بحث في المدونة من خلال جوجل

الأحد، 17 سبتمبر 2023

Textual description of firstImageUrl

ج69: معتقدات موروثة - هل خازن الجنة اسمه رضوان وخازن النار اسمه مالك - هل خلق الله بعض الملائكة وعصته في السجود لآدم فحرقها ثم خلق ملائكة غيرها لتسجد لآدم - هل يوجد ثلاثمائة وستون من الملائكة حول كل إنسان يدافعون عنه ضد الشياطين - هل يوجد ملائكة يرمون على الشمس ثلوجا ليبردوها حتى لا نحترق - هل أحد ملائكة عرش الرحمن من أوصافه أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة.

      بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعتقدات الموروثة وبيان حقيقتها

عن المس الشيطاني ودخول الحمامات وتسريح الشعر والزواج والخياطة والمرايات وطعام الشيطان والقطط السوداء وغير ذلك

(الفصل التاسع والستون)

اسم خازن الجنة وخازن النار - ملائكة يلقون ثلج على الشمس - هل خلق الله ملائكة وأحرقها - حكاية الملاك الذي طول كتفيه سبعمائة عام  - وحراسة 360 ملاك للإنسان.

#- فهرس:

:: الفصل التاسع والستون :: معتقدات موروثة عن الملائكة في كتب التراث – اسم خازن الجنة وخازن النار – حكاية أن الملائكة يرمون ثلوجا على الشمس – هل خلق الله ملائكة عصته فأحرقها وخلق غيرها لتطيعه - حكاية أحد ملائكة عرش الرحمن الذي من أوصافه أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام أم خمسمائة أو أربعمائة أم مائة أم سبعين أم خمسين عام – حكاية أن هناك ثلاثمائة وستون ملكا يحرسون الإنسان من الشياطين ::

1- س296: هل خازن الجنة اسمه رضوان وخازن النار اسمه مالك ؟

2- س297: هل خلق الله بعض الملائكة وعصته في السجود لآدم فحرقها ثم خلق ملائكة غيرها لتسجد لآدم ؟

3- س298: هل يوجد ثلاثمائة وستون من الملائكة حول كل إنسان يدافعون عنه ضد الشياطين ؟

4- س299: هل يوجد ملائكة يرمون على الشمس ثلوجا ليبردوها حتى لا نحترق ؟

5- س300: هل أحد ملائكة عرش الرحمن من أوصافه أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام أم خمسمائة أو أربعمائة أم مائة أم سبعين أم خمسين عام ؟

***********************

:: الفصل التاسع والستون ::

:: معتقدات موروثة عن الملائكة في كتب التراث – اسم خازن الجنة وخازن النار – حكاية أن الملائكة يرمون ثلوجا على الشمس – هل خلق الله ملائكة عصته فأحرقها وخلق غيرها لتطيعه - حكاية أحد ملائكة عرش الرحمن الذي من أوصافه أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام أم خمسمائة أو أربعمائة أم مائة أم سبعين أم خمسين عام – حكاية أن هناك ثلاثمائة وستون ملكا يحرسون الإنسان من الشياطين ::

**********************

 
..:: س296: هل خازن الجنة اسمه رضوان وخازن النار اسمه مالك ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من المعتقدات التي يظنها البعض أن اسم خازن الجنة هو (رضوان) وجاء ذكره في الأحاديث .. وأن اسم خازن النار اسمه (مالك) وجاء ذكره في القرآن .. وهذا كلام صحيح ويكاد يكون متفق عليه عند عموم أهل العلم .. ولكن المسألة تحتاج لتحقيق بسيط لتوضيح الأمر في حقيقية اسم خازن الجنة .. وإليك هذا التحقيق البسيط ..
 
#- أولا: اسم خازن الجنة ..
- معنى (خازن): أي المسئول أو المتولي حفظ الشيء ..
- و(خازن الجنة): هو المسئول عن الجنة وحفظها كأمانة وعهدة تم توكيلها إليه من الله ..
 
- ثانيا: الثابت في صحيح الأحاديث ..
- أن خازن الجنة موصوف بلقبه وهو (خازن الجنة) .. أي أن الروايات الصحيحة لم تظهر ما هو اسم خازن الجنة ..  مثل الرواية التالية:
 
- (حديث صحيح) .. وهو جزء من حديث الشفاعة إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ) صحيح مسلم.
 
#- ثالثا: أتى اسم (رضوان) صريحا في بعض الروايات التي فيها شيء من الضعف .. مثل الروايات التالية:
1- (حديث ضعيف جدا) .. عن يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصفار البصري، عَنْ هَارُونَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي أمامة، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: (مَنْ قَرَأَ يَسْ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ، وَمَنْ قَرَأَ يَسْ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَمَنْ قَرَأَ يَسْ وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ جَاءَ رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ بِشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَسْقِيَهُ وهو على فراشه حتى يموت رياناً، ويبعث رياناً) ذكره البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة وقال: هذا إسناد ضعيف، لضعف هارون بن كثير. (انتهى كلامه) ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): بخلاف ما ذكره الإمام البوصيري .. فيوجد في السند (وسف بن عطية الصفار) وهو متروك الحديث كما قال عنه النسائي والدارقطني ..، وفيه (زيد بن سالم) وأباه .. مجهولين .. وراجع من ذكره بن حجر عن أبو حاتم في تعليقه على هذه الرواية وحكمه على زيد بن سالم وأبيه ..
 
- وفي (حديث ضعيف جدا) .. بسند آخر .. عن مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا شَبَابَةُ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا، وَإِنَّ قَلْبَ الْقُرْآنِ يس وَمَنْ قَرَأَ يس وَهُوَ يُرِيدُ بِهَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَأُعْطِي مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ قُرِئَ عِنْدَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ سُورَةُ يس نَزَلَ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْ سُورَةِ يس عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ يَقُومُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ صُفُوفًا يُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ، وَيَشْهَدُونَ غُسْلَهُ، وَيُشَيِّعُونَ جِنَازَتَهُ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ، وَيَشْهَدُونَ دَفْنَهُ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ قَرَأَ يس وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ لَمْ يَقْبِضْ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ حَتَّى يَجِيئَهُ رِضْوَانُ خَازِنُ الْجَنَّةِ بِشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ فَيَشْرَبُهَا، وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَيَقْبِضُ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ وَهُوَ رَيَّانُ، فَيَمْكُثُ فِي قَبْرِهِ وَهُوَ رَيَّانُ، وَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ رَيَّانُ، وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى حَوْضٍ مِنْ حِيَاضِ الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ رَيَّانُ) رواه الشهاب القضاعي في مسنده..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند (مخلد بن عبد الواحد) وهو ضعيف الحديث .. وقال عنه ابن حبان في كتاب المجروحين (حديث رقم 1096) : بأنه منكر الحديث جدا...  
 
2- (حديث موضوع) .. جاء في بعضه أن جبريل نزل على النبي وبشره ببشارة .. فقال له (أبشر يا محمد هذا رضوان خازن الجنة قد أتاك بالرضا من ربك فأقبل رضوان حتى سلم ثم قال: يا محمد رب العزة يقرئك السلام ومعه سفط من نور يتلألأ ويقول لك ربك: هذه مفاتيح خزائن الدنيا مع مالا ينتقص لك مما عنده في الآخرة مثل جناح بعوضة ... إلى آخر الحديث) رواه الواحدى في أسباب النزول الفرقان .. وذكره صاحب تنزيه الشريعة ج1ص339 وعزاه للواحدى في أسباب النزول وقال: فيه إسحاق بن بشر بن محمد صاحب كتاب المبتدأ أو إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلى الكوفى لا أدرى أيهما.و أياً كان الأمر فكلاهما كذاب يضع الحديث. (نقلا من جامع الأحاديث القدسية قسم الضعيف – للشيخ عصام الدين الصابطي).
 
3- (حديث موضوع أي مكذوب) .. عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ، فَيَقُول: لبيْك َوسَعْديك، فَيَقُول: أعد جنتي وزينها للصائمين من أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا تُغْلِقْهَا عَنْهُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ..، ثُمَّ يُنَادِي مَالِكًا خَازِنَ جَهَنَّمَ: يَا مَالِكُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَغْلِقْ أَبْوَابَ الْجَحِيمِ عَنِ الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا تَفْتَحْهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ..، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ: يَا جِبْرِيلُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: انْزِلْ إِلَى الأَرْضِ فَغُلَّ مَوَدَّةَ الشَّيَاطِينِ عَنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ، لَا يُفْسِدُوا عَلَيْهِمْ صِيَامهمْ...... إلى آخر الحديث) ذكره بن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث لا يصح.(وأصرم هو ابن حوشب( قال "عنه" يحيى: كذاب خبيث ..، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة. (انتهى النقل).
 
- قلت (خالد صاحب الرسالة): ورواية أنس بن مالك السابقة تم روايتها بعدة أسانيد منها ما رواه الدارقطني في الرؤية وهي رواية فيها ضعف لجهالة أحد رواتها وهو (حمزة بن واصل) فضلا عن عنعنة قتادة في الرواية ..، وكذلك رواه العقيلي في الضعفاء الكبير والحديث ضعيف جدا وفيها (عباد بن الصامت) وهو منكر الحديث جدا خاصة فيما يرويه عن أنس بن مالك . والله أعلم .
 
- ويوجد رواية شبيهة بالرواية السابقة قد رواها أبو الشيخ في (الثواب) عن بن عباس .. وقد ذكرها السيوطي في الدر المنثور .. وهي رواية ضعيفة منقطعة الإسناد بين الضحاك وبن عباس ..
 
4- (حديث موضوع ومتن منكر جدا) .. عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله: (إذا كان يوم القيامة ينصب منبران، قال فيجيء ملك من الملائكة فيرتقي على أحدهما فيقول معشر الخلائق من كان لا يعرفني فليعرفني فأنا رضوان خازن الجنة وهذه مفاتيحها، أمرني ربي أن أدفعها إلى محمد وأمرني محمد أن أدفعها إلى أبي بكر ليدخل الجنة محبيه ومحبي عائشة بغير حساب، قال ثم يجئ ملك آخر فيرتقي على المنبر الآخر فيقول معشر الخلائق من كان لا يعرفني فليعرفني فأنا مالك خازن جهنم وهذه مفاتيحها أمرني ربي أن أدفعها إلى محمد وأمرني محمد أن أدفعها إلى أبي بكر ليدخل النار مبغضه ومبغض عائشة بغير حساب) رواه بن عساكر في تاريخ دمشق .. (قلت خالد صاحب الرسالة): في السند (عطية العوفي) وهو ضعيف .. ويوجد انقطاع في السند بين عطية العوفي وأبي سعيد الخدري ..، والمتن منكر جدا ولا أشك بأنه مكذوب بنسبة مائة في المائة وتم وضعه ردا على الشيعة ...
 
5- (حديث ضعيف) .. عن عبد الله بن أبي أوفى قال: (خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا عَلَى أصحابِه فَقَالَ: يَا أَصحَابَ مُحَمَّد لَقَدْ أرَانى اللهُ اللَّيْلَةَ مَنَازِلَكُمْ فِى الجَنَّةِ، وَقَدْرَ مَنَازِلكُمْ مِنْ مَنْزِلِى، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلىٍّ فَقَالَ: يَا عَلِىُّ ألا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ مَنْزِلُكَ مُقَابِلَ مَنْزلِى في الجَنَّةِ؟ فَقَالَ عَلِىٌّ: بَلَى! بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُول اللهِ، قَالَ: فَإِنَّ مَنْزِلَكَ فِى الجَنَّةِ مُقَابِلَ مَنْزِلِى، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبى بَكْرٍ فَقَالَ: إِنِّى لأعْرِفُ رَجُلًا باسْمهِ وَاسْم أبيهِ وَأمِّه إِذَا أَتَى بَابَ الجَنَّة لَمْ يَبْقَ بَاب مِنْ أبْوابِها، وَلا غُرْفَة مِنْ غُرَفِهَا إِلا قَالَ لَهُ: مَرْحبا، مَرْحَبا! فَقَالَ لَهُ سَلمَانُ: إِنَّ هَذَا لَغَيْرُ خَائِفٍ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: هُوَ أبُو بَكْرِ بْنُ أبِى قُحَافَةَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: يَا عُمَرُ! لَقَدْ رَأَيْتُ فِي الجَنَّةِ قَصْرًا مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، شُرفُهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ أَبْيَضَ، مُشَيَّد بالياقُوتِ فَأعجَبَنِى حُسْنَهُ فَقُلْتُ: يا رِضْوَانُ لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالَ: لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنتُهُ لِى فَذَهَبْتُ لأدْخُلَهُ، فَقَالَ لِى رِضْوَانُ: يَا مُحَمَّدُ هَذَا لِعُمَرَ بْنِ لخَطَّابِ، فَلَوْلا غَيْرَتُكَ يَا أَبَا حَفْصٍ لَدَخَلتُهُ، فَبَكَى عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: أعَلَيْكَ أغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ على عثمَانَ  ..... إلى آخر الحديث) رواه بن عساكر في تاريخ دمشق ..، وذكره بعضه بن الجوزي في العلل المتناهية حديث رقم 402 وقال: هذا حديث لا يصح ..، أما (عمار) فقال يحيى: ليس حديثه بشيء، وقال الدارقطني: متروك ..، وأما المحاربي فقال يحيى: يروي عن المجهولين أحاديث منكرة. (انتهى النقل) ..، وقال السيوطي في جامع الأحاديث حديث رقم  25606 : رواه الطبرانى، وابن عساكر عن عبد الله بن أبى أوفى وفيه عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن عمار بن سيف يرويان المناكير. (انتهى النقل).
 
#- رابعا: مالك خازن النار .
- فهذا ملك من الملائكة وهو الرئيس الخازن للنار .. واسمه (مالك) .. وقد أتى اسمع صريحا في القرآن .. إذ قال تعالى واصفا حال أهل النار وهم يقولون: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ) الزخرف:77.
 
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
- ونادى المجرمون - حين يئسوا من تخفيف العذاب الشديد - مالكاً خازن النار قائلين له: سل ربك أن يُميتنا لنستريح من أهوال جهنم. فقال لهم مالك: إنكم مقيمون في العذاب دائماً.(انتهى النقل).
 
#- وخلاصة القول:
1- لا يوجد رواية صحيحة تقول بأن (خازن الجنة) اسمه رضوان .. وإنما هو مأخوذ من عدة روايات كالروايات السابقة .. ويغلب على الظن أن اسمه هو (رضوان) وهذا هو ظن عموم العلماء .. وهذا الظن مأخوذ من أشباه الروايات السابقة .. والله أعلم .
 
- ويغلب على العقل صحة اسم (رضوان) خازن الجنة .. وأظن ذلك لأن الجنة من جملة رضوان الله على المؤمنين .. فلا مانع أن يكون اسم خازن الجنة حاملا لاسم رضوان وكأنه بشارة برضا الله على عبادة .. (هذا مجرد ظن مني) .. والله أعلم .
 
- وحينما تحب أن تذكر اسم خازن الجنة وان اسمه (رضوان).. فقل: أنه قيل أو يقال أو يظن العلماء أن اسم خازن الجنة اسمه رضوان .. والله أعلم .
 
2- أما اسم خازن النار وهو (مالك) فهو مثبت في القرآن .. ولا حاجة لإثبات غير ذلك .
 
*******************************
 
..:: س297: هل خلق الله بعض الملائكة وعصته في السجود لآدم فحرقها ثم خلق ملائكة غيرها لتسجد لآدم ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من الخرافات التي تجدها في كتب التفسير .. هو الخبر أو الأثر التالي وهو ليس حديث نبوي .. وإنما أثر تم روايته عن ابن عباس .. وهو خبر عن الملائكة في قصة سجودها لآدم .. وهذا الخبر باطل ولا يصح أبدا .. ولا يمكن لمؤمن أن يصدقه لمخالفته القرآن ..!!
 
1- (أثر تفسيري إسرائيلي باطل ولا يصح – وهو بسند ضعيف جدا ومتن منكر جدا - مروي عن صحابي) .. حدثنا محمد بن سنان القزّاز، قال: حدثنا أبو عاصم (الضحاك بن مخلد) ، عن شَريك (بن عبد الله النخعي) ، عن رجل، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: (إن الله خلق خلقًا، فقال: اسجدوا لآدم: فقالوا: لا نفعل. فبعث الله عليهم نارًا تُحرقهم، ثم خلق خلقًا آخر، فقال: إني خالقٌ بشرًا من طين، اسجدوا لآدم. فأبوا، فبعث الله عليهم نارًا فأحرقتهم. قال: ثم خلق هؤلاء، فقال: اسجدوا لآدم. فقالوا: نعم. وكان إبليسُ من أولئك الذين أبوا أن يسجدوا لآدم) رواه الطبري في تفسيره .. قال أحمد شاكر تعليقا على هذا الأثر: وقال ابن كثير في إسناده: "وهذا غريب، ولا يكاد يصح إسناده، فإن فيه رجلا مبهمًا، ومثله لا يحتج به، والله أعلم".
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
1- وفي السند (محمد بن سنان القزاز) .. مختلف عليه بين التحسين والتضعيف ..!!
2- وفيه (رجل) وهو شخص مجهول العين .. وهذا الشخص المجهول اعتقد أنه الرجل الذي كذب بهذه الرواية على بن عباس .
 
#- والمتن أي نص الرواية مكذوب على بن عباس أصلا ولا يمكن أن يكون قال به .. وسبب كذب المتن هو لمخالفته نصوص القرآن في حق الملائكة وفي سياق قصة آدم حيث لم يذكر الله أن الملائكة عصته في السجود لآدم .. ولكن كان معهم ابليس فامتنع عن السجود ..
 
2- (أثر تفسيري إسرائيلي باطل ولا يصح .. وهو بسند صحيح ومتن منكر جدا - مروي عن صحابي) .. وبسند الطبراني عن جعفر بن مكرم، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: (لما خلق الله الملائكة قال: إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فقالوا: لا نفعل. فأرسل عليهم نارا فأحرَقُتَهُم، وخلق ملائكة أخرى، فقال: إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فأبَوا، قال: فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة أخرى، فقال: إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فأبوا، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة، فقال: إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فقالوا: سمعنا وأطعنا، إلا إبليس كان من الكافرين الأوّلين) رواه الطبري في تفسيره.. وقال بن كثير رحمه الله عن هذه الرواية: وقد روى ابن جرير هاهنا أثرا غريبا عجيبا  .. ثم ذكر الرواية السابقة ثم قال تعقيبا عليها: وفي ثبوت هذا عنه بعد، والظاهر أنه إسرائيلي، والله أعلم. (راجع تفسير بن كثير ج4 ص534).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة): وهذا الخبر وإن صح سنده إلا أنه مكذوب المتن لأنه مخالف للقرآن .. حيث أن الملائكة لم يحرقها الله .. ولم تعصي الله في السجود .. إذ يقول تعالى: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) الحجر:29-31.
 
- وهذا الخبر في الروايتين السابقتين .. أظن أنه تم تلفيقه على بن عباس .. أو قد يكون نقله بن عباس عن أهل الكتاب .. (ولا أظن ذلك) .. لأن القصة واضحة الكذب جدا ومخالفتها للقرآن .. ولعل بن عباس كان يذكر كل ما يقال حول الآية من معرفة بلغته فكان يقول مثلا أن الصحابة قالوا كذا وعند اهل الكتاب يقولون كذا .. وهكذا يذكر ما يقال حول الآية .. فظن البعض أن هذا كان من تفسير بن عباس وليس مجرد حكاية يحكيها على سبيل أنها مما قيل حول هذه القصة .. والله أعلم .
 
#- خلاصة القول:
- أن الله لم يحرق ملائكته ولم يخلق ملائكة غيرهم ليسجدوا لآدم .. فهذا من الاكاذيب التي تجدها مذكورة في كتب التفاسير .. فانتبه يا مؤمن.
 
************************
 
..:: س298: هل يوجد ثلاثمائة وستون من الملائكة حول كل إنسان يدافعون عنه ضد الشياطين وكم عدد الملائكة حول الإنسان ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من الأمور المعتقدة في الملائكة .. والتي تجدها في بعض كتب أهل العلم خاصة كتب التفسير التراثية القديمة .. أن الله جعل حراسة للإنسان بقدر ثلاثمائة وستون محارب من الملائكة يحرسونه ويدافعون عنه ضد الشياطين .. ، وحديث آخر فيه ان الإنسان يحيط به عشرون ملكا .. وإليك تحقيق هذه الروايات.
 
#- الرواية الأولى: يوجد ثلاثمائة وستون ملكا يدافعون عن الإنسان.
#- (حديث ضعيف جدا) .. بسند عن عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ: (وُكِّلَ بِالْمُؤْمِنِ تَسْعَوْنَ وَمِئَةُ مَلَكٍ يَذُبُّونَ عَنْهُ مَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، مِنْ ذَلِكَ النَّفْرِ تِسْعَةُ أَمْلَاكٍ يَذُبُّونَ عَنْهُ (أي يطردون عنه) كَمَا يُذَبُّ عَنْ قَصْعَةِ الْعَسَلِ مِنَ الذُّبَابِ فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ (أي شديد الحرارة) ، وَمَا لَوْ بَدَا لَكُمْ لَرَأَيْتُمُوهُ عَلَى جَبَلٍ، وَسَهْلٍ كُلُّهُمْ بَاسِطٌ يَدَيْهِ فَاغِرِ (أي فاتح) فَاهُ، وَمَا لَوْ وُكِّلَ الْعَبْدُ فِيهِ إِلَى نَفْسِهِ طَرَفَةَ عَيْنٍ خَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ) رواه الطبراني في الكبير .. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار: إسناده ضعيف ..، وكذلك قال الزيلعي في نصب الراية: إسناده ضعيف ..
 
- وفي (حديث ضعيف جدا) .. رواية بنفس السند بلفظ: (وكل بالمؤمن ثلثمائة وَسِتُّونَ مَلَكًا يَدْفَعُونَ عَنْهُ مَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الْبَصَرُ سَبْعَةُ أَمْلاكٍ يَذُبُّونَ عَنْهُ كَمَا يُذَّبُ عَنْ قَصْعَةِ الْعَسَلِ مِنَ الذُّبَابِ فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ وَمَا لَوْ بَدَا لَكُمْ لَرَأَيْتُمُوهُ عَلَى كُلِّ سَهْلٍ وَجَبَلٍ كُلُّهُمْ بَاسِطٌ يَدَيْهِ فَاغِرٌ فَاهُ، وَمَا لَوْ وُكِلَ الْعَبْدُ فِيهِ إِلَى نَفْسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ لاخْتَطَفَتْهُ الشياطين) رواه ابن أبي الدنيا في مكائد الشيطان.
 
- وفي (حديث ضعيف جدا) .. رواية بنفس السند: (وَكَّلَ اللَّهُ بِالْمُؤْمِنِ سِتِّينَ وَثَلَاثَمِائَةِ مَلَكٍ يَذُبُّونَ عَنْهُ .. مِنْ ذَلِكَ لِلْبَصَرِ: سَبْعَةُ أَمْلَاكٍ .. وَلَوْ وُكِلَ الْعَبْدُ إِلَى نَفْسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ اخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ) رواه بن قانع في معجمه.

#- انتبه: ويوجد رواية فيها تحريف في بعض ألفاظها عن الروايات السابقة .. قد تم ذكرها بعض أهل العلم في كتبه ونسبها للإمام الطبراني بنفس السند عن (عفير بن معدان) .. وذكر لفظها كالآتي: (وكل بِالْمُؤمنِ مائَة وَسِتُّونَ ملكا يَذبُّونَ عَنهُ مَا لم يقدر من ذَلِك الْبَصَر عَلَيْهِ سَبْعُونَ ملاك يَذبُّونَ عَنهُ كَمَا يذب عَن قَصْعَة الْعَسَل الذُّبَاب فِي الْيَوْم الصائفة وَلَو وكل العَبْد الى نَفسه طرفَة عين لَاخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِين) ذكر هذه الرواية الإمام بدر الدين الزركشي في كتابه اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة ص223 تحت باب أمور منثورة .. وذكرها القرطبي والبغوي والزمخشري عند تفسير الآية الربعة من سورة الطارق بلفظ (مائة وستون) وحراس البصر هم (سبعة أملاك) .. (قلت خالد صاحب الرسالة): وهذا الحديث بهذه الألفاظ (مائة وستون) وحراس البصر (سبعون) كما في رواية الزركشي .. فهي ألفاظ لا وجود له أصلا في رواية الطبراني في معجمه ولم أجدها عند غيره من رواة الحديث .. فهي رواية محرفة اللفظ عن أصلها .. وإن كان كل الروايات تالفة .. ولكن لزم التنويه .. والله أعلم .

 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعليقا على الروايات السابقة: 
1- انتبه أخي الحبيب: كل طرق الروايات السابقة هي عن طريق واحد وهو (عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ) وهو ضعيف جدا .. وسياتي بيان ذلك .. ولكن أريدك أيضا أن تلاحظ الفرق أخي الحبيب بين ألفاظ رواية الطبراني وابن أبي الدنيا .. في عدد الملائكة الإجمالي فمرة تكون (190) ومرة تكون (360) .. وكذلك في عدد الملائكة الذين يحرسون البصر مرة تكون (9) ومرة تكون (6) .. وستجد اختلاف كبير جدا .. وهذا معناه اضطراب في متن الرواية مما يضعفها أيضا ..!!
 
2- أما عن الراوي (عفير بن معدان) فهو ضعيف جدا .. وإليك كلام العلماء فيه:
أ- قال البخاريُّ: مُنْكَر الحديث. "التاريخ الصغير" 2/ 174.
ب- وقال أبو زرعة الرازي: مُنْكَر الحديث جدًّا، إلا أنه رجلٌ فاضل كان مؤذنهم بحمص وكان من أفاضلهم، إلا أن حديثه ضعيفٌ جدًّا. "سؤالات البرذعي" صفحة 372.
ج- وقال أبو داود: شَيْخٌ صالحٌ، ضعيفُ الحديث. "سؤالات الآجري" 5/ الورقة 27.
د- وقال أبو حاتم الرازيُّ: واهي الحديث، لا يُشتغل بروايته وبحديثه، مُنْكر الحديث. "علل الحديث" 2011.
هـ- وقال الترمذيُّ: عُفير بن معدان يُضَعَّف في الحديث. "الجامع" حديث (1517).
و- وقال النسائيُّ: ليس بثقةٍ. "الضعفاء والمتروكون" 467. (راجع الجامع في الجرح والتعديل ترجمة رقم2945).
 
#- الرواية الثانية: عشرون ملكا يحيطون بالإنسان ..
2- (حديث فيه نكارة وضعف شديد) .. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عِنْدَ قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ} : حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْقُشَيْرِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ كِنَانَةَ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: (دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْعَبْدِ كَمْ مَعَهُ مِنْ مَلَكٍ؟ قَالَ: " مَلَكٌ عَلَى يَمِينِكَ عَلَى حَسَنَاتِكَ، وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الَّذِي عَلَى الشِّمَالِ، فَإِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً كُتِبَتْ عَشْرًا، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً قَالَ الَّذِي عَلَى الشِّمَالِ لِلَّذِي عَلَى الْيَمِينِ: أَكْتُبُ؟ قَالَ: لَا لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ، فَإِذَا قَالَ ثَلَاثًا، قَالَ: نَعَمْ، اكْتُبْ، أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْهُ، فَبِئْسَ الْقَرِينُ، مَا أَقَلَّ مُرَاقَبَتَهُ للَّهِ، وَأَقَلَّ اسْتِحْيَاءَهُ مِنَّا يَقُولُ اللَّهُ: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] .. وَمَلَكَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ، يَقُولُ اللَّهُ: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} [الرعد: 11] .. وَمَلَكٌ قَابِضٌ عَلَى نَاصِيَتِكَ، فَإِذَا تَوَاضَعْتَ للَّهِ رَفَعَكَ، وَإِذَا تَجَبَّرْتَ عَلَى اللَّهِ قَصَمَكَ، وَمَلَكَانِ عَلَى شَفَتَيْكَ لَيْسَ يَحْفَظَانِ عَلَيْكَ إِلَّا الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَمَلَكٌ قَائِمٌ عَلَى فِيكَ لَا يَدَعُ الْحَيَّةَ تَدْخُلُ فِي فِيكَ، وَمَلَكَانِ عَلَى عَيْنَيْكَ فَهَؤُلَاءِ عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ عَلَى كُلِّ آدَمَيٍّ، يَنْزِلُونَ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ عَلَى مَلَائِكَةِ النَّهَارِ، لِأَنَّ مَلَائِكَةَ اللَّيْلِ سِوَى مَلَائِكَةِ النَّهَارِ، فَهَؤُلَاءِ عِشْرُونَ مَلَكًا عَلَى كُلِّ آدَمَيٍّ، وَإِبْلِيسُ بِالنَّهَارِ وَوَلَدُهُ بِاللَّيْلِ) رواه الطبري في تفسيره..، قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحقيق هذا الحديث برقم20211 في تفسير الطبري: هذا حديث فيه نكارة وضعف شديد، وانفرد بروايته أبو جعفر الطبري عن المثنى. انظر تفسير ابن كثير 4: 503، والدر المنثور 4: 48. وقال ابن كثير: إنه حديث غريب جدًا. (انتهى النقل) ..، (قلت خالد صاحب الرسالة): وفي السند (إبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْقُشَيْرِيُّ) لا وجود له في كتب أهل العلم وكأنه من الفضائيين .. إلا لو هذا الاسم مكتوب غلط ..!! والحديث فيه انقطاع بين كنانة العدوي وبين عثمان بن عفان.. وعلى هذا فهو حديث مرسل ضعيف جدا .. والله أعلم .!!
 
#- خلاصة القول:
1- لم تصح الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن حولنا ثلاث مائة ملك أو حتى مائة وتسعون ملك يدافعون عنك ضد الشياطين ..
 
2- لم تصح الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن حولنا عشرون ملكا محيطون بها ..
 
3- ولكن الذي يصح من كل هذا هو قوله تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ) الرعد:11.
- والمعنى من التفسير الميسر: لله تعالى ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه، يحفظونه بأمر الله ويحصون ما يصدر عنه من خير أو شر. (انتهى النقل).
 
#- إذن لا يهمنا العدد ولا يشغلنا .. وإنما يكفينا أن الله قد احاطنا بملائكته للحفظ .. وأنه لا يحدث شيء في الكون إلا بإذن من الله ..
- والله أعلم .
 
 *******************************
 
..:: س299: هل يوجد ملائكة يرمون على الشمس ثلوجا ليبردوها حتى لا نحترق ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من المعتقدات عن مهام الملائكة التي قد تجدها في بعض الكتب التراثية .. وقد يظنها البعض .. هو أن الشمس يوجد حولها ملائكة يقومون بتبريد حرارتها بالثلوج .. وذلك من خلال الحديث التالي وهو حديث باطل ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
 
1- (حديث ضعيف جدا أو موضوع) .. بسند عن عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: (وُكِّلَ بِالشَّمْسِ تِسْعَةُ أَمْلَاكٍ يَرْمُونَهَا بِالثَّلْجِ كُلَّ يَوْمٍ، لَوْلَا ذَلِكَ مَا أَتَتْ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا أَحْرَقَتْهُ) رواه الطبراني في الكبير.. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه غفير بن معدان وهو ضعيف جدا..، وحكم الشيخ الألباني على الحديث وقال: وهذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادًا لا أشك في أنه موضوع متنًا. (راجع السلسلة الضعيفة برقم 293) .
 
2- وفي (حديث ضعيف جدا أو موضوع) .. بسند عن عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (وُكِّلَ بِالشَّمْسِ سَبْعَةُ أَمْلاكٍ يَرْمُونَهَا بِالثَّلْجِ مِنْ حِينِ تَطْلُعُ حَتَّى تَغِيبَ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا أَتَتْ عَلَى شَيْءٍ إِلا أَحْرَقَتْهُ) رواه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق ج2 ص153 (ترجمة رقم236)..، وعلته كما هي علة الحديث السابق فيه (عفير بن معدان) ضعيف جدا .
 
3- وفي (أثر ضعيف جدا موقوف على قول الصحابي) .. بسند عن أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَائِذٍ الْمُؤَذِّنُ (وهو عفير بن معدان) قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: (وُكِّلَ بِالشَّمْسِ ثَمَانِيَةُ أَمْلاكٍ يَرْمُونَهَا بِكُثُبِ الثَّلْجِ لَوْلا ذَلِكَ لأَهْلَكَتْ كُلَّ شَيْءٍ) رواه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق ج2 ص352 ترجمة رقم388 ..، (قلت خالد صاحب الرسالة) وعلته كما هي علة الحديث السابق فيه (أبو عائذ المؤذن – وهو عفير بن معدان) ضعيف جدا ..، وفيه أيضا (أحمد بن الفرج أبو عتبة) وهو مختلف عليه بين التوثيق والتضعيف والاتهام بالكذب ..!!
 
 #- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على الروايات السابقة بأنها مضطربة سندا ومتنا:
1- وهذه الرواية بخلاف ضعف سندها جدا إلا أنها مضطربة المتن أيضا .. فمرة جاءت من طريق عفير بن معدان بأن الملائكة عددهم (تسعة أملاك) ومرة بلفظ (ثمانية أملاك) ومرة بلفظ (سبعة أملاك) .. والراوي واحد ومن طريق واحد ..!!
 
2- وسنجد أن الروايات مرة ذكرها (عفير بن معدان) بأن النبي هو الذي قالها .. ومرة أن الصحابي (أبو أمامة) هو الذي قالها ..!! وهذا اضطراب في السند أيضا .
 
3- وهذا الحديث فيه مخالف لحقيقة العلم الواقعي المحقق يقينا .. وهي أن الشمس في مدارها الذي أوجده الله فيها فلا تقترب ولا تخالف تمركزها في فلكها - ثابتة فيه بقدرة الله منذ أن خلقها الله - والمحافظة على ثبات هذه المسافة لا يجعل الشمس تحرق شيئا في كوكب الأرض ..  
 
- وكما هو مقرر في علم الحديث أن الرواية .. لو خالفت القرآن أو أصل حديث نبوي صحيح أو خالفت العلم الواقعي المحقق اتفاقا بين العلماء بيقين .. فالرواية تكون باطلة لا محالة ولم يقل بها النبي صلى الله عليه وسلم .
 
4- ملحوظة هامة جدا: ولكن الرواية السابقة بالرغم من بطلانها .. لكن اعلم أن لله ملائكة يدبرون أمر الله في الكون ولعلهم الموصوفين في القرآن عند قوله تعالى: (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا) النازعات:5 .. فليس معنى أننا ننكر الرواية السابقة من حيث ضوابط العلم الشرعي أو التجريبي المادي  .. فهذا يجعلنا ننسى أن لله تدبير خفي لا نعلمه .. فانتبه يا مؤمن.
 
#- خلاصة القول:
- لا يصح أي رواية عن النبي قالت أن الملائكة يرمون ثلجا على الشمس حتى يبردونها ..  فهذا كلام خرافي وليس حديث نبوي .. فانتبه.
 
************************
 
..:: س300: هل أحد ملائكة عرش الرحمن من أوصافه أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام أم خمسمائة أو أربعمائة أم مائة أم سبعين أم خمسين عام ؟ ::..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هناك أحاديث يتداولها البعض .. ويجعلون منها عقيدة ويفرضونها فرضا على المؤمنين أن يقبلوها كعقيدة وإن لم يبلها فهو بدعي وضال .. على اعتبار أن بعض العلماء صححوا أسانيد هذه الروايات .. وهذا خطأ .. لأن الحديث يقال عنه حديث صحيح أو حسن في حالة واحدة وهي أن يصح بمجموع (صحة السند وصحة المتن) .. وليس صحة السند فقط .. ولا صحة المتن فقط .. ومن هذه الروايات الرواية التي معنا وهي رواية صحيحة السند ولكنها مضطربة المتن جدا .. وبالتالي لا يمكن أن نقول أن هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإليك ما أقصده:
 
1- في (حديث مضطرب .. صحيح الإسناد ومضطرب المتن جدا) أخرج أبو داود وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات .. بسند عن إبراهيمُ ابن طهمانَ، عن موسى بن عُقبة، عن محمَّد بن المُنكَدِر عن جابر بن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ) رواه أبو داود وغيره .. وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريج سنن أبي داود: إسناده جيد، كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 8/ 239، وصححه الحافظ ابن حجر في "الفتح" 8/ 665، والسيوطي في" الدر المنثور" 7/ 274. (انتهى النقل) .
 
- قلت (خالد صاحب الرسالة): هذا الحديث صحيح السند ولكنه مضطرب المتن .. ولا يصح بوصفه بكونه صحيح .. بل هو حديث مضطرب .. وإليك دليل اضطرابه .. في الروايات التالية عن طريق نفس الراوي (إبراهيم بن طهمان) بل وعن نفس الصحابي وهو (جابر بن عبد الله) .
 
2- وفي رواية الطبراني بنفس الإسناد السابق .. عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِ مِائَةِ عَامٍ) رواه الطبراني في الأوسط.
 
3- وفي رواية الطبراني بنفس السند السابق .. عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عَامًا) رواه الطبراني في الأوسط.
 
4- وفي رواية لأبي الشيخ الأصبهاني بنفس السند .. إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ» . أَوْ قَالَ: «خَمْسِينَ عَامًا») رواه أبو الشيخ في العظمة .
 
#- والآن أخي الحبيب هنا نسأل:
1- أي حديث فيهم هو الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وطريق الإسناد واحد والصحابي المروي عنه واحد ؟!! فهل هو سبع مائة أم خمس مائة أم أربع مائة أم سبعين أم خمسين ؟!! بل وفي رواية لأبي نعيم في حلية الأولياء جاءت بلفظ (مائة عام) ولكنها بسند مخالف عن بن عباس وفيه ضعف .
 
2- وكيف أقبل معتقد غيبي من روايات فيها اضطراب مثل هذا الإضطراب الخطير ..!! وكيف يكون لي الجرأة أن أقول أن النبي قال كذا .. ولا أعلم أي قول هو الذي قاله وإلا كنت كذبت على النبي ؟!! لأن الروايات ليس فيها اختلاف ألفاظ متفقة المعنى .. وإنما تضارب فاحش في الألفاظ العددية ..!!
 
- والذي يقبل أن يقول هذه الروايات عن النبي .. فليكن في علمه أنه يجب أن يكون قد كذب في أيا منها لاستحالة أن يكون قد قالها كلها أو حتى اثنين منها ..!! بل من يقول هذا الحديث فيجب أن يخبر الناس بباقي الروايات .. وليكن أمين وليكشف كل الروايات أمام المؤمنين ليعرفوا حقيقة ما كتب حول هذه الرواية ..!!
 
- ورحم الله الشيخ الأرنؤوط حينما قال: إسناد جيد .. ولم يقل حديث جيد .. لأنه يعلم أن السند وإن كان جيد .. فالمتن نفسه فيه اضطراب قبيح غير مقبول ولا معقول ..!!
 
3- ومن ناحية أخرى دعني أخبرك أخي الحبيب .. أن الروايات السابقة التي قيلت عن النبي .. يغلب على ظني أنها تم وصلها بالنبي خطأ والأصل أنها موقوفة على قول التابعي .. لأن مثل هذه الروايات تم أخذها من أهل الكتاب الذين أسلموا .. ورائحة هذه الأحاديث تشير لذلك .. وإليك ما يؤكد كلامي:
 
#- وجدت في (رواية عن أهل الكتاب الذين أسلموا وهو كعب الأحبار) .. قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، عَنْ كَعْبٍ: (إِنَّ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعِينَ أَلْفَ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، صَفًّا خَلْفَ صَفٍّ، يَدُورُونَ حَوْلَ الْعَرْشِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، يُقْبِلُ هَؤُلَاءِ، وَيُدْبِرُ هَؤُلَاءِ، وَإِذَا اسْتَقْبَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا هَلَّلَ هَؤُلَاءِ، وَكَبَّرَ هَؤُلَاءِ، وَمِنْ وَرَائِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ صَفٍّ قِيَامٌ أَيْدِيهِمْ إِلَى أَعْنَاقِهِمْ، قَدْ وَضَعُوا عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، وَإِذَا سَمِعُوا تَهْلِيلَ أُولَئِكَ وَتَكْبِيرَهُمْ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ، وَقَالُوا: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَكْبَرُ ذُخْرُ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ، وَمِنْ وَرَاءِ هَؤُلَاءِ مِائَةُ أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، قَدْ وَضَعُوا الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى عَلَى نُحُورِهِمْ، مِنْ رُءُوسِهِمْ إِلَى أَقْدَامِهِمْ شَعْرٌ وَوَبَرٌ ، وَزَغَبٌ وَرِيشٌ، لَيْسَ فِيهَا شَعْرَةٌ وَلَا وَفْرَةٌ وَلَا زَغَبَةٌ وَلَا رِيشَةٌ، وَلَا مَفْصِلٌ وَلَا قَصَبَةٌ وَلَا عَظْمٌ وَلَا عَظْمَةٌ وَلَا جِلْدٌ وَلَا لَحْمٌ إِلَّا وَهُوَ يُسَبِّحُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ بِلَوْنٍ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ لَا يُسَبِّحُهُ الْآخَرُ، وَمَا بَيْنَ حَاجِبَيِ الْمَلَكِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْ أَحَدِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ، وَمِنْ قَدَمِهِ إِلَى كَعْبَيْهِ مَسِيرَةُ قَدْرِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى كَعْبَيْهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ فَخِذِهِ إِلَى أَضْلَاعِ جَنْبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ ضِلَعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَفَّيْهِ إِلَى مِرْفَقِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ مِرْفَقِهِ إِلَى مَنْكِبِهِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ مِرْفَقَيْهِ إِلَى مَنْكِبِهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَكَفَّاهُ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يَأْخُذَ بِإِحْدَاهُمَا جِبَالَ الْأَرْضِ كُلَّهَا فَعَلَ، وَبِالْأُخْرَى أَرْضَ الدُّنْيَا كُلَّهَا فَعَلَ) رواه أبو الشيخ في العظمة برقم 191.
 
- تأمل أخي الحبيب .. قول (كعب الأحبار) في الرواية: (وَمَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ) ..!! وهو نفس الحديث المنسوب للنبي كما في رواية الطبري السابق ذكرها ..
 
#- وفي رواية عن وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: (أَنَّ مَنَاكِبَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ نَاشِبَةٌ فِي الْعَرْشِ، وَمَا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ إِلَى أَطْرَافِ الرُّؤُوسِ لَا يُوصَفُ عِظَمًا، وَالْأَقْدَامُ رَاسِيَةٌ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ، وَحَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ أَلْفَ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ صَفٌّ خَلْفَ صَفٍّ قِيَامٌ، وَمِنْ وَرَاءِ هَؤُلَاءِ مِائَةُ أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَا بَيْنَ جَنَاحَيِ الْمَلَكِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ أَرْبَعْمَائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ ثَدْيَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمِنْ قَدَمِهِ إِلَى كَعْبِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَعْبِهِ إِلَى رُكْبَتِهِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ رُكْبَتِهِ إِلَى أَصْلِ فَخِذَيْهِ مَسِيرَةُ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ إِلَى أَضْلَاعِ جَنْبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ ضِلْعَيْنِ مِنْ أَضْلَاعِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كَفِّهِ إِلَى مِرْفَقِهِ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ مِرْفَقِهِ إِلَى أَصْلِ مَنْكِبَيْهِ مَسِيرَةُ ثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ، وَكَفَّاهُ لَوْ أُذِنَ لَهُ أَنْ يَقْبِضَ بِإِحْدَاهُمَا عَلَى جِبَالِ الْأَرْضِ كُلِّهَا لَفَعَلَ، وَبِالْأُخْرَى عَلَى أَرْضِ الدُّنْيَا كُلِّهَا فَعَلَ، وَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ طُولُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَسِيرَةُ مِائَتَيْ أَلْفِ سَنَةٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَإِنَّ قَدْرَ مَوْضِعِ قَدَمِ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ سَبْعَةِ آلَافِ سَنَةٍ، وَلَهُمْ وُجُوهٌ وَعُيُونٌ لَا يَعْلَمُ عِدَّتَهَا إِلَّا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَلَمَّا حَمَلُوا الْعَرْشَ وَقَعُوا عَلَى رُكَبِهِمْ مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَلُقِّنُوا لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَاسْتَوَوْا قِيَامًا عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَإِنَّ قَدَمَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ نَافِذَةٌ تَحْتَ الْأَرْضِ السُّفْلَى مِقْدَارَ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ عَلَى الرِّيحِ) رواه أبو الشيخ في العظمة برقم 482.
 
- تأمل أخي الحبيب .. قول (وهب بن منبه) في الرواية: (وَمَا بَيْنَ كَتِفَيْ أَحَدِهِمْ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ) ..!! وهي قريبة اللفظ ونفس المسافة كما في الرواية المنسوبة للنبي والتي رواها أبو الشيخ في العظمة والتي سبق وذكرناها بعد رواية الطبراني..
 
- ومن الروايات السابق ذكرها والمروية عن أهل الكتاب الذين كانوا أسلموا أو عمن نقل عنهم .. أظن أن هذا الحديث الأصلي المروي من طريق (إبراهيم بن طهمان) .. هو حديث موقوف على قول الصحابي ومنسوب للنبي بالخطأ - وهذا من وجهة نظري .. فانتبه .
 
#- وخلاصة القول:
1- أن الحديث المنسوب للنبي وهو (أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ) هو حديث ضعيف .. بل قد يكون حديث باطل لو ثبت أن أصله موقوف على قول الصحابي ..
 
2- وفي العموم لا أظن أنه يوجد أي عالم يمتلك الجرأة في أن يقول ويخبرنا ما هو الحديث الذي نطق به النبي صلى الله عليه وسلم في لفظ المسافة بين المنكبين (سبع مائة أم خمس مائة أم أربع مائة أم مائة أم سبعين أم خمسين) .. ؟!!
 
3- ويتبقى السؤال: هل أنت تقبل أن تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا الحديث بعد أن علمت ما ذكرته لك ؟!!
 
- فهذا اختيارك وأنت تتحمل تبعاتك اختيارك .. وتذكر أن اختيار رواية واحدة فقط فهذا يحتمل أنك قد تكون كذبت على النبي صلى الله عليه وسلم .. فانتبه . 
- والله أعلم .

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 6 تعليقات:

  1. سبحان الله .. معظم الاحاديث التي حققتها كنا نسمعها كثيرا .. وتصيبنا الدهشة والتعجب من عظمة خلق الله .. ونسبح الله .. من غير ان نتحقق منها .. !!

    ولقد ذكرتني باحاديث كانت تقال لنا عن - الكرسي - فلو تتفضل علينا و تبين لنا الصحيح من الضعيف والمنكر الذي روي فيه ... وجزاك الله خير ما جزى به معلم الناس الخير ورضوان من الله اكبر .. بحق النبي الأمي .. صلى الله عليه وسلم

    ردحذف
  2. جزاك الله كل خير يا أستاذ خالد..
    راقت لي:
    إذن لا يهمنا العدد ولا يشغلنا وإنما يكفينا أن الله قد أحاطنا بملائكته للحفظ..وأنه لا يحدث شئ فى الكون إلا بإذن من الله..
    يكفينا من الحياة أن الله بعظمته يحرس كل خطوة من خطواتنا فيها..فهو رب عظيم..رب المعجزات يقول للشئ كن فيكون..
    وكما يقول ابن القيم..أصدق مع الله :فإذا صدقت عشت بين عطفه ولطفه:فعطفه يقيك ماتحذره..ولطفه يرضيك بما يقدر لك..
    الله هو الأمان الذي لا يزول..
    الله هو الثابت الذي لا يمحى..
    فأعلم أنك دائما فى حفظه وأمانه ولطفه..
    ألا يكفيك (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)..هو الحافظ يحفظ السماوات والأرض وما فيهما.. لتبقي مدة بقائها فلا تزول ولا تندثر..وهو سبحانه وتعالي يحفظ عبده من المهالك.. ومن مصارع السوء ..ويحفظ على الخلق أعمارهم.. ويحصي عليهم أقوالهم ويحفظ أولياءه.. فيعصمهم عن مواقعة الذنوب ويحرسهم من مكائد الشيطان ليسلموا من فتنته وشره..
    (شأن الدعاء ص٦٧-٦٨)...إن الله تعالي يصرف عنا الكثير من بلايا الدنيا ونحن لا نعلم لأنه الله فقل الحمد لله..
    إن أدركت مدى حب الله لك ستسقط من عينك جميع الاعتبارات الاخري..وستظل طوال حياتك تشكر الله على ما احاطك به من خير نعمه وكرامة وستر..فكل شئ سيكون بخير مادام الله معنا..
    فاللهم أجعلنا فى عنايتك لا يضرنا بشر ولا يبكينا قدر وصلي الله وسلم على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وسلم تسليما كثيرا يارب العالمين.

    ردحذف
  3. جزاك الله عنا كل خيرا استاذ خالد بالفعل كنت اقرأ كل هذه الحديث والان عرفت ماهو الصحيح والغير صحيح

    ردحذف
  4. اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم ..

    ردحذف
  5. جبل النور الذي فيه غار حراء
    هذا المكان نزل فيه جبريل لأول مرة... أي نزل الوحي بقوله تعالى:
    ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3) العلق
    فكان خلق الإنسان واقع بين قراءتين
    ١_ قراءة لا يستغني عنها في حياته وهي علوم الدنيا
    ٢_ قراءة لا يستغني عنها بعد وفاته وهي علوم الآخرة...

    ☆ الشيخ: محمد نوح القضاة ☆


    ردحذف
  6. قصة وعبرة:
    كان في أحدى القرى منزل لصاحب إحدى البساتين وكان في بيته أفعى كان أهل البيت قد اعتادو على تلك الافعى فهي لا تؤذيهم وكذلك الافعى اعتادت على اهل البيت فهم ايضا لا يؤذونها اي اصبحت هذه الافعى بمسابة حيوان أليف
    في إحدى الايام وضعت الأفعى بيضها وهي تنتظر ان تفقس البيض بلهفة وترى فراخها وتصبح أم
    وفي يوم من الأيام جائت زوجة صاحب البيت لتنظف البيت وهي تنظف وجدت فجأة بيض الأفعى فقامت غيرت مكان البيض خوفا من ان ينكسر او يدهسها احد وهو لا يعلم هنا كانت الكارثة 
    عندما رجعت الأفعى إلى عشها لم ترى البيض ادركت الافعى ان أهل البيت هم وراء اختفاء فراخها
    فقررت الانتقام
    ذهبت تبحث هنا وهناك فجأة وجدت دلو الحليب …
    زحفت نحو الأعلى وبدأت بإفراغ سمها داخل الدلو كي يشرب أهل البيت منه فيموتون وتتحق العدالة وتنتقم الأفعى لفراخها…
    فجن جنونها
    بدأت تبحث هنا وهناك عن فراخها الذين لم يرو النور بعد ....
    فكان قرار الأفعى صادما وانتقاما خبيثاوبعدها ظلت الأفعى تبحث عن صغارها وبعد بحث وجدت الأفعى فراخها داخل البيت في مكان آمن فأدركت أن اهل البيت لم يتعمدو الأذى لها ولفراخها وهنا وقعت الصدمة ذهبت الأفعى مسرعة إلى دلو الحليب لتنقذ اهل البيت قبل أن يشربو من الحليب المسموم
    بدأت تغطس نفسها في الحليب وتخرج إلى التراب وتدخل إلى الدلو مرة أخرى كي يتسخ الحليب وذلك كي يرى اهل البيت الحليب متسخ فيرمونه ولا يشربوه
    -------------------
    العبرة: 
     هذه الأفعى ما هي إلا رمز للنفس و ثورتها وغضبها إن أساءت الظن
    يسلل سوء الظن فتبدأ النفس في الهيجان والغليان ثم تشتعل نار الغضب وفتزداد الرغبة في الإنتقام
    فقط بسبب سيناريوهات ألفتها النفس نفخ فيها الشيطان وإستسلم لها الإنسان
     ليس كل ما نراه حقيقة وخلف كل صورة ظاهرة لنا صورة مخفية عنا
    قبل أن نتسرع ونحكم على الآخرين
    قبل ان يدب الشك في نفوسنا و تشتعل نار الغضب و الرغبة في الإنتقام
    يجدر بنا التريث ،السؤال،الإستفسار ...
    بسبب سوء الظن قد نرتكب حماقات نندم عليها عمرا كاملا،قد نؤذي أحد ظلما ....  
    فلا تحكم على احد دون التاكد من حسن نيته فيما يفعله لكى لا تظلمه ربما يكون بفعله يحسن اليك وانت لا تعلم تحرى الفعل قبل رد فعلك لصاحب الفعل ان بعد الظن اثم فلا تتسرع فى حكمك على احد دون ان تتحرى فعله للشئ
         الإعتراف بالخطأ فضيلة و محاولة إصلاحه عين الكمال بعد النقص
    الافعى بسبب سوء ظنها كادت تقتل بيتا كاملا ما رأت منه إلا الإحسان
    ---------------
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى آله وسلم

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف