الاثنين، 15 سبتمبر 2025

Textual description of firstImageUrl

ج12: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - هل يجوز إظهار علو المقامات والدرجات والتفاضل بين الأنبياء والرسل - ما هو الفرق بين التفضيل والدرجات من قوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات).

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل الثاني عشر)

 

هل يجوز التفضيل بين الأنبياء والرسل بدليل من القرآن

#- فهرس:

:: الفصل الثاني عشر :: ج1/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س20: ما هو الفرق بين التفضيل والدرجات من قوله تعالى (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات) ؟

#- أولا: عن مفهوم التفضيل.

#- ثانيا: عن مفهوم الدرجات.

2- س21: هل يجوز إظهار علو المقامات والدرجات والتفاضل بين الأنبياء والرسل ؟

#- أولا: من ناحية جواز تفضيل بعض النبيين وإظهار علو المقامات.

#- ثانيا: دليل الأفضلية وعلو الدرجات والمقامات بين الأنبياء والرسل.

#- ثالثا: من كلام العلماء عند قوله (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ).

#- خامسا: التفضيل يكون في الدنيا وفي الآخرة.

#- سادسا: التفاضل واختلاف الدرجات ليس فقط بين الأنبياء والرسل وإنما بين كل من هو مكلف من الإنس والجن.

===============

:: الفصل الثاني عشر ::

================

..:: س20: ما هو الفرق بين التفضيل والدرجات من قوله تعالى (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) ؟ ::..

 

@- من كلام العلماء حول الفرق بين التفضيل والدرجات.

#- أولا: أما عن مفهوم التفضيل:

أ- قال الإمام محمد أبو زهرة رحمه الله (المتوفى:1394 هـ):

- والتفضيل: مشتق من الفضل وهو الزيادة؛ فمعنى (فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) هو كقوله تعالى: (وَلَقَدْ فَضلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ. . .)، أي جعلنا لبعضهم زيادة في بعض النواحي على البعض الآخر. (زهرة التفاسير – للإمام أبو ززهرة رحمه الله - ج2 ص918).

 

ب- قال الإمام الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1418 هـ):

- ما هو التفضيل ؟

- إن التفضيل هو أن تأتي للغير وتعطيه ميزة.

- وعندما تعطي له مزية عمن سواه .. قد يقول لك إنسان ما "هذه محاباة" ..!!

- لذلك نقول لمن يقول ذلك: إلزم الدقة ... ولتعرف أن التفضيل هو إيثار الغير بمزية بدافع الحكمة .. أما المحاباة فهي إيثار الغير بمزية بدافع الهوى والشهوة. (تفسير الشعراوي ج2 ص1071).

 

#- وقال الإمام الشعراوي: وكل أعمال الحق سبحانه وتعالى تصدر عن حكمة .. لأنه سبحانه ليس له هوى ولا شهوة .. فكلنا جميعا بالنسبة إليه سواء.

- إذن: هو سبحانه حين يعطي مزية أو يعطي خيرا أو يعطي فضلية .. يكون القصد فيها إلى حكمة ما. (تفسير الشعراوي ج2 ص1072).

 

#- ثانيا: عن مفهوم الدرجات:

#- قال الإمام محمد أبو زهرة رحمه الله (المتوفى:1394 هـ):

- والدرجات: جمع درجة .. وهي المنزلة الرفعية السامية، وفي التعبير بالجمع إشارة إلى علو المنزلة، وكبر التفاوت بينه وبين غيره. (زهرة التفاسير – للإمام أبو ززهرة رحمه الله - ج2 ص920).

- والله أعلم.

 

*******************

 

..:: س21: هل يجوز إظهار علو المقامات والدرجات والتفاضل بين الأنبياء والرسل ؟ ::..

 

 #- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أحيانا يأتيك الوسواس ويزين منك أن لا تقارن بين الأنبياء والرسل .. لأنه يريدك أن تفهم أن جميعهم مقامهم واحد ..، وأحيانا يأتي الوسواس ليزين لك أن علوك بمقام النبي محمد على سائر الأنبياء هو غلو في الدين وهذا الغلو حرام ..،  وأحيانا يأتيك وسواس آخر ينفخ في صدرك بالغل والحسد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليجعلك تظن أن الأنبياء والرسل السابقين كانت لهم معجزات تدل على علو مقامهم وأفضليتهم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه لم يكن له مثل ما أمد الله به باقي الأنبياء والرسل.

 

#- ولذلك .. هنا يظهر سؤال: هل يصح الإشارة بعلو مقام وأفضليته وعلو درجته نبي أو رسول على أي نبي آخر أو رسول ؟ وما دليل ذلك ؟ وماذا قال العلماء ؟

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

#- أولا: من ناحية جواز تفضيل بعض النبيين وإظهار علو المقامات.

1- نعم يصح أن تذكر ما فضل الله به بعض النبيين والرسل على بعض .. ويصح أيضا أن تذكر التفاضل بينهم في الدرجات أي المقامات طالما معك دليل شرعي في ذلك .. وهذه المسألة لم ينكرها أحد من علماء المسلمين .. سلفا أو خلفا .. ولم ينكر أحد من العلماء سلفا أو خلفا أن النبي محمد سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة بلا منازع.

- وسيأتي بعد قليل بعض من كلام العلماء ..

 

#- ثانيا: دليل الأفضلية وعلو الدرجات والمقامات بين الأنبياء والرسل.

- يوجد في القرآن تفاضل بين الأنبياء والرسل .. ونجده في الآتي:

 

أ- قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ) البقرة:253.

 

ب- وقال تعالى: (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) الإسراء:55.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- من خلال الآيتين السابقتين ستفهم يقينا .. أنه لا توجد مساواة في الفضل والمقام .. وبيان ذلك في الآتي:

 

1- ففي الآية الأولى: عن الرسل والذين منهم النبي محمد: قال الله بتفضيل البعض على البعض .. وهذا معناه علو البعض على البعض بالتفضيل .. بل ويوجد خصوصية رفع درجات ومقامات البعض من هؤلاء على غيرهم من الرسل.

 

2- وفي الآية الثانية: أثبت الله التفضيل أيضا بين الأنبياء .. والأنبياء غير الرسل .. إذ أن الرسول يأتي برسالة فيها تعاليم مكتوبة كمنهج للناس يتبعوه .. والنبي يكون تابع للرسول الذي قبله في منهج رسالته..، ولذلك كل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسول.

 

#- إذن: سواء رتبة الرسل أو رتبة الأنبياء .. ففي كل مقام يوجد تفضيل بين أصحاب هذه الرتبة .. فإن تساووا في الرتبة الرسولية أو الرتبة النبوية .. إلا أنهم اختلفوا في الفضل والمقام في ذات الرتبة.

 

- فالرتبة هي المكانة العلمية المثبتة للشخص .. والفضل هو التخصص في ذلك العلم .. والدرجة هي المكانة والمقام في ذلك التخصص.

 

- فمثلا: المهندس هذه رتبة علمية للشخص .. ولكن البعض يكتفي بدراسته الجامعية والبعض يزيده الله فضلا فيأخذ الدكتوراة والبعض يزيده فضلا فيحترف في دول متقدمة .. وفي كل رتبة يوجد خصوصية درجة .. إذ أن هناك من هو مبتدأ في العمل وليس درجته كمن هو محترف. 

 

#- إذن: الرسولية هي رتبتهم أي يجمعهم وصف الرسولية كما هو وصف المهندسين .. ولكن الله اختص كل رسول بخصوصية عطاء في رتبته هذه .. ومع خصوصية العطاء فهؤلاء الرسل يختلفون أيضا في المقامات والدرجات.

 

- فمن حيث الرتبة كلهم رسل .. ولكن من حيث الفضل والدرجة فهم مختلفون فيها.

 

@- وتجد ذلك حينما قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) .. أتى بعدها ببيان أمثلة على هذا التفضيل فذكر: (مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) (وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ) .. فبعض الرسل فضله الله عن آخرين من الرسل بمزيد من الفضل في الدنيا بمعجزات خاصة .. بل ورفع بعضهم درجات في المقام والمنزلة والمكانة.

 

#- ثالثا: من كلام العلماء عند قوله (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ).

- ما أذكره هنا هو بعض من كلام العلماء حول جزئية (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) .. وما دلت عليه هذا الجزء من الآية .. عند العلماء .. فمن ذلك:

 

1- قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله (المتوفى:388 هـ) في معنى حديث (لا تُخيِّروا بين الأنبياء):

- وليس معناه أن يعتقد التسوية بينهم في درجاتهم .. فإن الله سبحانه قد أخبر أنه قد فاضل بينهم .. فقال عز وجل (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات) البقرة: 253. (معالم السنن ج4 ص309).

 

2- قال الإمام أبو الحسن الواحدي (المتوفى: 468هـ) إذ قال:

- المعنى في ذكر تفضيل بعضهم على بعض .. زوال الشبهة لمن أوجب التسوية بينهم في الفضيلة لاستوائهم في القيام بالرسالة. (تفسير البسيط ج4 ص343).

 

- أي أن من يزعم المساواة بين الرسل في الفضيلة لكونهم جميعهم رسل .. فهذا صاحب شبهة لأنه خالف ما قاله الله.

 

3- قال الإمام الفخر الرازي (المتوفى:606 هـ) عند قوله تعالى (تلك الرسل فضلنا ..):

- أجمعت الأمة على أن بعض الأنبياء أفضل من بعض .. وعلى أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من الكل. (تفسير الفخر الرازي ج6 ص625).

 

4- قال الإمام البيضاوي رحمه الله  (المتوفى: 685هـ):

- عند قوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ): والآية دليل على أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام متفاوتة الأقدام .. وأنه يجوز تفضيل بعضهم على بعض .. ولكن بقاطع. (أنوار التنزيل وأسرار التأويل ج1 ص153).

 

#- ويقصد بكلمة (قاطع): أي دليل مثبت يفيد اليقين سواء من القرآن أو من الحديث الصحيح .. وليس بظنون متوهمة أو عن تعصب جاهل أو غلو باطل.

 

5- قال الإمام إبراهيم بن عمر البقاعي رحمه الله  (المتوفى: 885هـ):

- قوله: (فضلنا بعضهم على بعض): أي بالتخصيص بمآثر لم تجتمع لغيره .. بعد أن فضلنا الجميع بالرسالة. (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ج4 ص2).

 

6- قال الإمام السيوطي رحمه الله (المتوفى:911 هـ):

- قوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ): استدل به على جواز التفضيل بين الأنبياء والمرسلين حيث لم يؤد إلى نقص في المفصل عليه .. والحديث الوارد في النهي عن ذلك محمول على ما إذا خشى منه نقص. (الإكليل في استنباط التنزيل ص61).

 

7- قال الإمام محمد بن يوسف الصالحي رحمه الله (المتوفى: 942هـ) :

- قال النووي: ولا بد من اعتقاد التفاضل بينهم فيها لقوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ) الآية. (سبل الهدى والرشاد في خير هدي العباد ج1 ص472).

 

8- قال الإمام إسماعيل العجلوني رحمه الله (المتوفى:1162 هـ):

- تنبيه: تفضيل بعض الأنبياء على بعض قطعي بنص القرآن .. كقوله تعالى: (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) الإسراء:55 .. وقد وقع السؤال في الدرس عما لو اعتقد مسلم أن نحو عيسى أفضل من نبينا أو من إبراهيم ؟

- والذي تحرر بحثاً مع بعض الفضلاء .. بأنه كفر لتكذيبه القرآن مع قيام الإجماع بأنه من "البعض المفضل" نبينا. (الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري ص8982).

 

#- رابعا: التفضيل يكون في الدنيا وفي الآخرة.

- قلت (خالد صاحب الرسالة): حسب ما فهمت من كلام العلماء .. فالتفضيل في الآية يجمع بين عطاء الدنيا والآخرة .. وبيان ذلك:

1- التفضيل في الدنيا .. بخصائص المعجزات .. أو بالتمكين في الأرض .. أو بالحجة والفهم المخصوص .. أو التفضيل في خصوصية الإرسال وعموميته لأن منهم من أرسل إلى الإنس والجن جميعًا كالنبي محمد ..، ومنهم من أرسل إلى الإنس خاصة كموسى وعيسى ..،  ومنهم من أرسل إلى قومه خاصة كهود وصالح.

 

2- والتفضيل في الآخرة .. بالشفاعة ورفع الدرجات في الجنات .

 

#- خامسا: التفاضل واختلاف الدرجات ليس فقط بين الأنبياء والرسل وإنما بين كل من هو مكلف من الإنس والجن.

- فمن الحقائق الوجودية التي ذكرها الله .. أن هناك اختلاف في الدرجات والتفضيل بين الخلق .. وليس بين الرسل وبين الأنبياء فقط .. وهذا ليس في الدنيا فقط بل في الدنيا والآخرة.

 

- إذ قال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) الإسراء:18-21.

 

#- وخلاصة القول:

1- أن القرآن لم يساوي بين الأنبياء والرسل في الفضل والمقام والدرجة ..

2- يجوز التفاضل بين الأنبياء والرسل .. بدليل ما ذكره القرآن .. ولكن بشروط منها:

أ- أن لا يكون هذه المفاضلة فيها أي انتقاص أو تحقير لأي نبي أو رسول.

ب- أن تكون هذه المفاضلة بدليل من كلام الله وما صح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

 

@- ولازالت لدينا مسائل كثيرة مهمة يجب الإشارة إيها .. مثل أحاديث النهي عن التفاضل بين الأنبياء وأحاديث تفضيل النبي نفسه على الأنبياء .. وتفضيل الصحابة للنبي محمد على جميع الانبياء .. وغير ذلك من مسائل مهمة ومعلومات جيدة .. أرجو أن يكون فيها النفع للمؤمنين .. وأذكرها في الفصول القادمة إن شاء الله تعالى .. والله ولي التوفيق.

 


*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 5 تعليقات:

  1. جزاك الله كل خير يارب أ. خالد ..

    يجوز التفاضل بين الأنبياء والرسل بدليل ما ذكره القرآن .. ولكن بشروط منها:

    - أن لا تكون هذه المفاضلة فيها أي انتقاص أو تحقير لأي نبي أو رسول ..

    - أن تكون هذه المفاضلة بدليل من كلام الله وما صح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.

    أ. خالد أبو عوف

    #ـ وحضرتك ذكرت سابقا في الفصل الأول من هذه الرسالة إن

    "الغرض الأساسي من هذه الرسالة" ..

    " هي للمقارنة بين المعجزات النبوية المحمدية ومقارنتها بمعجزات سائر الأنبياء ".

    " حينما وجدت وقاحة ظاهرة وحقد طافح من بعض النفوس على الإنترنت .. يظنون أن بعض الأنبياء أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ليس سيد ولد آدم " .

    لذلك قمت حضرتك بالكتابة والتحقيق في هذه الرسالة.

    - إذن السبب الرئيسي للتفاضل بين الأنبياء والرسل هو الرد على من يفتري ويكذب على الله ورسوله وينكر مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ويفضل بعض الأنبياء عليه بالرغم من أنه
    خير الانبياء وهو سيد ولد آدم وهو أفضل الخلق كافة صلوات الله وسلامه عليه..

    - ولكن جميع الأنبياء والرسل لهم منا كل السلام وكل الحب والإحترام فهم المصطفون الأخيار المهتدون رسل الله الذين أرسلهم الله ليبلغون رسالته ولا يوجد شك في ذلك .

    ـ والله ورسوله أعلم.

    ...................................................
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الذي فاق مقامه كل رسول ونبي وعلى آله وسلم.

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا استاذنا
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. يا خالد .. هل تعلم لماذا يقول أهل الله ..
    ..أعمل الخير وارميه البحر ؟

    ـ لأنه دليل الإخلاص!!

    - فكما يتبخر مائي .. فيجمتع سحابا ليحمل خيرا للناس .. كذلك المخلصين من الناس الذين يعملون الخير للناس .. يعلمون أن أعمالهم لا تزول حتى وإن ماتوا وإنما تعود بخارا يجتمع سحابا ليسقي الله به قلوب موتى ..!!

    - فالإخلاص لا يموت ياصديقي .. وإنما يسوقه الله لقلب من يستحق ليسقيه منه .. لأن الإخلاص سر حياة الوجود والقلوب .. والله لا يضيع أجر المخلصين ..

    - يا خالد .. ستظل أعمال المخلصين كأنها على بحر العطاء تتجدد بشمس الرضا لتجتمع سحابا يحمل ماء الإيمان ليحي به قلوبا موتى .. !!

    - أما الزبد فيذهب جفاء.. وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .. والله لا يضيع أجر المحسنين بالإخلاص له ..
    .. فصبر جميل ..

    .. بقدر الإخلاص يكن الخلاص ياخالد ..
    ولا تقلق لأن المخلصين موصولين .

    مقتطف من حوار مع صديقي البحر
    أ/ خالد أبو عوف

    ردحذف
  4. ❤️ المحبين لمولاهم ❤️

    ✨✨ فلما نظروا إلى كلمة الحب.. وجدوها من حرفين ..

    # الحرف الأول يشير إلي الحي..
    # الحرف الثاني يشير إلي الباقي..

    👈 فعلموا أن الحب الحقيقي الباقي .. ليس حب فاني بل يجب أن يكون حي باقي ..
    ولا يكون ذلك إلا بدوام المعية مع الحي الباقي الذي لا يموت .. فأحبوه .. حتى يظل حبهم باقي لا يموت..

    ♦️ حتى لو ماتوا .. لأن الحب نور في القلوب .. والنور يظل موصول حتى مقام الوصول يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.. حتى يجلسهم على منابر من نور .. ثم يكرمهم بأن يرون نوره سبحانه .. لانهم أحبوه فلم يروا غيره .. فكان حبهم باقي بدوام المعية مع الحي الباقي ..

    ♦️ ولعل تكرار محن الحياة مع الإنسان .. هي لحكمة جليلة أراد بها الخير لهذا الإنسان .. وهي أن لا يتعلق قلبه بالموجودات ويتوجه بقلبه إلى الحي الذي لا يموت حتى يجد الحب الذي لا يموت ..
    والطمأنينة التي لا تنتهي .. ولا يكون ذلك إلا مع الله. ✨✨

    أ.خالد أبو عوف

    ردحذف
  5. رسالة لك :

    ✍ لا تجعل أحد يسلب منك محبتك لله في قلبك لو أنت عصيت .. فلا تلتفت لكلام أحد يقول لك أنت غير محب لله لأنك فعلت معصية كبيرة .. فهذا إنسان معتدي على الشرع ، مخالف لكلام الله ورسوله..!!

    👈 فكن مؤمنا قويا .. وكلما عصيت.. قم مرة آخرى مع الله وجاهد نفسك .. وقف بقلب رجل وقل: أنت حبيبي يارب .. فأعني على نفسي ..

    👈 وكلما عصيت ورجعت لنفس الذنب .. فجاهد وقف مرة آخرى وقل يارب ساعدني وخذ بيدي فإني ضعيف ..

    👈 وهكذا طوال حياتك لا تتوقف عن مجاهدة نفسك وإن غلبتك وإن غلبتك وإن غلبتك .. فأرجع إلى الله وارجع إلى الله وارجع إلى الله .. هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.❤️

    أ. خالد أبو عوف.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف