الخميس، 18 سبتمبر 2025

Textual description of firstImageUrl

ج15: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - هل قال النبي محمد (لا تفضلوني على يونس بن متى) - ما المقصود من قول النبي محمد في الحديث (لا ينبغي لعبد أن يقول أنا أفضل من يونس بن متى).

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل الخامس عشر)

(لا تقضلوني على يونس بن متى) ليست حديث نبوي - شرح حديث لا ينبغي لأحد أن يقول  أنا أفضل من يونس بن متى

#- فهرس:

:: الفصل الخامس عشر :: ج4/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س24: ما المقصود من قول النبي محمد في الحديث (لا ينبغي لعبد أن يقول أنا أفضل من يونس بن متى) ؟

#- أولا: العلماء في شرح هذا الحديث اختلفوا بخصوص المقصود من ضمير (أنا).

#- ثانيا: اختلاف العلماء في فهم الحديث لم يمنعهم من تفضيل النبي محمد.

#- ثالثا: معنى حديث (من قال أنا خير من موسى فقد كذب).

#- رابعا: معنى حديث (لا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى).

#- خامسا: ما سبب اهتمام النبي محمد بنهي المفاضلة مع يونس بن متى على وجه الخصوص .. وقد كرر هذا النهي كثيرا ؟

2- س25: هل قال النبي محمد (لا تفضلوني على يونس بن متى) ؟

===============

:: الفصل الخامس عشر ::

================

..:: س24: ما المقصود من قول النبي محمد في الحديث (لا ينبغي لعبد أن يقول أنا أفضل من يونس بن متى) ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- سبق وذكرنا .. في فصل سابق أنه قد جاء في الحديث:

- أن النبي قال: (لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) صحيح البخاري.

- وكذلك حديث: (لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنِّي خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بن متى) صحيح البخاري.

- وكذلك حديث: (مَن قال: أنا خَيْرٌ مِن يُونُسَ بنِ مَتَّى فقَدْ كَذَبَ) صحيح البخاري.

- وكذلك حديث: (وَلاَ أَقُولُ: إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) صحيح البخاري.

- وجاء في (حديث قدسي) .. (لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي (وفي رواية:لِعَبْدِي): أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلَامُ) صحيح مسلم.

 

#- معلومة مهمة لنفهم أصل وسبب هذا التحذير المتكرر في الأحاديث:

- النبي يونس عليه السلام كان له خطأ .. وهذا الخطأ هو عدم انتظار الإذن من الله بالرحيل من قريته الذين رفضوا أن يعبدوا الله .. واستشعر أن قومه لا أمل فيهم وسينزل بهم العقاب .. فذهب مغاضبا من أجل ربه لعصيان قومه وعدم إيمانهم .. وظن أن بخروجه بغير إذن من ربه .. أن لن يقدر عليه الله أي لن يكون هذا سببا في أن يحرج عليه الله في شيء أي لن يحكم عليه فيعاقبه لأنه يظن أنه فعل شيئا لا يستحق الملام عليه .. ولكنه أخطأ في تقديره وتصوره .. وحدث أن ابتعله الحوت ودعا في بطن الحوت واستجاب له ربه واجتباه أي اصطفاه وجعله من الصالحين وأثبته في مقام النبوة ولم يسقطه منها.

 

- فخطأ يونس عليه السلام: كان في أنه لم ينتبه إلى أ الذي أذن له في دعوة قومه هو الله .. والرحيل أيضا عن قومه يجب أن يكون بإذن من الله .. وهنا كان الخطأ .. لم ينتظر إذن الله له بالرحيل.

 

- وهذا يعلمك أخي الحبيب: أن المعصية لا تسقطك من معية الله طالما اعترفت أنك مخطيء وكنت صادق في توجهك إلى الله وتوبتك إليه .. فالله يرفعك مرة أخرى لمقام أهل القرب .. فعليك بالصدق مع الله.

 

#- المهم: بعض النفوس تنظر ليونس عليه السلام بأنه أخطأ .. ولعله يعيب فيه .. وهذا من جهله أو من سفالته النفسية .. إذ لا يصح ذلك من مؤمن .. لأنه نظر للخطأ ولم ينظر لكرامة الله ليونس بعد الخطأ .. وكأنه يتعمد أن ينكر كلام الله الذي قال في حق يونس: (فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) القلم:50.. ولا يخفى على مؤمن أن المنكر لكلام الله يكون قد كفر بكلام الله.

 

=======

#- أولا: العلماء في شرح هذا الحديث اختلفوا على رأيين بخصوص المقصود من ضمير (أنا).

- الأول: أن المقصود بلفظ (أنا) أو (إنِّي) هو النبي صلى الله عليه وسلم .. أي لا أحد أن يقول عن النبي محمد أنه أفضل من يونس بن متى .

 

 - الثاني: أن المقصود بلفظ (أنا) أو (إنِّي) هو أي مؤمن من العوام .. أي لا يحق لأحد أن يقول عن نفسه "أنا" أو "أنني" خير من يونس بن متى.

 

- وهذا الرأي الثاني هو الأرجح بالنسبة لكثير من العلماء وعن نفسي أميل إليه دون الرأي الأول – إذ أن ظاهر الحديث يشير لفئة من الناس ستظن في نفسها الخيرية على النبي يونس بن متى لعبادتهم ولو ظنوا ذلك فهم كذبه بكل تأكيد ..

- فانتبه لهذا الكلام جيدا – إذ أن البعض رأيت منه أنه لو كان لازالت النبوة جائزة لكان يظن في نفسه أنه أحق بنزول النبوة فيه .. بل ويرى نفسه أفضل من النبي محمد وهو في نفسه شخصية ساقطة بالرغم من عبادته ..!! فعجبا من هذه النفوس .. بل يمكنك أن ترى وتسمع كل فترة بظهور دجال يدعي النبوة .. فما أكثر الكذبة في كل زمان ومكان ..!!

 

#- ومن أقوال العلماء: قال الإمام النووي رحمه الله (المتوفى: (676 هـ):

- وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس) فالضمير في (أنا):

- قيل: يعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم ..

- وقيل: يعود إلى القائل  .. أي لا يقول ذلك بعض الجاهلين من المجتهدين في عبادة أو علم أو غير ذلك من الفضائل .. فإنه لو بلغ من الفضاء ما بلغ لم يبلغ درجة النبوة. (شرح النووي على صحيح مسلم ج15 ص133).

 

======

#- ثانيا: اختلاف العلماء في فهم الحديث لم يمنعهم من تفضيل النبي محمد.

- إذا كان العلماء اختلفوا في فهم هذا الحديث .. ولكل فريق حجته في الفهم .. ولكن عموم العلماء لم يجعلوا من هذا الحديث مانع في التفضيل بين النبي محمد والأنبياء .. ليه ؟

 

أ- لو افترضنا أن الرواية التي معنا هنا المقصود هو نهي التفضيل بين النبي محمد ويونس .. فالنهي حينئذ متعلق بمن يقارن تنقيصا ليونس وتحقيرا لشأنه .. فهذا هو المنهي عنه بل وباطل هذه المفاضلة حينئذ لأن التنقيص مخالف للقرآن إذ قال جل شأنه في حق يونس: (فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) القلم:50.

 

ب- ولو افترضنا أن هذه الرواية تتعلق بنهي المؤمنين عن مفاضلة ذواتهم بيونس عليه السلام "وهذا هو غالبا المقصود من الحديث" .. فهذا معناه أن البعض قد يظن في نفسه أنه قريب من الله بدرجة أكبر من يونس عليه السلام .. ومن يقول بذلك فهو قد كذب بكل تأكيد .. لأنه لا علو لعموم المؤمنين لمقام النبوة أبدا .. فآخر مقامات المؤمنين هي المرتبة الصديقية وبعدها مقام النبوة ثم مقام النبوة المصحوبة بالرسالة كمنهج للبشر.

 

======

#- ثالثا: معنى حديث (من قال أنا خير من موسى فقد كذب).

- بناءا على ما سبق .. يكون فهم هذا الحديث حسب ما أظن .. والله ولي التوفيق:

 

أ- لو افترضنا المقصود المفاضلة بين النبي محمد ويونس:

- فيكون المعنى: لو ظن أحد أن النبي محمد في قربه لربه حينما صعد إلى فوق السموات السبع ووصل عند العرش وكلم ربه .. كان أقرب مناجاة من يونس لربه حينما كان في أقصى ظلمات البحر.

- فهذا بكل تأكيد من الكذب الغريب عن اعتقادك في الله .. إذ أن الله لا يحيط به مكان ولا يحكمه زمان .. بل هو محيط بكل شيء .. وكل شيء له خاضع .. (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الحديد:4.

 

#- ورحم الله الإمام بن أبي جمرة (المتوفى:675 هـ) إذ قال: فمحمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وإن أسري به إلى فوق السبع الطباق واخترق الحجب .. ويونس وإن نزل به لقعر البحر .. فهما بالنسبة إلى القرب والبعد من الله على حد واحد. (إرشاد الساري في لشرح صحيح البخاري ج5 ص394).

 

ب- ولو افترضنا المقصود المفاضلة بين أحد المؤمنين وبين النبي يونس:

- فيكون المعنى: قد كذب لو ظن أحد في نفسه الخيرية أو الأفضلية على النبي يونس ين متى لاعتقاده في نفسه بكرامة القرب من الله عن يونس .. أو لسفالة في نفسه وحقارة برغبة منه في النظر ليونس بعين النقص .. لأنه بذلك يكون منتقصا من مقام نبوى يونس عليه السلام .. وهذا حينئذ من الباطل المخالف للقرآن .. وهذا من الكذب الغريب لمن يعتقد في نفسه الأفضلية على النبي يونس.

 

========

#- رابعا: معنى حديث (لا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى).

- قلت وبالله التوفيق: وهذا محتمل قوله على كونه خبر خاص أو خبر عام ..

 

أ- خبر خاص .. وهذا معناه: لا أقول أن أحد من الأنبياء أفضل من يونس بن متى .. حتى لا يتوهم أحد أن نبوة يونس بن متى كان فيها خلل أو نقص أو أنه سقط من مقام النبوة 

 

ب- خبر عام .. وهذا معناه: لا أقول أن أحد من المؤمنين بي .. ومهما بلغ مقامه وقربه من الله .. أنه أفضل من مقام النبوة التي كانت مقام يونس بن متى.

- فالنبي هنا يتحدث لعامة المؤمنين .. حتى لا يظن أحد أن الخطأ الذي فعله يونس بن متى قد أسقطه من مقام النبوة .. لا .. فهو لازال نبيا في مقامه .. ولن يرتقي لمقامه أحد من عامة المؤمنين مهما بلغوا في العبادة والقرب من الله.

 

=======

#- خامسا: ما سبب اهتمام النبي محمد بنهي المفاضلة مع يونس بن متى على وجه الخصوص .. وقد كرر هذا النهي كثيرا ..

 #- قال الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى: 852 هـ):

- وقيل خص يونس بالذكر لما يخشى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقيص له .. فبالغ في ذكر فضله .. لسد هذه الذريعة. (فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج6 ص452).

 

======

 

#- وخلاصة القول:

1- لو افترضنا جدلا أن المقصود من عدم المفاضلة مع يونس بن متى هو النبي محمد .. فيكون النبي محمد قالها تواضعا منه وتأديبا لنا كأنه يقول: تأدبوا مع النبي يونس .. وأن يونس كان قريبا من ربه في بطن الحوت مثلما كان النبي محمد قريبا من ربه عند العرش .. ولكن هذا ليس معناه ان النبي محمد مساويا ليونس في الدرجة والمقام ..، لا .. بل النبي محمد أعلى من يونس درجة ومقاما رغم أنف الحاسدين والحاقدين .. إذ يكفي أن النبي محمد صاحب رسالة قرآنية وأكثر الناس أتباعا وأول الخلق شفاعة.. وهذا يكفي.

 

2- ولو افترضنا أن المقصد هو عدم مفاضلة أحد من المؤمنين بالنبي يونس .. فهذا ظاهر الحديث والواضح منه .. إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله اخبره أن بعض النفوس الحقيرة ستظن في نفسها الخيرية على النبي يونس بن متى .. فطلب الله من نبيه أن يحذرهم من هذا الفعل الحقير الذي وصفه النبي بأن من يقول في نفسه الخيرية على يونس فقد كذب يقينا.

 

********************

 

..:: س25: هل قال النبي محمد (لا تفضلوني على يونس بن متى) ؟ ::..

 

#- قد تتسائل أخي الحبيب بعد قرائتك للحديث السابق فتقول: لماذا اختلف العلماء على رأيين في فهم حديث (لا ينبغي لأحد أن يقول أنه خير من يونس) ورأى كثير منهم أن المقصود بذلك نهي المؤمنين عن مفاضلة أنفسهم بالنبي يونس .. إذا كان يوجد حديث يقول بصراحة ووضوح (لا تفضلوني على يونس بن متى) ؟

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- دعني أوضح لك أخي الحبيب شيئا .. قد تكون لا تعرفه .. وهو أن مقولة (لا تفضلوني على يونس بن متى) .. هذا ليس حديث نبوي ولا حديث صحابي ولا حديث تابعي .. ولا وجود له في كتب الحديث أصلا .. !!

 

- وقد أكثرت البحث في محاولة معرفة أقدم مرجع تم ذكر هذه الرواية فيه .. وجدت أن هذه المقولة ظهرت تقريبا في أواخر القرن الرابع الهجري أو بداية القرن الخامس الهجري .. وأقدم مصدر وجدت فيه هذه المقولة .. هو الإمام مكي بن أبو طالب رحمه الله (المتوفى:437 هـ) .في كتابه (الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره) عند تفسير قوله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ..) ج1 ص876) ..، وكذلك الإمام بن حزم الأندلسي رحمه الله (المتوفى: 456هـ) ذكره في فصل الكلام على يونس عليه السلام في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنِّحَل ج4 ص13)..، ومن بعدهما الإمام النووي رحمه الله (المتوفى:676 هـ) في مقدمة كتابه (المجموع شرح المهذب ج1 ص75) ...، ومن بعد الإمام بن حجر العسقلاني رحمه الله (المتوفى:852 هـ) في كتابه (فتح الباري ج6 ص413) .. وكتاب فتح الباري هو الذي غالبا يتم أخذ هذه الرواية نقلا منه.

 

#- ولعل في الأصل في هذه المقولة (لا تفضلوني على يونس) أنه كان يتم تداولها كجملة مشروحة لمفهوم التفضيل لحديث (لا يقل أحد أنا خير من يونس) .. ولكن البعض فهم أن جملة الشرح (لا تفضلوني على يونس) أنها رواية حديث ..، وكتبها البعض على هذا المفهوم عنده .. وتم تناقلها بعد ذلك ظنا من بعض العلماء أنها حديث فعلا ..!!

 

- ولكن الحقيقة .. هي ليست حديث نبوي ولا وجود لها في كتب الأحاديث لا صحيح ولا ضعيف .. ولذلك يتم تداولها في الكتب بدون إي سند .. والله أعلم.

 

#- وبهذا أكون ختمت الكلام على الأحاديث التي تكلمت عن نهي المفاضلة بين الأنبياء .. وخاصة موسى بن عمران ويونس بن متى .. وشرح ما في هذه الأحاديث .. وننتقل بعدها لمسائل أخرى مهمة تتعلق بما فاضل النبي به نفسه على الأنبياء وكذلك ما قاله الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين .. وغير ذلك من مسائل .. والله ولي التوفيق.


*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 4 تعليقات:

  1. جزى الله عنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ماهو اهله .. ورضي عنه وعن جميع الانبياء والمرسلين وارضاهم

    بارك الله فيك استاذنا الفاضل
    امين يارب العالمين

    ردحذف
  2. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده وفتح عليك بكل خير
    --------
    اعلم اخي الحبيب أن المعصية لا تسقطك من معية الله طالما اعترفت أنك مخطيء وكنت صادق في توجهك إلى الله وتوبتك إليه .. فالله يرفعك مرة أخرى لمقام أهل القرب .. فعليك بالصدق مع الله.
    الأستاذ خالد أبوعوف
    ---------
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. جزاك الله كل خير أستاذنا الفاضل وامدك بمزيد من العلم والبصيرة وثبتنا على ماهو خير لنا ويرضي ربنا
    =============
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين النبي الأمي الملك الحق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف
  4. اتحسب انك لست من الصالحين
    لأنك لك ذنبا عجزت ان تتخلص منه
    وانت تتوب عنه ثم تعود إليه
    من قال لك انه ليس للصالحين ذنوب
    ومن قال لك انهم ليسوا في حرب مستمرة
    تارة مع الشياطين وتارة مع أنفسهم
    فيربحون مرة ويهزمون مرات
    الصالحين كلهم كذلك
    لكن الله تعالى من حبه لهم أرخى عليهم ثياب ستره
    "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"
    اتحسب ان كل الجهاد هو سيف وعتاد
    إن قتالك لتحافظ على نقاء قلبك هو جهاد
    ستأخذ أجر صراعك مع هذا الذنب ويعينك الله عليه
    حزنك هذا بعد المعصية ونهوضك بعد الإنتكاس واستغفارك بعد المعصية كل هذا جهاد في سبيل الله
    ويهديك الله بعد كل هذا إلى سواء السبيل
    هذا وعد من الله ولا أحد من العهد من الله
    إن الندم بعد الذنب صلاح ..والدمعة بعد المعصية صلاح
    والإستغفار بعد الخطيئة صلاح
    مادمت تشعر بمرارة الذنب فأنت صالح
    مادمت تشعر بالوحدة بعد ابتعادك عن الله فأنت صالح
    فالسيئون لا يشعرون بكل هذا ..

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف