ج29: رسالة المعجزات والأفضلية بين النبي محمد وسائر الأنبياء - هل أثبت القرآن أن سيدنا محمد هو سيد الأنبياء والمرسلين - هل جاه أو مكانة موسى وعيسى عند الله أفضل من جاه النبي محمد لأن الله قال في موسى (وكان عند الله وجيها) وقال في عيسى (وجيها في الدنيا والآخرة) ولم يقل ذلك عن النبي محمد - هل النبي محمد أفضل من الأنبياء والمرسلين بدليل هذا الحديث (توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) -

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المعجزات والأفضلية

بين النبي محمد وسائر الأنبياء

وعلو شأن النبي بالآيات القرآنية

(الفصل التاسع والعشرون)

 

#- فهرس:

:: الفصل التاسع والعشرون :: ج18/ مسائل ختامية عن أفضلية الأنبياء وعلو مقاماتهم ::

1- س44: هل النبي محمد أفضل من الأنبياء والمرسلين بدليل هذا الحديث (توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) ؟

2- س45: هل جاه أو مكانة موسى وعيسى عند الله أفضل من جاه النبي محمد لأن الله قال في موسى (وكان عند الله وجيها) وقال في عيسى (وجيها في الدنيا والآخرة) ولم يقل ذلك عن النبي محمد ؟

#- أولا: معنى كلمة (الجاه - الوجيه).

#- ثانيا: لماذا اختص الله موسى وعيسى بلفظ الوجاهة في القرآن.

#- ثالثا: لفظ الوجاهة هو مجرد وصف للدلالة على كريم مكانة عند الله.

#- رابعا: لماذا لم يقل الله عن النبي محمد أنه وجيها ؟

@- الإمام بن تيميه يصف النبي محمد بأنه "صاحب الجاه العظيم".

3- س46: هل أثبت القرآن أن سيدنا محمد هو سيد الأنبياء والمرسلين ؟

   ===============

:: الفصل التاسع والعشرون ::

================

..:: س44: هل النبي محمد أفضل من الأنبياء والمرسلين بدليل هذا الحديث (توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- أحيانا تجد في بعض الكتب القديمة .. أن بكتب البعض ما يظنوه حديثا نبويا وهو ليس حديث نبوي ولا وجود له في كتب الأحاديث .. ومن ذلك مقولة: (توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عريض) .. والبعض يكتبه هكذا: (توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) ..، والبعض يكتبها هكذا: (إذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِجَاهِي، فَإِنَّ جَاهِي عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ).

- فهذا حديث .. قال عنه الإمام بن تيميه: حديث كذب موضوع. (الفتاوى الكبرى لابن تيمية ج 2 ص438).

 

#- وقال الشيخ بن تيميه في كتاب آخر: وروى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا سألتم الله فاسألوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) ..، وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث..، مع أن جاهه عند الله تعالى أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين. (قاعدة جليلة في التوسل ص275).

- والله أعلم.

 

***************************

..:: س45: هل جاه أو مكانة موسى وعيسى عند الله أفضل من جاه النبي محمد لأن الله قال في موسى (وكان عند الله وجيها) وقال في عيسى (وجيها في الدنيا والآخرة) ولم يقل ذلك عن النبي محمد ؟ ::..

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

#- أولا: معنى كلمة (الجاه - الوجيه):

- الجاه: هو المنزلة والشرف والمقام والقدر والمكانة الكريمة لشخص ما.

- والوجيه: هو صاحب الشرف والمنزلة والمكانة الكريمة .. فهو المكرم بين الناس .. ومقبول الكلمة فيهم.

- والكلمة مشتقة من (الوجه): وأخذت الوجاهة من الوجه لأن الوجه يعرف به الإنسان وبمعرفة الوجه يتم معرفة من هو هذا الشخص .. ولذلك كان الوجه دليل على معرفة وجاهة هذا الشخص أي أول ما تشوف وجهه تعرف من هو هذا الشخص .. ولما كان أصحاب الشرف والمكانة والمنزلة الرفيعة حينما يراهم الناس يعرفونهم حين رؤية وجوههم .. فتم استعرة لفظ الوجة للدلالة على معرفة مكانة ومنزلة ومقام الإنسان ليس بالفراسة وإنما حقيقة معلومة بأن هذا هو مقام هذا الإنسان في الواقع مثل الرؤساء والملوك والعلماء وهكذا ..

- ولذلك وجهاء الدنيا من عموم الناس هو الذي حينما ترى وجهه يحظى بالإحترام والمهابة والشرف.

- فهذا هو مفهوم الوجاهة في العموم.

- ووجهاء الدنيا غير وجهاء الآخرة .. لأن في لآخرة ستبيض وجوه وتسود وجوه .. وبياض الوجه هو دلالة تعرف بها أن هذا الشخص صاحب كرامة مكانة كريمة ورحمة مخصوصة من الله .. والذي إسود وجهه فهو لم ينفعه ماله وسقط عنه سلطانه وأصبح صاحب إهانة ومحجوب عن رحمة الله في تلك اللحظة .. والله أعلم. 

 

#- ثانيا: لماذا اختص الله موسى وعيسى بلفظ الوجاهة في القرآن.

- هذا أراه لسببين:

1- وذلك للدلالة على علو منزلتهما وعظيم مكانتهما عند الله .. إذ أن الوجيه عند الله هو من المقربين من أصحاب الخصوصية.. وتعريف المؤمنين بذلك في القرآن ليكون حالهم حين الكلام على موسى وعيسى بأدب واحترام وتقدير .. وهذا هو حال كل الأنبياء والرسل .. ولكن مع موسى وعيسى لكثرة أتباعهم بخلاف باقي الأنبياء الذين قل وجود اتباع لهم.

 

2- وحتى لا يطعن فيهما مسلم أبدا .. مهما صدر من إساءة عمن ينتسبون لهم من المسيحيين واليهود .. لكثرة وجود الأتباع في كل زمان ومكان .. وكأن القرآن أتى بلفظ الوجاهة لموسى وعيسى ويريد أن يخبرنا الله: ليكن حالكم هو التزام الأدب لهما حين الكلام عليهما مهما صدر من إساءة من أتباعهما لأنكم تتبعوني ولا تتبعوهم وقد أخبرتكم بعو منزلتهما عندي حتى لا تتهموهما بما ستجدوه من تحريف في حقهما أو من غلو فيهما عند أتباعهما نتيجة ما حرفوه بأيديهم .. والله أعلم.  

 

#- ثالثا: لفظ الوجاهة هو مجرد وصف للدلالة على كريم مكانة عند الله.

- لفظ الوجاهة هو وصف للدلالة على أن هذا الوجيه هو صاحب منزلة عند الله .. مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..، ولا علاقة أ يكون الإنسان وجيها بعلو رتبته على باقي الوجهاء ..!!

 

- فليست الوجاهة ذات درجة واحدة حتى يقال أن موسى وعيسى لهما وجاهة ليست لغيرهما .. لا .. فهذا تصور خاطيء جدا.

 

- فمنزلة الصالحين والمقربين والشهداء .. فكل هؤلاء منازل ينزلها الناس ولكن في كل منزلة درجات مختلفة .. وكما سبق وشرحت أنه يوجد مهندس حديث التخرج ومهندس يحمل ماجيستير ومهندس يحمل دكتوراة ومهندس أستاذ دكتور .. وهكذا .. وكل شخص بقدر درجته العلمية يكن منزلته ومقامه بين جماعة المهندسين..، وهكذا الحال بين الصالحين والصديقين والشهداء والأنبياء والرسل.

 

- واقرأ معي قوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) الأنفال:2-4.

 

- فالمؤمنون لهم درجات .. ولكنهم جميعا في منزلة الإيمان .. ولكن اختلفوا في درجاتهم كل واحد بقدر عمله مع الله واجتهاده وإخلاصه.

- ولذلك قال تعالى: (وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) الإسراء:21.

- وقال تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة:11.

 

- إذن: مقام الإيمان له منازل ودرجات يتفاوت فيها الناس بقدر أحوالهم مع الله في الدنيا وما يختص الله به بعض خلقه رحمة بهم.

 

#- رابعا: لماذا لم يقل الله عن النبي محمد أنه وجيها ؟

- ولماذا يقل الله عنه أنه وجيها .. إذا كان هو سيدهم ؟!!

- فلو قال القرآن عن النبي محمد أنه وجيها .. كما قال في حق موسى وعيسى .. فقد يخطر ببالك بتساوى الدرجات بينهم .. ولذلك اكتفى رب العالمين بما هو يدلك على أنه سيد الوجهاء وعظيم الجاه .. حينما قال جل شأنه: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ) الأعراف:156-157 ..، فاتباع البي الأمي أمر واجب من موسى واليهود وعيسى والنصاري .. لأنه السيد الخاتم الرسالات .. لذلك قال تعالى: (رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الاحزاب:40 ..، ولما كان خاتم النبيين فقد انتهت إليه سيادة النبوة والرسالات ..، ولذلك جعل الله النبي محمد رحمة للعالمين (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:107 ..، أي كان رحمة في الدنيا بإنزال القرآن عليه لاستقامة النفوس والمجتمع .. ورحمة في الآخرة بشفاعته لهم لبدأ الحساب.    

 

#- ورحم الله الإمام بن تيميه (المتوفى:728 هـ) إذ وصف النبي بأنه "صاحب الجاه العظيم" فقال:

#- قد أخبر سبحانه عن موسى وعيسى عليهما السلام أنهما وجيهان عند الله .. فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا) الأحزاب:69 ..، وقال تعالى: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) آل عمران:45 .

- فإذا كان موسى وعيسى وجيهين عند الله عز وجل .. فكيف بسيد ولد آدم ؟

- صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون والآخرون .

- وصاحب الكوثر والحوض المورود .. الذي آنيته عدد نجوم السماء، وماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً .

- وهو صاحب الشفاعة يوم القيامة حين يتأخر عنها آدم وأولو العزم .. نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ..، ويتقدم هو إليها وهو صاحب اللواء، آدم ومن دونه تحت لوائه ..، وهو سيد ولد آدم وأكرمهم على ربه عز وجل ..، وهو إمام الأنبياء إذا اجتمعوا ..، وخطيبهم إذا وفدوا، ذو الجاه العظيم صلى الله عليه وسلم وعلى آله. (قاعدة جليلة في التوسل ص276 – بترقيم فقرات من 716-720).

 

#- إذن: الإمام بن تيميه رحمه الله يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صاحب الجاه العظيم .. أو كما قال: "ذو الجاه العظيم صلى الله عليه وسلم وعلى آله".

 

- ودليله في ذلك .. أن النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم والمخصوص بالشفاعة والمقام المحمود وغير ذلك مما ذكره رحمه الله ..

- وهو كما قال رحمه الله .. ولم أجد عليه خلاف عند علماء المسلمين .. ويكفيك ما ذكرته من كلام الله.. والله أعلم.

 

#- وخلاصة القول:

- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو صاحب الجاه العظيم عند الله .. بما اختصه به الله من خصائص ليس لغيره .. ومنها معجزته الخالدة وهي القرآن .. ومنها الشفاعة والمقام المحمود .. وغير ذلك بكثير وقد سبق الكلام عنه ويكفيك ما ذكره الإمام بن تيميه.

******************

 

..:: س46: هل أثبت القرآن أن سيدنا محمد هو سيد الأنبياء والمرسلين ؟ ::..

 

- بعض من أضله شيطانه وملأ صدره غلا وحقدا .. ينكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه أنه سيد ولد آدم وكل النبيين تحت لواءه ..، لأنه لا يرى أفضلية مقام للنبي محمد على غيره من الخلق .. وحينما يسمع منك تصف النبي محمد بأنه سيد الأنبياء والمرسلين والخلائق أجمعين .. فهو يحترق داخليا ويموت غيظا ويشتعل صدره غلا .. ثم يطالبك بأن تأتي له في ذلك بدليل من القرآن .. على أن النبي محمد هو سيد الأنبياء والمرسلين.

 

#- قلت (خالد صاحب الرسالة):

- اقرأ معى الآتي:

1- قال جل شأنه: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف:156-157.

 

- فاتباع النبي الأمي أمر واجب من موسى واليهود وعيسى والنصاري .. فلما كان موسى واتباعه وعيسى وأتباعه واجب عليهم جميعا اتباع النبي الأمي كان هو سيدهم بلا منازع .. إذ لو لم يكن سيدهم ما كان عليهم اتباعه.

 

- ولما كان الإيمان به وتوقيره ونصره واتباع القرآن هو دليل الفلاح .. فقد ظهر بذلك أنه سيد جميع المأمورين باتباعه وهم موسى وأتباعه وعيسى وأتباعه وكل من هو مطالب بالإيمان به من الإنس والجن.

 

2- قال جل شأنه: (رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الاحزاب:40 ..، ولما كان خاتم النبيين فقد انتهت إليه سيادة النبوة والرسالات .. فكان خاتمهم هو سيدهم.

 

3- وقال جل شأنه: (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) النور: 56 ..، والمطاع هو السيد في قومه .. ولما كان المطاع هنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم .. وواجب على الجميع اتباعه فكان هو السيد عليهم .. وهذا يفهمه كل ذي عقل.

 

4- وقال جل شأنه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:107 ..، والذي هو رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة .. لا يعقل إلا أن يكون سيدا في العالمين في الدنيا والآخرة .. إذ قد سادهم برحمة خاصة قد خصه الله بها ليكون بها سيدا عليهم.

 

#- وخلاصة القول:

- وإذا كان القرآن يصف بعض الأنبياء بكونه سيدا .. مثل سيدنا يحيى عليه السلام (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) آل عمران:39 ..، ولما كان النبي محمد هو أعلى منه مقاما ودرجة .. فكان هو صلى الله عليه وسلم هو سيد السادات بلا منازع.

 

- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد السادات وصاحب الجاه العظيم بما ليس لغيره .. والقرآن يصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما فيه دلالة ظاهرة ويقينية أنه سيد الأنبياء والمرسلين وبالتالي سيدا على من هم دونهم في المقام والرتبة من عموم الخلق سواء من الإنس أو الجن .. بل والملائكة أيضا كما قال كثير من العلماء.

 

*****************

يتبع إن شاء الله تعالى

*****************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه الرسالة وكل مواضيع المدونة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .