ج4: رسالة الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر - ما هي الإرادة الإلهية - وما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية - ما هي المشيئة الإلهية - ما علاقة المشيئة بالإذن الإلهي - وكيف يحدث الضرر في الحياة - لماذا قال تعالى (يفعل ما يريد) (يفعل ما يشاء) - ما هو القدر - كيف علمنا النبي أن نتعامل مع القدر - ما هي ثمرات الإيمان بالقدر - ولماذا لا حول ولا قوة إلا بالله من كنوز الجنة - ما هي الإشارة في لفظ الجنة عند العارفين - يا صديقي : بماذا يفيدك السخط على القدر ؟ وبعدين !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الرسالة الرابعة

تنبيهات في الطريق إلى الله

- الأسماء الحسنى وعلاقتها بالقدر -

:: حكيم قابض باسط – حق حكم عدل ::
(الجزء الرابع)

* فهرس :

..:: الفصل الرابع ::.. الفرق بين المشيئة والإرادة ::

1- س18: ما هي الإرادة الإلهية ؟ وما الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية ؟

2- س19: ما هي المشيئة الإلهية ؟

3- س20: ما علاقة المشيئة بالإذن الإلهي ؟ وكيف يحدث الضرر في الحياة؟

4- س21: لماذا قال تعالى (يفعل ما يريد) (يفعل ما يشاء) ؟

..:: الفصل الخامس ::.. التعريف بالقدر ::

5- س22: ما هو القدر ؟

6- س23: ما هي بعض الآيات أو الأحاديث التي تدل على القدر ؟

7- س24: كيف علمنا النبي أن نتعامل مع  القدر ؟

8- س25 : كيف تكون مؤمن بالقدر ولا تعمل ؟

9- س26: ما هي ثمرات الإيمان بالقدر ؟ ولماذا لا حول ولا قوة إلا بالله من كنوز الجنة ؟

10- س27: ما هي الإشارة في لفظ الجنة عند العارفين ؟

11- س28: يا صديقي : بماذا يفيدك السخط على القدر ؟ وبعدين ؟!!

************************

..:: الفصل الرابع ::..

..:: ما الفرق بين المشيئة والإرادة ؟ ::..

**************************

..:: س18: ما هي الإرادة الإلهية ؟ ::..

(الفرق بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية)

- ما هي الإرادة ؟
الرغبة في تحقيق شيء ..

- ما هي الإرادة الإلهية ؟

- هي ما يريد الله (أي يرغب في) حدوثه في الوجود إما تحقيقا أو وجوبا لك فيه اختيار ..

- شرح ما سبق :

أولا : معنى قولنا (تحقيقا) : أي واجب الحدوث في الوجود مثل خلق الكون .. (وهذه الإرادة التحقيقية هي التي تسمى بالمشيئة) ..
وهذه الإرادة التحقيقية (المشيئة) .. على نوعين :
1- إرادة تحقيق كونية : أي أفعال يحققها الله في الكون مثل خلق السموات والأرض ، وخلق الخير والشر ، وخلق الإنسان والحيوان والنبات ، وهكذا ..

2- وإرادة تحقيق دينية : أي أفعال يحققها الله في الكون خاصة بالدين ولا اختيار فيها .. كجعل الرسالة الإسلامية هي الخاتمة ، والنبي الأمي هو الخاتَم ، وجعل القرآن هو آخر الكتب السماوية ومهيمن عليها ..

ثانيا - معنى قولنا (أو وجوبا لك فيه اختيار ) : أي مطلوب من الإنسان فعله على سبيل الوجوب والفرض من الله .. ولكن ترك لك فيه حرية الإختيار في قبول الأمر الإلهي أو رفضه .. مثل الإيمان والعبادات ..

- أي أن الإرادة الإلهية الواجبة التي فيها اختيار للإنسان  : هو طلب أراده الله منك فرضا واجبا ولم يجبرك عليه وإنما تركك مختارا ليحاسبك على اختيارك .. فإن شئت فعلته وإن شئت عصيته .. مثل تؤمن أو لا تؤمن .. وأن تصلي أو لا تصلي .. ولكن سيحاسبك عليه في الآخرة .. فإن استجبت لما أراده منك فرضا واجبا فأنت من أهل الجنة .. وإن تجاهلت ما أراده منك فرضا فأنت من أهل النار  ..

* أمثلة على ما سبق :

- مثال على إرادة التحقيق الكونية :

- يقول تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) البقرة29 ..

- يقول تعالى : (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ) الأنعام61 ..

- ومثال على إرادة التحقيق الدينية :

- يقول تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) آل عمران19 ..

- يقول تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ) الأحزاب40 ..

- يقول تعالى : (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً) الأنعام125 ..

- ومثال على الإرادة الدينية الإختيارية التي أعطاها للإنسان :

- يقول تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) الكهف29 ..

- يقول تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) فصلت46 ..

- يقول تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ) الزمر41 ..

- يقول تعالى : (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا) النساء 27 ..

* والإرادة الدينية الواجبة التي فيها اختيار للإنسان : كما قلنا هو طلب أراده الله منك وجوبا وترك لك حرية القبول أو الرفض للأمر الإلهي .. فإن شئت فعلته وإن شئت عصيته .. مثل تؤمن أو لا تؤمن .. وأن تصلي أو لا تصلي .. ولكن سيحاسبك على اختيارك في الآخرة ..

* ولذلك نجد أن الله كذَّب قول المُشركين أن كُفرهم هو بمشيئة الله ..

- يقول تعالى : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ) الأنعام148

- وقد كذبهم الله لأن الإيمان والكفر محل إرادة تخييرية من الله ومحل مشيئة توجيه من الإنسان ..

- يقول تعالى : (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة256 ..

- يقول تعالى : (فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ) الزمر15 ..

- يقول تعالى : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً) الكهف29 ..

* وسيأتيك إن شاء الله في فصل قادم إن شاء الله .. لماذا كذب الله المعترضين بالقدر على كفرهم .. !!

***************************

..:: س19: ما هي المشيئة الإلهية ؟ ::..

- المشيئة : تعني إرادة إلهية مصحوبة بفعل لتحقيق وجودها وجوبا .. وتسمى بالقدر النافذ ..

- أو بعبارة أخرى : المشيئة معناها إيجاد الأشياء في الوجود وجوبا  .. فهي إرادة إلهية واجب تنفيذها وحدوثها ..

- والمشيئة : تعني حدوث الشيء لا محالة = القدر ..

- والشيء : يعني أنه أصبح له وجود ..

- والإرادة : تتحول إلى مشيئة لو تحققت فعلا في الوجود ..

- أي أن : إرادة + فعل تحقيق هذه الإرادة = مشيئة ..

- كما يقول تعالى: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) النحل40 ..

******************************

..:: س20: ما علاقة المشيئة بالإذن الإلهي ؟ ::..

(وكيف يحدث الضرر في الحياة؟)

- الإذن الإلهي معناه تحقيق الفعل في الوجود .. يعنى لو حضرتك تريد فعل شيء في الوجود .. فاعلم أن الإذن الإلهي قد أجاز لك ذلك الفعل .. (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) الإنسان30 ..، (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) التكوير29 ..

- ولذلك يخبرك بأمر هام جدا في مسألة الضر الذي يقع عليك .. فيقول لك (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) المجادلة10 ..

- ويقول لك قانون قاطع وحاسم لمن يستخدم الوسائط الروحانية بالتسليط : (وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) البقرة102 ..

- ويوضح لك رب العالمين حقيقة وجودية خاصة بالإختبار الإلهي : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) الأنبياء35 .. (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) الأعراف94 .. والبأساء مثل الفقر .. والضراء مثل المرض ..

- ويكفيك أن تعلم يقينا أن من أسماءه (النافع الضار) ..

- يبقى تفهم يقينا أن كل من يصيبك بضرر فهو بإذن من الله أو بتسليط من الله .. وقد يبتليك بالخيرات ليفتنك فيها .. وفي كل الأحوال هي اختبارات لك لتكون شاهدا على حقيقتك النفسية .. وعلى أفعالك ..!!

*****************************

..:: س21: لماذا قال تعالى (يفعل ما يريد) (يفعل ما يشاء) ؟ ::..

- في سورة الحج .. جاء آيتين كأنهما يحملا معنى واحد .. ونجدهما في قوله تعالى :

1- ( إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) الحج14 ..

2- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) الحج 18 ..

- أي يفعل ما يشاء فعله بدون حسيب يحاسبه ، أو مُعقِب يُعقِّب على حكمه كما يقول تعالى : (وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد41 - ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء23

* لما رجعت للتفاسير المتاحة عندي سواء التفسيرية أو البيانية .. فلم أجد فيها تفرقة تفسيرية بيانية بين الآيتين .. فاجتهدت في بيان الفرق حيث أن كلام الله يحمل معنى جديد مع اختلاف اللفظ وإن كان ظاهر اللفظين متشابهين في المعنى ..

- عموما رجعت للآيتين فوجدت أن الآيتين تتكلما عن أوقات زمنية مختلفة ..:

1- نجد في الآية الأولى : تتكلم عن فعل الآخرة .. وجاء تعالى فيها بفعل الإرادة .. لأنه لا مشيئة في الآخرة لأحد سواه .. فاكتفى بلفظ الإرادة ..

2- أما في الآية الثانية : فهي تتكلم عن فعل الدنيا .. وجاء بلفظ المشيئة الإلهية على الموجودات دلالة على أنه لو كان لأحد مشيئة كالإنسان .. فهو خاضع لمشيئة الله وليس له من نفسه فعل شيء .. !!

- هذا رأيي والله أعلم ..

***************************

..:: الفصل الخامس ::..

:: التعريف بالقدر ::

***********************

..:: س22: ما هو القدر ؟ ::..

- ما هو القدر الإلهي ؟

- هو مطابقة الوجود للعلم الإلهي .. ويسمى بالمشيئة الإلهية ..

- أو تقول : مطابقة الوجود لمراد الحق سبحانه ..

- أو تقول : حِكمة الفعل الإلهي في الوجود ..

- أو تقول : هو علم الله السابق المحيط بكل شيء ..
- أو تقول : مظهر علم الله وإرادته وفعله في الوجود خيرا وشرا .

- وكلمة (قدر) تشير إلى أنه لا مصادفة في الأمر .. بل يشير إلى عزيمة وإرادة تحقيقية لفعل ذلك ..

- والقدر كما قلنا .. يشير إلى علم الله السابق .. ويشير إلى القدرة الإلهية من حيث تحقيق العلم الإلهي بلا منازعة في حكمه من أحد .. فهو قادر قاهر عزيز غالب ..

- ما هو التقدير ؟

هو تعيين الزمان والمكان المقرر حدوث الفعل فيه وفق علم الله المحيط بكل شيء .. بحكمة وعدل ..!!

- وتقدير الأمور : يكون عن ضبط وإحكام للأحداث لا تفاوت فيه ولا خلل .. مع تعيين الزمان أو المكان الخاص بهذه الأحداث ..

- وهذا يقتضي علم إحاطي بكل شيء .. لجميع الحوادث سواء في كل زمان ومكان ..!!

* والناس مع القدر في هذا الزمن منهم من يتخذ القدر وسيلة لتثبيت إيمانه لأنه مؤمن يقينا أن الله حَكَم عدل .. ومنهم من يعترض على القدر ويسخط ويظن في الله أنه غير عادل وهذا قريب من الكفر إن لم يتب .. ومنهم من لا يهتم ولا يعترف من أساسه بوجود قدر أو إله ، وهذا كفر بالله يقينا ..!!

* وقد ناقشنا سابقا .. كيف تتعامل مع القدر إيمانيا وكيف تنظر لفعل الله معك .. حتى تستقيم في علاقتك الإيمانية بالله .. ولكن هنا فقط نرشدك إلى بعض آيات وأحاديث قد تتوقف عندها .. ولكن في الحقيقة لو فهمت ما ذكرناه عن الأسماء الحسنى سابقا وعلاقتها بالقدر .. فلن تقف عند أي حديث أو آية ولن تتهم الله بشيء .. لأنه أصبح لديك معرفة قوية بالله من خلال أسماءه .. تجعل بينك وبين الوسواس حجاب ..!!

*****************************

..:: س23: ما هي بعض الآيات أو الأحاديث التي تدل على القدر ؟ ::..

* من الآيات التي تدل على القدر :

1- يقول تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) الحج14 ..

2- يقول تعالى : (وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) الرعد41 ..

3- يقول تعالى : (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد 39 ..

4- يقول تعالى : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) الشورى7 ..

* من الأحاديث التي تدل على القدر :

1- عن عمر رضي الله عنه .. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في إجابته عن الإيمان: (أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره) صحيح مسلم .

2- عن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا) صحيح مسلم .

3- عن علي بن أبي طالب قال : ( كُنَّا في جَنَازَةٍ في بَقِيعِ الغَرْقَدِ فأتَانَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَعَدَ وقَعَدْنَا حَوْلَهُ ، ومعهُ مِخْصَرَةٌ فَنَكَّسَ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بمِخْصَرَتِهِ، ثُمَّ قالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ وما مِن نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إلَّا كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وإلَّا قدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً قالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ فمَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ السَّعَادَةِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، ومَن كانَ مِنَّا مِن أهْلِ الشَّقَاءِ، فَسَيَصِيرُ إلى عَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، قالَ: أمَّا أهْلُ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا أهْلُ الشَّقَاوَةِ فيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاءِ، ثُمَّ قَرَأَ: (فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى) الآيَةَ) صحيح البخاري .

4- عبدالرحمن بن قتادة السلمي عن النبي قال : (خلَق اللهُ آدَم ثمَّ أخَذ الخَلْقَ مِن ظهرِه فقال: هؤلاءِ في الجنَّةِ ولا أُبالي وهؤلاءِ في النَّارِ ولا أُبالي ) قال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ فعَلى ماذا نعمَلُ ؟ قال: ( على مواقعِ القدَرِ) صحيح بن حبان – وقال الأرنؤوط : اسناده قوي ..

5- عن السيدة عائشة عن النبي قال : (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا ، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ في أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا ، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ في أَصْلَابِ آبَائِهِمْ) صحيح مسلم .

**********************************

..:: س24: كيف علمنا النبي أن نتعامل مع  القدر ؟ ::..

* بعض مما علمنا به النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان بالقدر :

1- الله خالق كل شيء :

(كُلُّ شيءٍ بقَدَرٍ ، حتَّى العَجْزِ وَالْكَيْسِ ، أَوِ الكَيْسِ وَالْعَجْزِ) صحيح مسلم .

- معنى (العجز والكيس) : عدم القدرة والنشاط ..

2- اجتهد واستعن بالله .. ولا تحزن على ما فاتك أو ما أصابك بلا اختيار منك :

(احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ) صحيح مسلم .

3- كن بصيرا في فهم القدر :

(لاَ يؤمنُ عبدٌ حتَّى يؤمِنَ بالقدرِ خيرِهِ وشرِّهِ ؛ حتَّى يعلمَ أنَّ ما أصابَهُ لم يَكن ليخطئَهُ ، وأنَّ ما أخطأَهُ لم يَكن ليصيبَهُ) صحيح الترمذي .

4- كن مؤدبا مع الله في قضاءه وقدره :

فعن عبد الله بن مسعود عن النبي قال : (ما أصاب أحدًا قط همٌّ و لا حزنٌ ، فقال : اللهمَّ إني عبدُك ، و ابنُ عبدِك ، و ابنُ أَمَتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك ، عدلٌ فيَّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك ، أو أنزلتَه في كتابِك ، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك ، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، و نورَ صدري ، و جلاءَ حزني ، و ذَهابَ همِّي ، إلا أذهبَ اللهُ همَّهُ و حزنَه ، و أبدلَه مكانَه فرجًا قال : فقيل : يا رسولَ اللهِ ألا نتعلَّمُها ؟ فقال بلى ، ينبغي لمن سمعَها أن يتعلَّمَها) رواه أحمد – ذكره الألباني في الصحيحة برقم199 ..

*************************

..:: س25 : كيف تكون مؤمن بالقدر ولا تعمل ؟ ::..

- نجد البعض ممن له صحة وعافية ، وله قدرة على الكسب .. يستدل بالقدر على البطالة .. ويقول : ما هو القدر كتب كده .. ويحتج بالقدر ..!!

- ولكن تعالوا نسأل هؤلاء .. طالما هم مؤمنون بالقدر وبكلام القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم .. ونقول لهم :

- قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة105 ..

- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (ما مِنكُم مِن نَفْسٍ إلَّا وَقَدْ عُلِمَ مَنْزِلُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ قالوا: يا رَسُولَ اللهِ، فَلِمَ نَعْمَلُ؟ أَفلا نَتَّكِلُ ؟ قالَ : لَا ، اعْمَلُوا ، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له .. ثُمَّ قَرَأَ: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) [الليل: 5 - 10].) صحيح مسلم ..

* فالنبي يخبرك بأن تأخذ بالأسباب كما أخبرك بالقدر .. فلماذا أخذت القدر لتبرير عدم سعيك .. وتركت أمر النبي بالعمل بالأسباب ؟!! ..

* هل تعلم لماذا ؟

لأنك بذلك تعلن أنك عاصيا لأوامر الله والنبي السابق ذكرهما .. فلا عجب أن تحتج بالقدر .. !! ولكن انتبه لأنه قد تشابه قولك مع قول المشركين من قبل في تبرير كفرهم حيث قالوا أن هذا هو القدر .. ( سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم ) الأنعام148 ..!!

- ولذلك لا تزعم أنك مؤمنا بحق .. لأن ما تفعله هو عن نفس أمارة بالسوء .. فلا تحتج بالقدر ..!!

- فأفق من غيبوبة الوهم القدري .. واسعى كما طلب الله منك ورسوله .. لو كنت تزعم الإيمان حقا ..!!

- ولكن إن سعيت ولم توفق في عمل .. فهذا قدر تحتج به لأنه لا اختيار لك فيه .. ولكن السعي لك فيه اختيار ..!!

* انتبه : فالكلام السابق عن شخص البطالة المحتج بالقدر .. هذا على افتراض أنه شخص صحيح بلا أمراض مزمنة أو يصاحبها عجز ، وله القدرة على الكسب .. ولكنه ارتضى بالبطالة دينا له ..!!

****************************

..:: س26: ما هي ثمرات الإيمان بالقدر ؟ ::..

ولماذا لا حول ولا قوة إلا بالله من كنوز الجنة ؟

* من ثمرات القضاء والقدر :

- الذي يؤمن بالقدر .. ويعمل بالأسباب .. هو المؤمن الذي يطمئن قلبه لمجريات القضاء والقدر .. حتى يصبح قلبه ممتليء بالرضا واليقين من فعل الله .. ويعلم أن التوكل لا يصح إلا بعزم القلب في التوكل على الله ..

1- من الإيمان بالقدر ينتج الرضا : (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد21-23 ..

2- ومن الرضا بالقدر ينتج اليقين : (قُل لَن يُصيبَنا إِلّا ما كَتَبَ اللَّـهُ لَنا هُوَ مَولانا وَعَلَى اللَّـهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ) التوبة51 ..

3- ومن الرضا واليقين يظهر ثمرة التوكل وجوبا في القلب : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) التغابن11 ..

4- ومن الرضا واليقين والتوكل يكون التفويض والتسليم .. الذي هو (لا حول ولا قوة إلا بالله) .. ولذلك كانت كنز من كنوز الجنة .. والجنة هي نعيم الآخرة ..

*********************

..:: س27: ما هي الإشارة في لفظ الجنة عند العارفين ؟ ::..

- عند العارفين : يشار بلفظ الجنة في الحياة بأنها تذوق طعم الإيمان أي لذة القرب من الله المصحوبة بالمعرفة الربانية والحكمة الإلهية في الوجود ..

والنار عكسها .. أي الذي في حجاب عن الله ولا علاقة له مع الله فهو في نار البعد لغلبة الجهالة عليه وظلم النفس ..!!

  

- فمن يريد أن يدخل جنة الله في الأرض وهي تذوق الإيمان بلذة القرب من الله المصحوب بالمعرفة والحكمة الإلهية .. فهذا يكون بالتفويض والتسليم لله رب العالمين .. (أي الرضا بالقدر) ..

- ولذلك جاء في الحديث عن أبي هريرة عن النبي قال (ألَا أدُلُّكَ على كلِمَةٍ مِنْ تحتِ العرشِ ، مِنْ كنزِ الجنةِ ؟ تقولُ : لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ ، فيقولُ اللهِ : أسلَمَ عبدي واسْتَسْلَمَ) رواه الحاكم .. وذكره الألباني في الصحيحة .. وصحيح الجامع ..

- عن البراء بن عازب عن النبي قال ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ نامَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ وقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن قالَهُنَّ ثُمَّ ماتَ تَحْتَ لَيْلَتِهِ ماتَ علَى الفِطْرَةِ) صحيح البخاري .

*****************

..:: س28 : يا صديقي : بماذا يفيدك السخط على القدر ؟ ::..

(وبعدين ؟!!)

- البعض يسخط على القدر .. ولكن هل لو سخطت .. سيتغير قدرك .. أم أنك تظن أنك بذلك تعاقب الله ..؟!!

- وماذا بعد أن تخبط رأسك في الحائط .. وتخبط بقدمك في الأرض .. وتشتم هذا وتسب ذاك ..!!

- وبعدين ؟!! هل تغير شيء ..؟!!

لا ..

- فكن حكيما وتعامل مع القدر على ما هو عليه .. بما هو متاحا لديك من اختيارات .. فإن منعك بدائل الإختيار .. فاعلم أنه أرادك أن تجعله هو اختيارك الوحيد .. فالجأ إليه .. واعبده وتوكل عليه .. حتى يأتيك اليقين القلبي أو الموت بشرف وأنت في محراب الله ..!!

- يا صديقي : لو كان السخط وسيلة لرفع الضرر أو تحصيل المنافع .. لكان الناس جميعا سخطوا منذ زمن ..!!

- ولذلك كن حكيما ولا تفقد إيمانك .. لأن لم تعد تملك غيره .. بعد أن فقدت أسباب الإختيار في الحياة وضاقت بك الدنيا .. لحكمة هو أرادها فيك ..

- فلا تسخط ولا تفقد إيمانك وقل : يارب يارب يارب .. ولا تيأس في إيمانك ..!!

************************

..:: الفصل السادس ::..

:: أسئلة على اثباتات القدر تسبب وسواس وكفر ::

*************************

- الكثير من الناس بعد أن يقرأ الأحاديث والآيات التي وردت في الفصل السابق .. إلا ويبدأ الوسواس يتحرك بالظهور ليفسد على الإنسان إيمانه .. ولذلك جمعت لك كل ما تتوهمه في نفسك أو ما قد يخطر ببالك .. وأبطله لك بأبسط عبارة وأبسط دليل .. حتى تعلم أن ديننا سهل جدا وبسيط جدا .. وأن بعض من تكلموا في القدر قد تكلموا في أشياء لا علاقة لها بالدين ..!!

- ولا تنسى أننا أجبنا على بعض الاسئلة في الفصل الثالث .. وفي هذا الفصل نستكمل ما بدأناه هناك ..!!

- وسيكون فصل قوى جدا في أسئلته .. وإجاباته .. إن شاء الله تعالى ..

*************************

..:: س28: ما معنى خلق الأشياء .. ومعنى اسم الله "الخالق" ؟ ::..

يتبع إن شاء الله تعالى 

**********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..