الأحد، 28 سبتمبر 2025

Textual description of firstImageUrl

ج21: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - هل قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) ينفى عدم تفضيل الأنبياء والرسل على بعض - القرآن يشرح لنا مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل - حقيقة نفوس من ينكرون تفضيل علو مقام النبي محمد على الأنبياء والرسل.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل الحادي والعشرون)

هل قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) ينفى عدم تفضيل الأنبياء والرسل على بعض - القرآن يشرح لنا مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل.

#- فهرس:

:: الفصل الحادي والعشرون :: ج10/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س32: هل قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) ينفى عدم تفضيل الأنبياء والرسل على بعض ؟

#- أولا: القرآن يقول بتفضيل الرسل والأنبياء على بعضهم البعض .. بل ورفع بعض فوق بعض درجات.

#- ثانيا: القرآن يشرح لنا مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل إنما هو لو آمنت ببعضهم وكفرت بالبعض الآخر.

#- ثالثا: التفرقة في قوله (لا نفرق بين أحد من رسله) تفرقة بإنكار رسالات وليس تفرقة بعلو الدرجات والمقامات.

#- رابعا: عشان تعرف أن من ينكرون إثبات فضل النبي محمد وعلو درجته على جميع الأنبياء والرسل إنما في قلوبهم حسد وحقد على النبي محمد .. إليك الدليل.

===============

:: الفصل الحادي والعشرون ::

================

..:: س32: هل قوله تعالى (لا نفرق بين أحد من رسله) ينفى عدم تفضيل الأنبياء والرسل على بعض ؟ ::..

 

#- تجد البعض على الإنترنت .. يقول أن القرآن لا يقول بتفضيل بين الأنبياء ودرجاتهم .. فلا تفضيل بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الأنبياء .. ويستدل في ذلك يقوله تعالى: (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة:285.

  

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- من يقول بهذا الكلام السابق .. فهو كذب على الله مرة وحرف في تفسير كلام الله مرة أخرى .. فأما الكذب فهو بقوله أن القرآن لم يفاضل بين أنبياءه ودرجاتهم .. وأما التحريف في تفسير كلام الله فذلك حينما أشار إلى أن النفي في الآية التي استدل بها هو نفي للتفاضل بين الأنبياء بالدرجات والفضائل.

- وعموما إليك بيان هذا الكذب والتحريف الظاهر من كلامه أو ممن ينتمي إليهم من جماعة مكذبي الصحيح من الحديث النبوي الشريف.

 

=======

 

#- أولا: القرآن يقول بتفضيل الرسل والأنبياء على بعضهم البعض .. بل ورفع بعض فوق بعض درجات.

 

- فقد قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ) البقرة:252-253.

 

- وقال تعالى: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) الإسراء:55.

 

- وسبق وناقشنا هاتين الآيتين .. وذلك في فصول سابقة .. وما كان حولهما من أحاديث قد زعم البعض منها عدم التفضيل بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الأنبياء.

 

@- إذن: القول بأن القرآن لم يذكر التفضيل بين الرسل وبين الأنبياء في العطاءات وعلو الدرجات .. فهذا قول فيه كذب صريح على القرآن لمن يقول بذلك إلا من كان جاهلا.

 

========

#- ثانيا: القرآن يشرح لنا مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل إنما هو لو آمنت ببعضهم وكفرت بالبعض الآخر.

 

- القرآن يخبرنا بوضوح تام .. عن المقصد بالتفرقة بين الأنبياء والرسل .. إذ أن التفرقة بينهم في آيات القرآن تتعلق بإنكار أو جحود نبوة أو رسالة بعض الأنبياء والرسل .. ولذلك أطلب منك أن تقرأ بتدبر كلام الله جيدا .. وسأكتفي بذكر بعض الآيات فقط ليتضح لك الحقيقة كاملة عن مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل في عموم آيات القرآن.

 

#- أولا: آية سورة النساء ..

- قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا) النساء:150.

 

1- والمعنى من تفسير المنتخب:

- إن الذين لا يؤمنون بالله ورسله .. والذين يريدون التفرقة فى الإيمان بالله ورسله ويقولون: نؤمن ببعض الرسل دون بعض .. فيؤمنون بمن يحبون .. ويكفرون بمن لا يحبون .. والواجب الإيمان بالجميع .. لأن الإيمان لا يقبل أن يتجزأ. (انتهى النقل).

 

2- وقال الإمام أبو جعفر الطبري رحمه الله (المتوفى:310 هـ):

- يعني بقوله جل ثناؤه: (إن الذين يكفرون بالله ورسله): من اليهود والنصارى.

- (ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله): بأن يكذبوا رسل الله الذين أرسلهم إلى خلقه بوحيه .. ويزعموا أنهم افتروا على ربهم.

- وذلك هو معنى إرادتهم التفريقَ بين الله ورسله .. بنِحْلتهم إياهم الكذب والفريةَ على الله .. وادِّعائهم عليهم الأباطيل.

 

- (ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض): يعني أنهم يقولون: نصدِّق بهذا ونكذِّب بهذا، كما فعلت اليهود من تكذيبهم عيسى ومحمدًا صلى الله عليهما وسلم .. وتصديقهم بموسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم ..، وكما فعلت النصارى من تكذيبهم محمدًا صلى الله عليه وسلم وتصديقهم بعيسى وسائر الأنبياء قبله بزعمهم. (تفسير جامع البيان للطبري ج9 ص252).

 

#- إذن: يتضح لك بوضوح تام .. أن المقصد من التفرقة بين الأنبياء والرسل هو الإيمان بالبعض والكفر بالآخر .. وهو ما ينفيه المؤمنين حين قولهم: (لا نفرق بين أحد من رسله) لأن المؤمن يتبرأ من جحود وإنكار أي نبي أو رسول أتى ذكرهم في القرآن. 

 

#- ثانيا: آيات سورة البقرة.

- قال تعالى: (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) البقرة:135-137.

 

1- المعنى العام للآيات من التفسير الميسر:

- وقالت اليهود لأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم: ادخلوا في دين اليهودية تجدوا الهداية، وقالت النصارى لهم مثل ذلك. قل لهم أيها الرسول: بل الهداية أن نتبع جميعًا ملة إبراهيم .. الذي مال عن كل دين باطل إلى دين الحق .. وما كان من المشركين بالله تعالى.

 

- قولوا أيها المؤمنون - لهؤلاء اليهود والنَّصارى: صدَّقنا بالله الواحد المعبود بحق .. وبما أنزل إلينا من القرآن الذي أوحاه الله إلى نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم .. وما أنزل من الصحف إلى إبراهيم وابنيه إسماعيل وإسحاق .. وإلى يعقوب والأسباط - وهم الأنبياء مِن ولد يعقوب الذين كانوا في قبائل بني إسرائيل الاثنتي عشرة - وما أُعطي موسى من التوراة، .. وعيسى من الإنجيل .. وما أُعطي الأنبياء جميعًا من وحي ربهم .. لا نفرق بين أحد منهم في الإيمان .. ونحن خاضعون لله بالطاعة والعبادة.

 

- فإنْ آمن الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم بمثل الذي آمنتم به مما جاء به الرسول .. فقد اهتدوا إلى الحق .. وإن أعرضوا فإنما هم في خلاف شديد .. فسيكفيك الله - أيها الرسول - شرَّهم وينصرك عليهم .. وهو السميع لأقوالكم .. العليم بأحوالكم. (انتهى النقل).

 

2- ومن كلام بعض العلماء في تفسير (لا نفرق بين أحد منهم).

أ- قال الإمام أبو زكريا الفراء رحمه الله (المتوفى: 207هـ):

- وقوله: (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ) يقول: لا نؤمن ببعض الأنبياء .. ونكفر ببعض كما فعلت اليهود والنصارى. (معاني القرآن ج1 ص82).. و(القرطبي في تفسيره ج1 ص142).. وهذا الرأي متداول في عامة كتب التفسير على سبيل المثال: (التفسير البسيط ج3 ص357)..، (معاني القرآن وإعرابه للزجاج ج1 ص214)..، (تفسير الجواهر الحسان ج1 ص324).. وغيرهم كثير..، ولكن سأزيدك رأي فيه توضيح وهو رأي الإمام أبو جعفر الطبري.

 

ب- قال الإمام أبو جعفر الطبري رحمه الله (المتوفى:310 هـ):

- (لا نُفرِّق بَينَ أحد منهم) يقول: لا نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض .. ونتبرَّأ من بعضٍ ونتولى بعضًا .. كما تبرأت اليهودُ من عيسى ومحمد عليهما السلام وأقرّت بغيرهما من الأنبياء .. وكما تبرأت النصارَى من محمد صلى الله عليه وسلم وأقرّت بغيره من الأنبياء .. بل نشهد لجميعهم أنّهم كانوا رسلَ الله وأنبياءَه .. بعثوا بالحق والهدى. (تفسير جامع البيان ج3 ص110).

 

#- فعلماء المسلمين سلفا  وخلفا على أن التفرقة المقصودة في الآية هي التفرقة في الإيمان بالأنبياء والرسل .. بمعنى الإيمان ببعض الأنبياء والرسل والكفر بالبعض الآخر جحودا واستكبارا .. أي إنكار النبوات.

 

#- والآيات السابقة من سورة البقرة حينما تقرأها كاملة .. يجعلك تفهم أن قوله تعالى جزئية (لا نفرق بين أحد منهم) هي لا علاقة لها بالنهي عن التفضيل بين الأنبياء والرسل .. لا .. بل خاصة بإنكار وجحود نبوات بعض الأنبياء .. كما جحود كثير من اليهود والنصارى نبوة ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

#- إذن: قوله تعالى (لا نفرق بين أحد منهم) .. هو نفي عن التفرقة بين الأنبياء والرسل في النبوات .. وليس في الدرجات والمقامات..

- فانتبه يا مؤمن وكن بصير.

 

=======

 

#- ثالثا: التفرقة في قوله (لا نفرق بين أحد من رسله) تفرقة بإنكار رسالات وليس تفرقة بعلو الدرجات والمقامات.

 

#- والآن نأتي للآية المتداولة على الإنترنت .. ويذكرون منها (لا نفرق بين أحد من رسله) ويشير البعض أنها الآية من سورة البقرة رقم 285 .. وإليك الآية كاملة لتتضح أمامك الحقيقة كاملة.

 

- قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة:285.

 

- واضح جدا من الآية أن المطلوب هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وليس الإيمان بالمفاضلة بينهم .. أي الإيمان اعتقادا بوجود بكل ما جاء في القرآن عن الله وملائكته وكتبه ورسله .. أي أن الإيمان لا يصح إلا بالإعتقاد بوجود الله وملائكته وكتبه الذي أنزلها قبل تحريفها من البشر .. والإعتقاد بوجود الانبياء والرسل الذين ذكرهم القرآن دون جحود أو إنكار لأي نبي أو رسول كما أنكر كثير من اليهود عيسى بن مريم .. وكما أنكر كثير من اليهود والنصارى النبي محمد.

 

#- ورحم الله الإمام الرازي (المتوفى:606 هـ) إذ قال في الغرض من قوله (لا نفرق بين أحد من رسله): والغرض منه تزييف طريقة اليهود والنصارى الذين يقرون بنبوة موسى وعيسى .. ويكذبون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. فهذا هو المقصود من قوله تعالى: (لا نفرق بين أحد من رسله). (تفسير الفخر الرازي ج7 ص111).

 

=======

#- رابعا: عشان تعرف أن من ينكرون إثبات فضل النبي محمد وعلو درجته على جميع الأنبياء والرسل إنما في قلوبهم حسد وحقد على النبي محمد .. إليك الدليل:

 

@- حينما يقابلكم أحد ممن ينكرون فضل وعلو درجة ومقام النبي محمد على سائر الأنبياء والمرسلين .. فسألهم:

1- ما الذي تقصد بنفي التفرقة بين الانبياء والرسل ؟

أ- لو كان مقصده من التفرقة بين الأنبياء والرسل .. هو جحود كرامة الله على أنبياءه ورسله واختصاص النبي محمد بالفضل وحده ... فهذا حينئذ شهد على نفسه أنه كذاب لأنه لم يقل به أحد من المؤمنين بمثل هذا التخريف .. لأن لكل نبي فضل من الله عليه سواء فيما اختصه به من معجزات أو علو درجات وجميعهم مشترك في وصف النبوة ..، فضلا عن أن معنى التفضيل - هو الإعتراف بزيادة النعمة والكرامة لأحد عن الآخر بما وهب الله لهذا الآخر .. مع عدم إنكار فضل الله على الآخر.

 

ب- وإن قال أن مقصده من التفرقة بين الأنبياء: هو أنه لا تصح التفرقة ببيان علو العطاء والنعمة والكرامة والدرجة على بعضهم البعض من الأنبياء والرسل .. فمن يقل بهذا فقد قال بتكذيب كلام الله في تفضيله لبعض الأنبياء على بعض وعلو بعض درجات على بعض.

- فكيف تجلس مع من يكذب على الله ؟!!

 

- إذن: فأصحاب هذه الخرافة التي ابتدعوها في عدم التفرقة بين الأنبياء والرسل .. بأنها تفرقة في نفي الفضل بين الأنبياء .. إنما هو كلام تخريف وفيه من التحريف ما لا يخفى على ذي عقل.

 

2- ثم اسألهم: هل توراة اليهود وإنجيل النصارى لم يتم تحريفهما وواجب الإيمان بما هو مكتوب فيهما الآن .. أم أن الإيمان هو بالقرآن وحده وما جاء في القرآن ؟

أ- فإن قال لك: بل القرآن هو الحق وحده دون غيره من الكتب المنزلة .. فقد أثبت للنبي محمد فضلا أبدا الدهور يظهر به علو مكانته ومقامه على كل نبي ورسول .. إذ ليس هذا الفضل لنبي غيره إلى يوم القيامة.

 

ب- وإن قال: بل كل الكتب الثلاثة الموجودة حاليا هي الحق بعد نزول القرآن .. فقد قال بتكذيب القرآن لأن القرآن شهد على تحريف التوراة والإنجيل.

- فكيف تجلس مع من يكذب على الله ؟!!

 

3- ثم اسألهم: هل يدخل الجنة وينجو من النار من شهد أن لا إله إلا الله وأن موسى رسوله أو عيسى رسوله .. ولكنه بعد بعثة النبي محمد قد جحد الإيمان بالنبي محمد رسول الله وبالقرآن كونه كلام الله الحق .. ؟

 

أ- فإن قال لك: لا يدخلون الجنة إن لم يؤمنوا بمحمد نبيا ورسولا وبالقرآن منهجا ودينا .. فيكون أثبت بذلك علو فضل النبي ومقامه على سائر الأنبياء والرسل .. إذ لو كان الإيمان فقط بالرسل السابقين يكفي لدخول الجنة ومنع صفة الكفر عنهم .. لكان مجرد الإيمان بموسى وعيسى رسلا هو سببا كافيا لدخول الجنة ورفع صفة الكفر عنهم في أي زمن من الأزمان إلى يوم القيامة.

 

- ولكن لما كان وجوب الإيمان بالنبي محمد رسولا وبالقرآن كتابا سماويا مهيمنا على ما سبق من الكتب أي ناسخا لها .. هو أصل دخول الجنة ونجاتك من النار .. فقد ثبت بذلك الفرق الكبير بالفضل العظيم للنبي محمد على سائر الأنبياء والمرسلين.

 

- ولذلك من ينكر التفرقة في التفضيل بين الأنبياء فقد جحد وكفر بأصول القرآن.

 

- إذن: الإعتراف بأن النبي محمد والقرآن الإيمان بهما يكون دخول الجنة والنجاة من النار .. وأن مجرد الإيمان بموسى وعيسى حيث ليس كافيا لدخول الجنة ومنعهم من النار بعد زمن بعثة النبي محمد ..، فيكون بذلك هذا الشخص باعترافه قد كشف كذبه حينما قال بعدم تفضيل الأنبياء على بعض..، لأنه باعترافه يكون قد أثبت فضل ودرجة علو مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء وجوبا .. إذ قد انتهت عصور اليهودية والمسيحية ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم..، لأنه النبي الخاتم الواجب اتباعه وجوبا على مر الأزمنة إلى يوم القيامة كما قال القرآن بذلك .. وسبق وشرحنا ذلك كثيرا حينما ذكرنا قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ...) الأعراف:157.

 

ب- وإن قال لك: نعم يدخلون اليهود والمسيحيين من بعد بعثة النبي محمد حتى مع إنكارهم القرآن والنبي محمد وليسوا بكافرين حتى بعد أن تبلغهم الدعوة فيكفروا .. فهذا الشخص يكون قد كفر بكلام القرآن وكفر بكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. لأن الله قال: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) آل عمران:32 ..، واليهود والنصارى قد تولوا جحودا عن الإعتراف بنبوة ورسالة النبي وجحدوا القرآن إلا من رحم ربي ..، وكذلك قال تعالى: (وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا) الفتح:13..، واليهود والنصارى لم يؤمنوا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا بكتابه إلا من رحم ربي.

 

- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ .. يَهُودِيٌّ ولا نَصْرانِيٌّ .. ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به .. إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ) صحيح مسلم.

 

@- وما سبق يكفيك أخي المؤمن الحبيب .. في كشف حقيقة هذه النفوس التي تقول بخرافة عدم تفضيل الأنبياء على بعض بما هو حق لهم مع عدم إظهار رفع بعضهم على بعض درجات .. وقد تبين لك باطل هذه الخرافة والبدعة التي ينشروها بين الناس ..، هذا بخلاف بيان حال ما يحملونه في صدورهم للنبي صلى الله عليه وسلم من حسد وحقد وغل طافح أن يسمع عن النبي محمد أنه أفضل وأعلى مقاما من كل الأنبياء والرسل .. فهذا الأمر يميتهم غيظا ويشعلهم في صدورهم نارا وغلا ..!!

 

- مع أن الله جل شأنه قد قال: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) آل عمران:73-74.

 

================

#- وخلاصة القول:

 

1- قوله (لا نفرق بين أحد من رسله) هو نفي للتفرقة بين الأنبياء بإنكار نبوة أحد منهم .. أي هو نفي للتفرقة بين النبوات وليس نفي للتفرقة بينهم في الدرجات والمقامات .. ومن يقل عن علم أن القرآن لم يفاضل بين الأنبياء والرسل فهو كذب على القرآن وبالتالي كذب على الله .. لأن الله قال: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة:253 ، (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) الإسراء:55 ..، والتفضيل فيه تفرقة بالفضل .. وليس تفرقة في الأصل أي أصل النبوة كما هو مقصد قوله (لا نفرق بين أحد من رسله).

 

2- والقرآن بنفسه فسر مفهوم التفرقة بين الأنبياء والرسل .. كما ظهر واضح وضوح الشمس في الآيات التي ذكرناها مثل قوله (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) .. وهذا يكشف لك حقيقة قوله تعالى من قول المؤمنين (لا نفرق بين أحد من رسله) أي ننفي التفرقة بين أحد من الرسل في كونهم رسلا مرسلين من الله .. فلا نؤمن بهذا ونكفر بذاك اتباعا للهوى .. كما فعل اليهود والنصارى بجحود نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. وفرقوه عن جماعة الأنبياء والرسل وقالوا بانه ليس نبيا رسولا من عند الله.

- والله أعلم.

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 6 تعليقات:

  1. الحمد لله الذي هدانا وآمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله .. ونشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير الانبياء والرسل وخير خلق الله ..

    جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل
    ربنا يمتعكم بالصحة و يمدكم بمدده
    ================

    #قطايف المدونة:
    ** أصل علاج أي مشكلة في الدنيا هو الاعتراف بوجودها .. لا تتضايق ممن ينتقد صفة أو سلوك فيك **

    * لما يجي لك شخص و يقول لك " إنت عندك صفة نرجسية أو عندك عُجب بنفسك .. أو عيب من العيوب اللي فيك "
    المفروض أنك تحاول تساعد نفسك .. حتى تتخلص من هذا العيب ..
    لكن يا صديقي حتى تتخلص من هذا العيب .. فلازم إنك تعترف بأن هذا العيب موجود فيك ..
    فممكن يجي لك شخص و يقول لك إنت فيك الصفة دي .. لكنك ترى ان هذه الصفة ليست فيك .. إذن فكيف ستعالج نفسك من هذه الصفة .. كيف ستتخلص من شيء أنت تعتقد و تظن أنها ليست فيك أصلا ..
    أصل علاج أي مشكلة في الدنيا هو الاعتراف بوجودها .. فلو المشكلة لم أعترف بأنها موجودة .. فحضرتك ماذا ستصلح؟
    * و علشان واحد يجي لك و يقول لك " إنت عندك صفة كذا و كذا موجودة فيك " .. فلازم يأتي لك بدليل و شواهد تؤكد هذا الكلام .. و ليس تقول لي مجرد كلام و تسكت .. أنت مثلا مغرور قل له هات لي دليل حسي على كلامك .. فهذا مهم.
    لكن مثلا: لو احنا بنتكلم عن شخص تثق فيه و عارف شيء من الباطن .. فلا تحتاج مع شخص ثقة و مرتاح له جواك .. فلا تحتاج تطالبه بالدليل ..
    يعني لو شعرت أو حسيت ان ما يقوله لك الشخص الذي أشار إلى عيب فيك .. أن الكلام الذي يقوله لك صحيح .. فإذن مادام اللي بيقوله لك صح و مُقر بما يقوله لك .. يبقى خلاص .. أنت في هذه الحالة لا تحتاج دليل .. و روح صلح العيب ده .. و بلاش تِكابِر ..
    == إذن يا صديقي .. لا تتضايق ممن ينتقد صفة أو سلوك فيك .. لأنه لو صفة موجودة فعلا فيك فبادر لإصلاحها .. لأنه ممكن تكون جواك هذه الصفة و لا تراها فيك و لم تنتبه لها ..
    فاللي بيحصل .. و كأنك لا ترى هذه الصورة الباطنة جواك .. فيأتي هذا الشخص ويكشفها لك.. و كأنه أراك صورتك الحقيقية في مرآته أي في كلامه ..
    - دايما .. يا صديقي .. أي إنسان جاء عندك يُظهر لك مساوئك أو العيوب الموجودة في داخلك .. فلو تقبلت هذا .. و قمت بإصلاح هذا العيب الذي بالفعل وجدته فيك .. فأنت يا صديقي بهذه العملية فأنت تعالج نفسك من الداخل ..
    فلو أخذت هذا الكلام أو لنقل النصايح أو التوجيه على محمل الجد .. سميه ما شئت .. فستجد نفسك ترتقي في معاملاتك الحياتية و ترتقي نفسيا وروحيا ..
    == إذن يا صديقي .. لا تنسى هذه القاعدة .. احتفظ بيها لنفسك – لو أنت صاحب العيب - .. أو لغيرك – لو كنت ناصح مثلا -:
    "" أصل علاج أي مشكلة في الدنيا هو الاعتراف بوجودها "
    == و ايضا حاول إنك تجتهد مع نفسك وتبحث عن عيوبك، و تضع في بالك هذه القاعدة القرآنية:
    (بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)
    هذا و الله أعلم.
    ===========
    سلام يا صاحبي.
    ===========
    #نسأل الله العظيم أن يهدينا، وأن يبصرنا بعيوبنا، و يعيننا على إصلاح أنفسنا، اللهم آمين يا رب العالمين.
    ===========
    تحياتي للجميع
    ==============
    #اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وسلم.

    ردحذف
  3. قصة وعبره ..

    قصة النسر الحكيم ..

    في أعالي الجبال الشاهقة حيث لا تصل أقدام البشر إلا القليل كانت تسكن بعض الطيور ولكن طائرا واحدا منهم كان يهابه الجميع وكان يدعى رماح ..

    لم يكن رماح كبير في السن فقط بل كان كبيرا في العقل والفهم حكيما واسع الصدر إذا نطق أنصتت الطيور بحب وإذا صمت قرأوا الحكمة في صمته نتيجة للسنوات التي قضوها معه فأصبحوا يفهمون عليه..

    وفي صباح ندي من صباحات الربيع جاءه طائر صغير يحتاج إلى تغيير وتعليم كثير حتى يتعلم كيف يسير بطريقة صحيحة ويعرف أن يطير ..

    فوقع بطريق النسر الحكيم صدفة ..
    بالبداية شد النسر الحكيم كثيرا على هذا الطائر الصغير حتى يعلمه قواعد الطريق السليم وكيف يكون طائر حقيقي يتحمل مشاق الطريق وكان يتجاهله كثيرا معظم الأوقات حينما يبكي لأن النسر الحكيم لديه مبدأ فإن أردت أن تتعلم فتعلم ألا تبكي وأن تكون من الرجال ..

    وكان الطائر الصغير في البداية يتألم بشده ويبكي ويقول لماذا هذا النسر الحكيم يفعل معي كذلك ويتعامل معي بهذا الأسلوب فهو أول حكيم أقابله يفعل معي ذلك وأنا لم أفعل له شئ..
    كان هذا السؤال يراوده كثيرا ..

    في البداية كان الطائر جاهلا لم يعرف الإجابة وكانت نظرته محدودة قاصرة على الظاهر فقط ولكنه قال سأصبر حتى أتعلم وأفهم الحكمة حتى أعتمد على الله وحالي ولا أحتاج لأحد ..

    وبالفعل كان النسر الحكيم يعطي لهم دروسا في كل شئ ويعلمهم ما تعلمه في حياته ولم يبخل عليهم بشئ وكان يقول من يريد أن يتعلم فعليه أن يعتمد على حاله ويساعد نفسه بنفسه ولا ينتظر المساعدة من أحد غير الله ودلهم على مصدر التعلم الأساسي ..

    فأدرك هذا الطائر الصغير أن لا يوجد مفر وأن العامل الأساسي للفهم هو التعلم والإعتماد على الله وعلى نفسه فقط وألا يعتمد على غيره لأن كل طائر وله اختباره وحده في الحياة وإما أن ينجح وإما أن يستسلم ويرسب وكل طائر واختياره.

    فبدأ بأن يتعلم ويقرأ ويسأل النسر الحكيم عن ما لايفهمه وبدأ يسير خطوة خطوة ولكنه كان في كل خطوة يشعر بفرحه غريبة حينما يتعلم شئ جديد ويجد له أثر عليه فتزيد رغبته في التعلم ..

    وأثناء تعلمه بدء يدرك أن قسوة النسر الحكيم عليه كانت لحكمة وهي التعلم وتقويم النفس للإرتقاء فكانت له وجهه نظر على المدى البعيد وطريقة خاصة في التعليم ..

    ومن خلال تعامل النسر الحكيم مع الطيور الآخرى بدأ الطائر الصغير يدرك أن قسوة النسر الحكيم ما هي إلا غلاف خارجي فقط كأنه قناع ليس حقيقي يرتديه حتى يعلم الطيور وأن هذا الحكيم من داخله له قلب طيب ومحب للخير كما أنه يحب مساعدة الناس في النصح والإرشاد ولا يبخل عليهم مما تعلمه ..

    وبالنهاية وبعد التجربة أدرك الطائر الصغير أنه كان مخطأ في الحكم من البداية على النسر الحكيم وأعترف بأنه كان لديه عيوب كثيرة تحتاج إلى ترميم فبدأ يحسن الظن بالنسر الحكيم ويثق فيه بعدما لامس تغيير حقيقي في طيرانه وشكره على التجربة وعلى تعليمه له.

    العبره....

    - ليس كل ما تراه حقيقة لذلك لا تسئ الظن بالغير...
    فحسن الظن بمن يعلمك والثقة فيه هي أولى درجات التعلم والإرتقاء ..

    - حتى تعلم إن كنت تسير بشكل صحيح أو لا فالواقع خير شاهد إثبات لحدوث تغيير سواء تغيير إيجابي أو سلبي ..

    - نصائح الكبار هي كنز للصغار ..

    - القسوة والشدة لا تعني الكراهية دائما بل قد تكون خوفا وإرشادا وتعليما وإرتقاءا بك نحو الأفضل فاصبر ولا تستعجل حتى تتعلم ..

    - الصدق والإخلاص هم أساس الطريق ..

    ،،،،فافهم قواعد الطريق حتى تستطيع أن تسير،،،،

    والحمد لله رب العالمين.
    والله ولي التوفيق.

    ( منقول )

    ردحذف
  4. ✓ الواجب هو الإيمان بجميع الرسل... لأن الإيمان لا يقبل أن يتجزأ... حيث لا نتبع اليهود= كذبوا عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم و صدقوا موسى...
    ولا نتشبه بالنصارى الذين كذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم و صدقوا بعيسى ...

    ✓ الهداية أن نتبع جميعا ملة إبراهيم= الذي مال عن كل دين باطل إلى دين الحق...

    ✓ ﴿ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ﴾... هو نفي عن التفرقة بين الأنبياء والرسل في النبوات... وليس في الدرجات و المقامات...

    ✓ لما كان وجوب الإيمان بالنبي محمد رسولا... وبالقرٱن كتابا سماويا مهيمنا على ما سبق من الكتب... فقد ثبت بذلكّ الفرق الكبير بالفضل العظيم للنبي محمد على سائر الأنبياء والمرسلين...

    ✍ خالد أبو عوف
    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله..

    ردحذف
  5. **حبُّ النبي هو روحُك أيها الإنسان، يا من غرقتَ في بحر التِّيه.
    لن يغنيك إنسٌ ولا جانّ، فارجع إلى مَن به تحرر روحك.

    حبُّ النبي تاجٌ على الرؤوس، ومصباحٌ في الدروب، وطريقٌ مكلّل بالأنوار.
    فإن عجزتَ أن تكون إنسانًا كاملًا، فاقرأ سيرته أيها التائهُ المختار.

    ابحث عنه في أخلاقك، في أفعالك، في تصرّفاتك، في ظاهرك وباطنك.
    ابحث عن محمد الإنسان، فلن تجد الإنسانية إلا عند بابه،
    ولن تفهم معاني القرآن إلا إذا أمعنت النظر في حياته، وتفاصيل أيامه، وكيف عاش وتعامل.

    وحينها حاول أن توحّد قلبك وصفاتك على صفاته.
    ابحث عن محمد فيك، تجده نورًا يشرق من داخلك.**

    اذا عجزت ان تكون انسان فاسال الله ان يفيض عليك بالحب و الحنان لمحمد خير انسان 🌹

    اللهم صلى على محمد زين الزين ..نور العينين ..شافع فينا يوم الدين ..وعلى لله وصحبه وسلم

    مريم معطار 🌸 برياح الصفا 🏵️

    ردحذف
  6. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير
    سبحان الله من بداية هذه الرسالة كلما كنت اقرأ موضوع
    كانت الآية تتردد بداخلي ( لا نفرق بين أحد من رسله) حمد لله الذي الهمك بكتابة فيها

    -------------


    1- قوله (لا نفرق بين أحد من رسله) هو نفي للتفرقة بين الأنبياء بإنكار نبوة أحد منهم .. أي هو نفي للتفرقة بين النبوات وليس نفي للتفرقة بينهم في الدرجات والمقامات .. ومن يقل عن علم أن القرآن لم يفاضل بين الأنبياء والرسل فهو كذب على القرآن وبالتالي كذب على الله .. لأن الله قال: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) البقرة:253 ، (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) الإسراء:55 ..، والتفضيل فيه تفرقة بالفضل .. وليس تفرقة في الأصل أي أصل النبوة كما هو مقصد قوله (لا نفرق بين أحد من رسله).

    الأستاذ خالد أبوعوف

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف