الروحانيات فى الإسلام: ج11: رسالة التعريف بمنهج المدونة في الذكر - ما أهمية الذكر ظاهرا وباطنا - الذكر في النفس ظاهرا وباطنا - الذكر العملي هو دليل صدق على أنك عبد رباني - من أحوال الربانيين في القرآن - منهج المؤمن بين ذكر العبادة وذكر المعاملة - كيف تصل إلى التحقق قلبيا بالصفات الروحية - ما الذي يفعله الذكر في قلوب المؤمنين - لماذا غلب على العلماء أن يكون مفهوم ذكر الباطن هو القلب - الذكر القولي وسيلة وليس غاية - لماذا ينقطع الذكر عن الإنسان.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 20 أكتوبر 2019

Textual description of firstImageUrl

ج11: رسالة التعريف بمنهج المدونة في الذكر - ما أهمية الذكر ظاهرا وباطنا - الذكر في النفس ظاهرا وباطنا - الذكر العملي هو دليل صدق على أنك عبد رباني - من أحوال الربانيين في القرآن - منهج المؤمن بين ذكر العبادة وذكر المعاملة - كيف تصل إلى التحقق قلبيا بالصفات الروحية - ما الذي يفعله الذكر في قلوب المؤمنين - لماذا غلب على العلماء أن يكون مفهوم ذكر الباطن هو القلب - الذكر القولي وسيلة وليس غاية - لماذا ينقطع الذكر عن الإنسان.

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة التعريف بالحقائق والضوابط الإيمانية

لطالب القرب من الحضرة الإلهية

طريقة ومنهج أهل الإيمان في العلاقة مع الله
(أساسيات واجبة  - وضوابط لازمة وأصول ثابتة  - وتنبيهات هامة)

(الجزء الحادي عشر)

- تعرف على منهج أهل المدونة - نبذة عن الذكر -


* فهرس :
::الجزء الحادي عشر:: بعض من منهجية أهل المدونة في الذكر ..
- الفصل الأول:
1- منهج المؤمن بين ذكر العبادة وذكر المعاملة ؟
2- كيف تصل إلى التحقق قلبيا بالصفات الروحية ؟
3- ما الذي يفعله الذكر في قلوب المؤمنين ؟
4- ما أهمية الذكر – ظاهرا وباطنا ؟
5- الذكر العملي هو دليل صدق على أنك عبد رباني ؟
6- من أحوال الربانيين في القرآن ؟ (جهاد – عزيمة – صبر) (اعتراف بالذنوب – استعانة ومدد – يقين وتوكل) .

..:: الفصل الثاني ::..
7- الذكر القولي .. وسيلة وليس غاية ؟
8- الذكر في النفس ظاهرا وباطنا ؟
9- لماذا غلب على العلماء أن يكون مفهوم ذكر الباطن هو القلب ؟
10- لماذا ينقطع الذكر عن الإنسان ؟

******************************
(الفصل الأول)
..:: منهج المؤمن بين ذكر العبادة وذكر المعاملة ::..

- أخي الحبيب .. بعد أن تعرفت على المنهج الإيماني الذي تحاول وتجاهد أن تصل إليه .. فهناك عوامل مساعدة لك أخرى تندرج ضمن مجاهدة النفس .. ألا وهي عبادة الذكر .. والذكر له عدة فروع .. منها ذكر العبادة وذكر المعاملة ..

- فذكر العبادة: هو ذكر العبادات البدنية (كالصلاة والحج والصوم) والعبادات المالية (كالزكاة والصدقة) والعبادات القولية (كالتسبيح والتحميد والتهليل والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)

- وهناك ذكر المعاملة : وهو حسن الخلق وعمل المعروف في معاملاتك مع المجتمع ومع أسرتك وفي عملك وفي سفرك ..

- والمحرك الأساسي لذكر العبادة وذكر المعاملة .. هو الرغبة في طلب الله بعزيمة صادقة وإخلاص معاملة .. مع مراقبة للسانك وعينك .. فتنشط بذلك روح التقوى في القلب بالملامة والتأنيب على هذا الخطأ ..

- معنى قولي (عزيمة صادقة): أي تستمد همتك وعزيمتك من الله بأن تطلبها منه سبحانه ولا تبحث عن هذه العزيمة في نفسك ..!! لأن معونة الذكر يطلبها المؤمن الصادق من الله فيقول (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ..!! فانتبه لما قلته لك ..!! ولا تبحث عن عزيمة الذكر في نفسك حتى لا تكون قد ضللت طريق الإيمان من بدايته ..!!

- ولا يخفى عليك أخي الحبيب أن التقوى درجات ومقامات .. وبقدر مجاهدة النفس بقدر ما ترتقي في صفاتك الروحية ومعانيها .. والصفات الروحية أو معاني النفس نقصد بها كما قلنا تكرارا هي الصفات القلبية التي على المؤمن أن يجتهد في الوصول لأعلى درجة فيها .. مثل دوام التوبة والإخلاص والرضا واليقين والتوكل .. إلى آخر هذه الصفات الطيبة .. التي على المؤمن أن يتحلى بها قلبيا ..

***************************

..:: وقد تسأل : كيف تصل إلى التحقق قلبيا بهذه الصفات الروحية السابق ذكرها ؟ ::..

- قلت لك: أن ذلك يحدث بتحصيل العلم الصحيح بالمعاني الربانية، والعمل الصادق بلا أطماع نفسية، ولا تنتمي لجماعة أو طائفة تظن في نفسها الخيرية، ولا تنتظر عطاء من وراء العبودية، ولا تلتفت إلى عطاء ربوبية أو ألوهية بل دائما تلتفت إلى الرب الإله المعطي هو الله جل جلاله.

* معنى قولي (العلم الصحيح بالمعاني الربانية): أي تجمع بين العلم الشرعي الصحيح وحكمته المؤثرة في القلب .. فتفهم بالعقل وتتذوق بالقلب .. وإلا ستظل جسدا بلا روح .. مسلم بلا إيمان.       
******************************

..:: ما الذي يفعله الذكر في قلوب المؤمنين ؟ ::..

- يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد28 .

- فذكر الله تطمئن به القلوب .. لأنها تطمئن أنها في معية الله .. ولذلك هم يظلون في عبوديتهم لله مهما هو فعل ..!!

* والبعض يتسائل ويقول .. نذكر ولا تطمئن القلوب ؟
- أقول له: دائما تسأل سؤال وكان عليك ان تسأل سؤال قبله .. وهو هل أنت فعلت ما طلبه الله منك حتى تتعجب وتسأل لماذا حجب كرامته عنك ..؟!!
- فكن له كما يريد .. يكن لك كما تريد .. !!

- وبمعنى أبسط: هل أنت مؤمن فعلا أم مسلم تجتهد في الوصول للإيمان ؟

- أخي الحبيب .. هيا نرى بعض أوصاف المؤمنين وبعدين ستعرف لماذا لا تطمئن القلوب بالذكر ..!!

* من هم المؤمنون ؟
1- يقول تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) الأنفال2-4 .

- معنى (وجلت قلوبهم): أي اضطربت خوفا من جلاله وانتفضت رجاءا في جماله ..

- وجملة (مما رزقناهم ينفقون): تدل على العمل في المجتمع لمساعدة الآخر وليس ليكتنز المال لنفسه.

2- يقول تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) الأنفال74.

- راجع ما قلنا في التنبيه الأول من الجزء السادس عن المجاهد والمهاجر ..

- وقوله عن (الَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ) .. دليل على صدق المعاملة مع الله في خلقه بالرعية والتأييد وقضاء الحاجات ..

3- ويقول تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً) الفرقان73.

- أي يتبعون القرآن فيعملون بما فيه ..

4- ويقول تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ . أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) المؤمنون1-10 .

* أخي الحبيب ..
- يوجد كثير من الآيات تتكلم عن أوصاف المؤمنين وتختصهم بعظيم الكرامة .. ولذلك نحن في رسالتنا نبحث عن طريق الوصول للإيمان الحق مع الله .. وهذا هو سبب الرسالة "الوصول للإيمان" .. وهي أحد رسائل الطريق إلى الإيمان طلبا لمرضاة رب العالمين .

- ولذلك كان من الصحابة مثل جندب بن عبد الله يقول:(كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ فتيانٌ حزاورةٌ فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّمَ القرآنَ ثمَّ تعلَّمنا القرآنَ فازددنا بِه إيمانًا) صحيح بن ماجه ..

- أي يعلمهم ما فيه صلاح قلوبهم وطهارتها من خلال معرفة الله بأسماءه وصفاته يقينا ، وحكمة الله في تدبيره بالرضا بالقضاء والقدر، ومعرفة حدود الغيبيات ومالها وما عليها في عوالم الجن الملائكة، ويعلمهم من حكمة الأنبياء والرسل في علاقتهم مع قومهم وتعلقهم بربهم وكيف أوذوا في الله وكيف نصرهم الله .. حتى يستطيعوا أن يستقبلوا القرآن بفهم صحيح وصدق معاملة .. فيزدادوا إيمانا وتعلقا به ..

- ولا يخفى على عاقل في مقصودي كلامي دائما عن الإيمان هو .. الحديث عن إيمان تحقيق العلاقة مع الله (عبادات ومعاملات)  .. ولا أتحدث عن إيمان العقيدة "فكلنا مؤمنون عقيدة بلا إله إلا الله محمد رسول الله" .. إلا إن صرحت بذلك وبوضوح عن أن حديثي عن إيمان العقيدة والتوحيد .. وما عدا ذلك حينما أتكلم عن أن يكون الإنسان مؤمن .. فالمقصد هو إيمان تحقيق العلاقة مع الله (عبادات ومعاملات) .. فافهم كلامي جيدا ولا تجعل أحد يزور في مفهوم كلامي .. أكرمك الله ..!!

***************************

..:: ما أهمية الذكر – ظاهرا وباطنا ؟ ::..

- أخي الحبيب ..
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سَبَقَ المُفَرِّدُونَ قالوا: وَما المُفَرِّدُونَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ) صحيح مسلم.

- معنى (المفردون): هم الذين انفردوا عن غيرهم بكثرة ذكر الله .. فأصبحوا مشغولين بمرضاة الله ولا يرجون غيره .

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ : ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ) صحيح الترمذي.
- ومعنى (الوَرِق): أي الفضة ..

- والأحاديث تدل على فضل المداومة على الذكر بكثرة .. وكم لهذا الذكر من فضائل وكرامات .. والذكر المقصود به في الاحاديث هو كثرة الذكر على اللسان .. لأنه يدل على انشغال القلب بالله .. وفي القلب ما يحرك اللسان بالذكر .. وإلا لكان الإنسان نسى .. فانتبه لما قلته لك ..!!

- انتبه ..
1- لأن الحديث قال (بخير أعمالكم) .. ولم يقل بأفضلها .. أي أن الفاعل للذكر كثيرا هو على خير كبير في علاقته بالله ..

2- وإذا كان ذكر اللسان فيه خير .. فذكر المعاملة فيه خير .. يقول صلى الله عليه وسلم: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ) صحيح مسلم.

- وجاء في الحديث: ( أنَّ رجُلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلى اللهِ وأيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للنَّاسِ وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ تُدخِلُه على مُسلِمٍ أو تكشِفُ عنه كُربةً أو تقضي عنه دَيْنًا أو تطرُدُ عنه جوعًا ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ لي في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ يعني مسجِدَ المدينةِ شهرًا ومَن كفَّ غضَبَه ستَر اللهُ عَوْرَتَه ومَن كظَم غَيْظَه ولو شاء أنْ يُمضيَه أمضاه ملَأ اللهُ عزَّ وجلَّ قَلْبَه أَمْنًا يومَ القيامةِ ومَن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتَّى أثبَتَها له أثبَتَ اللهُ عزَّ وجلَّ قدَمَه على الصِّراطِ يومَ تزِلُّ فيه الأقدامُ) رواه بن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، ورواه بن عساكر (بدون جزئية "وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ ..") .. وكلاهما من طريق بكر بن خنيس .. وذكره الألباني في الصحيحة بإسناد حسن من الطريق السابق .. وذكره في صحيح الجامع .. ولكن الألباني ضعف رواية الطبراني لأنها بسند ضعيف جدا.

-أخي الحبيب ..
- لا تغفل عن ذكر العبادة ولا تغفل عن ذكر المعاملة .. لأن المؤمن الصادق حقا هو الذي يعلم أن الإنسان المؤمن هو مجموع علاقة مع الله .. علاقة عبادة مع الحق ، وعلاقة معاملة مع الخلق .. ومن خلال العلاقتين يكون قد اكتسب الإيمان بحق .. لأنه طلب الحق صادقا في العبادة والمعاملة ابتغاء وجه الله تعالى ..

- واعلم رحمك الله .. أن الذكر العملي هو البرهان على إيمانك حقا .. ما الدليل على ذلك ؟
- إيه رأيك نتعرف على هذا الدليل من خلال آية ..

**************************
..:: الذكر العملي هو دليل صدق على أنك عبد رباني ::..
..:: من أحوال الربانيين في القرآن ؟ ::..
(جهاد – عزيمة – صبر) 
(اعتراف بالذنوب – استعانة ومدد يقين وتوكل)

- يقول تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) آل عمران 146-147.

- أخي الحبيب .. ستجد في الآيات السابقة أوصاف رائعة للمؤمن الرباني ..

- جملة (قاتل معه): تدل على الجهاد وبذل النفس ..
- كلمات (وهنوا – ضعفوا - استكانوا): تدل على العزيمة ..
- جملة (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ): تدل على أنهم صبروا على مراد الله فيهم بإخلاص ورضا ومحبة .. حتى بادلهم هذا الحب بالحب .
- جملة (وَما كانَ قَوْلَهُمْ): تدل على حالهم الإيماني وقت الإبتلاء كيف كان مع الله يتعاملون في توجههم إليه .. فكانوا يقولون الآتي ..
- جملة (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا): تدل على محاولتهم ارضاء ربهم باعترافهم أنهم مخطئون .. ولعل هذه الخطايا تكون مانعة لمدد الله ..
- جملة (وَثَبِّتْ أَقْدامَنا) : تدل على طلب المدد والعون من الله ..
- جملة (وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ): تدل على كمال يقينهم وصدق توكلهم على مولاهم ..
- والله أعلم.

* قال الشيخ أبو زهرة رحمه الله :
- كلمة (وَكَأَيِّنْ) بمعنى كم الخبرية الدالة على الكثرة ، أي كثيرون من الأنبياء قاتل معهم ربيون كثيرون .

* والربيون هم المؤمنون الصادقون الإيمانَ الذين يقاتلون ابتغاء ما عند الرب ، فهم منسوبون للرب سبحانه وتعالى لخلوصهم له ، واتجاه قلوبهم إليه وحده .

* والمعنى كثيرون من الأنبياء قاتل معهم مؤمنون صادقو الإيمان وكانوا يصابون ، والقتال يتعاور فيه المقاتلون الجروح والدماء، فليس القتال ريحا رخاء سهلا، بل هو عاصفة وملحمة بشرية يدال بين المقاتلين في الميدان، فكانوا بهذه الجراح راضين صابرين لم يهنوا ولم يضعفوا ولم يستكينوا ويذلوا، وهذا الكلام للاعتبار بحال الماضين الذين قاتلوا من قبل مع الأنبياء، ما ضعفوا عندما أصابهم القرح، فكذلك أنتم ما كان يليق أن تضعفوا إذا أخطاتم فجرحتم يوم أحد.

* وقد نفَى الله تعالى عن أولئك الربانيين ثلاثة أوصاف لا تتفق مع الإيمان:
أولها: الوهن فقد نفاه سبحانه وتعالى بقوله تعالى: (فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) والوهن اضطراب نفسي ، وانزعاج قلبي ، فهو يبتدئ في الداخل ، وإذا وصل إلى الخارج كان ضعفا وتخاذلا ، وإذا أنتج الضعف نتائجه كانت الاستكانة والذل ، ولذلك ابتدأ بنفي الوهن ..

* وقَرَنَ نفي الوهن بكون سببه ما أصابهم في سبيل الله للإشارة إلى أن الوهن ينافي قوة الإيمان ، لأن من كان يقاتل في سبيل الله عليه أن يعلم الغاية من القتال ، وهي توجب تحمل كل الشدائد ، والعاقبة للمتقين .

الوصف الثاني: الضعف والتخاذل الذي يوجبه اليأس والاضطراب، وهذا كما قلنا نتيجة للوهن.

والوصف الثالث: الاستكانة ، وهي الرضا بالذل والعيش مع الهوان ، وذلك ليس شأن المؤمن .

* وقد نفَى سبحانه هذه الأوصاف الثلاثة مع أن واحدا يكفي نفيه لنفيها، لأنها متلازمة، لبيان قبح ما يقعون فيه لو سلطوا وصفا منها على نفوسهم فاستمكن فيها.

- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) الله سبحانه وتعالى يشير بهذا إلى أن الذين لا يصيبهم وهن بسبب اشتداد المعركة ولا ضعف ولا ذل ولا استكانة واستسلام هم الصابرون حقا وصدقا . والله سبحانه وتعالى يحبهم .
تفسير أبو زهرة ج3 ص1438-1439 .. باختصار .

****************************

..:: الفصل الثاني ::..
..:: الذكر .. وسيلة وليس غاية ::..
- أخي الحبيب ..
- إذا كنت تظن .. أن طريق الإيمان يصلح بالأذكار القولية فقط .. فأنت مخطيء .. لأن الذكر القولي ما هو إلا وسيلة تجاهد بها نفسك ابتغاء مرضاة الله .. يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة35 ..

- فالذكر من جملة وسائل التقرب إلى الله .. والتي منها الصلاة والصوم والصدقة ومعاملاتك مع الناس .. وكما قلنا أن الإنسان المؤمن هو مجموع علاقات مع الله من (عبادات ومعاملات) .. وليس بالذكر القولي فقط الذي هو نوع من العبادات .. وراجع ما قلته لك في التنبيه الأول ..!!

- ولكن هذا الذكر القولي المصحوب بإرادة قلبية طلبا لله .. له أهمية كبيرة في الدين .. لا يغفل عنها إلا من جانبه الصواب والتوفيق ..

- وسبب قولي لك (الذكر القولي المصحوب بإرادة قلبية طلبا لله) .. حتى تعلم أن من اتخذ من الذكر وسيلة لغير ما أباحه الله له كتسخير الجن، وطلب خدام الآيات والسور، وطلب بالقرآن تحضير الجن والشيطان على المصابين روحانيا، وطلب الإتحاد مع القوى الغيبية للوجود .. إنما هذا شخص قد سلك غير سبيل المؤمنين وطلب شهوة نفسه ولم يطلب ربه .. وإن لم يتب فقد يكون من الأخسرين أعمالا .. !!

- فإذا ما علمت ما سبق:
- فاعلم أن الذكر ليس هو سبب الوصول .. وإنما هو وسيلة للوصول إلى الإيمان الحق .. وإنما سبب الوصول هو طهارة قلبك من خلال عملك بالقرآن واتباع الرسول ..

* وأعطيك مثال:
- حينما تركب سيارة وتضع بها البنزين كطاقة محركة للسيارة .. فهل هذه الطاقة هي التي توجهك في الطريق ؟!!
لا .. وإنما قيادتك للسيارة هي التي توجهك يمينا أو يسارا ..
فالذكر هو قوة روحية يمدك الله من خلالها بمزيد معونة على عبادته ومعاملته .. وعجلة قيادة السيارة هي نواياك في التوجيه ..

- فلو فسدت نيتك في الطريق وانحرفت بالذكر عن طلب الله وطلبت مثلا بها جن أو تحضير شيطان أو استمداد قوى غيبية أو استحضار خدام أسماء أو ما شابه ذلك من الإلحاد في كلام الله وأسماءه .. فستنحرف عن الطريق وأنت كنت تظن وتتوهم أن الذكر سيوجهك أو سيمنعك عن الإنحراف .. وهذا لن يحدث .. لأن نيتك وطهارة قلبك هي التي توجهك لأنها محل نظر الله .. حيث أن النية هي محل الإخلاص في العمل .. والله يمد المؤمن بمدده الحق في حال الإخلاص .. وليس في حال إلحادك في آياته وأسماءه طلبا لحظوظ نفسك وشهواتها .. !!

- أخي الحبيب .. انتبه جيدا للآتي:
- الذكر وسيلة عبادة نتقرب بها إلى الله .. وليست فانوسا سحريا لحل مشاكلك في الحياة .. فمن يقل لك ذلك فقد خدعك بكل تأكيد وأضلك في تحقيق طريق الإيمان .. !!

- فإذا رغبت أن تأخذ من هذا الذكر وسيلة لتهاجر به إلى الله ورسوله .. فقد اخترت أن تثبت على طريق المؤمنين الصادقين .. ولو اخترت أن تتخذ الذكر وسيلة لتصل بها إلى وظيفة أو امرأة تنكحها أو دنيا تصيبها أو شهرة روحانية تطلبها .. فأنت قد سلكت غير سبيل المؤمنين ولا تلومن سوى نفسك.

- لذلك جاء في الحديث:(جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أرأيت رجلًا غزا يلتمِسُ الأجرَ والذكرَ ما له فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا شيءَ له فأعادها ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا شيءَ له ثمَّ قال إنَّ اللهَ لا يقبلُ من العملِ إلَّا ما كان خالصًا وابُتغِي به وجهُه) صحيح النسائي.

- معنى (الأجر والذكر): أي وتكون نيته ثواب أجر الآخرة، وأيضا تكون نيته أن يذكره الناس بالمدح والثناء عليه.

- فإذا أردت الحق .. فكن مريدا للحق .. والإحسان بالإحسان .

*********************************

..:: الذكر في النفس ظاهرا وباطنا ::..

- ولماذا غلب على العلماء أن يكون ذكر الباطن هو القلب ؟ -

-أخي الحبيب ..
* معنى الذكر هو حضور المذكور على البال .. فينطق به ظاهرك أو باطنك .. !!

- وكثيرا ما تسمع أن هناك ذكر للقلب .. ويذكره العلماء كثيرا في كتبهم .. ولكن دعني أشرح لك مفهوم ذكر القلب ..

* ذكر القلب هو: انشغال الباطن بالله .. وليس المقصود به القلب فقط .. لأن القلب جزء من هذا الباطن .. حيث أن هناك ذكر في الصدر وبالعقل وبالقلب .. وكلها من أفعال النفس الباطنيه .. كما يظهر للنفس أفعال ظاهرية في العبادات والمعاملات الظاهرة .. ولذلك يقول تعالى: (وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ) البقرة285.

- لماذا غلب على العلماء أن يكون مفهوم ذكر الباطن هو القلب ؟
- لأن القلب الذي هو مساعدك ومرشدك على العمل مع الله .. وبقدر سلامته أو فساده يكون عزيمة العمل مع الله .. فإذا كان القلب محروما فلن تجد ذكر الله  في الصدر أو العقل أو حتى اللسان .. وقد لا يخطر الله ببالك من أساسه .. لأن عليه حجاب يمنعه من إرسال الإشارة إلى جسمك ليذكرك بالله .. بسبب ما كسبت يداك !! ولا تنسى قوله تعالى: (يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) البقرة225.

- أخي الحبيب .. انتبه من جماعة المخادعين لأنفسهم:
ستجد من نفوس بعض الناس أنهم يقولون أن الشيطان يمنعهم من الصلاة أو الذكر .. فأقول لهم: راجعوا ما كسبت قلوبكم .. !! ولكنهم لا يصدقون إلا أنفسهم الأمارة بالسوء التي تقول لهم أن الشيطان والسحر والمس يمنعهم من العمل مع الله ..!! ربنا يهديهم.

* أخي الحبيب ..
- ذكر الباطن له كسب كما أن ذكر الظاهر له كسب .. فمن يذكر بباطنه فله أجر ومن يذكر بظاهره فله أجر .. ومن يذكر بالأمرين فقد اجتمع له الفضل.

- وذكر النفس سواء باطنا عن (قلب أو صدر أو عقل) أو ظاهرا عن (عبادة ومعاملة) .. كلاهما على خير ..!!

* وأيهما غلب على الآخر .. فهذا يكون حسب حالة الانسان النفسية والقلبية .. وما يغلب عليه في لحظته التي يعيشها الأن ..

* لكن لا يوجد شيء اسمه .. "سأجلس وأذكر الله بالقلب الآن" .. لا .. فهذا أمر يحدث عن غلبة حال .. وليس عن عمد أو قصد .. !!

* وأصل الذكر هو جريانه على اللسان .. وقد يحضر مع باطنه في الذكر أو يغيب نتيجة هموم الحياة ومشاغلها .. فذكر اللسان عبادة .. وذكر القلب عبادة ..!! وكلاهما رزق من الله ..

* ولا تنسى : أن ذكر مع الغفلة خير من غفلة عن الذكر ..!!

* وفي العموم أنت تبدأ باللسان .. ثم ينتقل أثره إلى القلب تدريجيا مع كثرة المجاهدات وقد يستغرق الأمر سنوات .. فلا تنزعج لأن الوصول لطهورية القلب يستغرق زمنا بقدر عزيمتك وإخلاصك ويقينك وتوكلك ومحبتك وانكسارك وافتقارك إلى الله ..

- وقد لا تجد عزيمة في نفسك للذكر باللسان .. فعليك حينئذ أن تذكر الله في نفسك "في داخلك" سواء صوت في الصدر أو في العقل أو القلب .. فالجميع على خير إن شاء الله تعالى .. ولكن لا تنقطع عن ذكرك لله .. واستعن بالله في تحقيق ذلك ..

********************************

..:: لماذا ينقطع الذكر عن الإنسان ؟ ::..

 - أخي الحبيب .. هناك أسباب كثيرة قد تمنع عنك الذكر .. اذكر لك أهمها .. والذي يجعل من الذكر وكأنه لم يعد موجود فيك .. وكأن شعلة الذكر قد انطفأت .. وإليك الأسباب !!

1- اللسان:
- احفظ لسانك عن القيل والقال في حق غيرك وذكر معايبهم أو نشر أسرار البيوت .. وهذا السبب هو غالبا سبب سقوط رئيسي ومنع للذاكر عن استكمال الذكر .

2- العُجب:
- إياك والعُجب بعملك فإنه لعنة في القلب تسبب لك حجاب كبير .. والذي جعل إبليس شيطان هو العُجب .. لأنه يترتب عليه أفعال الرياء ثم الكبر عن سماع الحق .

3- الإعتقاد في النفس:
- فتزعم لنفسك أنك من أهل الكرامة .. وأن تعتقد في نفسك أنك أنت الذي يذكر الله .. وإنما هو الذي تفضل عليك بذكره كرامة منه وإحسانا .. فتأدب معه دائما بصدق الإفتقار إليه .

4- الحكم على الناس:
- لا تحكم على الناس ولا تقول على عاصي أنه من أهل النار .. فتكون حاكما على الله .. فيحبط عملك ..
- لا تنظر لألفاظ غيرك بسوء الظن .. ولا تعلق على غيرك متهما له حاكما عليه .. فلعل فعلك هذا يحجبك سنوات .. ولعل حسن ظنك فيه يرتقي بك درجات ويرفعك مقامات .. واحذر النفس فإن فيها شهوة قصاص .. واعمل مع ربك بصدق حتى تجد الخلاص .. ولا توفيق بغير إخلاص .. ولا رقي لك ما دمت متهم للناس ..!!

5- العبادة بلا إخلاص:
- احذر عبادة الحرف وعبادة الإلحاد وعبادة المنفعة وعبادة التجربة .

6- الطمع في الكرامة:
- فتعبد الله وتنتظر كرامة على هذه العبادة .. فتكون عبدت الله طلبا للمنفعة ليس لله .

7- الملل في العبادة:
- وهذا خطأ كبير .. ومؤشر على أنك كنت تنتظر عطاء .. فلما لم يحدث ما ترجو .. فيصيبك ما أصابك .. فتنصرف عن العبادة .. ولو تربيت على أن العبودية هي وظيفة العبد بين يدي ربه وأجرها يوم القيامة .. لكان الأمر اختلف كثيرا معك .

8- إخبار أحد بعملك مع الله:
- فكثير من الناس قد يذكرون بطريق المحبة للآخرين عن أذكارهم من باب نشر الخير والتشجيع لهم على الذكر .. وهذا في حد ذاته خطأ كبير .. لأنه بهذا يكون قد كشف سر المحبة بينه وبين مولاه .. لأن الذكر كرامة من الله للعبد .. والله يحب الأتقياء الأخفياء ..
- ولا تنسى أن النفس التي تسمع منك .. قد تكون محرومة .. فيصيبك منها ضرر سواء بقصد أو بغير قصد .. لرغبته النفسية في الوصول إلى ما وصلت أنت إليه ..!!
- وهناك من يظهر ذكره افتخارا واستظهارا .. فهذا مرائي بأفعاله .. فهذا مريض نفسيا يحتاج لتقويم إيماني .

9- الإعتقاد في العدد: 
- نحن لا نصل للعدد في الذكر لأن عنده سنجد كرامة .. لا .. وإنما العدد عندنا وسيلة لرفع العزيمة وقهر النفس على الطاعة بمخالفة ما كانت تعتاده سابقا من راحة بلا عمل مع الله .. وطبعا كثرة العدد فيها ما فيها من كرامة الغفران ورفع الدرجات وتطهير للقلب ..

- ولكن البعض يمل من العدد ويخضع لراحة نفسه ويبرر أن العلاقة مع الله ليست بالعدد وإنما بالقلب .. ولو كان عاقلا كما يزعم لكان عقل ان العدد هو وسيلة عزيمة وليس وسيلة وصل ..!! ولكن ترك حاله لنفسه وهواه فغلبته وتراجع .

10- قلة اليقين في معية الله: 
- هناك من يشك بمعية الله له بالعناية والرعاية حينما يذكر الله .. وهذا يكون سوء ظن منك بالله وقلة إيمان في قوله تعالى في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني) صحيح مسلم ..

- فطالما أنت تذكر الله فلا تشك لحظة أن عناية الله محيطة بك .. وإلا تكون أسأت الظن فيحرمك ذكره ..!!

**************************
(الفصل الثالث)
::هذا هو منهجنا في الذكر القولي ::
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 53 تعليقًا:

  1. احسن الله اليك كما تحسن لنا دائما اخي واستاذي الحبيب وسدد الله رماك دائما بحق قوله وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) سوره الانفال اللهم اجعلنا واجعل اهلنا واخواننا في الله جميعا هداه مهتدين ولا تجعلنا عصاه ضالين مضلين يا ارحم الراحمين يارب ، تحياتي لك وللجميع

    ردحذف
    الردود
    1. قال الله تعالي إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) سوره الانفال
      وانا اقول لك اخي خالد والله ما زادتنا هذه الرساله الا ايمانا ويقينا بربنا ،اسئل الله الاخلاص في القول والعمل لي ولكم يارب اجمعين

      حذف
    2. آمين آمين آمين

      حذف
  2. جزاكم الله كلّ خير وبركة ورفعة في الدّرجات لكلّ هذا الجمع لأمر هذا الفهم للإيمان أستاذي الحبيب خالد، ورفع قدركم دنيا وآخرة وكتبكم من الصدّيقين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.
    لقد قلتم سيّدي الأكرم خالد أنّه لا يوجد شيئ يسمّى الجلوس إلى الله وذكره بالقلب، وإنّما يحدث ذلك عن غلبة حال، ولقد تذكّرت في رسالاتكم الشّخصيّة أنّه كان لكم ذكر قلبي تلزمون به نفسكم حينها، فهل إستشكل عليّ فهم معنى إلزام النّفس بالذّكر القلبي بأنّ معناه يكون صحيحا فقط عند غلبة الحال؟ وهل يكون حينها الذّاكر لله قلبيّا، وليس عن غلبة حال، بل لتعويد القلب الذّكر الباطني، هل يكون قد أخطأ بهذا الفعل؟
    أحسن الله إليكم وأنار طريقكم لمزيد الوصال به، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. اللفظ الادق هو اعتياد الباطن على الوصل .. لأنه ليس بالضرورة يكون بالقلب فقط .. ولكن نظرا لأن القلب هو الأصل في تحريك ذلك .. فيغلب قول ذكر القلب (على ذكر الباطن عموما) ..

      حذف
    2. أستاذي الحبيب خالد،
      جزاكم الله مرضاته ووصالا دائما مع نبيّه صلّى الله وبارك عليه وعلى آله وسلّم تسليما، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين

      حذف
  3. قدس الله سرك استاذ خالد لدي سؤال مثلا عند الذكر بالقلب قد يذكر الانسان و هو في العمل او امام التلفاز يعني قد يفقد تركيزه او قد يتشتت فكره نوعا ما فلا يكون حضوره القلبي خاشعا نوعا ما و يصبح كأنه يكرر الذكر لسانا و لكنه لا يستشعره اكلاقا او لا يستشعره جيدا فهل هذا امر عادي و ان بم يكن كذلك ماذا يفعل الذاكر

    ردحذف
    الردود
    1. سؤال مهم فعلا يا اخ عبدالله ويتعرض له كل ذاكر مبتديء .. ويدل على حرص السالك على ان يبقى قلبه حاضرا مع ربه .. وهذا حال جميل .. ولكن المهم ان لا يسترسل الذاكر لكل خاطر ياتيه اثناء الذكر .. بل يمضي في ذكره سواء وجد حضورا او تشتت ذهنه .. طالما همه هو ان يكون في معية الله ارضاءا لله .. وحتى لا اطيل عليك .. فقد اجاب استاذنا الفاضل على مثل سؤالك الطيب في الرابط التالي :

      https://youtu.be/TAU1cpH2qbs

      فتح الله عليك وعلى الجميع
      ونور القلوب بنوره آمين

      حذف
    2. قدس الله سرك اخت قطر الندى و فتح عليك من خزائن اسراره و انواره و لاعضاء المدونة و لأمة الحبيب المصطفى

      حذف
  4. عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    إنَّه خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِن بَنِي آدَمَ على سِتِّينَ وثَلاثِ مِئَةِ مَفْصِلٍ، فمَن كَبَّرَ اللَّهَ، وحَمِدَ اللَّهَ، وهَلَّلَ اللَّهَ، وسَبَّحَ اللَّهَ، واسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وعَزَلَ حَجَرًا عن طَرِيقِ النّاسِ، أوْ شَوْكَةً، أوْ عَظْمًا عن طَرِيقِ النّاسِ، وأَمَرَ بِمَعروفٍ، أوْ نَهى عن مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلكَ السِّتِّينَ والثَّلاثِ مِئَةِ السُّلامى، فإنَّه يَمْشِي يَومَئذٍ وقدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النّارِ.

    مسلم (٢٦١ هـ)، صحيح مسلم ١٠٠٧

    ردحذف
  5. سيد خالد أنا كلما تأتي العودة المدرسية تحدث لأعراض الشلل وغير ذلك دون اي سبب عضوي علما أني متفوقة في دراستي وأيضا ملتزمة دينيا ..عندما أقرأ القرآن ترتعش الأعضاء المشلولة ويكثر التثاؤب ..فبماذا تنصحني وشكرا

    ردحذف
    الردود
    1. اختنا الفاضلة مسك :
      ما المقصود بكلمة شلل وما هي الاعضاء التي تصال بهذا الشلل والتي ترتعش اثناء قراءة القرآن ؟!!
      ممكن شرح لو تكرمتي ؟

      حذف
    2. اليد اليمنى والساق اليمنى اي لا اقدر على رفع قدمي ويدي ترتعش بدون توقف..

      حذف
    3. وكلما اسبح أو أستغفر ترتعش يدي أكثر وساقي أكثر

      حذف

    4. 1- نواظب على سماع ملف المعوذتين على هذا الرابط

      استمع لملف المعوذتين من هنا

      لمدة اسبوعين .. يوميا مرتين متتاليتين على جلسة واحد .. لما يخلص الملف تعيد سماعه مرة أخرى ..
      وأفضل وقت للسماع .. من بعد أذان المغرب في أي وقت .. او اي وقت متاح ليكي

      2- المواظبة على قراءة سورة التوبة بصوت مسموع قبل النوم .. مدة اسبوعين ..

      3- طوال اليوم اجتهدي ان لا ينقطع لسانك عن الصلاة على النبي (اللهم صل على محمد ) .. قدر استطاعتك .. او التسبيح (سبحان الله)

      * ملحوظة 1: قد تشعر ببرودة أو سخونة ..أثناء سماع الملفات عند اطراف اصابع قدميك او يديك .. أو هواء يخرج من ظهرك أو وجهك .. فهذه كلها علامات تطهير الجسم من أي أذى روحاني ..

      * ملحوظة 2: اذا شعر أحد بألم في منطقة معينة اثناء السماع .. فليضع يده اليمنى على مكان الوجع ويكرر قراءة اية الكرسي وسيجد الألم يتحرك او يختفي.. ان شاء الله

      * ملحوظة 3: والسماع يكون وضع سماعات الموبايل او الكمبيوتر على الاذنين مع تعلية الصوت .. وأنت جالس على كرسي ..
      ولا يتم السماع على السرير .. ولا مشاهدة تلفزيون .. ولا كتابة على الموبايل ..
      فأثناء الاستماع تركيز فقط
      بالتوفيق

      حذف
  6. طيب

    من اسباب الحرمان من الذكر لله الكريم :

    1- اللسان + ( الأصابع )

    الغيبة + النميمة + الكذب + الأفتراء + البهتان + الزور + الأفتراء ، لم تعد باللسان فقط
    بل أصبحت بالأصابع بالكتابة = فيس بوك + وواتس = عندما تأتينا رسالة فيها كذب على جماعات أو أشخاص ونحن ننشرها
    مجد يقول : بيوم القيامة مافييش ( يارب أنا كنت مش عارف! يارب الرسالة أتتنا بالواتس بتاعي وأنا أرسلتها للمجموعات ) يارب أنا مش عارف يارب !!

    ربنا بيقول لهم : في القرأن الكريم قلت لكم :
    ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)).النور.
    ( حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (20)وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)).فصلت.
    +
    ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)).الأسراء.

    طيب

    من خلال تجربتي بالحياة وجدت أن ( الشوكلاتة )تمنع الذكر !!!

    أقصد
    الشوكلاتة المدهونة والمحشوة فيها مكونات من الخنزير ومشتقاته....

    .والله أعلم.

    ردحذف
  7. فإذا أردت الحق .. فكن مريدا للحق .. والإحسان بالإحسان ...

    ردحذف
  8. إعلان هام

    تم بفضل الله رفع تسجيل للاستاذ خالد على قناة اليوتيوب بعنوان : لماذا أثناء الذكر قد يسمع خواطر او يظهر له خيالات ؟

    https://youtu.be/nqm0VLWO-Dg

    جزاه الله عنا خيرا كثيرا

    ردحذف
  9. ربنا يبشرك بالخير دائما دائما ياكريم يارب أستجب

    ردحذف
  10. الله يبارك فيك يا مجد ويبشرك بكل خير ايضا وينعم عليك بوصال المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين .. آمين

    ردحذف
  11. جزاك الله خيرا استاذي على هذا الطرح المبارك .. بورك سعيكم ⚘⚘⚘

    ردحذف
  12. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  13. ماشاء الله .. (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ)
    سلام عليك شيخنا الحبيب استاذ خالد .. واحبك الله ورسوله وجعلك من عباده المخلصين الذين اصطفي ، وزادك بسطة في العلم واتاك من ملكه ، فهو سبحانه يؤتي ملكه من يشاء من عباده والله واسع عليم.
    يجول بخاطري كلما دخلت للقرءة في مدونتكم المباركة خشية أنه لا قدر الله قد يأتي وقت أو زمن لا استطيع فيه انا أو غيري التواصل مع المدونة وخشيتي علي فقد مافيها من علم نفيس أو تحريفه أو صعوبة التحصل عليه من خلال الأنترنت لأي سبب من الأسباب التي هي في علم الله وغيبه .. وتمنيت أن لو تجمع كل رسائل المدونة بكل حرف كتبته حضرتكم بما فيها تعليقات الأخوة والأخوات اعضاء المدونة الكرام وأسألتهم وأجابة حضرتكم علي تلك الأسئلة ويتم تدوينها في مجلدات يتم تقسيمها حسب مواضيع المدونة ..
    فمثلا قسم الصفاء الباطني ، يتم تدوين جميع الرسائل التي بالقسم بترتيبها في مجلد واحد مكون من عدة كتب أو أجزاء تأخذ رقم تسلسل ، وكلما كان هناك رسالة جديدة او مجموعة من الرسائل التي يمكن ان تجمع في كتاب او جزء كامل يتم بعد ذالك طبعه واعطائه رقم تسلسل جديد ، وهكذا يتم ذالك مع باقي اقسام ومواضيع المدونة فيكون لكل قسم مجلد بأسمه مكون من عدة اجزاء يسهل جمعها في مكتبة ويسهل التحرك بها والقراءة فيها وتحصيل العلم منها والرجوع اليها دائما بسهولة ، وتكون ايضا طريقة أخري ميسرة للجميع أو للكثير من الناس التي تحرص علي تجميع وتحصيل ونشر هذا العلم وايضا تعليمه وتوريثه للابناء.
    وبارك الله فيكم وزادكم من فضله ، وصل الله علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. إن شاء الله .. ربنا ييسر اخراج الرسائل قريبا .. محققه الاحاديث

      حذف
    2. اللهم يسر لنا ...مدد ربي

      حذف
  14. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    استاذ خالد هل المعصية بتمنع رؤية سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام؟

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف21/10/19 10:28 ص

      السلام عليكم rhmatkrby99

      لما قرات السؤال خطر في بالي هذه الايه الشريفه
      بسم الله الرحمن الرحيم
      يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
      صدق الله العظيم
      راحت جبل من اهل الاختصاص لحصر ان خطاب القران الموجه للنبي يخص النبي هو حي لكن ..كلام الله ممدود وكذلك نبيه سيدنا محمد فكل من امن به فهو مقصود ..
      رؤيته في المنام هو امر الالهي مرسل من الله اذن الايه واضحه لاتستدعي فلسفه
      أرسلناك #شاهد # مبشرا # نذيرا

      ارجو قد جاوبتك لو قليل ..لااحب التعمق في الشرح لاني دائم اتوه واظل ...فاخترت هذا الرد وارجو اكون وفقت !!
      وكذلك امثله كثيره ...فهل عصات وطغات قرش لم يرو وجهه الشريف !! هل فادته رئيته بشئ !!
      اعتذر وبشده اذا كنت اخفقت في اجابتك واكيد سيفيدك الاخوه والاخوات

      تحياتي الف مرحب بك معنا ❤💎

      حذف
    2. و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

      بالنسبة لرؤية سيدنا النبي صلى الله عليه و سلم و كما قالت أختنا نسيم جزاها الله خيرا أنه مبشرا و نذيرا .. يعنى ممكن تراه في رؤية أما يبشرك أو ينذرك او يرشدك .. لكن السؤال أنت تحب سيدنا النبي يراك على أي حال ؟ تحب أن يراك و أنت متبعا له أم مخالفا له (السؤال لا يختص بالرؤية فقط بل في الآخرة أيضا) .. والله أعلم

      رزقنا الله و إياك و الجميع رؤيته يقظة و مناما .. آمين

      تحياتي لك

      حذف
    3. وهل الطاعة تجعلك ترين النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!

      - الرؤيا رزق من الله ..

      حذف
    4. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    5. فرق بين الرؤيا والحلم فالحلم اضغاث لا تفسر لها اسباب نفسيه او من الشيطان ولكن الرؤيا تكون اما بشاره بالخير او تحذير من الشر ودليلي علي ذلك قال تعالى "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم " (صدق الله العظيم ): و في الحديث الشّريف عن الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: "أصدقكم رؤيا، أصدقكم حديثاً"، كما أنّ آخرَ الزّمان هو مظنّة كثرة الرّؤى عند المؤمنين بسبب اشتداد الخطوب وكثرة الفتن التي تحيط بالمسلم، فيحتاج حينئذٍ إلى الرّؤى والمبشّرات حتّى تثبّته على دينه.
      وفي هذه الايه الكريمه والحديث تجد كل ما يخص شروط الرؤيا الصحيحه وهي الايمان والتقوي وصدق الحديث. تحياتي

      حذف
  15. السلام عليكم ورجمة الله وبركته
    استاذ كريم لدى مشكلة عدم الثبات على ذكر واحد
    .كانت عندي ورد ثابت عن الاستغفار يوميا ومن ثم سمعت عن فضل الصلاة على النبي فتركت الاستغفار وذهبت للصلاة على النبي ...ومن ثم سمعت عن فضل الحوقلة فتركت الصلاة على النبي وذهبت للحوقلة ثم ذهبت للتهليل وفي النهاية اصبحت محتار ايها افضل واصبحت مشتت وتركت الاوراد جميعها ثم عدت اذكر كل ذكر بعدد كبير ثم شعرت بملل بسبب كثرت الاوراد وكثرت الاعداد ثم اصبحت مشتت مرة اخرى وانا دائما احول واقول في نفسي هذه المرة لن اغير وااثبات في ذكر وحد لكن اجد نفسي اغير وكل مرة هكذا ارجو منكم الحل جزكم الله عنا كل خير
    **ربي أعني و لا تعن علي و انصرني و لا تنصر علي و اهدني و يسر الهدى إلي و انصرني على من بغى علي ربي اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطواعا إليك مخبتا أواها منيبا ربي تقبل توبتي و اغسل حوبتي و أجب دعواتي و ثبت حجتي و سدد لساني و اسلل سخيمة قلبي.**

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل عبد القادر ..
      لا تنتظر مقابل على عملك في الدنيا .. حتى تسنقيم عبوديتك لله
      تحياتي لك

      حذف
    2. شكرا وبارك الله فيكم استاذي كريم

      حذف
    3. بعد إذن الأستاذ خالد, سمعت العديد من العلماء يركزون على التوبة و الإستغفار في المقام الأول , حتى يتطهر القلب, و زماننا هذا أحوج ما فيه التوبة و الأوبة و لو على النظرة و فلتات اللسان و التقصير فيما مضى. ثم تعطره بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم , فإذا تطهرت ثم تعطرت تدخل على الحضرة الإلاهية بلا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك و الحمد و هو على كل شيء قدير.

      بدل التوقف أخي هناك أذكار معروفة نبوية لها فضل في مواقيت معينة و هو ما يسمى بالوظيفة, حتى تحوز من الخير أفضله . ستجد شرح جميل للشيخ محمد نعيم عرقسوسي . مثلا ورد أفضلية الإستغفار في الأسحار , و الأذكار عقب كل صلاة : سبحان الله , الحمد لله, لا إله إلا الله , و الهيللة بعد الفجر و بعد المغرب إما 10 أو 100 حسب استطاعتك. و إذا حبيت تتصدق و تشكر الله على بصرك و سمعك و أعضائك فلا أفضل من صلاة الضحى من ركعتين و إنتا طالع و الأفضل بسورتي الضحى و الشمس.و أفضل وقتها عند الرمضاء أي شدة حر النهار. , و التكثيف من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و على آله ليلة و يوم الجمعة.
      هذه أذكار يومية بسيطة ورد فضلها و وقتها فلا تتوقف و لا تجعل للنفس و للشيطان عليك سبيلا حتى يفتح الله عليك بما هو أكثر .

      حذف
    4. اخي عفوك ربي اسأل الله تعالى ان يفتح عليك فتوح العارفين وييسر امرك ويرزقك البلاغة والفصاحة والقول السديد .

      حذف
    5. اخي عبد القادر .. كونك تشكو من نفسك هذا الحال ؛ فأنت على خير .. وقلبك يقظ .. ويريد الله بك الخير .. فصحح نيتك .. ووطن قلبك على التوجه في العمل الى الله وحده ولا شيء غيره .. اي تذكر من أجل الله فقط .. طلبا لله فقط .. لانه يستحق ان يُعبد .. وردد " اللهم انت مقصودي ورضاك مطلوبي " .. فلا يكون لك قصد في التوجه إلا الله .. وبالتالي فلا تنتظر أثر الذكر او منفعته ..!! .. واترك الله يعطيك ما يصلح لك ؛ وقلبك راضي ومطمئن بأن الله حكيم في تدبيره يعطيك ما يناسب احوالك ؛ وليس كما وجدت على فلان من توسعة مثلا في الرزق او رؤية او ما شابه من آثار الذكر وفضائله !! .. فكل هذه التشوفات والتطلعات كفيلة ان تحجبك ؛ وتسلبك كرامة الاستقامة على العبادة ؛ فتشعر بالملل والخمول .. تهذيب مصحوب بلطف من الله حتى تراجع وتحاسب نفسك فتصحح توجه بوصلة قلبك !! .. واعلم ان العبرة ليست بكثرة الاوراد والاعداد ؛ بل بإخلاص القول والعمل .. ( فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ؛ ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ) ..

      فتح الله عليك وطهر قلبك ورزقك حبه وحب عبادته وحققك ب " إياك نعبد وإياك نستعين ".. آمين

      هذا .. والله أعلم

      حذف
    6. ادعوك اخي عبد القادر وكل احبابنا في المدونة القدامى والمستجدين لقراءة موضوع كان من اهم الموضوعات التي علمتني من أنا وكيف اسير لله :
      الموضوع بعنوان الطريق إلى الله...رقم ٧٥ ..في قسم الصفاء الباطني .


      غفر الله لنا جميعا الاحياء من المسلمين والميتين...اللهم آمين يارب العالمين.


      هذا رابطه لمن يعجز عن البحث :

      https://khaledouf.blogspot.com/2015/10/blog-post.html?m=1

      حذف
    7. الرابط مرة اخرى لعل السابق فيه عطل :

      https://khaledouf.blogspot.com/2015/10/blog-post.html

      حذف
    8. السلام عليكم اخوتي
      بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل الخير الجزاء ، وجعلها فى ميزان حسناتكم وزادكم الله علماً ونورا

      حذف

  16. جزاك الله خيرا كثيرا
    ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم
    اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول بيتبعون احسنه واعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

    ردحذف
  17. نقطه قد يقع فيها الكثيرون منا الا وهي التطير اي التشاؤم من يوم او مكان او موقف او شخص ..قد نصل ان نقول ان فلان قطع رزقي او الموضوع لم يتم بسبب فلان او بسبب شوفت قطه سودا او نظن ان الله يعاقبنا طوال الوقت الخ
    عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل» قالوا: وما الفأل؟ قال: «كلمة طيبة» . متفق عليه
    فتذكر قد يكون ذلك الشي سبب في حرمانك من فضل الله وانت لاتدري فالتطير شرك اصغر اما لو تيقنت ان فلان او الشي هو من يمنع عنك منفعه او خلافه فانت قد ادخلت لله شريك فيصبح بيقينك هذا شرك اكبر
    علاج التطير او التشاؤم
    يكون بيقين بالتوكل عليه بكل اسمائه وصفاته بانه الضار النافع والاول والاخر والمقدم والمؤخر وانه القابض والباسط الخافض الرافع والظاهر الباطن وانه المعز المذل وانه المغني المانع
    ان يدعوا لله بدوام التوكل عليه
    اللهم من يأتي بالحسنات الا انت ومن يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك
    اللهم لا خير الاخيرك ولاطير الا طيرك.ولا اله غيرك
    والله أعلم
    وصلي الله علي النبي واله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. جزاك الله خير اخي الحبيب ربنا يرضي عنك ويراضيك

      حذف
  18. قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم : (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ ))، وفي هذا المقال أقوال في مدح خلق نبينا الكريم: وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني .. وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ .. خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ .. كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ. عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت : "ما رأيت أحسن خلقًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم". عن أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا. بأبي وأمي أنت يا خير الورى ، وصلاةُ ربي والسلامُ معطراً .. يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ .. بالوحي والقرآن كنتَ مطهراً .. لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ .. وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّراً. قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، قالت : ( كان خُلقه القرآن). عن عطاء رضي الله عنه قال : (قلت لعبد الله بن عمرو أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزًا للأميين"، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا ) رواه البخاري

    اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى الة وصحبة وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. عليه افضل الصلوات سيدي وحبيبي رسول الله

      حذف
  19. اليوم علمت ان اسم الروحانيات في الاسلام هو الاسم الافضل للمدونه
    ... فهو كسفينة النجاه وسط امواج عاليه عندما يراه من يريد النجاه يذهب اليها ظنا منه انها ملاذه ونجاته معتمدا علي تفكيره في معني النجاه بالنسبه له  وعند دخولها يراها طريق لنور الله ينجيه من ظلمات البحر والذنوب التي احاطت به ..فشكرا للاستاذ خالد ربنا يتقبلها بقبول حسن وشكرا لك من ساهم فيها بحرف امدكم الله بنوره وعلمكم الله من علمه وايدكم بروح منه .

    وأبدل الله الاخ السائل عن الروحانيات الدنيويه ابدلها محبة لله العظيم ورسوله الكريم .امين

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد

    ردحذف
    الردود
    1. آمين يارب العالمين
      وصدقت أخي في قولك
      ثبت الله خطاك وسدد رميك

      حذف
  20. مرحبا شيخ خالد
    انا اعاني من مشكله واحب انك ترشدني وتساعدني وهي اني افعل ذنب معين و اتوب منه واعمل طاعات لكن بعد فترة انتكس واعود اليه مره اخرى وهكذا من فترة طويله لا انا الي استمتع بالمعصيه لاني اكون خايفه من ربنا ولا انا اثبت على الطاعه دايما وصلت لمرحله اني كرهت نفسي جدا اعرف ان رحمة ربنا كبيره وانه غفور رحيم ويتقبل التائبين لكن انا احكيك معاناة داخليه عبداخل نفسي ارجو ترشدني لعل اجابتك تخرجني من ده
    جزاك الله خيرا مقدما
    مروه

    ردحذف
    الردود
    1. ليست المشكلة في ان تعرفي انه غفور رحيم
      ولكن المشكلة في ان تؤمني بيقين انه غفور رحيم ..!!
      وتتوقفي عن التعلق بالذنب .. وتتعلقي بالله

      حذف
    2. بأذن الله الكريم القادر

      ربنا يسهل لعبده الأستاذ خالد = رسالة عن :
      ( الأدمانات وعلاقتها بالروحانيات والروحيات )

      حذف
  21. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. جزاك الله خيرا استاذنا الكريم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف