بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة المعجزات والأفضلية
بين النبي محمد وسائر الأنبياء
وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية
(الفصل الحادي عشر)
#-
فهرس:
:: الفصل الحادي عشر :: قيل أن يحيى ويوسف ويوشع أفضل من النبي محمد لأنه
لم يكن لديه معجزات مثلهم ..!! ::
1- س17: هل يحيى عليه السلام أفضل من النبي محمد لأنه لم يرتكب أي
خطيئة ؟
#- أولا: ما هي هذه الذنوب التي منعت الأفضلية للنبي
محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
#- ثانيا: أما الحديث القائل بعدم فعل يحيى بن زكريا أي
خطيئة.
#- ثالثا: أما عن مسألة أن النبي محمد كان القرآن
يطالبه بالإستغفار من ذنوبه.
2- 18: هل كان يوسف
النبي أفضل من النبي محمد لأنه يفسر الرؤى وجميل جدا حتى نسوة امراة العزيز قطعن
أيديهن ؟
@- أولا: ما علاقة العطايا الخاصة أو الهيئة الشخصية
بعلو مقام أي نبي ؟!!
@- ثانيا: أما عن مسألة تفسير المرائي والجمال الشكلي
للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
@- ثالثا: وصف القرآن النبي محمد بأنه نور .. فهل وصف
الله يوسف بأنه نور ؟!!
3- س19: هل يوشع بن نون أفضل من النبي محمد لأن الله أوقف له غروب الشمس لفترة من الزمن ؟
===============
:: الفصل الحادي
عشر ::
================
..:: س17: هل يحيى عليه السلام أفضل من
النبي محمد لأنه لم يرتكب أي خطيئة ؟ ::..
- من الغرائب التي تجدها على
الإنترنت .. أن تجد من بلغت الوقاحة قلبه مبلغها ويقول: أن يحيى عليها السلام أفضل من
النبي محمد لأنه كان بلا خطيئة في حين أن القرآن يطلب كثيرا من النبي محمد أن
يستغفر لذنوبه ؟!! بل وتوجد أحاديث قالت بذلك.
- وبالتالي الذي ليس له ذنوب أفضل من الذي له ذنوب.
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: ما هي هذه الذنوب التي منعت الأفضلية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟!!
1- ولو كان للنبي ذنوبا مانعة عن
الوحي .. فكيف كان ينزل القرآن على قلبه طالما فيه ذنوب ؟ لأنه طاهر ظاهرا وباطنا.
- وإنما يجوز على الأنبياء فعل الصغائر دون الكبائر.
- ولكن هل هذه الذنوب تمنع أفضلية مقام على أحد ؟
- أكيد .. لا .. وإلا كانت سلبت يونس من مقام النبوة وأسقطته
لمقام العوام من الناس حينما لم ينتظر أمر ربه...، ولكن هذا لم يحدث.
2- إذن: كون يحيى لم يفعل خطيئة أو لم يهم بفعل خطيئة
.. فهذا شيء نفخر به بني الإنسان .. ولكن هذا ليس كافيا ليجعله يرتقي لمقامات
النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- لأنه أيها الحاقد الحاسد
للنبي محمد .. كان يجب أن تفهم أو تعقل لو كان لديك بقايا عقل .. أن يحيى النبي بالرغم من
كونه لم يخطيء (على افتراض ذلك – لأنه مجرد ظن محتمل) .. فبكل طهوريته لم يرتقي
ليكون قريبا من مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل على قلبه القرآن
وكان رسولا رحمة للعالمين .. فأين يحيى من ذلك ؟!!
- فمت بغيظك أيها الحسود الحاقد
.. واحترق على مهل ..
#- ثانيا: أما الحديث الذي كنت تشير إليه بعدم فعل يحيى بن زكريا أي خطيئة..
- فيكفي أذكر بعض طرقه .. وهو ما جاء عن
الصحابي بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ
إِلَّا قَدْ أَخْطَأَ، أَوْ هَمَّ بِخَطِيئَةٍ، لَيْسَ
يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا) رواه احمد: وقال محققو المسند:
إسناده ضعيف .. ، وذكروا الرواية التي إسنادها محتمل صحته والتي رواها البزار ولكن
فيها اضطراب لكونها أتت مرة موقوفة ومرة مرفوعة.. وأخذوا برأي بن كثير بأن الرواية
موقوفة . (راجع تحقيق
المسند حديث رقم 2294).
- ومع ذلك .. حتى لو صح الحديث .. فنحن نحب يحيى ونفخر به كنبي كريم وهذه
فضيلته .. ولكنه سيظل له درجته .. التي لا يمكن أن يرتقي بها ليكون في مقام النبي
محمد صلى الله عليه وسلم .. وسبق وذكرت بعض الأسباب التي تمنع ذلك.
#- علما بأن قوله تعالى: (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) آل عمران:39.
- ومعنى (حصورا): إما ممتنعا
عن الشهوات .. أو ممتنعا عن فعل الخطايا .. او ممتنعا عن النساء.
#- ثالثا: أما عن مسألة أن النبي محمد كان القرآن يطالبه بالإستغفار من ذنوبه ..
- فهذا للقيام بحق العبودية لتتبعه أمته .. حتى يعلم
كل ممن أنه مهما علت درجة ومقام النبي والرسول فلابد أن يتحقق بمقام الإستغفار ..
لأن هذا شرط من شروط تحقيق العبودية .. حتى ولو كان مغفورا لك .. ولذلك كان النبي
محمد صلى الله عليه وسلم يستغفر كل يوم سبعين أو مائة مرة .. للقيام بحق العبودية
في محراب الربوبية.
#- وإذا كنت تظن أن الأنبياء لم
يكونوا يستغفرون ربهم .. فأنت بكل تأكيد جاهل بالعبودية .. إذ أن الإستغفار ليس
لطلب المغفرة فقط .. وإنما أدبا مع الذي غفر لهم .. فهذا استغفار عبودية .. ومن لم
يطلب الإستغفار كان مسكونا بالإستكبار .. وحاشا لنبي أو رسول ان يكون هذا حاله ..
- كالذي يذكر ويشكر ربه دائما .. سواء أعطاه نعمة أم لم يعطيه .. فهذا ذكر وشكر
عبودية ..
- والله أعلم.
*************************
..:: س18: هل كان يوسف النبي أفضل من
النبي محمد لأنه يفسر الرؤى وجميل جدا حتى نسوة امراة العزيز قطعن أيديهن ؟ ::..
- هذا السؤال أيضا من غرائب ما
تجده على الإنترنت .. لبيان علو مقامات الأنبياء على النبي محمد صلى الله عليه
وسلم .. !!
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
@- أولا: ما علاقة العطايا الخاصة أو الهيئة الشخصية بعلو مقام أي نبي ؟!!
- فعلى هذا المنطق سيكون النبي الغني أعلى مقاما من النبي الفقير ؟!!
- وأكيد لا يقول بهذا الكلام أي عاقل ..
- وطالما لا يقول به أي عاقل .. فلماذا البعض ينقل هذا
الكلام وينشره على الإنترنت ؟!! أيحب أن
يتهمه الناس في عقله ؟!!
- شيء غريب جدا ..!!
@- ثانيا: أما عن مسألة تفسير المرائي والجمال الشكلي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
1- حينما سُئل الصحابي البراء بن
عازب (أكانَ وجْهُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثْلَ
السَّيْفِ؟ قَالَ: لا، بَلْ مِثْلَ القَمَرِ) صحيح البخاري.
- وما شاهد البراء بن عازب هذا النور النبوي
على وجه النبي .. إلا لأنه كان يحب النبي بقوة في قلبه .. إذ
بالحب وحده يرى النور ..
2- وكذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم .. يفسر المرائي لصحابته .. إذا قال الصحابي
سمرة بن جندب: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا صَلَّى
الصُّبْحَ أَقْبَلَ عليهم بوَجْهِهِ فَقالَ: هلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ البَارِحَةَ
رُؤْيَا؟) صحيح مسلم.
- فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل صحابته ليفسر له ما
تم رؤيته في منام هذا الصحابي.
@- ثالثا: وصف القرآن النبي محمد بأنه نور .. فهل وصف الله يوسف بأنه نور ؟!!
- قال تعالى: (قَدْ
جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)
المائدة:15.
#- وخلاصة القول:
- من كان في قلبه مرض وحسد على
النبي .. فكيف ترجو منه وقارا لسيدنا النبي ؟
- والله من ورائهم محيط.
*******************
..:: س17: هل يوشع بن نون أفضل من النبي
محمد لأن الله أوقف له الشمس ؟ ::..
- من غرائب الإنترنت .. أن يذكر البعض علو مقام النبي يوشع بن نون
فتى موسى عليه السلام .. أنه أفضل من النبي محمد .. وذلك لأنه كانت من كراماته أن
الله أوقف له الشمس ولم تغرب .. وذلك حتى يفتح بيت المقدس .. وذلك بعد انتهاء زمن
التيه في الصحراء ..
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- في هذا السؤال الذي معنا وهو مسألة أن يوشع بن نون أعلى
مقاما من سيدنا محمد .. وبالرغم
من أنه لا وجود لمعجزته في القرآن .. وإنما لها شاهد من حديث النبي صلى
الله عليه وسلم إذ قال: (إِنَّ
الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ
الْمَقْدِسِ) رواه احمد وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط البخاري.
- ومعنى (ليالي سار إلى): أي وقت أن سار لفتح بيت المقدس.
#- وهذه المسألة حدثت ليوشع بن نون حينما دعا ربه أن يحبس
الشمس أي لا يجعلها تغرب قبل أن ينتهي القتال وفتح بيت المقدس .. لأنهم كانوا يوم
جمعة .. ويوم السيت بالنسبة لهم يبدأ مع غروب الجمعة .. ويوم السبت محرم فيه
القتال لهم.
- واختصارا للرد على أفضلية يوشع بن نون على النبي محمد
بسبب حبس الشمس لساعة أو أكثر .. فهننا أقول: كيف ستكون فضيلة ومقام من انشق له
قمر السماء لنصفين في تحدي مع الكفار ؟!!
- ويكفينا قوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ
السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) القمر:1.
#- وجاء في (حديث صحيح) .. عن الصحابي أنس بن مالك قال: (أنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ
عليه وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فأرَاهُمُ انْشِقَاقَ القَمَرِ) صحيح مسلم.
@- وفي رواية أخرى عن الصحابي عبد الله بن مسعود قال: (انْشَقَّ القَمَرُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ شِقَّتَيْنِ، فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اشْهَدُوا) صحيح البخاري.
#- فشتان: بين من دعا ربه ليحبس له الشمس ساعة .. وبين
من دعا ربه فانفلق له القمر نصفين آية إلى يوم قيام الساعة.
- فما وجه المقارنة بين هذا وذاك ؟!!
#- ملحوظة هامة:
- ما قيل: من حكايات عن أن النبي محمد أمر الشمس أن
تعود بعد غروبها .. وذلك لفوات صلاة العصر على الإمام "علي" .. لأنه ترك
النبي نائم على رجله فلم يرد أن يوقظه حتى غربت الشمس وفاتته صلاة العصر .. ولذلك
أمر النبي الشمس أن تعود لما كانت عليه قبل الغروب حتى يصلي الإمام علي بن أبي
طالب صلاة العصر التي فاتته .. فهذا كله من باطل الروايات .. والله أعلم.
#- أخي الحبيب:
- أكتفي هنا بالحديث عن معجزات
الأنبياء الذين أشرت إليهم في هذا الفصل والفصول السابقة .. لأن هؤلاء الانبياء الذين ذكرتهم في الرسالة ..
هم الذين يتم استخدام معجزاتهم في تطاول الحاسدين والحاقدين على النبي صلى الله
عليه وسلم الذين يريدون أن يضللوا العوام في أن الأنبياء هم أعلى مقاما وأفضل من
النبي صلى الله عليه وسلم .. فأحببت أن أوضح الأمر جليا أمام الجميع بتضليل هؤلاء
الذين يضللون المؤمنين ..، إذ يظهر من كتاباتهم أنه يوجد في صدورهم وقلوبهم حسد وحقد
وغل وكراهية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ..، فعليك أن تحذرهم يا مؤمن.
على جميع الانبياء والرسل منا السلام
ردحذفوعلى سيد ولد آدم الانسان الكامل الصلاة والسلام
بارك الله فيك استاذنا الفاضل
وجمعك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .. آمين يارب العالمين
كيف نفضل أى نبى على رسول الله صل الله عليه وسلم وقد أثنى عليه الله عز وجل فى القرآن الكريم حين قال "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" وقول رسول الله صل الله عليه وسلم فى الأحاديث التالية وهي صحيحة
ردحذفعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي مَرَرْتُ بِأَخٍ لِي مِنْ قُرَيْظَةَ، فَكَتَبَ لِي جَوَامِعَ مِنَ التَّوْرَاةِ أَلَا أَعْرِضُهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا تَرَى مَا بِوَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ عُمَرُ: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولًا، قَالَ: فَسُرِّيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ، وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ، إِنَّكُمْ حَظِّي مِنَ الْأُمَمِ، وَأَنَا حَظُّكُمْ مِنَ النَّبِيِّينَ " . رَوَاهُ أَحْمَدُ
وَعَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ أَتَاهُ عُمَرُ فَقَالَ : إِنَّا نَسْمَعُ أَحَادِيثَ مِنْ يَهُودَ تُعْجِبُنَا ، أَفْتَرَى أَنْ نَكْتُبَ بَعْضَهَا ؟ فَقَالَ : أَمُتَهَوِّكُونَ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ ! لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً ، وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي " . رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ ( شُعَبِ الْإِيمَانِ )
المصدر : موقع إسلام ويب
وفى الأخير من نحن حتى نتجرأ و نقول أن النبي فلان أفضل من النبى فلان لأننا لم ولن نرتقى لدرجتهم و لسنا أنبياء ولا ملائكة ولا آلهة حتى نفرق أو نفضل بينهم لكن الله عز وجل فعل ذلك لأنه أهلاً لذلك
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل
ردحذف==============
" ... إذا كنت تظن أن الأنبياء لم يكونوا يستغفرون ربهم .. فأنت بكل تأكيد جاهل بالعبودية .. إذ أن الإستغفار ليس لطلب المغفرة فقط .. وإنما أدبا مع الذي غفر لهم .. فهذا استغفار عبودية .. ومن لم يطلب الإستغفار كان مسكونا بالإستكبار .. وحاشا لنبي أو رسول ان يكون هذا حاله ..
- كالذي يذكر ويشكر ربه دائما .. سواء أعطاه نعمة أم لم يعطيه .. فهذا ذكر وشكر عبودية ..
- والله أعلم.
....
القرآن وصف النبي محمد بأنه نور .. قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) المائدة:15.
....................
- من كان في قلبه مرض وحسد على النبي .. فكيف ترجو منه وقارا لسيدنا النبي ؟
- والله من ورائهم محيط.
#أ. خالد أبو عوف
==============
#اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله وسلم.
جزاك الله كل خير يارب أ. خالد
ردحذفصراحة طريقة كتابة حضرتك جعلتني أبتسم وأنا اقرأ الفصل ..
فكأن حبيب يدافع عن حبيبه بمنتهى الحب والحنان وهذا إن دل يدل على مدى حبك للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
فهنيئا لك بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يارب العالمين.
...............................................
اللهم صل على نور القلب والفؤاد سيدنا محمد النبي العدنان وأرزقنا معه وصلا في الحال وفي كل وقت وآن يارب العالمين.
..بالحب وحده يرى النور ..
ردحذففالحب هو معراج الوصول للنور وروح العبور لمدينة الرسول وبه يتم وصالك بالمحبوب..
..الحب هو جنة الحياة..
ومن خلا قلبه من الحب فهو محروم ويعيش في ظلام يعمي العيون عن رؤية الحق وعن رؤية النور..
الحب دأب الصالحين وحياة العابدين..
بالحب وصل السابقون وبالحب تطهرت القلوب..
بالحب طابت الحياة وبالحب حلقت الروح في سماء العاشقين..
بالحب وصل المريدون وبالحب تنعم المحبون..
بالحب هانت الدروب وبالحب تفتحت القلوب..
من لم يذق طعم الحب حجب عنه نور القلب وظل محبوسا في هوى النفس..
الحب جنة وحياة..
الحب نور الوجود ورحمة للقلوب
الحب طهر يمحو العيوب ونور يملأ القلب سكينة واطمئنان وهدوء..
الحب رحمه وحنان ويزيدك قربا للرحمن.
فالحب هو حياة الروح .
(منقول)
(قصة الطائر المضئ )
ردحذففي إحدى الحدائق الجميلة كان هناك طائر صغير له عطر جميل يدعي نور لم يكن كغيره من الطيور فقد كان يمتلك ريشا لامعا كأنه من نور القمر وصوتا عذبا ينشر السعادة في قلوب من يسمعه ..
كان نور يستيقظ كل صباح قبل شروق الشمس ويبدأ يومه بالتغريد فوق أغصان الشجر يوقظ الأزهار ويبهج الفراشات ويرسم الابتسامة على وجوه من في الحديقة.
كان نور لا يمر على مخلوق إلا ونثر عليه من حبه وطيب قلبه يساعد الطيور الصغيرة على الطيران ويشارك الماء مع العصافير العطشى حتى الأشجار كانت تميل بأغصانها إليه وكأنها تحتضنه..
وذات يوم تغير كل شئ..
هبت رياح قوية وعصفت بالحديقة عاصفة شديدة فاحترقت بعض الأشجار وضاعت أعشاش كثيرة وأصيب نور بجناحه ولم يعد قادرا على الطيران جلس في زاوية من زوايا الحديقة حزينا ساكنا لا يغني يكتم اوجاعه ولا يطير ولا يوزع بهجته كما كان..
مرت الأيام وبدأ الحزن يعم الحديقة ..
الورود ذبلت والعصافير صمتت لغياب طائرهم العزيز نور..
لكن في كل هذا الحزن ظهرت زهرة صغيرة نبتت بجانب نور قالت له بلطف ..
"يانور أنت لم تخلق لتستسلم "ألم تكن تقول دائما من ينشر الخير يجد النور في طريقه..
ألم تعلمنا أن الله لا ينسى من يسعى للخير..
وأن الله هو من يختار لنا طريقنا ..
أدرك نور حينها أن الألم جزء من الطريق وأن النور لا ينطفئ مادام القلب متعلقا بالله فقام من مكانه ورفع جناحه المصاب بصعوبة وبدأ يغرد أول نغمة كانت ضعيفة .. ثم أقوى .. ثم عاد صوته يشع بهجة من جديد .
سمعته الطيور فاجتمعت حوله وعاد الجميع مسرورين ملتفين حول نور كما كان ومع الأيام شفي جناحه وعاد يطير وينثر الحب في كل مكان كالمعتاد .
العبره ..
الحياة ليست دائما سهلة وقد نتعثر أو نتألم لكن من يستعين بالله ويصبر لا يعرف لليأس والاستسلام طريقا ونشر الخير عمل عظيم يحبه الله ومهما واجهتك التحديات لا تتوقف لأن الله معك والنور في قلبك .
(منقول)