بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 20 يوليو 2022

Textual description of firstImageUrl

ج4: رسالة حقيقة الأولياء وأخبار القطب والأوتاد والنقباء والنجباء والأبدال - هل الأولياء يكونوا فقط من المشايخ أو علماء الدين أو من ينتسبون لطريقة صوفية أو لجماعة سلفية - هل مقام الأولياء يتعلق بالرجال دون النساء - هل الجنة درجات ومنازل - هل اختلاف درجات ومنازل المؤمنين تمنعهم من لقاء من يحبونهم في الجنة - ما هي درجات الأولياء في القرآن - هل يوجد درجات للأولياء في الأحاديث النبوية.

    بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

حقيقة الأولياء

وأخبار القطب والأوتاد والنقباء والأبدال والنجباء 

 (الجزء الرابع)

#- فهرس:
:: الفصل الرابع :: درجات ومقامات الأولياء في القرآن والحديث النبوي ::
1- س13: هل الأولياء يكونوا فقط من المشايخ أو علماء الدين أو من ينتسبون لطريقة صوفية أو لجماعة سلفية ؟
2- س14: هل مقام الأولياء يتعلق بالرجال دون النساء ؟
3- س15: هل الجنة درجات ومنازل ؟
4- س16: هل اختلاف درجات ومنازل المؤمنين تمنعهم من لقاء من يحبونهم في الجنة ؟
5- س17: ما هي درجات الأولياء في القرآن ؟
6- س18: هل يوجد درجات للأولياء في الأحاديث النبوية ؟
************************
..:: س13: هل الأولياء يكونوا فقط من المشايخ أو من علماء الدين أو من ينتسبون لطريقة صوفية أو لجماعة سلفية ؟ ::..
 
- من الخطأ أن تظن أن الولاية مقصورة على طائفة أو مجموعة من الناس مهما كانت توصيفهم أو تصنيفهم الطائفي .. ليه ؟
 
1- لأن فضل الله بكرامة الولاية محكوم بما قال الله: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات13.. وكذلك بقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس63.
 
2- فلا تخصيص حينئذ بكرامة الولاية لطائفة أو لجماعة أو لطريقة أو من يقال عنه عالم في الدين أو شيخ طريقة أو صاحب الفضيلة أو ما شابه ذلك من المسميات .. بل هي لكل من آمن فاتقى والتزم بطاعة الله ورسوله في ظاهره وباطنه .. وليس في ظاهره فقط .. كما يحلو للبعض الإهتمام بالمظهر الديني ويترك تطهير باطن .. وما أكثرهم .
 
- إذن فولي الله ممكن أن يكون مهندس أو محاسب أو طبيب أو حتى شخص لا يعرف القراءة والكتابة ولكنه يحضر دروس العلم ويفهم دينه أو غير ذلك من تصنيفات الناس العلمية .. 

- ويمكن أن يكون من المشايخ من هم أهل ولاية مع الله وذلك لأنهم الأقرب في المعرفة الدينية .. ولكن هذا ليس حكرا عليهم ولا خصوصية فيهم .. كما توهم ذلك من توهم ..!!
 
#- وخلاصة القول:
- من يزعم لطائفته أو لجماعته أو لطريقته أنها تؤدي لمقامة الولاية .. فقد تجرأ على الله وأتى بحكم غيبي لا دليل له عليه .. وجزاءه عند ربه .
 
***********************
 
..:: س14: هل مقام الأولياء يتعلق بالرجال دون النساء ؟ ::..
 
- من الأفكار الخاطئة أيضا عند البعض أن الرجال هم أهل الولاية دون النساء .. وهذا خطأ ومخالف للقرآن .. ليه ؟
 
1- لأن الله يقول: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الحجرات13.. وكذلك يقول تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يونس63.
- فلم يخصص الله في آياته أن الكرامة خاصة بنوع الذكر دون الأنثى ..!! بل الكل سواسيه في فضل الله.
 
- ويكفينا أن نذكر من شرف الولاية الخاصة في النساء هو تم ذكرهن في القرآن وهما السيدة مريم الصديقة والسيدة آسية زوجة فرعون .. وهما من كبار الأولياء وأكمل النساء .. ويكفي تشريفهن بذكرهن في القرآن ..  يقول تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) التحريم11-12.
 
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
-  وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت: رب ابن لي عندك - قريباً من رحمتك - بيتاً في الجنة، وأنقذني من سلطان فرعون وعمله، المسرف في الظلم، وأنقذني من القوم المعتدين.
-  وضرب الله كذلك مثلاً للذين آمنوا مريم ابنة عمران التى حفظت فرجها فنفخنا فيه من روحنا، فحملت بعيسى، وصدقت بكلمات الله، وهى أوامره ونواهيه وكتبه المنزلة على رسله، وكانت من عداد المواظبين على طاعة الله. (انتهى النقل من التفسير).
 
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ غَيْرُ مَرْيَمَ بنْتِ عِمْرَانَ، وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ) صحيح البخاري ومسلم.
- ورتبة الكمال تكون بالوصول للمرحلة الصديقية .. وهي أيضا درجات ..
 
2- ولا ننسى .. السيدة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .. والسيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
 
- وقد قال فيهن النبي صلى الله عليه وسلم: (خيرُ نساءِ العالَمينَ : مَريمُ بنتُ عِمرانَ وخديجةُ بنتُ خُوَيلدٍ وفاطمةُ بنتُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وآسيةُ امرأةُ فِرعونَ) صحيح بن حبان .. وقال الأرنؤوط: صحيح.
 
- والخيرية هنا تعني مقام الكمال الذي لم يبلغه أحد مثلهن حتى زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. وهن قدوة للرجال والنساء .
 
********************

..:: س15: هل الجنة درجات ومنازل ؟ ::..
 
- الذي يجعلك تؤمن أن هناك منازل ودرجات في الجنة .. فهذا معناه أنه يوجد درجات ومقامات للمؤمنين مختلفة في الجنة بقدر درجاتهم .. سواء كانوا رجالا أو نساء .
 
- يقول صلى الله عليه وسلم: (في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ما بينَ كلِّ درجَتينِ كما بينَ السَّماءِ والأرضِ ، والفِردوسُ أعلاها درجةً ، ومنها تُفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ الأربعَةِ ، ومِن فوقِها يكونُ العرشُ ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ فاسأَلوه الفِردوسَ) صحيح الترمذي.
 
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أهْلَ الغُرَفِ مِن فَوْقِهِمْ، كما يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ في الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أوِ المَغْرِبِ؛ لِتَفَاضُلِ ما بيْنَهُمْ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، تِلكَ مَنَازِلُ الأنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ؟ قالَ: بَلَى، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا باللَّهِ وصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ) صحيح البخاري.
 
#- مما سبق يتبين لك أن الجنة درجات ومنازل .. وكذلك المؤمنين درجات ومقامات .. وكل مؤمن وله مقامه ومنزلته في الجنة .. سواء كانوا من الأولياء أو من غيرهم ..
 
***********************
 
..:: س16: هل اختلاف درجات ومنازل المؤمنين تمنعهم من لقاء من يحبونهم في الجنة ؟ ::..
 
#- قد تسأل اخي الحبيب فتقول:
- إذا كانت الجنة منازل ودرجات وكذلك الأولياء منازل ودرجات .. فكيف سنقابل من نحب في الجنة وقد يكونوا أعلى منا منزلة .. فنحن نحب الأنبياء والمرسلين ولكن لن نصل لمقامهم أبدا .. فهل هذا معناه أننا لن نراهم ؟!!
 
- الإجابة على ذلك .. إن شاء الله ستقابل من تحب .. لأن المنزلة في الجنة أو مكانك فيها لا يمنعك من التزاور في الجنة مع من كنت تحبهم .. فالتزاور والمجالسة والمؤانسة بمن تحبهم يحدث بإذن الله نتيجة الحب في الله .. ولكن مع الإحتفاظ بمنزلة كل شخص بمكانته في الجنة .. ودليل ذلك:
 
1- عن السيدة عائشة قال: (جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَأحَبُّ إلَيَّ مِن نَفْسِي، وإنَّكَ لَأحَبُّ إلَيَّ مِن ولَدِي، وإنِّي لَأكُونَ في البَيْتِ فَأذْكُرُكَ فَما أصْبِرُ حَتّى آتِيَ فَأنْظُرَ إلَيْكَ، وإذا ذَكَرْتُ مَوْتِي ومَوْتَكَ عَرَفْتُ أنَّكَ إذا دَخَلْتَ الجَنَّةَ رُفِعْتَ مَعَ النَّبِيِّينَ، وأنِّي إذا دَخَلْتُ الجَنَّةَ خَشِيتُ ألّا أراكَ .. فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا حَتّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ: ﴿ومَن يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ الآيَةَ») رواه الطبراني وغيره .. وذكره السيوطي في الدر المنثور وقال: أخرج الطبري وبن مَرْدُوَيْهِ وأبو نعيم في "الحلية" والضياء المقدسي في "صِفَةِ الجَنَّةِ" وحَسَّنَهُ. (انتهى كلامه) .. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة ..، والحديث ذكره الألباني في الصحيحة.

- وفي رواية بلفظ آخر .. عن سعيد بن جبير قال: (جاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهو مَحْزُونٌ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يا فُلانُ، ما لِي أراكَ مَحْزُونًا»؟ قالَ: يا نَبِيَّ اللَّهِ، شَيْءٌ فَكَّرْتُ فِيهِ. فَقالَ: «ما هُوَ»؟ قالَ: نَحْنُ نَغْدُو عَلَيْكَ ونَرُوحُ، نَنْظُرُ في وجْهِكَ ونُجالِسُكَ، غَدًا تُرْفَعُ مَعَ النَّبِيِّينَ فَلا نَصِلُ إلَيْكَ. فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَأتاهُ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ: ﴿ومَن يُطِعِ اللَّهَ والرَّسُولَ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿رَفِيقًا﴾ قالَ: فَبَعَثَ إلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَشَّرَهُ») رواه الطبراني مرسلا عن سعيد بن جبير ويقويه حديث السيدة عائشة السابق .. وروي أيضا مرسلا عن قتاده بسند صحيح ..
 
2- وجاء في الحديث: عن أبي موسى الأشعري قال: (قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ: المَرْءُ مع مَن أحَبَّ) صحيح البخاري.

- وقوله (ولما يلحق بهم): أي ليس بمنزلتهم وليس له أعمالا كأعمالهم ولهم مقاما أعلى من مقامه ..
 
3- وجاء في الحديث: عن أنس بن مالك قال: (أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا قَدَّمْتَ لَهَا؟ " قَالَ: حُبَّ اللهِ وَرَسُولِهِ، قَالَ: "أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ") رواه أحمد .. وقال محققو المسند: حديث صحيح وهذا إسناد قوي.
 
4- وفي الحديث عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: (كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ .. قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ. قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ) صحيح مسلم.
 
- قوله (أوْ غيرَ ذلكَ): أي هل لك طلب غير ذلك ؟

#- وخلاصة القول مما سبق:
- طالما أكرمك الله ورضي عنك وأدخلك الجنة .. فيمكن مرافقة الأنبياء ومقابلة من تحب في الجنة وهو شيء جائز ويحدث إن شاء الله .. لأن المحبة في الله لها كرامة خاصة عند رب العالمين تجعلك في حالة وصال مع من تحب حتى في الجنة ولكن سيظل كل إنسان بقدر مقامة ومنزلته في الجنة .. ولكن التزاور والمجالسة والمؤانسة تحدث إن شاء الله تعالى.

**************************
 
..:: س17: هل يوجد درجات للأولياء في القرآن ؟ ::..
 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- القرآن وصف لنا أحوال الأولياء .. كما سبق وشرحنا .. ومن أخص أحوالهم هي استقامة القلب بالإيمان والتقوى ..
 
- أما عن درجات الأولياء ومقاماتهم في القرآن .. فحينما بحثت لوجود دلالة على ألفاظ للدلالة على درجات الأولياء في القرآن .. وجدت البعض قد استدل بالآتي:
 
- أولا: يقول تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) فاطر32-33.
 
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
ثم جعلنا هذا الكتاب ميراثاً للذين اخترناهم من عبادنا، فمنهم ظالم لنفسه بغلبة سيئاته على حسناته، ومنهم مقتصد لم يسرف في السيئات ولم يكثر من الحسنات، ومنهم سابق غيره بفعل الخيرات بتيسير الله، ذلك السبق بالخيرات هو الفوز الكبير من الله.
- جزاؤهم في الآخرة جنات إقامة يدخلونها، يتزيَّنون فيها بأساور من ذهب ولؤلؤا، وثيابهم في الجنة حرير. (انتهى النقل من التفسير).
 
#- وقال الشيخ بن عجيبة رحمه الله:
- وإنما قدّم الظالم للإيذان بكثرتهم .. وأنّ المقتصد: قليلٌ بالإضافة إليهم، والسابقون أقل من القليل.
- وقال ابن عطاء: إنما قدم الظالم لئلا ييأس من فضله.
- وقيل: إنما قدّمه ليعرّفه أن ذنبه لا يبعده من ربِّه.
وقيل: لأن أول الأحوال معصية، ثم توبة، ثم استقامة. (تفسير البحر المديد ج4 ص543).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعليقا على من استدل بالآية على كونها تشير لدرجات الأولياء:
- من ظن من الآية السابقة أن فيها دلالة على أنها تشير إلى درجات الأولياء .. فأعتقد أنه أخطأ في ظنه .. لأن من أحوال الأولياء أي من لهم العناية والرعاية الخاصة من الله .. وهم الذين استقامت قلوبهم بالإيمان .. والتزموا بالتقوى في ظاهرهم وباطنهم .. والآية المشار إليها فيها الظالم لنفسه وهذا ليس من أوصاف الأولياء .. فكيف حينئذ يقال أن هذه الآية تشير إلى درجات الأولياء ؟!!
 
#- ثانيا: وهناك من استدل على درجات الأولياء بقوله تعالى: (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) الواقعة88-91.
 
#- والمعنى من التفسير الميسر:
- فأما إن كان الميت من السابقين المقربين، فله عند موته الرحمة الواسعة والفرح وما تطيب به نفسه، وله جنة النعيم في الآخرة.
- وأما إن كان الميت من أصحاب اليمين، فيقال له: سلامة لك وأمن لكونك من أصحاب اليمين. (انتهى النقل من التفسير).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعليقا على من استدل بالآية على كونها تشير لدرجات الأولياء:
- الإستدلال بأن الأولياء منهم أصحاب اليمين ومنهم المقربين .. فهذا أيضا كلام غير منضبط .. لأنها توصيفات لمقامات عامة للمؤمنين الفائزين في الآخرة .. وهذا يشمل أيضا الظالم لنفسه لأن عقيدته الصحيحة في الله هي له طوق نجاة وتجعله من درجات أصحاب اليمين وإن لم يكن من أعلاهم .. والله أعلم .

#- ثالثا: قلت (خالد صاحب الرسالة) – ولي رأي خاص:
- قد وجدت في القرآن ما أفهم منه أنه يشير إلى أنها درجات للأولياء ويتطابق مع أحوال الأولياء التي ذكرها القرآن .. وذلك في قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) النساء69-70.
 
#- والمعنى من تفسير المنتخب:
- ومن يطع الله والرسول بالتسليم لأمرهما والرضا بحكمهما، فهو مع الذين أنعم الله عليهم بالهداية والتوفيق في الدنيا والآخرة من أنبيائه وأتباعهم الذين صدقوهم واتبعوا مناهجهم والشهداء في سبيل الله، والصالحين الذين صلحت سريرتهم وعلانيتهم، وما أحسن هؤلاء من رفقاء لا يشقى جليسهم، ولا يُمَلُّ حَدِيثُهُم.
 
- تلك المنزلة العظيمة لمن أطاع الله ورسوله هي الفضل الكبير من الله، وهو عليم بالأعمال ومثيب عليها، ويكفى المؤمن علم الله بحاله، وهو يقوم بطاعته ويطلب مرضاته. (انتهى النقل من التفسير).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لو نظرنا للآية سنجد فيها شرط الولاية وهو قوله تعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ) ..
- ولذلك المطيع لله ورسوله دخل في المنعم عليهم من الأنبياء وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ .. والأنبياء مقام من مقامات الأولياء .. ودليل أن الأنبياء من الأولياء .. قوله تعالى في يوسف عليه السلام: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) يوسف56-57. .. فتأمل أن صفة الأولياء صفة لازمة في الأنبياء وهي الذين آمنوا وكانوا يتقون ..
 
- فإذا كانت النبوة من درجات الولاية الخاصة فهي أعلاها ولا يصل إليها أحد إلا الأنبياء وكان ختامهم هو النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم يأتي بعد مقام الأنبياء مقام الصديقين ثم الشهداء ثم الصالحين .. والله أعلم .
 
#- وخلاصة القول:
1- أن الأولياء وخاصة أهل الله لهم رتب ومقامات أربعة في القرآن: الأنبياء – الصديقون – الشهداء – الصالحين.
 
2- يندرج تحت كل مقام من هذه المقامات .. درجات ورتب مختلفة في كل مقام .. حتى الأنبياء لهم درجات مختلفة كما يقول تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ..) البقرة253.
 
- وكذلك الحال في الصديقين يوجد درجات .. وفي الشهداء درجات .. وفي الصالحين درجات .. وكل إنسان بقدر درجته تكن منزلته في الجنة ..
 
************************
 
..:: س18: هل يوجد درجات للأولياء في الحديث النبوي ؟ ::..
 
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- الذي وجدته حسب اجتهادي ويشير إلى توصيفات لبعض درجات الأولياء في الحديث النبوي هو حديثين ..
 
1- الحديث الأول الذي يشير إلى درجة الولاية الخاصة:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ .. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : أَهْلُ الْقُرْآنِ هم أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) رواه الحاكم وأحمد .. وقال محققو المسند: إسناده حسن. وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
 
#- من معاني الحديث:
- قوله (أهلين) : جمع كلمة أهل ..
- قوله (أهل القرآن) الذين لهم حال مع القرآن بقرائته والعلم به والعمل بما فيه والتخلق بأخلاقه ..
- قوله (هم أهل الله وخاصته): هؤلاء هم أولياء الله الذين اختصهم بعنايته ..
- والله أعلم .
 
2- الحديث الثاني الذي يشير إلى درجة الولاية الخاصة:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ يَبعَثُ لهذه الأُمَّةِ على رأسِ كلِّ مِئةِ سَنةٍ مَن يُجدِّدُ لها دِينَها) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء .. وقال الأرنؤوط: صحيح.
- والتجديد يقصد به – والله أعلم - إحياء السنة وإبطال البدعة ..
- ومن هذا الحديث أخذت بعض الطوائف والجماعات وصفا لمشايخهم وقادتهم بأنه الإمام المجدد للدلالة على أنه مبعوثا بمدد من الله ويجب اتباعه .. !!
 
3- الحديث الثالث الذي يشير إلى درجة الولاية الخاصة:
 
 
- عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَنْ تَخْلُوَ الْأَرْضُ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِثْلَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، فَبِهِمْ تُسْقَوْنَ، وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ، مَا مَاتَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ آخَرَ) رواه الطبراني في الأوسط .. وقال الهيثمي: إسناده حسن .. وأورده السيوطي في الدر المنثور وحسن إسناده.. وقد ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة برقم 4341 ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- وأعتقد سبب تحسين الهيثمي والسيوطي للرواية .. باعتبار تعدد شواهدها وليس لكونها حسن لذاتها .. والشيخ الألباني خالف منهجه عند تحقيق هذا الحديث ولم يحسنه لغيره كما فعل ذلك في أحاديث أخرى كثيرة رويت بأسانيد أضعف من أسانيد هذا الحديث .. ويمكنك الرجوع إلى نماذج من تحسين الشيخ الألباني لبعض الأحاديث الضعيفة في السؤال رقم (2) من هذه الرسالة ..!!
- والله أعلم ..
 
#- من معاني الحديث:
- قوله (مثل خليل الله إبراهيم): أي لهم صفات يتحلون بها كما كانت هذه الصفات غالبة في سيدنا إبراهيم وهي صفات الحلم والتأوه والإنابة، والعزلة والدعاء، واليقين في الله .. كما قال تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) هود75 .. وقال تعالى: (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا) مريم49 .. وقال تعالى: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) الشعراء78-82 .. والله أعلم .
 
- قوله (بهم تسقون): أي ببركة دعائهم تسقون .. أو ببركة وجودهم .. كما جاء في رواية الحديث عن أنس بن مالك قال: (في إمارةِ عمرَ قحَطوا فخرَج عمرُ بالعبَّاسِ يستسقي به فقال: اللَّهمَّ إنَّا كنَّا إذا قحَطْنا على عهدِ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستسقَيْنا به فسقَيْتَنا وإنَّا نتوسَّلُ إليك اليومَ بعمِّ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاسقِنا قال: فسُقوا) صحيح بن حبان .. وقال الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط البخاري.
 
- قوله (وبهم تنصرون): أي ببركة دعائهم لكم ينصركم الله .. كما كان ذلك من الحديث الذي قاله أنس بن مالك: (إنَّ البَراءَ لَقِيَ بَعضًا منَ المُشرِكينَ وقد أوجَعَ المُشرِكونَ في المُسلِمينَ، فقالوا: يا بَراءُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إنَّكَ لو أقسَمْتَ على اللهِ لأبَرَّكَ، فأقسِمْ على ربِّكَ، فقالَ: أقسَمْتُ عليكَ يا ربِّ لَما منَحْتَنا أكْتافَهم (أي مكنتنا من رقابهم وأيدتنا عليهم) ، ثمَّ الْتقَوْا على قَنطَرةِ السُّوسِ (وهو مكان بجنوب فارس أي إيران حالا)، فأوْجَعوا في المُسلِمينَ، فقالوا له: يا بَراءُ، أقسِمْ على ربِّكَ، فقالَ: أقسَمْتُ عليكَ يا ربِّ لَما منَحْتَنا أكْتافَهم، وألْحَقْتَني بنَبيِّي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمُنِحوا أكْتافَهم، وقُتِلَ البَراءُ شَهيدًا) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد .. ووافقه الذهبي.
 
- وقوله (مَا مَاتَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ آخَرَ): فيه دليل على أن عدد هؤلاء الأبدال يكون أربعون رجلا لا يتغير .. وكلما مات أحد منهم كلما ارتقى مكانه من كان قريبا منه في الولاية ..
 
#- وخلاصة القول أخي الحبيب:
1- للأولياء رتب ودرجات .. وهذه الرتب والمقامات مثل أهل الله أو أهل القرآن وخاصته .. أو الأبدال أو الصديقون أو الصالحون أو الشهداء أو الصالحين .. ممن أنعم الله عليهم نتيجة لطاعة الله ورسوله .
- وهذه الرتب والمقامات .. تكون بقدر ما يحملون من أوصاف الولاية فيهم كما ذكرنا سابقا من أوصاف الإيمان والتقوى والعدل والإحسان والصدق وغير ذلك مما فيه طاعة لله ورسوله ..
 
#- وإذا علمت أخي الحبيب ما سبق ..
- فقد تبين لك مسميات لبعض درجات ومقامات الأولياء في الحديث النبوي ..
 
- واعلم أنه يوجد مسميات أخرى لدرجات أهل الولاية قد أتى ذكرها في بعض الروايات الحديثية وآثار التابعين .. مثل مسمى النجباء والنقباء والأوتاد والرفقاء والغوث .. وقد جمع الإمام السيوطي رحمه الله هذه الروايات في رسالته (الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال) .. والتي تزيد عن ثمانين رواية ما بين حديث نبوي أو موقوف صحابي أو قول تابعي أو بعض الآثار عن تابعي التابعين .. وهي تحمل ما بين رواية حسنة وضعيفة ومكذوبة ..
 
- وفي هذه الجزئية لمسميات درجات الأولياء مثل القطب والنجباء وغيرهم .. قد احتدم خلاف طائفي بين من يصفون أنفسهم (صوفية وسلفية) .. حيث الأول يثبت ذلك والثاني ينكر ذلك .. وأسلوب الحوار بينهما مجرد تعصب للرأي واتهامات متبادلة تدل على سوء الظن بالآخر .. والله يصلحهم ويحررهم من هذا التعصب وسوء الظن بالآخر .. ويجمعهم ما يفرقهم .. آمين يا رب .
 
- وبعيدا عن هذه الطائفية .. فالذي يهمنا هنا في بحثنا هو بيان حقيقة وجود هذه المسميات لدرجات بعض الأولياء .. أم لا يوجد هذه الدرجات ..؟!! وما الصحيح وما الضعيف فيها .. وما الذي يمكن قبوله وما الذي لا يمكن قبوله ..
 
- وهذا ما سنبحثه في الفصول القادمة إن شاء الله تعالى .. والله المستعان .. وأسأله التوفيق .
 

*****************
يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 16 تعليقًا:

  1. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
    بارك٠الله فيك استاذي الفاضل
    اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وجعلنا من المتقين وسدد خطانا اليك وفي مرضاتك
    جزاكم٠الله خيرا ياطيب الاصل
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  2. اللهم اكرمنا بالتقوى حتى عنا ترضى
    وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
    جوزيت عنا خيرا استاذنا الفاضل
    ومتعك بالصحة ورفع ذكرك وقدرك
    ورزقكم الفردوس الاعلى مع كل المحبين المخلصين
    امين امين امين

    ردحذف
  3. جزاك الله خيرا لما نشرت ...
    لكن معنى هذا انك ستناقش وتحقق فى رساله الامام السيوطى كاملة.
    لتثبت او تنفى كل او بعض القاب او درجات الاولياء !!

    ردحذف
  4. اللهم ادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين وارزقنا حبك وحب نبيك وحبا يقربنا إليك
    وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد في الأولين والاخري

    ردحذف
  5. اللهم زد وبارك و إنفعنا يا رب العالمين
    سدد الله خطاك وجعل لك حروفا من النور تخترق العقول والصدور
    اللهم أدخلنا برحمتك في زمرة المتقين الصادقين وألحقنا بالصالحين
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى اله وسلم

    ردحذف
  6. ✍......#من وصايا الأستاذ خالد أبو عوف:

    - ☘️ أي شعور او فكرة سيئة ينتج عنها فتح باب للشيطان ليدخل إليه منا و يبقى ينفخ فيه إلى أن يتمكن منا و يتنقل الامر من مجرد فكرة إلى هاجس أو ردة فعل يطبق

    - ☘️ يجب عليك مجاهدة النفس باغلاق أي باب ينفذ منه الشيطان و يوقعك فيه بسبب النفس (سوء الظن، الشك،الغضب، الغيرة، العجب، الحسد، الرياء، الحكم على الناس..........)

    - ☘️ نظف قلبك دائما بحسن الظن في الخلق ،و المسامحة و خلق الاعذار للناس، و المحبة، و الدعاء لهم بالخير

    - ☘️ أمسك أعصباك وقت الغضب لا تنقعل، لا تاخذ قرارا وانت منفعل، لا تتكلم، لا تجادل

    - ☘️ ابتعد عن كل شيء إلى أن تهدأ لتتضح لك الرؤية

    - ☘️ كن مستعينا بلا حول ولا قوة إلا بالله

    🕊عطر الجنة

    ردحذف
  7. اللهم نسألك عفوك ورضاك وحبك والصلاة على نبيك أبد الأبد مادام المدد وعلى اله وسلم ..

    ردحذف
  8. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ماشاء الله و لا حول و لا قوه الا بالله
    ربنا يبارك فيك يا رب
    اللهم ارضنا و ارضي عنا يا أرحم الراحمين اللهم آمين يارب العالمين
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

    ردحذف
  9. طيب
    سمعت في درس صوتي بالتليجرام
    قال الأستاذ خالد فيه : إن الشخص المصاب بإصابة روحانية وتجاوز عمره الستين سنة = لاتُعالج المُصاب بإصابة روحانية.
    إلا
    بآيات مثل :(سلام قولا من رب رحيم)
    يعني
    تسكين المصاب
    .............................
    لأن
    الشخص فوق ستين سنة = (جسمه ضعيف) ولايتحمل العلاج.
    طيب
    (جسمه ضعيف)
    طيب
    من خلال خبرتي بالحياة = في ناس عمرهم 60 أو 56 أو 70
    = أجسامهم قوية
    و
    ناس بالعشرينات وأجسامهم ضعيفة.
    ........................................................
    يعني
    هل العلة بقوة الجسم أو بالعمر ؟
    يعني
    لو المصاب عمره فوق الستين وكان جسمه قوي فهل يعالجه الراقي أو لا ؟!

    ردحذف
    الردود
    1. هذا الكلام على افتراض وجود صرع .. وهذا الصرع يؤثر على أعصاب الإنسان وضغط الدم .. وبالتالي أصحاب العمر الكبير والمراة الحامل .. نمنع دخولهم في حالة انفعالات مع الصرع .. والاكتفاء بتهدأتهم ..
      وكذلك من لديه امراض في القلب .. ولديه صرع يحدث .. فالأفضل تهدأته ..
      - أما إذا كنت ضامن بانه لن يحدث له مكروه .. فهذا شيء آخر .
      والله أعلم
      ****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. يعني
      العلة ليست بالعمر فوق الستين وليست بضعف الجسم.
      فقط
      العلة بمرض القلب والضغط والأعصاب.

      حذف
  10. استاذنا الحبيب أ/ خالد
    بارك الله لنا فيك وبارك في عملك وجزاكم الله عنا كل خير وجعلكم نفعا لنا ولكل المسلمين من أمة النبي صل الله عليه وسلم الي يوم الدين .. فاللهم أمين .
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلي اله وسلم

    ردحذف
  11. جزاك الله عنا كل خير أستاذي العزيز جعلك الله من أكابر الأولياء الصالحين وجمعنا الله معك في الجنه تحت لواء سيد الخلق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غفر الله لنا ولك ولكل أهل المدونه الكرام ولكل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات....... اللهم آمين يارب العالمين
    ...............................................................
    اللهم صل على سيدنا محمدٍ النبي الأمي نور الأنوار وسر الأسرار ومفتاح باب اليسار وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف
  12. بخصوص فهم كيفية تلاقي واجتماع المؤمنون والانبياء فيما بينهم رغم اختلاف مقاماتهم ودرجاتهم في الجنة .. على حسب فهمي المتواضع الامر أشبه بما نعرفه في حياتنا الدنيا .. حيث يوجد إمكانية التلاقي والاجتماع بين الناس رغم الاختلاف والتفاوت في الدرجات بينهم .. فقد نرى مثلا ضابط او صاحب رتبة متدنية يجلس مع الوزير.. او شخص من طبقة متوسطة يمكنه ان يصاحب ملياردير .. او انسان عادي يمكنه ان يدخل الى بلاط الملك وهكذا ..

    وهذا المثل الذي ضربته هو للتشبيه والتقريب فقط.. لانه على حسب ماورد في الاحاديث والقران هناك فرق وتفاوت في كبر الدرجات بين الدنيا والآخرة .. وهناك بعض الامتيازات الاخرى والافضلية بالنسبة للمؤمنين في الآخرة .. قال تعالى : ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) الآية 21 من سورة الإسراء .

    وبالنسبة للحديث النبوي الذي تكلم عن المسافات بين درجات المؤمنين.. اظن ان المعنى رمزي للتشبيه فقط.. والمسافات الموجودة بين الدرجات هي معنوية.. ولا يمكن ان نتخيل مثلا أن بينهم مسافات وابعاد مكانية وزمانية .. ونتخيل ان الانبياء والصديقين والشهداء لديهم أرض وسماء وكوكب في الجنة خاص بهم.. والاقل درجة منهم لديهم ارض أخرى وسماء أخرى في بعد مختلف ... ليس الامر كذلك على حسب فهمي والله اعلم ... وارجو من الاستاذ خالد ان يصحح لي ان كنت مخطئا.. والمزيد من التوضيح ان امكن.

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الحبيب .. مريد

      بخصوص التشبيه الذي ذكرته بالتزاور بين أصحاب المقامات المختلفة .. فهو صحيح إن شاء الله .. وأحسب أن الأمر كذلك .

      لكن بخصوص المسافات بين المؤمنين .. فهي ليست رمزمعنوي يدل على علو المقام - والله أعلم - .. لأنه لا مانع عقلا بأن يكون لكل درجة إيمانية مقام خاص بها تفصله مسافات زمانية ومكانية في أبعاد مختلفة .. كما أن الإنسان يعيش في الأرض والملائكة في السماء .. بل وكل سماء فيها أنواع مختلفة من الملائكة .. وملائكة كل سماء بقدر مقامهم الذي اختصهم به الله ..

      - إما عن تخيلنا لكيفية ذلك .. فهذا محال .. ليه ؟
      - لأنه كيف يمكننا أن نتتخيل ما لا إدراك لنا فيه .. ؟!!
      ولماذا لا نتخيل ؟ لأن الله يقول: ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ) إبراهيم48 ..
      - فلا مجال لاستعمال العقل فيما لا إدراك له فيه من غيبيات ..

      #- ملحوظة:
      - علما بان النبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاك تصور للخيال المبدئي لكيفية حدوث تفات المقامات .. ولكنك حملته على المعنى المجازي للمقامات في القرب والبعد .. وقد يكون معك حق ..
      - لكن في كل الاحوال لن تستطيع التخيل أو أن تحكم بعقلك فيما لا إدراك له فيه لأنه غيبا عنك .. فضلا عن كونه لا نظير له في الحياة الآن .. لأن كل شيء سيتبدل ويتغير ..

      والله أعلم
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. فعلا استاذ خالد لايمكن ان نتخيل مالا ادراك لنا فيه .. فالخيال محصور في ما اعتاده العقل من صور وأنماط حياة رآها سابقا ..ويبني تركيباته وتصوراته الجديدة بناءا عليها .. وصدق الله العظيم في الحديث القدسي .. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. مصداق ذلك في كتاب الله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون متفق عليه.

      شكرا لك استاذ خالد على الافادة .. وجزاك الله خيرا كثيرا.. وجعلك الله واهل المدونة الطيبين من أهل الجنة والدراجات العلى مع الانبياء والصديقين والشهداء.. وحسن اولئك رفيقا

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف