بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 13 يونيو 2025

Textual description of firstImageUrl

ج10: رسالة التوضيح والبيان في قصة هاروت وماروت وخاتم سليمان - روايات بقصص باطلة منقولة عن التابعين في تفسير قوله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) - ما هو أقدم تفسير ذكر قصة أن الشياطين دفنت كتب السحر - ماذا الذي يمكن أن تسأله لنفسك بعد معرفتك بحال الأحاديث التي قيلت عن النبي أو الصحابي أو التابعي عند تفسير قوله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان).

      بسم الله الرحمن الرحيم

 

رسالة التوضيح والبيان

في قصة هاروت وماروت وخاتم سليمان

وما تلته الشياطين في مملكة سليمان

مع التعريف بسحر التفريق الذي أثبته القرآن

 

 (الجزء العاشر)

روايات بقصص باطلة منقولة عن التابعين في تفسير قوله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين)- أقدم تفسير ذكر قصة أن الشياطين دفنت كتب السحر - آراء تفسيرية باطلة.

#- فهرس:

:: الفصل التاسع :: عن روايات قالها بعض التابعين في تفسير قوله تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) - أقدم مصدر تفسيري ذكر قصة أن الشياطين ودفن كتب السحر تحت عرش سليمان – حقيقة لازم تفهمها بعد معرفتك بالروايات ::

1- س25: ما حقيقة الروايات المنسوبة للتابعين والتي اعتمد عليها بعض المفسرين في تفسير تلاوة الشياطين ومعرفة من هم الشياطين من قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) ؟

#- (الرواية الأولى): عن التابعي إسماعيل السُّدِّي (المتوفى:127 هـ).

#- (الرواية الثانية): عن التابعي مجاهد بن جبر (المتوفى: بين 101-104 هـ).

#- (الرواية الثالثة): عن التابعي سعيد بن جبير (المتوفى:95 هـ).

#- (الرواية الرابعة): عن التابعي شهر بن حوشب (المتوفى:112 هـ).

#- (الرواية الخامسة): عن التابعي أبي مجلز لاحق بن حميد (المتوفى: بين 106-109 هـ).

#- (الرواية السادسة): عن التابعي قتادة بن دعامة (المتوفى بين:117-118 هـ).

#- (الرواية السابعة): عن أحد التابعين وقيل هو "من أتباع التابعين" وهو محمد بن اسحاق (المتوفى:150 هـ)..

@- وخلاصة القول أخي الحبيب في روايات التابعين.

2- س26: ما هو أقدم مصدر تفسيري ذكر قصة أن الشياطين دفنت كتب السحر ولما توفى سليمان أظهروها للناس ؟

3- س27: ماذا الذي يمكن أن تسأله لنفسك أخي الحبيب بعد معرفتك بالأحاديث التي قيلت عن النبي أو الصحابي أو التابعي عند تفسير قوله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان؟

أ- كم حديث نبوي قيل في مسألة ما تتلوه الشياطين على ملك سليمان ؟

ب- هل هذه الروايات المنسوبة للصحابي أو التابعي لها علاقة بالنبي صلى الله عليه وسلم ..؟

ج- هل هذه الروايات لها دليل في كلام الله الذي هو القرآن ؟

د- هل هذه الروايات لها علاقة بالدين الإسلامي بأي حال من الأحوال ؟

هـ- ما هي هذه الروايات التي قيلت عن النبي أو الصحابي أو التابعي ؟

و- هل يمكن أن تعتقد في الآراء التفسيرية التي اعتمدت على هذه الروايات بعد أن تبين لك حالها وحكمها ؟

********************

:: الفصل التاسع ::

********************

 ..:: س25: ما هي الروايات المنسوبة للتابعين والتي اعتمد عليها بعض المفسرين في تفسير تلاوة الشياطين ومعرفة من هم الشياطين من قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- هناك روايات مشهورة استند عليها البعض في تفسير (واتبعوا ما تتلوا الشياطين) .. وهذه الروايات منسوبة للصحابي عبد الله بن عباس.. وهي عدة روايات .. وإليك بيانها ..

 

======================

#- (الرواية الأولى): عن التابعي إسماعيل السُّدِّي (المتوفى:127 هـ).

#- جاء في (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. عَنِ السُّدِّيِّ "أحد التابعين": ({وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 102] عَلَى عَهْدِ سُلَيْمَانَ.

- قَالَ: كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ .. فَتَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ .. فَيَسْتَمِعُونَ مِنْ كَلَامِ الْمَلَائِكَةِ فِيمَا يَكُونُ فِي الْأَرْضِ مِنْ مَوْتٍ أَوْ غَيْثٍ أَوْ أَمْرٍ .. فَيَأْتُونَ الْكَهَنَةَ فَيُخْبِرُونَهُمْ .. فَتُحَدِّثُ الْكَهَنَةُ النَّاسَ فَيَجِدُونَهُ كَمَا قَالُوا.

- إِذَا أَمِنَتْهُمُ (أي اطمئن لهم) الْكَهَنَةُ كَذَبُوا لَهُمْ .. فَأَدْخَلُوا فِيهِ غَيْرَهُ فَزَادُوا مَعَ كُلِّ كَلِمَةٍ سَبْعِينَ كَلِمَةً ... فَاكْتَتَبَ النَّاسُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ فِي الْكُتُبِ .. وَفَشَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ الْجِنَّ تَعْلَمُ الْغَيْبَ.

- فَبَعَثَ سُلَيْمَانُ فِي النَّاسِ .. فَجَمَعَ تِلْكَ الْكُتُبَ فَجَعَلَهَا فِي صُنْدُوقٍ .. ثُمَّ دَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ .. وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْنُوَ مِنَ الْكُرْسِيِّ إِلَّا احْتَرَقَ ..

- وَقَالَ: لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ الشَّيَاطِينَ تَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ.

- فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانَ .. وَذَهَبَتِ الْعُلَمَاءُ الَّذِينَ كَانُوا يَعْرِفُونَ أَمْرَ سُلَيْمَانَ، وَخَلَفَ بَعْدَ ذَلِكَ خَلْفٌ..

- تَمَثَّلَ الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ .. ثُمَّ أَتَى نَفَرًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ .. فَقَالَ: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ لَا تَأْكُلُونَهُ أَبَدًا (أي لا يفنى مهما أكلتم من وراءه

- قَالُوا: نَعَمْ.

- قَالَ: فَاحْفُرُوا تَحْتَ الْكُرْسِيِّ وَذَهَبَ مَعَهُمْ فَأَرَاهُمُ الْمَكَانَ. فَقَامَ نَاحِيَةً.

- فَقَالُوا لَهُ: فَادْنُ.

- قَالَ: لَا وَلَكِنِّي هَاهُنَا فِي أَيْدِيكُمْ، .. فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهْ فَاقْتُلُونِي.

- فَوَجَدُوا تِلْكَ الْكُتُبَ.

- فَلَمَّا أَخْرَجُوهَا قَالَ الشَّيْطَانُ: إِنَّ سُلَيْمَانَ إِنَّمَا كَانَ يَضْبِطُ الْإِنْسَ وَالشَّيَاطِينَ وَالطَّيْرَ بِهَذَا السِّحْرِ.

- ثُمَّ طَارَ فَذَهَبَ.

- وَفَشَا فِي النَّاسِ أَنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ سَاحِرًا .. وَاتَّخَذَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تِلْكَ الْكُتُبَ.

- فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَمُوهُ بِهَا .. فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102]) رواه الطبري في تفسيره ..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) – تعقيبا على هذه الرواية السابقة التي ذكرها التابعي إسماعيل السدي:

- هذه رواية باطلة لكونها منقطعة السند ومنكرة المتن .. وهذه الرواية التي ذكرها السُّدِّي – وهو من التابعين واسمه (إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة) هي رواية إسرائيلية لا نعلم المصدر الذي نقلها عنه.

 

#- وبالرغم من أن إسماعي السُّدِّي هو تلميذ من تلامذة الصحابي بن عباس ..إلا أنه لم يذكر أنه أخذ عنه هذه الرواية .. وهي نفس أحد الروايات المنسوبة لابن عباس من طريق عمران بن الحارث وقد ذكرتها في الفصل السابق في السؤال رقم (24) ..

 

- انتبه للمعلومة السابقة .. ونشوف الآن تحقق هذه الرواية:

 

#- أولا: رواية ضعيفة السند:

- وذلك لكونها منقطعة السند .. فلا نعلم عمن أخذ (السدي) هذه الرواية المجهولة المصدر والتي تكلمت في مسألة غيبية لا يمكن أن يتكلم فيها إلا نبي أو رسول يوحى إليه .. إذ قد مضى على هذه القصة أكثر من ألف وخمسمائة عام من وقت سليمان إلى وقت نزول القرآن ..!!

 

#- ثانيا: أما عن كون هذه الرواية منكرة المتن جدا .. فذلك لأسباب منها:

1- أين كتب السحر التي جمعها سليمان في الرواية .. حتى يقال أن الناس استخرجوها من أسفل كرسي عرشه بعد موته ؟!!

- سبق وذكرنا أن هناك فرق بين السحر والعرافة .. والعرافة ليست سحرا .. فالعرافة تلقين وحي شيطاني بأحداث غيبية محتمل حدوثها .. ولكن السحر أفعال بقصد الضرر بالغير من خلال التأثير على ملكاته الإدراكية ..

- فما علاقة العرافة بالسحر حينئذ ..؟

- وهذا يثبت لك مدى جهل من اخترع القصة أصلا .. إذ هو لا يستطيع التفرقة بين العرافة والسحر ..!!

 

2- كيف يمكن لمؤمن بصير أن يصدق .. بأن نبي الله سليمان جمع كتب العرافة أو حتى السحر ليحتفظ بها تحت كرسيه بدلا من أن يحرقها ؟!! كيف يحتفظ بالباطل تحت كرسيه .. أي لماذا لم يحرق سليمان هذه الكتب المملؤة بالشيطانيات .. ويقتل الفتنة نهائيا ..؟!!

- فحاشاه عليه السلام أن يكون احتفظ بكتب العرافة أو السحر أسفل كرسي عرشيه.

 

3- أما عن خرافة تمثل الشيطان في صورة إنسان .. فهذا من أقاويل أهل الباطل بلا ريب .. إذا لا قدرة للشيطان على التمثيل في صورة إنسانا سويا .. وإلا قلنا أنه كجبريل عليه السلام .. وهذا من أبطل الباطل ..!!

 

@- وأكتفي بما سبق .. ولكن يوجد تعقيبات أخرى على المتن ذكرناها بالتفصيل في تحقيق الرواية الأولى لابن عباس من طريق عمران بن الحارث في الفصل السابق سؤال رقم (24) فارجع إليه لو أحببت.

 

#- ملحوظة هامة: بداية القصة التي حكاها (السدي) .. حتى قوله (كَلِمَةٍ سَبْعِينَ كَلِمَةً) .. لا مشكلة فيها لوجود شاهد لها في الصحيح من أن الشياطين كانت تلقي بالغيبيات على مسامع الكهنة ثم يضيف الكهنة سبعين كذبة فوق ما يسمعونه من الشياطين ..، أما ما بعد هذه الجملة (كَلِمَةٍ سَبْعِينَ كَلِمَةً) .. فلا تلتفت إليه .. فإنه من أعاجيب قصص الباطل في حق سليمان عليه السلام.

 

- والله أعلم.

 

===================

#- (الرواية الثانية): عن التابعي مجاهد بن جبر (المتوفى: بين 101-104 هـ).

 

#- (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. عن الْقَاسِمُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، ثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: (قَوْلُهُ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 102] قَالَ: كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَسْتَمِعُ الْوَحْيَ مِنَ السَّمَاءِ (أي الوحي النازل إلى الملائكة بتدبير أحداث الحياة) .. فَمَا سَمِعُوا مِنْ كَلِمَةٍ زَادُوا فِيهَا مِثْلَهَا .. وَإِنَّ سُلَيْمَانَ أَخَذَ مَا كَتَبُوا مِنْ ذَلِكَ فَدَفَنَهُ تَحْتَ كُرْسِيِّهِ .. فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَجَدَتْهُ الشَّيَاطِينُ فَعَلَّمَتْهُ النَّاسَ) رواه الطبري في تفسيره.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على رواية التابعي مجاهد بن جبر:

- هذه الرواية غير صحيحة .. سندا ومتنا ..

#- ملحوظة: بالرغم من أن مجاهد بن جبر هو تلميذ من تلامذة الصحابي بن عباس ..إلا أنه لم يذكر أنه أخذ عنه هذه الرواية .. ورواية مجاهد بن جبر .. هي نفس الرواية المنسوبة لابن عباس والتي رواها عنه عمران بن الحارث .. وسبق وذكرنا هذه الرواية في الفصل السابق عند السؤال رقم (24).

 

- انتبه للمعلومة السابقة .. ونشوف الآن تحقق هذه الرواية:

 

1- أما عن السند ..

أ- فيه (القاسم بن الحسن) شيخ الطبري .. وهو مجهول في كتب أهل العلم ولم يعرفه أحد ممن حققو تفسير الطبري.

 

ب- فيه (الحسين بن داود المصيصي – ولقبه سنيد): وهو ضعيف .. (راجع ميزان الإعتدال ترجمة رقم 3567).

 

ج- فيه (عبد الملك بن جريج) .. لم يسمع من مجاهد بن جبير.

 

د- فيه انقطاع بين مجاهد بن جبير وبين من أخذ عنه هذه القصة التي رواها.

 

2- أما عن المتن ..

- فقد سبق بيان نكارة متن قصة أن سليمان جمع كتب السحر ودفنها تحت كرسي عرشه.

@- ولمزيد من التحقيق .. راجع تحقيق الرواية الأولى لابن عباس من طريق عمران بن الحارث في الفصل السابق سؤال رقم (24) فارجع إليه لو أحببت.

 

=====================

#- (الرواية الثالثة): عن التابعي سعيد بن جبير (المتوفى:95 هـ).

 

#- (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: (كَانَ سُلَيْمَانَ يَتَتَبَّعُ مَا فِي أَيْدِي الشَّيَاطِينِ مِنَ السِّحْرِ .. فَيَأْخُذُهُ فَيَدْفِنُهُ تَحْتَ كُرْسِيِّهِ فِي بَيْتِ خِزَانَتِهِ .. فَلَمْ تَقْدِرِ الشَّيَاطِينُ أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ ..

- فَدَنَتِ (أي اقتربت الشياطين) إِلَى الْإِنْسِ .. فَقَالُوا لَهُمْ: أَتُرِيدُونَ الْعِلْمَ الَّذِي كَانَ سُلَيْمَانَ يُسَخِّرُ بِهِ الشَّيَاطِينَ وَالرِّيَاحَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ؟

- قَالُوا: نَعَمْ.

- قَالُوا: فَإِنَّهُ فِي بَيْتِ خِزَانَتِهِ وَتَحْتَ كُرْسِيِّهِ .. فَاسْتَثَارَتْهُ الْإِنْسُ فَاسْتَخْرَجُوهُ فَعَمِلُوا بِهِ.

- فَقَالَ أَهْلُ الْحِجَازِ: كَانَ سُلَيْمَانَ يَعْمَلُ بِهَذَا وَهَذَا سِحْرٌ .. فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرَاءَةَ سُلَيْمَانَ .. فَقَالَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 102] الْآيَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَرَاءَةَ سُلَيْمَانَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) رواه الطبري في تفسيره.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على رواية التابعي سعيد بن جبير:

- هذه الرواية غير صحيحة .. سندا ومتنا ..

#- ملحوظة: بالرغم من أن سعيد بن جبير هو تلميذ من تلامذة الصحابي بن عباس ..إلا أنه لم يذكر أنه أخذ عنه هذه الرواية .. ورواية سعيد بن جبير مجموعة من عدة روايات منسوبة لابن عباس وتم ذكرها في السؤال رقم (24) ..

 

- انتبه للمعلومة السابقة .. ونشوف الآن تحقق هذه الرواية:

 

1- سند هذه الرواية ضعيف جدا ..

أ- فيه (محمد بن حميد الرازي) وهو شيخ الطبري .. وهو منكر الحديث وضعيف جدا .. (وراجع أقوال العلماء في تهذيب التهذيب ج9 ص131).

 

ب- يوجد انقطاع في الرواية .. بين سعيد بن جبير وبين من أخذ عه هذه القصة الغيبية المجهولة المصدر ..!!

 

2- أما عن متن الرواية فهي منكرة ..

- القصة المذكورة في الرواية مكررة وقد سبق بيان بطلانها .. وذلك لاستحالة أن يكون سليمان جمع كتب السحر ودفنها أسفل كرسي عرشه .. فضلا عن استحالة تحول الشياطين لهيئات آدمية سوية ويتكلمون بها مع الناس لأن هذا من ابطل الباطل ..!!

 

- ولمراجعة كافة تحقيقات متن الرواية .. راجع تحقيق متون الروايات المنسوبة لابن عباس في السؤال رقم (24) ..

 

====================

 #- (الرواية الرابعة): عن التابعي شهر بن حوشب (المتوفى:112 هـ).

 

#- جاء في (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: (لَمَّا سَلَبَ سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ .. كَانَتِ الشَّيَاطِينُ تَكْتُبُ السِّحْرَ فِي غَيْبَةِ سُلَيْمَانَ (أي حين سُلب ملكه – كما تزعم بعض الروايات)..

- فَكَتَبَتْ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ كَذَا وَكَذَا فَلْيَسْتَقْبِلِ الشَّمْسَ وَلْيَقُلْ كَذَا وَكَذَا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا وَكَذَا فَلْيَسْتَدْبِرِ الشَّمْسَ وَلْيَقُلْ كَذَا وَكَذَا. فَكَتَبَتْهُ .. وَجَعَلَتْ عُنْوَانَهُ: "هَذَا مَا كَتَبَ آصِفُ بْنُ بَرْخِيَا لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مِنْ ذِخَائِرِ كُنُوزِ الْعِلْمِ" ..

- ثُمَّ دَفَنَتْهُ تَحْتَ كُرْسِيِّهِ.

- فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانَ .. قَامَ إِبْلِيسُ خَطِيبًا .. فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ سُلَيْمَانَ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا .. وَإِنَّمَا كَانَ سَاحِرًا .. فَالْتَمِسُوا سِحْرَهُ فِي مَتَاعِهِ وَبُيُوتِهِ.

- ثُمَّ دَلَّهُمْ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي دُفِنَ فِيهِ ..

- فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ سُلَيْمَانَ سَاحِرًا .. هَذَا سِحْرُهُ .. بِهَذَا تعَبَّدَنَا .. وَبِهَذَا قَهَرَنَا.

- فَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ: بَلْ كَانَ نَبِيًّا مُؤْمِنًا.

- فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَذْكُرُ الْأَنْبِيَاءَ حَتَّى ذَكَرَ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ .. فَقَالَتِ الْيَهُودُ: انْظُرُوا إِلَى مُحَمَّدٍ يَخْلِطُ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ .. يَذْكُرُ سُلَيْمَانَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ .. وَإِنَّمَا كَانَ سَاحِرًا يَرْكَبُ الرِّيحَ.

- فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَ سُلَيْمَانَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: 102] الْآيَةَ) رواه الطبري في تفسيره.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على رواية شهر بن حوشب وهو من التابعين:

- هذه الرواية باطلة .. فاسدة سندا ومنكرة متنا ..

#- ملحوظة: بالرغم من أن شهر بن حوشب هو تلميذ من تلامذة الصحابي بن عباس ..إلا أنه لم يذكر أنه أخذ عنه هذه الرواية .. ورواية شهر بن حوشب جمعت بين روايتين .. جمعت بين الرواية المنسوبة للنبي التي رواها الربيع بن أنس والمذكورة في السؤال رقم (23) .. وجمعت بين الرواية الثانية المنسوبة لابن عباس التي رواها العوفي وقد ذكرتها في السؤال رقم (24).  

 

- انتبه للمعلومة السابقة .. ونشوف الآن تحقق هذه الرواية:

 

1- أما كونها فاسدة السند .. فهذا للآتي:

أ- فيه (القاسم بن الحسن) شيخ الطبري .. وهو مجهول في كتب أهل العلم ولم يعرفه أحد ممن حققو تفسير الطبري.

ب- فيه (الحسين بن داود المصيصي – ولقبه سنيد): وهو ضعيف .. (راجع ميزان الإعتدال ترجمة رقم 3567).

ج- وفيه (أبو بكر الهذلي) وهو متروك الحديث .. (راجع تهذيب التهذيب ج12 ص46).

د- وفيه (شهر بن حوشب) وهو ضعيف الحديث .. (راجع تهذيب التهذيب ج4 ص371). 

 

2- أما عن كون هذه الرواية منكرة المتن جدا .. فذلك لأسباب:

أ- بطلان جزئية سلب ملك سليمان .. وهو المشار إليه في الرواية (في غيبة سليمان).. وسبق توضيح وبيان سبب البطلان في رواية الصحابي ابن عباس وروايه بن إسحاق.

 

ب- الاعتقاد أن ابليس ظهر في الناس خطيبا .. فهذا من الباطل الذي لا نعتقده كمؤمنين .. وإلا لو كان له القدرة على ذلك لكان فعل ذلك في كل الأزمنة والأمكنة .. وهذا ما لا يتصوره العقل ولا يقول به الشرع ..!!

 

@- والتحقيق الكامل لمتن هذه الرواية .. ستجده في الفصل السابق عند رواية الربيع بن أنس في السؤال رقم (23) ، وفي الرواية الثانية من روايات بن عباس التي رواها عنه العوفي.

 

=====================

 #- (الرواية الخامسة): عن التابعي أبي مجلز لاحق بن حميد (المتوفى: بين 106-109 هـ).

 

#- (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: (أَخَذَ سُلَيْمَانَ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ عَهْدًا .. فَإِذَا أُصِيبَ رَجُلٌ فَسُئِلَ بِذَلِكَ الْعَهْدِ خُلِّيَ عَنْهُ (أي ابتعدوا عنه) .. فَرَأَى (فزاد) النَّاسُ السَّجْعَ وَالسِّحْرَ .. وَقَالُوا: هَذَا كَانَ يَعْمَلُ بِهِ سُلَيْمَانَ .. فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102]) رواه الطبري في تفسيره.

 

@- ملحوظة: جاءت الرواية في تفسير بن كثير ج1 ص237 ونقلا من تفسير الطبري .. بلفظ: (فزاد الناس السَّجْعَ وَالسِّحْرَ).

 

- وأظن أن ما ذكره "بن كثير" هو الصواب .. إذ لا معنى للفظ (فرأى) في رواية الطبري المثبتة في النسخة التي نقلت منها الرواية بلفظ (فرأى) .. وإنما يستقيم المعنى مع لفظ (فزاد) .. فيكون المعنى أن الناس لما رأوا تأثير إلقاء العهود على أي حيوان كان يمكن أن يؤذيهم فيقولون بحق عهد سليمان ابتعدوا عني .. فيبتعدوا ..، ثم لما مات سليمان زاد الناس وهم الكهان من طرق السجع والسحر لإظهار كراماتهم في معرفة الغيبيات والتأثير في النفوس.

 

#- والمقصد بسجع الكهان: هو أسلوب كان يستخدمه الكهان في ذكر تنبؤاتهم بأسلوب نثري فيه طرب وإيهام وإبهام ويحمل معنى اللغز .. ومثال ذلك بعض العرافين الذين يكتبون تنبؤاتهم بأسلوب غير واضح ويحتمل أكثر من معنى وفي صورة أبيات نثرية .. مثل في تنبؤات العرَّاف نستراداموس.

 

#- أما عن السحر (فمن وجهة نظري): هو وسيلة خفية للتأثير على قوى إدراك الإنسان بما يسبب له الضرر على قواه العقلية في اختياراته أو فهمه للأمور ..، وأحينا يقال لفظ السحر مجازا على مجرد التأثير النفسي بالكلام في نفس الآخر. 

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على رواية التابعي لاحق بن حميد:

1- من حيث السند:

- السند صحيح حتى أبي مجلز لاحق بن حميد .. أي أن هذا القول المنسوب لأبي مجلز هو قوله فعلا ..، وليس بمعنى أن ما ذكره أبي مجلز هو كلام صحيح ..، لا .. لأنه لا دليل على معرفة مصدر هذه القصة الغيبية .. لأن الرواية منقطعة السند في معرفة سبب نزول قوله (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا) .. إذ لم يخبرنا التابعي أبي مجلز عمن أخبره بأن ما ذكره كان سبب نزول هذه الآية.

 

2- من حيث المتن:

- لا نعلم مصدر معلومة أخذ العهود على الدواب .. ولا نعلم مصدر معلومة أنه لو أصيب أحد في عهد سليمان فكان يسأل بذلك العهد أي يقول بحق العهد الذي بينكم وبين سليمان ارحلوا عني أو اتركوني أو ما شابه ذلك ..

 

#- ملحوظة: بالرغم من أن أبي مجلز هو تلميذ من تلامذة الصحابي بن عباس ..إلا أنه لم يذكر أنه أخذ عن الصحابي بن عباس أي رواية تتعلق بقوله تعالى: (واتبعوا ما تتلوا الشياطبن على ملك سليمان).

 

==================

 #- (الرواية السادسة): عن التابعي قتادة بن دعامة (المتوفى بين:117-118 هـ).

 

#- (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. عنْ قَتَادَةَ قَالَ: (ذُكِرَ لَنَا .. وَاللَّهُ أَعْلَمُ: أَنَّ الشَّيَاطِينَ ابْتَدَعَتْ كِتَابًا فِيهِ سِحْرٌ وَأَمْرٌ عَظِيمٌ .. ثُمَّ أَفْشَوْهُ فِي النَّاسِ وَأَعْلَمُوهُمْ إِيَّاهُ.

- فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ سُلَيْمَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَبَّعَ تِلْكَ الْكُتُبَ .. فَأَتَى بِهَا فَدَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَتَعَلَّمَهَا النَّاسُ.

- فَلَمَّا قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ سُلَيْمَانَ .. عَمِدَتِ الشَّيَاطِينُ .. فَاسْتَخْرَجُوهَا مِنْ مَكَانِهَا الَّذِي كَانَتْ فِيهِ فَعَلَّمُوهَا النَّاسَ .. فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّ هَذَا عِلْمٌ كَانَ يَكْتُمُهُ سُلَيْمَانَ وَيَسْتَأْثِرُ بِهِ.

- فَعَذَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ سُلَيْمَانَ وَبَرَّأَهُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102]) رواه الطبري في تفسيره.

 

#- وفي رواية بلفظ: عَنْ قَتَادَةَ: (فِي قَوْلِ اللَّهِ: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102] .. وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ افْتَعَلَتْهُ الشَّيَاطِينُ ..

- وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ الشَّيَاطِينَ ابْتَدَعَتْ كُتُبًا .. وَكَتَبَتْ سِحْرًا وَأَمْرًا عَظِيمًا فِي النَّاسِ .. وَعَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره.

 

#- وفي رواية بلفظ آخر عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: (كَتَبَتِ الشَّيَاطِينُ كُتُبًا فِيهَا كُفْرٌ وَشِرْكٌ .. ثُمَّ دَفَنَتْ تِلْكَ الْكُتُبَ تَحْتَ كُرْسِيِّ سُلَيْمَانَ .. فَلَمَّا مَاتَ سُلَيْمَانُ .. اسْتَخْرَجَ النَّاسُ تِلْكَ الْكُتُبَ .. فَقَالُوا: هَذَا عِلْمٌ كَتَمَنَاهُ سُلَيْمَانُ (أي علم أخفاه عنا سليمان).

- فَقَالَ اللَّهُ: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة: 102]) رواه عبد الرزاق في تفسيره وعنه الطبري في تفسيره

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على رواية التابعي قتادة بن دعامة:

1- السند صحيح حتى قتادة بن دعامة .. أي أن هذا القول المنسوب لقتادة هو قوله فعلا ..، وليس بمعنى أن ما ذكره قتادة هو كلام صحيح ..، لا .. لأنه لا دليل على معرفة مصدر هذه القصة الغيبية.

 

2- أما عن المتن هذه الحكاية التي حكاها قتادة بن دعامة التابعي .. هي مجرد حكاية سمعها .. وهو نفسه لا يعلم مصدرها .. وقد تبرأ من معرفة مصدرها في بداية ذكرها إذ قال: (ذُكر لنا والله أعلم) ..!!

 

3- - وقد سبق التعليق على هذه القصة التي ذكرها قتادة .. وأنها لا يمكن أن تصح .. لأن فيها استغفال من الشياطين للنبي سليمان (وحاشاه) .. وهذا ما لا يمكن تصوره في حق نبي كريم.

- ولتحقيق روايات قتادة .. يمكنك الرجوع لتحقيق لتحقيق الرواية المنسوبة لنلبي بالباطل في نفس الفصل (سؤال رقم – 23)..، وكذلك الرجوع للروايات المنسوبة لابن عباس والتي ذكرناها في الفصل السابق (سؤال رقم – 24).

 

- والله أعلم.

 

======================

 #- (الرواية السابعة): عن أحد التابعين وقيل هو "من أتباع التابعين" وهو محمد بن اسحاق (المتوفى:150 هـ)..

#- وله هنا روايتان:

أ- جاء في (أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن) .. عن ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: (عَمَدَتِ الشَّيَاطِينُ حِينَ عَرَفَتْ مَوْتَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ .. فَكَتَبُوا أَصْنَافَ السِّحْرِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَبْلُغَ كَذَا وَكَذَا .. فَلْيَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا .. حَتَّى إِذَا صَنَعُوا أَصْنَافَ السِّحْرِ .. جَعَلُوهُ فِي كِتَابٍ .. ثُمَّ خَتَمُوا عَلَيْهِ بِخَاتَمٍ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِ سُلَيْمَانَ ..

- وَكَتَبُوا فِي عُنْوَانِهِ: هَذَا مَا كَتَبَ آصَفُ بْنُ بَرْخِيَا الصِّدِّيقُ لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مِنْ ذَخَائِرِ كُنُوزِ الْعِلْمِ.

- ثُمَّ دَفَنُوهُ تَحْتَ كُرْسِيِّهِ.

- فَاسْتَخْرَجَتْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بَقَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ حِينَ أَحْدَثُوا مَا أَحْدَثُوا ..

- فَلَمَّا عَثَرُوا عَلَيْهِ قَالُوا: مَا كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ إِلَّا بِهَذَا.

- فَأَفْشُوا السِّحْرَ فِي النَّاسِ وَتَعَلَّمُوهُ وَعَلَّمُوهُ .. فَلَيْسَ فِي أَحَدٍ أَكْثَرَ مِنْهُ فِي يَهُودَ.

- فَلَمَّا ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا نَزَلَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ وَعَدَّهُ فِيمَنْ عَدَّهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ..

- قَالَ مَنْ كَانَ بِالْمَدِينَةِ مِنْ يَهُودَ: أَلَا تَعْجَبُونَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزْعُمُ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَانَ نَبِيًّا .. وَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَّا سَاحِرًا .. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102]) رواه الطبري في تفسيره ..

 

#- وبنفس السند السابق بفظ آخر مختصر .. عن ابن اسحاق قال: ({وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة: 102] .. وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنِي (أي لم يسمع ابن اسحاق هذا الخبر من مصدر موثوق ولذلك لم يذكره) ..

- لَمَّا ذَكَرَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ فِي الْمُرْسَلِينَ .. قَالَ بَعْضُ أَحْبَارِ الْيَهُودِ: أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ مُحَمَّدٍ يَزْعُمُ أَنَّ ابْنَ دَاوُدَ كَانَ نَبِيًّا، وَاللَّهِ مَا كَانَ إِلَّا سَاحِرًا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [البقرة: 102] أَيْ بِاتِّبَاعِهِمُ السِّحْرَ وَعَمَلِهِمْ بِهِ {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة: 102]) رواه الطبري في تفسيره.

 

ب- وفي ((أثر باطل - قصة مجهولة المصدر منكرة المتن)) .. عن ابن اسحاق قال: (كَانَ حِينَ ذَهَبَ مُلْكُ سُلَيْمَانَ ارْتَدَّ فِئَامٌ (أي جماعة) مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ.

- فَلَمَّا رَجَّعَ اللهُ إِلَى سُلَيْمَانَ مُلْكَهُ .. قَامَ النَّاسُ عَلَى الدِّينِ كَمَا كَانُوا.. وَإِنَّ سُلَيْمَانَ ظَهَرَ عَلَى كُتُبِهِمْ فَدَفَنَهَا تَحْتَ كُرْسِيِّهِ.

- وَتُوُفِّيَ سُلَيْمَانُ حِدْثَانَ ذَلِكَ (أي قريبا من ذلك الوقت الذي دفن فيه الكتب) ..

- فَظَهَرَتِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ عَلَى الْكُتُبِ بَعْدَ وَفَاةِ سُلَيْمَانَ .. وَقَالُوا: هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَ عَلَى سُلَيْمَانَ أَخْفَاهُ مِنَّا.

- فَأَخَذُوا بِهِ فَجَعَلُوهُ دِينًا .. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَاتَّبَعُوا مَا تتلوا الشَّيَاطِينُ} [البقرة: 102] .. وَهِيَ الْمَعَازِفُ وَاللُّعَبُ وَكُلُّ شَيْءٍ يَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) رواه الطبري في تفسيره ..

 

#- ملحوظة هامة: الرواية السابقة ذكرها بن كثير في تفسيره وقال: (وقال العوفي في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى: واتبعوا ما تتلوا الشياطين الآية، وكان حين ذهب ملك سليمان ارتد فئات من الجن والإنس ....) (تفسير بن كثير ج1 ص223).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على رواية ابن اسحاق وهو من التابعين وقيل من تابعي التابعين:

1- سند الروايتين عن ابن اسحاق ضعيف لسببين:

أ- فيه (محمد بن حميد الرازي) وهو شيخ الطبري .. وهو منكر الحديث وضعيف جدا .. (وراجع أقوال العلماء في تهذيب التهذيب ج9 ص131).

 

ب- الرواية فيها انقطاع .. لانقطاع السند بين ابن اسحاق ومن أخذ عنه هذه القصة ..

 

ج- ملحوظة: سند الرواية التي ذكرها بن كثير في تفسيره بسند العوفي عن ابن عباس .. هو سند تالف وضعيف جدا.. وسبق وحققناها في الفصل السابق في الرواية الثانية المنسوبة لابن عباس عند السؤال رقم (24).

 

2- أما عن متن الروايتين المرويتين عن محمد ابن اسحق:

أ- الرواية الأولى:

- سبق وذكرنا .. أن الشياطين لا تستطيع أن تكتب كتب .. ولا أن يضيفوا على كتب بالزيادة أو بالنقصان .. وإنما قد يملون على أوليائهم من الإنس أن يكتبوا لهم ما يريدون .. أما عن خرافة ان الشياطين تكتب كتب وتنشرها بين الناس .. فهذا لا يقول به من له أدنى بصيرة ..!!

 

#- ملحوظة: هذه الرواية الباطلة مأخوذة من الحديث المنسوب للنبي بالباطل .. والذي ذكره الربيع ابن أنس وقد ذكرناه في الفصل السابق عند السؤال رقم (23) .. وستجد فيه كل التعقيبات المهمة على تلك الرواية التي ذكرها بن إسحاق .. لأنها نفس رواية الربيع بن أنس التي جاء في آخرها أنها حديث للنبي ..!!

 

ب- الرواية الثانية:

- أما عن متن الرواية الثانية عن ابن اسحاق أو بن عباس:

- ففيه خرافة أن سليمان كان تم الإستيلاء على ملكه .. وقت أن سرق الشيطان ملك سليمان منه .. ولا يخفى على مؤمن بصير مدى حقارة تصديق هذا الشيء .. فضلا عن تعمد مخالفته للقرآن ..

 

#- ملحوظة: هذه الرواية الباطلة التي رواها بن اسحاق مثل رواية العوفي الباطلة التي سبق وذكرناها في الفصل السابق وكانت منسوبة لابن عباس عند السؤال رقم (24) .. فارجع إليها لمراجعة كل تحقيقات المتن لو أردت.

 

====================

 #- وخلاصة القول أخي الحبيب في روايات التابعين:

 

1- ستلاحظ شيء مهم من روايات التابعين .. أنه بالرغم من أن خمسة منهم من أصحاب بن عباس ومقربين له .. إلا أنه لم يقل واحد منهم أنه أخذ هذه الرواية من الصحابي بن عباس ..!!

 

- وهذا شيء مثير للإنتباه جدا .. ويجعلك تفهم لماذا أخبرتك سابقا أن هذه الروايات لا يمكن أن يكون قالها الصحابي بن عباس .. إذ لو كان قالها وسمعها منه أصحابه المقربين .. فلماذا لم يخبرنا واحدا منهم بأنه أخذ الرواية عن بن عباس ؟!!

 

2- تكاد تكون الروايات متشابهة في القصة مع اختلاف تفاصيل فيها .. ما عدا الرواية الوحيدة المنفردة هي رواية أبي مجلز .. فأتى بشيء غريب مثل غيره وهو جزئية أخذ العهود على الدواب .. ولعله سمعه من أحد اليهود الذين كانوا أسلموا.

 

3- جميع الروايات التي قالها التابعين .. هي روايات مجهولة المصدر .. عبارة عن قيل وقالوا وبلغنا وسمعنا .. وكل ذلك للدلالة على مجهولية مصدر المعلومة.

- والشاهد من الكلام السابق .. هو أن لا تعتقد في هذه القصص لأنها قصص مجهولة المصدر ولا علاقة لها بالدين الإسلامي.

 

4- سترى في الروايات تضارب واضح .. أي أن حتى حكاية القصة المنقولة عن الإسرائيليات لم تتفق ..!!

- فمرة قالت الروايات: أن الشياطين هي التي كتبت السحر في الكتب في زمن سليمان وهو كان حي .. ثم علم سليمان بفعلهم وجمع سليمان هذه الكتب ودفنها تحت كرسي عرشه.

 

- ومرة قالت الروايات: أن الشياطين كتبوا السحر في كتاب ودفنوه أسفل كرسي عرش سليمان وهو كان حي - ودون أن يعلم سليمان بفعل الشياطين (يعني استغفلوا النبي سليمان - وحاشاه) حتى مات سليمان ولم يعلم بفعلتهم.

 

- ومرة قالت الروايات: أن الشياطين كتبت السحر بعد وفاة سليمان - وهم الذين دفنوها تحت كرسي عرش سليمان.

ثم أرشدوا الناس لمكان هذا الكتاب ..!!

 

- فما هذا التناقض .. الذي يدل على أن هذه الروايات فيها مغالطات وباطل من الواجب إهماله وتركه .. ونهتم فقط بسياق الآية وألفاظها ..!!

- مش كده ولا إيه يا مؤمنين ؟!!

 

***********************

 ..:: س26: ما هو أقدم مصدر تفسيري ذكر قصة أن الشياطين دفنت كتب السحر ولما توفى سليمان أظهروها للناس ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- البعض يظن .. أن أقدم المصادر التفسيرية في نقل أخبار الإسرائيليات المتعلقة بآية (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) .. هو (تفسير بن جرير الطبري - المتوفى:310 هـ) .. وهذا خطأ .. لأنه يوجد ما هو أقدم منه بمائة وخمسون سنة .. وهو تفسير مقاتل بن حيان.

 

#- قال مقاتل بن سليمان رحمه الله (المتوفى:150 هـ):

- (وَاتَّبَعُوا يعنى اليهود ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ): يعني ما تلت الشياطين عَلَى عهد سُلَيْمَان وَفِي سلطانه ..

- وذلك: أن طائفة من الشياطين كتبوا كتابا فِيهِ سحر فدفنوه فِي مصلى سُلَيْمَان حين خرج من ملكه .. ووضعوه تحت كرسيه .. فَلَمَّا تُوُفّي سُلَيْمَان .. استخرجوا الكتاب فقالوا: إن سُلَيْمَان تملككم بِهَذَا الكتاب .. به كَانَتْ تجيء الريح .. وبه سخرت الشياطين .. فعلموه الناس .. فأبرأ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- منه سُلَيْمَان. (تفسير مقاتل ج1 ص127).

 

#- ملاحظتين:

- الأولى: أن المفسر مقاتل بن حيان لم يذكر مصدر القصة التي قال بها في تفسيره ..، - ولكن المفسر بن جرير الطبري .. كان يصع الأسانيد للروايات لمعرفة من قال بهذا الرأي أو هذه المعلومة أو القصة.

 

- الثانية: المفسر مقاتل بن حيان .. أضاف جزئية لم تذكرها الروايات كلها التي ذكرناها .. وهي جزئية أن اشياطين دفنوا كتب السحر ليس تحت عرش سليمان كما قالت الروايات .. وإنما تحت مصلى سليمان .. اي أسفل المكان الذي كان يتعبد فيه لله.

- ولا أدري كيف طاوعه قلبه في كتابه هذا الكلام .. بل كيف صدقه أصلا ..!!

- والله أعلم.

 

***********************

 ..:: س27: ماذا الذي يمكن أن تسأله لنفسك أخي الحبيب بعد معرفتك بالأحاديث التي قيلت عن النبي أو الصحابي أو التابعي عند تفسير قوله (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان) ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- بعد بيان حال الروايات السابق ذكرها عن النبي والصحابي والتابعي .. فأقول:

1- كم حديث نبوي قيل في مسألة ما تتلوه الشياطين على ملك سليمان ؟

- حديث واحد باطل (تالف السند ومنكر المتن) – يعني باختصار هو حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

 

3- هل هذه الروايات المنسوبة للصحابي أو التابعي لها علاقة بالنبي صلى الله عليه وسلم ..؟

- بكل تأكيد .. لا .. !!

 

3- هل هذه الروايات لها دليل في كلام الله الذي هو القرآن ؟

- بكل تأكيد .. لا .. بل هذه المرويات تعارض وتخالف آيات القرآن وسيأتيك بيان ذلك.

 

4- هل هذه الروايات لها علاقة بالدين الإسلامي بأي حال من الأحوال ؟

- بكل تأكيد .. لا .. !!

 

5- ما هي هذه الروايات التي قيلت عن النبي أو الصحابي أو التابعي ؟

- مجرد قصص اسرائيليات خرافية محرفة وباطلة .. منقولة عن يهود أسلموا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذه القصص معارضة ومخالفة للحقيقة القرآنية ..!!

 

6- هل يمكن أن تعتقد في الآراء التفسيرية التي اعتمدت على هذه الروايات بعد أن تبين لك حالها وحكمها ؟

- أكيد .. لا أظن ذلك .. لأنها أصبحت آراء محل اتهام في القبول لأن ما بني على باطل فهو باطل.

 - والله أعلم. 
*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 4 تعليقات:

  1. لا حول ولا قوة الا بالله ..
    جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل
    آمين يارب العالمين

    ردحذف
  2. الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) البقرة

    فما اروع واجمل واحق من كلام الله حين ياتي بالحقيقة كاملة لاريب فيها فيقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو ذاهق فبعد 1500 عام ياتي القرأن الكريم الذي نزل علي اشرف قلب في الوجود قلب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ليبرء نبي كريم من الكفر ويدافع عنه ويدفع عنه كيد الكائدين ويثبت له النبوة والعبودية والملك فضلا من الله . فما احلمك واكرمك يالله.
    فبفضل منك كما كان سليمان نعم العبد لك انه أواب فكنت له نعم الرب ونعم المولي انت يا الله .
    جزاكم الله خيرا استاذنا الحبيب / خالد وشملكم في معيته وايدكم واحاطكم بلطفه وعنايته فاللهم امين
    اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي اله وسلم

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا استاذ خالد
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  4. خالد أبو عوف=
    ✓ النفحات = العطايا والهدايا بلا سبب... وإنما من باب الفضل والكرم...

    مريم=
    ✓ كل الأثواب رثة عدى ثوب العلم فهي أبهى الحلل ...سندس واستبرق...

    مروة علي=
    ✓ من ظن أنه أحاط بالعلم فقد جهل نفسه...

    ✓ الشفاعة لأرباب الذنوب والمعاصي ليست خاصة بالنبي ولكن يشاركه فيها الأنبياء و الشهداء والعلماء... والصلحاء والملائكة... وقد يشفع للمرأ عمله الصالح لكن للنبي صلى الله عليه وسلم من أمر الشفاعة النصيب الأوفر...

    مجد=
    ✓ بالدنيا قد نفوز بالمحكمة
    بيوم القيامة= ما فيش لعب وكذب على أحكم الحاكمين... بمحكمة يوم القيامة مافيش لف ودوران...

    (رسالة الإحسان ج1)

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف