ تتنفس فهناك فرصة جديدة تنتظرك.
    كل لحظة أمامك هي صفحة بيضاء يمكنك أن تكتب فيها ما تشاء..
    لا تقل إن العمر مضى ، فالعمر يبدأ من النقطة التي تختار أن تبدأ منها بصدق..
    النجاحات الكبرى لم تكن حكرًا على البدايات المبكرة ، بل على القلوب التي لم تستسلم..
    إن كنت واقفًا على قدميك الآن برغم كل الإخفاقات ، فأنت بالفعل تجاوزت كل ما ظننته مستحيلًا بالأمس..
    الوقت لم يفت لتتعلم ، لتتغير ، لتعيد بناء نفسك من جديد..
    اترك خلفك ثِقل التأنيب ، وامضِ بخفة نحو ما يليق بك..
    ابتسم ليومك ، فقد جاء ليذكرك أن الفرصة ما زالت بين يديك..
    صباحكم فرص متعددة وبدايات جديدة🥰🥰🥰 ..

    منقول

    ردحذف
  5. اللهم صلى على سيدنا محمد سيد ولد أدم وامام المرسلين وسيد للعالمين صلاه ترضيك فترضى بها علينا وعلى اله وصحبه وسلم

    مريم معطار 🌸

    ردحذف
    الردود
    1. نفحات محبه بانفاس. 🌸 مريم معطار 🌸

      من خلال قراءتنا للقرآن نجد أن سيدنا إبراهيم بدأ في رحلة الاكتشاف عندما أسقط كل ما هو رمز للربوبية زائفه من الشمس والنجوم والقمر والكواكب فوصل إلى نتيجة أن الله أكبر من أي شيء، قال تعالى: ﴿وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93)﴾، فذهب إلى الأصنام فقربها إليهم وقال لهم: ألا تأكلون، فوجد أن الأصنام لا تأكل، فأمسك بيده وكسر الأصنام، وعندما التف حوله الناس قال لهم: كبيركم هذا هو الذي كسر الصنم، فانقلبوا عليه، ﴿فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98)﴾، فاجتمعوا من حوله وحاولوا أن يحرقوه، فباعتقادهم أن جميعهم اتفقوا أن يسكتوا صوت الحق في إبراهيم، لكن الله شاء أن يظهر الحق من خلال صوت إبراهيم فخرج من النار.
      ولكن هل انتهت رحلة سيدنا إبراهيم؟ لا لم تنته، فكل مرحلة من العمر يظهر فيها لك صنم، قال تعالى: ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)﴾، فشاءت إرادة الله أن تكون نفس اليد التي كسر بها صنم قومه هي التي أمره الله أن ينحر بها ابنه، ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)﴾. سبحان الله، الإنسان مع مر الزمن التربية تفطر فيه، فيجعل الله له سببًا آخر ليجدد تلك التربية فيه بأحب شيء إلى نفسه. وهنا أعملت في رأسي مقارنة: هم كانوا يحبون الأصنام فجعلها الله تزهق من خلال إبراهيم، واليوم جاء دورك يا إبراهيم بأحب شيء إليك، هل حتى أنت ستثبت حبك لربك أم سيكون حالك كحال قومك؟ لكن لا، هم أنبياء الله وخيرة القوم وأصدق من أحب الله، فجعل الله له هذا الاختبار في سورة أخرى.
      وكذلك مما لفت انتباهي في أسلوب سيدنا إبراهيم أنه حين جاءته الملائكة تبشره بالبشارة وتعرّج إلى قوم لوط، قرّب إليهم الطعام وقال: ﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ [الذاريات 26-27]، فكأن إبراهيم كان يجمع بين الحال الجمالي: في حسن الضيافة والكرم، وبين حال العقل: إذ لاحظ أنهم لا يأكلون فعرف أن وراءهم سرًا، فدل ذلك على أن إبراهيم كان ذا ملكة يميز بها الحق من الباطل، جامعًا بين صفاء القلب ونور العقل وجمال الخلق، وهذا سر مقامه العالي كخليل للرحمن.



      حذف
  6. جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل و متعكم بالصحة و ربنا يمدك بمدده
    ...........
    اللهم صل و سلم و بارك على سينا محمد
    ====================

    #قطايف المدونة:
    ** الألم النفسي و القرب من الله **

    سؤال: متى يشعر الانسان بأنه قريب من ربنا؟
    جواب:
    خليني أعدل لك السؤال:
    متى يمكن القول أنك لست فقط قريب من ربنا .. بل ربنا هو القريب منك؟
    - يا صديقي ..
    كل ما كان الألم النفسي اللي عندك جواك .. و يصاحب هذا الألم النفسي حالة من حالات السكينة و لسانك و قلبك بيقول " يا رب " ..
    أي عندك حالة من حالات الهدوء أو الإلتزام بالصمت أو السكينة ... و في وسط هذا .. بتلاقي صدرك من جواك بيقول يا رب .. يا رب افرجها ..
    - أكيد أنه بالرغم من أنك بتقول يا رب .. ففي داخلك حزن و ألم و بتعيط من الداخل .. لكن رغم ذلك ثابت و بتقول يا رب .. مع الالم النفسي جواك يقول يا رب ..
    == هنا .. يا صديقي .. بتعرف أن ربنا معاك .. و انك إنت في حالة معية .. يعني إنك قريب جدااا من ربنا .. و إن ربنا قريب منك .. و إن ربنا حاسس بك جدااا .. و إن ربنا شايفك جدااا أكثر مما قد تتخيل .. و فوق ما تتصور ..
    - ( حالة ثانية ): هذا و بخلاف الشخص الذي تجده يتأفف و بيسخط و بيزعق و بيقول " ليه بيحصل كده .. هو أنا حفضل كده على طول .. هو أنا لن أتغير .. هو ليه الدنيا حتفضل مِضيقة عليا كده .. هو أنا حفضل في القرف ده .."
    مثل هؤلاء ليس لنا إلا أن ندعو له : ربنا يهدي له نفسه و يعافيه و يفهموا أن الذي يقوم به غلط ..
    ** يتبع **

    ردحذف
    الردود
    1. * إذن يا صديقي .. هناك فرق بين الحالة الأولى و الحالة الثانية .. الاول في حالة معية و في حالة كرامة .. لكن الآخر في حالة غربة و بعييد .. أبعد ما يكون ..
      - ما منعك يا صديقي إلا ليعطيك .. هو صحيح منعك عليك الفرحة دلوقتي .. لكن حتى يعطيك لذة القرب من الله ..
      == الألم النفسي = عين العطاء= من أحد نعم الله الجميلة التي لا ننتبه لها.
      - فلو افترضنا أن الألم النفسي غير موجود .. كان الناس كلها تمردت و تفرعنت أو انحرفت ..
      - لذلك .. أهل السلوك كانوا يحبون العيش في حالة الزهد .. ليس حبا في الزهد .. لكن حبا في أنهم يستقروا في حال مع الله ..
      - أهل السلوك كانوا يحبون العيش في حالة الزهد .. لأنهم يعرفون أن الزهد ينزع من القلب المطامع التي تحرك النفس من الداخل ..
      و لأنه كان يريد أن يظل في حال مع الله .. فكان يسلك مسلك أهل الزهد = لأنه لا يريد من النفس أن تطمع ..
      ................
      كلما التفت إلى الله .. كلما وجدت مدد الله في قلبك .. و عليك أن لا تشك في ذلك ..
      .................
      ربنا لما بيعلمك و بيعَرفك و بيفهمك و بيبصرك و بيلفت انتباهك = هذا كله حب من الله = إشارة منه تعالى أنه بيحبك ..
      هذا كله حب من الله للعبد .. بأنه يعرفوا و يفهموا و يعلموا الحكمة ..
      و لأنك يا صديقي تعلمت أنك تحب ربنا .. و ربنا رزقك شيء من هذا الحب داخلك حتى تقترب منه = فهذه متعة ما بعدها متعة .. وهذه كرامة كبيرة و رزق و انت لا تتصور مقدار قيمته = فلو شفت الألم النفسي و شفت رزق حب التوجه إلى الله و حب القرب إلى الله و حب أنك تقول يا ألله .. منظورك للألم النفسي أكيد سيتغير ..
      - فلو افترضنا يا صديقي .. خيَّروك ما بين الإثنين أو قيل لك حنشيل الاثنين منك .. يعني نعفيك من حب ربنا و من الألم النفسي أو نترك لك الاثنين .. ما ردك .. و ما اختيارك؟
      == إذن يا صديقي .. اعتبر أن هدية ربنا جاية ليك و معاها ابتلاء بسيط و الذي هو الألم النفسي ..
      فلو إنت مش حتقدر تستغني عن حب ربنا .. فما عليك يا صديقي .. إلا أن تقبل الاثنين
      - فكما أنك قبِلت الهدية اللي هو حب ربنا .. فاقبل ايضا حكمته – الابتلاء - ..
      و ذلك حتى تتعلم لذة القرب من الله ..
      - يا صديقي .. افهم أن الألم النفسي لا يصيب الانسان .. ليُعذبه ..
      لاء .. بل ليُعلمه الحكمة ..
      لأنه لن تتعلم حكمة في الحياة طول ما أنت في حالة انبساط .. لذلك فلازم تدخل دوامة الألم النفسي ..
      الألم النفسي يُكسب الإنسان حال مع الله .. يترتب عليه حكمة جميلة في النفس ..
      - هذا و الله أعلم.
      ===========
      تحياتي للجميع
      ==============
      #اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وسلم.

      حذف
    2. كلام جميل اووي ومريح للنفس معرفش كان مستخبى فين الكلام ده فأنا أول مرة أقرءه سبحان الله لكنه له تأثير ما شاء الله فاللهم علمنا الأدب يارب والحمد لله رب العالمين..

      جزاك الله كل خير ياأخي حسن على هذا النقل الرائع وربنا يرضى عنك ويراضيك يارب ويفتح لك كل الأبواب المغلقة ويرزقك من حيث لا تدري ولا تحتسب ويعوض عليك بعوض الصابرين في القريب العاجل يارب يارب يارب.

      وجزاك الله كل خير أستاذي خالد ربنا يزيدك نور ويفتح عليك بفتوح العارفين آمين آمين آمين يارب العالمين.

      حذف
  7. وجدت في موضوع 20 من ضلالات روحانية ما يناسب هذا الموضوع...
    فهناك كنت مدافعا عن الدين عموما وهنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا...
    فدمت حاميا للحمى...
    فمعاركك مستمرة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالدين... دون كلل ولا ملل...
    ===========

    أسأل حضرات المعارضين...

    1_ متى يجب على الإنسان أن ينفعل إن لم ينفعل ويغضب لله؟!!

    2_ متى يجب على الإنسان أن يظهر حبه لله ورسوله... إن لم يكن هذا مقام إظهار الحب بإبطال مزاعم أباطيل أهل الباطل... حول القرٱن والرسول؟!!

    3_ متى من الممكن أن تظهر الحقيقة إلا إن كان في حال إستلاء الباطل على عقول الناس؟!!

    4_ ألم تشعر بأن شرفك وكرامتك الدينية قد تأثروا بعد ما عرفتم من تطاول من هذه المخلوقات الٱدمية... على الله ورسوله بالباطل؟!!

    5_ ألم تشعر بإهانة نفسية... حينما عرفت أن دينك مجموعة من الخيالات والتوهمات الروحية..؟!!

    عفوا أيها المعترض... إن لم تشعر بغيرة دينية... فأحسبك أنت منهم...

    ✍ خالد أبو عوف

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف