الروحانيات فى الإسلام: ج15: رسالة التعريف بتحذيرات واختبارات طريق الإيمان - اتهم نفسك وحاسبها حتى تستقيم لبارئها - محاسبة النفس من عزيمة طريق الإيمان - هل اتهام النفس بالتقصير يكون بالإكتئاب أم العمل مع الله - إياك أن تستصغر الذنوب حتى لا يحرمك كرامة الذكر - (تأدب حتى لا تُسلب) - ماذا تفعل لو شعرت الذكر ينسحب منك وعزيمة الذكر تنطفأ فيك - إياك أن تتعلق بالذنب وإلا متى ستعبد الغفور الرحيم - كن طائرا بجناحي الخوف والرجاء إلى الله - لا سقوط ولا رجوع في طريق الله بسبب معصية - يأتيك الشيطان قائلا: أنت فعلت ذنب وقد سقطت في الطريق - الذكر لا يغير أقدار وإنما يبدل ظلمتك بالأنوار - الكرامة استقامة وهي دوام الحال مع الله - لا تنتظر ثمرة للعبادة من وراء الذكر - ما هي الإشراقات والأنوار والفتح ورفع الحجاب.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الخميس، 31 أكتوبر 2019

Textual description of firstImageUrl

ج15: رسالة التعريف بتحذيرات واختبارات طريق الإيمان - اتهم نفسك وحاسبها حتى تستقيم لبارئها - محاسبة النفس من عزيمة طريق الإيمان - هل اتهام النفس بالتقصير يكون بالإكتئاب أم العمل مع الله - إياك أن تستصغر الذنوب حتى لا يحرمك كرامة الذكر - (تأدب حتى لا تُسلب) - ماذا تفعل لو شعرت الذكر ينسحب منك وعزيمة الذكر تنطفأ فيك - إياك أن تتعلق بالذنب وإلا متى ستعبد الغفور الرحيم - كن طائرا بجناحي الخوف والرجاء إلى الله - لا سقوط ولا رجوع في طريق الله بسبب معصية - يأتيك الشيطان قائلا: أنت فعلت ذنب وقد سقطت في الطريق - الذكر لا يغير أقدار وإنما يبدل ظلمتك بالأنوار - الكرامة استقامة وهي دوام الحال مع الله - لا تنتظر ثمرة للعبادة من وراء الذكر - ما هي الإشراقات والأنوار والفتح ورفع الحجاب.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة التعريف بالحقائق والضوابط الإيمانية

لطالب القرب من الحضرة الإلهية

طريقة ومنهج أهل الإيمان في العلاقة مع الله
(أساسيات واجبة  - وضوابط لازمة  وأصول ثابتة  - وتنبيهات هامة)

(الجزء الخامس عشر)

2- تحذيرات عليك أن تعرفها وأنت تطلب طريق الإيمان -

* فهرس :
::الجزء الخامس عشر:: محاذير عليك أن تنتبه لها أثناء الذكر حتى لا تسقط نفسيا في طريق الإيمان ..
* تابع : الفصل الأول:
1- (التحذير الخامس): اتهم نفسك وحاسبها حتى تستقيم لبارئها ؟  محاسبة النفس من عزيمة طريق الإيمان .
2- كيف تعلم أنك تحسن الظن بنفسك وتعتقد فيها ؟
3- هل اتهام النفس بالتقصير يكون بالإكتئاب أم العمل مع الله؟
4- (التحذير السادس): تأدب حتى لا تُسلب ؟ إياك أن تستصغر الذنوب حتى لا يحرمك كرامة الذكر .
5- ماذا تفعل لو شعرت الذكر ينسحب منك وعزيمة الذكر تنطفأ فيك ؟
6- لا تنسى أن الإستغفار لنفسك ولغيرك فيه كرامة كبيرة تعود عليك بالنفع الكبير ؟
7- (التحذير السابع): إياك أن تتعلق بالذنب وإلا متى ستعبد الغفور الرحيم ؟ (كن طائرا بجناحي الخوف والرجاء إلى الله) .
8- (التحذير الثامن): لا سقوط ولا رجوع في طريق الله بسبب معصية ؟ يأتيك الشيطان قائلا: أنت فعلت ذنب وقد سقطت في الطريق ؟
9- (التحذير التاسع): الذكر لا يغير أقدار وإنما يبدل ظلمتك أنوار ؟ يأتيك الشيطان قائلا: الذكر الكثير لم يخرجك من ضيق الحال وغيرك لا يذكر الله وربنا موسعها عليه .. يبقى تاعب نفسك ليه ؟
10- (التحذير العاشر): الكرامة استقامة .. وهي دوام الحال مع الله ؟ لا تنتظر ثمرة للعبادة من وراء الذكر .
11- (التحذير الحادي عشر): ما هي الإشراقات والأنوار والفتح ورفع الحجاب ؟
****************************
(الجزء السادس من تقسيم الرسالة)
محاذير حتى لا تسقط في طريق الإيمان أثناء الذكر
********************************
(تابع: الفصل الأول)
تحذيرات من الشهور الأولى لك في الذكر
احذر نفسك وشيطانك
*************************
(التحذير الخامس)
(اتهم نفسك وحاسبها حتى تستقيم لبارئها)
..:: اتهام النفس ومحاسبتها من عزيمة طريق الإيمان ::..

- أخي الحبيب ..
- تكلمنا سابقا عن اتهام النفس بالتقصير هو من تنبيهات طريق الإيمان وكان هذا التنبيه الثاني من هذه الرسالة .. وكان على سبيل المعرفة وتهيئة نفسك بالمعرفة اللازمة كمعونة على طريق الإيمان .. ولكن أحيانا الإنسان ينسى هذه التنبيهات .. ولكن حينما يبارك الله له في العبادة والطاعة والإستقامة .. فعليه أن يحاسب نفسه حتى لا تتفرعن عليه .. ويتذكر ما كان عليه سابقا من نقص وتقصير قبل أن يكرمه الله بنعمة التزكية والتطهير ..

- ولذلك كان وجوب النظر بمحاسبة النفس واتهامها بالتقصير أمام الله منكسرا بين يديه مهما بلغت من درجة العبادة .. حتى تقهر نفسك فلا يصيبها اعوجاج بالعُجب والرياء والكبر .. فتعلو عزيمتك بدوام العمل مع الله والإجتهاد فيه راجيا من الله القبول برحمة منه وفضلا .. وهذا الفعل من أدق أفعال الصادقين مع الله .. وهي تدل على عقل حكيم وقلب سليم .. لمن كان مريدا لله بحق .. وإليك أدلة لما أردت تحذيرك منه ..

1- قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) الحشر18.

- المعنى من التفسير الميسر: يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه .. خافوا الله .. واحذروا عقابه بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم عنه .. ولتتدبر كل نفس ما قدمت من الأعمال ليوم القيامة .. وخافوا الله في كل ما تأتون وما تَذَرون .. إن الله سبحانه خبير بما تعملون .. لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .. وهو مجازيكم عليها.

2- قال تعالى:(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ) المؤمنون60 ..
- المعنى من التفسير الميسر: والذين يجتهدون في أعمال الخير والبر وقلوبهم خائفة ألا تُقبل أعمالهم ، وألا تنجيهم من عذاب ربهم إذا رجعوا إليه للحساب.

3- عن عائشة رضى الله عنها قال قلت (يا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "الذين يؤتون ما آتَوْا وقلوبهم وَجِلَة" أَهو الَّذى يسرق ويشرب الخمر ويزنى؟ قال: لا يا ابنة الصّديق: ولكنَّه الرّجل يصوم ويصلِّى ويتصدّق ويخاف أَن لا يقبل منه) صحيح الترمذي ..

4- وفي وصية النبي صلى الله عليه ولرجل .. قال له في آخرها (ليحجُزْك عن النَّاسِ ما تعلمُ من نفسِك) رواه الطبراني .. وذكره الالباني في الصحيحة بأنه حسن بمجموع طرقه .. وذكره في صحيح الترغيب أنه صحيح لغيره ..

- معنى (ليحجُزْك عن النَّاسِ ما تعلمُ من نفسِك): أي يكفيك ما تعرف في نفسك من عيوب ونقص حتى لا تتهم غيرك بعيب أو نقص تجده فيه ..

- وسبب الإستدلال بهذا الحديث هنا هو أن الحديث يرشدك إلى أنه ما من إنسان ولديه نقص وتقصير لأنه مخلوق .. فاهتم بعيوب نفسك وقم بتقويمها .. ولا تلتفت لعيوب غيرك فتتهمه ..!!

5- النبي صلى الله عليه وسلم يتهم نفسه بالتقصير :
- في الحديث عن علي بن أبي طالب يصف صلاة لنبي بعد التكبير انه كان يقول (وجَّهْتُ وجهيَ للذي فطَر السماواتِ والأرضَ حنيفًا، وما أنا من المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي ومَحيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالَمينَ، لا شريكَ له، وبذلك أُمِرْتُ وأنا أولُ المسلمين .. اللهم أنت المَلِكُ، لا إلهَ إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدُك .. ظلمْتُ نفسي واعترفْتُ بذَنبي، فاغفِر لي ذُنوبي جميعًا .. إنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلا أنت .. واهدِني لأحسنِ الأخلاقِ .. لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرِفُ عني سيِّئَها إلا أنت، لبَّيكَ وسَعدَيْكَ .. والخيرُ كلُّه في يدَيْكَ والشرُّ ليس إليك، أنا بِك وإليك، تبارَكْتَ وتَعالَيْتَ، أستغفِرُكَ وأتوبُ إليك .. ثم يقرأ) صحيح الترمذي.

- وقوله (ظلمْتُ نفسي واعترفْتُ بذَنبي، فاغفِرلي ذُنوبي جميعًا) .. فيه اعترافٌ بالتَّقصيرِ .. وقدَّمه على طلبِ المغفرةِ تأدُّبًا .. وكذلك اعترفا بالتقصير آدم وحواء عليهما السَّلام: (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف23 ..، وكذلك اعترف بالتقصير سيدنا يونس (لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) الأنبياء87 ..

6- وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد صحابته للإعتراف بالتقصير أمام الله ..
- في الحديث أن أبا بكر سأل النبي فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلِ " اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مِن عِندِكَ مَغْفِرَةً إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ") صحيح البخاري.

7- وروي عنه صلى الله عليه وسلم: (الكَيِّسُ مَن دان نفسَه وعمِل لما بعدَ المَوتِ والعاجِزُ مَن أتبَعَ نفسَه هواها وتمنَّى على اللهِ) رواه أحمد وبن ماجه والترمذي والحاكم .. وحسنه الترمذي والبغوي والمنذري وصححه الحاكم ..، وضعفه الأرنؤوط والألباني لضعف أحد رواة السند ..
- وقال الترمذي وغيره أن معنى (دان نفسه): أي حاسبها. يحاسب نفسه باستمرار.

* قال الشيخ المباركفوري رحمه الله المتوفي 1414هجرية :
- قَوْلُهُ (الْكَيِّسُ) أَيِ الْعَاقِلُ الْمُتَبَصِّرُ فِي الْأُمُورِ النَّاظِرُ فِي الْعَوَاقِبِ (مَنْ دَانَ نَفْسَهُ) أَيْ حَاسَبَهَا وَأَذَلَّهَا وَاسْتَعْبَدَهَا وَقَهَرَهَا حَتَّى صَارَتْ مُطِيعَةً مُنْقَادَةً (وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ) قَبْلَ نُزُولِهِ لِيَصِيرَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَالْمَوْتُ عَاقِبَةُ أَمْرِ الدُّنْيَا فَالْكَيِّسُ مَنْ أَبْصَرَ الْعَاقِبَةَ (وَالْعَاجِزُ) الْمُقَصِّرُ فِي الْأُمُورِ (مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا) مِنَ الْإِتْبَاعِ أَيْ جَعَلَهَا تَابِعَةً لِهَوَاهَا فَلَمْ يَكُفَّهَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَلَمْ يَمْنَعْهَا عَنْ مُقَارَنَةِ الْمُحَرَّمَاتِ (وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ) ..
- وَفِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ (وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ) فَهُوَ مَعَ تَفْرِيطِهِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ وَاتِّبَاعِ شَهَوَاتِهِ لَا يَعْتَذِرُ بَلْ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُ
- قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَالْعَاجِزُ الَّذِي غَلَبَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ وَعَمِلَ مَا أَمَرَتْهُ بِهِ نَفْسُهُ فَصَارَ عَاجِزًا لِنَفْسِهِ فَأَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَأَعْطَاهَا مَا اشْتَهَتْهُ قُوبِلَ الْكَيِّسُ بِالْعَاجِزِ وَالْمُقَابِلُ الْحَقِيقِيُّ لِلْكَيِّسِ السَّفِيهُ الرَّأْيِ وَلِلْعَاجِزِ الْقَادِرُ لِيُؤْذِنَ بِأَنَّ الْكَيِّسَ هُوَ الْقَادِرُ وَالْعَاجِزَ هُوَ السَّفِيهُ وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ أَيْ يُذْنِبُ وَيَتَمَنَّى الْجَنَّةَ مِنْ غَيْرِ الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ
تحفة الاحوذي ج7 ص132

* يقول الإمام  بن القيم رحمه الله (المتوفى: 751هـ) :
- سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّفْسِ فَإِنَّمَا احْتَاجَ إِلَيْهِ .. لِأَنَّ حُسْنَ الظَّنِّ بِالنَّفْسِ يَمْنَعُ مِنْ كَمَالِ التَّفْتِيشِ وَيُلَبِّسُ عَلَيْهِ، فَيَرَى الْمَسَاوِئَ مَحَاسِنَ، وَالْعُيُوبَ كَمَالًا، فَإِنَّ الْمُحِبَّ يَرَى مَسَاوِئَ مَحْبُوبِهِ وَعُيُوبَهُ كَذَلِكَ.

- وَلَا يُسِيءُ الظَّنَّ بِنَفْسِهِ إِلَّا مَنْ عَرَفَهَا، وَمَنْ أَحْسَنَ ظَنَّهُ بِنَفْسِهِ فَهُوَ مِنْ أَجْهَلِ النَّاسِ بِنَفْسِهِ.
مدارج السالكين ج1 ص189.. باختصار.


* ولخطورة ما تفعله النفس بالإنسان وأنها من القوى الغيبية التي لا يستطيع محاربتها لوحده .. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من الله تقويم النفس :
- فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا) صحيح مسلم ..

- فأولا النبي استعاذ مما يضر النفس حتى قوله (عذاب القبر) ..، ثم طلب من الله ما يصلح به النفس حتى قوله (وليها ومولاها) ..، ثم استعاذ بعد ذلك من أربعة أمور مهلكات ..  

****************************

..:: هل اتهام النفس بالتقصير يكون بالإكتئاب أم العمل مع الله؟ ::..

- انتبه أخي الحبيب :
- اتهام النفس ليس معناه أن تصاب باكتئاب يمنعك الحياة .. لا .. فهذا خضوع لوسواس الشيطان وأنت استسلمت له حتى تعلقت به .. وإنما اتهام النفس يكون بمحاسبتها واتهامها بالتقصير في العمل مع الله .. سواء باللوم والعتاب أو بالإنكسار بين يدي الله معترفا له بتقصيرك .. كما كان يفعل النبي ويعترف بالتقصير ..

- أي أن هذا الإتهام للنفس يترتب عليه عمل ومجهود مع الله .. وتعلق بالله ..، وليس تعلق بالذنب مصحوب بإحباط عن العمل واكتئاب نفسي .!!

- واتهام النفس بالتقصير وإنكسارك بين يدي الله .. قد يظهر لك في أفعال أخرى غير التوسل إلى الله بالدعاء .. وإليك بعض حالات الآتي:

1- ترى نفسك دائما إنك مهما فعلت من أعمال صالحة .. فهي قليلة جدا .. فتجتهد أكثر في الذكر أو الأعمال الصالحة عموما .. وحين أداء العمل مع الله (عباداة أو معاملة) يكون في قلبك خوفا ورجاء .. فالخوف من أن لا تكون مخلصا في عملك فلا يقبله الله فتدعوه أن يرزقك الإخلاص ويثبتك عليه .. والرجاء أن يكون قلبك طالبا من الله قبول العمل وإن كان به نقص برحمة منه وفضلا وحسن ظن بالله .. وبذلك يستقيم قلبك بين (الخوف والرجاء) في العمل مع الله ..

- وكأنه يصيبك حالة من الوجل القلبي .. هو استشعار الخوف نتيجة هيبة لذي الجلال والإكرام تحدث في القلب .. مع بقاء الرجاء في قبول العمل حسن ظنا بالله .. وذلك كلما ذُكرت الله وكلما تعاملت مع الله ..

* وهناك وجل قلبي يحدث حين استقبال عبادة الله "سماعا" .. ووجل قلبي يحدث حين تطبيق وفعل عبادة الله:

الوجل القلبي حين استقبال عبادة الله "سماعا".. نجده في قوله تعالى :(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) الأنفال2 ..

الوجل القلبي حين تطبيق وفعل عبادة الله .. نجده في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) المؤمنون60 ..

* عن عائشة رضى الله عنها قال قلت (يا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "الذين يؤتون ما آتَوْا وقلوبهم وَجِلَة" أَهو الَّذى يسرق ويشرب الخمر ويزنى؟ قال: لا يا ابنة الصّديق: ولكنَّه الرّجل يصوم ويصلِّى ويتصدّق ويخاف أَن لا يقبل منه) صحيح الترمذي ..

- وللمزيد من معرفة حالة الوجل القلبي .. ارجع لرسالة لا تلتفت الجزء الثامن ..

2- ونوع آخر من اتهام النفس بالتقصير .. وهو أن تتذكر أفعال لك تندم عليها .. فيصيبك حزن بكونك عاجز عن إرجاع الماضي وتصحيح ما فات .. فتخاف الله من ماضيك .. ولكن تجد قلبك يرجو رحمته أن يجبر لك الخلل فيما مضى كرامة منه وفضلا .. وتتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحسن فيما بَقي ؛ غُفِر له ما مضَى ، ومن أساء فيما بَقي ؛ أُخِذ بما مضَى وما بَقي) رواه الطبراني في الأوسط وبن عساكر .. وقال الهيثمي في المجمع: إسناده حسن .. وذكره الألباني في الصحيحة وقال: رجاله ثقات.

- وما أجمل أن تنظر بعين الندم على ما فات .. فيصيبك من كرامة الله .. حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) صحيح البخاري .

- معنى (ظل الله): هو كناية عن إحاطة رحمته وعنايته بمن يأتي بهذه الأفعال ..
- معنى (معلق بالمساجد): أي ينتظر لقاء الله بحب في كل الأوقات حتى يذهب إليه ويقول له لبيك ربي ..
- معنى (ذكر الله خاليا): أي منفردا لوحده .. وتذكر تقصيره في حق الله أو تذكر جلال الله ورحمته أو حمد الله على نعمه ..

3- ونوع آخر من اتهام النفس بالتقصير .. كلما جاءك الإبتلاء فتتهم نفسك وتلومها .. بأنها السبب فيما وصلت إليه بسبب ذنب فعلته فتستحق عليه العقاب .. وفي نفس الوقت تحسن الظن بالله بأن هذا الإبتلاء قد يكون كرامة من الله لك أيضا .. فتكون مستحق العقاب لقوله تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) الشورى30 .. وترجو من الله من وراء هذا الإبتلاء أن يكون تطهيرا لك من ماضيك وحاضرك راجيا أن يصاحب ذلك البلاء عفوا لك .. بل راجيا أن يكون كرامة لك في مستقبلك .. وتتذكر قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) آل عمران155 ..

- المعنى من التفسير الميسر: إن الذين فرُّوا منكم - يا أصحاب- محمد عن القتال يوم التقى المؤمنون والمشركون في غزوة "أُحد" .. إنما أوقعهم الشيطان في هذا الذنب ببعض ما عملوا من الذنوب .. ولقد تجاوز الله عنهم فلم يعاقبهم .. إن الله غفور للمذنبين التائبين .. حليم لا يعاجل من عصاه بالعقوبة.

* أخي الحبيب لا تكن من هذه النفوس:

* أما الذين ينظرون لأنفسهم على أنهم في ابتلاء .. لأنهم مؤمنين صادقين وأنهم أهل كرامة .. فهؤلاء كالذين يتألُّون على الله .. ولكن لأنفسهم هذه المرة وليس على غيرهم .. أي حكموا لأنفسهم بظهر الغيب بحسن الخاتمة وأنهم نفوس زكية عند الله .. وكأنهم اطلعوا على الغيب أو شاركوا الله في حكمه فحكموا لأنفسهم بذلك ..!! ولا نفع لهؤلاء في طريق الإيمان ..!! ما لم يتوبوا يعترفوا ويطلبوا الغفران .. ويؤمنوا أن زكاة النفس ليست من أنفسهم وإنما من فضل الله عليهم ورحمته (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) النور21.

*****************************

..:: كيف تعلم أنك تحسن الظن بنفسك وتعتقد فيها ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- حينما ترى الآخرين أقل منك عبادة .. وإنك أقرب من الآخرين عند الله ولك مكانة عنده لأنك تتعبد كثيرا .. وأنك تفعل أعمالك وأنت تعتقد أنها مقبولة منك وليس برحمة من الله ..

- فإذا وجدت ما سبق في نفسك .. فاعلم أنك في خطر جسيم .. واعمل على تطهير قلبك بالإخلاص وصدق المعاملة مع الله .. وتأدب مع الله واعترف له بالفضل والنعمة .. وإياك ان تنظر لنفسك بعين الكمال .. وإلا فأنت تسير على منهج إبليس حينما أثبت لنفسه الخيرية النفسية على آدم .. واستكبر على الله .. فطرده الله من رحمته ..!!

- راجع ما قلته لك منذ قليل في التحذير الثالث .. الإعجاب بالعبادة ..
*************************
(التحذير السادس)
(تأدب حتى لا تُسلب)
..:: إياك أن تستصغر الذنوب حتى لا يحرمك كرامة الذكر ::..
- أخي الحبيب ..
- التوقف عن الذكر .. له أسباب .. منه التوقف عن ذكر اللسان نتيجة قبض على الصدر وله حكمه (وهذا له فصل خاص إن شاء الله تعالى) .. وقد يكون التوقف عن الذكر .. عن حسد أو عن ذنب في حق العباد .. وتكلمنا في التحذير الأول عن الحسد .. وهنا نتكلم عن الذنب الذي يفسد عليك حالك.

- فلا تنسى أخي الحبيب .. أن الله يقول: (اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأنفال53 .. فإذا سلب منك نعمة من النعم الإيمانية أو حتى الدنيوية .. فاعلم أنك انحرفت في نفسك عن مراد الله منك .. وحتى تسترد هذه النعمة مرة أخرى فعليك أن تتغير إلى مراد الله منك ..

* أمثلة .. ترشدك إلى ما قد يفسد حالك من الذنوب وأنت لا تنتبه:

1- تأدب مع الله في خلقه :
- فمثلا : أجد أن السم القاتل لك في طريق الذاكرين هو الكلام بالعيب على الناس والطعن فيهم والتقليل منهم .. وقد ذكرنا هذا مرارا وتكرارا .. ولكن بالنسبة للذاكرين .. فإن هذه الخطيئة تسلبك تدريجيا من الذكر .. وإن لم تدرك خطيئتك وتنتبه .. ففي خلال أقل من أسبوع ستصبح وكأنك أصحبت أجوف الصدر .. وقد حرمك من نعمة الذكر ..!!

- وخطيئة الغيبة .. يظهر أثرها بسرعة عجيبة على الذاكرين .. وكأن الله يخبرك ويقول لك: بأن اللسان الذي يذكرني لا يحق له أن يطعن في خلقي .. فتأدب حتى لا تُسلب ..!!

2- تأدب مع الله في الصغائر حتى لا تكبر وتحرقك :
- وإياك أن تستصغر صغائر الذنوب .. فقد تكون مهلكات لك .. واجعل الإعتراف بالذنب وطلب المغفرة والتوبة .. هو حالك كل يوم .. فأنت قد لا تدري ما فعلت .. وقد تكون فعلت ما تحسبه صغيرا تافها وهو عند الله كبير .. فتأدب بالإعتراف وطلب المغفرة والتوبة .. حتى تسلم ..

- في الحديث: (إيَّاكُم ومحقَّراتِ الذُّنوبِ فإنَّهنَّ يجتمِعنَ على الرَّجلِ حتَّى يُهلِكنَهُ كرجلٍ كانَ بأرضِ فلاةٍ فحضرَ صنيعُ القومِ فجعلَ الرَّجلُ يجيءُ بالعودِ والرَّجلُ يجيءُ بالعودِ حتَّى جمعوا من ذلِكَ سوادًا وأجَّجوا نارًا فأنضجوا ما فيها) رواه الطبراني في الأوسط .. وذكره الألباني في صحيح الجامع.

- معنى (محقرات الذنوب): التي تحسب وتظن أنها غير مهمة ولا تحتاج لطلب الغفران منها .. وكأنك تظن أن الله لا يحاسبك عليها .. أو سيغفرها لك لأنها صغيرة ..!!

- ومعنى الحديث – والله أعلم - : هو أن تتأدب مع الله بطلب الغفران دائما من صغائر الذنوب وكبيرها .. لأن الصغائر إذا لم تمحى وانضمت إلى بعضها البعض وتراكمت فتكون أصبحت كبيرة ولا تستطيع الخلاص منها لأنها تكون قد أحاطت بك فتحرقك ولا خلاص لك منها حينئذ ..
- ومثال ذلك : كعود الخشب من فروع الشجر يكون إحراقه بسيط ولا تستطيع أن تطهو طعاما عليه .. ولكن لو انضم لهذا الفرع فروع كثيرة سيكون الإحراق كبير .. مما يترب عليه قدرة هائلة لطهو الطعام ..!! 

- ويصف الصحابي عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه حال المؤمن في رؤيته لذنوبه .. فيقول:(المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه .. وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا) رواه البخاري.

- ورجاء منك أخي الحبيب .. راجع ما قلته لك في الجزء الثالث من الرسالة تحت الضابط الثاني والثالث والرابع والخامس ..

******************************

..:: ماذا تفعل لو شعرت الذكر ينسحب منك وعزيمة الذكر تنطفأ فيك ؟ ::..
- أخي الحبيب ..
- لو شعرت أن الذكر يتوقف معك وينسحب منك عزيمة الذكر .. فافعل الآتي:

- اسجد لله سجدة مطولة .. واعترف بانك مذنب واستغر الله لذنوبك ما علمت منها وما لم تعلم وتب إلى الله .. وكرر في سجودك طلب الغفران لكل من أخطأت في حقه .. مثل أن تقول (اللهم اغفر لي ولأصحاب الحقوق عليَّ ، وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات) ..

- وكرر هذا الاستغفار كثيرا في السجود بإخلاص وأنت منكسر فعلا ..
- وسيعود إليك حالك مع الله إن شاء الله .. بعد أن ترفع رأسك من السجود .

* ولا تنسى أن الإستغفار لنفسك ولغيرك فيه كرامة كبيرة تعود عليك بالنفع الكبير :
1- فعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: (سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً) رواه الطبراني .. وقال الهيثمي: إسناده جيد .. وذكره الألباني في صحيح الجامع بأنه حسن.

2- والاستغفار نوع من الدعاء .. وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن دعاء المسلم للمسلم بظهر الغيب .. حيث قال صلى الله عليه وسلم: (دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ) صحيح مسلم ..

- وفي رواية أخرى بلفظ : (مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْل) صحيح مسلم.

* يبقى أنت لما تدعي للمسلمين بالإستغفار والرحمة بظهر الغيب .. ليك كرامة كبيرة .. والغريب أنك مذنب في حق البعض منهم ولكن كرامة الله ستكون موصولة بك لو أخلصت في عملك .. والموضوع هيعود عليك بالنفع ..

- فلا تستكبر أن تستغفر لمن اخطأت في حقهم حتى ولو لم تعرفهم لأنك تقول (يارب اغفر وارحم كل من أخطأت في حقه) .. و

- والحقيقة من وراء الدعاء هي أنك تساعد نفسك في أن لا تغرق في ذنوبك التي فعلتها في حقهم حتى لا يحرمك الله نعمة الذكر ..!!

- فتأدب بطلب الغفران لك ولكل من أخطأت في حقه بل ولكل المسلمين .. وأبشر بكرامة الله لك من وراء دعاءك للمسلمين .. كما كشف لك عن ذلك صلى الله عليه وسلم.

*****************************

(التحذير السابع)

..:: إياك أن تتعلق بالذنب ؟ ::..
(كن طائرا بجناحي الخوف والرجاء إلى الله)

* أخي الحبيب .. إياك أن تتعلق بالذنب ..!!
- فكثير من العابدين والمبتدئين في العلاقة مع الله .. حينما يفعل ذنب سواء صغير أو كبير .. فإنه يحبس نفسه فيه بل وقد يمتنع عن العبادة أو يحدث له اضطراب في العبادة ..!!

- ولكن إعلم يا أخي الحبيب ..
- فرق بين أن تؤنِّب نفسك على فعل ذنب .. وبين أن تعذب نفسك على فعل الذنب ..!!

- فالتأنيب هو ندم واعتراف بالخطأ واستمر على العبادة ولم يتوقف لحظة .. ولكن تعذيبك لنفسك على الذنب حتى يؤثر على نفسيتك فيحرمك العبادة فهذا يسمى خضوع لوسوسة الشيطان .. وعبادة للذنب ..!!

- بدليل أن الأول عرف ذنوبه فانشغل بمولاه .. والثاني نظر لذنوبه وانشغل بها عن مولاه ..!!

- من فضلك أخي الحبيب .. أفق من غيبوبة التعلق بالذنوب ..!!

- ومفهوم التعلق بالذنب هو دوام الإنشغال بالذنب حتى يخرجك عن عبوديتك لله ..

- فتعلقك بالذنب دليل على أنك غير متعلق بالله .. لأنك لو كنت متعلقا بالله لكنت ترجو الله .. لأن الخوف من الله يؤدي إلى العمل مع الله وليس حبس النفس مع الذنب وكأنك تعبد الذنب .. ولا تعبد الله الغفور الرحيم .. فكيف يستقيم قلبك وأنت متعلق بذنوبك ولست متعلق بالله ؟!!

- وحتى تتحرر من سجن ذنوبك .. فعليك أن تؤمن بيقين أن الله غفور رحيم .. كما كنت مؤمن بيقين أنه شديد العقاب وسيدخلك النار بسبب ذنوبك .. !!

- فالمؤمن يعيش بمقامي الخوف والرجاء .. والخوف والرجاء مثل جناحي المؤمن الذي يطير بهم إلى الله ..  فلماذا آمنت بالخوف من الله .. ولم تؤمن بالرجاء في الله ..؟!! فهذا خلل إيماني عميق في العلاقة مع الله ..!! فصحح وجهة قلبك إلى الله .. وقف بين يديه خائفا وراجيا ..

- لذلك جاء في الحديث: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ دخلَ على شابٍّ وَهوَ في الموتِ فقالَ كيفَ تجدُكَ قالَ: واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أرجو اللَّهَ .. وإنِّي أخافُ ذنوبي .. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا يجتَمِعانِ في قلبِ عبدٍ في مثلِ هذا الموطِنِ إلَّا أعطاهُ اللَّهُ ما يرجو وآمنَهُ ممَّا يخافُ) صحيح الترمذي.

- فلو زاد الخوف فيك عن الرجاء .. سيحيطك اليأس وتمتنع عن العمل مع الله ، ولو زاد الرجاء عن الخوف .. سيحيطك قلة العمل والتهاون في معصية الله ..

- فلا هذا يزيد عندك ولا ذاك يزيد عندك .. لأن الزيادة في أحد المقامين يؤدي إلى خلل في المقام الآخر .. والذي يظبط لك هذا الميزان هو أن تؤمن بيقين بأنه شديد العقاب ، وتؤمن بيقين بأنه غفور رحيم .. فيستقيم فيك الرجاء والخوف من الله .

- ولا تنسى أن التعلق بالله هو دوام انشغال القلب بالله .. في كل أحداث الحياة ..

* احذر أخي الحبيب من هذه النفوس :
أخي الحبيب .. كثير ستجد في طريقك للإيمان من يحاول أن يحبسك في ذنوبك .. لو أنت من متكرري فعل الذنوب .. وهؤلاء هم من نسميهم عوائق الطريق الإيماني .. لأنهم يمنعوك عن استكمال إيمانك مع الله .. سواء كان وسواس أو إنسان جاهل متستر بعباءة الدين ..

- فالوسواس .. يريدك أن تعود إلى معصيتك ..
- والإنسان الجاهل المتستر بعباءة الدين .. لا يرضى لك إلا بالنقص .. لأنه يرى نفسه بالكمال والتقوى .. ولكن أنت في نظره حقير وساقط لأنك تتكرر منك المعصية والغفلة .. !!

- فإذا صادفت أحد من هذه النفوس السابقة .. الذين يحبسونك في متاهات الذنوب ويصورون لك الله أنه شديد العقاب فقط ..، ويمنعون عنك رحمته ويخفون ويكتمون كلام الله ورسوله الذي ذكرته لك سابقا في هذه الرسالة (راجع التنبيه العاشر بفصوله) .. فابتعد عن مثل هذه النفوس .. حتى يتوب عن خديعة المسلمين وكتم العلم الديني ويتعلم أن يقول الحق .. ويتوقف عن تحقيره للمؤمن العاصي ..!!

- لكن انتبه أخي الحبيب:

- ما الذي جعلك تتأثر بكلام النفوس السابقة عليك ..؟
- الجواب : هو أنت اعتقدت بيقين في كلامهم ولم تعتقد بيقين في كلام الله ورسوله .. ولعل هذا سبب بأن جعل الله لهذه النفوس أن تتسلط عليك ويكون لها تأثير لأنك اعتقدت فيها وتجاهلت كلام الله ورسوله ..

- أخي الحبيب :
- اعلم أن عدم اعتقادك بيقين في أن الله غفور رحيم .. فهذا فيه دلالة على وجود شك في نفسك .. وهذا الشك دليل على سوء ظن .. فكيف ستكون النتيجة لك وأنت لسان حالك يتهم الله بسوء الظن وتشك في عطاءه لك ؟!!

- دعني أعيد عليك طائفة من أحاديث النبي خلاف ما ذكرته لك سابقا في التنبيه العاشر .. لعلك تزداد يقين في كلام الله ورسوله .. !!


1- في الحديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحسن فيما بَقي ؛ غُفِر له ما مضَى ، ومن أساء فيما بَقي ؛ أُخِذ بما مضَى وما بَقي) رواه الطبراني في الأوسط وبن عساكر .. وقال الهيثمي في المجمع: إسناده حسن .. وذكره الألباني في الصحيحة وقال: رجاله ثقات.


2- في الحديث القدسي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا) رواه الطبراني والحاكم .. وقال الحاكم صحيح الإسناد .. وقال الذهبي: في سنده رجل واه "أي ضعيف" .. وذكره الالباني في صحيح الجامع وقال: حسن ..

- والقدرة على غفر الذنوب في قوله تعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ) الرعد6 .

3- في الحديث القدسي: عن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: (يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ، إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ، إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ) صحيح مسلم.

4- وفي رواية بلفظ: (إنَّ اللهَ يقولُ: يا عِبادي، كلُّكم مُذنبٌ إلَّا مَن عافَيْتُ، فاستَغفِروني أغفِرْ لكم، ومَن علِمَ منكم أنِّي ذو قُدرةٍ على المَغفِرةِ فاستَغفَرَني بقُدْرَتي، غفَرْتُ له ولا أُبالي، وكلُّكم ضالٌّ إلَّا مَن هدَيْتُ، فسَلوني الهُدى أَهْدِكم، وكلُّكم فَقيرٌ إلَّا مَن أغنَيْتُ، فسَلوني أرْزُقْكم) رواه أحمد – وقال الأرنؤوط: صحيح .

5- وقال تعالى لنبيه أن يخبر الذين كفروا: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ ) ..
- فإذا كان الله قد أخبر أنه سيغفر للكافر ما كان عليه من الشرك والكفر لو آمن .. !! فما بالك بالمؤمن العاصي الذي يطلب المغفرة من الله مولاه ..؟!! أفلا تعقلون يا ناس ..!!
- يبقى أنت عاوز دليل إيه تاني علشان تؤمن بيقين أنه هيقبلك ويقربك ويحبك ..!!
- عاوز إيه تاني دليل حتى تؤمن بيقين أن الله غفور رحيم ودود سلام ..؟!!

- من فضلك أخي الحبيب .. راجع الجزء الثاني (الضابط الحادي عشر) ..، الجزء السادس الفصل الثاني عشر (سادسا وسابعا) ..

**************************
( التحذير الثامن)
(لا سقوط ولا رجوع في طريق الله بسبب معصية)
..:: يأتيك الشيطان قائلا: أنت فعلت ذنب وقد سقطت في الطريق ::..
- أخي الحبيب ..
.. حينما تفعل ذنب مثل من يكون ملتزم فتغلبه نفسه فيعاود ممارسة العادة السرية .. ويظن أنه ما كان عليه أن يذنب .. ولعل هذا لأن الله لم يقبله أو لأنه غير مقدر له ان يكون ملتزما بصدق مع الله ..!!
- وهذا هو مراد الشيطان منهم أن يظنوا بأنفسهم ذلك ..!!

- لكن اعلم أخي الحبيب ..
1- لا سقوط لمؤمن في طريق الله بسبب معصية (ليس فيها كفر ولا استباحة حرام) .. وإنما نقول:هو نقطة توقف حتى تراجع نفسك وتصحح أخطاءك .. فإذا انتبهت لما فعلت وعقدت العزم على تصحيح الخطأ .. فستكمل رحلتك من حيث توقفت .. وليس عليك أن تبدأ من جديد .. لأنك بالفعل في طريق الله يوم أن قلت (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله) .. فأنت على الطريق المستقيم ..!!

2- ومَن قال لكم أن سلوك طريق الله والإلتزام به يعصمك من الذنب ..؟!! في أن الحديث يقول (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ) صحيح مسلم.
- فالله لم يطلب منك أن تكون ملاك .. وإنما أراد منك أن تكون كما أنت مخلوق ناقص .. يصيب ويخطأ .. وحينما يخطيء فيعترف أنه أخطأ ويطلب الغفران .. ولكن لا تستكبر على الله وتمتنع عن العبادة .. ولا تعتقد في نفسك خيرية العبادة كإبليس ..!!

3- هل من العقل حينما نعصي الله .. نبتعد عن الله لنزداد معاصي .. أم نقترب من الله ليغفر لنا معاصينا ؟!!
- فبدلا من أن تعاقبوا أنفسكم بالبعد عن الله .. فعاقبوا أنفسكم بالقرب من الله .. مش العقل يقول كده برضه .. ولا مفهوم العقلانية أصبح له مفهوم آخر !!

3- قال تعالى: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) هود114.
- فإذا كان الله قال ذلك .. فلماذا تشك أن الحسنات يذهبن السيئات وتصدق الشيطان حينما قال لك: أن المعصية أسقطتك في طريق الله .. ؟!! فمتى ستصدق الله بيقين فيما يقوله لك ؟!!

4- وفي الحديث: (أنَّ رجُلًا أذنَب ذنبًا فقال : أيْ ربِّ أذنَبْتُ ذنبًا - أو قال : عمِلْتُ عمَلًا - فاغفِرْ لي فقال تبارَك وتعالى : عبدي عمِل ذنبًا فعلِم أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به قد غفَرْتُ لعبدي ثمَّ أذنَب ذنبًا آخَرَ - أو قال : عمِل ذنبًا آخَرَ - قال : ربِّ إنِّي عمِلْتُ ذنبًا فاغفِرْ لي فقال تبارَك وتعالى : علِم عبدي أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به قد غفَرْتُ لعبدي ثمَّ عمِل ذنبًا آخَرَ أو أذنَب ذنبًا آخَرَ فقال : ربِّ إنِّي عمِلْتُ ذنبًا فاغفِرْ لي فقال اللهُ تبارَك وتعالى : علِم عبدي أنَّ له ربًّا يغفِرُ الذَّنبَ ويأخُذُ به ... أُشهِدُكم أنِّي قد غفَرْتُ لعبدي ... فلْيعمَلْ ما شاء) صحيح بن حبان .. وأصله في صحيح البخاري.

- يبقى تفهم أن الذنب لا يسقطك في الطريق طالما تتأدب مع الله وتعترف بأنك مخطيء وتطلب الغفران تجتهد أن تصل إلى الأفضل ..

- فانتبه ولا تجعل لوساوس الشيطان تسقطك في طريق الله ..

*********************

( التحذير التاسع)
( الذكر لا يغير أقدار وإنما يبدل ظلمتك أنوار)

يأتيك الشيطان قائلا :
..:: الذكر الكثير لم يخرجك من ضيق الحال وغيرك لا يذكر الله وربنا موسعها عليه .. يبقى تاعب نفسك ليه؟ ::..
- أخي الحبيب ..
- من الأمور التي يتلاعب بها الشيطان في صدور الذاكرين .. هي مقارنة أحوالك بأحوال غيرك .. ويقول لك: ما الجديد الذي أضافه لك ذكرك لله كثيرا .. في حين غيرك لا يذكر الله وربنا موسعها عليه .. يبقى إيه الفرق بقى ؟!!

- الجواب:
1- نعم هذا صحيح قد يفتحها الله على الغافل .. وحينئذ تقول صدق الله ورسوله .. لماذا ؟
- لأن الله تعالى يقول: (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ) الأنعام44.

- ويقول تعالى: (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ . مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ . لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ) آل عمران196-198

2- ولكن سؤال الشيطان لك يدل على أنك كنت تعبد الله ليخرجك من ضيق الحال .. ولم تكن تعبده مخلصا له الدين والعبادة ؟!!

- فإن كنت تعبده مخلصا له في الدين تبتغي مرضاته وعفوه وغفرانه .. فكيف يؤثر فيك كلامه طالما أنت تعلم أن الأجر من الله على عبادتك هو في الآخرة وليس في الدنيا .. !!

- وإنما هذا الكلام يؤثر به في النفوس الطامعة في فضل الله دون إخلاص في العبادة بل ومنكرة لقدر الله ساخطة عليه .. وإنما تتخذ العبادة لتحقيق منافعها .. وكأنها تعبد الله النافع المعطي الباسط .. ولا وجود في نفسها لله الضار المانع القابض .. ولذلك هذه النفوس لو كانت تعبد الله في جماله وجلاله .. ما كانت انزعجت وتأثرت من كلام الشيطان .. بل كانت استمرت في عبوديتها لله .. لأن ما يحدث لها من ضيق حال فإنما هو من قدر الله الذي يعبدونه بالإخلاص .. وقد يكون ما هم فيه من تجليات القابض الضار المانع .. لحكمة اختبار ايمانهم أو لتطهيرهم من ذنوب أو لغير ذلك مما لا يعلم حكمته إلا الله ..!!

- ولو كان الذي يتأثر بكلام الشيطان السابق .. يستخدم عقله .. لكان تساءل فقال: وهل لو ابتعدت عن الذكر والعبادة ستنحل مشاكلي ؟ بالتأكيد .. لا .. فلماذا تتأثر بكلام الشيطان لك ..!!

- أخي الحبيب .. إليك وصية للنبي صلى الله عليه وسلم .. ويذكر لك فيها كيف تكون ثمرة الذكر ..
- عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: (جاءَ رجلٌ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! أوْصنِي. قال:أوصيك بتقوَى اللهِ ، فإنَّها زيْنٌ لأمرِك كلِّه . قلتُ : يا رسولَ اللهِ زِدْني قال : عليك بتلاوةِ القرآنِ وذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، فإنَّه ذِكرٌ لك في السَّماءِ ، ونورٌ لك في الأرضِ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ زِدْني ، قال : عليك بطُولِ الصَّمتِ ، فإنَّه مطرَدةٌ للشَّيطانِ ، وعونٌ لك على أمرِ دِينِك) رواه الطبراني .. وذكره الالباني في الصحيحة بأنه حسن بمجموع طرقه .. وذكره في صحيح الترغيب أنه صحيح لغيره ..

- معنى (ذكر لك في السماء): أي أنه شرف ومكانة لك عند الله .. لأنك بذلك تكتب عند الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات... وقد يكون المقصود به أنه يكون معروفا عند أهل السماء بأنك من الذاكرين فتكون أولى بأن يدعون لك بالمغفرة والرحمة .. والله أعلم.

- معنى (ونورٌ لك في الأرضِ): أي يجعل لك نور هداية وإيمان وبصيرة في قلبك حتى تحيا به حياة إيمانية صادقة مع الله .. قال تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) النساء174.

- معنى (مطردة للشيطان): أي ان الصمت الكثير يمنعك عن الخوض في الكلام على الناس بالباطل .. مما يكون بهذا حجاب لك عن الشيطان .

* وأذكرك أخي الحبيب بهذا الحديث الرائع حتى تفهم حماية الله للمؤمن .. :
(إنَّ اللهَ تعالى لَيحمي عبدَه المؤمنَ من الدنيا ، و هو يُحبُّه ، كما تحمون مريضَكم الطعامَ والشرابَ تخافون عليه) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: صحيح ..، وذكره الألباني في صحيح الجامع بأنه صحيح..

- قال الإمام الصنعاني رحمه الله (المتوفى: 1182هـ):
- (وإن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا) من نعيمها وحظها العاجل.
- (كما يحمي المريض أهله الطعام) وذلك أنهم يحمونه منه خشية من زيادة العلة أو تأخر برئها عن ظن منهم لذلك .. والرب تعالى يعلم أنه لا يأتي من الدنيا إليه إلا ضره الضر الذي لا نسبة لضر طعام المريض إليه .. فإنها تضر قلبه وقالبه ودنياه وآخرته .. فإذا أحبه حماه .. كما أن من أحب مريضه حماه عما يضره.
التنوير شرح الجامع الصغير ج3 ص341

- أخي الحبيب من فضلك راجع الجزء الأول (الحقيقة الثانية – وجوب الإبتلاء) ، وراجع الجزء العاشر من الرسالة .. التنبيه الرابع عشر – الفصل الأول والثاني منه .

******************************

(التحذير العاشر)
(الكرامة استقامة .. وهي دوام الحال مع الله)
..:: لا تنتظر ثمرة للعبادة من وراء الذكر ::..

- أخي الحبيب ..
- البعض يبحث عن ثمرة العبادة .. مثل أن يرى رؤيا مبشرة له .. أو شخص يقوله كلمة حلوة مثل (انت وجهك منور) .. أو ما شابه ذلك ..

- صدقني أخي الحبيب لو دخلت طريق الإيمان لأنك تريد مبشرات وكرامات .. فأنت تكون طلبت عطاء دنيوي مقابل طاعتك ولم تطلب الله من وراء عبادتك .. وإنما الذي يصح منك هو أن تعمل مع الله وهو سيأتيك بالبشائر بالكيفية التي يريدها يقظة أو مناما .. وفي الوقت الذي يريده هو .. وليس كما تريد أنت .

- وقلنا كثيرا هناك فرق بين دوام العبودية التي يصاحبها دعاء بطلب الفضل من الله .. وبين من يعبد طلبا للمنفعه فإن لم تتحقق ترك العبادة ..

- واطمئن أخي الحبيب على أجر عبادتك لله وكن موقنا بذلك فهو قال لك (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ . لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ . لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) الانبياء 101-103.

- وقال تعالى: (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ . ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ . يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) الزخرف 68-72.

- لكنه قال عن الدنيا (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة155.

* مع الناس والكرامات :
- كثير من الناس يكلموني أنهم يرون اسم الله مكتوبا ومنيرا على الحائط .. أو حينما يصلون يجدون السجادة قد أضاءت أو ان السبحة تنير بين أيديهم .. ويعتقدون أنها كرامة .. وكل هذه أمور ليست ذات قيمة عندي ولا تساوى قدر ذرة تراب ..!! ليه ؟!!

- لأنها ممكن تكون فتنة .. فأنت في البداية كنت تقرأ لله وتذكر لله وتصلي لله .. ولكنك الآن تقرأ وتذكر وتصلي علشان ترى الأنوار على الحائط والسجادة وعلى السبحة .. وبالتالي فسد عملك لأنه لم يعد لله .. وإنما لرؤية هذا النور الذي قد يكون خدعة من الشيطان ليفتنك بها ..

- وكثير من الناس تتضايق من سرد الحقائق ويريدون مني أن أصفق لهم على أنوارهم التي غالبا هي أنوار مزورة وغير حقيقية .. !! ولكن لو صفقت لهم سأكون جاهل ومضلل لهم .. لأن لهذه الأمور ضوابط واختبارات حتى نكشف حقيقة هذا النور هل حق أم باطل .. والتي أهم اختباراتها هي الإستعاذة بعزيمة مما ترى ..!!

- والمؤمن في كل الأحوال لا يلتفت ولا يشغله هذه الأمور (سواء كانت حق أو باطل) .. لأنه يعبد الله في كل حال ..

* نفوس غريبة جدا هوايتها اتهام الآخر بحثا عن حظوظ النفس:
- البعض يتهمني بأني أنكر عالم الأنوار المادية .. لا يا سيدي اطمن .. لا أنكره وأيضا لا أتباهى به .. فالحمد الله الذي كفاني به عن غيره .. وحتى أطمأنك بكرامة النور المادية  .. فهو مثبت في البخاري لمواقف حدثت مع الصحابة .. منها ما جاء عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (أَنَّ رَجُلَيْنِ، خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ وَإِذَا نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا، حَتَّى تَفَرَّقَا، فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا) وَقَالَ مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، إِنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ، وَرَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَالَ حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: (كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) صحيح البخاري .

- ولكن هذه النفوس الباحثة عن الأنوار المادية دون الأنوار القلبية التي هي روح القلوب .. لا تسأل لماذا ظهر هذا النور للصحابيان ؟ ولم تسأل هل الصحابيان ألتفتوا له أم لم يهتموا بذلك ؟ وهل كانوا بايعوا النبي على رؤية الأنوار بين أيديهم ؟ أم أن النور كان في قلوبهم حتى ظهر على أيديهم ؟!

- بالتأكيد لن يسألوا مثل هذه الأسئلة .. لأن كل ما يهمهم هو الطمع في الكرامة الظاهرة .. ويقال لهم يا شيخ أو يا شيخه .. ثم ينتقل للمرحلة التالية وهي: مدد يا مولانا مدد ..!!

- فما ظهر النور بين أيدي الصحابيان إلا لصدق اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولم يشغلهم ذلك عن عبادة الله ولم يلتفتوا له .. لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أنهم يحبونه أكثر من أنفسهم .. وأن يلتزموا أمر الله ..

- أخي الحبيب ..
- اعلم أن الكرامة مع الله هي استقامة .. والإستقامة هي دوام الحال ظاهرا وباطنا مع الله (والاستقامة درجات عند الله) .. فإن كنت من أهل الإستقامة وقلبك متعلق بالله وليس بالكرامات .. فأهلا وسهلا ولا مانع عندي أن تقول لي الملائكة بتسلم عليك في الشارع .. وتجالسك في المنزل .. وأن غرفتك محاطة بالنور .. وسبحتك فيها بخور .. وسجادتك عليها عطور ... ولكن بدون استقامة علامتها صدق اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم .. فأنت قد تكون ممسوس من الشيطان .. ولا يصح أن تكون صاحب كرامة ومدد .. لأن هذه حينئذ ليست كرامة وإنما تسمى استدراج ومهانة ..!!

- بل وكيف تحدث لك كرامة وأنت تذكره وتطلب غيره .. أفلا تعقلون ؟!!

- أخي الحبيب .. راجع ما ذكرته لك سابقا عن عالم الأنوار في الجزء الثاني عشر – الفصل الثالث – تحت عنوان (كن ذاكرا لله لتغنم ولا تكن ذاكرا للأنوار فتهلك) ..

************************
(التحذير الحادي عشر)
..:: ما هي الإشراقات والأنوار والفتح ورفع الحجاب ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- حتى لا يخدعك مخادع ويزين لك الباطل في كلمات يجذبك بها مثل الإشراقات والأنوار الربانية والفتح ورفع الحجاب .. ويوهمك أن طريقته لها مدد خاص ولو اتبعتها هي التي ستفعل بك الارتقاءات النورانية الجبارة ...!!

- فافهم الأول معنى هذه المصطلحات وأنت ستفهم تلقائيا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم .. أن من يجذبك إليه بهذه المصطلحات إما جاهل أو مضلل ..!! لأن ولاية الله لا تأتي إلا بصدق اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.

- فببساطة شديدة .. الإشراقات هي ما يظهر على القلب من أنوار إيمانية .. كنور الإخلاص والرضا والتوبة والتوكل والمحبة غير ذلك من صفات هي انوار وهي أرواح شريفه ومدد من الله يحيط بالقلب يعينك على علاقتك بالله .. وكل إنسان بقدر عمله يكون مدده ..

- وهذه الإشراقات بالأنوار .. هي التي تسمى بالفتح ورفع الحجاب .. لأنها فتحت القلب بأنوار الإيمان فتم رفع حجاب ظلمة القلب وأصبح على بصيرة من نور الحق حتى اطمئن القلب بالله .. فأصبح يرى بالله ويسمع بالله ويتكلم بالله .. لأنه الله أحبه .. يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (ما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) صحيح البخاري.

*************************
الفصل الثاني من التحذيرات
************************


يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 69 تعليقًا:

  1. غير معرف31/10/19 11:21 ص

    ما شاء الله يا استاذ خالد ما شاء الله موضوع من اهم المواضيع اسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل بهذه التنبيهات
    ربنا يجازيك عنا جميعاً كل خير ودام فضلك علينا جميعاً

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف31/10/19 1:01 م

      عظيم كرمه صلى الله عليه و سلم :
      _________________________________

      قال أنس رضي الله عنه : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس ) رواه الشيخان .

      وهذه الأوصاف الثلاثة هي من أمهات الكمالات فهو أحسن الناس صورة و معنى و جمالاً و كمالاً

      وهو أشجع الناس قلباً وهو أجود الناس وأنفعهم للناس وهذا الجود الذي اتصف به صلى الله عليه و سلم إنما هو لله تعالى ، وفي الله تعالى وابتغاء مرضاة الله تعالى ولذلك كانت مصارف جوده صلى الله عليه و سلم :

      منها ما هو من الإنفاق في الجهاد في سبيل الله تعالى .
      ومنها من الإنفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين .
      ومنها ما هو لتألّف قلوب المؤلفة تمكينا لهم وتثبيتا .

      روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا إلا أعطاه فجاء رجل - وهو صفوان بن أمية - فأعطاه غنما بين جبلين . فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر . وفي رواية : من لا يخشى الفقر .

      وفي ( كتاب مغازي الواقدي ) أن صفوان طاف معه صلى الله عليه و سلم يتصفح الغنائم يوم حنين إذ مر بشعب مملوء إبلاً وغنماً فأعجبه فجعل ينظر إليه .
      فقال : أعجبك هذا الشعب يا أبا وهب ؟ قال : نعم .
      فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : هو لك بما فيه .
      فقال صفوان : أشهد أنك رسول الله فما طابت بهذا نفس أحد قط إلا نفس نبي .

      وكان من جوده صلى الله عليه و سلم : أنه ما سأله سائل مما عنده إلا أعطاه حتى لا يبقى عنده شيء .

      روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه و سلم حمل إليه تسعون ألف درهم ووضعت على حصير ثم قام إليها يقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها .

      وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : سأل ناس من الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ما سألوه ثم سألوه فأعطاهم ما سألوه ثم سألوه فأعطاهم ما سألوه حتى إذا نفد ما عنده قال :
      وما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خير له وأوسع من الصبر . رواه الستة .

      وكان صلى الله عليه وسلم كريم النفس يكرم السائل بنفسه ولا يأنف أن يقوم إلى السائل فيعطيه الصدقة بل كان لا يكل صدقته إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يضعها في يد السائل :

      روی ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكل صدقته إلى غير نفسه حتى يكون هو الذي يضعها في يد السائل .

      وروى ابن سعد عن زياد مولى عياش بن أبي ربيعة قال : خصلتان كان لا يكلهما رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحد : الوضوء من الليل حين يقوم والسائل : يقوم صلى الله عليه و سلم حتى يعطيه

      وكان من کرمه صلى الله عليه و سلم : إذا لم يكن عنده ما يفي بحاجة المحتاج : أمره أن يستقرض عليه صلى الله عليه و سلم :

      ففي سنن أبي داود والبيهقي عن عبد الله الهوزني قال : لقيت بلال فقلت : يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟

      قال : ما كان له شيء وكنت أنا الذي ألي ذلك منه - أي : أنا المتولي أمر ماله - منذ بعثه الله تعالى حتى توفي وكان عليه الصلاة والسلام إذا أتاه الإنسان مسلماً فرأه عاريا يأمرني فأنطلق فأستقرض فأشتري له البردة فأكسوه وأطعمه .

      وروى الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا أتى إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله أن يعطيه .

      فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ما عندي شيء ولكن ابتع علي فإذا جاءني شيء قضيته .
      فقال عمر : یا رسول الله قد أعطيته ! فما كلفك الله ما لا تقدر عليه .

      فكره صلى الله عليه و سلم قول عمر - فقال رجل من الأنصار : یا رسول الله أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالا .

      فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وعرف في وجهه البشر بقول الأنصاري ثم قال : بهذا أُمرت .

      بل كان صلى الله عليه و سلم من عظيم كرمه ما سئل شيئا قط فقال : لا .

      کما روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه قال : ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط فقال : لا .

      وفي ( الصحيحين ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان - جبريل - يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة .

      الشيخ عبد الله سراج الدين - رحمه الله

      حذف
  2. غير معرف31/10/19 11:23 ص

    وصايا نبوية 💗💗

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف31/10/19 11:29 ص

      عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: “يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف”.

      حذف
    2. غير معرف31/10/19 11:36 ص

      عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشيطان”. رواه الإمام مسلم

      حذف
  3. غير معرف31/10/19 11:30 ص

    احاديث عن الذكر 💗💗

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف31/10/19 11:32 ص

      عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال:
      جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
      إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئاً فعلمني ما يجزئني منه.
      فقال: "قل سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه، واللّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللّه "
      قال: يارسول اللّه، هذا للّه عزوجل فما لي؟
      قال: "قل اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني"
      فلما قام قال هكذا بيده،
      فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد ملأ يده من الخير".

      حسنه الألباني

      حذف
  4. بارك الله فيكم، ولكم، وعليكم سيّدي الأكرم خالد، وزادكم في العلم بسطة، ورضي عنكم، وكتبكم من الصدّيقين، وجعل لكم وصالا لاينقطع دائما ابدا مع سيّد الأوّلين والآخرين صلّى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  5. غير معرف31/10/19 12:28 م

    تعرف ياستاذ قبل لما كنت حظرتك تنزل رسايل ابدا اقراها وانا بقراها تكون مريم جوايا تتكلم وكل مااقرا جزء تكون هي تضحك جواتي على فكره ديه مش شطان ديه هي انا الحقيقيه لبقول عنها شطان ..على كل يمكن عندي ازدواج بالشخصيه هههه ميهمناش ده ..لما كون اقرا تقعد هي تملي عليا الجزء التاني لي راح بقراه ..لما انا اقرا فعلا اجد مانطقت به هي قبل ان.اصل لها انا هو بنفس المعنى لكن رسم كلام حظرتك مدمع مسند ومفصل ..ولما كمل القراءه انتفخ وتقعد هي تضحك جواتي تقولي هو ده خالد الاستاذ يابت افهمي اهو لي كتبو كنت بمليه عليك قبل بليله او انت تقري مش عارفه هو كاتب ايه ..يعني ده ملوش لزمه في حياتك او افكارك فحطي ايدك في ايدي تعالي بلا خالد بلا وجع راس ...صح كنت اضرب راسي واقولها اسكتي امشي بس فعلا كنت باعماقي مقتنعه من كلامها كنت صح اعبر حظرتك واقول استاذ لكن في نفس في الوقت شايفه نفسي اني بفهم ...لكن اليوم صبحان الله متعوده اقرا الرساله في امح البصر وافهمها بسرعه ..اليوم لا ..جلست وحدي في الصالون وقلت راح اقرا لاتعلم ..لالكي اثبت لخالد ان يعلمني ..اخذت اقرا بهدوء معرتهاش اي انتباه متعوذتش حتى من الشطان اقسم بالله متعوذت منو ولاحطيتو اصلا في راسي كل لي كان هامني اتعلم وركز في الكلمات ..اخذت اقرا برويه وهدوء ومسمعتاهاش يااستاذ مسمعتهاش اليوم تتكلم ومتكلمتش ونفختش ريشها ..اليوم كنت بعيطانا بقرا حسيت نفسي اتفه تافه عرفتهاالبشريه ...وطولت انا اقرا الرساله اخذت تقريبا ساعه كل جزء اعيد اقراه والضغط يزيدبدماغي والدوار يزيد لكن كنشت كل ده ...زي لي دخل البحر ورمى كل ماعليه من حمل لما حس ان قاربه سيغرق لكي يخفف الحمل ...لاول مره من يوم ماوعيت عالدنيا بديت افهم سكت الضجيج لداخلي وقبيله الهج والرعاع الي كانت تسكن داخلي ..لاني لو الناس فيها شطان ملبوسه بيه فانا جواتي قبيله كلهم يتكلمو دول كلهم مريم للاسف مش شياطين هههه معرفش اضحك ولاابكي لكن لي اعرفو رميت الرايهاويه رميت الرايه مش عاوزه اتحداك مش عاوز اهزمك مش عاوزه اثبت لنفسي اني ولاحاجه ...لاني اكتشفت اني فعلاولاحاجه ...
    بس تعرف هي راح تعندني وراح تزيد بالعند اول مره اقول عنها كده في قلبي مش امام الناس ..دي ياااامهاقلتها عبائه المسكنه لي البسه يااحرام قديش طيبه مريم دي ...لا يااحرام قديش فضيعه الخبيثه ديه ..ياااااارب لطفك مددك يااارب
    💎💎💎💎🐦🙏

    ردحذف
    الردود
    1. اضربى يا مريم اضربى بيد الله اضربى بسيف الله اضربى نفسك

      إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83) وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (87) وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)

      افهمى رحمك الله الان احس بيكى واحس بكم الوجع


      بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (92) قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94) وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96) وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ


      أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111) قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114) أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117) وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)

      اعانك الله وثبتك على الحق اليقين

      حذف
    2. آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ
      آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ
      آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ

      حذف
  6. الحمدالله على هذه النعمة والله تقبله منك في ميزان حسنتك
    بخصوص خوفا ورجاء
    احد الايام كنت مع شيخ فقلي ليا الخوف ورجاء هم رجلين عبد في طريق الله رجل هي الخوف ورجل هي الرجاء واذا فقدة احد فنقول على شخص انه اعرج
    خطوة الخوف اي شياء في هذه الدنيا نخاف منه نهرب منه الى الله كل ما نخاف منه نزيد نتقرب منه وقال تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات:40-41]
    وخطوة الرجاء وهو الطمع في الله في واسع فضله وعظيم رحمته وكل طمع مع عبادالله مذموم الى طمع مع الله {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} [الشعراء: 82]
    وهكذا نمشي الى طريق الله خطوة خوف وخطوة رجاء
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    ردحذف
  7. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    بسم لله الرحمن الرحيم
    كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورة
    أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللأخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا
    صدق الله العظيم
    بسم لله الرحمن الرحيم
    ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوبين غفورا
    صدق الله العظيم
    ولولا أن ثبتناك لقد كنت تركن إليهم شيئا قليلا
    صدق الله العظيم
    بسم لله الرحمن الرحيم
    قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا
    صدق الله العظيم
    بسم لله الرحمن الرحيم
    قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا
    الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
    صدق الله العظيم
    الحمد لله الذي أرانا الحق ورزقنا حبه وأتباعه وأرانا الباطل باطلا وجنبنا أتباعه
    فصل أللهم على سيدنا محمد وآله الطاهرين
    وأغفر وارحم وتحنن وتعطف على شيخي الحبيب
    الذي نذر نفسه هداية وعونا لعبادك التائهين فجعلته برحمتك
    قرآن وسنة ناطقتان ترشد به من أراد الوصول إليك حق الوصول
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

    ردحذف
    الردود
    1. عفوا
      وما كان عطآء ربك محظورا وليس محظورة

      حذف
  8. و لا فهمت حاجة
    نظريا مفهوم
    بس داخليا عمليا مشاعريا قلبيا ... ولا حاجة
    ولا حاجة

    ردحذف
  9. في سحر بالمدونة
    لمن أضغط على ( أنقر هنا لقرأة الموضوع كاملا ) = يظهر عنوان الدرس بكلام غير مفهوم !!!
    وبعد قليل = يظهر عنوان الدرس الصحيح
    ..
    المهم
    الان = يظهر العنوان بسرعة بدون كلام مشخبط ولا يفتهم !!
    ....
    إحتمال الاتي :
    1- سحر يأثر على البعض = يجعلهم يعملون خناقات بالمدونة.
    2- إحتمال : خلل فني بالجهاز تبعي = لايوجد سحر .
    .....................................

    ردحذف
  10. نفحات مع قلب سيدنا النبي محمد عليه واله الصلاة والسلام ، قال الله في حق سيدنا ومولانا محمد :
    (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم 4
    وهذا وصف لم يمنحه الله الأحد لأحد قط من خلقه،. إلا. له صلى الله عليه واله وسلم.
    والخُلق العظيم لا يتأتى إلا من وراء قلب عظيم. متعلق بالله ظاهرا وباطنا. حتى في الأنفاس ولذالك كان سيدنا ومولانا رسول الله يقول ( أبيت عند ربي يطعمنِ ويسقين)
    لماذا ؟
    (لأنه لايدخل حضرة القدوس إلا من طمس بداخله تعلقات النفوس، وخالف هواه طلبا لمولاه)
    لذالك قال الحق في النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم( ماكذب الفؤاد مارأى ) ، (مازاغ البصرُ وما طغى. لقد رأى من آيات ربه الكُبرى)
    لماذا ؟
    فحينما أصبح صلى الله عليه واله وسلم عبدا قدسيا، أصبح مدركا للقداسة العُليا، ولكن ليس بقدر ما تحتمله بشريته، لكن بقدر ما تحتمله نورانيته؟
    ولكن لماذا ؟
    لأن النور إذا سبح في الظُلمات فهو يمحوها، ولكن إذا سلك النور في مكان فيه نور فهو يزداد نور على نور.

    هل تعلم لماذا توقف جبريل عليه السلام وتفدم سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم؟
    لأن سيدنا جبريل عليه السلام مكسواً بنور الربوبية، لكن سيدنا ومولانا محمد رسول الله مكسواً بنور الألوهية. (ونقف عند هذا الحد)
    أ.خالد أبوعوف

    ردحذف
  11. خديجة
    عودي للتعليق = طال غيابك كثيرا..
    أستعيذي بالله من الشيطان الرجيم
    قولي : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق

    ردحذف
  12. استغفرالله لي وللمؤمنين ، استغفرالله لي وللمسلمين ،استغفرالله لي ولوالدي ،استغفرالله لي وللناس أجمعين ،استغفرالله التواب الرحيم ،استغفرالله غفارالذنوب ،استغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    ردحذف
  13. جزاك الله عنا كل الخير استاذ/خالد
    اللهم اعني علي ذكرك و شكرك وحسن عبادتك

    ردحذف
  14. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خير الجزاء واسكنكم جميعا فسيح جناته اللهم اغفر لي والأصحاب الحقوق على وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

    ردحذف
  15. (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)
    أخي الأستاذ خالد ..
    وفقك الله وحفظك ورعاك وثبتك على الحق وجعلك من عباده الذين رضي عنهم ورضوا عنه .
    كنت قد كتبت تعليقا أطول ويبدو أن الله لم يأذن به .. حذفته بالخطأ قبل إرساله .
    لكن خلاصته كنت أبحث عن احترام العقل وإطمئنان القلب فوجدته بينكم ..
    في 19/9 وبرحمة من الله وفضل عرفت المدونة وتفرغت للالمام ولو باليسير من رسالتها فوجدت ما قبله عقلي وانشرح له صدري ... فهل تأذنوا بالاقتراب للجلوس ببابكم ..
    أمين - اليمن

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب أيمن -اليمن ..
      أهلا ومرحبا بك أخي الكريم
      يسعدنا تواجدك معنا وتشريفك لنا ..
      ويسعدنا مشاركتك لنا .. وتعليقك معنا ..
      ونسعد بك بيننا بكل تاكيد .. فأهلا ومرحبا بك .. وبكل اهل اليمن
      تحياتي لك

      حذف
    2. حفظك الله ورعاك أستاذنا ... جميل ترحيبك أعجزني عن الرد .. الله يجبر خاطرك في الدنيا والآخرة .. أما سرعة الرد فكان له وقع آخر ... جمعة مباركة

      حذف
    3. إذا صدقت النوايا منحت العطايا
      جعلك الله من أهل الصدق في القول والعمل في السر والعلن .. وكتبكم من الصديقين المقربين آمين .. وأهلا ومرحبا بك بيننا وطاب مقامك آمين

      حذف
    4. حفظك الله اختي قطر الندى ...
      ورزقك الله أضعاف ما دعوت لي ... وهذه الثانية ..

      حذف
  16. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين سؤال
    سؤال لشيخي الحبيب صاحب القلب الكبير وأرجو من شيخي الحبيب أن يتواضع كعادته ويجيب محبه المعتوه
    شيخي الحبيب
    كيف أوفق بين حديث حمية المؤمن عن الدنيا
    وبين سؤال سيدنا سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه الله جل اسمه ذالك
    فهل كان نبي الله سليمان ليس مؤمنا فلم يحمه الله عن الدنيا

    وسيدنا يوسف عليه السلام قال لملك مصر
    بسم لله الرحمن الرحيم
    أجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم
    صدق الله العظيم
    فختار الملك ولم يحمه الله عن الدنيا فهل يوسف عليه السلام
    لم يكن مؤمنا
    وكذالك سيدنا داود قبلهم في ملكه وشدة سلطانه فهل كان نبي الله داود ليس مؤمنا فلم يحمه الله عن الدنيا
    وفوق كل ذي علم عليم
    صدق الله العظيم
    أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
    محبكم في الله المذنب ألآبق

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب علي الحسين ..

      أولا: ما معنى حماية المؤمن عن الدنيا ؟!!
      - المعنى ان الله يحمى المؤمن من فتن الدنيا ويحفظ قلبه من الزيغ والزلل من تجليات اسمه الحفيظ المانع القابض .. فيحفظه من النفسه ومن غيره - ويمنعه من الإنحراف - ويقبضه عند فعل فعل الخطأ لينتبه فيتوب ويستغفر ويعود .. وهكذا ..
      - فالحماية ليست بعزل المؤمن عن عطاء الدنيا .. وإنما بحمايته عن فتنتها والانشغال بها وان لا تكون سبب في البعد عن الله .

      ثانيا: بخصوص الأنبياء:
      1- من الذي سمح لهم بالدعاء ؟ أليس الله .. (لأن الانبياء أفعالهم بالله وليس بأنفسهم) ..

      2- هل كان الملك والحكم لأنفسهم أم لمراد الله منهم ؟ أكيد لمراد الله منهم .. ولذلك قال لسليمان (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ص39

      - فيتبين لك أن أفعالهم هي مراد الله منهم .. وليست مراده لأنفسهم .. ولذلك لم يضل أحد بها بل كانوا عليها أمناء

      - والله أعلم..
      تحياتي لك

      حذف
    2. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
      سؤال آخر لشيخي الحبيب
      هل أفهم أنه لا لايجوز لمؤمن يحب الله ورسوله وأقول المؤمن المؤمن
      أن يسأل الله بكرامة عبادته لله العظيم أن يرفع عنه ضر أو يحبه نعمة
      في حين نجد نبي الله زكريا سأل الله بعبادته وأرجو أن أكون مخطئا بقول من بعد بسم لله الرحمن الرحيم

      قال رب إني وهن العظم مني واشتغل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا
      وإني خفت الموالي من ورآءي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا
      صدق الله العظيم
      شيخي الحبيب وهل الدعاء الذي سأل به نبي الله زكريا ربه إلا العبادة أي العبادة التي كان يعبدها لله

      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
    3. أخي الحبيب علي الحسين ..
      سواء كنت مؤمن عاصي أو مؤمن ملتزم .. يجوز التوسل بالأعمال الصالحة إلى الله
      تحياتي لك

      حذف
    4. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
      جزآك الله خير ما جزآ مسؤال عن سائل شيخي الحبيب هي نقاط أحببت أسمع توضيحك فيها
      لقد أثقلت اليوم على شيخي الحبيب فأرجو أن تلتمس لي العذر عند قلبك الكبير شيخي الحبيب
      المعذرة مرة أخرى أيها الحبيب
      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
  17. أحسن اليك اليك اخي الحبيب خالد كما تحسن لنا دائما يارب ..جمه مباركه لك ولاخواني واهل المدونه واللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا وشفيعنا وامامنا ومرشدنا النبي الآمي المصطفي الشريف

    ردحذف
  18. غير معرف1/11/19 12:16 م

    أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. ♡ شفاك الله وعافاك معافاة تامة تامة .. لا بأس طهور إن شاء الله ..اللهم اشف كل من يشكي .. آمين

      حذف
    2. أللهم صلى سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين
      عفوا أختي الطيبة هل تقصدين إن معكي دسك فقرات رقببة
      أن كان الأمر كما فهمت وإنشاء الله أكون مخطئ
      فعليكي بجزور القبار أبرشيها جيدا وضعيها على قطعة قماش شاش أو ما أشبهها
      على مكان الفقرات الرقببة لمدة ١٥ دقيقة في كل أسبوع مرة واحدة مدة ٤ أو ٥ أسابيع
      وستجدين خيرا إنشاء ألله
      أللهم صل على سيدنا محمد تاج المرسلين ودرة الخلق أجمعين وعلى آل سيدنا محمد خير آل المرسلين وصحبه أجمعين

      حذف
    3. - لا بأس طهور إن شاء الله تعالى .. وبالعافية والخير .. ونسأل الله لك كل الشفاء التام ..

      - وإن كنت انصح بالذهاب لطبيب مخ واعصاب .. لأن ضغط الفقرات يؤدي لخمول أو دوخه أو حالة مثل عدم اعتدال المزاج .. ولكن الاغماء هذا معناه قلة وصول الدم أو الاكسجين الكافي للمخ في لحظة ما مما أدى إلى فقد الوعي ..!! والله اعلم ..!!

      حذف
    4. شفاكى الله وعفاكى اختى نجوى

      ربى رب الناس اذهب الباس واشفها انت الشافى لا شافى الا انت

      اشفى شفاء لا يغادر سقما

      خير انشاء الله

      اختى الطيبة نجوى؟؟؟ على قد فهمى الا اعرفة ان الدوار الحركى
      بيكون سببة التهابات فى الاذن الوسطى وهو التهاب فى عصب الاذن بيسبب طنين زى ذبذبة كهرابائية
      وهذا وهذا بيوصل لحد عدم التركيز والدوخة وفقدان الوعى وعدم اتزان فى الجسم كلة

      على العموم خير انشاء الله شفاء عاجل

      حذف
    5. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ وسائر مرضى المسلمين .. آمين

      حذف
    6. لا بأس طهورا إن شاء الله
      الف مليون سلامه اختي نجوي

      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما
      اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك شفاءا لا يغادر سقما

      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما
      اللهم رب الناس أذهب البأس اشفي وانت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما

      اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين كلهم اجمعين امين امين امين يارب العالمين

      حذف
    7. الف سلامه عليك نجوى ان شاء الله خير ياريت تشوفى دكتور مثل ماقال ا خالد لان الامراض اصبحت متشابه الاعراض تقبل الله دعواتنا لك بالشفاء من كل داء آمين آمين

      حذف
    8. شفاك الله وعافاك أختي الكريمة نجوى، شفاءًً لا يغادر سقما، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين. أرجو لك تحسّنا سريعا وأن تستردّي عافيتك مجدّدا، وأسأله سبحانه أن ينعم عليك بدوام بركة الصّحّة، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

      حذف
    9. نجوى
      الف سلامة عليك يارب . طهورا

      انا اعاني من نفسمشكلتك على فكرة .. والسبب كان اني كنت نازل الدرج ودون مقدمات مريت بالتبه فقدت الوعي ودفعت من الدرج لاسقط .. من دافع غير مرئي طبعا

      للان لا الم في الرقبة بس ضغط الفقرة اللي سقطت عليها لان راسي جاء اسفل مني تضغط على العصب فاشعر بدوار واشعر بكسل وتشويش .

      الف سلامه عليك

      حذف
  19. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اختي واخواني في الله ، حصلت معايا نفس المشكله تقريبا وليها اثار قديمه عندي والحمد لله هداني الله الي الاستغناء عن الموبيل في الموضوعات اللي تحتاج وقت للمتابعه او القراءه اطول او او بجلسه صغيره علي الارض بخداديات مناسبه لكي تكون جلستي مريحه بطربيزه صغيره كده مسوايه لمستوي نظري واستخدام اللاب توب بدل الموبيل فتستريحي كده وتسندي ضهرك ومتضغطيش علي فقرات جسمك سواء الرقبه او اليد او غيرها بتبديل وضعيتك ذات اليمين وذات الشمال والمحافظه علي صلاه الضحي زكاه للمفاصل والنوم مساءا يعالج الجسم من اوجاعه والامه ومتابعه العلاجات الطبيه كمكل لما سبق ولكن احرصي علي تلافي الاسباب اللي ادت لظهور المشكله عشان العلاج يجيب نتيجه اسرع وافضل علاج وجدته لالم التهابات المفاصل هو اقراص سريعه الامتصاص اسمها فلدين فلاش ليها تأثير قوي علي ازاله التهابات الرقبه او المفاصل ، تحياتي اختي

    ردحذف
  20. أخي الأستاذ خالد
    أرجو أن توضح لي المقصود في الفقرة 51 من الحزب الكبير "سبحان الذي تعطف بالعز وقال به . سبحان الذي لبس المجد وتكرم به" .
    - عندما أقرأ الفقرة 10 " وأنت ضاحك إلي وراض عني" .. أجد نفسي تميل إلى اختصارها "وأنت راض عني" .. رغم علمي بأن صفة الضحك ثابتة في السنة وأنا أميل إلى الإيمان بما أثبته الله تعالى لنفسه أو وردت عن رسول الله صلوات الله عليه في صحيح السنة والتوقف عندها مع عدم الإنكار على من تأولها وأعتقد أن هذا ما قرأته في أحد مواضيعك أو تعليقاتك .... أما لماذا أختصرها وأرتاح لذلك فلأني أردت التخلص من وسوسة الشيطان عند لفظ وأنت ضاحك .. كما قلت لنفسي تأدب في الطلب واعرف قدر نفسك وغفلتك وكثرة ذنوبك ودوام تقصيرك أو بالمصري " اختشي يراجل عاوز ربنا يضحك لك مش لما يقبللك الأول"
    أسال الله أن يرزقنا الاخلاص ويردنا إليه مردا جميلا .

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب أيمن ..
      - معنى (سبحان الذي تعطف بالعز): أي اتصف بالعز فلا يغلبه غالب ..
      - ومعنى(قال به): أي اختص به نفسه .
      - والمعنى العام يكون: سبحان الذي اتصف بالعز اتصاف كمال فلا يغلبه غالب وقد اختص نفسه بذلك .. والتعطف من العِطاف وهو يمين ويسار العنق .. ومنه جاء المعطف وهو الرداء .. وكأن شمله العز شمول الرداء ..

      - ومعنى (سُبْحَانَ الَّذِي لبس الْمجد): سبحان الذي اتصف بالمجد اتصاف كمال فهو عظيم الكرم واسع الفضل ..
      - معنى (تكرم به): أي وتفضل بذلك على عباده فحمدوه ..

      - وكأنك بتلك الوصفين .. تقول (سبحان ذي الجلال والإكرام) ..
      - والله أعلم.

      ***************************

      أما عن اختصارك للدعاء .. لأنه لا علاقة له بالأدب .. لأنك تسأل الله من فضله ..

      - فلو كان امتناعك هو تأدبا منك .. فلماذا طلبت صفة وحجبت عنك نفسك صفة أخرى ؟!! وكلاهما سؤال من فضل الله ..!!
      فما يسري على الأولى من الأدب يسري على الثانية أيضا ..!!

      * أما عن صفة الضحك من الله .. والمقصود من الدعاء بها أن تكون مقبولا عن الله .. لأنك تسأله من فضله .. حيث أن الضحك وصف جمالي ..
      ============================================================================

      - وصفة الضحك في حق الله .. هي صفة ثابتة لله في الأحاديث الشريفة .. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللَّهَ يَضحَكُ إلى رجُلَيْنِ يقتُلُ أحدُهُما الآخرَ . كلاهُما دخلَ الجنَّةَ ، يقاتلُ هذا في سبيلِ اللَّهِ فيستَشهَدُ ، ثمَّ يتوبُ اللَّهُ على قاتلِهِ فيسلِمُ ، فيقاتلُ في سبيلِ اللَّهِ فيُستَشهدُ) صحيح بن ماجه ..

      - وفي حديث آخر يصف النبي صلى الله عليه وسلم حال آخر من يدخل الجنة وهو يتوسل إلى الله أن يدخله الجنة .. فيقول عنه النبي: (فلا يَزالُ يَدعو اللهَ، حتى يَضحَكَ اللهُ منه، فإذا ضحِكَ اللهُ عزَّ وجلَّ منه قال: ادخُلِ الجنَّةَ) رواه أحمد .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح.

      **********************************

      - وعموما لا حرج في امتناعك عما تظن انه يسبب لك وسواس ..!!

      - والله أعلم .
      تحياتي لك

      حذف
    2. فتح الله عليك أستاذنا ...
      ودرس جديد تعلمته من ردك حين قلت (وعموما لاحرج في امتناعك عما تظن أنه يسبب لك وسواس) هذه هي الخلاصة
      وما بعدها من الأدب مع الله وباقي الكلام مجرد تبريرات حاولت أن أقنع بها نفسي لأني لم أتقبل أن يأتيني وسواس أو بالأصح خيال حاولت أن أتجاوزه وفشلت فهربت منه .
      أمدك الله بنوره ... ونفعنا بعلمك .. تحياتي يا غالي

      حذف
    3. ملاحظة بسيطة أستاذنا
      إسمي (أمين) وليس أيمن ...وهذه المعلومة أنا متأكد منها هههه. تحياتي لك يا غالي

      حذف
  21. الكشف عند العارفين : هو كشف الشبهات عن إدراك الماهيات في حقائق الألهيات، وبمعنى أوضح أسقاط التهم عن الله وبمعنى أوضح تنزيه الله عما لايليق به سبحانه.، حتى لاتبقى شبهة في القلب،فتحدث مكاشفة القلب للمحبوب، فيصبح القلب كاشفا لله في قلبه على بصيرة، فلا يضل مهما حدث، لانه يبصر الحقائق على ماهي عليه بلا تردد.
    ومثال على ذالك لأعظم أهل الكشف في الأسلام على الأطلاق بعد سيدنا ومولانا رسول الله هو سيدنا أبو بكر الصديق ، حينما قال له الكفار: أن صاحبك يقول أنه ذهب إلى بيت المقدس في ليلة وعاد، فقال وأنا أصدق.
    فقالها بلا تردد لانه على بصيرة قلبية . كشف نقي طاهر لايحتاج معه إلى صورة فيديو تظهر أمام عينيه ليصدق كلام سيدنا النبي.، بل نور الحق كان كاشفا في قلبه بما لايحتاج معه إلى أدوات لتظهر له ذالك . فقط يحتاج لقلب، ولذالك قال فيه سيدنا النبي:
    ( لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان هذه الأمة لرجح به) وهذا الحديث مرفوعا وموقوفا.

    فإي قلب هذا وأي كرامة وأي نور وأي كشف وأي بصيرة !!
    (اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وأرزقنا إيمانا كإيمان الصديق) .آمين.

    ردحذف
    الردود
    1. ) اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد نورك المبين وأمدنا منه بما أذنت به في حضرة القلم الأعلى لنكون من محبيك مع التمكين ولاتقبضنا إلا ونحن منعمة قلوبنا بالرضا عنك وعن نبيك ودينك بكامل اليقين .آمين.
      ...........
      أ.خالد أبو عوف

      حذف
    2. الفتح : لايحدث الكشف إلا بحدوث الفتح ، لكن ماهو الفتح ؟
      الفتح : هو أخراج الظلمات من القلب، وأدخال النور مكانه ولن يحدث هذا إلا بصلاة عليك أي رحمته بك.
      قال الله :(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما) الأحزاب 43

      *لكن كيف نجعل لنا من صلاة الله نصيب ؟
      يقول المصطفى عليه واله الصلاة والسلام : ( من صلى علي مرة صلى الله بها عليه عشرا)
      إذا فالصلاة على سيد السادات وشمس البركات وهداية الهدايات هي مفتاح صلوات رب الأرضين والسماوات ، وهي مفتاح نور القلوب وطهارة الذنوب والطريق إلى المحبوب.

      ( اللهم صل على سيد السادات وشمس البركات وهداية الهدايات ومبدد الظُلمات ،والمرشد بنوره في الكروبات، نورالقلوب ووسيلة غفران الذنوب وطريقنا إلى المحبوب وعلى اله وسلم)

      *فأكثروا من الصلاة عليه في كل قت وحين.ولم يصل العارفون بالله إلى الله إلا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فلم يصلوا بعزيمة ولا دعوة،وإنما بصدق إتباع لله رب العالمين.

      ( اللهم صل على سيدنا محمد وأفتح علينا بكل خير ظاهرا وباطنا ، بما تقربنا به إليك ولاتصرفنا به عنك وعلى اله وسلم)
      ........
      أ.خالد

      حذف
  22. قصص جن
    ...............

    المهم

    1- بنفس اليوم اللي الشخص الصالح = زار صديقه بالمشفى + قال لي :
    ( ربنا يجعلك سامع ومطيع لأهل الله الحيين والميتيين)!!
    +
    الزائر الصالح = أمدنا بنظرة من عينيه =
    شعاع ليزري من الأشعة الروحية ( أشعة ألفا - بيتا - جاما ) الروحية .
    .....................................................
    بعد ساعة
    مجد سمع أصوات مرتفعة بممر الغرفة اللي أنا والمريض الاخر راقدين فيها ...

    أصوات ناس كثيرة + صوت مرتفع = كان الوضع غير طبيعي !!
    المهم
    ماهذه الأصوات يامجد ؟

    الأصوات كانت .......
    بكرة نواصل

    ردحذف
  23. جزاك الله خيرا اخي على التوضيح

    ردحذف
  24. كلام مختصر وجميل عن الكشف والفتح

    ردحذف
  25. المقال طرح نقطة مثلت صراع داخلي و اضطراب نفسي كبير أرقني لفترة طويلة من الوقت.. و مازال يؤرقني إلى الآن حتى بعد قراءة المقال..

    أرتكب الذنب بغلبة نفس و ضعف عزيمة و غفلة مني .. و أعود و أندم .. ثم أعود و أكرر الذنب .. ثم أعود و أندم و هكذا..

    و ليست معضلتي هنا هي شكي في أن الله غفّار لمن تاب و لكن مشكلتي هي أنني من قبل كنت أدعو الله بعد ارتكابي للذنب معترفة بذنبي مُقِرة بضعفي و كنت أردد في دعائي "أني يارب ليس لي قوة و أن ذنبي قد غلبني و أن الخلق قد جاؤك بطاعاتهم و أعمالهم و أتيتك بضعفي و عجزي و أني بدونك لا أقوى حتى على مقاومة شهوات نفسي و أنك خلقتني و خلقت في طبع الغفلة و النقص و أني يارب قد غلبني طبعي و أن هذا الطبع رغم سؤه إلا أنه كفاه حُسناً أن ألجأني إليك"

    كنت أناجي الله بذلك بعد تكرار ذنبي..

    و في يوم شاركت هذا الدعاء في أحد التجمعات مع بعض الشيوخ الأفاضل.. فكتب إثنين من الشيوخ تعليقين..

    الشيخان من الشخصيات المحترمة الثِقات و لا أزكي على الله أحداً .. و لكن التعليقان تركاني في حيرة شديدة توقفت بعدها عن هذا الدعاء و عن التوسل لله بضعفي و عجزي..

    1- الشيخ الأول قال ما معناه أن الله لا يُتوَسَل إليه بالضعف و العجز و إنما بالعمل الصالح و أنني هكذا لم أَصدُق في توبتي.

    2- الشيخ الثاني قال " ضيقتي واسعاً" و إن قولتي " اللهم جئتك متوسلة بك .. بأنك أنت الله ربي" لكان أفضل و أقرب للصواب من التوسل بالعجز و الضعف أو التوسل بالعمل و الطاعة.

    الشيخان تركاني في حيرة و توقفت عن هذا الدعاء من وقتها و كلما أذنب ذنباً خشيت أن أزيد الأمر سوءاً بدعائي هذا فأصبحت أكتفي بالصمت.. رغم أن تقربي لله بعجزي و غفلتي كان يخفف عني و يشعرني بأنني كالكفيف الذي يُأخذ بيده وهو مستسلم مطمئن لمن يرشده..

    ما رأيكم .. هل التوسل بالعجز و الضعف غير مقبول؟

    ردحذف
    الردود
    1. أختي الفاضلة انجي ..

      معنى التوسل اصطلاحا:
      هو أن يقدِّم العبدُ إلى ربّه شيئاً، ليكون وسيلةً إلى الله تعالى لأن يتقبّل دعاءه ويجيبه في ما دعا، وبذلك ينال مطلوبه.
      مثلا إذا تقرب الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ومجّده وقدّسه وعظّمه، ثم دعا بما يريد، فقد اتّخذ أسماءه وسيلة لاستجابة دعائه ونيل مطلوبه.

      و حسبما جاء في دعاءك أنك اعترفتِ بضعفك و أنك لجأتِ للقوي ذو الجلال و الإكرام ليمدك منه بقوة تُعينك على نفسك .. والله اعلم .. فإذا كان كذلك فأنتِ تشكو لله ضعفك وهذا تحقق بمقام العبودية و اعتراف بعزة الله .. و أنه لا حول ولا قوة إلا بالله ..و هذا جائز والله أعلم

      تحياتي لكِ

      حذف
    2. بصي يا انجي ..
      اللي اعرفه في ديني يوافق ما ذكرتيه .. ويخالف ما قاله هؤلاء الثقات ..!!

      - لأنه منذ متى الإعتراف بفقد الحول والقوة .. والادب مع القدر (كما في ختام مناجاتك) .. هو عيب في المؤمن ..؟!!

      - ووسيلتك هي مناجاة مع الله تعترفين فيها بضعفك وانكسارك وافتقارك إلى الله واحتياجك إليه ليساعدك .. فما معنى قوله تعالى حينئذ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} فاطر15 ..؟!!

      * والإعتراف نوعين:
      - أولا: هناك اعتراف بالذنب :
      ==================
      - فلا يمكن ان نتجاهل اعتراف النبي بذنوبة وخطئه (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري ..)

      - ولا يمكن ان نتجاهل كلام الله في الحديث القدسي (يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً) صحيح الترمذي ... فاذا كان الذي اتاه في الاخرة بحجم ما تحمله ظاهر الأرض وباطنها من خطايا .. قد قبله الله .. أيكون الذي ياتيه في الدنيا معترفا بخطاياه يكون فعله غير صحيح ..!!

      - ولا يمكن أن نتجاهل قوله تعالى عن دعاء موسى: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) القصص24 ..، وحينما قال (قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) القصص16 ..

      - وأيضا اعتراف آدم وحواء (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الأعراف23

      - ثانيا: وهناك اعتراف بالعجز :
      ==================
      - فلو تجاهلنا دعاء النبي (أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي ....).. وقلنا رواية فيها ضعف ..

      - فلا نتجاهل قوله صلى الله عليه وسلم (ألا أُخبِرُكم بأهلِ الجنَّةِ قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال كلُّ ضعيفٍ مُتضعِّفٍ لو أقسَم على اللهِ لأبرَّه) صحيح البخاري ..
      - ومعنى (ضعيف متضعف): اي منكسرا بضعفه إلى الله متذللا له ..

      - وهل كان مناجاة نوح لربه إلا اعترافا بعجزه وذلك طلبا للتدخل الإلهي .. (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5} فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً{6} وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً{7} ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً{8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً ..........) نوح 5-10

      - وهل كان قول يعقوب إلا اعترافا بعجزه حيث قال (أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ) يوسف86 ..

      - وهل كان قول أيوب إلا اعترافا بعجزه حيث قال (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) الأنبياء83

      **************************
      * الخلاصة:
      ========
      - سواء كان اعتراف بالعجز أو اعتراف بالذنب .. فهذه وسائل إلى الله نظهر بها ضعفنا وانكسارنا وافتقارنا إلى الله .. فهذا مقام افتقار بلا حول ولا قوة إلا بالله .. والتوسل بالعمل الصالح هو مقام اضطرار (لأنك اضطررت بمقايضة جزاء أخروي بعوض في الدنيا .. وقد لا تجد عوضه في الآخرة "وإن كان فضل الله واسع" ).. وكلاهما واقف في محل العبودية امام القدير .. وكلاهما على خير ..

      - والله أعلم في كل ما سبق ..
      تحياتي لك

      حذف
    3. جزاكم الله خيراً

      حذف
  26. أمر آخر في بداية المقال جعلني أفكر .. وهو تكرار كلمة ( الصدق) في التعامل مع الله..

    و الصدق إن نظرت لأحرفها لوجدتها :
    ص: صبر
    د: دوام
    ق: قوة

    صبر مع دوام قوة .. صبر على عيوب النفس و غفلاتها مع دوام قوة في العمل على تعديلها أو الحد منها..

    فالصبر .. بأن لا تيأس من تكرار ذنب أو معصية أو من عيب في نفسك قد أضناك مقاومته.. و الصبر يكون عن غلبة رجاء.

    و دوام قوة .. في العمل على التغيير و التعديل في صفاتك النفسية.. يكون من غلبة خوف.

    و هكذا يتحقق لك الصدق في الإيمان بتأرجحك بين الخوف و الرجاء.

    و الله أعلى و أعلم

    ردحذف
    الردود
    1. ماشاء الله لاقوة الا بالله
      تعليقات رائعة يا أختنا الفاضلة إنجي

      حذف
    2. تذوق جميل يا إنجي ..

      حذف
  27. شكراً ا. خالد..
    شكراً مجد..
    جبر الله خاطركما

    ردحذف
  28. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  29. جزاك الله خيرا كيف استطيع التواصل مع المجموعة في المسنجر والفيسبوك

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل عز الدين ..

      المراسلة على أحد الإيميلين ..

      إيميل الأخت (قطر الندى):
      qatrelnada046@gmail.com

      إيميل (هالة نبيل) :
      hala83846@gmail.com

      و إن تعذر المراسلة على الإيميل اكتب ايميل صفحتك للتواصل معك

      تحياتي لك

      حذف
  30. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.... بارك الله فيكم وقد استفدت كثيراً من المدونه....كيف يمكنني التواصل معك .أ.خالد

    ردحذف
  31. Ibrahim
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته... بارك الله فيك وجزاك الله خيرا...قد استفدت كثيرا من مدونه..كيف يمكنني التوصل معك أ.خالد

    ردحذف
  32. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    أهلا و مرحبا بك أخي الفاضل ..
    يمكنك أن تكتب ما تشاء في التعليقات و إن شاء الله يرد عليك أستاذنا الجليل

    تحياتي لك

    ردحذف
  33. يااارب أحسن لنا فيما بقى واغفر لنا ما مضى .. إنك أنت الغفور الرحيم ..

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف