الروحانيات فى الإسلام: ج2: رسالة مشروعية مجلس الذكر الجماعي ومناقشة آراء المعترضين - هل من يجتمع على الذكر في موعد محدد كل يوم أو كل أسبوع يكون بذلك قد فعل ما يضاهي به فعل الله ورسوله - هل يصح أن يقال أن الإجتماع على الذكر إنما يكون سرا - هل يصح أن نقوم بتأويل الأحاديث لتحمل معنى المذاكرة العلمية وتذكر نعمة الله .. دون أن تحمل معنى الذكر الجماعي ؟ وما الفرق بين الإجتماع على الذكر والذكر الجماعي - هل كلام الشيخ الألباني حجة شرعية في إبطال حلقات الذكر الجماعي - هل قام الصحابة بذكر الله جماعة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم.

بحث في المدونة من خلال جوجل

الجمعة، 16 أكتوبر 2020

Textual description of firstImageUrl

ج2: رسالة مشروعية مجلس الذكر الجماعي ومناقشة آراء المعترضين - هل من يجتمع على الذكر في موعد محدد كل يوم أو كل أسبوع يكون بذلك قد فعل ما يضاهي به فعل الله ورسوله - هل يصح أن يقال أن الإجتماع على الذكر إنما يكون سرا - هل يصح أن نقوم بتأويل الأحاديث لتحمل معنى المذاكرة العلمية وتذكر نعمة الله .. دون أن تحمل معنى الذكر الجماعي ؟ وما الفرق بين الإجتماع على الذكر والذكر الجماعي - هل كلام الشيخ الألباني حجة شرعية في إبطال حلقات الذكر الجماعي - هل قام الصحابة بذكر الله جماعة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم.

  بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

مشروعية مجلس الذين يذكرون الله

الطالبين لعفوه ورضاه

مشروعية مجلس الذكر الجماعي والرد على من ضل برواية بن مسعود الصحابي


(الجزء الثاني)

* فهرس الرسالة:

1- هل قام الصحابة بذكر الله جماعة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم ؟


:: الفصل الثاني :: مناقشة الإعتراضات على الذكر الجماعي ::

2- س5: هل من يجتمع على الذكر في موعد محدد كل يوم أو كل أسبوع يكون بذلك قد فعل ما يضاهي به فعل الله ورسوله ؟

3- س6: هل يصح أن يقال أن الإجتماع على الذكر إنما يكون سرا ؟

4- س7: هل يصح أن نقوم بتأويل الأحاديث لتحمل معنى المذاكرة العلمية وتذكر نعمة الله .. دون أن تحمل معنى الذكر الجماعي ؟ وما الفرق بين الإجتماع على الذكر والذكر الجماعي ؟

5- س8: هل كلام الشيخ الألباني حجة شرعية في إبطال حلقات الذكر الجماعي ؟

*************************

:: من أدلة الذكر الجماعي ::

"لم يذكر في الفصل الأول

***********************

..:: س3: هل قام الصحابة بذكر الله جماعة في وجود النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ::..

 

- سأذكر لك حديثين هما تتمه لأدلة السؤال السابق وجواز مشروعية الذكر الجماعي .. ولكن أحببت أن أعزلهما منفردين لأهميتهما .. ولأنه لم أعلم أحد قد استدل به في الإجتماع على الذكر ..

 
- ما هما هذين الحديثين الذي أشرت إليهما ؟
1- عن أبي موسى الاشعري قال: (كُنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزَاةٍ، فَجَعَلْنَا لا نَصْعَدُ شَرَفًا، ولَا نَعْلُو شَرَفًا، ولَا نَهْبِطُ في وادٍ إلَّا رَفَعْنَا أصْوَاتَنَا بالتَّكْبِيرِ، قالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ، فإنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا ....) صحيح البخاري.
 
- قوله (أربعوا): أي رفقا بأنفسكم واخفضوا أصواتكم ..
 
- والشاهد من الإستدلال بهذا الحديث .. هو أن الصحابة كانوا يكبرون جماعة في غير مناسبة دينية .. إلا أنها عزيمة منهم في تعظيم الله جل جلاله أثناء عودتهم من غزوة خيبر وانتصارهم .. وكان ذلك في حضور النبي صلى الله عليه وسلم .. ولم ينكر عليهم ذلك الذكر الجماعي .. !!
 
- فلماذا يمنع البعض ما لم يمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ويجعل من نفسه مشرعا .. متجاهلا كلام وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!
 
2- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما- قَالَ: (كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا) صحيح البخاري .
- أي إذا صعدنا مرتفعا قلنا (الله أكبر) أو نزلنا واديا (قلنا (سبحان الله) .. وحكمة ذلك .. هو أن استحضار القلب مع الله في كل الأحوال .. فإذا صعودوا مرتفعا كبيرا .. فهذا يذكرهم بالله العلى الكبير فيقولوا (الله أكبر) .. وفي حال النزول يقولوا (سبحان الله) .. لأن في النزول عن المرتفع استشعار بانكساره وانخفاضه .. وهذا يذكرهم بان الله منزها عن الإنكسار والإنخفاض .. فيسبحوا الله ..
 
- وهذا الحال في الذكر هو من باب التفاعل الإيماني بين ما تراه بعينك وما يشهد له قلبك .. فحين ترى ما فيه قوة .. فتتذكر أن الله هو من خلقها وهو القوي لا غيره .. أو ترى ما فيه ضعف فتنتبه بأن الله هو من خلقها وهو ليس بضعيف لأنه منزه عن كل نقص .. والله أعلم .
 
- انتبه: لم يكن الحال هكذا دائما .. فقد يغلب ذكر ما في كل المواقف صعودا وهبوطا .. كما جاء في رواية أبي موسى الاشعري ..
 
- والشاهد من الإستدلال بالحديث .. أن فعل الصحابة كان التكبير والتسبيح عند السفر .. ويظهر من الحديث أن قول سيدنا جابر يدل على أنه كان يقولونه جماعة ويظهر ذلك من لفظ (صعدنا – نزلنا)  .. ولا مانع من ان يفعل أي شخص لو كان فرديا .. وهذا ما كانوا يفعلونه في كل حال السفر عموما ..
 
* خلاصة ما سبق:
- هو أن الذكر الجماعي لم يكن بدعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة رضي الله عنهم .. وأن من يقل ببدعة ذلك فإنما هو معتدي على الشريعة بحكم باطل لا وجود له قد افتراه على الله .. !!
 

***********************

:: الفصل الثاني ::

:: مناقشة آراء المعترضين على الذكر الجماعي ::

************************

 
..:: س5: هل من يجتمع على الذكر في موعد محدد كل يوم أو كل أسبوع يكون بذلك قد فعل ما يضاهي به فعل الله ورسوله ؟ ::..
 
- وقد تقول يا صديقي .. أن هناك من الآراء من يزعم .. أن المنكر في الإجتماع على الذكر .. إنما هو من يجتمع على الذكر مكررا منه الفعل في زمن ومكان معين باستمرار .. كأن من يفعل ذلك يضاهي فعل الله ورسوله بالإلزام بعبادة معينة في وقت محدد كالصلاة والحج ..!!
 
- قلت (خالد صاحب الرسالة) :
- أولا: لا يوجد أضل من هذا القول وفساده .. إذ جعل من رأيه تحريما في شريعة دون كتابا ولا سنة .. وإنما جعل من رأيه هو شريعة يحرم بها ما أحله الله لعباده .. لأنه رأى ذلك .. ويقول تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) النحل116 ..!!
 
- إلا إن كان مقصد قول من قال: (تكرار مجلس الذكر في زمن معين ومكان محدد) يقصد به في زمن معين بذاته ومكان معين بذاته .. ثم يزعم فاعل ذلك أنه فريضه أو سنة نبوية في هذه اللحظة الزمنية وهذا المكان بالذات .. دون أن يكون لديه دليل من الكتاب والسنة .. فهذا فعلا يكون شخص كاذب على الله وعلى رسوله .. !!
 
- ولكن اجتماع جماعة على ذكر الله في مكان معين لا يجدون غيره وزمنا معين يناسب ظروفهم المعيشية .. فهذا لا حرج فيه .. ولا يحرم هذا إلا مفتري على الله بالكذب في شريعته .. وجعل من نفسه مشرعا في الدين بما لم يأذن به الله .. ومعتديا برأي لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. !!
 
- والغريب أخي الحبيب .. أن نفس هؤلاء المنكرون .. يحددون لأنفسهم أوقات تدريس محدده في الأسبوع يلتزمون بها ..!! أليس هذا التدرس هو ذكرا لله ..!! فلماذا يخصصون هذا الوقت بالذات من كل أسبوع وفي نفس المكان .. ؟!!
 
- فما هذه الأفكار البالية المبتدعة التي يجعلون منها دينا يلزمون به الناس .. وهي محض آراء فاسدة .. لا وجود لها في الدين إلا محض الهوى من رأي شخص لا دليل له عليه من كتاب ولا سنة ..!!
 
- ثانيا: وحتى تعلم أن المداومة على فعل العمل الصالح مع الله تجعله أحب الأعمال إلى الله .. فنجد ذلك في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أحبَّ الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإنْ قلَّ) رواه البخاري ومسلم.
 
- ولم يحدد النبي طبيعة هذا الدوام .. سواء في زمن أو مكان .. فهو أمر مطلق غير مقيد بزمان ولا مكان .. كما يزعم من زعم بأن الذكر لا يخصص بزمان ولا مكان ..!!
 
- خلاصة ما سبق :
- من يزعم بأن الذكر لا يخصص بزمان ولا مكان نظرا للظروف الحياتية .. فهذا يسمى كذبا وافتراءا على الله في شريعته ..!! لأن التخصيص في الزمان والمكان لا حرج عليه "كما في دروس العلم وتلقين القرآن" .. ولكن الحرج يكون لو زعم أحد أن هذا التخصيص الزماني والمكاني قالت به الشريعة التخصيص فهنا يطلب منه الدليل على ذلك ..
 
- ويكفيك في هؤلاء المشرعون أحكاما ليست في كتاب الله .. وإنما بمحض الرأي وليس بدليل على التحريم من كلام الله ورسوله .. يقول تعالى: (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ) النحل116 ..!!
  
**********************
 
..:: س6: هل يصح أن يقال أن الإجتماع على الذكر إنما يكون سرا ؟ ::..
 
- قد وجدت البعض يجيز الذكر الجماعي لدلالة الأحاديث على ذلك .. على أن يكون سرا وليس جهرا .. لقوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) الأعراف205 .. !!
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
1- ولكن لو كان الذكر سرا فما فائدة الإجتماع حينئذ ..؟! فهل يعقل أن يجتمع الناس على شيء لينفرد كل شخص بنفسه ..!!
 
2- وما فائدة الأحاديث التي جاءت فيها فضيلة الإجتماع على ذكر الله والتي منها الذكر الجماعي .. كتحفيظ القرآن وتلقينه .. فهل هذا يكون عن سر .. ؟!! بكل تأكيد .. لا ..
 
3- وكيف نفهم حينئذ قول الله تعالى في الحيث القدسي (وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي ملأٍ ذَكَرْتُهُ فِي ملأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ) .. فما الفرق حينئذ بين الذكر لله سرا في النفس .. وبين الذكر في الملأ إلا أن يكون جهرا ؟!! فهل يعقل أن يقال أنه يذكر الله سرا في الملأ ؟!! أهذا كلام يقبله أي عاقل أو مؤمن له قلب حي ؟!! بكل تأكيد .. لا ..!!
 
- وما سبق يكفي لمن كان له قلب أو عقل .. في إبصار الحق ..!!
 
* ملحوظة : أما عن قوله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) الأعراف205 .
- فهذا سنناقشه في الفصل القادم إن شاء الله تعالى .. وهو عن جواز ومشروعية الجهر بالذكر ..
 
*****************************
 
..:: س7: هل يصح أن نقوم بتأويل الأحاديث لتحمل معنى المذاكرة العلمية وتذكر نعمة الله .. دون أن تحمل معنى الذكر الجماعي ؟ وما الفرق بين الإجتماع على الذكر والذكر الجماعي ؟ ::..
 
- ومن عجيب ما قرأته لبعض من ينسب نفسه داعية إلى الله .. ويقوم بتبديع وتأثيم جماعة المؤمنين الذاكرين لله في ذكر جماعي .. وللوصل إلى هذا التبديع .. اتخذ ثلاث مسالك:

1- المسلك الأول .. ذكر لك قولا ليبهرك به وهو أن يقول لك: "هناك فرقا بين الذكر الجماعي والإجتماع على ذكر الله" ..!!
- ولم يوضح الفرق .. لأنه لو أوضحه لاتضح فساده قوله ..!!
 
2- المسلك الثاني .. يستدل بحديث صحيح ليؤكد لك صحة ما ذهب إليه .. فيذكر لك حديث: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ) صحيح مسلم ..
- ثم يقول تعقيبا على هذا الحديث فيقول: "كل الأحاديث النبوية في هذا الباب تشير إلى الإجتماع على الذكر كتلقي دروس العلم" ..
 
3- المسلك الثالث .. ليزكي كلام مذهبه ما ذهب إليه .. تجده يستند لكلام بعض الشيوخ الذين لا دليل عندهم إلا مجرد الرأي وقصة بن مسعود الصحابي التي يكتبونها بتراء الأجزاء .. وكأن هذه المشايخ الذي استند لكلامها وقفت على كلام النبي صلى الله عليه وسلم ..!!

 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
1- هذا الداعية لم يجمع أحاديث الباب ويظهرها في بحثه .. وإنما اكتفى بسرد حديث واحد فقط .. ثم أخفى ما عدا ذلك .. ليوهمك بأن ما ذهب إليه من رأي إنما هو الصواب دون غيره ..!! وهذه جرأة خطيرة في إخفاء الحق وخيانة للأمانة العلمية .. ويدل على تلاعب خطير في الإستدلال بالأحاديث النبوية .. من خلال اجتزاء أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن بعضها بالرغم من معرفته بها .. فهذا لا يليق بأن يفعله مؤمن صادق مرشد للناس .. !! (وسأكشف لك بعض من أحاديث الباب التي يندرج تحته هذا الحديث .. مما يجعلك تتسائل لماذا استدل بالحديث الذي استدل به دون الأحاديث الأخرى ؟!!) ..
 
2- ثم أخذ لفظ (اجتمع قوما) من الحديث الذي استدل به .. واخترع تفرقة وهمية فقال: هناك فرقا بين الإجتماع على الذكر والذكر الجماعي ..!!
 
- نعم هناك فارق .. لأن الإجتماع على الذكر يشمل كل ما كان عنوانه ومادته هو ذكر الله أو ابتغاء مرضاة الله .. سواء كان هذا الإجتماع لذكر جماعي أو لمجلس علم أو لتحفيظ قرآن أو للصلح بين متخاصمين أو للجهاد في سبيل الله أو ما شابه ذلك ..!!
  
- وكأن هذا الداعية التبديعي ينظر لجماعة المؤمنين على أنهم جماعة من الحمقى والمغفلين .. حتى حاول أن يوهمنا أن مفهوم الإجتماع على الذكر لا يندرج فيه مفهوم الذكر الجماعي ..!!

- فهل يوجد عاقل ليصدق كلامه الفاسد هذا بأن الإجتماع على ذكر الله لا يندرج فيه مجلس الذكر الجماعي بل وكل اجتماع كان مادته هي ذكر الله ..؟!!

- لا أظن أنه يوجد مؤمن من الممكن أن ينخدع بهذا الكلام الفاسد .. !!
 
- وحتى يتبين لك لا معقولية لكلامه وبيان مدى فساده .. فأبسط دليل هو أن حلقات تحفيظ القرآن وقراءته .. هي مجالس ذكر جماعي ونوع من الإجتماع على ذكر الله ..!! لأن معنى الإجتماع على الذكر معناه يشمل كل ما اجتمع الناس عليه وكان مادته هو ذكر الله .. سواء تمجيدا أو تسبيحا أو دعاءا أو صلاة أو حتى مطلق أعمال الخير في المجتمع التي من ورائها ابتغاء وجه الله .. طالما الله من وراء القصد في ذلك ..
 
3- حتى يوهمك بمفهوم "الإجتماع على الذكر" بأنه دروس علمية .. قال لك: وكل الأحاديث الصحيحة التي تشير لمعنى الإجتماع على الذكر مثل هذا الحديث: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ) .. فهي خاصة بالإجتماع على الذكر الذي هو الدروس الدينية .. وليس الذكر الجماعي .. !!
 
- وقوله بأن الأحاديث لا تشير لمجلس الذكر الجماعي فهذا هو محض تناقض في كلامه ومحض كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!! ليه ؟
 
- أولا: أما كونه محض تناقض في كلامه ..
- لأنه قال أن الحديث يشير إلى الإجتماع على ذكر الله .. والذكر الجماعي نوع من أنواع الإجتماع على ذكر الله .. فكيف حينئذ لم يشير الحديث النبوي للذكر الجماعي ..؟!!
 
- ثانيا: من اين جاء بدعوى التخصيص ؟
- وهذا الداعية بهذا التخصيص الذي زعمه في الحديث بأنه خاص بدروس العلم أو خطبة الجمعة أو ما شابه ذلك .. قد أصبح لاغيا بذلك كل ما كان فيه اجتماع على ذكر لله وفيه تقديس لله وتسبيح ودعاء إليه ..!! وهو بذلك معارض لكلام النبي صلى الله عليه وسلم .. وسيأتيك مجموعة أحاديث تبين لك فساد هذا التخصيص الذي زعمه هذا الداعية.
 
- ثالثا: من الحديث الذي استدل به دون غيره .. نجد الآتي:
1- هل الإجتماع على تلاوة القرآن لا تسمى ذكر جماعي ..!! بل هي ذكر جماعي وقد مدحه النبي صلى الله عليه وسلم .. وتلاوة القرآن هو ذكر لله .. ويؤخذ ما كل ما فيه ذكر لله ..
 
2- وهل مدارسة القرآن للعمل به أم لمجرد العلم فقط ؟ .. أكيد للعمل به .. ونجد أن من العمل به قوله تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) البقرة152.. والذكر هنا لا تخصيص على كيفيته .. ولا تخصيص على كونه جماعة او فردي .. ولا تخصيص على كونه بالأقوال أو بالأفعال .. فاللفظ القرآني يشمل كل ما سبق ..!!
 
- رابعا: إليك أخي الحبيب بعض ما أخفاه عنك هذا الداعية الغير أمين في نقل العلم الديني ..
- وأريدك أن تبصر كلام النبي وستفهم أن كلام النبي خاص بكل اجتماع فيه ذكر لله وخاصة ما كان فيه ذكر جماعي وذلك في الأحاديث التالية ..
1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً، فُضُلًا يَتَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ، وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ، حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِي الْأَرْضِ، يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ، قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: لَا، أَيْ رَبِّ قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ، قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي؟ قَالُوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ، قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا، وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا، قَالَ: فَيَقُولُونَ: رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ، إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ .. هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ) صحيح مسلم.
 
- وفي رواية بلفظ: (إنَّ للَّهِ ملائِكَةً سيَّاحينَ في الأَرضِ فضلًا عن كتَّابِ النَّاسِ، فإذا وَجدوا أقوامًا يذكُرونَ اللَّهَ تَنادوا: هلمُّوا إلى بُغيتِكُم، فيَجيئونَ فيحفُّونَ بِهِم إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيَقولُ اللَّهُ: أيَّ شيءٍ ترَكْتُمْ عِبادي يَصنعونَ، فيقولونَ: ترَكْناهم يحمَدونَكَ ويمجِّدونَكَ ويَذكرونَكَ .....) صحيح الترمذي .
 
2- وفي الحديث: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) صحيح مسلم.
 
3- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَأَنْ أقْعُدَ مع قَومٍ يَذْكُرُونَ اللهَ تعالى من صلاةِ الغَدَاةِ حتى تَطْلُعَ الشَّمسُ ، أحَبُّ إَليَّ من أنْ أعْتِقَ أرْبعةً من ولدِ إِسماعيلَ ، ولِأَنْ أقْعُدَ مع قَومٍ يَذْكُرُونَ اللهَ من صلاةِ العَصْرِ إلى أنْ تَغْرُبَ الشَّمسُ أحَبُّ إَليَّ من أنْ أعْتِقَ أرْبعةً) صحيح أبي داود وصحيح الجامع .
 
4- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللهَ، لَا يُرِيدُونَ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَهُ، إِلَّا نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ، قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ) رواه الطبراني وأحمد .. وقال الأرنؤوط: صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن .. وذكره الألباني في الصحيحة بأنه حسن ..
 
5- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: (نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي بَعْضِ أَبْيَاتِهِ (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ) الكهف 28 ..، خَرَجَ يَلْتَمِسُ .. فَوَجَدَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ، مِنْهُمْ ثَائِرُ الرَّأْسِ وَحَافِ الْجِلْدِ وَذُو الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَلَمَّا رَآهُمْ جَلَسَ مَعَهُمْ فَقَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مَنْ أَمَرَنِي أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِي مَعَهُمْ") رواه الطبراني .. وقال الهيثمي في المجمع : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، وَقَدْ ذَكَرَ الطَّبَرَانِيُّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي الصَّحَابَةِ.
 
- فكل الأحاديث السابقة .. تدل بلا ريب أنها تدل على الذكر الجماعي لله تحميدا وتمجيد ودعاء ، وتدل أيضا على كل اجتماع فيه ذكر لله ابتغاء مرضاته دون تخصيص لكيفية هذا الإجتماع ..!! 
 
- وارجع الأحاديث التي ذكرتها لك سابقا (في إجابات الأسئلة 1-2-3) .. حتى يتبين لك فساد ما ذهب إليه هذا الداعية ومدى تضليله في الحقائق .. ومدى جرأته في تبديع وتأثيم وتحقير من يجتمعون لذكر الله جماعة ..!!
 
******************************
 
..:: س8: هل كلام الشيخ الألباني حجة شرعية في إبطال حلقات الذكر الجماعي ؟ ::..

- قد تجد يا صديقي المؤمن من يحتج بكلام الشيخ الألباني كما هو الحال على الإنترنت .. ويجعل من كلامه رحمه الله حكما دينيا وحجة شرعية ..!! فهل كان الشيخ الألباني موفق فيما ذهب إليه ؟
 
- أولا: ماذا قال الشيخ الألباني؟
* قال الشيخ الألباني رحمه الله في سبب تخريجه لرواية بن مسعود:
- وإنما عنيت بتخريجه من هذا الوجه لقصة ابن مسعود مع أصحاب الحلقات، فإن فيها عبرة لأصحاب الطرق وحلقات الذكر على خلاف السنة .. فإن هؤلاء إذا أنكر عليهم منكر ما هم فيه اتهموه بإنكار الذكر من أصله .. وهذا كفر لا يقع فيه مسلم في الدنيا.
 
- وإنما المنكر ما ألصق به من الهيئات والتجمعات التي لم تكون مشروعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فما الذي أنكره ابن مسعود رضي الله عنه على أصحاب تلك الحلقات؟ ليس هو إلا هذا التجمع في يوم معين، والذكر بعدد لم يرد، وإنما يحصره الشيخ صاحب الحلقة، ويأمرهم به من عند نفسه، وكأنه مشرع عن الله تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) الشورى21 .
 
- زد على ذلك أن السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فعلا وقولا إنما هي التسبيح بالأنامل، كما هو مبين في " الرد على الحبشي "، وفي غيره.
 
- ومن الفوائد التي تؤخذ من الحديث والقصة، أن العبرة ليست بكثرة العبادة وإنما بكونها على السنة، بعيدة عن البدعة، وقد أشار إلى هذا ابن مسعود رضي الله عنه بقوله أيضا: " اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة ".
 
- ومنها: أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة، ألا ترى أن أصحاب تلك الحلقات صاروا بعد من الخوارج الذين قتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب؟ فهل من معتبر؟ !
السلسلة الصحيحة ج5 ص14-13
 
- ثانيا: قلت (خالد صاحب الرسالة) ردا وتعقيبا على ما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله .. وسأكتفي بتعقيبين:
- التعقيب الأول: عن قول الشيخ الألباني: (وإنما المنكر ما ألصق به من الهيئات والتجمعات التي لم تكون مشروعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) ..
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
1- أن ما قاله الشيخ الألباني هو كلام مردود عليه لأن الإنكار يكون بدليل ..!! وما ذكره الشيخ فيه مخالفة صريحة لكلام الله وللأحاديث النبوية السابق ذكرها .. فضلا عن أن الهيئة التعبدية ليس فرضا شرعيا إلا فيما أوجبه الشرع كفرض .. كهيئة الصلاة ..
 
2- ولم يفرض الشرع هيئة معينة للذكر حتى يعترض أحد على أي هيئة للذكر طالما في حدود قوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران191 .. أي أن أولوا الألباب من أدق أوصافهم أنهم لا ينقطعون عن ذكر الله في كل أحوالهم وهيئاتهم .. 
 
- وكذلك يقول تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) النساء 103 ..
 
3- أما عن استدلال الشيخ الألباني برواية بن مسعود .. فهو استدلال مردود عليه جملة وتفصيلا ولم يكن هذا قول الصحابي ولا مقصده ..، بل ولم ينكر الصحابي حلق الذكر (وسيأتيك بيان ذلك تفصليا في الفصل القادم إن شاء الله) .. وبالتالي فإن استدلال الشيخ الألباني بقوله تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) الشورى21 .. هو استدلال لا يصح وفي غير محله .. وإلا كان ملقن أو محفظ القرآن الذي يجلس في حلقة ويقرأ القرآن ويرددون خلفه في جماعة بل ويقرأ معهم أحيانا .. كان فعله هذا كفعل ما لم يأذن به الله ..!! وبكل تأكيد هذا كلام غير صحيح على الإطلاق ولا يقول به مؤمن ولا عاقل ..!!
 
4- ويكفي أن من يمنع الذكر الجماعي فهو قد خالف كلام الله، وقول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي أثبتناه في أدلة مشروعية الإجتماع على ذكر الله والذي منه الذكر الجماعي ..
 
- التعقيب الثاني: عن قول الشيخ الألباني في ختام قوله (أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة الكبيرة .. وأن أصحاب تلك الحلقات صاروا بعد من الخوارج الذين قتلهم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب؟ فهل من معتبر) ..!!
 
* قلت (خالد صاحب الرسالة) :
1- أن ما ذكره الشيخ الألباني إنما هو كلام بعيد عن الصواب .. لأن حلق الذكر لم تكن بدعة شرعية .. وهيئات الذكر في غير ما فرضه الله ليست بدعة شرعية .. واختيار الذكر في غير ما فرضه الله ليس بدعة شرعية .. والعدد في الذكر في غير ما فرضه الله ليس بدعة شرعية ..
 
2- إنما البدعة والضلالة هو أن نجعل من حلق الذكر بدعة شرعية .. لأنه بذلك نتهم أهل القرآن في حلقاتهم للذكر والمحفظ الذي يلقنهم القرآن بينهم .. !!
 
3- فضلا عن مخالفته الصريحة لكلام النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الجَنَّةِ فَارْتَعُوا .. قَالُوا: وَمَا رِيَاضُ الجَنَّةِ؟ قَالَ: «حِلَقُ الذِّكْرِ») صحيح الترمذي.. وقد حسنه الألباني لشواهده ..
 
* وخلاصة ما سبق:
- لا يختلف أحد مع الشيخ الألباني في وجود بدع بل ومنكرات تحدث فيمن يزعمون أنفسهم أنهم جماعة صوفية وحقيقتهم ليست صوفية وأمرهم إلى الله فيما يبتدعوه ويفعلوه من منكر .. ولكن ليس حلق الذاكرين هي بدعة .. سواء عن ذكر جماعي أو فردي .. طالما لها أصل شرعي وليس لها مخالفة شرعية ..
  **********************

:: الفصل الثالث ::

:: مناقشة رواية عبد الله بن مسعود الصحابي ::

هذه الرواية التي استغلها البعض في منع مجالس الذكر الجماعي وتبديع جماعة من المسلمين وتأثيمهم والتحقير منهم وتحريض العوام عليهم !!

*************************

 يتبع إن شاء الله تعالى

*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 18 تعليقًا:

  1. ماشاء الله ...
    بارك الله في علمك وزادك من فضله
    وفتح عليك فتوح العارفين
    وجمعنا جميعا اهل المدونة دوما على ذكره وشكره وحسن عبادته في كل وقت وحين .. امين يارب العالمين

    ردحذف
  2. جزاك الله عنا ما هو اهله
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الامي و علي اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا الي يوم الدين

    ردحذف
  3. ‏أسألُ اللهَ العلي العظيم أن يُبلِّـغَـنـا وإياكم أطيبٰ معايشَ الدنيا وأعلىٰ منازلَ الجنة وأن يجـعـلـَنـا وإياكم ممن طالَ
    عـمرُهُ وحَسُنَ عملُـهُ وبُورِكَ لـه في رزقـه ومالـه وكَـتَبَهُ اللهُ من السعداءً في الـداريـن
    ‏اللهـــــــــــم آميــــــــــن يارب
    ‏ 🌹 أسعد الله أيامكم🌹
    وجمعة مباركه استاذ خالد الله يجزيك خير وبركه وعافيه

    ردحذف
  4. جمعة مباركة على استاذنا وكل اهل المدونة.. وزادك من فضلة دومتم في حصن الله الحصين

    ردحذف
  5. عندما سُئِلَ ﷺ : ما الإحسان ؟ قال: ( أن تعبد الله كأنك تراه )، فانظر إلي الدقة (كأنك) أى من شأنك أن تراه، فالكاف هنا يسمونها ( كاف التشبيه )، إذاً هذه ليست رؤية حقيقية، إنما هي رؤية تمثيلية، يعني: كأنك ترى, فهذا يشبه الرؤية لكنه ليس برؤية؛ لأن الله - ﷻ - لا يُرى في الدنيا بالأبصار، إنما تقبل عليه القلوب :
    قلوب العارفين لها عيون * ترى ما لا يراه الناظرون
    فالعيون ليست هي العيون التي لها مقلة وطرف ومآق, بل العيون تكون في البصيرة، فتكون أعلى مما هي عليه في البصر، فقلوب العارفين لها عيون أي بصيرة، وتوسم، ونظر بنور الله، فترى بذلك ما لا يراه البشر، الذين اعتادوا الرؤية الحسية بعيونهم هذه؛ لأن الله تعالى { لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ } فالإله لا يحيط به حد، ولا تنظر إليه مقلة.
    وموسى كليم الله قال: { رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي ولكن انظُر إلَى الجَبَلِ فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكاً وخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} فهذا شيء فوق طاقة البشر، وفوق طاقة الأكوان، ولا يري بالعيون المجردة هذه، ولذلك لما أخبر عن حال المؤمنين في الآخرة قال: { وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } فذكر الوجه وليس العين.
    يقرأ بعض العارفين بالله الحديث ( اعبد الله كأنك تراه ) يعني راقب نفسك المراقبة التامة المستمرة، لدرجة أن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يراقب نفسه بالأنفاس، فلا يدخل نفس إلا وهو يتأمل، ويتدبر، ويستحضر عظمة الله، ولا يؤمل أن يخرج، أي أنه ينتظر الموت دائماً، وبصفة مستمرة، ولا يخرج نفس ويأمل أن يدخل، فهل مثل هذا الإنسان تصدر منه المعصية ؟ هل مثل هذا الاستحضار يصدر معه التقصير؟ هل مثل هذه الحالة يصدر منها الظلم؟ دائما سيكون مع الله، مع هذه الفكرة الدائمة، يقول: ( اعبد الله كأنك تراه ) ويعني بها مقام المراقبة.
    ثم تأتي مرحلة أخرى: ( فإن لم تكن تراه فهو يراك ) هذه مرتبة أقل من المرتبة الأولى، فإنك لا تستطيع أن تكون دائم الذكر له على هذه المرتبة العالية، التي وصل إليها عمر رضي الله عنه وأولياء الله الصالحون رضي الله تعالى عن الجميع ، فاعلم أنه سبحانه يراك، ويعلم سرك ونجواك، فاتق وخف.
    فمعنى: ( اعبد الله كأنك تراه ) أنك لا تنسى أبداً، وليستمر ذلك معك طوال يومك حتى تصل إلى درجة الفناء، فإذا فنيت عن نفسك، وعرفت أن وجودك يحتاج إليه - سبحانه وتعالى - وهو لا يحتاج إليك، ووجدت أن الوجود الحقيقي إنما هو وجوده - سبحانه وتعالى - ووجودنا إنما هو وجود عارض، وحادث، وفانٍ، وله نهاية، فإنك تصل إلي مرحلة الرؤية، فالفضل من قبل ومن بعد لله وحده.
    أ.د. #علي_جمعة
    اللهم صل على سيدنا محمد النبى الامى وعلى آله وسلم

    ردحذف
  6. ماشاءالله للقوة الابالله
    للأسف في هذا الزمان اصبحنا نهرب من الدين بإسم الدين بسبب الكثير من الفتاوى وللاسف الكثير من الناس تتخذ الشيوخ وبعض العلماء اربابا من دون الله ونسو انهم بشر يخطئون ويصيبون وكما تفضلت الكثير منهم يستدل بحديث واحد فقط ولا يأتي بالبقيه وكأن قصدهم التجهيل أو سحب الروح المعنوية للعبادات ولا حول ولاقوة الابالله .
    _اود استشارتك استاذنا الفاضل بنسبه للادعيه التي تحوي كلمة عبد سواء نبويه أو أدعية طيبه كما في دعاء حزب الشكوى هل اذا قرأته اقول عبدتك بدل عبدك ام ماذا ام ادع الالفاظ كماهي؟ (ملاحظه انا اسأل هنا حتى يستشعر قلبي بمعاني الدعاء )

    _ودعاء رقم ١٨ ايضا بحزب مناجاة المولى عندما تقول "ولم يأنس قلبه بأنس ولاجان" من المعلوم مجالسة الانس لنا ولكن الجان هنا المقصود ايضا المجالسه ام معنى عام كونهم يحضرون مجالس الذكر ولكنا لانراهم وان كان المعنى كذلك لماذا لم تذكر الملائكه ؟ ام ما المقصود تحديدا؟ لاني اتوقف دائما عند هذا الدعاء...وهل هذا مناسب لنا أن نذكره في الدعاء؟؟
    وشكرا
    ****************
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اختي تقي في حزب مناجاة المولى وفي مسالة الأنس بالانسان و الجان دون ذكر الملائكة ان الغالب في الإنس والجن هو استمتاع بعضهم ببعض وهذا الانس والاستمتاع بينهم يخرجهم من دائرة الانس بالله اي يلتفتون عن الله بعكس الملائكة فهي لا تخرج الانسان عن الالتفات عن الله هذا ما جال في خاطري إن كان صحيحا فمن الله وإن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان واعوذ بالله من شر نفسي والشيطان .والله اعلى واعلم

      حذف
    2. شكرا جزيلا وبارك الله بك

      حذف
  7. اسمح لي اخت تقى ان اجيبك على سؤالك الاول.. بالنسبة للادعية التي تحتوي كلمة عبد.... الانثى تقول أمتك.. مثلا في الدعاء النبوي.. اللهم اني عبد ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك.. الى اخر الدعاء... الانثى تقول اللهم اني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتك ناصيتي بيدك.. ماض في حكمك....

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا امال وبارك الله بك...

      حذف
  8. استاذنا الفاضل... هل من الممكن
    تضيف لنا خاصية modifier في التعليقات بعد النشر.. لانه مرات تقع اخطاء كتابية واذا اردنا تصحيحها لا نستطيع.

    ردحذف
  9. حفظ الله جهودكم في تأييد الحق و كتب للعباد الانتفاع بها ان شاء الله.
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي و على آله و سلم..جمعة مباركة للجميع يارب.

    ردحذف
  10. يومنا طيب بذكر الرحمن والفوز بالجنة وروح وريحان يطوف عليها ولدان والملائكة تدخل علينا من كل باب وقولنا فيها سلام

    الله صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك

    ردحذف
  11. جزاك الله كل خير في الدنيا والآخرة
    وادام الله علينا ذكره والصلاة علي نبيه يارب العالمين
    وجعل الله كيد كل من يريد بك سوء في نحره يارب العالمين

    ردحذف
  12. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  13. اللهم صلى على سيدنا محمد النبى الامى وعلى اله وسلم

    اللهمَّ اشرحْ بالصلاةِ عليهِ صُـدُورَنا ، ويَسِّرْ بها أُمُورَنا ، وفَرِّجْ بها هُمُومَنا ، واكشفْ بها غُمُومَنا ، واغفِرْ بها ذُنُوبَنا ، واقضِ بها دُيُونَنا ، وأصلحْ بها أحوالَنا ، وبَلِّغْ بها آمالَنا ، وتقبلْ بها توبَتَنا ، واغسلْ بها حوبَتَنا ، وانصرْ بها حُجَّتَنا ، وطَهِّرْ بها ألسِنَتَنا ، وآنِسْ بها وحشَتَنا ، وارْحَمْ بها غُرْبَتَنا ، واجعلها نوراً بينَ أيدينا ومنْ خَلْفِنا ، وعنْ أيمانِنا وعنْ شمائِلِنا ، ومنْ فوقِنا ومنْ تحتِنا ، وفي حياتِنا وموتِنا ، وفي قُبُورِنا وحَشْرِنا ونَشْرِنا ، وظِلاًَ يومَ القيامةِ على رُؤُوسِنا ، وثَقِّلْ بها يا ربِّ موازِينَ حسناتِنا ، وأَدِمْ بركاتِها علينا حتى نلقى نَبِيَّنا وسيـدَنا محمداً صلى الله عليه وسلم ونحنُ آمِنُونَ مُطْمَئِنُّونَ ، فَرِحُونَ مُسْتَبْشِرُونَ ، ولا تُفَرِّقْ بينَنا وبينَهُ حتى تُدْخِلَنَا مَدْخَلَهُ ، وتُأْوِينا إلى جِوارِهِ الكريمِ ، معَ الذينَ أنعمتَ عليهمْ منَ النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ ، وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، اللهمَّ إنا آمنا بهِ صلى الله عليه وسلم ولم نرهُ ، فمتعنـا اللهمَّ في الدارينِ برؤيتهِ ، وثَبِّتْ قلوبنا على محبتهِ ، واستعملنا على سنتهِ ، وتوفنا على ملتهِ ، واحشرنا في زمرتهِ الناجيةِ وحزبهِ المفلحينَ ، وانفعنا بما انطوتْ عليهِ قُلُوبُنا منْ محبتهِ صلى الله عليه وسلم يومَ لا جَدَّ ولا مالَ ولا بنينَ ، وأَوْرِدْنا حوضَهُ الأصفى ، واسقنا بكأسِهِ الأوفى ، ويَسِّرْ علينا زيارَةَ حرمِكَ وحرمِهِ منْ قبلِ أنْ تُمِيتَنا ، وأَدِمْ علينا الإقامَةَ بحرمِكَ وحرمِهِ صلى الله عليه وسلم إلى أنْ نُتَوَّفَى ، اللهمَّ إنا نَسْتَشْفِعُ بِهِ إليكَ ، إذْ هو أَوْجَهُ الشُّفَعـاءِ إليكَ ، ونُقْسِمُ بِهِ عليكَ إذْ هو أَعْظَمُ منْ أُقْسِمَ بحقهِ عليكَ ، ونَتَوَسَّلُ بِهِ إليكَ ، إذْ هو أَقْرَبُ الوسائلِ إليكَ ، نَشْكُو إليكَ يا ربِّ قَسْوَةَ قُلُوبِنا وكَثْرَةَ ذُنُوبِنا ، وطُولَ آمالِنا ، وفَسَادَ أعمالِنا ، وتَكاسُلَنا عنِ الطاعـاتِ ، وهُجُومَنا على المُخالَفاتِ ، فَنِعْمَ المُشْتَكى إليهِ أنتَ يا ربِّ بِكَ نَسْتَنْصِرُ على أعدائِنا وأنفسِنا فانصرْنا ، وعلى فضلِكَ نتوكَّلُ في صلاحِنا فلا تَكِلْنا إلى غيرِكَ يا ربَّنا ، وإلى جَنابِ رسولِكَ صلى الله عليه وسلم نَنْتَسِبُ فلا تُبْعِدْنا ، وبِبَابِكَ نَقِفُ فلا تَطْرُدْنا وإِيَّاكَ نسألُ فلا تُخَيِّبْنـا ، اللهمَّ ارحمْ تَضَرُّعَنا ، وآمِنْ خوفَنا ، وتَقَبَّلْ أعمالَنا ، وأصلحْ أحوالَنـا ، واجعلْ بطاعتِكَ اشتغالَنا ، وإلى الخيرِ مآلَنا ، وحَقِّقْ بالزيادةِ آمالَنا ، واختمْ بالسعادةِ آجالَنا ، هذا ذُلُّنا ظاهِرٌ بينَ يديكَ ، وحالُنا لا يخفى عليكَ ، أمرتَنا فتركنا ، ونهيتَنا فارتكبنا ، ولا يسعُنا إلا عَفْوُكَ فاعفُ عنا ، يا خيرَ مَأمُولٍ ، وأكـرمَ مَسؤُولٍ ، إنكَ عفوٌ كريمٌ ، رؤوفٌ رحيمٌ ، يا أرحمَ الراحمينَ ، وصلَّى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسَلَّمْ تسليماً ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ .

    ردحذف
  14. جزاك الله خيرا استاذ خالد ابوعوف..... على ما تقدم من عمل ومجهود... لدي سؤال استاذي واخواني أصحاب الخبرات... يوجد شخص من اهلي اصيب بالحسد او العين او السحر الله اعلم المهم بدأت تضهر اشياء في البيت بعد منتصف الليل مثل الظل الأسود وبداء ف العلاج في القرآن لمدة سنتين ولكن خلط ذالك بعمل روحاني غصب عن ارادته بسبب طلب امه وقال لها انا لااريد افعلي ما شئتي ف أحضرت شخص قام بدفن طير دجاج اسود أمام باب البيت.. وبداءت معاناته اكثر وفي نهايه المطاف تذكر امه انها عملت هذا... فما عليه أن يفعل ليتخلص من هذا الأمر.. لأنه يشعر ان الهجوم الذي يأتيه ليلا يأتي من جهة الباب فما ذا يفعل ليسد هذا المنبع الذي تورط به؟؟

    ردحذف
  15. اللهم صل على سيدنا محمد بعدد معلوماتك

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف