الروحانيات فى الإسلام: ج76: معتقدات موروثة - هل يوجد جن اسمه أبو فانوس أو أبو نويرة يظهر منور في الصحاري ويضلل الناس حتى يهلكهم - ما هو الغول - معنى قوله تعالى (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ) - هل يوجد شخص اسمه خرافة خطفه الجن - ما هو حديث خرافة - ما هي بعض الخرافات والمعتقدات التي حاربها النبي وأبطلها وكانت معتقدات موروثة عند العرب قبل الإسلام - ختام الرسالة والحمد لله رب العالمين.

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 21 أكتوبر 2023

Textual description of firstImageUrl

ج76: معتقدات موروثة - هل يوجد جن اسمه أبو فانوس أو أبو نويرة يظهر منور في الصحاري ويضلل الناس حتى يهلكهم - ما هو الغول - معنى قوله تعالى (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ) - هل يوجد شخص اسمه خرافة خطفه الجن - ما هو حديث خرافة - ما هي بعض الخرافات والمعتقدات التي حاربها النبي وأبطلها وكانت معتقدات موروثة عند العرب قبل الإسلام - ختام الرسالة والحمد لله رب العالمين.

            بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعتقدات الموروثة وبيان حقيقتها

عن المس الشيطاني ودخول الحمامات وتسريح الشعر والزواج والخياطة والمرايات وطعام الشيطان والقطط السوداء وغير ذلك

(الفصل السادس والسبعون - والأخير)

الجن أبو فانوس وأبو نويرة  - حديث خرافة الذي خطفه الجن - الخرافات والمعتقدات التي حاربها وأبطلها النبي منها الغول والتشاؤم بالطير
#- فهرس:

:: الفصل السادس والسبعون :: معتقدات دينية موروثة عن الجن وحديث الخرافة ومعتقدات موروثة أبطلها النبي – حكاية الجن أبو فانوس أو أبو نويرة - قصة خرافة الذي خطفه الجن – الخرافات والمعتقدات التي حاربها النبي وأبطلها منها عشرة خرافات مثل خرافة الغول والتشاؤم بالطير – ختام الرسالة ::

1- س318: هل يوجد جن منور يظهر في الصحاري اسمه أبو فانوس أو أبو نويرة ويضلل الناس حتى يهلكهم وهو ما يوصف بالغول ؟

- قال تعالى: (كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ) الأنعام:71.

2- س319: هل يوجد شخص اسمه خرافة خطفه الجن ورجع وتكلم عنهم وأتى ذكره في الأحاديث النبوية ؟

3- س320: ما هي بعض الخرافات والمعتقدات التي تكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت منتشرة عند العرب قبل ظهور الإسلام ؟

أ- خرافة تعدد الآلهة .

ب- خرافة الشمس والقمر اللاتي ينكسفان لموت أحد.

ج- خرافة الشهب التي تسقط لموت شخص عظيم.

د- خرافة الانقطاع عن الشهوات لأنها تقرب إلى الله.

هـ- خرافة انتقال عدوى المرض بذاته.

و- خرافة التشاؤم بالطير.

ز– خرافة صفر – وهو دودة البطن أو شهر الكوارث (حسب تفسير لفظ "صفر").

ح– خرافة الهامَة وهي طائر يهبط على البيت بالليل علامة على الموت.

ط– خرافة النوء وهي نزول المطر بسبب حركة الفلك.

ي– خرافة الغول.

7- ختام الرسالة .. والحمد لله رب العالمين.

*********************** 

:: الفصل السادس والسبعون ::

:: معتقدات دينية موروثة عن الجن وحديث الخرافة ومعتقدات موروثة أبطلها النبي – حكاية الجن أبو فانوس أو أبو نويرة - قصة خرافة الذي خطفه الجن – الخرافات والمعتقدات التي حاربها النبي وأبطلها منها عشرة خرافات مثل خرافة الغول والتشاؤم بالطير – ختام الرسالة ::

**********************

 ..:: س318: هل يوجد جن منور يظهر في الصحاري اسمه أبو فانوس أو أبو نويرة ويضلل الناس حتى يهلكهم وهو ما يوصف بالغول ؟ ::..


#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من المعتقدات الموروثة والخرافات المنتشرة في بعض البلاد العربية التي يغلب عليها جو الصحراء .. أنه يوجد جن يغوي الناس في الصحراء ويضللهم حتى يهلكهم .. وأطلقوا على هذا الجن اسم أبو فانوس والبعض يسمونه أبو نويره .. ويصفونه بأنه يظهر في صورة نور في الصحراء من بعيد ويكون نوره يظهر ويختفي كالسيارة التي تضيء النور وتطفئه .. ليجذبك بهذا النور حتى إذا أتيت قريب من هذا النور كان هلاكك ..!!
 
- وسبب سردي لهذه الخرافة ليس لأن البعض يتكلم عنها كأنها حقيقة فعلية .. وإنما لأن البعض أراد أن يصبغ هذه الخرافة بصبغة شرعية وأتى ببعض النصوص ليؤكد أن ما يقال حول هذه الخرافة إنما هو حق وليس باطل .. ولذلك أناقش من يظن ذلك في النصوص التي استدلوا بها .. لعلها هذه المناقشة يكون فها بصيرة لهم ومزيد بيان لما خُفي عنهم ..
 
- وإليك أخي الحبيب مناقشة ما قاله البعض ليؤكد صحة هذه المعتقد الخرافي ..
 
#- أولا: مناقشة عقلية بسيطة ..
- قبل المناقشة أقول أنه لا إنكار لوجود عالم الجن .. ولكن الإنكار لمن ينسب صفة للجن لا دليل عليها إلا حكاوي أشخاص .. ثم يريد أن يصبغ هذا المعتقد بنصوص شرعية ..!!
 
- فإذا علمت ما سبق .. فالظن بوجود جن في السفر يضل الناس في الطريق .. فهذا شيء يكذبه الواقع وينكره العقل .. ليه ؟

1- لأنه في الواقع لم نسمع يوما أن شخصا ظهر له غولا ضلله عن الطريق .. والغول (على افتراض وجوده) .. كان له شكل متصور في عقل العرب ومن الواضح أنه كان معلوما بمجرد رؤيته وكأنه شكل مخيف وله أصوات مخيفة .. أو يعلم من رآه انه من الجن لاختلاف خلقته وغرابة شكلة فيفهم أنه الغول .. فهذا هو المدرك من ألفاظ الروايات المروية عن النبي والغير صحيحة كما سيتبين لك بعد قليل ..
 
- ولكن في زمننا أو من سبقنا وجدنا أحد من العقلاء يقول بأنه ظهرت له الغول وأخافته وضللته في الطريق وكادت أن تقتله ..!! خاصة وأن الطرق الليلة لا تخلو من سيارات أو ناقلات .. ولم نسمع منهم ظهور الغول لهم .. خاصة وأن سيارات نقل البضائع هم سلاطين القيادة الليلية ..!!
 
2- أما عن أن العقل ينكر ذلك .. فلأنه كلام غير معقول أصلا .. إذ لو كان الكلام صحيح .. فنحن هنا في مناقشة عقلية تحتاج لبيان:

- البيان الأول: طالما الشيطان يغوي ثم يهلك فمن الذي حكى أنه يوجد شيطان يضلل حينئذ ويهلك الإنسان طالما الذي أغواه الشيطان قد أهلكه ؟
- ولو قلت: لعله أحد قد نجا منهم ..
- فيقال لك: ومن الذي يظهر لنا صدق كلامه من كذبه إذا كان هذا أصلا مما يتم حكايته بين خفاف العقول ؟!! ولعله أراد أن يقول ذلك ليظهر أنه خطفه الجن واستطاع بشطارته أن يهرب منهم وكأنه يعمل استعراض بين الناس لبيان أنه الشجاع القوي الذي لم يهزمه الجن ..!!
 
- البيان الثاني: لو كان ما يقال عن وجود الجن أبو فانوس أو الغول الذي يضلل الناس أن له علامة على وجوده وهي ظهور ضوء في الطرق من بعيد يظهر خاصة في الطرق الصحراوية .. وهذا الضوء وسيلة استدراج للمسافر في هذه الأماكن ..
 
- فهنا يقال: رؤيتك للضوء من مكان بعيد ليس دليل على وجود استدراج لك .. لأنك لم تذهب إليه لتعلم حقيقته أصلا .. فكيف حكمت عليه بأنه وسيلة استدراج وأنت لا تعلم حقيقة هذا الضوء إذ قد يكون من وسيلة مواصلات بعيدة في نفس المكان على مسافة بعيدة .. أو جماعة من الناس يسيرون بوسيلة إضاءة في هذا المكان ..!!
 
- ومن ناحية أخرى مسألة ظهور الضوء من الجن بصورة مرئية .. فهذه مسألة تقتضي تجسيد الجن وظهور في عالم الواقع وهذا ما هو نادرا حدوثه لأنه قد يترتب عليه قتل الجن بسهولة جدا حينئذ .. ولذلك لا يظهرون للناس في حياتهم لأنهم يعلمون بأن الناس ستقتلهم لا محالة بأسهل الطرق لضعف بنيتهم الجسدية جدا ولا مهرب لهم في وقت التجسيد ..!!
 
- البيان الثالث: لماذا رجال الجيش التي تبيت في الصحاري وعلى الحدود الصحراوية .. لم يتكلم أحد منهم أنه ظهر لهم مثل هذا الكيان الجني الغريب وهو يضيء لهم .. أو أخذ يخيفهم .. أو كان سبب في أن يتبعوه فيهلكوا ؟!!
- وأيضا لا يأتي أحد يقول أنه كان بالجيش شاهد هذا وهو شخص غالب حياته بيتفرج على اليوتيوب لقناة شقاوة ميكي وبطوط .. وقنوات الراقي قاهر صراصير الجن .. وقنوات الساحر أبو رجل مسلوخة .. أو يقرأ لصفحات الفيسبوك لجماعة مستدرجي المغفلين بوهم الطاقة الروحانية ..!!
 
- البيان الرابع: ثم لو سألت أحد ممن يحكون هذه القصص وقلت له: أريت بعينك الجني أبو فانوس أو أبو نويرة ؟ سيقول : لا .. !!
- يبقى منين جابوا الخرافة دي إلا من توهماتهم ؟!!
 
- البيان الخامس: لماذا دائما تأتي هذه الحكايات على ألسنة السفهاء وخفاف العقل والذين لديهم فراغ في حياتهم أو يحكيها من لم يسمعها ولم يحضرها وتكون حكاية عن ناس مجهولين أو سفهاء ؟
- أليس كل ما سبق يجعل العقل ينكر مسألة هذا الغول أبو فانوس ..!!
 
#- ثانيا: مناقشة النصوص الدينية التي استدل بها البعض لإثبات الجن أبو فانوس أو أبو نويرة على أنه الغول ..
- الدليل الأول .. وجود الغول في روايات الأحاديث النبوية وتحذير النبي منهم .. إذ أن ما يسمى بالجني أبو فانوس ما هو إلا نوع من هذه الغيلان التي كان يتكلم عنها العرب قديما ..
 
#- ومن الروايات التي تشير لذلك مصحوبة بالحكم عليها ..
1- في (حديث ضعيف منقطع السند) .. عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا سِرْتُمْ فِي الْخِصْبِ (أي أماكن العشب والرعي)، فَأَمْكِنُوا (أي مكنوا) الرِّكَابَ (أي الأبل) أَسْنَانَهَا (أي مما تتناوله بأسنانها من أكل المرعى) ، وَلَا تُجَاوِزُوا الْمَنَازِلَ (أي لا تتخطوا أماكن الإستراحة التى ينزلها المسافر لأجل راحته وعلف دابته) ، وَإِذَا سِرْتُمْ فِي الْجَدْبِ (في وقت لا عشب ينمو فيه ولا ينزل مطر كوقت الصيف مثلا)، فَاسْتَجِدُّوا (أي فاجتهدوا في السير بسرعة) ، وَعَلَيْكُمْ بِالدَّلْجِ (أي السير أول الليل)، فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ (أي تقصر المسافات)، وَإِذَا تَغَوَّلَتْ (ظهرت بصوت أو تلونت بشكل) لَكُمُ الْغِيلَانُ (يقال أنهم سحرة الجن يضلون من يسير بالطريق) ، فَبَادَرُوا (أي فأسرعوا) بِالْأَذَانِ، وَإِيَّاكُمْ (أي واحذورا بشدة) وَالصَّلَاةَ عَلَى جَوَادِّ (أي جانب) الطَّرِيقِ، وَالنُّزُولَ عَلَيْهَا (أي الإستراحة على جانب الطريق)، فَإِنَّهَا مَأْوَى الْحَيَّاتِ (أي مخابيء الحيات)، وَالسِّبَاعِ (أي ممر السباع)، وَقَضَاءِ الْحَاجَةِ (أي إياكم التبول والتبرز على جانب الطريق)، فَإِنَّهَا الْمَلَاعِنُ (أي فإنها سبب لملاعنة الناس لكم لأنها محل انتفاع لهم بالسير عليها وأنتم تؤذونهم بذلك فيلعنوكم)) رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند: رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن الحسن -وهو البصري- لم يسمع من جابر بن عبد الله.
 
#- يعني الحديث منقطع السند وطالما منقطع السند فهو حديث ضعيف .. وأنصحك أخي الحبيب لو أنت من محبي تحقيق الروايات بمراجعة تحقيق هذا الحديث للشيخ أبو حذيفة نبيل بن منصور البصارة الكويتي كتابه الماتع (أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري ج1 ص302 حديث رقم209).. ومراجعة تحقيقه لرواية (الحسن البصري عن جابر بن عبد الله – وما قاله العلماء وتحقيقه هو الخاص على هذه الجزئية لأنه تحقيق رائع).
 
2- وفي (حديث ضعيف منقطع السند) .. عَنْ سَعْدٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ - قَالَ: (أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَغَوَّلَتِ لَنَا الْغُولُ، أَوْ إِذَا رَأَيْنَا الْغُولَ، نُنَادِي بِالأَذَانِ) رواه البزار وقال: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئا ..، وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد فيما أحسب.
 
3- وفي (حديث ضعيف جدا) .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا تَغَوَّلَتِ لَكُمْ الْغُولُ فَنَادُوا بِالْأَذَانِ ; فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ أَدْبَرَ، وَلَهُ حُصَاصٌ) رواه الطبراني في الأوسط .. قال الهيثمي: فيه (عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ) وهو متروك.
 
4- وفي (حديث موضوع) .. عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ (يقصد التعب والإرهاق والألم) وَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ دَوَاءٌ إِلا سُرْعَةُ السَّيْرِ فَإِذَا سَافَرْتُمْ فَأَسْرِعُوا السَّيْرَ وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلَجَةِ (أي السير أول الليل) .. فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ فَإِذَا عَرَّسْتُمْ (أي استرحتم) فَلا تُعَرِّسُوا عَلَى الطَّرِيقِ (أي منتصف الطريق الذي يتم السير عليه) فَإِنَّهَا مَمَرُّ الْجِنِّ وَمُنْتَابُ السِّبَاعِ وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ فَإِذَا تَغَوَّلَتْ (أي تلونت وأسمعت لكم) لَكُمُ الْغِيلانُ (بأشكال مرعبة أو أصوات مخيفة) فَبَادِرُوا بِالأَذَانِ، وَإذا ضَلَلْتُمُ الطَّرِيقَ فَخُذُوا يَمِينَهُ) رواه بن عدي في الكامل في الضعفاء .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وفيه (عمر بن صبح) اتهمه بن حبان والأزدي واسحاق بن راهويه بالكذب .

5- وفي (حديث ضعيف) .. عن مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغيلان؟ قال: هم سحرة الجن) رواه بن أبي الدنيا في مكائد الشيطان .. (قلت خالد صاحب الرسالة): يوجد في السند انقطاع بين (عبد الله بن عبيد) وبين النبي صلى الله عليه وسلم .
 
6- وفي (حديث ضعيف جدا) .. عن عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِرَاسَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيلَانِ، فَقَالَ: سَحَرَةُ الْجِنِّ) رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة.(قلت خالد صاحب الرسالة): السند فيه (عبد الوهاب بن أبي عصمة الشيباني العكبري) وفيه (أبيه) وكلاهما مجهولين .. وفيه (إبراهيم بن هراسة) وهو ضعيف متروك الحديث.. 
 
7- وتوجد آثار عن عمر بن الخطاب وغيره منها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف .. ولكن ليس هنا محل مناقشتها .. وإنما اكتفيت بسرد الأحاديث المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. لبيان حقيقتها .. وذلك حتى تعلم أنه لم يصح شيئا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المنسوبة إليه .. بل الصحيح المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم هو أنه قال: (لا غول) كما في صحيح مسلم .. والظاهر أن لفظ النفي (لا غول) يشير إلى انعدام وجود الغول .. وإنما قد يشير إلى نفي ظهور تأثير منه بالضرر بقتل أحد أو الإعتداء عليه في جسمه بأي حال من الأحوال .. أو لا غول يؤذيك في نفسك من ذاته وإنما بقدر الله إن أراد الله ذلك .. والرأي الأول أظنه أرجح .. والله أعلم . 

 
#- ثالثا: مناقشة النصوص الدينية التي استدل بها البعض على وجود الجني أبو فانوس أو أبو نويره .. من خلال الشيطان أبو شعلة الذي تعرَّض للنبي ..  
#- عن عبد الرحمن بن خنبش التميمي قال: (جاءَتِ الشياطِينُ إلى رسولِ اللهِ مِنَ الأوْدِيَةِ، و تَحَدَّرَتْ عليهِ مِنَ الجبالِ، و فيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ من نارٍ يُرِيدُ أنْ يَحْرِقَ بِها رسولَ اللهِ، قال: فَرُعِبَ، قال جَعْفَرٌ: أَحْسَبُهُ قال: جعلَ يَتَأَخَّرُ. قال: وجاء جبريلُ فقال: يا محمدُ .. قُلْ .. قال: ما أَقُولُ؟ قال: قُلْ: " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، من شرِّ ما خلقَ و ذَرَأَ و بَرَأَ، و من شرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ، و من شرِّ ما يَعْرُجُ فيها، و من شرِّ ما ذَرَأَ في الأرضِ، و من شرِّ ما يخرجُ مِنْها، و من شرِّ فِتَنِ الليلِ و النَّهارِ، و من شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَنُ " .. فَطَفِئَتْ نارُ الشَّيَطانِ، و هَزَمَهُمْ اللهُ عزَّ و جلَّ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف .. وأشار الألباني لصحته في الصحيحة .. (قلت خالد صاحب الرسالة): الحجة فيما ذكره محققو المسند ولا حجة في تصحيح الشيخ الألباني .. فتصحيحه غير صحيح .. وارجع لتحقيق محققو المسند عند الحديث رقم 15460.. فهو تحقيق ممتع يدل على علو علم من كتبه .
 
- والشاهد من الاستدلال بهذا الحديث: .. حسب زعم من استدل بالحديث أن الجن الشيطاني الذي أتى ماسكا شعلة من النار في الحديث .. هو المسمى بالجني أبو فانوس أو أبو نويره ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. وعلى افتراض صحة الرواية وهي لا يمكن أن تكون صحيحة على ضوابط علم الحديث .. ولكن دعني أناقش من زعم أن صاحب الشعلة هو أبو فانوس أو أبو نويرة .. فأقول:
1- هل جاء في الرواية أن الشيطان أبو شعله أتى للإغواء أم لأذى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
- أكيد أتى للأذى .. يعني الشيطان هذا أتي يهجم على النبي ليصيبه بالأذى ..
 
- يبقى أول صفة للشيطان أبو شعلة .. أنه يتخذ أسلوب الهجوم بقوة ومعه أعوان كثيرة ليهاجموا من يريدون أذيته ..
 
- فهل هذا هو وصف الشيطان أبو فانوس الذي تكلم عنه البعض ؟ أكيد .. لا .. لأن الشيطان أبو فانوس حسب زعم البعض هو يستدرج الناس بالضوء من مسافة بعيدة جدا ليأتوا إليه ثم يهلكهم .. !!
- وإن كان ما سبق هو دليل كافي .. حتى تفهم أن رواية الحديث لا علاقة لها بما يوصف بالجن أبو فانوس والإستدلال بالرواية هو استدلال خاطيء .. ولكن أكمل معي لتعرف باقي الحقيقة.
 
2- دعني أفاجئك وأقول لك أن الشيطان أبو شعلة هو إبليس بنفسه .. وهو الموصوف في بعض العقائد غير الإسلامية بأنه حامل الشعلة أو (لو سيفر) .. وقد تكرر فعله مع النبي صلى الله عليه وسلم وأتى مرة أخرى بنفس الشعلة إلى النبي وهو يصلي .. كما في الحديث التالي ..
 
- (حديث صحيح) .. عن أبي الدرداء قال: (قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ يقولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، ثُمَّ قالَ ألْعَنُكَ بلَعْنَةِ اللهِ ثَلَاثًا، وبَسَطَ يَدَهُ كَأنَّهُ يَتَنَاوَلُ شيئًا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، قدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ في الصَّلَاةِ شيئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذلكَ، ورَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ، قالَ: إنَّ عَدُوَّ اللهِ إبْلِيسَ، جَاءَ بشِهَابٍ مِن نَارٍ لِيَجْعَلَهُ في وجْهِي، فَقُلتُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلتُ: ألْعَنُكَ بلَعْنَةِ اللهِ التَّامَّةِ، فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أخْذَهُ، واللَّهِ لَوْلَا دَعْوَةُ أخِينَا سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ به وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ) صحيح مسلم.
 
- فقد ظهر أن إبليس هو الذي كان يعترض النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد اعترضه في صلاته وهو كان بين أصحابه بالمدينة .. وليس في الصحراء ..
 
- والآن أقول لك أخي الحبيب: هل لازلت معتقد أن الشيطان أبو شعلة النار هو أبو فانوس أو أبو نويرة الذي يزعمه البعض ؟!! أكيد ..لا .. لأن لو قلت هو .. لكنت متهما في كلامك ..لأنك تقول أنه يظهر بالصحراء للتضليل في حين هو ظهر للنبي لأذيته في المسجد وهو يصلي وكان مع صحابته وكانوا بالمدينة المنورة ..!!  
- إذن الدليل الذي استدللت به أخي الحبيب .. لم يكن استدلال صائب وفي محله ..
 
3- ولو كان هذا الشيطان أبو شعلة يمكن أن يظهر لأي حد .. لماذا لم يحذرنا منه النبي طالما حدث مع النبي هذا الموقف ؟
- عارف ليه يا أخي الحبيب ؟ لأنه لا وجود للجن أبو شعلة المعترض للإنسان العادي وإنما هو معترض للأنبياء والرسل لأنه إبليس ..، ولا وجود للجني أبو فانوس أو أم فانوس ولا أبو نويرة ولا أم نويرة .. إنما هذا كلام يتناقله البسطاء ويصدقونه ويعيشون فيه  .. ودليل ذلك أنك لا تجد من يروي هذه الحكايات ويؤكدها إلا من لديه فراغ واسع في حياته يجعله مهيأ لاستقبال كل ما هو تافه في نفسه ليجد ما يتكلم فيه أمام الناس .. !!
- بل أن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر بوضوح .. أنه لا غول يتمكن من الإنسان فيهلكه أو يضره في بدنه أو يجعل له مصيبة في حياته .. هذا على اعتبار أنه لم ينفي مطلقا وجود الغول ..!!
 
- يعني في كل الأحوال أسطورة غول الصحراء أو ما يطلق عليه اسم أبو فانوس أو أبو نويرة .. لا وجود له إلا في عقول من ظن ذلك وتوهمه .. ولعل معه عذره في ذلك بسبب ما سمعه من بعض الروايات التي أتت في بعض الأحاديث وتكلمت عن الغول.
 
- أما عن حكايات وقصص وحواديث جن الصحراء الخاطف للإناث .. فحدث ولا حرج بالروايات الباطلة والمكذوبة والمحشوة في الكتب التراثية وقد ناقشنا كثيرا منها في رسالة خطف الجن فارجع إليها لتعرف القصص المكذوبة في هذه المسألة .

#- رابعا: الدليل الرابع الذي استدل به البعض لإثبات الجن أبو فانوس أو أبو نويره ..

- يقول تعالى: (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) الأنعام 71.
- فظن البعض أن لفظ (استهوته الشياطين في الأرض) هو بمعنى أضلته في الأرض حتى أهلكته وهذا فعل الغيلان .. ولكن هل هذا تفسير يتناسب مع الآية ؟!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا غول) صحيح مسلم .. وهذا في حد ذاته يرد هذا التفسير بوجود الغيلان القاتلة والمضللة ..
 
2- لا أطيل عليك أخي الحبيب .. حيث قد وجدت النبي بنفسه يشرح لفظ استهواء الشياطين .. من خلال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أحاديثه .. إذ قال أنس بن مالك: (أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا، وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ، لَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللهُ) رواه أحمد وغيره .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم..، وصححه أحمد شاكر في عمدة التفسير ..، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة وغيرها ..
 
- وفي (حديث صحيح) جاءت بلفظ: (قُولُوا قَوْلَكُمْ .. وَلَا يَسْتَجِرَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ "، قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ: " وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات .
 
- قوله (قُولُوا بِقَوْلِكُمْ): أي قولوا ما شئتم، لكن مع الاحتراز عن غلبة الشيطان عليكم بأن ينزلكم عن مراعاة التقوى، وقد سبق تحقيق ذلك. (من شرح نور الدين السندي على مسند أحمد (1138هـ)).
 
3- وتفسير لفظ الإستهواء عند العلماء .. يوضح لك المسألة .. وهو لا يخرج عن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ...
أ- قال الإمام أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310 هـ): قوله:(استهوته) .."استفعلته" .. من قول القائل:"هوى فلان إلى كذا يهوي إليه"، ومن قول الله تعالى ذكره: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) سورة إبراهيم:37 ..، بمعنى: تنزع إليهم وتريدهم.
- وأما (حيران) .. فإنه"فعلان" من قول القائل:"قد حار فلان في الطريق، فهو يَحَار فيه حَيرة وحَيَرَانًا وَحيرُورة"، وذلك إذ ضل فلم يهتد للمحجَّة. (تفسير جامع البيان للطبري ج11 ص451).
 
ب- ويقول الإمام الطاهر بن عاشور رحمه الله (المتوفى:1393 هـ): والاستهواء .. استفعال .. أي طلب هوى المرء ومحبته، أي استجلاب هوى المرء إلى شيء يحاوله المستجلب. (تفسير التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور ج7 ص301).
 
ج- وقال الشيخ طنطاوي رحمه الله (المتوفى: 1431 هـ): (اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ): أى استغوته وزينت هواه ودعته إليه. (التفسير الوسيط للشيخ طنطاوي ج5 ص104).
 
د- وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله (المتوفى:1418 هـ): (استهوته) أي طلبت هويَّه أو هواه أي ميل نفسه إلى اتباع الهَوَى .. وحين تستهوي الشياطين الإنسان فهي تريد أن تجتذبه إلى ناحية هواه، وتوقظ الهوى في النفس، وبذلك تدعوه ليَهْوِي. (تفسير الشعراوي ج6 ص3721).
 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على ما سبق من كلام المفسرين:
- ما أفهمه من أهل التفسير هو الآتي:
- أن لفظ الإستهواء في الآية .. هو من ألفاظ الإستفعال .. أي طلب استدعاء واستحضار للشيء ليظهر أثره .. والمقصد هنا هو استغواء الشياطين من خلال استحضار ما يهواه هذا الإنسان في نفسه من باطل .. هو قد تصوره وارتضاه في نفسه .. ويقومون بتزيينه له بأنه شيء حسن وأنه خير له وأنه على حق حتى يظل معتقدا فيه .. مستغلين في ذلك جهله واعتقاده في نفسه.. فأصبح تائها في حياته عن الحق ولا يستجيب لأني نداء من اهل الحق للرجوع عن الباطل الذي ارتضاه ومال إليه .
 
- فلفظ الإستهواء: هو أن الشياطين زينت له هواه أي ما تميل إليه نفسه بالباطل .. وحسنت له ما يعتقده من الباطل في نفسه وهو ارتضى بذلك وسار عليه .. والله أعلم.
 
- وكان تشبيه حال من ارتد عن الإيمان وتركه بمن فقد عقله وفقد الإدراك .. كالذي أصابه مس من الشياطين أفسد عقله وفقد الإدراك ولم يعد يميز الصواب من الخطأ .. فهذا هو حالهم .. وأتى بجزئية أصحابه الذين ينادون عليه لتأكيد غياب العقل عن إدراك الحق لغلبة استيلاء الباطل على باطنة .. كما هو حال من استولت الشياطين على عقله فلا يستجيب لمن ينادي عليه ليعود إلى بيته الذي تاه عنه لأنه غير مدرك لهم لغياب عقله .. والله أعلم .

 
#- خامسا: الدليل الخامس الذي استدل به البعض لإثبات الجن أبو فانوس ..
- أما عن البعض الآخر الذي أراد أيضا أن يثبت وجود الغول أبو فانوس في الصحراء .. فقد أتى بدليل أعجب من الأدلة السابقة .. فجعل من تفسير بعض العلماء حجة شرعية دينية .. فأخذ ينقل من هنا وهناك أقاويل ليثبت صحة ما يزعم .. وطالما هو عالم دين .. فمن وجهة نظره أن هذا حجة شرعية ..!!
- أهذا كلام عقلاء يا مؤمنين أن يأتي أحد مستدلا بكلام مشايخ ويجعل منه حجة دينية شرعية ؟!!
- أكيد هذا جهل وليس حجة شرعية ..!!

#- خلاصة القول أخي الحبيب:
1- لا يوجد الجني أبو فانوس أو أبو نويرة حسب زعم من يزعم ذلك .. والذي يصفونه بأنه يظهر بشكل مضيء في الصحراء ليجذب الناس إليه ثم يهلكهم ..
 
2- وحتى الغول الذي اجتهدوا في الوصول لأدلته ليزعموا أنه أبو فانوس و أبو نويرة .. فمواصفات الغول عند العرب تختلف عما يتكلم عنه هؤلاء .. فهؤلاء يتحدثون عن أشكال نور مضيئة في الصحراء بالليل من مسافة بعيدة ويظنون أنها الغول .. أما عند العرب فالغول كان عندهم هو أنه يحضر لهم فعلا ويظهر أمامهم ويتلون بألوان مختلفة في شكله ويزعمون أنه يأكلهم أو يتسبب في موتهم .. وفي النهاية قال صلى الله عليه وسلم (لا غول) كما في صحيح مسلم.. وتم غلق المسألة .

3- ولو كان يوجد جن له هذه القدرة .. ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفضل السفر بالليل ويرشد إلى السفر بالليل ولكن مع صُحبة يكن السفر أفضل للأمان في الطريق ..
- والله أعلم . 
 

*************************
 
..:: س319: هل يوجد شخص اسمه خرافة خطفه الجن ورجع وتكلم عنهم وأتى ذكره في الأحاديث النبوية ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة)
- ستجد على وسائل الميديا على الإنترنت .. البعض يتكلم عن قصة شخص اسمه خرافة .. وهو شخص تم خطفه في زمن قبل النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم رجع هذا الشخص وأخذ يحكي ما حدث مع الجن .. ويستدلون في ذلك بما يسمى بحديث خرافة .. وهو حديث باطل منسوب للنبي بأنه ذكر قصة خرافة .. !!
 
- والخرافة: هي القصة المخلوطة بكذبة والتي لا يمكن أن تصح لأن العقل يرفضها ولا تتفق مع الواقع بأي حال ..
 
- وقد أتى لفظ الخرافة في روايات الأحاديث .. ولكن هذه الروايات لم يصح منها أي رواية منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم .. وكأن هذه الروايات هي أيضا لونا من الخرافة المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم ..
 
#- وإليك تحقيق الروايات التي لم يصح منها أي حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم فيما يسمى بحديث خرافة ..
1- (حديث ضعيف) .. عن السيدة عائشة قالت: حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَدِيثًا فَقَالَتْ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: (يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ الْحَدِيثُ حَدِيثَ خُرَافَةَ؟ فَقَالَ: " أَتَدْرِينَ مَا خُرَافَةُ؟ إِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلًا مِنْ عُذْرَةَ، أَسَرَتْهُ الْجِنُّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَكَثَ فِيهِنَّ دَهْرًا طَوِيلًا، ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الْإِنْسِ .. فَكَانَ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِمَا رَأَى فِيهِمْ مِنَ الْأَعَاجِيبِ، فَقَالَ النَّاسُ: حَدِيثُ خُرَافَةَ) رواه أحمد وأبو يعلى .. وقال محققو المسند: إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد، وللاختلاف عليه في وصله وإرساله .. والمرسَل أشبه بالصواب.. وأورده ابن الجوزي في كتابه: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية .. وذكره الألباني في الضعيفة..، وقال محقق مسند أبو يعلى الشيخ حسين أسد: إسناده ضعيف..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): قال الهيثمي في المجمع أن رجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يُقدح ..!! وكلام الإمام الهيثمي فيه نظر .. لأن بعض رجال أحمد ثقات وليسوا كلهم .. لأن فيهم من يُقدح أي مجروح وهو "مجالد بن سعيد" .. وارجع لكلام محققو المسند في على تحقيق الحديث.
 
#- من معاني ألفاظ الرواية:
- قوله (رَجُلًا مِنْ عُذْرَةَ): أي رجلا من قبيلة من قبائل اليمن اسمها عُذرة.
 
- قوله (أسرته الجن - فمكث فيهن دهرا طويلا): أي خطفته الجن وظل في الأسر عندهم زمنا طويلا .
 
- قوله (ردُّوه إلى الإنس): أي أرجعوه إلى عالم الإنس مرة أخرى.
 
- قوله (حديث خرافة): أي حديث أشبه بما كان يرويه "خرافة" من الأعاجيب ..
 
#- ولفظ "الخرافة" عند العرب: يقال للقصص المخلوطة بكذب عمن يحكيها وذلك لفقد الدليل عليها وعدم معقوليتها .. وكأن المخرِّف هو من أصابه الخَرَف أي خلل في عقله فتلاعبت الجن بعقله وأصبح يروي ما لا وجود له .. والله أعلم .
 
- وقال الإمام الزمخشري رحمه الله (المتوفى: 538هـ) عن خرافة: هُوَ رجل من بني عذرة استهوته الْجِنّ ثمَّ رَجَعَ إِلَى قومه فَكَانَ يُحَدِّثهُمْ بالأباطيل وَكَانَت الْعَرَب إِذا سَمِعت مَا لَا أصل لَهُ قَالَت حَدِيث خرافة. (راجع المستقصى في أمثال العرب ج1 ص361).
 
2- (حديث ضعيف) .. وفي رواية بلفظ: ذكر إسماعيل بن أبان الوراق عن زياد البكائي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن حديث خرافة قال بلغني عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - حَدِّثْنِي عن خرافة فقال: (رحم الله خرافة كان رجلا صالحا .. وأنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه .. فقال واحد نستعبده وقال الآخر نعتقه فمر بهم رجلا .. فذكر قصة طويلة) ذكره بن حجر في الإصابة عن كتاب الأمثال للمفضل الضبي عند ترجمة خرافة العذري..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): لم أجد هذه الرواية في كتاب أمثال العرب للمفضل الضبي الذي أشار إليه بن حجر ..!!
 
- ولكن بالحكم على سند الحديث .. نجد في الحديث (زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي) لا يحتج بحديث وضعفه كثير من الأئمة مثل البزار والنسائي وبن معين وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به .. وقد قَبِل حديثه بعض العلماء ولكن فقط في روايات السيرة التي تتعلق بالمغازي ..
- والحديث أيضا فيه علة أخرى وهي وجود انقطاع .. بين عبد الرحمن بن الله بن مسعود والسيدة عائشة .. حيث أنه لم يصرح بمن أبلغه هذا الحديث عن السيدة عائشة ..!!
 
3- (حديث ضعيف جدا) .. وفي رواية بلفظ: عن عُثْمَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: (اجْتَمَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاؤُهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ الْكَلِمَةَ كَمَا يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ أَهْلِهِ. قَالَ: فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: كَأَنَّ هَذَا مِنْ حَدِيثِ خُرَافَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَدْرِينَ مَا حَدِيثُ خُرَافَةَ؟ إِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ فَأَصَابَتْهُ الْجِنُّ، وَكَانَ فِيهِمْ حِينًا .. فَرَجَعَ إِلَى الْإِنْسِ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ بِأَشْيَاءَ تَكُونُ فِي الْجِنِّ .. وَبِأَعَاجِيبَ لَا تَكُونُ فِي الْإِنْسِ ..
- فَحَدَّثَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْجِنِّ كَانَتْ لَهُ أُمٌّ فَأَمَرَتْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ .. فَقَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْكِ مِنْ ذَلِكَ مَشَقَّةٌ، أَوْ بَعْضُ مَا تَكْرَهِينَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى زَوَّجَتْهُ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً لَهَا أُمٌّ. فَكَانَ يَقْسِمُ لَامْرَأَتِهِ وَلِأُمِّهِ، لَيْلَةً عِنْدَ هَذِهِ، وَلَيْلَةً عِنْدَ هَذِهِ ..
- قَالَ: فَكَانَتْ لَيْلَةُ امْرَأَتِهِ وَكَانَ عِنْدَهَا .. وَأُمُّهُ وَحْدَهَا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمَا فَرَدَّتِ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: هَلْ مِنْ مَبِيتٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ مِنْ عَشَاءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَلْ مِنْ مُحَدِّثٍ يُحَدِّثُنَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أُرْسِلُ إِلَى ابْنِي يَأْتِيكُمْ يُحَدِّثُكُمْ .. قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْخَشْفَةُ الَّتِي نَسْمَعُهَا فِي دَارِكِ؟ قَالَتْ: هَذِهِ إِبِلٌ وَغَنَمٌ. قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَعْطِ مُتَمَنِّيًا مَا تَمَنَّى فَإِنْ كَانَ خَيْرًا، وَقَدْ مُلِئَتْ دَارُهَا إِبِلًا وَغَنَمًا .. فَرَأَتِ ابْنَهَا خَبِيثَ النَّفْسِ. فَقَالَتْ: مَا شَأْنُكَ؟ لَعَلَّ امْرَأَتَكَ كَلَّفَتْكَ أَنْ تُحَوَّلَ إِلَى مَنْزِلِي، وَتُحَوِّلَنِي إِلَى مَنْزِلِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَتْ: فَنَعَمْ، فَتَحَوَّلَتْ إِلَى مَنْزِلِ امْرَأَتِهِ، وَتَحَوَّلَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى مَنْزِلِ أُمِّهِ، فَلَبِثَا ثُمَّ أَصَابَاهَا وَالْفَتَى عِنْدَ أُمِّهِ، فَسَلَّمَا فَلَمْ تَرُدَّ السَّلَامَ، فَقَالَا: هَلْ مِنْ مَبِيتٍ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَا: فَعَشَاءٌ؟ قَالَتْ: وَلَا، قَالَا: فَمَا إِنْسَانٌ يُحَدِّثُنَا؟ قَالَتْ: وَلَا، قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْخَشْفَةُ الَّتِي نَسْمَعُهَا فِي دَارِكِ؟ قَالَتْ: سِبَاعٌ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَعْطِ مُتَمَنِّيًا مَا تَمَنَّى وَإِنْ كَانَ شَرًّا، قَالَ: فَمُلِئَتْ عَلَيْهَا دَارُهَا سِبَاعًا، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُكِلَتْ) رواه بن أبي الدنيا في ذم البغي .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في سند الحديث "عثمان بن معاوية" قال عنه ابن حبان: شيخ يروي الأشياء الموضوعة التي لم يحدث بها "ثابت" قط، لا تكتب روايته إلا على سبيل القدح فيه (راجع ميزان الإعتدال للذهبي ترجمة رقم 5565) .. وقد ذكر هذا الحديث الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة وقال: ضعيف جدا.
 
#- من معاني ألفاظ الرواية:
- قوله (فأصابته الجن): أي خطفته الجن وحبسته وجعلته أسيرا عندهم ..
- قوله (كان فيهم حينا): أي فترة زمنية طويلة كان محبوسا عندهم.
- قوله (فَحَدَّثَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْجِنِّ): أي أخذ يحكي قصة حدثت في عالم الجن.
 
4- (حديث موضوع "مكذوب") .. وفي رواية بلفظ: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَهَا بِحَدِيثٍ وَهُوَ مَعَهَا فِي لِحَافٍ، فَقَالَتْ: بِأَبِي، وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا تُحَدِّثُنِي هَذَا الْحَدِيثَ لَظَنَنْتُ أَنَّهُ خُرَافَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا حَدِيثُ خُرَافَةَ يَا عَائِشَةُ؟» قَالَتْ: الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يَكُنْ قِيلَ حَدِيثُ خَرَافَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَصَدَقَ الْحَدِيثِ حَدِيثُ خَرَافَةَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ، سَبَتْهُ الْجِنُّ، وَكَانَ يَكُونُ مَعَهُمْ، فَإِذَا اسْتَرْقُوا السَّمْعَ أَخْبَرُوهُ، فَيُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ، فَيَجِدُونَهُ كَمَا قَالَ) رواه الطبراني في الأوسط .. (قلت خالد صاحب الرسالة): حديث موضوع .. في السند (محمد بن يونس الْعُصْفُرِيُّ) وهو مجهول الحال .. وفيه )يزيد بن عمرو الْغَنَوِيُّ( انفرد بتوثيقه بن حبان .. ، وفيه (سعيد بن عبد الله السَّلَمِيُّ) وهو مجهول الحال ..، وفيه (علي بن أبي سارة) وهو متروك الحديث لأنه يروى المناكير والغرائب.. قال عنه بن حبان: غلب على روايته المناكير التي يرويها عن المشاهير فاستحق الترك. (راجع كتاب المجروحين ج2 ترجمة رقم 674).
 
#- من معاني ألفاظ الرواية:
- قوله (وهو معها في لحاف): أي وهما يجلسان على السرير معا يتكلمان ويحكيان.
- قوله (سبته الجن): أي خطفوه وجعلوه أسيرا عندهم.
 
5- وفي (حديث موضوع "مكذوب") ..جاءت الرواية بلفظ: (عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً عَائِشَةَ حَدِيثًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ لَوْلا أَنَّكَ حَدَّثْتَنِي بِهَذَا يَا رَسُولَ اللهِ لَظَنَنْتُ أَنَّهُ حَدِيثُ خُرَافَةٍ فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ وَهَلْ تَدْرِينَ مَا خُرَافَةُ قَالَتْ لا قَالَ فَإِنَّ خُرَافَةَ كَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ .. سَبَتْهُ الْجِنُّ فَكَانَ مَعَهُمْ فَإِذَا اسْتَرَقُوا السَّمْعَ مِنَ السَّمَاءِ حَدَّثَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِذَلِكَ .. فَسَمِعَهُ خُرَافَةُ مِنْهُمْ فَحَدَّثَ بِهِ بَنِي آدَمَ فَيَجِدُونَهُ كما يقول) رواه بن عدي في الكامل في الضعفاء..، (قلت خالد صاحب الرسالة): حديث موضوع .. في السند (علي بن أبي سارة) وهو متروك الحديث لأنه يروى المناكير والغرائب.. ، وفيها (النضر بن طاهر وهو أبو الحجاج البصري) وهو كذاب كان يسرق الحديث .. قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال: النضر بْن طاهر أَبُو الحجاج بصرى، ضعيف جدا يسرق الحديث ويحدث عمن لم يرهم، ولاَ يحمل سنه ان يراهم. (راجع الكامل في الضعفاء ج8 ص268 ترجمة برقم 1967)
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على متن رواية الطبراني وبن عدي:
- كيف يعقل يا مؤمن أن النبي صلى الله عليه وسلم ممكن أن يقول على حديث خرافة .. "أصدق الحديث حديث خرافة" .. وفي آخر الحديث يظهر أن خرافة هذا قد أصبح كاهنا وعرافا يسمع من الجن الذي يستمع لخبر السماء ويخبر الناس بالغيب .. وخبره صحيح ..!! بل ولم ينكر النبي هذا الكلام وكأن من يستمع للجن ويعرف الغيب هو شيء عادي ومباح شرعا .. !! في حين أن النبي قال: (مَن أتى كاهِنًا، أو عَرّافًا، فصَدَّقَه بما يَقولُ، فقد كفَرَ بما أُنزِلَ على محمدٍ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده حسن.
 
- فإذا لم يكن هذا الحديث كذب على النبي .. فما هو شكل الحديث المكذوب حينئذ ؟!!
 
#- خلاصة القول في حديث خرافة:
1- حديث خرافة .. ما هو إلا خرافة منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بريء منها ..
 
2- واعلم أخي الحبيب أن هؤلاء الذين يروحون لهذه الحكايات .. بين احد أمور:
- الأول: قد يكون هدفهم تعظيم قدرات الجن في نفوس المؤمنين ليصيبهم فزع وخوف من الجن من خلال إظهار أن الجن ممكن يخطفهم .
 
- الثاني: والبعض تجده يزعم أن معرفة الغيب من الجن جائزة بدليل حديث خرافة لأنه ظهر فيه أن خرافة كان يسمع الغيب من الجن وينقله للناس .. ولم يعترض النبي على ذلك .. وبالتالي فمعرفة الغيب من الجن جائزة ..!! (وهذا كلام باطل طبعا لأن الأحاديث باطلة).
 
- الثالث: أو لعلهم يفعلون لجذب فضول الناس ليكثر مشاهدة صفحاتهم على المواقع الإجتماعية وقنوات الميديا المرئية والمسموعة وما يترتب على ذلك من مكاسب لهم .. دون أي اعتبار لما يترتب على ذلك من مفاسد في نفوس من يقرأ هذه الخرافات أو يسمعها ويظن أنها حقيقة ..!!
 
- فاحذر يا مؤمن .. ولا تتبع هؤلاء ..
 
**************************
 
..:: س320: ما هي الخرافات والمعتقدات التي تكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت منتشرة عند العرب قبل ظهور الإسلام ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- في ختام الرسالة .. وجدت من المهم أن أختم الرسالة ببعض المعتقدات والعقائد التي كانت موروثة والخرافات عند العرب التي حاربها النبي صلى الله عليه وسلم .. فمنها عشرة خرافات أذكرها لك أخي الحبيب على سبيل المثال:
 
1- خرافة تعدد الآلهة .
- يقول تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) ص:4-5.
 
2- خرافة الشمس والقمر اللاتي ينكسفان لموت أحد .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ مَاتَ إبْرَاهِيمُ (أي ابن النبي) .. فَقالَ النَّاسُ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ لِمَوْتِ إبْرَاهِيمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ فَصَلُّوا، وادْعُوا اللَّهَ) صحيح البخاري.
 
- وفي رواية بلفظ: (لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ، وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُما فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حتَّى تَنْكَشِفَ) صحيح مسلم.
 
3- خرافة الشهب التي تسقط لموت شخص عظيم ..!!
- عن عبد الله بن عباس قال: (أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مِنَ الأنْصَارِ: أنَّهُمْ بيْنَما هُمْ جُلُوسٌ لَيْلَةً مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رُمِيَ بنَجْمٍ فَاسْتَنَارَ، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَاذَا كُنْتُمْ تَقُولونَ في الجَاهِلِيَّةِ إذَا رُمِيَ بمِثْلِ هذا؟ قالوا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، كُنَّا نَقُولُ: وُلِدَ اللَّيْلَةَ رَجُلٌ عَظِيمٌ، وَمَاتَ رَجُلٌ عَظِيمٌ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فإنَّهَا لا يُرْمَى بهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنْ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْمُهُ إذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ العَرْشِ، ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، حتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ أَهْلَ هذِه السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ قالَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ العَرْشِ لِحَمَلَةِ العَرْشِ: مَاذَا قالَ رَبُّكُمْ؟ فيُخْبِرُونَهُمْ مَاذَا قالَ، قالَ: فَيَسْتَخْبِرُ بَعْضُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ بَعْضًا، حتَّى يَبْلُغَ الخَبَرُ هذِه السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَتَخْطَفُ الجِنُّ السَّمْعَ، فَيَقْذِفُونَ إلى أَوْلِيَائِهِمْ، وَيُرْمَوْنَ به، فَما جَاؤُوا به علَى وَجْهِهِ فَهو حَقٌّ، وَلَكِنَّهُمْ يَقْرِفُونَ فيه وَيَزِيدُونَ) صحيح البخاري.
 
4- خرافة الانقطاع عن الشهوات لأنها تقرب إلى الله ..!!
- عن أَنَسٍ بن مالك قال: (أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ؟ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا آكُلُ اللَّحْمَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاش ٍ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ: (مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا ؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَام ُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي) صحيح البخاري.
 
- عن السيدة عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (النِّكَاحُ مِنْ سُنَّتِي ، فَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي( رواه بن ماجه .. وذكر الألباني صحته في تخريج سنن بن ماجه.
 
5- ستة خرافات أبطلها النبي في حديث واحد:
أ- انتقال عدوى المرض بذاته.
ب- والتشاؤم بالطير.
ج– ودودة البطن أو شهر الكوارث (حسب تفسير لفظ "صفر").
د– والهامة وهي طائر مثل البومة
هـ– ولا نوء أي لا أن المطر يكون بفضل رزق السحاب لنا
و– ولا غول.
 
#- وإليك دليل ما سبق:
- في (حديث صحيح) .. عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ .. ولا هامَةَ ولا صَفَرَ) صحيح البخاري ومسلم.
 
- وفي (حديث صحيح) .. بلفظ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ وَلَا صَفَرَ) صحيح مسلم.
 
- وفي (حديث صحيح) .. عن أبي الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ، وَلَا غُولَ) .. وَسَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ يَذْكُرُ، أَنَّ جَابِرًا فَسَّرَ لَهُمْ قَوْلَهُ: «وَلَا صَفَرَ» .. فَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: الصَّفَرُ: الْبَطْنُ .. فَقِيلَ لِجَابِرٍ: كَيْفَ ؟ قَالَ: كَانَ يُقَالُ دَوَابُّ الْبَطْنِ .. قَالَ وَلَمْ يُفَسِّرِ الْغُولَ .. قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: هَذِهِ الْغُولُ: الَّتِي تَغَوَّلُ) صحيح مسلم.
 
- وفي (حديث صحيح) .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حِينَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ» فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا بَالُ الْإِبِلِ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ، فَيَجِيءُ الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيُجْرِبُهَا كُلَّهَا؟ قَالَ: «فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ؟) صحيح مسلم.
 
#- من معاني الأحاديث السابقة:
أ- (لا عدوى): أي لا تحدث العدوى بذاتها .. وإنما في الحقيقة يكون ذلك بمراد الله في ذلك .. حتى وإن كان من أسباب الله أن تحدث العدوى وتنتقل إلا أن أصل ظهور العدوى كان بمراد الله في ذلك ..
 
ب- (لا صفر): والمقصد هو لا تأخير في تحريم المحرَّم إلى صفر، وهو النسيء الذي كانوا يفعلونه .. أو لا تشاؤم بشهر صفر إذ كان فيه اعتقاد بانه تنزل فيه المصائب .. أو لا يوجد ما يظنه البعض بأنه دود البطن الذي يظهر عند شدة الجوع فتأكل في البطن .
 
ج- (لا هامة): قيل هو نوع من الطير يطير في الليل .. إن وقف على منزل أحد فيتشائمون حينئذ أن هذا المنزل ستحدث فيه مصيبة الموت .. وقيل أن هذا الطائر هو البومة .
 
د- (لا طيرة): لا تشاؤم بأفعال الطيور التي كان يستخدمها البعض عندما يسافرون ويطلقون الحمام من القفص فإن طار ناحية اليمين فيسافرون وهم متفائلون .. وإن طار ناحية اليسار فهم يتراجعون عن السفر ويتشائمون منه ..!!
 
هـ- (لا نوء): أي لا يتم نزول المطر بنوء الفلك .. والنوء هو منازل القمر .. فلا يقال أن حركة القمر كانت سببا في نزول المطر .. وبالرغم من أن حركة الفلك تكون سببا في نزول المطر ولكن النبي أراد ان يوضح أن الفاعل في الحقيقة لنزول المطر هو مسبب الأسباب حتى لا تعتقد في الأسباب أنها فاعلة بذاتها كما كان يقول عبدة الكواكب .
 
و- (لا غول): أي لا يوجد غول في الصحراء أو الأماكن الغير المؤهلة بالسكان .. والغول كانت العرب تقول أنه من جنس الشياطين وكانت تظهر لهم في الصحاري وتضلهم وتهلكهم ..، وقيل إنما الذي أبطله النبي هو تلون الغول أي ظهوره بمظاهر مختلفة ليخدعك بها .. ولم ينكر أصل وجود الغول.
#- نقل الشيخ المباركفوري رحمه الله (المتوفى:1353 هـ) كلام للإمام الجزري فكتب:
- قال الجزري: الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا أي تتلون تلونا في صور شتى وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله يعني بقوله لا غول ولا صفر وقيل قوله لا غول ليس نفيا لعين الغول ووجوده وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله. (راجع تحفة الاحوذي ج 8 ص 149).
 
#- خلاصة القول:
- دائما ما تكون هناك خرافات ومعتقدات باطلة يتم تداولها عند بعض الناس .. وتظل مستمرة ومتوارثة .. ولكن يجب مواجهتها حتى لا يكون الجهل سيد المجتمع .. وقد أبطل النبي صلى الله عليه وسلك كثير من المعتقدات المتوارثة والعقائد الباطلة عند العرب حتى يتحرر المجتمع من ظلمة الجهل إلى نور العلم .
 
#- وبهذا يكون ختام أسئلة "رسالة المعتقدات الموروثة".. وهي معتقدات وعقائد تم إرسال أسئلتها لي أو صادفتني على شبكة الإنترنت ليتم مناقشتها وتوضيح حقيقتها .. والحمد لله رب العالمين.. وأسأله القبول.

**************************


:: ختام " رسالة المعتقدات الموروثة" ::

 

#- أخي الحبيب:
- بهذا يكون ختام رسالة المعتقدات الموروثة .. وكان قد تم بداية رفعها على مدونتي الخاصة وهي مدونة الروحانيات في الإسلام بتاريخ 2/مايو/2023 .. وتم الإنتهاء منها وختامها بتاريخ 21/أكتوبر/2023 .. بعد مضي ستة أشهر إلا عشرا وباستمرار في كتابتها دون انقطاع أو توقف.
 
- والحمد لله رب العالمين .. على ما أمدني به من العزيمة والقوة والمعونة والعقل في تنظيم وإكمال وإخراج هذه الرسالة .. وأسأله القبول .. وأسأله الرضا عني وأن يغفر لي ويرحمني ويعفو عني .. وأن يرزقني القلب السليم ودوام معيته حتى يقبضني إليه وهو راض عني .. فاللهم ارزقني القلب السليم ودوام معيتك وكل من أحبك وطلبك وسعى إليك محاولا أن يرضيك .. آمين يارب العالمين.

 

- اللهم اغفر لوالداي وارحمهما واعفو عنهما واجعلهما نورا .. واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ..  في كل زمان ومكان .. آمين يا رب العالمين . 

اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

اللهم عفوك ورضاك

وأسألك القبول

ولا حول ولا قوة إلا بالله

****************************

  - ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ .  وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الصافات 180-182 ..

- سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .. والحمد لله رب العالمين .

- اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأبلغه مني السلام .. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. والحمد لله رب العالمين

اللهم كما أعنتني .. فتقبل مني يا أرحم الراحمين

آمين يارب العالمين 

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 3 تعليقات:

  1. ربي اجعلنا ممن يمشون بنورك .. وابعد عنا نور ابو نويرة هههههههه
    واحفظنا من شتات العقل وفساد الفكر ..

    ودمت لنا استاذنا نورا نيرا .. ممتعا بوافر الصحة والعافية .. وبالحكمة ممدود بلا حدود .. ولا جف قلمك .. ووفقك الى المزيد مع التأييد والتمكين .. امين يارب العالمين

    ردحذف
  2. - جزاكم الله خيرا أستاذنا الحبيب خالد
    - و نحمد الله الذي أعانكم على إتمام الرسالة
    - تقبل الله منكم دعاءكم
    - اللهم إنك عفو تحب العفو .. فاعف عنا
    - اللهم اغفر لوالدايك وارحمهما واعفو عنهما واجعلهما نورا .. واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .. في كل زمان ومكان .. آمين يا رب العالمين .
    ********************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. طيب
    ختام رائع =ربنا يعطيك ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة يارب تقبل

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف