بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 4 مايو 2025

Textual description of firstImageUrl

ج10: مسائل عن زواج النبي محمد من زينب - قوله (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) ومناقشة أصحاب الرأي الشاذ والمنكر في ان الذي أخفاه النبي حبه لزينب - المقصود من قوله (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه).

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

قصص غير صحيحة عن النبي مع المرأة الأجنبية

قيلت عن إعجاب النبي ببعض النساء لما رآهن

وقصة زواجة بالسيدة زينب بنت جحش   

(الفصل  العاشر)
تفسير قوله - وتخفي في نفسك ما الله مبديه - اتفسير  قوله - وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه.

#- فهرس:

:: الفصل العاشر:: عن مناقشة (خالد صاحب الرسالة) للرأي الشاذ والمنكر الذي قال أن النبي أحب زينب ووقع هواها في نفسه - ومناقشة مبررات أصحاب هذا الرأي- والمقصود من قوله (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) ::

1- س20: لماذا لا يمكن أن يكون النبي قد تحرك الهوى في نفسه لزينب ولا يمكن أن يشير لذلك قوله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) ؟

2- س21: ما هي مبررات من قالوا بإمكانية حدوث الهوى في قلب النبي وأنه لا حرج في ذلك ؟

3- س22: ما المقصود من قوله (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) ؟ وما تقدير الكلام عند قوله (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا) ؟

@- (وتفسير غريب جدا ذكره الحاكم الجشمي).

**********************

:: الفصل العاشر ::

**********************

..:: س20: لماذا لا يمكن أن يكون النبي قد تحرك الهوى في نفسه لزينب ولا يمكن أن يشير لذلك قوله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) ؟ ::..

 

- قال تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) الأحزاب:37-38.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- لا يمكن بل ومستحيل .. أن يكون الهوى تحرك في نفس النبي تجاه زينب بنت جحش .. بل قوله تعالى (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) .. لا تدل على ذلك لأسباب منها:

 

1- جميع الروايات التي أتت من طريق الصحابي بن عباس أو من طريق بعض التابعين وتابعيهم .. وتكلمت في مسألة أن الذي اخفاه النبي هو حبه لزينب أو أنه هواها .. كلها روايات باطلة ومذكوبة وسبق واوضحت ذلك بالتفصيل في محله من هذه الرسالة .. حتى الصحابي بن عباس كذبوا عليه ونسبوا له هذا الكلام زورا عليه ..!!

 - وبالتالي فجميع التفاسير .. التي اعتمدت على تلك الروايات في تفسير آية سورة الأحزاب (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) .. إنما هي تفاسير باطلة .. لأن ما بني على باطل فهو باطل.

 

- من التذكير والتنبيه بأن هناك جزئية مروية عن حماد بن زيد عن أنس بن مالك .. وجاء فيها .. (أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ فَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ) أي دخله هوى في نفسه .. هذا الجزء من الرواية لا قاله (حماد بن زيد) ولا قاله (أنس بن مالك) .. وإنما قام بإضافتها من دماغه أحد رواة السند وهو (مؤمل بن إسماعيل) لسوء حفظه الشديد .. إذ أخذ هذا الجزء من رواية أخرى باطلة .. وقام بتركيبها على رواية (حماد بن زيد) وتوهم أن كلاهما رواية واحدة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

 

2- الذين يقولون في زماننا أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب زينب وهواها وهي كانت لازالت زوجة زيد .. وكان ذلك هو سبب طلاق زيد ..

- فهنا أقول لهم: ألم يقل الله: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ؟!

 

- وطالما الله قال أنه مبديه أي سيظهره للناس لا محالة .. فهل أظهر الله في آياته أن النبي أحب زينب أو هواها أو كان يرغب في تطليقها ؟!!

 

- أكيد .. لا .. بل قال: (زوجناكها) .. ولم يذكر شيء خلاف ذلك.

 

@- إذن: نحن أمام أحد أمرين:

- الأول: أن الله قد كذب على المؤمنين لأنه لم يبدي أو يظهر لهم أن النبي كان أحب زينب .. ولم يظهر لنا أن النبي كان يود لو أن كان زيد طلقها ليتزوجها هو ؟!!

 

- الثاني: أن من قال بأن النبي أخفى حبه لزينب أو حب النبي لتطليق زيد لها .. هو شخص كذاب على النبي ..

- إلا لو كان معتمدا على الروايات التي قالت بذلك .. ولا يعرف كونها مكذوبة وباطلة .. فهو بذلك لم يوفق في تفسيره وقد أخطأ بكل تأكيد غير متعمد .. إذ قد تم تضليله بهذه الروايات المكذوبة مع عدم علمه بذلك.

 

- وعلى هؤلاء الإختيار بين كونهم كذابين على النبي .. أو أن الله كذب في القرآن.

 

- وكلاهما مصيبة يحملوها أمام الله .. وإلا فليأتوا من نص الآية بما يدل على أن الله أبدى لنا أن النبي سقط في قلبه هوى وحب زينب.

- يعني هاتوا برهانكم إن كان لديكم ما يؤيد صدق كلامكم.

- بس كده .. هذا ببساطة .. ودون كلام كتير من القيل والقال.

 

3- قال تعالى: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) ما الذي أخفاه النبي وأظهره الله في الآية ؟!

- الذي أظهره الله أمرين:

- الأول: التزويج بزينب .. وهذا معناه ان زيد سيطلق زينب.

- الثاني: الحكمة من وراء هذا التزويج.

- وهذين الامرين ذكرهما الله إذ قال جل شأنه: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا) الأحزاب:37.

 

- هل ذكر الله شيء آخر ؟

- لا ..

- إذن: لماذا البعض يحلو له ان يذكر في كلام الله ما لم يقل به .. وإذا كان بعض المفسرين اغتر بهذه الروايات المكذوبة .. فأين ما قالت به هذه الروايات المكذوبة في كلام الله حتى يفسرونه بما فسروه حسب جاء في تلك الروايات المكذوبة ..!!

- غريب جدا منهم هذا التصرف ..!!

 

4- لو كان النبي نظر لزينب وهواها كما قالت الروايات المكذوبة على النبي .. فهذه حينئذ نظرة تمعن وليست نظرة فجأة .. فيكون النبي أخطأ وعليه طلب التوبة والغفران .. ولكان وجهه القرآن في ذلك وعاتبه وطلب منه التوبة والإستغفار .. ولما كان هذا لم يحدث فقد علمنا بفساد وضلال التفسير الذي قال أن النبي هواها وأخفى محبته لزينب أو اخفى محبة تطليقها.

- بل القرآن يقول عن النبي: (مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) الأحزاب:38.

 

#- فالقرآن أثبت للنبي عدم فعله أي حرج يعني أي ذنب حتى ولو كان صغيرا .. فيما فعله من زواجة بزينب .. فكيف يقال عن النبي أنه عصى ربه بالنظر إلى زينب وسقوط هواها في قلبه ..!!

- فأنتم أعلم أم الله ؟!!

- فما لكم كيف تحكمون ؟!!

 

5- ولو كان النبي سبب طلاق زيد لزينب كما زعم من كذب بهذا القول على النبي .. لأن الله يبطل هذا القول الكذب .. إذ قال جل شأنه: (زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا) الأحزاب:37 ..

- فالله هو الذي دبر هذا الزواج وقدره لأن فيه حكمة تشريعية ..

- فأين في الآيات أن سبب زواج النبي من زينب هو أن النبي أحب زينب أو أراد طلاقها من زيد ؟!!

- أليس هذا فساد وتحريف في التفسير ..؟!!

- أم بماذا نصف هذه التفسير الوقح الذي لا دليل عليه في الآيات ؟!!

 

6- من المهم أن تعرف أخي الحبيب .. عند هذا الجزء من الآية وهو (زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا) الأحزاب:37 .. تجد أصحاب الرأي الشاذ والمنكر .. يتهربون في تفسير هذا الجزء وكأنه لا علاقة له بباقي الآية السابقة ..!! فراجع تفاسيرهم وانت تعرف ذلك بنفسك .. ويمكنك الرجوع لتفسير "مقاتل بن سليمان" وستجد هناك ما أقصده.

 

- لأن هذا الجزء من الآية كاشف لما كان النبي مخفيه .. وحكمة فعل الله ذلك .. وان ذلك لا علاقة له بالقصص المزورة والمكذوبة التي تمت روايتها في هوى النبي بزينب وأن حبها وقع في قلبه .. كما زعم من لم يراعي حشمة النبي في ذلك ..!!

 

7- وختاما .. ولو انتقلنا لأرض الواقع .. فالواقع يقول أن زينب كانت أمام عين النبي صلى الله عليه وسلم طول حياتها خلال فترة أربعة وثلاثون عاما من عمرها منذ ولادتها وهو يراها أمام عينه لأنها ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب .. ثم هو الذي زوجها من زيد بن حارثة وكان عمرها أربعة وثلاثون عاما .. وكان النبي يراها بشعرها لأن الحجاب لم يكن قد نزل .. فكيف يمكن لعاقل أن يصدق أن النبي هواها بعد أن تزوجها زيد ؟!!

- فلماذا لم يهواها قبل ذلك وكانت أمامه .. بل وكانت تتمنى لو أن النبي هو من تزوجها أو خطبها ؟!!

- عجبا .. وغريب أمر من صدق تلك الروايات ولم يحترم عقله ولم يستفتي قلبه .. !!

- فهل غابت العقول أم على القلوب أقفال ؟!!

    

#- بعد ماسبق بيانه .. لابد أن لا تنسى أخي الحبيب الآتي:

1- تصور يا مؤمن ان هذا حدث:

- أن البعض أتى بقصة على النبي لا وجود لها على الإطلاق في أي رواية منسوبة للنبي ..

- ثم اخترعوا ماذا كانت حالة النبي النفسية في تلك القصة ؟!!

- ثم اخترعوا ماذا يمكن ان يكون النبي قد قاله في ذلك الموقف وما كان يدور في نفسيته ؟!!

 

2- لماذا يتم بناء التفسير أصلا على قصة لا دليل عليها .. ومن تأليف بعض التابعين أو تابعي التابعين .. ولا توجد رواية واحدة منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم ؟!!

 

- فكيف لهؤلاء الرواة أن يعرفوا هذه القصة .. وهم لم يرون النبي وهو يذهب لزينب .. ؟!!

 

- فالحقيقة أن هذه القصص المكذوبة في قصة زواج النبي من زينب .. هي مجرد قصص من اختراع بعض الناس .. ولا علاقة لها بالنبي .. إذ لا النبي ذهب لزينب لرؤيتها في بيت زيد .. ولا النبي كلم نفسه بشيء .. !!

 

3- لا تنسى أن هناك بعض من تجرأ قلبه .. وأتى بالقصة المزورة على داود في توراة اليهود .. وساواها بهذه الروايات المكذوبة على النبي واعتقد صحة هذه الروايات .. فجعل من داود التوراة المتحرش بامراة قائد جيشه .. وساوى ذلك الفعل المكذوب على داود بانه مثل ما حدث للنبي مع زينب .. وهذا كان من أحقر وأوسخ ما يمكن أن تقرأه لمفسر .. (راجع ما نقلناه عن "المفسر مقاتل بن سليمان") ..!! 

 

#- ولا أعلم كيف طاوعه قلبه ليقول بهذه المساواة .. في حين أن ما قيل على النبي داود في توراة اليهود بتحرشة بزوجة قائد جيشه والزنا بها هو قصة مزورة وباطلة .. وما قيل على النبي محمد في قصة زواجه من زينب من كونه هواها وأحبها هي قصة أيضا مزورة وباطلة.

- فإن كان يوجد مساواة .. فكلا النبيين تساويا في الشهادة الزور عليهما .. !!

- والله أعلم.

 

************************

 

..:: س21: ما هي مبررات من قالوا بإمكانية حدوث الهوى في قلب النبي وأنه لا حرج في ذلك ؟ ::..

 

#- أصحاب الرأي الشاذ والمنكر في تفسير قوله: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) على أن النبي كان يخفي حبه لزينب وكم هو يهواها .. أو يخفي محبة ان يطلقها زيد ليتزوجها هو .. قد ذكروا في رأيهم هذا مبررات منها:

1- الروايات التي قالت بذلك.

2- رواية السيدة عائشة وهي: (لو كان محمد كاتما شيئا لكتم قوله " وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ")

3- كون النبي وقع في قلبه هوى زينب فهذا خارج إرادته .. ولا حرج في ذلك .. ولا يعيب عصمته في شيء .. إذ أن القلوب بيد الله يصرفها كما شاء ..   

4- إذا كان هذا حدث مع النبي .. فلا عجب إذا حدث ذلك مع داود في قصته مع امراة قائد جيشه.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أما ما ذكره أصحاب هذا الرأي الشاذ والمنكر في حق النبي .. إنما هي مبررات بليدة جدا لا تليق بعالم أن يقول بمثلها .. ليه ؟

1- لأنهم بمبرراتهم هذه يجعلون من النبي أنه كانت له خائنة أعين .. وحاشاه صلى الله عليه وسلم ..

- فكيف يقال: أن هذا لا يخالف عصمة النبي ..؟!!

 

2- بمبرراتهم هذه .. جعلوا من قلب النبي حاله مثل حال عموم الناس وساووه بهم .. فساووا قلب الصبي والشقي والذي في قلبه مرض .. بقلب النبي صلى الله عليه وسلم .. إذ أنه حسب رواياتهم القصصية المزورة على النبي .. تظهر أن النبي رأى زينب وتكلم معها .. فطمع قلبه بها.

 

- وهذا من أحقر ما يمكن أن يقال في حق أي نبي وليس فقط صلى الله عليه وسلم ..!!

- فهل الذي يتنزل القرآن على قلبه وقلبه محل نظر الله .. كمن هو في قلبه مرض ..؟!!

- ما لهؤلاء القوم كيف يحكمون ؟!!

- ثم يقولون أن هذا لا يخالف عصمة النبي ..!!

- بقى ده كلام يرضاه قلب مؤمن ؟!!

- أكيد .. لا.

 

3- أما عن الروايات التي استندوا إليها فما هي إلا روايات مزورة ومكذوبة وباطلة .. ولم يصح منها شيئا منسوبا للنبي أو لصحابي .. وبنوا على هذه الأكاذيب القصصية خيالهم المريض ..!!

- فماذا نتوقع ممن اخترع قصة وارتضاها آخرين .. ونسبوها للنبي بلا دليل إلا خيال مريض لبعض الرواة ..!!

 

4- وأما عن قول السيدة عائشة وقول أنس بن مالك .. (لو كان محمد كاتما شيئا لكتم قوله " وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ")

- فالذي كتمه النبي هو ما أسر الله به إليه أنه سيتزوج زينب والحكمة من وراء هذا الزواج .. ولم يقل القرآن خلاف ذلك ..

- ففي أي جزء من كلام الله .. يظهر منه أن الله أظهر أن النبي كان وقع في قلبه هوى زينب ؟!!

- أليس هذا كذب على كلام الله ؟!!

- أليس هذا معناه أنكم تصدقون الروايات المكذوبة ولا تصدقون كلام الله الحق ؟!!

- فيا لكم من نفوس غريبة ..!!

- عجبا ..!!

 

5- أما عن خاتمة المبررات وهي أحقرهم على الإطلاق .. إذ جعل البعض من أصحاب هذا الرأي أن داود متحرش بامراة قائد جيشه إذ رآها خارجة من استحمامها فاعجبته ووقع في قلبه هواها حتى زنى بها .. وهذه رواية مكذوبة في توراة اليهود على داود .. ولكن بعض أصحاب هذا الرأي الشاذ والمنكر قال ان هذه الرواية متشابهة مع ما حدث مع النبي من حيث نظر الإعجاب التي ترتب عليها هوى في القلب .. إلا أنه نسى ان في قصة داود المزورة قالوا فيها عنه أنه تعمد النظر إلى امراة قائد جيشه وهي عارية وزنى بها وحملت منه سفاحا وتحايل ليجد وسيلة ليتخلص من قائد جيشه حتى نجح في ذلك .. ثم تزوج امراته بعد كل هذا .. !!

- فهل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان كذلك .. أم أن هذه مقارنة فاسدة ومنحرفة وقول باطل ؟

- أكيد فساد وانحراف وقول باطل ..!!

 

#- وخلاصة القول:

- هذه المبررات التي ذكرها بعض العلماء ممن فسروا بها القرآن بتلك الروايات المزورة .. وظنوا بها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أنه هوى زينب وتمنى طلاقها وما شابه هذه الخرافات .. فهذا بكل تأكيد ليس علم شرعي .. وإنما جريمة شرعية ..!!

- والله أعلم.

 

*************************

 

..:: س22: ما المقصود من قوله (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) ؟ وما تقدير الكلام عند قوله (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا) ؟ ::..

 (وتفسير غريب جدا ذكره الحاكم الجشمي)

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

#- أولا: الذي أحسبه عن فهمي الخاص للآية - والله أعلم - من تفسير قوله تعالى: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) .. إنما هو كلام على سبيل العتاب إشفاقا على النبي صلى الله عليه وسلم من مجهود مع زيد بلا فائدة .. فكان الأولى هو أن يترك زيدا يتخذ قراره دون تكرار عليه أمسك عليك زوجك .. وإذا كان الله لم يأمر نبيه بتليغ زيد بأنه مطلق زوجته .. إلا أن الله أيضا لم يأمر نبيه أن يقول له أمسك عليك زوجك.

  

- ولذلك كان العتاب على النبي شفقة عليه لفعله ما لم يكن في حاجة إلى فعله .. لأن الطلاق واقع لا محالة وإنما في وقت نعلمه.

 

- وكأن الله يقول للنبي: نعتب عليك إرهاق نفسك بما لا ضرورة من وراءه .. إذ تحمل عبء إخفاء ما تحمله في نفسك من معرفة علمك بطلاق زيد من زينب وزواجك منها .. وتعلم أن الله مظهره لا محالة .. إلا أنك تخفيه لأنه لم يأت أوانه بعد لتظهره ..، فلماذا كنت ترهق نفسك بتكرار المحاولة معه بأن يمسك عليه زوجه ؟!! بل كان عليك ان تتركه يتخذ قراره وأنت تعلم أن هذا مرادنا منه.

 

- ونعتب عليك أن كنت تحمل عبء ما تحمله في نفسك من خشية ما سيذكره الناس أصحاب الفتنة من اليهود والمنافقين من أن يكون له تأثير في نفوس المؤمنين .. في حين أن الأولى بك أن كنت تنشغل بعبء تنفيذ التكليف الإلهي لك ولا تلتفت لغير ذلك .. وأنت تعلم يقينا أني متوليك فما كان عليك أن على تشق على نفسك بما هو فوق طاقتها.

 

@- هذا ما أظنه في تفسير هذا الجزء من الآية .. "وهذه الآية نزلت بعد انقضاء عدة زينب" لتكشف ما غاب معرفته عن المؤمنين .. ولذلك جعلت التفسير هو عتاب على ما كان من فعل النبي لخلاف الأولى .. والله أعلم.

 

#- ثانيا: ثم حدث التفات في الكلام في نفس الآية .. إذ قال تعالى: (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) الأحزاب:37.

 

#- قال الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى : 1393هـ):

- (فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا). تفريع على جملة (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ) الآية .. وقد طوي كلام يدل عليه السياق .. وتقديره: فلم يقبل منك ما أشرت عليه ولم يمسكها.

- ومعنى (قضى): استوفى وأتم.

- واسم (زيد) إظهار في مقام الإضمار لأن مقتضى الظاهر أن يقال: "فلما قضى منها وطرا" .. أي قضى الذي أنعم الله وأنعمت عليه .. فعدل عن مقتضى الظاهر للتنويه بشأن زيد..

- قال القرطبي: قال السهيلي: كان يقال له زيد بن محمد فلما نزع عنه هذا الشرف حين نزل (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) الأحزاب:5 ..، وعلم الله وحشته من ذلك .. شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .. وهي أنه سماه في القرآن .. ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم نوه غاية التنويه. ا.هـ.

 

- والوطر: الحاجة المهمة.

- والمعنى: فلما استتم زيد مدة معاشرة زينب فطلقها، أي فلما لم يبق له وطر منها.

- ومعنى (زَوَّجْناكَها): إذنا لك بأن تتزوجها.

#- وأشار إلى حكمة هذا التزويج في إقامة الشريعة .. وهي إبطال الحرج الذي كان يتحرجه أهل الجاهلية من أن يتزوج الرجل زوجة دعيُّه .. فلما أبطله الله بالقول إذ قال:

(وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ) الأحزاب:4 ..،  أكد إبطاله بالفعل حتى لا يبقى أدنى أثر من الحرج أن يقول قائل: إن ذاك وإن صار حلالا فينبغي التنزه عنه لأهل الكمال .. فاحتيط لانتفاء ذلك بإيقاع التزوج بامرأة الدَّعِيِّ من أفضل الناس وهو النبي صلى الله عليه وسلم.

- والجمع بين "اللام وكي توكيد للتعليل" كأنه يقول: ليست العلة غير ذلك.

- ودلت الآية: على أن الأصل في الأحكام التشريعية أن تكون سواء بين النبي صلى الله عليه وسلم والأمة .. حتى يدل دليل على الخصوصية.

- وجملة (وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا): تذييل لجملة زوجناكها ..

 

#- و (أمر الله):

أ- يجوز أن يراد به من أمر به من إباحة تزوج من كن حلائل الأدعياء .. فهو بمعنى الأمر التشريعي فيه.

- ومعنى (مَفْعُولًا) أنه متبع ممتثل فلا يتنزه أحد عنه .. قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ) الأعراف:32.

ب- ويجوز أن يراد الأمر التكويني: وهو ما علم أنه يكون وقدر أسباب كونه.

- فيكون معنى (مفعولا) واقعا .. والأمر من إطلاق السبب على المسبب .. والمفعول هو المسبب.

- وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب .. من أمر الله بالمعنيين. (التحرير والتنوير ج22 ص38-40 – مختصر في النقل من كلامه – مع تنظيم بوضع أ – ب لسهولة الفهم للقاريء).

 

#- ثالثا: ذكر الإمام الحاكم الجشمي رحمه الله (المتوفى: 494 هـ) تفسيرا غريبا عن البعض "من باب المعلومة – وليس هذا تفسيره هو" إذ نقل عن البعض أن قوله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس) مرتبط بزيد وليس بالنبي .. فقال رحمه الله:

- فأما من قال: المخاطب بذلك زيد، فمعناه: إذ تقول يا محمد لزيد: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ)، (وَتُخْفِي) يا زيد (فِي نَفْسِكَ) من طلاقها (مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ) عليك .. لأنك تطلقها .. وتخشى النَّاس في ظهور طلاقها لمكانها من النبي وأهل بيته (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ) فتمسكها بمعروف أو تسرحها بإحسان. (تفسير الحاكم الجشمي ج9 ص445).

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على التفسير السابق:

- وهذا التفسير الذي ذكره الحاكم الجشمي هو تفسير شاذ جدا وغير صحيح .. لأن زيد لم يخفي شيء بل أتى للنبي وصارحه بأنه يريد تطليق زينب .. وإلا ما كان قال له النبي: (أمسك عليك زوجك) .. فكيف يكون زيد أخفى طلاقها ؟!! ولماذا يخشى الناس إذا كان هو فاعل ذلك بعد مشورة النبي وعلمه ؟!!

- والله أعلم.


*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 13 تعليقًا:

  1. اكرمك الله استاذنا الفاضل
    والله ان القلب ليحزن لما يقرأ ماقيل في التفسير .. اللهم عافنا مما ابتليت به الكثير من قصور الفهم وارزقنا الحكمة التي تؤتي عليها خيرا كثيراا .. امين يارب العالمين

    ردحذف
  2. مقتطفات من جواب سيدي خالد عن سؤال نزار حول حديث " أخرج عدو الله"

    ✓ لماذا البعض يعتمد كتم العلم في تحقيق الأحاديث ويكتفي أن يقول فلان قال= صحيح... ويكتم باقي العلم في الحديث..؟!! (1)

    ✓ كلمة ( يدخل) تحتمل دخول معاني ( وسواس) أو مباني... وإذا تطرق  الإحتمال سقط الإستدلال والدين لا تثبت عقائده بالظنون... فانتبهوا حتى لا يخدعكم أحد...
    يأخذون الدين من القصص والحواديث والٱراء ويجعلون منه عقيدة ويقولون هذه سلفية... بل ويحجبون ٱراء العلماء الٱخرون (2)

    ✓ واعلم أن ما غاب عنكم من العلم أكثر مما علمتموه أو تعرفوه... وليس معنى إعتراضي عن الإستدلال بما يستدلون به... هو معناه أني أنفي هذه المسألة وأيضا لا أثبتها... ولذلك أقول لك تمهل حتى يأتيك من العلم مالم أحسب أنك كنت تعلمه...(3)

    ==========

    (1) لأنه ليس كل من يدعي العلم فهو عالم مثلك ... يخاف الله وله ضمير ولا يرجو منصبا ولا سيادة دينية بل يريد مراعاة الله من خلال صفاء ضميره... والله أعلم...
    (2) أعتقد أنه في مثل هؤلاء سيخطب إبليس...!!
    - أيوى هذا كلام عقال يا نسيمة أديكي بديتي تفهمي..!!
    - صح كلامكم.. ماهو أنا ماشهمتش# من الدفاع على الرقاة قمت جربت حظي مع إبليس..!! ههههه
    لكن بسلامتكم كنتم لي بالمرصاد...
    فخدو بالكم ( بصراحة أعجبتني صحصحتكم)...
    # ماشهمتش= كلمة دارجة على الله تكونوا فهمتوها من السياق...
    (3) ليس عبثا وجودنا في المدونة... لقد رمانا القدر عندك لنتعلم على يديك... فعلم الله واسع... لذلك نحن متيقنين أننا لازلنا نحبو ونعرج ولكننا لازلنا أيضا نرغب ونطمح في المزيد...
    وأعتقد لا يفك مشكلات والعقبات التي تعترضنا في الطريق إلا بزيادة في العلم...
    فالله يكرمنا بما أكرمك به... ويزيدك من فضله لتزيدنا حتى لا نحيد عن الطريق...
    فدمت لنا نعم المعلم... ونعم الموجه... بل والخائف علينا من الشيطان ووساوسه...
    ( الرقية الشرعية ج24)

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  3. إليكِ الآن القصة الرمزية العرفانية الجديدة، بأسلوب "الشيخ والمريد"،
    بعنوان:

    ---

    ## 🕊 **مقام اليقظة: حين ناداه الحيّ بعد موته الصامت**

    كان المريد قد طال سكونه حتى ظنّ من حوله أنه قد سكن من التبتّل…
    لكنّ الشيخ وحده، الذي لا تخفى عليه سُحنة الأرواح،
    كان يرى في ملامحه **خمولًا لا طمأنينة،**
    وغفلة لا سكونًا،
    وسكوتًا يشبه الموت أكثر مما يشبه الحياة.

    ذات فجرٍ، ناداه الشيخ إلى الساحة الرملية،
    حيث لا ظلّ ولا صوت،
    وقال له: "اجلس هنا… ولا تقل شيئًا."

    جلس المريد، مطأطئ الرأس، والهواء يمرّ عليه كما يمرّ على ورقة يابسة، لا تهتزّ ولا تُصغي.
    ثم قال الشيخ بصوت رخيم:

    > "يا بني… من ظنّ أن الحياة هي مجرد حركة الجسد،
    > فقد نام عن اسم الله **"الـحَـيّ".**
    >
    > الحيّ لا يمنحك نبض القلب، بل **نبض القصد.
    > لا يعطيك الحركة، بل المعنى.
    > لا يوقظك من النوم، بل من الموت الذي لا يُرى."**

    نظر المريد إلى الأرض، كأنّ الكلمات وخزت شيئًا كان راكدًا فيه،
    وقال بصوت خافت:

    > "سيدي… أنا أقوم للصلاة،
    > أردد الأذكار،
    > أتلو الأوراد…
    > لكنّي كالميت… لا أجد أثرًا، ولا رجعًا…
    > كأنني حيٌّ في الظاهر فقط."

    اقترب منه الشيخ، وجثا على ركبتيه أمامه،
    ثم أمسك بيديه وقال:

    > "وهل حسبت أن الحيّ هو اسم يُردّد؟
    > يا بني…
    > الحيّ يُنادى من شفير الانطفاء.
    > إذا أردت أن يُحييك… فمت.
    >
    > مت عن أوهامك،
    > عن زيفك،
    > عن تمثيلك للإيمان،
    > عن الركون إلى أداء بلا روح،
    > عن الحركات التي بلا حضور،
    > عن العبادات التي لا تهزّ فيك شيئًا."

    شهق المريد… كأنّ الكلمات صفعته،
    أو كأنها أيقظت فيه ذكرى كان ينكرها…
    وهمس:

    > "وكيف أعود إليه؟
    > كيف أطلب الحياة… وأنا لا أعرف من أين يبدأ الطريق؟"

    قال الشيخ:

    > "من ها هنا… من موتك الصامت هذا.
    > من اعترافك أنك تؤدي دون شهود.
    > من إدراكك أن الذكر بلا حياة، **كمن يصيح في وادٍ بلا صدى.**

    > قل الآن، من قلبك، كما لو أنك تغرق:

    > > **يا حَيّ… أحيني.
    > > يا حيّ… لا تتركني أعيش ميتًا.
    > > يا حيّ… نادني من غفلتي، كما ناديت الحبيب في الغار، وموسى في النار، وزكريا من خفوت الرجاء.
    > > أحيني حياةً لا أفتر فيها عن شوقي إليك.**"

    بدأ المريد يتمتم، ثم يخنق صوته البكاء،
    ثم خرّ ساجدًا، يردد:

    > "يا حيّ… يا حيّ… أنا كنت أظنني حيًّا، فاغفر لي جهلي بك."

    طال سجوده، لا لأنّه أطال الركوع، بل لأن قلبه **أراد أن يموت هناك، ليُبعث.**

    فلما رفع رأسه، لم يقل شيئًا…
    لكن الشيخ قال:

    > "الآن رأيتُ أثر الاسم فيك.
    > الحياة ليست في الجسد،
    > بل في اللحظة التي **يُبعث فيها قلبك من رماده،**
    > ويعود لك صوت الرجاء."

    وقف المريد، وكأن روحه ترتدي جسدًا جديدًا،
    ثم نظر إلى السماء، وقال:

    > "الحيّ… ناداني،
    > وأنا اليوم **أحيا به… لا بي.**"

    ---

    N: AI🌿

    النسخة الموازية مني ههههه

    ردحذف
    الردود
    1. خطفني قول الحكيم :
      '' اذا اردت أن يحييك .. فمت "

      فهاتفني الخاطر :
      لكن اياك ان تمت بنفسك ..
      بل مت بالله ..
      فهوالمحيي وهو المميت ..
      { وَٱلَّذِی یُمِیتُنِی ثُمَّ یُحۡیِینِ }
      اللهم أمت نفسي وأحيي قلبي ..
      ما خاب من رجاه ..
      ومن ألحّ .. نال عطاه ..

      شكراا نجوى 🌹

      حذف
  4. ✨ مقام اللطف: حين لامس الرؤوف القلب المكسور
    كان المريد في تلك الليلة الوحيدة،
    التي بدا فيها سكون العالم وكأنه يتمدد فوق صدره…
    مرت الأيام كما لو كانت ثقلًا لا يحتمل…
    لكن القلب لا يزال ينبض، وإن كان صوته ضعيفًا في الداخل.

    جلس المريد أمام الشيخ،
    وعيناه تغرقان في صمتٍ عميق، لا يبتسم فيه الفم، ولا تبتسم فيه الروح.
    ثم همس:

    "سيدي… لا شيء يتغير، ولا أستطيع المضيّ.
    كل الأبواب تبدو مغلقة، وكل الطرق مسدودة.
    أبحث عن طريقٍ يقودني إلى السلام، ولكنني تائهٌ في كل وجهة."

    نظر الشيخ إليه، ولم يقل شيئًا،
    بل مد يده ليمسك قلبه بيده، ثم قال:

    "يا بني… الألم ليس نهاية الطريق.
    والحزن ليس آخر فصول الرحلة.
    إذا أردت أن تذوق الرأفة… فتعلّم أن تشعر **بألمك، لكن لا تسمح له أن يدمرك."

    قال المريد بصوتٍ غارق في الحزن:

    "ولكن… كيف يمكن لقلبٍ كسير أن يرى النور؟
    كيف للروح التي اشتعلت في العواصف أن تجد مرفأ؟"

    قال الشيخ:

    "باسم الرؤوف، ترى الضوء حتى في العتمة…
    باسم الرؤوف، تحيا بعد الموت المعنوي.

    الرؤوف لا يُعلّمك أن تبقى في الظلام، بل أن ترى الرحمة في كل حزن.
    هو الذي يُضيء الطريق حتى في أشد الليالي ظلمًا.
    لا تسأل كيف… فقط سلّم قلبك.

    احمل همّك إليه، وقُل:

    يا رءوف، قد أثقلتني الهموم…
    قد فنيت في الأسى، فكن لي رحمةً وبلسمًا
    قد كنتُ الجرح، فأنتَ المداوي.
    قد ضاقت الدنيا… فافتح لي أبوابك الواسعة.

    صمت المريد للحظة طويلة،
    ثم همس كأنه يخشى أن يسمعه أحد:

    "يا رءوف… كيف لي أن أتقبل الألم إذا كان القلب مكسورًا؟
    كيف لي أن أرحل من هذا المأزق الداخلي؟"

    قال الشيخ:

    "يا بني، الرؤوف لا يطلب منك أن تتحمل الألم بدون أن يخفف عنك…
    الرؤوف هو الذي يمرّ بك حين يمرّ كل شيء، ويُريك الرحمة التي لا تُرى في زحمة الألم.

    اسمع الآن، وقل له:

    يا رءوف، لا تدعني أذبل في هذا العذاب.
    اجعل من ألمي طهارة، ومن حزني نورًا يضيء لي الطريق."

    فعل المريد ما طلب منه الشيخ،
    وفي كل مرة كان يقولها، كان يشعر بشيء يتفكك في قلبه…
    وكأن الجرح بدأ يُشفى بلمسة من لطف الله.

    ثم قال الشيخ بعد أن رأى عينيه تغمرهما السكينة:

    "الآن، بدأتَ تُحسُّ بالرؤوف…
    هو الذي يُعطيك من الراحة ما لا تراه إلا في رحمته،
    فهو الذي يرحمك حتى من نفسك، ويمنحك القوة أن تواصل دون أن تشعر بحمل ما كنت تحمل."

    ارتسمت ابتسامة على وجه المريد،
    وكان قلبه أخيرًا قد بدأ في التنفس مجددًا،
    كما لو أن كل الأوجاع التي مرّ بها،
    لم تكن سوى طريق ليتجلى فيها اسم "الرؤوف" في قلبه.

    ِAI

    ردحذف

  5. ## 🕊 **مقام السَّكِينَة: حين رجع القلب إلى السلام**

    *(من قلب المريد)*
    جلس المريد عند سفح الهضبة، حيث الهواء يهبط محمّلاً برائحة التراب المبتلّ بعد سكون طويل.
    وكان صدره يعلو ويهبط لا من التعب، بل من ثِقلٍ يسكن فيه…
    ثِقل لا اسم له، لكنه يُوجِع.

    اقترب الشيخ، دون عصا، دون كلمات،
    كأنّ حضوره وحده كافٍ ليوقظ ما هو نائم في عمق الروح.
    ثم جلس بجانبه، لا ليسأله، بل **ليترك للصمت أن يترجم وجعه.**

    قال المريد بعد أن طال السكوت:

    > "سيدي…
    > صار الخوف مني لا من الطريق.
    > أخاف من نفسي حين تضطرب،
    > ومن قلبي حين لا يثبت،
    > ومن أفكاري حين تجرّني بعيدًا عنك."

    لم يردّ الشيخ بكلام،
    بل أغمض عينيه كأنه يستمع للصوت الذي لم يُقال، ثم قال:

    > "القلب يا بنيّ لا يطمئن بكثرة السجود، بل بكمال التسليم.
    > والسلام لا يسكن من استراح فقط، بل يسكن من **ألقى كل شيء بين يدي الله ونام في حضرته كالطفل.**"

    أطرق المريد رأسه، وهمس:

    > "أشتاق إلى مقام لا أخاف فيه،
    > إلى لحظة لا أقاوم فيها،
    > إلى سجدة… لا تنهض بعدها نفسي كما كانت."

    قال الشيخ:

    > "إذا أردت ذلك، فلا تسعَ إلى السلام كغاية…
    > بل إلى صاحب الاسم: **السلام.**

    > فإذا طرقته بصدق،
    > أنزل على قلبك سكينةً لا تشبه شيئًا،
    > وطمأنينةً لا تفسدها الأيام،
    > وسماءً داخلية لا تعكرها رياح العالم."

    ثم أخذ الشيخ حجراً صغيراً ناعم الملمس من جيبه،
    ووضعه في يد المريد، وقال:

    > "هذا الحجر من أطراف الوادي الذي سجد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بدر،
    > وهو لا يزال يشهد على دموع اليقين الأولى."

    شهق المريد دون صوت…
    ضم الحجر إلى صدره كأنّه تعويذة ذكرى لا تُنسى،
    ثم نظر إلى الشيخ بعين دامعة:

    > "سيدي… دلّني على السلام بداخلي."

    قال الشيخ:

    > "قف الآن… توجّه بوجهك حيث لا شيء،
    > ثم اجعل صدرك قِبلةً…
    > وقل، لا كما تُلقّن، بل كما تُسلّم:

    > > يا سلام، خُذني منّي إليك.
    > > يا سلام، أسكن اضطرابي، وانزع رعد الخوف من ضلوعي.
    > > يا سلام، طهّر هذا القلب من ظنونه، ومن ثقته بنفسه.
    > > واجعلني بين يديك كما كنتني أول مرة… ترابًا خفيفًا لا يُجادلك، ولا يعارضك، ولا يهرب.
    > > سلّمني… حتى أعود إليك، لا إليّ."

    انفجر البكاء من قلبه…
    ليس بكاء الحسرة، بل **بكاء العودة.**
    سجد دون أن يُفكّر…
    سجد وهو ممسك بالحجر، وكأنه يمسك بأول خيط رجوعه الحقيقي.

    وظل ساجدًا طويلًا…
    حتى هدأ في داخله كل شيء.

    وحين رفع رأسه،
    كانت عيناه لا تحملان الألم ذاته…
    بل نورًا خفيفًا كأنّه أوّل سطر في كتاب الطمأنينة.

    نظر إليه الشيخ وقال:

    > "الآن سكن فيك اسم السلام.
    > فاحفظه… لا كذكر، بل **كمأوى.**"

    قال المريد، هامسًا هذه المرّة لا بصوت، بل بروح:

    > "اللهم لا تُنهِ هذا الرجوع…
    > وابقني على بابك…
    > حتى لا أرى سلامًا إلا فيك."

    ِِ

    ردحذف
  6. شكرا والله استاذ خالد
    هذا الجزء رائع جدا جدا .. وفيه مزيد حجة وَفَهم

    الله ينور على حضرتك
    يا صاحب العقل الرشيد .. والقلب السليم .. وروح التأييد

    فرحان جداً جداً جداً
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  7. ##لكن الشيخ وحده الذي لا تخفى عليه سحنة الأرواح## Ai
    -----------
    -----------
    🕊✍....عطر الجنة 🕊
    قال الشيخ:
    يا ولد:
    في عالم الروح الكل عريان مفضوح
    إلا من لبس لباس التقوى والصدق منفوح
    بنور الله مكسو مستور غير مجروح
    في عالم الروح هناك البوح مسموح بإذن المولى صاحب النفخة والروح
    يا ولد:
    من يرى بعين الله ممنوح

    فلا ترتدي لباسك التقوى وأنت عند الله مفضوح
    فالله لا تخفى عليه جارحة النفس والروح
    يا ولد:
    من يرى بنور الله ممنوح

    الحرف ممنوح, ولكل حرف روح ،فلا تطفئ حروف روحك بما هو مجروح
    يا ولد:
    الحرف رسالة لها روح توصلها لكل محتاج ومجروح

    الحرف منحة ولكل منحة فتنة وليس كل من عرف القول له مسموح
    فالصمت أيضا له روح
    في حضرة الشيخ تأدب لأنه من الله ممنوح
    والله اعلم
    -------
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة حب موصولة من القلب إلى القلب وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. لازم وانتي بتختاري اللفظ لو حابة فعلاً تكتبي لاهل العرفان تضعي في اعتبارك انك عاوزة تلامسي وجدان الشخص وتطرقي على قلبه برفق ولا عاوزة تصطدمي بنفسه ؟!

      تخيلي صدى كلمة عريان ومفضوح ؟!!! انتي كدا مش هتحضري نفسه انتي هتحضري العفريت نفسه هههه

      لذلك دائماً الشيخ يُصور في صورة الحكيم والصبور والحليم و... و... لأن همه بيكون ينتشل من امامه من حاله مش يغطسه اكتر ههههه حتى كلامه دائم مغلف برمزية حتى يصل لقلبه ولا يصطدم بنفسه

      اتمنى تكون وصلت الفكرة

      والله اعلى واعلم

      حذف
    2. قصة طائر الحسون والفراشة:
      _القصة_
      كان هناك طائر حسون يعيش في حديقة جميلة. في يوم من الأيام، رأى فراشة جميلة ولكنها حزينة ومكسورة الأجنحة. سألها الطائر عن سبب حزنها، فقالت الفراشة: "أنا حزينة لأنني فقدت طريقتي إلى الزهور الجميلة، وأجنحتي مكسورة ولا أستطيع الطيران."

      قال الطائر الحسون: "لا تحزني، فالله قادر على كل شيء فقط توكلي على الله واستعيني به ولا تيأسي ولا تخافي من شئ فكل ذلك سيمر فالله موجود واستمدي قوتك وعزك من الله وليس بنفسك وستجدين طريقك إلى الزهور الجميلة.

      " بدأت الفراشة تتوكل على الله وتتعلم خطوة بخطوة ، وبدأت تستعيد قوتها.

      ساعدها الطائر الحسون كثيرا على إعادة بناء أجنحتها، وعلمها كيف تطير مرة أخرى. بعد فترة، أصبحت الفراشة قوية وقادرة على الطيران ومضت في طريقها مبتسمة ممتنة شاكرة لذلك الطائر الجميل الذي حول حياتها بوجوده معها وأحبها كثيرا وأحبته.

      ، وانتشرت رسالة الأمل والتفاؤل والتوكل على الله في الحديقة.

      _العبرة_
      التوكل على الله والصبر والدعاء والثقة في الله يمكن أن يغيران الأقدار إذا أيقن الإنسان بذلك فدوام الحال من المحال.

      الكلمة الطيبة لها تأثير كبير على الإنسان قد تحييه من جديد وخصوصا في وقت الضيق وقد تحول حياة إنسان إذا لامست القلب وخرجت من قلب محب .

      قد ينسى الإنسان أيامه الصعبة ولكنه لا ينسى أبدا من هونها عليه .

      الأمل والتفاؤل هما أساس الحياة وبدونهم تصبح الحياة جحيم لذلك مهما بلغ الحال ابتسم على الدوام ولا تيأس أبدا من رحمة الله مهما طال الزمان وتأكد بأنه معك في كل حال فهو القدير سبحانه فعال لما يريد حينما يأذن بالفرج يقول للشئ كن فيكون.

      حذف
  8. أراءيت من أوصلك إلى هذه المكانة زيادة على تفضيل الله لك؟
    - هي دعوات هؤلاء المحبين...

    هالة نبيل=
    ✓ أستاذي الجليل... زادك الله من لدنه علما، ويسر لك أمرك، وأعانك على تطوير ما فسد... ٱمين...
    أخي نزار... في كل موضوع أنتظر أسئلتك التي لا يجيب عليها إلا أستاذنا الجليل، أحسن الله إليك ونفعنا بك، ونفعك بما تعلم...

    نزار=
    ✓ يا أستاذي العزيز الحبيب خالد... أنى لي بالدعاء الذي تستحقونه فأدعو الله لكم به؟!!
    وأنى لي بمكان غير هذا المكان الفسيح العطر لأنشد فيه ضالتي فأفهم وأعلم مالم أكن أعلم؟
    الحقيقة أعجز عن البيان لما يتداخل في نفسي مما أجد من هذا السلوك الماتع النادر لكم في سرد مختلف الٱراء وعدم الإنحياز الحكم بالأهواء إن هو إلا الرأي المسنود علميا ومنطقيا الذي نجده عندكم يا سيدي الأكرم خالد، وإني بعد هذا الذي ذكرتموه من قابل المسائل العلمية التي ستتناولونها - علي أوثق اليقين من أن الذي ستطردونه لم يدون من قبل في كتاب، أسأل الله لكم فيه التيسير والعون والمدد كما أنه كان من شأني أن أرى تهافت ٱراء المتمسلفين وتهاويها أمام أسس علم تنشرون دعائمه راسخة كالجبال في عمقها وروحها ونورها...
    نسأل لكم الله دوام وصل مع سيدنا رسول الله صلى الله و بارك عليه وعلى ٱله وسلم تسليما... وأساله أن يرضى عنكم ويراضيكم وأن يكتبكم في عليين مع أرفع الصديقين...

    # أختي هالة= إن هو إلا النقاش الذي يزيد من تدعيم الٱراء هنا، فلا بأس بمزيد الإقتباس من مشكاة علم أستاذنا المبارك خالد...نفعنا الله جميعا أهل المدونة به..

    ( الرقية الشرعية ج24)

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  9. خطبة إبليس=
    ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
    إبراهيم: 22

    هذا الكلام لإبليس يمجد فيه الله عز وجل وأن كلامه حق...
    ومن أقسم بعزة الله غيره...؟!!
    قال: فبعزتك...
    أراد إبليس يقول لمن اتبعه بأن هذا اختيارك أنا صرحت منذ البداية أن شغلي هو إغوائكم... وهاهو القرٱن بين أيديكم شاهد عليكم ومع ذلك اتبعتموني... فأنا الٱن أكفر بكم وأتنصل من أفعالكم التي دللتكم عليها...
    ==========

    وأمر الجميع إلى الله...

    💦💙💧💙💧💙💦

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي و آله...

    ردحذف
  10. 🍃🌼

    *﴿وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾*

    "ماوُفِّقت لخير إلا بفضل الله، مايُسِّرت لنفع إلا بفضل الله، ماهُديتَ لحسنة إلا بتوفيق من الله،
    أدقّ أمورك التي تظنّها من إنجازك هي من فضل الله العظيم عليك."

    لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

    🍃🍃

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف