الروحانيات فى الإسلام: ج22: رسالة علم الرقية الشرعية - هل يجوز الرقية بكلام غير معلوم ومجهول لغته - هل يصح الرقية بالعزائم الغير مفهومه مثل الجلجلوتيه والبرهتيه - هل تعلم ما هي تحويطة رمضان وحفيظة (كعسلهون) للأمان من الغرق والسرقة والحرق وكل الآفات - هل هناك رأي أجاز الرقي بالألفاظ المجهولة وغير المعقول معناها .

بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 29 يوليو 2019

Textual description of firstImageUrl

ج22: رسالة علم الرقية الشرعية - هل يجوز الرقية بكلام غير معلوم ومجهول لغته - هل يصح الرقية بالعزائم الغير مفهومه مثل الجلجلوتيه والبرهتيه - هل تعلم ما هي تحويطة رمضان وحفيظة (كعسلهون) للأمان من الغرق والسرقة والحرق وكل الآفات - هل هناك رأي أجاز الرقي بالألفاظ المجهولة وغير المعقول معناها .

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة 
- علم الرقية الشرعية -
( من القرآن والسنة النبوية )

الجزء الثاني والعشرون -


* فهرس :
:: تابع الفصل الثامن عشر :: الرقى المجهولة كرقى العزائم الروحانية ورقى من هم غير أهل الكتاب ::
1- س137: هل يجوز الرقية بكلام غير معلوم ومجهول لغته ؟
2- س138 : هل يصح الرقية بالعزائم الغير مفهومه مثل الجلجلوتيه والبرهتيه ؟
3- س139: هل تعلم ما هي تحويطة رمضان وحفيظة (كعسلهون) للأمان من الغرق والسرقة والحرق وكل الآفات ؟
4- س140: هل هناك رأي أجاز الرقي بالألفاظ المجهولة وغير المعقول معناها ؟

*****************************
..:: س137: هل يجوز الرقية بكلام غير معلوم ومجهول لغته ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- الأصل في هذه المسألة عدم جواز استعمال المجهول المعنى في الرقى من حيث قرائتها وكتابتها .. لاحتمال عدم صحتها ، ولاحتمال وجود الاستعانة بالجن والشياطين بهذه الكلمات .. أو يوجد في ألفاظها ما هو كفر وشرك بالله .. ويكفيك قوله تعالى : )وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الإسراء3 .
- ومعنى (لا تقف) : أي لا تتبع أيها الإنسان ما لا تعلم ، بل تأكَّد وتثبَّت وتحقق من صدق ما وصلك من معلومات .. لأن الله أعطاك أدوات كالسمع والبصر والفؤاد لتتحقق بها من صدق ما وصلك من العلم .

- فالذي يحكم هذه المسألة : أن الرقى التي تكون مجهولة المعنى عند علماء أهل اللغة في زمانهم .. هو المنع .. حتى يتبين بيقين أنه ليس فيها مخالفة شرعية ..

- لأنه معنى أن أهل اللغات لا يعلمون لهذه الألفاظ معنى .. فهي تكون مظنة أن تكون أسماء شياطين أو توسلات إليهم .. فلزم التوقف والإمتناع عنها .. ولا عذر لك في استخدامها ولو أوهموك أنها لغات أهل الله .. لأن الأصل هو الإمتناع عما هو مجهول ..!!


- والدليل على أن الأصل هو المنع والتوقف عن الرقى المجهولة المعنى والغريبة ألفاظها :
1- عَن عَوفِ بنِ مَالِكٍ الأَشجَعِيِّ قَالَ: (كُنَّا نَرقِي فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَقُلنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ: اعرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُم ، لَا بَأسَ بِالرُّقَى مَا لَم يَكُن فِيهِ شِركٌ) صحيح مسلم .


2- عن عبادة بن الصامت قال: (كنتُ أرقِي من حمةِ العينِ في الجاهليةِ فلما أسلمت ذكرتُها لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: اعرضْها علَيَّ .. فعرضتها عليه .. فقال: ارقِ بها فلا بأسَ بها .. ولولا ذلك ما رقيتُ بها إنسانًا أبدًا) رواه الطبراني .. وقال الهيثمي: إسناده حسن .

3- عن جابر بن عبد الله ( كانَ أَهْلُ بيتٍ منَ الأنصارِ ، يقالُ لَهُم آلُ عمرو بنِ حزمٍ ، يَرقونَ منَ الحُمةِ ، وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، قد نَهَى عنِ الرُّقى ، فأتوهُ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّكَ قد نَهَيتَ عنِ الرُّقى ، وإنَّا نَرقي منَ الحمةِ ، فقالَ لَهُم : اعرِضوا عليَّ .. فعرَضوها علَيهِ ، فقالَ : لا بأسَ بِهَذِهِ ، هذِهِ مواثيقُ) صحيح بن ماجه .

4- عن جابر بن عبد الله قال : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن الرُّقَى ، فَجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإِنَّكَ نَهَيتَ عَن الرُّقَى .. قال: فعرضوها عليه، فقال: لا أرى به بأسا، مَن استَطَاعَ مِنكُم أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَفعَل) صحيح مسلم .

5- لو تأملت ألفاظ الحديث السابقة .. ستجد أن النبي صلى الله عليه وسلم .. لم يجيز من رقى الجاهلية شيء إلا بعد أن كان يتم عرضها عليه .. فيجيزها بعد ذلك .. ولكن ما عدا ذلك فهو في إطار المنع والنهي عن استخدامه .. ويؤكد ذلك .. ما جاء عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قال : (عَرَضْتُ عَلَيْهِ (أي على النبي) رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ: " اطْرَحْ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا ، وَارْقِ بِمَا بَقِيَ " .. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ: " وَأَدْرَكْتُهُ وَهُوَ يَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ) رواه أحمد .. وقال شعيب الأرنؤوط :  حديث صحيح ، وهذا إسناد حسن ..
- وفي رواية بلفظ : (وعرضتُ عليْهِ رقيةً كنتُ أرقي بِها المَجانين ، فأمرني بطرحِ بعضِها ، وحَبسِ بعضِها) صحيح الترمذي- ورواه أبوداوود وأحمد وغيرهم .
- معنى (طرح بعضها) : أي حذفه ومحوه ..
- معنى (حبس بعضها) : أي الإبقاء على ما تبقى منها بعد الحذف .. لينفع به الناس في رقية المصاب بجنون أو خبل ..

* من الأدلة السابقة يتبين لك أن الأصل في الرقى المجهولة المعنى والغير معلومة ألفاظها .. هو الترك والمنع من استخدامها .. حتى يتبين بيقين أنها لا تخالف الشريعة ..

* ملحوظة هامة :
- الأدلة التي في هذا السؤال (137) .. هي التي يستدل بها في السؤال التالي أيضا (138) .. ولكن أحببت إعادة السؤال بشكل مختلف مع ردود علماء المسلمين من مختلف المذاهب ومشاربها .. حتى تتبين فقه العلماء رحمهم الله .. فهيا بنا نرى ما قاله العلماء .. ونرى بعض من أجاز الرقى ولو كانت غير معقولة المعنى ..!!

***************************

..:: س138 : هل يصح الرقية بالعزائم الغير مفهومه مثل الجلجلوتيه والبرهتيه ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- سأذكر لكم من علماء المذاهب على اختلاف مشاربهم .. أن الأصل هو الإمتناع عن أي رقى مجهولة المعنى أو غامضة أو غير معقولة ولا دليل على الوصول لمعناها بيقين يطمئن له القلب ..!!
- وكما قلنا أنه لا يشترط في الرقية أن تكون من القرآن والسنة ، بل بأي دعاء ولكن بشرط ألا يكون فيها مخالفة شرعية ..

أولا: من كلام العلماء :
برقم : 2619 - بتاريخ  14/03/2016
- ما حكم الجلجلوتية والبرهتية؟
- الجواب :
- ذِكْرُ الله تعالى بأسماء لا يُعرف معناها مسألة خلافية اختلف فيها العلماء؛ وذلك بناءً على تيقن الذاكر بأن هذا الاسم من أسماء الله تعالى ولكن لا يفهم معناه، أو عدم تيقنه من ذلك.
- وقد أجاز الذكر بهذه الأسماء بعض العلماء، ومنع الذكر بها آخرون، وذهب فريق ثالث من العلماء إلى جواز الذكر بها إذا كانت مروية عن ثقة؛ كالمأخوذة من كلام الإمام أبي الحسن الشاذلي، والسيد إبراهيم الدسوقي رضي الله عنهما ..
- يقول الإمام ابن حجر الهيتمي عندما سئل عن الرقى بالأسماء التي لا يعرف معناها والتوسل بها -كما في "الفتاوى الحديثية" (ص: 35)-: [الذي أفتى به العز بن عبد السلام كما ذكرته عنه في "شرح العباب": أن كتب الحروف المجهولة للأمراض لا يجوز الاسترقاء بها، ولا الرقي بها؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لما سئل عن الرقي قال: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رقَاكُم» فَعَرَضُوهَا، فَقَالَ: «لَا بَأسَ»، وإنما لم يأمر بذلك؛ لأن من الرقى ما يكون كفرًا، وإذا حرم كتبها حرم التوسل بها، نعم، إن وجدناها في كتاب من يوثق به علمًا ودينًا، فإن أمر بكتابتها أو قراءتها احتمل القول بالجواز حينئذٍ؛ لأن أمره بذلك الظاهر أنه لم يصدر منه إلا بعد إحاطته واطلاعه على معناها، وأنه لا محذور في ذلك، وإن ذكرها على سبيل الحكاية عن الغير الذي ليس هو كذلك، أو ذكرها ولم يأمر بقراءتها ولا تعرض لمعناها، فالذي يتجه بقاء التحريم بحاله ..، ومجرد ذكر إمام لها لا يقتضي أنه عرف معناها ..!!
- فكثير من أحوال أرباب هذه التصانيف يذكرون ما وجدوه من غير فحص عن معناه ولا تجربة لمبناه، وإنما يذكرونه على جهة أن مستعمله ربما انتفع به، ولذلك تجد في ورد الإمام اليافعي أشياء كثيرة لها منافع وخواص لا يجد مستعملها منها شيئًا، وإن تزكت أعماله وصفت سريرته، فعلمنا أنه لم يضع جميع ما فيه عن تجربة، بل ذكر فيه ما قيل فيه شيء من المنافع والخواص، كما فعل الدميري في "حياة الحيوان" في ذكره لخواصها ومنافعها، ومع ذلك تجد المائة ما يصح منها واحد، والله سبحانه وتعالى أعلم] اهـ.
- وقال أيضًا (ص: 88): وممن صرَّح بتحريم الرقيا بالاسم الأعجمي الذي لا يعرف معناه ابن رشد المالكي، والعز بن عبد السلام الشافعي، وجماعة من أئمتنا وغيرهم، وقيل: وعن ابن المسيب ما يقتضي الجواز؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن اسْتَطَاعَ منكُم أَن يَنفَعَ أخَاهُ فَليَنفَعَه» انتهى .. ولا دليل فيه لأنه لم يقل لهم ذلك إلا بعد أن سألوه أن عندهم رقيا يرقون بها، فقال لهم صلى الله عليه وله وسلم: (اعْرِضُوا عليَّ رُقَاكُم) فعرضوها عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لَا بَأس) ، ثم قال: (مَن اسْتَطَاعَ منكُم ...) إلخ، فلم يقل ذلك إلا بعد أن عرف رقاهم، وأنه لا محذور فيها.اهـ.
- وبناء على ما سبق: فعلى المسلم أن يتحرى الذكر بالأسماء المعروف معانيها، والمختار للفتوى عدم الذكر بالأسماء غير المعروف معانيها إلا على يد شيخ عارف بمعانيها، يُعلِّم المريد معانيها ويجيزه بقراءتها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
- انتهى جواب الفتوى ..!!

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعليقا على فتوى دار الإفتاء المصرية .. هو تعليق على جزئية معينة في الفتوى .. وهي :
- من الذي أخذ عنه سيدي ابراهيم الدسوقي وسيدي الشاذلي .. بعض ما ورد في أحزابهم من ألفاظ مبهمة المعنى ولا نظير لها في اللغات حتى يتبين معناها فنثق بها ..؟!!

- وكأن دار الإفتاء تقدم تهيئة نفسية للقاريء أن أحزاب العارفين خارج المقارنة في مسألة التوسل بالمبهم والمعجم الغير معروف ..!!
- ونظرا لأن الشيخين كلاهما رجال دين .. فمن حقنا أن نتسائل: مِن أين أتوا بالغريب المبهم من الألفاظ في أحزابهم من أسانيد رجال الدين ؟!! ..

- فإذا لم يكن هناك دليل من الشرع على صدق هذه الألفاظ المبهمة .. فتبقى ألفاظهم أيضا تحت احتمال الحق واحتمال الباطل .. مثلها مثل غيرها .. من الألفاظ المبهمة والغريبة وليست لغات يعلمها الناس ..!!

- حتى ولو كانت لغات أعجمية معلومة المعنى .. فلماذا خلط الأعجمي بالعربي ..؟! أليس في الرقى والتوسل باللغة العربية المفهومة مثل القرآن ودعاء النبي ما فيه استغناء عن غيره .. ؟!!

- ما سبق كان مجرد تعليق على الإفتاء في جزئية معينة .. لم يعجبني إدخالها في إجابة الفتوى .. وهي ما يخص المبهم لفظه في بعض أحزاب العارفين كالدسوقي والشاذلي رحمهما الله ..!!

- ومن المؤكد أن الدين لا يؤخذ من سيدي الدسوقي ولا من سيدي الشاذلي في مثل هذه الأمور ..؟!! مش كده ولا إيه ؟!!

ثانيا- من كلام العلماء :
* قال الإمام المحدث عبد الواحد بن عمر المالكي المعروف بابن التين رحمه الله (المتوفى 611 هجرية) :
- الرُّقَى بِالْمُعَوِّذَاتِ وَغَيْرِهَا مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ الطِّبُّ الرُّوحَانِيُّ إذَا كَانَ عَلَى لِسَانِ الْأَبْرَارِ مِنْ الْخَلْقِ حَصَلَ الشِّفَاءُ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَلَمَّا عَزَّ هَذَا النَّوْعُ فَزِعَ النَّاسُ إلَى الطِّبِّ الْجُسْمَانِيِّ ..
- وَتِلْكَ الرُّقَى الْمَنْهِيُّ عَنْهَا الَّتِي يَسْتَعْمِلُهَا الْمُعَزِّمُ وَغَيْرُهُ مِمَّنْ يَدَّعِي تَسْخِيرَ الْجِنِّ فَأَتَى بِأُمُورٍ مُشَبَّهَةٍ مُرَكَّبَةٍ مِنْ حَقٍّ وَبَاطِلٍ يَجْمَعُ إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ مَا يَشُوبُهُ مِنْ ذِكْرِ الشَّيَاطِينِ وَالِاسْتِعَانَةِ بِمَرَدَتِهِمْ ..
- وَيُقَالُ: إنَّ الْحَيَّةَ لِعَدَاوَتِهَا لِلْإِنْسَانِ بِالطَّبْعِ تُصَادِقُ الشَّيَاطِينَ لِكَوْنِهِمْ أَعْدَاءَ بَنِي آدَمَ، فَإِذَا عَزَمَ عَلَى الْحَيَّةِ بِأَسْمَاءِ الشَّيَاطِينِ أَجَابَتْ وَخَرَجَتْ، فَلِذَلِكَ كُرِهَ مِنْ الرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ خَاصَّةً وَبِاللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ الَّذِي يُعْرَفُ مَعْنَاهُ .. لِيَكُونَ بَرِيئًا مِنْ شَوْبِ الشِّرْكِ .. وَعَلَى كَرَاهَةِ الرُّقَى بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ عُلَمَاءُ الْأُمَّةِ .
نقلا عن الإمام الشوكاني في نيل الأوطار ج8 ص246

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. توضيحا لبعض كلام الإمام بن التين :
1- جاء في ختام كلام الإمام بن التين (وَعَلَى كَرَاهَةِ الرُّقَى بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ عُلَمَاءُ الْأُمَّةِ) .. وليس المقصود بغير كتاب الله من كلامه هو القرآن .. وإلا كانت الرقية بكلام الرسول مكروه لأنه لم يذكره .. بل وكان مناقضا لما ذكره من سابق كلامه حينما قال (كُرِهَ مِنْ الرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ خَاصَّةً وَبِاللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ الَّذِي يُعْرَفُ مَعْنَاهُ) .. !! وإنما يقصد بجملته (بغير كلام الله) بغير ما يتوافق مع كتاب الله وضوابطه .
- فانتبه لكلام العلماء جيدا حتى لا تفهم كلامهم خطأ .. وبالتالي ترشد غيرك خطأ ..!!

2- أما عن قوله (يقال إنَّ الْحَيَّةَ لِعَدَاوَتِهَا لِلْإِنْسَانِ بِالطَّبْعِ تُصَادِقُ الشَّيَاطِينَ) .. فلا دليل عليه (إلا في الدين المسيحي) .. ولذلك قال : (يقال أن ..) بصيغة المجهول الذي لا سند ولا دليل عليه سوى أنه كلام متداول .. وليس من الدين في شيء ..!!

- ولعل الأولى كان يستدل بأن بعض أنواع الحيات قد تنصاع تسخيرا للروحاني لأن منها ما هو من جنس الجن .. فيقوم الروحاني بتسليطها بالعزائم الروحانية الشيطانية ليؤذي بها الخلق ..!!
- والله أعلم .

ثالثا- من كلام العلماء :
* قال الإمام البغوي رحمه الله (المتوفى: 516هـ) :
- وَالْمَنْهِيُّ مِنَ الرُّقَى مَا كَانَ فِيهِ شِرْكٌ، أَوْ كَانَ يُذْكَرُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، أَوْ مَا كَانَ مِنْهَا بِغَيْرِ لِسَانِ الْعَرَبِ، وَلا يُدْرَى مَا هُوَ، وَلَعَلَّهُ يَدْخُلُهُ سِحْرٌ، أَوْ كُفْرٌ، فَأَمَّا مَا كَانَ بِالْقُرْآنِ، وَبِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّهُ جَائِزٌ مُسْتَحَبٌّ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، (كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ).
شرح السنة ج12 ص199

رابعا- من كلام العلماء :
* قال الإمام النووي الشافعي رحمه الله (المتوفى: 676هـ) .. تعقيبا على حديث السبعين ألف الذين (لا يرقون ولا يسترقون) .. فقال :
- الْمَدْحُ فِي تَرْكِ الرُّقَى الْمُرَادُ بِهَا الرُّقَى الَّتِي هِيَ مِنْ كَلَامِ الْكُفَّارِ وَالرُّقَى المجهولة والتى بغير العربية ومالا يُعْرَفُ مَعْنَاهَا فَهَذِهِ مَذْمُومَةٌ لِاحْتِمَالِ أَنَّ مَعْنَاهَا كُفْرٌ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ أَوْ مَكْرُوهٌ وَأَمَّا الرقى بآيات القرآن وبالأذكار المعروفة فلانهى فِيهِ بَلْ هُوَ سُنَّةٌ .
شرح مسلم ج14 ص168


خامسا- من كلام العلماء :
* قال الشيخ بن تيميه الحنبلي رحمه الله (المتوفى: 728هـ) :
1- فَإِنْ كَانَتْ الرُّقَى وَالتَّعَاوِيذُ مِمَّا يُعْرَفُ مَعْنَاهَا وَمِمَّا يَجُوزُ فِي دِينِ الْإِسْلَامِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا الرَّجُلُ دَاعِيًا اللَّهَ ذَاكِرًا لَهُ وَمُخَاطِبًا لِخَلْقِهِ وَنَحْوَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُرْقَى بِهَا الْمَصْرُوعُ وَيُعَوَّذَ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّهُ أَذِنَ فِي الرُّقَى مَا لَمْ تَكُنْ شِرْكًا) . (وَقَالَ: مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ) .
- وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ كَلِمَاتٌ مُحَرَّمَةٌ مِثْلَ أَنْ يَكُونَ فِيهَا شِرْكٌ أَوْ كَانَتْ مَجْهُولَةَ الْمَعْنَى يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا كُفْرٌ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَرْقِيَ بِهَا وَلَا يُعَزِّمَ وَلَا يُقْسِمَ ..
- وَإِنْ كَانَ الْجِنِّيُّ قَدْ يَنْصَرِفُ عَنْ الْمَصْرُوعِ بِهَا .. !!
- فَإِنَّ مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ضَرَرُهُ أَكْثَرُ مِنْ نَفْعِهِ كَالسِّيمَيا وَغَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِ السِّحْرِ فَإِنَّ السَّاحِرَ السيماوي وَإِنْ كَانَ يَنَالُ بِذَلِكَ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ كَمَا يَنَالُ السَّارِقُ بِالسَّرِقَةِ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ وَكَمَا يَنَالُ الْكَاذِبُ بِكَذِبِهِ وَبِالْخِيَانَةِ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ وَكَمَا يَنَالُ الْمُشْرِكُ بِشِرْكِهِ وَكُفْرِهِ بَعْضَ أَغْرَاضِهِ وَهَؤُلَاءِ وَإِنْ نَالُوا بَعْضَ أَغْرَاضِهِمْ بِهَذِهِ الْمُحَرَّمَاتِ فَإِنَّهَا تَعْقُبُهُمْ مِنْ الضَّرَرِ عَلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَعْظَمُ مِمَّا حَصَّلُوهُ مِنْ أَغْرَاضِهِمْ.  
الفتاوي ج24 ص278


2- سُئِلَ: عَمَّنْ يَقُولُ: يَا أَزِرَّانِ: يَا كِيَان هَلْ صَحَّ أَنَّ هَذِهِ أَسْمَاءٌ وَرَدَتْ بِهَا السُّنَّةُ لَمْ يَحْرُمْ قَوْلُهَا؟ .
- فَأَجَابَ:
- الْحَمْدُ لِلَّهِ، لَمْ يَنْقُلْ هَذِهِ عَنْ الصَّحَابَةِ أَحَدٌ لَا بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ وَلَا بِإِسْنَادِ ضَعِيفٍ وَلَا سَلَفِ الْأُمَّةِ وَلَا أَئِمَّتِهَا. وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ لَا مَعْنَى لَهَا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؛ فَكُلُّ اسْمٍ مَجْهُولٍ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَرْقِيَ بِهِ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ .. وَلَوْ عَرَفَ مَعْنَاهَا وَأَنَّهُ صَحِيحٌ لَكُرِهَ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ بِغَيْرِ الْأَسْمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ.
مجموع الفتاوى ج24 ص283 .. هذا النص راجعته على نسخة وزارة الشئون الإسلامية بالسعودية .. ونسخة مطبعة دار الوفاء بمصر .

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. تعقيبا على بعض كلام الشيخ بن تيميه :
1- قال الشيخ في ختام إجابته على سؤال السائل : (وَلَوْ عَرَفَ مَعْنَاهَا وَأَنَّهُ صَحِيحٌ لَكُرِهَ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ بِغَيْرِ الْأَسْمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ) ..!!
- وهذا كلام غير صحيح من الشيخ بن تيميه .. لأن ما وجه الكراهة طالما عرف معنى اللفظ وأنه صحيح أي ليس فيه مخالفة للشريعة ؟!! .. والحق أنه لا حرج عليه .. وإلا فما حال من يدعون بلغاتهم .. أيكون مكروها لهم وفرضا عليهم الدعاء بالأسماء العربية ..!!
- بالتأكيد .. لا ..
- بل والشيخ نفسه أقر بجواز الرقية والتعاويذ طالما غير مجهولة المعنى ولا معارض لها من الدين ..!! وراجع ما قاله سابقا (الفتاوي ج24 ص278) ..
- وقد خطر على بالي أن يكون مقصود الشيخ بالكراهة في الدعاء بأسماء غير عربية .. هي عدم حضور القلب مع الأسماء الحسنى بلغة غير العربية بالنسبة للإنسان الناطق بالعربي .. وبالتالي سيفقد تذوق المعاني الموجودة في الإسماء لأن اللفظ غريب عليه .. وبالتالي كره ذلك رحمه الله .. والله أعلم .

2- انتبه وخد بالك من الآتي :
- ستجد على النت تحريف في كلام الشيخ في إجابة هذا السؤال حيث قد وجدت على النت وبعض الكتب وفي بعض الرسائل العلمية ما تم نقله عن الشيخ بن تيميه هكذا : (كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به، فضلاً عن أن يدعو به ولو عرف معناه، لأنه يُكره الدعاء بغير العربية، وإنما يُرخص لمن لا يُحسن العربية، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعارا فليس من دين الإسلام) .

- وهذه الجملة المظللة بالكامل من أول (لأنه يكره الدعاء بغير ........ إلى آخره) .. ليست من كلام الشيخ بن تيميه وإنما تدليس وتزوير وليست من كلام الشيخ بن تيميه .. فانتبهوا .. والله أعلم ..!!

- ولا يخفى جهالة من قال بهذه الزيادة .. لأنه قال كلام باطل ولا يستحق الرد عليه ويكفي تزويره لكلام الشيخ بن تيميه بالزيادة عليه ونسبتها للشيخ .. ولذلك تعجبت أن يكون بن تيميه قد كتبه .. ولما راجعت كلامه لم أجده .. فعلمت أنه من كلام المزورين والمدلسين على أهل العلم ...!!

سادسا- من كلام العلماء :
* قال الإمام بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله (المتوفى: 855هـ) :
- جَوَاز الرّقية بِشَيْء من كتاب الله تَعَالَى وَيلْحق بِهِ مَا كَانَ من الدَّعْوَات المأثورة أَو مِمَّا يشابهها ، وَلَا يجوز بِأَلْفَاظ مِمَّا لَا يعلم مَعْنَاهَا من الْأَلْفَاظ الْغَيْر الْعَرَبيَّة ..
عمدة القاري ج12 ص100 .

سابعا – من كلام العلماء :
* قال الإمام بن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله (المتوفى: 973هـ) :
- وَقَدْ جَزَمَ أَئِمَّتُنَا وَغَيْرُهُ بِحُرْمَةِ كِتَابَةِ وَقِرَاءَةِ الْكَلِمَاتِ الْأَعْجَمِيَّةِ الَّتِي لَا يُعْرَفُ مَعْنَاهَا .
تحفة المنهاج ج2 ص457

ثامنا- من كلام العلماء :
* قال الإمام الشوكاني رحمه الله (المتوفى: 1250هـ) :
قَوْلُهُ (أي في الحديث) : (لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الشِّرْكِ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ الرُّقَى وَالتَّطَبُّبِ بِمَا لَا ضَرَرَ فِيهِ وَلَا مَنْعَ مِنْ جِهَةِ الشَّرْعِ ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ .. لَكِنْ إذَا كَانَ مَفْهُومًا لِأَنَّ مَا لَا يُفْهَمُ لَا يُؤْمَنُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ الشِّرْكِ.
نيل الأوطار ج8 ص245 .

- وقال رحمه الله تعقيبا على حديث (بسم الله شجة قرنية .....) :
- وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَنَّهَا تجوز الرّقية بالألفاظ الَّتِي لَا يعرف مَعْنَاهَا إِذا حصل التجريب بنفعها وتأثيرها لَكِن لَا بُد أَن يعرف الراقي أَنَّهَا لَيست من السحر الَّذِي لَا يجوز اسْتِعْمَاله فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أخبرنَا أَنَّهَا مواثيق كَمَا فِي الحَدِيث الأول ، وَأَنَّهَا مواثيق أَخذهَا سُلَيْمَان على الْهَوَام ..
- وَبِهَذَا يتَبَيَّن أَنَّهَا لَا تجوز الرّقية إِلَّا بِمَا عرف الراقي مَعْنَاهُ أَو عرف أَنه قد قَرَّرَهُ الشَّارِع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي هَذَا الحَدِيث وَلَا تجوز بِغَيْر ذَلِك .
تحفة الذاكرين ص322

* ثامنا : قلت (خالد صاحب الرسالة) .. وخلاصة القول :
1- يتبين لك بوضوح أن الرقى المجهولة المعني لا يصح العمل بها .. بل يمتنع كراهة من أن يكون فيها مخالفة للشريعة .. والبعض قال بحرمتها "وهذا قول غير منضبط" لأنه كيف تحرم ما هو مجهول يحتمل الحق والباطل ولا يقين فيه للفصل في المسألة .. ولذلك الأسلم أن يقال أن المنع للكراهة وليس للتحريم .. لأن كل ما هو أعجمي مبهم ليس بالضرورة أن يكون غير معلوم .. فقد قد يكون أعجمي لك .. وليس أعجمي لغيرك كحال كل لغات العالم .. أو قد يظهر من العلم ما يشير لفك رموز هذه الأعجمية في وقت لاحق .. ويتبين حينئذ الحق منها من الباطل  ..
- ولكن في كل الأحوال فإن العلماء على المنع من قراءة أو كتابة ما هو مجهول المعنى وغير معلوم أو معقول .. حتى يتبين الحق من الباطل فيه .. ولا حجة في استخدام من يستخدم الرقى والعزائم الغير مفهومة إلا اتباع الهوى والظن .. والله أعلم ..!!

2- حاول أن تتعلم هذه الحكمة من النبي صلى الله عليه وسلم .. فعن الحسن بن علي عن النبي قال له (دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ) صحيح الترمذي .

- ودائما سيظل هناك ريبة وشك في كل ما هو ألفاظه مجهولة ومبهمة .. لأن قلب المؤمن لا يقبل الغموض في العبادة مع الله .. ولذلك عليه أن يترك ما فيه شك إلى ما ليس فيه شك .. حتى تأمن على دينك ونفسك من الوقوع في المحذور الذي قد يكون فيه شرك ..!!

3- ولا تجعل أحد يخدعك ويقول لك أنها ألفاظ قالها أهل الله العارفين .. لأننا لا نأمن أن يكونوا هم من قالوا أم تم دسَّها عليهم من بعدهم .. لأن أغلب العارفين لم يدونوا كتبا ..!! فلا تقبل ما هو غامض ولا دليل على معناه بيقين يطمئن له القلب .. وكن مع الله كما طلب منك .. والعاقبة للمتقين ..!!

4- وإذا لم يكن في كلام القرآن قوة روحية .. فكيف ستجدها في غيره ؟!! .. أليس هذا دليل على رفض القرآن لك وعلى هجرك للقرآن وقلة يقينك فيه ؟!!

5- قد يخدعك البعض ويقول لك أن الألفاظ المبهمة وغير المعقولة .. هي أسرار وأنوار وسبب للفتح عليك .. !! فلا تصدقه .. واحترس من أن تكون من أهل هذه الآيات (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف103-104 ..
- وسأذكر لك نموذجا في السؤال التالي .. لما كان يروج له البعض على أنه من كلام الأكابر (يقصدون الأولياء العارفين) .. وكيف تصدى لهذه الخرافة علماء الشريعة ..!!

********************************
..:: س139: هل تعلم ما هي تحويطة رمضان وحفيظة (كعسلهون) للأمان من الغرق والسرقة والحرق وكل الآفات ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
- إليك نموذج مما كانوا يخدعون به العوام .. تحت مظلة أن هذه الكلمات الغريبة والغامضة وغير المعقول لها معنى .. أنها من الأسرار وأنها من كلام الأكابر من الأولياء العارفين .. ولها مدد باتع في الحفظ والحماية من السرقة والغرق والحرق وكل الآفات ..!!

* قال الإمام القسطلاني رحمه الله (المتوفى: 923هـ) :
- وأما حفيظة رمضان: (لا آلاء إلا آلاؤك يا الله، إنك سميع عليم محيط به علمك كعسلهون، وبالحق أنزلناه وبالحق نزل إلى آخرها ...)
- فقال شيخنا : اشتهرت ببلاد اليمن ومكة ومصر والمغرب وجملة بلدان أنها حفيظة رمضان، تحفظ من الغرق والسرق والحرق وسائر الآفات، وتكتب فى آخر جمعة منه، وجمهورهم يكتبها والخطيب يخطب على المنبر، وبعضهم بعد صلاة العصر.
- وهذه بدعة لا أصل لها، وإن وقعت فى كلام غير واحد من الأكابر، بل أشعر كلام بعضهم إلى ورودها فى حديث ضعيف، وكان الحافظ ابن حجر ينكرها جدّا، حتى وهو قائم على المنبر فى أثناء خطبته حين يرى من يكتبها.
المواهب اللدنية ج3 ص56

- وقال الإمام الزرقاني رحمه الله (المتوفى: 1122هـ) في شرحه على كلام الإمام القسطلاني السابق ذكره :
"وأما حفيظة رمضان" أي الألفاظ التي تكتب فيه للحفظ، فهي "لا آلاء إلا آلاؤك" "بالمد فيها" أي: لا نعم إلا نعمك، "يا الله أنت" وفي نسخة: إنك "سميع عليم محيط به علمك، كعسلهون" "بكاف فعين مهملة مفتوحتين، فسين مهملة ساكنة، فلام مفتوحة، فهاء فواو فنون"، (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) ، وقوله "إلى آخرها" لم يقع في كلام شيخه.

- قال شيخنا السخاوي في المقاصد: هذه ألفاظ "اشتهرت ببلاد اليمن ومكة ومصر والمغرب، وجملة بلدان إنها حفيظة رمضان" أضيفت إليه لوقوع كتبها فيه، "تحفظ من الغرق والسرق والحرق وسائر الآفات، وتكتب آخر جمعة منه" ، وجمهورهم يكتبها والخطيب يخطب على المنبر، وبعضهم بعد صلاة العصر، وهذه بدعة لا أصل لها وإن وقعت في كلام غير واحد من الأكابر، بل أشعر كلام بعضهم بورودها في حديث ضعيف .!!

- وكان الحافظ ابن حجر ينكرها جدًّا حتى وهو قائم على المنبر في أثناء خطبته حين يرى من يكتبها" ليرجع عن هذه البدعة. "انتهى" كلام شيخه.

- وفي التحفة: جزم أئمتنا وغيرهم بحرمة كتابة وقراءة الكلمات الأعجمية التي لا يعرف معناها .. وقول بعضهم : (كعسلهون) : "حية محيطة بالعرش رأسها على ذنبها" .. لا يعول عليه .. لأن مثل ذلك لا مدخل للرأي فيه، فلا يقبل فيه إلا ما ثبت عن معصوم .. على أنها بهذا المعنى لا تلائم ما قبلها في الحفيظة ، وهو (لا آلاء إلا آلاؤك يا الله ، كعسلهون) .. بل هذا اللفظ في غاية الإيهام ..، ومن ثم قيل إنها "اسم صنم" أدخلها ملحد على جهلة العوام ..!!
- وكأن بعضهم أراد دفع ذلك الإيهام ، فزاد بعد الجلالة "محيط به علمك ، كعسلهون" ، أي كإحاطة تلك الحية بالعرش .. وهو غفلة عما تقرر أن هذا لا يقبل إلا ما صح فيه عن معصوم .. انتهى.
شرح الزرقاني على المواهب اللدنيه ج9 ص463 .. ويقصد بكتاب التحفة هو (تحفة المحتاج في شرح المنهاج) لابن حجر الهيتمي ..

************************
..:: س140: هل هناك رأي أجاز الرقي بالألفاظ المجهولة وغير المعقول معناها ؟ ::..

* قلت (خالد صاحب الرسالة) ..
* الفريق الذي أجاز الرقى ولو لم يعقل معناها !! ::..
الدليل الأول:- عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: (أَرْخَصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ لِبَنِي عَمْرٍو، قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: وَسَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: لَدَغَتْ رَجُلًا مِنَّا عَقْرَبٌ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرْقِي؟ قَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ) صحيح مسلم .

- وقالوا أن هذا الحديث فيه دلالة على عموم النفع دون تخصيص .. ولذلك أجازوا كل رقية جُربت منفعتها وإن لم يعقل معناها ..!!

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. نقدا للدليل الأول :
1- أما عن قولهم أن الحديث يدل على عموم النفع دون تخصيص .. فهذا صواب لأنه يدل على النفع في الدنيا والدين بمساعدة الآخر .. ولكن ليس فيه عموم النفع بالرقى إلا بعد التحقق من صحة معاني هذه الرقية الغير دينية .. ودليل ذلك تكملة نفس القصة التي رواها الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن الرُّقَى ، فَجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب، وإِنَّكَ نَهَيتَ عَن الرُّقَى! قال: فعرضوها عليه، فقال: لا أرى به بأسا، مَن استَطَاعَ مِنكُم أَن يَنفَعَ أَخَاهُ فَليَفعَل.) صحيح مسلم .
- فكان من الفقه الجمع بين الحديثين واستكمال ما لم يتم وضوحه في إحدى الروايتين وكلاهما صحيح وكلاهما في صحيح مسلم .. وكلاهما أسفل بعضهما البعض ..!!

2- والرواية الثانية توضح أنه تم عرض الرقية على النبي (فعرضوها عليه) .. . ووافق عليها صلى الله عليه وسلم لأنه لم يجد فيها ما يتعارض مع الشريعة .. وهذا بيان على أن الرقية كانت معقولة المعنى ومفهومة عند سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا ما كان أجازها ..!!
- فتبين مما سبق فساد الدليل المستدل به على النفع بالرقية ولو كانت غير معقولة المعنى ..!! لأنه لابد من التبيين والتوثيق وبلوغ الصحة ومعقولية معنى الرقية .. في أن هذه الرقية لا مخالف لها في الشريعة ..!!

- قالَ الشيخ الأَلْبَانِيُّ رحمه الله (المتوفى:1420هـ):
- أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْمَحْ لآلِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ بأَن يَرْقُوا إِلا بَعْدَ أَنِ اطَّلَعَ عَلَى صِفَةِ الرُّقْيَةِ وَرَآهَا مِمَّا لا بَأْسَ بهِ، بَلْ إِنَّ الحَدِيثَ برَوَايَتِهِ الثَّانِيَةِ مِن طَرِيقِ أَبي سُفْيَانَ نَصٌّ فِي المَنْعِ مِمَّا لا يُعْرَفُ مِنَ الرُّقَى، لأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى نَهْيًا عَامًّا أَوَّلَ الأَمْرِ، ثُمَّ رَخَّصَ فِيمَا تَبَيَّنَ أَنَّهُ لا بَأْسَ بهِ مِنَ الرُّقَى ..، وَمَا لا يُعْقَلُ مَعْنَاهُ مِنْهَا لا سَبيلَ إِلَى الحُكْمِ عَلَيْهَا بأَنَّهُ لا بَأْسَ بهَا؛ فَتَبْقَى فِي عُمُومِ المَنْعِ. فَتَأَمَّلْ
السلسلة الصحيحة ج1 ص844

* الدليل الثاني:- قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبِ (المتوفى:197هـ): (أَخْبَرَنِي غَيرُهُمْ عَن نَافِعٍ أَنَّ ابنَ عُمَرَ اسْترقَى مِنَ العَقْرَبِ برُقْيَةٍ فَارِسِيَّةٍ)
الجامع في الحديث لابن وهب برقم705

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. نقدا للدليل الثاني :
- لا يخفى فساد هذا الدليل لسببين :
- الأول : لا يخفى على كل ذي علم أن هذه الرواية غير مقبولة .. لأن عبد الله بن وهب لم يوضح لنا من هؤلاء الذين وصفهم بلفظ (أخبرني غيرهم) ..!! اللي هم مين هؤلاء المجاهيل ..!!

- الثاني : على افتراض صحة السند (وهذا مستحيل) .. فكون بن عمر استرقى برقية فارسية .. ليس فيه دليل على الرقية بما هو مجهول معناه .. وإلا فكيف يكون مجهول معناه وهو يعلم أنها لغة فارسية ..!!
فهذا دليل على أنه كان يعلم المعنى ولكن ينطقه بلغة فارسية .. كمن ينطق بلغة انجليزية وهو يفهم معناها ..
- فما علاقة هذا باستباحة قراءة الرقى غير المعقولة ومجهولة المعنى ..؟!!
- مما سبق يتبين فساد الدليل الثاني ..

* الدليل الثالث:- ما جاء في مصنف بن أبي شيبة .. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عُبيدِ اللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: كَانَ يَرْقي بِالحِمْيَرِيَّةِ) رواه بن أبي شيبه برقم 23554 .. بسند صحيح .

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. نقدا للدليل الثالث :
- إبراهيم هو (ابراهيم النخعي) تابعي ثقة ، والأسود هو خاله واسمه (أبو عمرو الأسود بن يزيد النخعي) تابعي ثقة .. وكلاهما من رواة الحديث الشريف ..
1- ولا يخفى فساد هذا الدليل لسبب وجيه .. وهو أنه كان يرقي بما هو يعلم معناه بدليل أنه يعرف أنها لغة أهل حِمْيَر .. فصح عنده معناها وأنه ليس لها مخالف للشريعة فاستخدمها ..
- فما علاقة هذا باستباحة قراءة الرقى غير المعقولة والمجهولة المعنى ..؟!!
2- فضلا عن أن هذا فعل تابعي .. وليس فعل نبي .. وفعل التابعي ليس دليل على منع أو جواز مسألة شرعية .. وإنما يظل رأي اجتهادي في مسألة .. يحتمل الصواب والخطأ ..!!
- مما سبق يتبين فساد الدليل الثالث ..

* الدليل الرابع :- قالَ الشيخ ابنُ تَيْمِيَّةَ (المتوفى:728هـ (كُرِهَتِ الرُّقَى العَجَمِيَّةُ كَالعِبرَانِيَّةِ أوِ السُّريَانِيَّةِ أو غيرِهَا خَوفًا أَن يكونَ فِيهَا مَعَانٍ لا تَجُوزُ .. اقتضاء الصراط المستقيم ج1 ص519
- فدل من كلام بن تيميه أن المسألة مسألة كراهة وليست تحريم ..!!

* قلت (خالد صاحب الرسالة) .. نقدا للدليل الرابع :
- ولا يخفى فساد هذا الدليل لأسباب :
1- الشيخ بن تيمية ليس مشرعا دينيا لتستدل به على إثبات حكم في مسألة دينية .. وإنما هو رأي اجتهادي .. فكلامه ليس دليل على منع أو جواز مسألة شرعية .. وإنما يظل رأي اجتهادي في مسألة .. يحتمل الصواب والخطأ ..!!

2- أن ما استدللت به إنما هو اجتزاء من كلام للشيخ كان يسبقه كلام .. لأن الشيخ بن تيمية كان يجيب على مسألة كراهة في نطق الشهور العربية بالأسماء الفارسية .. ثم عقب بعدها الشيخ بن تيمية وقال بكراهة الرقى الأعجمية ..!! ولذلك فقد كان الشيخ يتكلم عما هو معلوم معناه عند أهل اللغات .. وليس كلامه عن لغة أهل الطلاسم العزائم الروحانية وخدام الجن والشياطين ..!!
- فالشيخ بن تيميه كان يتكلم عن رقى بلغات معلومة وممكن التعرف إليها بسؤال أهلها .. ولكن نظرا لعدم وجود من هم على معرفة بهذه اللغات في العرب إلا نادرا .. فكرهها احترازا وليس تحريما .. وقد يكون سبب الكراهة حتى لا يخدعك أحد في اللغة ويستجهلك فيها وينقل لك ما فيه خلل في عقيدتك .. أو خوفا من الإفتتان باللغات الأجنبية وهجر اللغة العربية ..، وعدم التحريم لأن هناك من يعرف معاني هذه اللغات .. والله أعلم ..!!

3- من الأمانة العلمية طالما أردت الإستدلال بكلام الشيخ بن تيمية فلماذا لم تنقل كلامه في هذه المسألة بوضوح .. حيث يقول رحمه الله (وَإِنْ كَانَ فِي ذَلِكَ كَلِمَاتٌ مُحَرَّمَةٌ مِثْلَ أَنْ يَكُونَ فِيهَا شِرْكٌ أَوْ كَانَتْ مَجْهُولَةَ الْمَعْنَى يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا كُفْرٌ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَرْقِيَ بِهَا وَلَا يُعَزِّمَ وَلَا يُقْسِمَ .. الفتاوي ج24 ص278 .

- مما سبق يتبين فساد الدليل الرابع ..
*****************************


يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات ..

هناك 19 تعليقًا:

  1. أستاذنا الفاضل أقف عاجزة أمام مجهودك العظيم في التبصرة والتنوير .. ولا أجد ما يكافئك إلا قول سيد الشاكرين لربه ولعباده العاملين : جزاك الله خيرا .. عني وعن المسلمين ما هو اهله من فضله العظيم .. آمين يارب العالمين

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين

      حذف
  2. أحسن الله إليكم إحسان عباده الصدّيقين سيّدي الأكرم خالد،
    إستفدت جدّا شخصيّا من جمعكم لهذه الموادّ العلميّة المفيدة، ولمدّكم إيّانا بآراء العلماء في مسألة الرّقى، والتّي على ما يبدو كانت من المسائل القديمة الطّرح عليهم؛ والغريب أنّهم ناقشوا خلط بعض الروحانيين ما أذن به الشّرع الحنيف بأسماء الشياطين في عزائمهم الشركية، فلم أكن لأتصوّر أبدا قدم الروحانيين وممارساتهم الشركية في المدينة الإسلامية ( تاريخي ميلاد الشيخان ابن التين والبغوي يبيّن توضيحهم للعوام كيفية خلط الروحانيين في زمانهم كلامهم بأسماء مردة الجن) - وإن كنت على بيّنة من قدم تاريخهم مع نبيّ الله موسى عليه السّلام و حتّى مع نبيّنا وسحرهم له صلّى الله عليه وسلّم (وإن كنت على علم بأنّ مفهوم السّحر الذّي وقع هنا هو سحر النّفس الذّي ننتظر يوما ما بفارغ الصّبر تفصيلكم فيه، وأعلم أنّكم ترفضون طبعا الرّأي الكريه بأن يتسلّط شيطان على قرين النبيّ - صلّى الله وبارك عليه في كلّ وقت وحين - فيسحره) - لكن أن تكون هذه الطلاسم والإسلام لازال عوده شديدا فهذا لعمري غريب جدّا بالنسبة لي حقيقة.
    من جهة اخرى، لكم اعجبني تعليقكم حول رأي دار الإفتاء بالأخد برقى بعض العارفين، فإنّي كنت سأسالكم عن رأيكم حول هذا الموضوع، لولا أنّكم سبقتموني بالإبانة، فإنّي لم أستسغ رأيها مطلقا، فالله أعطانا عقولا وسيحاسبنا عن عدم إستعمالها لرفع غشاوة القلب عن عدم رؤية الحقيقة كما تقتضيها الشّريعة، لا كما يراها من يفتي بغير تمحيص ولا حتّى سياق دليل واحد يبيّن سبب رأيه هذا؛ فاحتكامكم للعقل وإلتزامكم بما تقتضيه شواهد الشّريعة يجعلكم ضمن الذّين يعضّون على دينهم بالنّواجذ ويلقون بفرسان الهوى جثثا غرقى في بحار الحق.
    ثمّ لا يفوتني أن أقول أنّ رايكم في مسالة كراهة الدّعاء بالأسماء الغير العربيّة عند ابن تيميّة، هو الرّأي الذّي يستسيغه العقل والقلب والشّرع ويتماشى أيضا مع آراء الشّيخ السّالفة الذّكر.
    أخيرا، هنيئا لكم بهذا العمل الخيّر الذّين انتم تقومون به، فإنّكم لعلى أوعر ثغور الإسلام قاطبة. رزقكم الله الثّبات، والزّيادة في الخيرات، وكتبكم من الوارثين الصدّيقين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  3. ماشاء الله عليك أستاذي الجليل ..

    أسأل الله أن يزيدك علما و مددا ، و أن يرضى عنك و يراضيك .. آمين

    تحياتي لك 🌷

    ردحذف
    الردود
    1. اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين

      حذف
  4. السلام عليكم ورحمه الله تعالى بركاته
    استاذي بركات من الله عليكم جميعا بارك الله فيكم لدي سؤال كننت مترددا في كتابته ولكن قد شغل فكري وهوه يوجد لدينا شيخ معالج بالقرآن الكريم وملتزم بالصلاه والعبادات ولا يعرف عنه الا بكل خير وصلاح واستفاد بفضل الله على يديه الكثير من الناس ولكن عند الذهاب معه يقول اني سأخبرك بما عندك ورقيته ايه واحده فقط وهي انه قال تعالى انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فثما يخبرك بما عندك ويعطيك علاج يسمى المحو وهوه آيات مكتوبه بالزعفران تشرب صباح مساء ويعطيك ورقه الأذكار فما

    ردحذف
    الردود
    1. - كان من الأفضل له أن يخبرك مباشرة طالما يتم تلقينه من جن مصاحب له .. ولا داعي لاستخدام الآية .. لأن هذه اسميها تمثيليه روحانية سخيفه .. بالإختباء وراء كلام الله حتى لا تعرف أن معه جن يوشوش له ..!!

      - أما عن علاج الآيات المكتوبة بالزعفران ثم تمحو بالماء .. فقد اجازها بعض العلماء والسلف .. !! تبركا بالقرآن ..

      - ولا أدري ما فائدة المحو صباحا ومساءا .. ولا أعرف ما هي الأذكار التي أشرت إليها ..!!

      - والله أعلم
      - تحياتي لك

      حذف
  5. لم أفهم هذيه الطريقه المستخدمه للعلاج ف دخلني الشك نوعا ما وجزاكم الله خيرا

    ردحذف
  6. اشكرك استاذي على الرد.. الأذكار هي مثلا بسم الله الرحمن الرحيم ألم بسم الله الرحمن الرحيم المر وهكذا البسمله مع بدايات السور اللي فيها أحرف فقط .. سبحان الله استاذي اختلطت علينا بعض مثل هذيه الأمور...

    ردحذف
  7. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا.. نور على نور.. أكرمكم الله بنور الفهم وازال عنكم كل خلط والتباس وزادكم من فضله الواسع استاذنا الفاضل وأهل المدونة الكرام

    ردحذف
  8. دعواتي لك بأن تحتويك الدنيا بالفرح في كل أمر وبأن ترعاك عين الرحمــن لأبد الدهر وأن يبارك لك

    الله في أهلك وفي مالك ويرفع لك منزلتك بين خلقه ويجعل لك الخير في يومك وفي سائر أيامك إن شاء الله.


    اللهم مثلما اضأت الكون بنور الشمس في هذا اليوم، أضئ قلبه بنور حبك ضياء لا ينطفئ وأرزقه الرزق

    الدائم الذي لا ينقطع والصحة ليستخدمها في طاعتك وأن تحبه وتحبب فيه خلقك وعبادك، يهنأك الله

    بقبولها ويسكنك الجنة مع الرسول وان يجعل أيامك فاتحة للبهجة ولا تزول

    امين امين




    ردحذف
  9. غير معرف31/7/19 5:47 ص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾

    فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا (97)
    بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)
    فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58)

    لقد جالت في خاطري هذه الايات وانا اقرا هذه الرساله وهي حجج وكامله واضحه المعنى ببساطه وعظمها عند الله فكل من يقرا هذه الايات المباركه يكن ويستقر على ان كتاب الله ونهج رسول الله من يتبه فهو النبي والكتاب الذي فيه كل ماسبق وكفى بالله رب ومحمدا سيدا ونبيا وجامع لكل ماسبق وخاتم لكل مابعده

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم

    ردحذف
  10. مع أن تكرتكرار أغلب هذه الأحاديث قد مر في المقالات السابقة
    ولكن تجد في كل مرة فهما وفتحا يزداد مع القراءة خاصة مع توضيحتتوضيحكم
    وأحيانا أخري أجد أنه من اللازم حتى وإن كان الحديث قد حفظ من خلال المتابعة للمقالات السابقة
    إلا أنه لابد أن يدون حتى تكتمل الرؤية ولا يحدث انقطاع في الفهم
    حقيقة
    فتح الله لك بركات السماء وأفاض عليك من نعيمه

    سؤالي
    منذ فترة وانا محب للشاذلي وسيرته وأحزابه عندما أقرأ في حزبه كلمات ليست مفهومة أتوقف عن ذكرها ويعتريني هاجس
    هل هذه كلمات شركية فلماذا لم يفضح وينكشف سوء فعله
    فلعلها مدسوسة عليه
    فهل لا يوجد من اتباعه من بنكر هذه الكلمات ويقول بزيادتها وعدم أصليتها
    ولماذا لا نكتفي بالمعوذات وفقط
    لماذا النفس تبحث عن الغريب وغير المفهوم
    وجزاكم الله خبرا أستاذي

    ردحذف
  11. أحسن الله إليك
    فقد وجدت بغيتي وما سألت عنه في الجزء 23من هذه السلسلة المباركة
    ولكنه الاستعجال
    جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  12. طيب
    بالنسبة لموضوع ( الكلمات الغير مفهومة ) بأحزاب العرفين
    حضرتك وضحت المسألة
    لكن
    بالمقابل في ناس صالحين وحضرتك تحترمهم وتقدرهم وهم يقولون : أن الأسماء الأعجمية بأحزاب العارفين = عادي جدا وهي لغة روحية لأهل الله الصالحين.

    طيب
    يامجد من هم الصالحين المعاصرين الذين قالوا بهذا الكلام ؟
    يامجد مش عاوز كلام بدون دليل ؟

    الجواب
    الأمام الرائد محمد زكي إبراهيم ( شيخ العشيرة المحمدية ) بالقاهرة بمسجد قايتباي

    قال في كتاب .مفاتيح القرب. بحزب الامام الدسوقي الممزوج.
    قال : أن ( أحمى حميثا + أطمى طميثا ) = لغة روحية لأهل الله = يفهموها أهل الله الصالحين
    وهو رحمه الله شرح معناها...
    وقال : من أراد المزيد فعليه بكتاب ( في رياض الأسم الأعظم ) للامام الرائد.

    طيب
    مجد بحث عن كتاب في رياض الأسم الأعظم
    لكن
    لم أجده بالنت للأسف الشديد !!
    ........................

    ردحذف
    الردود
    1. نعم .. أني أحترم الإمام الرائد سيدي الشيخ محمد زكي الدين رحمه الله ورضي عنه .. وله فضل علي في تعلم كثير من التصوف الصحيح ..

      - وهو إنسان يستحق الإحترام لشخصه الكريم مع التقدير وحفظ المكانة من التوقير له رضي الله عنه .. ولكن هذا لا يجعلني أن أتجاوز حدود الأمانة العلمية لكم .. ولا يجعلني اجيز شيء لا دليل عليه ولو أقسموا عليه كل الأولياء !! ليه ؟

      - لأن الله أمرنا نلتزم بالقرآن .. الذي هو بلسان عربي مبين .. أي واضح ومفهوم ..

      - فيبقى ليه اترك كلام الله وابحث في غيره .. وازعم انه يدل على الدين ولا دليل على ذلك ؟!!

      - وهل كلام الله ليس لغة أهل الله ؟ أم أن كلام الله ليس لغة ملكوتية ؟!!

      *****************************
      - العلم أمانه يا مجد .. وسأسأل عنها أمام الله .. !!
      تحياتي لك

      حذف
    2. العلم أمانة يا سيدي وحضرتك قد الامانه ربنا يبارك في عمر حضرتك

      حذف
    3. آمين آمين آمين يارب العالمين ..

      و أعانك أستاذي الجليل على حمل هذه المسؤلية ، و أدخلك في رعاية تمكين (قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ) .. أمين

      تحياتي لك

      حذف
  13. نعم سيدى العلم امانه ولكنه تاه بين اهل المصلحه والضلال لقد مكثنا اعوام فى المساجد لا نسمع الا عن الجنه والنار وان ربنا مش هايغفر لنا وإننا على ضلال إن مسمعناش كلامهم وان سالت يقولوا لك هو كده متفكرش لانك ماتعرفش يا جاهل.ههه مع ان ربنا جل فى علاه حثنا فى كتابه الكريم على التدبر والتفكر
    سيدى ومعلمى يا من كنت سببا لارشادى للحق المبين ومعرفه نفسى اللئيمه التى كانت ولا زالت تحاول النيل منى حتى انصاع لاوامرها
    فضلا وليس امرا لا تمل ولا تهدأ مادام قلبك ينبض ويدك تكتب ولسانك ينطق بالحق حتى تكشف اهل الضلال والبغى على ديننا وسنه حبيبه المصطفى صبى الله عليه وسلم
    تحياتى لشخصك الكريم اكرمك الله وامدك بمدده آمين ولكل اخوتى هنا دوام الخير والعافيه آمين يارب العالمين

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف