الروحانيات فى الإسلام: ج3: قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة - المقصود من معنى الإسراء والمعراج - الإسراء والمعراج بالذوق والإشارة بصورة عامة - السياحة القلبية الروحية – المعراج الروحي لبعض الصالحين - هل يمكن لأمة النبي أن يكون لها نصيب تذوق من معاني قصة الإسراء والمعراج في حياتهم

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 10 فبراير 2024

Textual description of firstImageUrl

ج3: قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة - المقصود من معنى الإسراء والمعراج - الإسراء والمعراج بالذوق والإشارة بصورة عامة - السياحة القلبية الروحية – المعراج الروحي لبعض الصالحين - هل يمكن لأمة النبي أن يكون لها نصيب تذوق من معاني قصة الإسراء والمعراج في حياتهم

  بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصة الإسراء والمعراج علما وحكمة 

(الفصل الثالث)
معنى الاسراء والمعراج - المعراج الروحي - السياحة الروحية القلبية

#- فهرس:

:: الفصل الثالث :: عن الإسراء والمعراج – معنى وإشارة وتذوق – ومعنى المعراج الروحي عند بعض الصالحين ::  

1- س5: ما هو المقصود من معنى الإسراء والمعراج ؟

2- س6: كيف يمكن أن ننظر لحادثة الإسراء والمعراج بالذوق والإشارة بصورة عامة ؟

3- س7: هل يمكن لأمة النبي أن يكون لها نصيب تذوق من معاني قصة الإسراء والمعراج في حياتهم ؟

- (السياحة القلبية الروحية – المعراج الروحي لبعض الصالحين).

**************************

:: الفصل الثالث ::

*******************

..:: س5: ما هو المقصود من معنى الإسراء والمعراج ؟ ::..


#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أولا: الإسراء والمعراج .. يشار بهما لحادثة فد حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة للمدينة .. وغالب الظن أنها قد تمت في العاشر من البعثة النبوية ..

 

1- والإسراء: يقصد به السير ليلا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقدرة إلهية من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام ..

- وغالب علماء المسلمين على أن هذا الإسراء كان بالجسد وليس مناما.

 

2- والمعراج: يقصد به الصعود بالنبي صلى الله عليه وسلم بقدرة إلهية من بيت المقدس إلى السماوات العلا وما بعدها ليرى النبي من آيات ربه الكبرى.

- وغالب علماء المسلمين على أن هذا المعراج كان بالجسد وليس مناما.

 

- فالإسراء هو سير بطريقة أفقية على الأرض .. والمعراج هو صعود بطريقة رأسية للسماء .. وسواء هذا أو ذاك فكان بقدرة إلهية كمنحة ربانية وكرامة إلهية للنبي صلى الله عليه وسلم.

 

#- وخلاصة القول:

- الإسراء والمعراج حدثين في السيرة النبوية قد حدثتا تقريبا في العام العاشر من البعثة النبوية .. ويقصد بالإسراء السير ليلا بالنبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس .. ويقصد بالمعراج ارتقاء النبي وصعوده إلى عالم السموات وما بعدها ليريه ربه من الآيات الكبرى تشريفا وتكريما وعناية ومدد وفضلا ..، ثم منحه تكليفا بالصلاة وجعل التكليف مصحوب بالتشريف إذ جعل الخمس صلوات خمسون في الأجر حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

**************************

 ..:: س6: كيف يمكن أن ننظر لحادثة الإسراء والمعراج بالذوق والإشارة بصورة عامة ؟ ::..


#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- حينما أنظر لحادثة الإسراء والمعراج بصورة عامة وليس بصورة تفصيلية لما حدث فيها .. أي كحدث من خلال ألفاظة .. فهذا يجعلني استحضر احتمالية سبب حدوث تلك الكرامة للنبي أو كما يصفها البعض بالمعجزة  .. وما يمكن أن أتذوقه من خلال ألفاظها ..

 

#- أولا: يخطر على البال أن الإسراء والمعراج كانتا بسبب الصبر على البلاء والثبات على العبادة بمحبة  ..

- إذا كان الله أسرى بالنبي إلى المسجد الأقصى .. "وهذا من فضل من الله على النبي" .. ولكن ما الأسباب الظاهرة التي يمكن أن نظن أنها كانت سبب لحادثة الإسراء وحدوث هذا الفضل له ؟

1- سنجد أنه صبر على الابتلاءات المتكررة عشرة سنوات وأزيد .. فلم ينزعج ولم يضطرب ولم يعترض وحتى حينما شكا ما يحدث له فقد شكا لمولاه من باب الأنس بمولاه..

- وبالرغم من ابتلاءاته .. فظل مستمرا على دعوة الناس لعبادة الله .

 

2- كان يداوم على عبادة صلاة الليل دون انقطاع حبا في الله .. حتى مع وجود الابتلاءات التي كانت تحدث له .. لأنه يستمد القوة من إيمانه بالله الذي يحبه ..


#- ثانيا: والإشارة في مفهوم الإسراء والمعراج حسب ما خطر ببالي فأقول الآتي:

1- أن الإسراء والمعراج لما كانا عطاء فضل من الله .. فالذي يبحث عن فضل الله ظاهرا وباطنا .. فهذا هو السير المطلوب من المؤمن أن يسري به إلى مولاه .. فيصبر على الإبتلاء ويديم على عبادة ربه برضا .. وخاصة ما كان من عبادات ليلية قدر المستطاع .. فإذا استمر المؤمن على هذه المنهجية فسيجد من لطف الله ومدده في قلبه من سكينة وطمأنينة وسلام ورضا ويقين ..

 

- والأمور لا تتعلق بالرزق المادي .. لا .. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعد كل هذا الصبر وهذه العبادة لم ينزل الله عليه أموالا من الذهب والفضة من السماء .. بل أنزل إلية أفضل ملائكته وأعلاهم رتبة ومكانة .. وارتقوا به في رحلة نورانية بدأت من الأرض وانتهت بالسماوات وما بعدها ..

 

- إذن المؤمن لا يتصور من وراء عبادة ربه أنه ستنزل عليه خزنة بنكية سماوية مملوءة بالذهب والفضة .. وإنما المؤمن الملتزم بإيمانه واتباع نبيه هو يرجو من الله أن ينزل على قلبه من خزائن رحمة الله ما يرتقي به إليه ويثبته بين يديه إلى يوم العرض عليه ... ولا حرج طبعا أن المؤمن  يسأل الله من فضل نعمته ورزقه المادي .. ولكن بشرط أن لا يربط العبادة بالعطاء .. بمعنى لا يتعبد لله من أجل العطاء .. وإن لم يعطيه الله فهو يترك عبادة الله .. لا يا أخي الحبيب .. فهذه ليست عبادة محبة لله .. وإنما عبادة مصلحة فيها تجربة مع الله .. والتجربة مع الله شك .. والشك يفسد العمل .


2- ومما يخطر على البال ..

- إذا كان الإسراء من فضل الله .. والمعراج مزيد فضل من الله .. فاعلم أن من اتبع النبي الأمي .. ذاق من فضل الله الأرضي والسماوي.

 

- أي أن من عمل بما علم من حال النبي .. أورثه الله كرامة علم ما لم يعلم ببركة اتباع للنبي ..

 

4- ومما يخطر على البال ..

- من داوم على سيره إلى الله حبا في الله .. تطهر باطنه بنور الله ووجد العناية والإمداد من مولاه ..

 

- أي من أسرى بليله في طاعة الله .. تنزلت عليه الملائكة بألطاف الله أن لا يحزن ولا يخاف وله البشرى من مولاه ..

 

5- ومما يخطر على البال ..

- أن من اتبع النبي في صبره على الابتلاء ودوام العبادة لله .. أسرى به مولاه في أرضه وعرج به إلى سماه.

 

- أي أن الصبر على الابتلاء ودوام المناجاة بمحبة لله .. سر الإرتقاء والقرب في المقام إلى الله ..


6- ومما كان خطر على البال .. "وقد ذكرته سابقا في سؤال رسائل الله".

- إذا فقدت أسباب التأييد في الأرض بل وعاداك الناس وأنت على الحق .. فآنس بخالق الخلق الذي هو نعم المولى ونعم النصير  .. واتركه يدبر لك .. وليس بعزبز عليه أن يدهشك بعطاءه .. وليس بالضرورة أن يكون عطاءه مادي بالمال أو السلطة .. بل قد تكون عطاءات ربانية سماوية تجعل في قلبك راحة أبدية مع مولاك .. 


#- خلاصة القول:

- المؤمن الصادق في محبته لله لا يبحث عن خوارق عادات ولا كرامات .. لأن ما يهمه فقط هو محبة الله ورضاه .. لأنه هذه وظيفته القلبية التي سخر لها قلبه .. وهو أن يجتهد في وظيفة العبودية قدر استطاعته ليثبت محبته لربه .. لأن هذا هو هدفه وشغفه وأمله.

 

************************

 ..:: س7: هل يمكن لأمة النبي أن يكون لها نصيب تذوق من معاني قصة الإسراء والمعراج في حياتهم ؟ ::..

 (السياحة القلبية الروحية - المعراج الروحي للمؤمنين)

 #- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- بالتأكيد ليس المقصد من سؤالي هو .. أنه يمكن أن يحدث لأحد من أمة النبي أن تحدث له حادثة الإسراء والمعراج بالجسد أو بنزول جبريل وميكائيل عليه أو يصلي بالأنبياء .. بل ولا حتى بأي من تفاصيل أحداثها كما حدثت مع النبي ..، وإنما قلت أن المقصد أن يكون لأمته نصيب تذوق من معاني قصة الإسراء والمعراج ..

 

- ولكن إذا كان من الممكن أن يكون لأمة النبي .. نصيب تذوق من هذا الإسراء والمعراج .. فكيف يحدث ذلك وصورته ؟

 

#- قلت لك: انتبه لما سأذكره لك ..

1- قد يحدث ذلك لك كمؤمن ببركة اتباع النبي الأمي في ظاهرك وباطنك .. أي تتحقق بتعاليم النبي في ظاهرك وباطنك .. ويكون ذلك بالمعنى وليس بالجسد .. أي يكون لهم نصيب من الإرتقاء القلبي والروحي بالقرب من الله والوصل بمن يحبهم الله .. وكأن لهم سياحة روحية ليلية في الوجود عطية من الله وفضلا .. وكأن أرواحهم يجعلها الله تسعى في الأرض وترتقي لمراقي علوية فتبصر من تجليات الله على الوجود فيتعلمون منها ما يتعلمون ويفتح الله به عليهم .. وكأن أرواحهم حدثت لها جذبة علوية من سر اسمه القيوم .. حتى تسبح هذه الأرواح في محيط الوجود لترى وتتذوق من تجليات اسم الله القيوم .. الذي هو قائم على تدبير شئون ملكه والمتصرف الوحيد في كونه .. ويتحققون من حقيقة "لا حول ولا قوة إلا بالله".

 

2- ودعني أعطيك مثال بسيط على ما سبق .. في لمحة نورانية كانت تحدث لبعض الصحابة حينما يستمعون لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وكأنهم يرون الجنة والنار رأي العين .. من خلال استحضار الصورة التي يحكيها النبي لهم ..

 

#- في (حديث صحيح) .. عَن حَنظَلَةَ الأُسَيِّدِيِّ - وَكَانَ مِن كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: (لَقِيَنِي أَبُو بَكرٍ فَقَالَ: كَيفَ أَنتَ يَا حَنظَلَةُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَافَقَ حَنظَلَةُ، قَالَ: سُبحَانَ اللَّهِ! مَا تَقُولُ؟ قَالَ: قُلتُ: نَكُونُ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالجَنَّةِ وَالنَّارِ، حَتَّى كَأَنَّا رَأي عَينٍ، فَإِذَا خَرَجنَا مِن عِندِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، عَافَسنَا الأَزوَاجَ، وَالأَولَادَ، وَالضَّيعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، قَالَ أَبُو بَكرٍ: فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلقَى مِثلَ هَذَا، فَانطَلَقتُ أَنَا وَأَبُو بَكرٍ حَتَّى دَخَلنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قُلتُ: نَافَقَ حَنظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: وَمَا ذَاكَ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِندَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالجَنَّةِ؛ كَأَنَّا رَأيُ عَينٍ، فَإِذَا خَرَجنَا مِن عِندِكَ عَافَسنَا الأَزوَاجَ، وَالأَولَادَ، وَالضَّيعَاتِ، نَسِينَا كَثِيرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لَو تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِندِي، وَفِي الذِّكرِ، لَصَافَحَتكُم المَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُم وَفِي طُرُقِكُم، وَلَكِن يَا حَنظَلَةُ، سَاعَةً وَسَاعَةً. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) صحيح مسلم.

 

- وفي رواية أخرى بلفظ في آخرها: (فَقالَ (أي النبي): يا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً، ولو كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كما تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ المَلَائِكَةُ، حتَّى تُسَلِّمَ علَيْكُم في الطُّرُقِ) صحيح مسلم.

 

- وفي رواية بلفظ: (نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ، رجَعنا عافَسنا الأزواجَ والضَّيعةَ ونسينا كثيرًا، قالَ: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: لَو تدومونَ على الحالِ الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم، وفي طرقِكُم، وعلى فُرُشِكُم، ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً .. ساعةً وساعةً) رواه الترمذي .. وذكره الألباني في صحيح الترمذي.

 

- وفي رواية بلفظ (لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُظِلَّكُمْ بِأَجْنِحَتِهَا عِيَانًا) رواه أبو يعلى .. وذكره الالباني في الصحيحة بأن إسناده صحيح رجاله ثقات.

 

#- من معاني الكلمات في الحديث:

- معنى (نافق حنظلة): أي أنه يتهم نفسه بسبب أنه يتغير حاله حينما يترك النبي وينشغل بأمور الدنيا .. حيث كان انشغاله بأمور المعيشة وملاعبة الأولاد وقضاء حوائج الأسرة .. ينسيه الحال التي كان فيها عند النبي .. فظن أن هذا يكون نوع من النفاق .. !!

 

- معنى (كَأَنَّا رَأي عَينٍ): أي كأننا نرى الجنة والنار بالعين .. وهذا دليل على كشف القلوب لاستحضار هذه الحالة .. مما يدل على استقامة الخوف والرجاء في قلوبهم ..

 

- معنى (عافسنا): انشغلنا بأمور الأسرة، والضيعات التي هي السعي للعمل لكسب المال ..

 

- معنى (نسينا كثيرا): أي ننسى كثيرا مما كنا ننتبه له ونحن جالسون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم .. بسبب الأمور الدنيوية.

 

- معنى (لو تَدُومُونَ علَى ما تَكُونُونَ عِندِي): أي لو داومتم على الإنشغال بالله .. مستحضرون جماله وجلاله في قلوبكم .. فسيترتب على ذلك مصافحة الملائكة لكم .. وهذه المصافحة نوع من التواصل بين الإنسان المؤمن والملائكة ..

 

- معنى (ساعة وساعة): أي اجعل وقت لأمور دنياك لأن فيها حقوق عليك .. واجعل وقت لربك بالعبادة كالذكر والتفكر والمناجاة وغيره ..

 

- معنى (ثلاث مرات): أي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أكد مقولة (ساعة وساعة) ثلاث مرات .. وذلك حتى لا تضيع حقوق من هم في مسؤليتك .. وهذه طاعة أخرى مع الله .. فلا يزال الوصل بالله موجود ولكن بطريقة أخرى.

 

3- كذلك أخي الحبيب ..

- في السياحات الروحية قد يحدث مكاشفات نورانية مع العالم النوراني .. وقد يتم الحديث معهم .. كما يحدث في عالم الرؤى .. ولا منكر في ذلك .. بل واحيانا في عالم المثال في حال بين اليقظة والنوم ..

 

- وقد يزوروك ويأتوك وأنت لست نبي ولا رسول إن استقام قلبك مع الله .. ولا يخفى عليك حدوث ذلك في القرآن مع السيدة مريم الصديقة إذ قال تعالى: (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) آل عمران:42.

 

- بل وقد تتنزل عليك الملائكة بالمؤانسة والبشارة .. وذلك مع الذين استقامت قلوبهم مع الله باتباع النبي الأمي .. إذ يقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ  ...) فصلت:30-31.

 

- وبصورة عامة .. فإن المكاشفات الغيبية النورانية نتيجة تجليات الله في الوجود لا حرج منها .. إذ قد رأت مريم الصديقة الملائكة .. ورآهم الصحابي عمران بن الحصين وسلم عليهم .. ورأى أنوارهم أسيد بن خضير حين قراءة سورة البقرة .. وغير ذلك كثير جدا .. ستجده إن شاء الله في (رسالة المكاشفات الروحانية للعوالم الغيبية في القرآن والسيرة النبوية) .. أرجو من الله تيسير إخراجها على الوجه الذي يحبه بإذن الله .

 

#- ولذلك حينما تجد في كتب بعض الصالحين ومن نحسبهم كذلك .. أنه قد يحدث له معراج روحي .. وهذا في الحقيقة ليس توصيف دقيق .. لأنه مجرد مكاشفة روحية .. وإنما هو يقال عليه معراجا على سبيل المجاز وذلك باعتبار وصال الروح بعالم النور حتى يشاهد بروحه من جمال الله وجلاله في الوجود من خلال تجليات الله التي يطلعه الله عليها من باب التكريم والإحسان إليه لطهارة قلب من يرى .. وهذا الحال يحدث وكأن الإنسان بين اليقظة والمنام أو مناما .. وليس فيه انتقال لجسد إنسان من الأرض للسماء ..!!  

 

@- وكذلك التجليات الإلهية بالمكاشفة للجلال والجمال الإلهي ليست بالضرورة تكون عطاءات غيبية بصورة كشفية روحانية .. لا .. بل قد تكون ظاهرة للجميع للمؤمن والكافر .. ولذلك يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) العنكبوت:20..، وكذلك قوله تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) النمل:69.

- إذن السير في الأرض للتأمل في خلق الله وفي كمال قدرة الله وقيوميته وقهره .. هو لمعرفة تجليات الله في الوجود وترى بديع صنعه ومدى قدرته وتصرفه بقيوميته .. وهذا السير بالتأمل هو لجميع الخلق .. ولكن دائما يكون هناك خصوصية عطاء وفضل لأن الله يختص برحمته من يشاء.

 

4- جاهل أم مضحوك عليه !! :

- قد يصادفك أحد الجهلة فيقول لك: لا يوجد شيء اسمه معراج روحي للمؤمنين ..!!

أ- وهنا نقول له: يا أخي هل فهمت يعني ايه معراج روحي أصلا ؟ ولا أنت بتتهم بجهل منك ؟!!

- يعني أنت مش بتعترف بالرؤى الصالحة ؟ أكيد تعترف ..

- وطالما تقر بها .. فهذه الرؤى الصالحة من معاريج الروح فتستقبل الرؤية وتنطبع في عقلك ليستقبلها ويتذكرها ..!!

 

ب- يا أخي .. يعني إبليس وشيعته أقرب إلى الله من عباده المؤمنين ؟!! فالشياطين تكاشف الملائكة وتسمعهم أحيانا .. ولكن أنت تنكر إمكانية حدوث ذلك لخاصة المؤمنين وتزعم أنهم محرومين من ذلك ؟!!

- أهذا كلام يقول به إنسان مؤمن عاقل ؟!!

 

ج- راجع نفسك يا أخي .. فإذا كنت تبصر أنت والكافر تجليات الله بأم عينك .. إذ أنت ترى قدرة الله وإبداعه في الكون .. فلماذا تمنع وتحرم أن يرزق الله خاصة عباده رؤية تجلياته بما أنت لم تحط به علما تكريما له وفضلا .. أم أنت لا تصدق كلام الله إذ قال: (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) آل عمران:73-74 ..؟!!

 

د- يا أخي .. ألا تذكر قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) الشورى:51.

 

- وأظنك قد تنفعل وتقول: هذا في حق الأنبياء والرسل ..!!

 

- وهنا أقول لك: هل البشر فقط هم الأنبياء والرسل فقط ؟ أكيد ..لا .. لأن ربنا لم يقل (وما كان لنبي) وإنما قال (وما كان لبشر) .. وعلشان أطمنك يا سيدي: هل أم موسى كانت من الأنبياء والرسل حينما قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ...) القصص:7 ؟!! أكيد .. لم تكن نبيا ولا رسولا .. !!

 

هـ- يبقى يا أخي تدبر كلام الله .. وراجع كلام المفسرين ولا تتعجل بالحكم قبل أن تدرس الموضوع جيدا .. فقد تكون لديك معلومة ناقصة .. فتأدب بالاستفسار بدل من أن تتعجل بالإتهام .. وربنا ينورلك بصيرتك.

   

#- خلاصة القول:

1- الإسراء والمعراج لهما إشارة ذوقية .. يمكن أن تحدث لمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم بأن تحدث له سياحة روحية في العالم في الوجود فينكشف له من فضل الله ما يختصه به الله من حكمة وعلم وخصوصية عطاء .. والله يختص برحمته من يشاء.

 

2- ملحوظة هامة جدا جدا:

- حينما تكلمت عن المكاشفات .. فلا أقول أن كل مكاشفة روحية هي صحيحة أو من الحق .. فقد تكون من الباطل .. وإنما فقط أذكر أنه توجد كرامات تحدث للصالحين وفيها مكاشفات صادقة وحق .. وإلا فكثير من أصحاب العقائد الأخرى لديهم مكاشفات روحية أيضا ولكن يختلط فيها الحق بالباطل وإلا كانوا أدركوا أن سيدنا محمد رسول الله حقا ..!! ..

- بل وبعض المؤمنين الممسوسين بالجن يتوهمون ما يصوره لهم الجن لوجود طمع في قلوبهم وشهوة برغبة منهم في الظهور بمظهر الأولياء وأصحاب المعرفة .. ويذكرون أن لهم مكاشفات .. وما هي بمكاشفات وإنما خيابات أو ضلالات أو توهمات .. !!

- فلزم التنويه لهذه الملاحظة حتى تنتبه لمفهوم كلامي في إجابة السؤال السابق. فانتبه. 

 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 26 تعليقًا:

  1. جمييييل ..
    ربي يكرمك ويزيدك من الذوق استاذنا الفاضل
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. 《 سُبحانَ الذي أسْرَى 》
      = له الأسماء الحسنى =
      = تصبّ في القلب البشرى =

      ☆ شَهيدٌ .. على حالك .. وألم قلبك ..
      ☆ سَميعٌ بَصيرٌ .. لما يفعله الظالمون ..
      ☆ حَليمٌ .. لا يعجل بالقصاص ..
      ☆ رَحيمٌ .. لا يحملك فوق طاقتك ..
      ☆ حَكيمٌ خبيرٌ .. يدبر الفرج زمانا ومكانا لا يتقدم ولا يتأخر
      ☆ شَكورٌ .. يوفيك أجر صبرك
      ☆ لطيفٌ .. ينصرك من حيث لا تحتسب
      ☆ قيّومُ .. وحده قائم على تدبير شؤونك لاتقلق
      ☆ عَزيزٌ .. مؤيد من اعتز به واعتصم لا يخذله ولا يغلبه احد

      من إلهامات الإسراء والمعراج

      #قطرة_ندى

      حذف
  2. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم 🌿
    زادك الله من فضله وكرمه يارب العالمين
    سبحان الله التعمق في كلام حضرتك وفي الآيات القرآنية ليهم طعم وتذوق تاني خالص
    اللهم ارزقنا العلم والفهم يارب العالمين 🤲
    حبيبي يارسول الله 🌿

    ردحذف
    الردود
    1. يا محمد يا بن عبد الله طبت وطاب مثواك ..
      يا من إذا ضاق به الحال لجأ وفر إلي الله يشكو له ضييق الحال .. ولم يلجأ إلي إنسان ..
      يا من تتعامل مع كل عسير بصدر رحب وود وإحسان وصبر على البلاء فى طيب حال ورضا وراحة بال ..
      أين أنت يا رسول الله .. أين نحن من ذكراك..
      فأنت أخلاقك أخلاق ليس لها مثيل ..
      ولك مسك وطيب يفوح فى كل زمان ومكان ..
      يا محمد يا حبيب الله فأنت محمود وحبيب وحبك ممدود يا ديان الوجود ..
      كل من يراك يحبك بلا تفكير ..
      ونحن لم نراك وعشقناك بلا تفكير من نبل الأخلاق وعظيم الأثر والكلام ..
      نتعلم منك الكثير وكيف نصبر ونجزى بلطف القدير ..
      أحبك يا رسولي يا محبوبي يا رحمة معطاة من رب جميل
      رسول رحيم سائد وودود لاجئ لمولاه فى كل وقت وفى كل آن.

      حذف
    2. ✨ الذوق زهرة لا تنبت في كل الحدائق

            كذلك الأسلوب خصلة لا يملكها كل إنسان.

      ✨ ارفع كلماتك ولا ترفع صوتك
            فالغيث هو الذي ينبت الورد وليس الرعد.

      ✨ مهما حاولت أن تصل للعالم بطيب نيتك
            ستجد من يسيء الظن بك دائما وابدا.

      ✨ هنالك اختلاف بين الحب والإعجاب
            إذا أعجبتك ورده ستقطفها
           ولكن اذا احببتها ستسقيها كل يوم.

      ✨ لا تحزن اذا آلمتك الحياة
            فهي كالام تضرب ابنها مجبرة
            كي يتعلم في المرات المقبلة..
      ✨ ما أجمل أن نتحدث بثقه ونمرح بذوق
            ونطلب بأدب ونعتذر بصدق. 🌼💜

      حذف
    3. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس إلى أصحابه يبين لهم الحقائق، ويصحح لهم المفاهيم، ويلفت انتباههم إلى ما غاب عنهم أو التبس عليهم، يجلي لهم الفارق بين قوانين الدنيا وقوانين الآخرة، وبين موازين الله وموازين العباد.

      جلس معهم ذات يوم فسألهم "أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّارِ"

      لقد حدثوه عن مفاليس أهل الدنيا، وحدثهم عن مفاليس يوم القيامة.

      حدثوه عن الإفلاس المؤقت، وحدثهم عن الإفلاس الدائم.
      ——————————

      حذف
    4. ​​أعطى أبٌ لابنهِ يوماً كيساً مليئاً بالمسامير وقال له: يا بنيَّ كلّما أهنتَ شخصاً أو ضربتَ شخصاً أو جرحتَ شخصاً فاذهب إلى سورِ الحديقةِ واطرق فيهِ مسماراً!
      لم يفهمِ الولدُ لماذا طلبَ والدهُ منهُ ذلكَ! لكنّهُ امتثلَ لأمرهِ وأصبحَ كلّما يَظلمُ أحداً أو يصرخُ بوجهِ أحدٍ أو يجرحُ أحداً فإنّهُ يطرقُ مسماراً في ذلكَ السّور!
      ومع مرور الأيّامِ أصبحَ الولدُ أكثرَ تحكُّماً في نفسهِ وانخفضَ عددُ المساميرِ التي يطرقُها إلى أن وصلَ ليومٍ لم يطرق فيه أيَّ مسمارٍ في السُّور! ومن شدّة فرحهِ ذهبَ إلى والده واخبره بذلك، فقال له: أحسنتَ يا بنيَّ! أنت الآن شخصٌ يتحكم بنفسهِ وأعصابه!! لكنَّ مهمَّتكَ لم تنتهِ بعدُ!
      هنا استغرب الولدُ وقال: وماذا افعلُ بعد ذلك يا أبي؟؟
      قال الأب: مع كلِّ يومٍ يمضي ولا تزعجُ أو تجرحُ أو تظلمُ فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السُّور!
      وبالفعل فقد مضتِ الأيامُ واستمر الولدُ في نزع المسامير عن كلِّ يومٍ لا يؤذي فيه أحداً إلى أن وصلَ لليومِ الذي نزعَ فيه آخرَ مُسمارٍ في ذلك السور!! فطار مِن الفرح وذهبُ إلى والده يخبرهُ بذلكَ!
      هنا .. أخذَ الأبُ ابنهُ إلى السّور وقال: أحسنتَ يا بنيّ! فأنتَ لم تصبح شخصاً متحكماً في أعصابك فقط! لكنك أصبحتَ شخصاً طيباً لا يؤذي أحداً !!
      ولكن ... انظر إلى الثُّقوبِ التي خلّفتها تلكَ المسامير في السُّور !!!
      لقد استطعتَ يا بنيَّ أن تنزعَ المساميرَ التي طرقتها، ولكنكَ لا ولن تستطيعَ محوَ تلكَ الثقوبِ التي تركتها المسامير !
      وكذلك هم البشرُ يا بنيَّ!!
      حينَ تجرحُ أحدهم فأنتَ تطرقُ مسماراً في قلبه ونفسه!
      وحتى إن اعتذرتَ وأزلتَ ذلكَ المسمارَ لكنّكَ لن تنزعَ أثره!!
      بل وسيبقى كذكرى مؤلمةٍ في حياةِ ذلكَ الشّخص ما دام على قيد الحياة.
      ترفقوا و تلطفوا بقلوب احتوتكم

      حذف
    5. الله قادر أم غير قادر ؟
      قصة حقيقية :

      يُروى عن الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله، أنه كان يسير في بعض أزقّة بغداد القديمة ومعه تلاميذه، وإذا بإنسان سكران مُلقى في ساقية على قارعة الطريق، ملابسه متسخة وهو بحالةٍ يُرثى لها !
      فاستوقفهم هذا السكران ونادى على الشّيخ بقوله :

      يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
      فابتسم الشّيخ وقال له : بلى، قادر .

      فناداه ثانية :
      يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
      فابتسم الشّيخ وقال له : بلى، قادر .

      فناداه في الثالثة :
      يا عبد القادر، الله قادر أم غير قادر ؟
      عندها بكى الشّيخ وخرَّ ساجداً لله وهو يقول :
      بلى والله، قادرٌ  قادرٌ  قادر !

      ثمّ أمر تلاميذه أن يحملوه ويغسِّلوه ويكرموه وأن يحسنوا معاملته، فاستغرب تلاميذه من فعله وسألوه عن معنى قول هذا السكران ؟!
      فقال الشّيخ :
      في الأولى كان يعني : هل الله قادرٌ أن يتوب عليَّ أم غيرُ قادر ؟
      فقلت له : بلى قادر.

      وفي الثانية كان يعني : هل الله قادر أن يجعلني في مكانك؟
      فقلت : بلى قادر.

      وفي الثالثة كان يعني : هل الله قادر على أن يجعلك مكاني؟
      فبكيت من خشية الله وقلت له : بلى قادرٌ قادر ٌ قادر.
      وسجدت ودعوت الله أن لا يأمنني مكره، وأن يديم عليَّ عافيته وستره .

      العبرة :
      لاتغتر أيها العبد بمكانتك، ولا بعملك، ولا بعِلمك، ولا بصحتك، ولا بمالك، ولا بأولادك، ولا بقوتك
      فسبحان من يُغير ولا يتغير .

      قال تعالى:
      ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾

      حذف
  3. جزاك الله كل خير استاذنا الفاضل وأمدك بمدده ونفع بك يارب
    صدقت العطاء لا يقتصر على العطاء المادي
    فالمال لا يشتري السعادة ولا الرضا ولا السكينة
    والذين يبحثون عن الماديات لو علموا ان الله رحمهم حين حرمهم لانها قد تكون سبب فتنتهم وربما حاجتهم هي التي أوقفتهم على بابه فلو أعطاهم لأنصرفوا عنه
    غنى المرء في قلبه إن عرف ربه ورضي به وبما قدره عليه
    ان تستقبل أقدار الله بالمحبة والرضا حتى وإن أوجعتك
    أن تتهم نفسك في كل شيء وتوقن ان الله يحبك لذا يطهرك
    أن تكمل مسيرك حتى لو وجدت نفسك وحيدا ومنبوذا
    أن تكتفي بالله سندا وملجأ فلا تلجأ لسواه ولا يهمك غير رضا
    ان تقون أن الله يحبك وإن أبغضك كل أهل الأرض
    نحن نحيا بحب الله ونتحمل بحب الله وننجو بحب الله
    الكنز الحقيقي أن يرزقك الله حبه في قلبك فلا يزحزحه بلاء ولا يشكك فيه إنسان وشيطان
    الكنز أن لا ينقطع صوتك عن مولاك مهما إبتلاء او أعطاك
    حين توقن أن الله يحبك على ضعفك وعجزك ومعصيتك
    حين توقن أن الله وحدك يقبلك كما أنت وقتها فقط تعيش المعراج في كل ابتلاء
    لأن كل إبتلاء يحمل روحك إليه يجعل قلبك ينكسر بين يديه مرددا
    إن لم يكن علي غضب منك فلا ابالي
    فكل ما هو دونك راحل وبالي
    الحب غياث وإن زلت القدم
    الحب إسراء ومعراج وتزميل وتدثير
    لا تسمح لأحد أن يسلب حب الله من قلبك او يشكك في حب الله لك
    تأكد مادام الحب موجود فالوصل ممدود

    ردحذف
  4. كلام جميل جداً يا استاذ خالد قرأت مرتين واشعر اني بحاجة لكذا مرة تاني
    خواطر من نور ولها مدد ما شاء الله ، هذا المعاني التي تلامس الوجدان لو اقرأ فيها ليل نهار لا امل صراحة
    هههه لو نخفف شوية عن الجن ويبقى كله كدا يا سلام

    ربنا يديم فضله عليك ويجعلك دائماً ممدود من نور الله سبحانه ويجعل كلامك دائماً مستراح للنفوس والعقول والارواح وللجميع آمين يا رب العالمين .

    ردحذف
  5. وفى عز الشدة والضيق يبعث الله لك رسائل وإشارات عن طريق أشخاص تفهم من خلالها أنك لابد أن تستكمل الطريق وأن تكمل ما بدءته وأن تطول بالك .. ويقول لك إذا وضعك الله فى مكان فلا تترك هذا المكان من تلقاء نفسك فهذا رزق الله لك فلا تقطعه من تلقاء نفسك حتى لا تخسر ولا تحرم ..
    أكمل الطريق كما أراد الله لك ..
    وأصبر حتى يقدر الله ويحدث الله أمرا ..
    فعسي أن يكون كل الخير فى هذا الأمر..
    فافهم الحكمة جيدا وتوكل على الله ..
    وكن كما أراد الله لك أن تكون يا حبيب ..
    فالنصر قريب والله أنه لقريب هذه بشارتى لك .

    ردحذف
  6. مولاي يا ملك الملوك كل رجائى فيك ..
    لك وحدك يا حبيب دربي وأنيس سفري فى نهاري وفى ليلي .. يا من تعلم ما فى نفسي وما فى دربي .. وما أخفي وما أعلن ..
    أحبك وعسي أن ألقاك.. فالقلب يشتاق ..
    يا من تعيينى وبك أقوي .. وبك أسير ..
    لولاك لا أدري ماذا يجري بي ..
    فو الله أنك المعين وأنك النصير.
    ربي وإن عظمت ذنوبي فاغفر لي فانى عبد فقير إليك لا أملك شئ إلا عفوك وكرمك وجودك وإحسانك..
    أحبك يا الله فقط لأنك ربي ..
    كنت أتمنى فى رفيق وأصبحت أنت رفيقي ..
    والله أنك أغنتنى عن كل إنسان ..
    وأصبحت أنت أغلي ما فى الحياة ..

    ردحذف
  7. ذات يوم عثر رجل على شرنقة فراشة وبدأت الشرنقة تتفتح من أحد أطرافها.
    جلس الرجل يرقب الفراشة التي كانت تُحاول بكل جهد إخراج جسدها من ذلك الثقب الصغير، استمرت في ذلك لساعات إلى أن توقفت عن المحاولة
    أراد الرجل أن يساعدها على الخروج من الشرنقة، وأحضر مقص وقصّ الجزء المتبقي من الشرنقة المحيطة بالفراشة.
    فخرجت الفراشة من الشرنقة بسهولة، ولكن كان لها جسد مُنتفخ وأجنحة ضعيفة واهنة.
    استمر الرجل في مراقبة الفراشة لأيام،
    وكان يتوقع أن تفتح أجنحتها في أي لحظة.
    ولكن هذا لم يحدث، وأمضت تلك الفراشة بقية حياتها وهي تزحف بذلك الجسد المُنتفخ بالسوائل والأجنحة الهشة المتكسرة، ولم يكن بإمكانها أن تطير قطّ.
    ذلك لأن الرجل لطيبته واستعجاله الأمور لم يدرك أن تلك الشرنقة كانت تعصر السائل الزائد من جسم الفراشة - وهو بحكمة من الله - وأن جهد الفراشة في الخروج من تلك الشرنقة يقوي عضلاتها لكي تكون قادرة على الطيران بعد تحررها.


    *الحكمــــه*
    أحيانا تكون الإبتلاءات والألم هم الشيء الضروري لحياتك لتتعلم الدروس والحكمة وتزداد إيمانًا وتُصقل شخصيتك .

    لو قدّر الله لنا عبور حياتنا دون ابتلاء وصعاب لما كنا أقوياء
    وأن ما يحتاجه المرء في حياته هو الكفاح.

    فلو قدر الله للمرء أن يستمر في حياته دون تعرضه للعقبات، لن تكون لديه المقدرة على الكفاح، ولن يكون قادراً على نفع نفسه ومجتمعه والصبر علي تحديات الحياة.
    يبتليك ليصطفيك وتتألم لتتعلم ،
    ثم ترتفع بها درجات على صبرك واحتسابك

    ردحذف
  8. قَبْلَ رَمَضَانْ : افْتَحْ خَزِينَةَ قَلْبِكَ
    وَ اكْتُبْ عَلَى بَابِهَا :
    ( احْذِفْ ، رَتِّبْ ، سَامِحْ ، اغْفِرْ ، وَ تَجَاوَزْ )
    { إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّٰه بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } 🍃
    اللهم بارك لنا في شعبان و بلغنا رمضان🌛
    ------------
    وأنا اليوم أعتذر من جميع اهل المدونة دون إستثناء وألتمس من قلوبهم الطيبه برآءة الذمة في  أول يوم من شهر شعبان استحي أن أقول عفوت عنكم ،لأني ماوجدت منكم إلا الخير والمحبة.ربما أكون قد ظلمت أحدا أو آذتيه بكلمة بقصد او دون قصد
    أعتذر من الجميع وأسأل الله أن يعفو عني وعنكم
    واذكروني في صالح دعائكم وكل عام والجميع بخير . 🙏🙏❤️❤️❤️

    ردحذف
  9. ذكرتني قصتك حببتي الواثقة بالله بقول الأستاذ لن أنساه ما حييت وكلما خارت قوتي و ضعفت همتي و أردت الهروب اسمعه بصوته وكانه حفر في قلبي لا أعرف لما خطر ببالي وربنا تكون فيه رسالة لقلبك والله اعلم:
    ---------------
    🍂 لا يعيش باكيا إلا من ضعفت عزيمته ورأى في نفسه أنه مهان .. فكيف سيذهب إلى ربه بهذا الهوان في نفسه .. !!

    🍂 وإياك أن تعيش بليد النفس مهزوما .. ولكن كن بعزة الله معتصما لتبقى عزيزا ..

    أستاذ/ خالد أبو عوف
    --------------------

    ردحذف
    الردود
    1. جزاكى الله كل خير حبيبتى حسناء ❤️
      ولكن أحيانا البكاء يكون رحمة لنا من رب العالمين.
      نحن بشر أحيانا نضعف ثم نقوى..
      وما أجمل قول الأستاذ .. إياك أن تعيش بليد النفس مهزوما ولكن كن بعزة الله معتصما لتبقى عزيزا .
      ربنا ما يحرمنى منك يا عطري 😘🤲

      حذف
  10. علمني سيدي رسول الله في الاسراء والمعراج:

    لا تلتف هذا الطريق ليس بالأمر الهين
    هذا الطريق يقودك للسير على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
    طالما ارتضيت بالسير على خطاه فتأكد سيكون لك نصيب مما عاشه ورآه لن يكون بنفس الدرجة ولكن تأكد ستعيش بعض ما عاشه وسيكون على قدر تحملك
    هذا الطريق المحمدي هين لين لمن يحمل قلبا هينا لين
    سر على خطى الحبيب و كلما تألمت عد لسيرته تراك هناك سترى حالك مشكلتك و توجيهه هناك
    سيأخذ بيدك سيرشدك سيطبط على كتفك و يشد على قلبك أثبت أحد فمعك رسول الله
    لا تلفت لا للمبغض ولا للمحب لا للمقبل ولا للكاره لا للمادح ولا للذام
    أحب الجميع كما أحب هو الجميع
    هذا الطريق طريق الرحمة والحب لن تكمل بدونهما لن تتحمل أشواكه
    تذكر القلوب بين مقلب القلوب فالذي أقبل هو من قربه والذي أدبر هو من أبعده
    الذي مدح هو من وجهه والذي ذم هو من سلطه
    لا تلفت للمخلوق
    المخلوق مسير عبد مؤمور يأتمر بأمر سيده
    تقبل ما تراه منه بكل حب فهو مجرد رسول من الحبيب أتى يحمل لك رسالة منه
    الله يكلمنا من خلال من حولنا يوجهنا يعاتبنا ينبهنا ويوجهنا
    تعامل مع كل الخلق كأنهم ملائكة الرحمن كل واحد يحمل رسالة ما
    كما ان هناك ملائكة الرحمة هناك ملائكة العذاب
    ماذنب الملاك إن كان الملك من أصدر الحكم
    تريد أن تعيش في سلام لا تلتف وإلتطق رسائل الرحمن لك بكل محبة
    فلما رأيت الله فاعلا رأيت كل الكائنات ملاحا❤️
    أحبكم في الله جميعا
    عطر الجنة 🕊

    ردحذف
  11. اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تجعلنا بها من أهل الوصل والمحبة وترزقنا بها رؤيته مناما ويقظة وعلى آله وسلم ..

    ردحذف
  12. إنَّ الله يُدبِّرُ الأمور بحكمةٍ ورحمةٍ لا تخطرُ على بالنا،
    لأننا قاصرو النظر، ومحدودو التفكير، ولا نرى من المشهد إلا بقعةً يسيرة،
    فأما الله فيرى كل شيء!
    ولو كنتَ مع المساكين حين ثُقبتْ سفينتهم،
    لربما قلتَ: ألا يكفي الفقر حتى نُصاب في مصدر رزقنا؟!
    ولكنكَ لن تلبثَ طويلاً حتى ترى أسطول الملكِ الظالم يسلبُ الناس سفنهم،
    فتدرك عندها رحمة الله،
    وأن ثقباً في السفينة أرحم من فقدها،
    سبحان من يبتلي بالصغيرة ليُنجي من الكبيرة!
    اِنتظِرْ دورة الأيام، ستنكشفُ لكَ حُجب الغيب، وستعرف أنه ما أخذ منك إلا ليعطيكَ، وما أصابكَ إلا ليرممكَ، وما صرفكَ عن أمرٍ إلا لآخر هو خير لكَ منه!
    منقول

    ردحذف
  13. طمأنينة قلب❤️
    ‏"في نهاية سورة يوسف عليه السلام [إِنّ ربّي لطِيفٌ لِمَا يَشاءُ] بُعده عن أبيه لُطف، رميه في الجب لُطف، شِراؤه بثمن بخس لُطف، فتنة العزيز لُطف،سِجنه لُطف، وخروج الفتيان قبله وبقاءه بضع سنين لُطف، ثم بعد ذلك أصبح ملكًا،الخيرة في ما اختاره الله، أتضيق صدورنا للبلاء بعد رحمة اللطيف...
    منقول

    ردحذف
  14. جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

    ==========
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  15. تمسكوا بما يريد أن يوصل لنا سيدي خالد من قصة الاسراء والمعراج...

    السير المطلوب من المؤمن:

    ١- الصبر على الابتلاء ودوام عبادة الله برضا وخاصة ما كان من عبادات ليلية قدر المستطاع... فإذا استمر المؤمن على هذه المنهجية فسيجد من لطف الله ومدده في قلبه من سكينة وطمأنينة وسلام ورضا ويقين...

    ٢- روووعة
    من اتبع النبي الأمي... ذاق من فضل الله الأرضي والسماوي...

    ٣- من عمل بما علم من حال النبي... أورثه الله كرامة علم مالم يعلم...

    ٤- من داوم على سيره إلى الله حبا في الله... تطهر باطنه بنور الله ووجد العناية والامداد من مولاه...

    ٥- من اتبع النبي في صبره على الابتلاء ودوام العبادة لله... أسري به مولاه في أرضه وعرج به إلى سماه

    كلام ثمين وعلم عزيز لا أظنك متوفر في مكان آخر غير هذا المكان...

    ردحذف
  16. قلت ( خالد صاحب الرسالة)
    - بالتأكيد ليس المقصد من سؤالي: ( هل يمكن لأمة النبي أن يكون لها نصيب تذوق من معاني قصة الاسراء والمعراج في حياتهم؟) هو... أنه يمكن أن يحدث لأحد من أمة النبي أن تحدث له حادثة الاسراء والمعراج بالجسد أو بنزول جبريل وميكائيل عليه أو يصلي بالأنبياء... بل ولا حتى بأي من تفاصيل أحداثها كما حدثت مع النبي...

    قلت ( عائشة الجزائر)
    وما المانع من حدوث مالم تقصده من سؤالكم؟!!

    سؤال مش بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.... هههههه... شخصيا لا أستبعد شيء من هذا فالله فعال لما يريد لان الأمر أمره...
    وسوف يحدث هذا الأمر حقيقة...
    أليس المهدي من هذه الأمة؟!!...
    ألم يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سيدنا عيسى سوف يصلي خلف المهدي تكرمة لهذه الأمة...

    شخصيا شايلة هم سيدنا عيسى عندما يعود يفعل فعل أو يقول قول فيجد العلماء يتصدون له بحجة أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يخبرنا بذلك...

    أوضحي يا عائشة؟
    مثلا المعروف أن سيدنا عيسى كان يحي الموتى... هل يأخذ الإذن عند عودته بإحياء الموتى من الله أو من العلماء... خصوصا أنهم أفتوا أن سيدنا عيسى لن يعود نبي بحجة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء...

    ولا ندري كيف يحل الأشكال...
    الله المستعان...

    قد تقولون بما تخرف عائشة؟!!
    وأقول: لو يطول بنا العمر ونحضر أحداث آخر الزمان سوف أذكركم بما أقول الآن...
    كونوا جنب الرامي يرحمكم الله...

    ردحذف
    الردود
    1. - أختنا الفاضلة عائشة ..
      1- نعم لا يمكن أن تحدث تفاصيل الإسراء والمعراج مع أي شخص ولا نبي ولا رسول .. لأنه خصوصية لخاتم الأنبياء .. وأول آية الإسراء توضح هذه المسألة ..

      2- وعيسى عليه السلام سينزل أيضا نبي كما هو وصفه .. ولكنه تابع لشريعة ومنهج خاتم الأنبياء وليس رسول بشريعة جديدة ..!!
      - ولا أدري من الذي من العلماء أفتى بان عيسى لا يكون نبي عند نزوله ..!! فماذا سيكون حينئذ ؟!!
      ============================
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. النصارى يقولون " أن المسيح صلب" واليهود يقولون " نحن من قمنا وأوعزنا لمن صلبه وقتله"
      والمسلمون يقولون ...وهو الحق: " أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بل رفعه الله اليه"

      أشكل على المسلمين قول الله عز وجل: " يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي" فكلمة متوفي جاءت قبل كلمة رافعك"
      فقال بعض العلماء ( يعني هذا أن المغامسي ناقل وليس مجتهد"
      متوفيك : يعني الوفاء وقت النوم... فقالوا أنه ينام ثم يرفعه الله عز وجل وهو نائم...
      وبعضهم يقول متوفيك على معناها ( يعني ميت) ثم ترفع وأنت ميت جسدا وروحا...
      أو أنك ترفع روحا وهذا يشترك فيه عيسى ابن مريم وغيره والذي نقطع به في تفسير الآية معنى متوفي أن عيسى عليه السلام بعث نبيا كما قال " اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا"
      قبل أن يرفع استوفى كونه نبي بمعنى قضيت نبوته إنتهى كونه حامل لوصف النبوة فلما قضيت نبوته رفعه الله عز وجل إليه وهو حي أي جسدا وروحا وحتى اذا عاد يكون قد استوفى النبوة من قبل لما يعود وقد نزع منه لباس النبوة ولما يعود لا يعود على أنه نبي لأنه لو عاد على أنه نبي ما تحقق قول الله عز وجل " ولكن رسول الله وخاتم النبيين" في حق رسولنا صلى الله عليه وسلم وقول نبينا " لا نبي بعدي" فينزل عيسى ابن مريم وقد نزع عنه لباس النبوة لأنه استوفاه كاملا عاش حياة النبوة كاملة...
      فالذي نزع وتوفى واستوفى عز وجل من عيسى ليس الحياة وإنما خصيصة النبوة...

      توخيا لسوء فهمي ربما... استمعوا إلى الحلقة الخامسة من العرجون القديم بعنوان عيسى ابن مريم عليهما السلام... الشيخ صالح المغامسي

      حذف
  17. سأبقى أكرر طول حياتي أني محظوظة بوجودي بهذه المدونة وكما كان الفضل لمن عرفني عليها اتمنى لو يكون لي الفضل في إدخال الكثير من يحتاجون لها كما انا بحاجة لقراءة كل مواضيعها ...أصبحت متلهفة لقراءة كل شئ وليس فقط القراءة أريد من الله أن ينعم عليا بالفهم والإقتضاء واتباع نصائح ورسائل أستاذنا الفاضل الذي أمده الله بكل هذا العلم ....
    ==================
    اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف