الأحد، 21 سبتمبر 2025

Textual description of firstImageUrl

ج17: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - مما قاله النبي محمد عن نفسه بما فضله الله به على الأنبياء والمرسلين في الدنيا والآخرة - هل النبي محمد كان مختالا فخورا على الأنبياء لما قال أنه سيد ولد آدم يوم القيامة بل ومخالفا بذلك القرآن.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل السابع عشر)

مما قاله النبي محمد بما فضله الله به على الأنبياء والمرسلين في الدنيا والآخرة - هل النبي محمد كان مختالا فخورا لما قال أنه سيد ولد آدم يوم القيامة.

#- فهرس:

:: الفصل السابع عشر :: ج6/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س27: هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أظهر فضل ربنا عليه بما فضله به من علو مقامه في الدنيا والآخرة على مقامات الأنبياء والمرسلين ؟

#- أولا: مما قاله النبي محمد بما فضله الله به على الأنبياء في الدنيا.

#- ثانيا: مما قاله النبي محمد بما فضله الله به على الأنبياء في الآخرة.

2- س28: هل خالف النبي محمد القرآن وكان فرحا بنفسه مختالا فخورا على الأنبياء حينما قال أنه سيد ولد آدم يوم القيامة ؟

#- (من أقوال الكذابين على الله وسيدنا محمد).

- معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) لقمان:18

- معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) القصص:76.

===============

:: الفصل السابع عشر ::

================

..:: س27: هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم أظهر فضل ربنا عليه بما فضله به من علو مقامه في الدنيا والآخرة على مقامات الأنبياء والمرسلين ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- من المهم أن تعرف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. قد أظهر فضل نعمة الله عليه وتحدث بهذه النعمة من باب امر الله له (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى:11.

 

#- ومما تحدث به النبي عن نعمة ربه عليه .. في الدنيا والآخرة.

=======

#- أولا: مما قاله النبي محمد بما فضله الله به على الأنبياء في الدنيا.

 

1- (حديث صحيح) .. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنَ الأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ البَشَرُ .. وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ .. فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ القِيَامَةِ) صحيح البخاري ومسلم.

 

#- من معاني الحديث:

#- معنى: (أعطى ما مثله آمن عليه البشر): ليس نبي إلاّ قد أعطاه الله من المعجزات الشيء الذي صفته أنه إذا شوهد اضطر الشاهد إلى الإيمان به. (شرح القسطلاني نقلا عن الطيبي ج7 ص444).

 

#- معنى (إنما كان الذي أوتيت وحيا): أي المعجزة التي إن اطلع عليها الناس آمنوا بها .. فهو الوحي القرآني الدائم وجوده في الحياه ليوم القيامة.

- فالنبي في الحديث هنا يتحدث عن معجزته الدائمة .. وليس عن معجزاته عموما .. بدليل ما ذكره بعد ذلك .. فانتبه.

 

#- معنى (أكثرهم تابعا يوم القيامة): إذ باستمرار المعجزة ودوامها يتجدد الإيمان ويتظاهر البرهان، وهذا بخلاف معجزات سائر الرسل فإنها انقرضت بانقراضهم .. وأما معجزة القرآن فإنها لا تبيد ولا تنقطع وآياته متجددة لا تضمحل .. وخرقه للعادة في أسلوبه وبلاغته وأخباره بالمغيبات لا تتناهى .. فلا يمر عصر من الأعصار إلاّ ويظهر فيه شيء مما أخبر به عليه الصلاة والسلام. (شرح القسطلاني على البخاري ج7 ص444).

 

#- وقال الإمام المظهري رحمه الله (المتوفى:727 هـ): وفي الحديث إشارة إلى معنى دقيق، وهو الوحي المنزل عليه، وهو عبارة عن القرآن العظيم .. الذي هو أعظم معجزاته .. الذي لا ينقرض بموته .. بل يبقى إلى يوم القيامة .. وإذا استمر المعجز كثر أتباعه .. فيكثرون كل وقت .. فلا ينقطع إلى منقرض العالم .. وغيره من الأنبياء انقرضت معجزاتهم بموتهم .. فلذلك قل تبعهم. (المفاتيح شرح المصابيخ ج6 ص90 حديث رقم 4470).

 

#- ملحوظة هامة جدا:

#- جاء في مجلس آخر للنبي .. عن أنس بن مالك عن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ .. وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ) صحيح مسلم.

 

#- ملحوظة: في الحديث السابق ذكره النبي أنه كان يرجو من ربه أن يكون أكثر النبيين تبعا بسبب بقاء معجزته ليوم القيامة إذ قال: (فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ القِيَامَةِ) .. فهذا كان رجاء الأدب في تحقيق مطلبه من ربه بالرغم من أن الهذا من المفترض أن يكون الواقع ببداهة العقل .. ولكن لما كان مقام النبي صلى الله عليه وسلم هو الأدب الدائم مع مولاه .. فقد أوحى إليه الله أنه حقق له رجاؤه بأنه فعلا أكثر النبيين تبعا يوم القيامة .. بل وأمره الله أن يجهر به أمام المؤمنين في مجلس آخر بين أصحابه .. فنطق بهذا الحديث تحدثا بنعمة الله عليه وفضله.

 

======

2- (حديث صحيح) .. عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ .. وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا .. وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ .. وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ .. وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً .. وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ) صحيح البخاري.

 

#- وفي مجلس آخر: عن أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ .. وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ .. وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ .. وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا .. وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً .. وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ) صحيح مسلم.

 

#- وفي مجلس آخر: عَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ .. وَجُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا .. وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا .. إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ) صحيح مسلم.

 

#- الأحاديث لا تعارض بينها .. لأنها قيلت في أزمنة مختلفة .. وكان الصحابي يقول ما سمعه في ذلك الوقت .. إذ قد يقول النبي في مجلس ما لم يذكره في مجلس آخر لاختلاف معرفته بعطاء الله له .. وحسب ما يمنحه الله من فضله فهو كان يتحدث به. فافهم.

 

#- من معاني الحديث:

- قوله (نُصِرْتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شَهرٍ): أي أن الله يلقي في قلوب العدو الخوف مني من مسافة شهر قبل أن يصل إلى مقاتلتي .. فمنهم من يكون الرعب كافيا لهم لإرجاعهم عن مقاتلته ..، ومنهم من يكون الرعب أول طريق النصر له حتى إذا قاتلوه كانت الهزيمة النفسية لهم سابقة للهزيمة في المعركة.

 

#- ملحوظة هامة: ما سبق هو في حالة استقامة قلوب الذين مع النبي في اتباع النبي .. وإلا فكانت هزيمة أحد بسبب عصيان بعض المسلمين لكلام النبي فانتبه وكن بصير.

 

#- وقال بعض العلماء: أن السبب في قله (شهر) لأن أقرب الممالك منه حينئذ كالشام ومصر والعراق كانت مسافتها شهرا ..، ولكن عن نفسي أرى هذا كلام غير موفق لأن قافلة الحجيج مثلا من دمشق للمدينة كانت في الزمن الماضي تستغرف حوالي أربعون يوما ومن المدينة لمكة عشرة أيام .. كما وجدت في كتب بعض أهل السير الدمشقيون.

 

- وأرى (خالد صاحب الرسالة) -عن رأي خاص بي - أن كلمة (شهر) المقصد بها ليس تحديد البعد المكاني بالضبط وإنما بيان لبعد المسافة عموما .. والمقصد هو تعظيم هيبة النبي في نفوس أعداه وبداية هزيمتهم نفسيا حتى ولو كانوا على بعد مسيرة شهر من لقاءه .. وليس فقط حين المواجهة معه في المعركة ..، فالمقصد هو بيان هيبة النبي في صدور من يحاولون مقاتلة حتى ولو كانوا على بعد شهر من مقاتله .. والله أعلم.

 

- وقوله: (جُعِلَت لي الأرضُ مَسجِدًا): أي جعل الله للنبي وأمته الصلاة في أي مكان كلما أدركتهم أو حان وقت الصلاة فليصلوا في أماكنهم وإن لم يكن يوجد في ذلك المكان مسجد لاجتماع الناس فيه .. وذلك تخفيفا عليهم وتيسيرا .. ما عدا الأماكن التي يكن فيها نجاسة ظاهرة فلا يتم الصلاة فيها كمواضع الخلاء في الصحراء المخصصة للخلاء أو مواضع القمامة أو الزبالة المخصصة لجمع الزبالة فيها .. وما شابه ذلك..، ولم يكن ذلك عند الأنبياء السابقين إذ كانت الصلاة عندهم تستوجب الذهاب لدار مخصصة للعبادة.

 

- وقَولُه: (وطَهُورًا): قيل التراب الطاهر الملامس للصخور وكذلك الرمال .. وقالت طائفة كل الصخور الطبيعية يمكن المسح عليها حتى وإن لم يكن عليها تراب.

 

- وقوله (وأُحِلَّت لي المغانمُ): لم يكن مباح للأنبياء السابقين في جهادهم للكفار أن يأخذوا غنائمهم (من غير البشر) .. بل يقدموها حمدا لله مثل قربان لله فتأتي النار لتأكلها .. ولكن الله أباح هذه الغنائم للنبي وأمته ..، علما بأن هذه الغنائم كانت مباحة لكل ملوك الأرض في الحروب .. ولكن النبي محمد يتحدث من حيث خصائص النبوات .. وليس من حيث ما كان يفعله الناس في حروبهم .. فانتبه.

 

- وقَولُه: (أُعطِيتُ الشَّفاعةَ): ومن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أعطاه الشفاعة العظمى وهي التي يلجأ فيها إليه الخلائق يوم القيامة بما فيهم الأنبياء والرسل حتى يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو لهم الله لبدأ الحساب.. وهو المقام المحمود لأن النبي سيسجد لله فيه سجدة ويفتح بها عليه بأنواع من حمد الله لم يسمع بهذه المحامد من قبل أي من الملائكة ولا الأنبياء والرسل ولا أي مخلوق من قبل .. وهي السجدة التي سيقبل الله بها شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الخلق ليبدأ الله محاسبتهم بدلا من ذلك الموقف الذي يقفون فيه منتظرين فترة طويلة مع حرارة الشمس القريبة من رؤوسهم.

 

#- قوله (جَوَامِعَ الْكَلِمِ): أي يقول المعاني الكثيرة في ألفاظ قليلة في حكمة موجزة ..، وقد خصص علماء المسلمين كتبا في سرد الأحاديث التي جمعت جوامع الكلم – منها: كتاب الأربعين للنووي، وكتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب، وكتاب الشهاب في الحكم والآداب للقضاعي، وكتاب الإيجاز وجوامع الكلم من السنن المأثورة لابن السني .. وغيرهم .

 

- وقوله (جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ): أي في الصلاة التي نصليها الآن .. إذ أن الملائكة يصلون صفوفنا منهم القائمين وقوفا ومنهم الراكعين ومنهم الساجدين .. فجمع الله للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عبادة تجمع كل عبادات الملائكة في صلاتها بربها ووضعها في هيئة واحدة جامعة وهي الصلاة التي أعطاها للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

========

#- ثانيا: مما قاله النبي محمد بما فضله الله به على الأنبياء في الآخرة.

 

1- (حديث صحيح) .. عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يومَ القيامةِ .. وأوَّلُ من ينشَقُّ عنه القبرُ .. وأوَّلُ شافعٍ .. وأوَّلُ مُشَفَّع) صحيح مسلم.

 

#- وجاء (حديث صحيح) .. بلفظ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ .. وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ .. وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي .. وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ) رواه الترمذي برقم 3615 .. وقال: هذا حديث حسن صحيح. (طبعة الرسالة العالمية – تحقيق شعيب الأرنؤوط وعبد اللطيف حرز الله).

 

#- وجاء (حديث جيد) .. بلفظ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَنَا قَائِدُ الْمُرْسَلِينَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ وَلَا فَخْرَ) رواه الدارامي في سننه .. وقال محققه الشيخ حسين أسد الداراني: إسناده جيد.

 

#- من معاني الحديث:

- قوله (سيد): أي من له التقدم والشرف العظيم على غيره في هذا الموقف .. والجميع كله يحتاجون إليه حتى الانبياء والمرسلين .. من أجل أن يشفع لهم عند الله لبدأ الحساب.


- قوله (ولا فخر): أي لا فخر لي في ذلك من نفسي استعلاء على أحد .. وإنما فرحا بنعمة ما أعطانيه ربي وأمرني أن أبلغكم به.

 

- قوله (تنشق عنه الأرض): أي أول من يخرج من قبره حين البعث يوم القيامة.

 

 -قوله (أول شافع): أي أول من يأذن له بالشفاعة مطلقا في خلاص العباد من هول يوم القيامة ببدأ الحساب .

 

- قوله (وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ): أي أول مقبول الشفاعة - أي أول من تُقبل شفاعته على الإطلاق في أنواع الشفاعات.

 

- قوله (ولا فخر): أي أقول ذلك شكرا لله على نعمته وليس مباهاة وتعظيما لشاني.

 

- قوله (لواء الحمد): هي راية يمسك بها النبي يوم القيامة للدلالة على شهرة الوصف لماسك هذا اللواء .. وهو أنه أكثر الحامدين لربه .. ولأنه صاحب المقام المحمود يوم القيامة الذي يسجد فيه لربه ويحمده بمحامد لم يسمع عنها الخلائق من قبل.

 

-  قوله (ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي): أي جميع الخلق من أول آدم فما أتى بعده من جميع الانبياء والرسل أكون قائدهم يومئذ والمتقدم عليهم بما منحني ربي من أفضليه مقام عنده.

 

#- قال الإمام النووي رحمه الله (المتوفى: (676 هـ) في شرح حديث (أنا سيد ولد آدم):

- قال الهروي: (السيد) هو الذي يفوق قومه في الخير ..

- وقال غيره: هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمرهم ويتحمل عنهم مكارههم ويدفعها عنهم.

 

- وأما قوله صلى الله عليه وسلم (يوم القيامة): مع أنه سيدهم في الدنيا والآخرة .. فسبب التقييد أن في يوم القيامة يظهر سؤدده لكل أحد .. ولا يبقى مناع ولا معاند ونحوه ..، بخلاف الدنيا فقد نازعه ذلك فيها ملوك الكفار وزعماء المشركين ..، وهذا التقييد قريب من معنى قوله تعالى (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) غافر:16 ..، مع أن الملك له سبحانه قبل ذلك .. لكن كان في الدنيا من يدعي الملك .. أو من يضاف إليه مجازا .. فانقطع كل ذلك في الآخرة.

 

- قال العلماء: وقوله صلى الله عليه وسلم (أنا سيد ولد آدم) لم يقله فخرا بل صرح بنفي الفخر في غير مسلم في الحديث المشهور (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) .. وإنما قاله لوجهين:

- أحدهما: امتثال قوله تعالى وأما بنعمة ربك فحدث.

- والثاني: أنه من البيان الذي يجب عليه تبليغه إلى أمته .. ليعرفوه ويعتقدوه ويعملوا بمقتضاه ويوقروه صلى الله عليه وسلم .. بما تقتضي مرتبته كما أمرهم الله تعالى.

 

- وهذا الحديث دليل لتفضيله صلى الله عليه وسلم على الخلق كلهم .. لأن مذهب أهل السنة أن الآدميين أفضل من الملائكة .. وهو صلى الله عليه وسلم أفضل الآدميين وغيرهم. (شرح النووي على صحيح مسلم ج15 ص37).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة): يقصد الإمام النووي بقوله (الآدميين أفضل من الملائكة): وهذا خاص في حالة استقامة قلوبهم مع ربهم .. لأن هذا المعتقد مبني على أن الإنسان مكلف بإمكانه الطاعة والمعصية فلما فضل الطاعة كان أعلى درجة من الملائكة بالإختيار .. ولكن لما يعصي ويسقط في المعصية فهو أقل من درجته الإنسانية وأقرب للشيطانية حتى يتوب ويرتقي مرة أخرى لإنسانيته.

 

- ولما كان حال من استقام قلبه مع ربه أعلى درجة من الملائكة .. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أعلى الخلق مطلقا .. فهو بلا ريب أعلى من الملائكة درجة ومقاما .. خاصة وقد اتضح ذلك في رحلة المعراج حينما توقف جبريل وهو سيد الملائكة ورئيسهم .. عند حدود سدرة المنتهى وكان هذا آخر مقامه .. ثم أتى الرفرف الأخضر وجلس عليه النبي وارتقى لمستوى صريف الأقلام وحده دون جبريل .. ثم وقف عند العرش ورأي ربه بقلبه وكلمه مولاه فأوحى إليه ما أوحاه..، فكان هذا المشهد كافيا أن يفهم منه العلماء أن النبي لما ارتقى فوق ريس الملائكة وعلا عليه في المقام فلابد أن يكون النبي أعلا منهم في المقام عند الله.

 

#- ملحوظة: ليست المسألة عند علماء المسلمين هي مجرد انفعال بالحب للنبي ليجعلوه أفضل حتى من الملائكة .. لا .. بل معهم أدلة في ذلك منها ما ذكرته لكم في ليلة المعراج.

 

======

 

2- عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (آتي بابَ الجَنَّةِ يومَ القيامةِ فأستفتِحُ .. فيَقولُ الخازِنُ: من أنت ؟ فأقولُ: مُحَمَّدٌ، فيقولُ: بك أُمِرْتُ لا أفتَحُ لأحدٍ قَبْلَك).

 

#- وجاء (حديث صحيح) .. بلفظ عن أنس بن مالك عن النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أنا أكْثَرُ الأنْبِياءِ تَبَعًا يَومَ القِيامَةِ .. وأنا أوَّلُ مَن يَقْرَعُ بابَ الجَنَّةِ) صحيح مسلم.

 

#- من معاني الحديث:

- قوله (فاستفتح): أي أطلب أن يتم فتح باب الجنة له حين الوصول إليها.

 

- قوله (الخازن): هو المسئول أو الحارس أو الموكل بحفظ الجنة.

 

- قوله (وبك أمرت): أي بحضورك يا سيد ولد آدم قد أمرني الله أن أفتح لك باب الجنة ولأمتك ومن بعدك لباقي الأنبياء والرسل ..

 

- قوله (أكثر الأنبياء تبعا): أي أكثرهم أتباعا من الخلق يوم القيامة من الذين آمنوا بي رسولا ونبيا من الله وبالقرآن الذي أنزله الله على قلبي.

 

- قوله (أول من يقرع الجنة): أي أول من يصل إلى باب الجنة ويطرق بابها حتى يفتح خارنها بابها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته.

 

========

#- وخلاصة القول أخي الحبيب:

 

#- أحببت أن أثبت لك .. أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أثبت بنفسه فضيلته وعلو مقامه على الأنبياء .. تحدثا بنعمة الله عليه .. وليس في ذلك كراهة في إثبات الفضائل وعلو المقامات والدرجات طالما بدليل من الوحي .. ولم ينقص النبي محمد من قدر أحد من الأنبياء بل أثبت لهم مقام النبوة من حيث كونهم أنبياء .. ولكن علو الدرجة والمقام في مرتبة النبوة فلا أحد يساوي النبي محمد صلى الله عليه وسلم مطلقا ..، وقد ذكرت لك من كلامه صلى الله عليه وسلم ما يؤكد ذلك .. ولم أذكر كل شيء وإنما اكتفيت ببعض الشيء وفيه الكفاية لمن كان له قلب مؤمن وعقل رشيد.

- وليفرح المؤمنين بعلو مقام نبيهم صلى الله عليه وسلم.

 

- وليمت بغيظهم سلالة الغليل الحاقدون الحاسدون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم..، الذين يستدلون بحديث (لا تفاضلوا بين الأنبياء) .. ويجحدون أحاديث النبي السابق ذكرها التي يظهر منها مفاضلة النبي بنفسه على جميع الأنبياء والرسل ..، وذلك لتعلم حقيقة نفوس هؤلاء ناحية النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد امتلأت صدورهم بالغل حينما يعلمون بعلو مقام النبي صلى الله عليه وسلم على جميع الانبياء والمرسلين.

 

- ولذلك أقوم بتقسيم الفصول .. وتنظيمها معلومة وراء معلومة .. لتطمئن يقينا من علو مقام نبيك من القرآن ومن كلام النبي نفسه وسيأتي كلام الصحابة والتابعين وغيرهم .. إن شاء الله تعالى.

 

**************

..:: س28: هل خالف النبي محمد القرآن وكان فرحا بنفسه مختالا فخورا على الأنبياء حينما قال أنه سيد ولد آدم يوم القيامة ؟ ::..

(من أقوال الكذابين على الله وسيدنا محمد)

 

#- هذه شبهة قالها أولا الملحدين .. ثم أخذها عنهم كعادتهم بعض القرآنيين الجاحدين للحديث النبوي الصحيح ..  فالملحدين يقولون نبيكم كلامه يعارض القرآن الذي نزل عليه بهذه الأحاديث التي ذكر فيها علو مقامه على الأنبياء .. ووجه التعارض هو أن القرآن يقول عندكم: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) لقمان:18 ..، وكذلك قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) القصص:76.

 

#- وبعض جماعة القرآنيين أخذوا من أصحابهم الملاحدة نفس الفكرة ولكن طوروها لتتوافق مع أهوائهم في جحود الحديث النبوي الصحيح .. فقالوا: لا يمكن أن يكون النبي قالوا هذه الأحاديث مثل أحاديث أنه سيد ولد آدم .. لن هذا معارض للقرآن .. بل هذه أحاديث ابتعدها المشايخ ليثبتوا علو مقام النبي على غيره. (انتهى ملخص كذبتهم – ولها تكملة في سؤال آخر).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- حينما يكذب الملحد .. فلا غرابة في ذلك .. ولكن حينما يأتي من يقول أنه مسلم وملتزم بالقرآن ويكذب على القرآن أي يكذب على الله .. وجاحد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم .. فهذا هو المستغرب فعلا .. ليه ؟

 

#- أولا: تعاموا عن الأمر الإلهي للنبي وللمؤمنين .. إذ قال جل شأنه: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى:11 ..، وبقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) يونس:58 .. فالله قد أمر المؤمنين أن يفرحوا بفضل الله ورحمته.

- فجحدوا ما سبق من الآيات .. كأنهم لا يعلمون بوجودها في القرآن ..

- بل وجحدوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر) ..!!

 

#- ثانيا: وعن قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ): هذه الآية كانت أحد وصايا لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه ..

- ومعنى الآية: المختال الفخور هو المتكبر المتطاول بما معه من عطاء ونعمة على الخلق .. وذلك التطاول يفعله انتقاصا لهم وتحقيرا لشأنهم لأنهم لا يرتقوا إليه .. فيظهر عليهم بمظهر السيادة عليهم سواء بمظهر هيئته بالملابس والسيارات أو من خلال علمه أو من خلال سلطته ونفوذه أو من خلال ماله وأعماله .. فينظر بهذه النعم من ورائها لغيره من الناس أنهم دونه لأنهم في حالة نقص وحقارة بالنسبة له... ولذلك قال تعالى في أول الآية (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) لقمان:18..، وتصعير الخد هو لوي الوجه وإمالته حين كلام أحد معك على سبيل الإحتقار له بأنه ليس أهلا حتى لتنظر إليه لحقارته بالنسبة لك .. والمشي مرحا في الأرض يقصد به الإستهزاء بخلق ربنا بما معك من نعمة الله كلما نظرت لمن هو أقل منك في النعمة فتسخر وتستهزأ وتتخذ من هذا الإستهزاء مرحا لك ومتعة من خلال الاستهزاء بقلة الذي مع الغير.. ومثال ذلك من يسخرون من ملابس الناس وبيوتهم ولهجاتهم وغير ذلك .. فيجعلونهم محل سخرية وضحك لهم كلما رأوهم أو سمعوهم.

- ملحوظة: كلمة (تصعر خدعك) مفسرة في ختام الآية بلفظ (مختالا) .. وكلمة (مرحا) مفسرة في ختام الآية بلفظ (فخورا).

 

- فهل النبي صلى الله عليه وسلم كان مختالا فخورا في الأحاديث التي نقلناها عنه ؟

- أكيد ..لا .. ولكن الكذابين على الله ورسوله هم المفضوحين بكذبهم.

 

#- ثالثا: أما عن قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ): فهذه المقولة قاله بعض بني إسرائيل لقارون حينما وجوده يستعلى بغناه عليهم.

- ومعنى الآية: أي لا يحب الفرحين بأنفسهم استكبارا والجاحدين أن ما هم فيه إنما هو من نعمة الله لهم .. بل نسبوا فضل النعمة لأنفسهم استكبارا عن نسبة النعمة لله .. كما قال قارون: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) القصص:78.

 

- فالفرحين في الآية المقصد منهم هم الذين امتلأت قلوبهم بالجحود للمنعم جل شأنه .. فأنكروا نعمة الله عليهم ونسبوها لأنفسهم .. حتى استكبروا على الخلق بها علو وطغيانا .. ونسوا ربهم واستغرقوا في شهواتهم المذمومة أي يسعون في الأرض فسادا واستعلاءا على الخلق .. فكان من عواقب حياتهم الخسف بهم كما فعل الله بقارون: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) القصص:81.

 

- والآن: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم من الفرحين المستكبرين في الأرضين المنكرين لفضل ربهم والجاحدين له فكان يستحق الخسف ؟!!

- أكيد .. لا .. ولكن الكذابين على الله ورسوله هم المفضوحين بكذبهم.

 

#- وخلاصة القول أخي الحبيب:

1- ما سبق يجعلك .. تفهم كيف الملحدين وأشباههم من يكذبون على الله .. من خلال تزوير المفاهيم في كلام الله .. إذ أن بعضهم محترف كذب على الله ورسوله من خلال التزوير في تفسير كلام الله .. لأنه يعلم أن كثير من المسلمين لا علم لهم.

 

2- واعلم أخي الحبيب:

- أن من يخبرك متهما النبي صلى الله عليه وسلم في أخلاقه بأي شيء .. فاعلم يقينا أنه مكذب للقرآن .. يعني كافر بالقرآن .. لأنه لو اعتقد أن النبي محمد في أخلاقه شيء .. فهو بذلك يقول لك ان القرآن كذاب حينما قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم:4.

 

- فخد بالك يا مؤمن من هذه النفوس .. وكن معتقدا في كلام الله .. ولا تكن من الكافرين الملحدين مثلهم .. ولا تسيء الظن بنبيك أبدا.

 

- وإنما أجبت على ما استدلوا به من آيات .. لأجعل تفهم المقصود منها .. وأنها خلاف ما أرادوا لك أن تفهمه.. لأنهم يكذبون على الله في تفسير كلامه وهم يعلمون.

 

- ويكفيك قول رب العالمين في الكافرين والملحدين والمزورين في كلام الله وأشبهاههم: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) الزمر:60.

- والله أعلم.

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 5 تعليقات:

  1. اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وسلم

    رفع الله قدرك استاذنا الفاضل
    وجزاك الله عنا كل خير
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  2. الطاهر القلب نقي ذاكر لله المصطفى الصفي صلى عليه الله أخلاقه وصفاته سبحان من سواه هو قدوتي وحبيبي ودعوة النجاة

    ردحذف
  3. لكل مربي ، ومعلم ، ومرشد💫

    أنت لا تصنع دروسًا فقط، بل تصنع إنسانًا
    قد لا ترى الأثر اليوم، لكنه سيبقى في عقل وقلب من ربيت ووجهت واحتضنت.

    كل كلمة تشجيع منك قد تغيّر مسار حياة، وكل لمسة رحمة قد تزرع الأمل، وكل توجيه حكيم قد يبني مستقبلًا.

    أنتم الجنود المجهولون الذين يُضيئون الطريق للأجيال، تصنعون فرقًا لا تمحوه الأيام.

    سيروا بخطوات ثابتة…
    فأنتم أهل رسالة، والرسالة لا تموت.
    ولكم الأجر والأثر العظيم عند الله، فهنيئًا لكم غرسكم الذي لن يضيع ..

    صحيح إن كل هذا الكلام منقول ومنسوخ بالنص 🙈😅😅😅🙈..

    ولكن.. هذا لا يمنع أن أهدي هذا الكلام لأستاذي ومعلمي ووالدي أ. خالد أبو عوف 🥰👏👏🥳🥳..

    الذي بفضل الله تعالى أرشدني إلى أساسيات الطريق والسير إلى الله تعالى.
    فالحمد لله والشكر لله فكان فضل الله علينا عظيما ❤️.

    🌺والحمد لله رب العالمين.🌺

    ردحذف
  4. ‏﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾
     
    تضيقُ الأمور بالإنسان حتى يظن أن لا مخرج منها،
    ثم يأتي الفرجُ من اللهِ سبحانه،
    من كان يعتقدُ أن هاجر التي كانت تركض
    بين الصفا والمروة بحثاً عن شربة ماء،
    سينفجر بين قدمي ابنها ماء زمزم؟!
    لا ليشربا هما فحسب، وإنما لتشرب الأمم حتى يوم القيامة،
    هكذا يُبدّل الله من حالٍ إلى حالٍ في طرفة عين،
    الشدة بتراء لا دوام لها، هكذا يقول ابن القيم:
    كلنا مرتْ بنا لحظات قاسية حسبناها نهاية المطاف،
    كل هذا أصبح اليوم مجرد ذكريات.
    فلا تيأس، وثِقْ بربك، فإن أعظم العبادة انتظار الفرج!
     .
    ‎#رسائل_من_القرآن

    منقول

    ردحذف
  5. من الحكم العطائية
    لابن عطاء الله السكندري

    من ظن انفكاك لطفه عن قدره فذلك لقصور نظره،
    وربما أعطاك فمنعك، وربما منعك فأعطاك،
    وقد يكون العطاء من الخلق حرماناً، والمنع من الله إحساناً، ومتى فتح لك باب الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء، وإنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه.

    فتأمل..

    🌹منقول🌹

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف