الروحانيات فى الإسلام: ج9: رسالة ليلة الجن - هل حديث الإمام مسلم عن زيارة الجن للنبي كله من كلام الصحابي بن مسعود الصحابي أم بعضه فقط حتى قوله (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) - هل صح أن النبي قال للجن - كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا - أم هذا الجزء من الرواية ضعيف ولم يصح - كيف نجمع التعارض بين الرواية التي قالت بأن النبي دعا بالعظام والروث طعاما للجن وبين الرواية التي قالت بأن العظام والروث كانا أصلا رزقا من الله للجن.

بحث في المدونة من خلال جوجل

السبت، 8 أبريل 2023

Textual description of firstImageUrl

ج9: رسالة ليلة الجن - هل حديث الإمام مسلم عن زيارة الجن للنبي كله من كلام الصحابي بن مسعود الصحابي أم بعضه فقط حتى قوله (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) - هل صح أن النبي قال للجن - كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا - أم هذا الجزء من الرواية ضعيف ولم يصح - كيف نجمع التعارض بين الرواية التي قالت بأن النبي دعا بالعظام والروث طعاما للجن وبين الرواية التي قالت بأن العظام والروث كانا أصلا رزقا من الله للجن.

      بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

ليلة الجن
في سماع الجن من النبي واجتماع النبي بالجن


(الجزء التاسع)

#- فهرس:
:: الفصل التاسع :: ج1: عن حل الإشكاليات والشبهات عن الروايات الصحيحة التي قيلت في الزيارة الثانية للجن والموصوفة بليلة الجن والتي خرج فيها النبي لمقابلة الجن والقراءة عليهم ولم يكن معه أحد من الصحابة ::
1- س48: هل حديث الإمام مسلم عن زيارة الجن للنبي كله من كلام الصحابي بن مسعود الصحابي أم بعضه فقط حتى قوله (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) ؟
2- س49: هل صح أن النبي قال للجن (كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا) ؟ (أم هذا الجزء من الرواية ضعيف ولم يصح ؟).

3- س50: كيف نجمع التعارض بين الرواية التي قالت بأن النبي دعا بالعظام والروث طعاما للجن وبين الرواية التي قالت بأن العظام والروث كانا أصلا رزقا من الله للجن ؟
***************************
:: الفصل التاسع ::
:: ج1: عن حل الإشكاليات والشبهات عن الروايات الصحيحة التي قيلت في الزيارة الثانية للجن والموصوفة بليلة الجن والتي خرج فيها النبي لمقابلة الجن والقراءة عليهم ولم يكن معه أحد من الصحابة ::
****************************
..:: س48: هل حديث الإمام مسلم عن زيارة الجن للنبي كله من كلام الصحابي بن مسعود الصحابي أم بعضه فقط حتى قوله (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) ؟ ::..
 
- أولا: رواية البخاري .. في قصة بن مسعود ..
- عن أبي هريرة: (أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِدَاوَةً لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَتْبَعُهُ بِهَا، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» فَقَالَ: أَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: «ابْغِنِي أَحْجَارًا أَسْتَنْفِضْ بِهَا، وَلاَ تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلاَ بِرَوْثَةٍ». فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ أَحْمِلُهَا فِي طَرَفِ ثَوْبِي، حَتَّى وَضَعْتُهَا إِلَى جَنْبِهِ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مَشَيْتُ، فَقُلْتُ: مَا بَالُ العَظْمِ وَالرَّوْثَةِ؟ قَالَ: «هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ، وَإِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ، وَنِعْمَ الجِنُّ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَمُرُّوا بِعَظْمٍ، وَلاَ بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا) صحيح البخاري.
 
#- ثانيا: رواية مسلم وغيره في قصة بن مسعود .. والراوي واحد لكل الروايات التالية عن (داود بن هند) .. وهي روايات مختلفة في جزئها الأخير ومتعارضة في بعضها .. تأمل الآتي جيدا أخي الحبيب وركز بشدة:
1- (رواية بعضها صحيح وبعضها مرسل فيه ضعف) .. جاء في رواية الإمام مسلم عن قصة بن مسعود .. عن عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ دَاوُدَ بن هند، عَنْ عَامِر الشعبيٍ، قَالَ: (سَأَلْتُ عَلْقَمَةَ هَلْ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: فَقَالَ عَلْقَمَةُ، أَنَا سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ: هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ؟ قَالَ: لَا .. وَلَكِنَّا كُنَّا "بعض الصحابة" مَعَ رَسُولِ اللهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ .. فَقُلْنَا: اسْتُطِيرَ أَوِ اغْتِيلَ.
- قَالَ "بن مسعود": فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ .. فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ.
- قَالَ "بن مسعود": فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ .. فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ.
- فَقَالَ "النبي": «أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ».
- قَالَ " بن مسعود": فَانْطَلَقَ بِنَا "النبي" فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ ..
- وَسَأَلُوهُ الزَّادَ .. فَقَالَ "النبي للجن": لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا .. وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ..
- فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "للصحابة": فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ) رواه مسلم وبن خزيمة ..
 
- الرواية السابقة تظن منها أن لفظ (وسألوه الزاد) إلى آخر الرواية .. هو أيضا من كلام الصحابي بن مسعود .. ولكن هذا كلام اختلف في العلماء بشدة .. والراجح عندهم ان كلام بن مسعود انتهى عند قوله (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) ..
 
- علما بأن الإمام مسلم .. قد ذكر روايتين بعد الرواية السابقة عن تلامذة آخرين للراوي داود بن هند .. وتوقفوا في الرواية عند لفظ (آثار نيرانهم) على أنه لفظ بن مسعود .. وهذا معناه أن هذا كان ختام كلام بن مسعود فعلا ..
 
2- (رواية بعضها صحيح وبعضها ضعيف وفي المتن نكارة).. رواية أخرى لنفس القصة عن داود بن هند .. فقد جاء عن وُهَيب بن خالد ، ويزيد بن زريع عن داود بن أبي هند يذكرها أبو عوانه في مستخرجه حيث قال في آخرها : (فَأَرَانَا بُيُوتَهُمْ وَنِيْرَانَهُمْ .. وَسَأَلُوهُ الزَّادَ، فَقَالَ: «كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفًا لِدَوَابِّكُمْ» فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِهِمَا، وَقَالَ: «هُوَ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ») رواه أبو عوانه في مستخرجه برقم 3789.. وكذلك رواه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم279..
 
- وهذه الرواية لم يظهر فيها اسم (عامر الشعبي) قبل قوله (وسألوه الزاد) .. مثل رواية مسلم الأولى عن عبد الأعلى ..
 
- ولكن خالف رواية مسلم في أنه قال: (كل عظم لم يذكر اسم الله عليه) بزيادة (لم).. فهي رواية مضطربة .. وفي متنها نكارة لأنه يوجد لفظ (بيوتهم ونيرانهم) .. ولفظ (بيوتهم ونيرانهم) منكر جدا وقد ذكر اللفظ بنفس الإسناد عند أبي عوانه والطيالسي وبنفس اللفظ ..!!
 
- فرواية مسلم .. وأبو عوانه .. متعارضتان تماما .. فواحدة تقول: (كل عظم يذكر اسم الله) والأخرى تقول (كل عظم لم يذكر اسم الله) .. والروايتين بسند صحيح ..!!
 
- ولكن انتبه .. لأنك ستكتشف بعد قليل أن هذا ليس من كلام الصحابي بن مسعود وإنما من كلام التابعي عامر الشعبي..
 
3- بل وتأمل هذه الرواية الخطيرة (رواية بعضها صحيح وبعضها ضعيف ومتن مضطرب) .. التي يرويها بن عدي ومن طريق عبد الأعلى الذي روى عنه الإمام مسلم حديثه السابق .. انظر ما قال في آخرها عن شيخه داود بن هند ..
- فجاء في آخر الرواية: (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ..!! فَقَالَ دَاوُدُ: وَلا أَدْرِي فِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ أَوْ فِي حَدِيثِ عَامِرٍ ..!! أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الزَّادَ فَقَالَ كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرٍ بِيعَ مِنْ دَوَابِّنَا فَهُوَ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَسْتَنْجُوا بِالْعِظَامِ وَلا بِالْبَعْرِ فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ) رواه أبو نعيم في  المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم برقم 996 .. وقال اللفظ لابن عدي.
 
- وقوله (كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عليه) .. بزيادة لفظ (لم) .. وهذا مخالف لرواية مسلم ..!!
 
- وقوله ( فَقَالَ دَاوُدُ: وَلا أَدْرِي فِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ أَوْ فِي حَدِيثِ عَامِرٍ) أي ان داود بن هند أحد رواة الحديث .. لا يعرف هذا الجزء من أول (سألوا رسول الله الزاد – إلى آخر الرواية) هل هذا تكملة لحديث علقمة عن الصحابي بن مسعود .. أم حديث قاله التابعي عامر الشعبي وليس من طريق بن مسعود ..؟!!
 
- وهذا هو الجزء الناقص من رواية الإمام مسلم من طريق عبد الأعلى .. والذي لم يظهر في رواية مسلم من طريق عبد الأعلى هو أن (داود بن هند) شك في الرواية واختلط عليه الأمر .. فلم يفرق بين كلام الصحابي والتابعي في الجزء الأخير من الرواية .. فأبصر يا مؤمن .
 
4- (حديث صحيح) لنفس القصة عن داود بن هند .. فجاء في رواية عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ مَسْعُودٍ: (هَلْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ، وَلَكِنَّا فَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِمَكَّةَ فَقُلْنَا اغْتِيلَ، اسْتُطِيرَ، فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ السَّحَرِ - أَوْ قَالَ: الصُّبْحِ - إِذَا نَحْنُ بِهِ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرُوا الَّذِي كَانُوا فِيهِ، فَقَالَ: «إِنَّهُ أَتَانِي دَاعِيَ الْجِنِّ، فَأَتَيْتُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ»، فَانْطَلَقَ فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ) رواه أبو يعلى الموصلي .. وقال محققه حسين سليم أسد: إسناده صحيح.
 
- تأمل هنا الرواية انتهت عند قوله (فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم) .. وهذا ختام كلام عبد الله بن مسعود .. ولكن تم الوقف فيها على كلام بن مسعود فقط .. وهذا هو الجزء الوحيد المتفق عليه في كل الروايات ومتطابق .. وهذا هو الجزء الصحيح من الرواية فعلا .. وهو كلام بن مسعود حقا .
 
5- (رواية بعضها صحيح – وبعضها مرسل فيه ضعف) رواية لنفس القصة عن داود بن هند .. فقد جاء عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ مَسْعُودٍ: (هَلْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الجِنِّ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ قَالَ: مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ وَلَكِنْ قَدْ افْتَقَدْنَاهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ بِمَكَّةَ، فَقُلْنَا اغْتِيلَ أَوْ اسْتُطِيرَ مَا فُعِلَ بِهِ؟ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحْنَا أَوْ كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ، إِذَا نَحْنُ بِهِ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ، قَالَ: فَذَكَرُوا لَهُ الَّذِي كَانُوا فِيهِ، فَقَالَ: أَتَانِي دَاعِي الجِنِّ، فَأَتَيْتُهُمْ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ قَالَ: فَانْطَلَقَ فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ.
- قَالَ الشَّعْبِيُّ، وَسَأَلُوهُ الزَّادَ وَكَانُوا مِنْ جِنِّ الجَزِيرَةِ، فَقَالَ: كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرُ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ أَوْ رَوْثَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلاَ تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا زَادُ إِخْوَانِكُمُ مِنَ الْجِنِّ) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.. وهذه الرواية أيضا ذكرها الإمام مسلم بعد الرواية السابق ذكرها .
 
- تأمل هنا الرواية التي أيضا من طريق (داود بن هند) .. أظهرت أن كلام بن مسعود انتهى عند لفظ (آثار نيرانهم) .. وما بعد ذلك فهو من كلام التابعي (عامر الشعبي) الذي سمع باقي الرواية من صحابي آخر لا نعلمه ولم يظهر في الرواية .. وبالتالي فالرواية في جزئها الأخير الخاص بعامر الشعبي يعتبر رواية مرسلة فيها انقطاع بين عامر الشعبي والنبي ..!!
 
6- (رواية بعضها صحيح – وبعضها مرسل فيه ضعف) .. رواية لنفس القصة عن داود بن هند .. جاء فيها عن عبد الوهاب بن عطاء ، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن عامر، عن علقمة ، عن بن مسعود وجاء في آخر الرواية: (فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: سَأَلُوهُ الزَّادَ، قَالَ: فَقَالَ: «كُلُّ عَظْمٍ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَوْفَرُ مَا كَانَ لَحْمًا، وَالْبَعْرُ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ» قَالَ: فَقَالَ: «لَا تَسْتَنْجُوا بِالْعِظَامِ وَلَا بِالْبَعْرِ فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ) رواه أبو عوانه في مستخرجه برقم4226.
 
- ثم قال أبو عوانه: "قال داود: فلا أدري هذا في الحديث أو شيء قاله الشعبي".
 
- فتأمل أخي الحبيب هذا القول الذي ذكره بن عوانه عن (داود بن هند) .. فداود الذي يتم رواية كل الروايات عنه (ماعدا رواية البخاري) .. هو يثبت لنفسه أنه اختلط عليه في الرواية .. فلا يعرف أن الجزء الأخير من أول قوله (وسألوه الزاد) هل هو من كلام الصحابي بن مسعود أم من كلام التابعي عامر الشعبي ؟!!
 
- والرواية تم فيها ذكر (عامر الشعبي) أنه من قال الكلام من أول (وسألوه الزاد) ..
 
- بل وتأمل أن الرواية أتى فيها (لم يذكر اسم الله عليه) .. بزيادة (لم) ..!!
 
7- (رواية بعضها صحيح – وبعضها مرسل فيه ضعف) .. رواية لنفس القصة عن داود بن هند .. جاء فيها يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ عن بن مسعود .. رواية جاء في آخرها: (فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ» . قَالَ عَامِرٌ: وَسَأَلُوهُ الزَّادَ؟ قَالَ: «كُلُّ عَظْمٍ لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفًا لِدَوَابِّكُمْ) رواه بن عوانه في مستخرجه برقم 586.
 
- ويقال في هذه الرواية ما يقال في الرواية السابقة مع اختلاف السند .. حيث تم فيها ذكر (عامر الشعبي) بأنه الراوي للجزء الأخير من الرواية .. وقوله (كل عظم لم يذكر اسم الله عليه) بزيادة لفظ (لم) ..!!
 
#- ثالثا: قلت (خالد صاحب الرسالة) .. يتبين مما سبق:
1- أن الجزء الثاني من الرواية من أول (فسألوه الزاد) .. هو ليس من رواية الصحابي بن مسعود .. وأن الرواية الأولى التي رواها مسلم وبن خزيمة يوجد فيها خلط بين قول الصحابي وقول التابعي .. لأن لو كان كل هذا كلام الصحابي فلماذا أتت الروايات الأخرى تنفرد بأن هذا قول التابعي .. في حين أن الجميع يروون عن راوي واحد وهو داود بن هند ؟!!
- والذي يؤكد هذا التضارب والخلط هو الروايات التي ذكرها أبي عوانه .. وهي تشرح بوضوح هذا التضارب الخطير بين الروايات في الجزء الأخير منها ..!!
 
2- ولعل هذا بسبب خلط (داود بن هند) نفسه .. حيث روى مرة الحديث كأنه من كلام بن مسعود ومرة فصل بين كلام بن مسعود وعامر الشعبي .. خاصة وأن (داود بن هند) كانت لديه مشكلة وهي أنه إذا حدث من حفظه فهو قد يهم أي يختلط عليه في الرواية أحيانا ولذلك قال أحمد بن حنبل أنه كان كثيرا الإضطراب والإختلاف .. كما أشار لذلك الشيخ الألباني رحمه الله .. (وراجع كلام الألباني في الضعيفة ج3 ص137)..
 
- بل وأضيف على ما لم يذكره الشيخ الألباني أو لم يبلغه خبره .. وهو أن (داود بن هند) بنفسه قال: (فلا أدري هذا في الحديث أو شيء قاله الشعبي) كما في مستخرج أبي عوانه برقم 4226..، وفي مستخرج أبو نعيم على مسلم برقم 996 قال: (وَلا أَدْرِي فِي حَدِيثِ عَلْقَمَةَ أَوْ فِي حَدِيثِ عَامِرٍ) .. وقوله (عامر) أو (الشعبي) فهو يقصد (عامر الشعبي).
 
#- رابعا: عن أقوال أهل العلم في رواية الإمام مسلم الأولى التي ذكرناها ..
- قال الشيخ محمد بن بموسى الأتيوبي رحمه الله (المتوفى:1442 هـ):
#- في أقوال أهل العلم في هذا الحديث:
- قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قال الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: انتهى حديثُ ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- عند قوله: "فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم"، وما بعده من قول الشعبيّ، كذا رواه أصحاب داود، الراوي عن الشعبيّ: ابنُ عُلَيّة، وابن زُريع، وابن أبي زائدة، وابن إدريس، وغيرهم. قال النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هكذا قاله الدارقطنيّ وغيره، ومعنى قوله: إنه من كلام الشعبيّ أنه ليس مرويًّا عن ابن مسعود بهذا الحديث، وإلا فالشعبيّ لا يقول هذا الكلام إلا بتوقيف عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه تعالى أعلم. انتهى كلام النوويّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-
 
- قال الجامع عفا اللَّه عنه (أي الشيخ الإتيوبي): عبارة عِلَل الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- (5/ 131):
- وسئل -أي الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- عن حديث علقمة، عن عبد اللَّه، أنه سئل: هل كان أحد منكم مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة الجنّ. . . فذكر الحديث، وفيه: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تستنجوا بها" -يعني بالبعر والروث- فقال: يرويه داود بن أبي هند، عن الشعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللَّه، رواه عنه جماعة من الكوفيين، والبصريين، فأما البصريون، فجعلوا قوله: "وسألوه الزاد. . . " إلى آخر الحديث من قول الشعبيّ مرسلًا، وأما يحيى بن أبي زائدة، وغيره من الكوفيين، فأدرجوه في حديث ابن مسعود، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، والصحيح قول مَن فَصَّلَهُ، فإنه من كلام الشعبيّ مرسلًا. انتهى كلام الدارقطنيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
 
- قال الجامع عفا اللَّه عنه (أي الشيخ الإتيوبي): قد أشار الإمام مسلم -رَحِمَهُ اللَّهُ- إلى هذه العلّة فيما أورده من الإسنادين التاليين، ففي الرواية الأولى بَيَّنَ أن إسماعيل ابن عليّة فصّل الحديث، فجعله إلى قوله: "وآثار نيرانهم" من قول ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، جعل ما بعده من قول الشعبيّ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسلًا .. ثم ذكر في الرواية الثانية، ما يؤيّد هذا، حيث ساق الحديث من رواية عبد اللَّه بن إدريس، عن داود، فجعل آخر حديثه: "وآثار نيرانهم"، فلم يذكر ما بعده .. فدلّ على أنه ليس من حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، كما فصّله ابن عليّة.
 
- والحاصل أن أرجح الروايتين رواية من فصّله .. وجعل آخره من مرسل الشعبيّ .. لكن مراسيل الشعبيّ صححها العلماء .. فقد قال العجليّ: مرسل الشعبيّ صحيحٌ، لا يكاد يُرسل إلا صحيحًا .. وقال الحسن بن شُجاع الْبَلْخيّ: سمعت عليّ ابن المدينيّ يقول: مرسل الشعبيّ، وسعيد بن المسيّب أحبّ إليّ من داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، ذكره الحافظ ابن رجب -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "شرح العلل" .
 
- قال الجامع عفا اللَّه عنه (أي الشيخ الإتيوبي): خلاصة القول أن كونه من مرسل الشعبيّ، وإن كان هو الراجحَ، لا يُخرجه عن كونه صحيحًا، ، فقد صُحّحت مراسيله، فقد قدّمها ابن المدينيّ في كلامه السابق على الموصول، وهذا غاية في الصحّة.
 
- ويَحْتَمِل أن يكون الشعبيّ رواه عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، فقد تقدّم أن البخاريّ أخرجه في "صحيحه" من حديثه مرفوعًا، ولفظه: (وإنه أتاني وفد جِنّ نَصِيبين، ونعم الجنُّ، فسألوني الزاد، فدعوت اللَّه لهم أن لا يمروا بعظم، ولا بروثة إلا وَجَدُوا عليها طعامًا). انتهى. والشعبيّ ممن أدرك أبا هريرة، وروى عنه كثيرًا، وأحاديثه عنه في "الصحيحين"، وغيرهما، راجع: "تحفة الأشراف" (9/ 492 - 495)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. (البحر المحيط الثجاج ج10 ص398).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على كلام الشيخ الإتيوبي رحمه الله:
1- مراسيل عامر الشعبي في العموم وإن كانت صحيحة وهي مظنة أن يكون نقلها عن صحابي حتى ولو لم يذكر اسمه .. فذلك لأن أحاديثه من روايات أخرى نجدها موصولة من طرق أخرى فعلمنا صحة مراسيله .. ولكن هذه الرواية ليس منها في المرفوع ما يؤكد صحتها من روايات الحديث الأخرى الصحيحة .. فيظل حال الحديث هو مرسل ضعيف إلا لو له شواهد تؤكده .. ولا يوجد شواهد صحيحة تؤكده .
 
2- ولا يخفى أن في روايات عامر الشعبي يوجد تضارب .. فمرة روي عنه انه قال (عظام لم يذكر اسم الله عليها) ومرة روي عنه أنه قال: (عظام يذكر اسم الله عليها) ..!!
 
3- أما عن إمكانية أن يكون عامر الشعبي نقله عن أبي هريرة فهذا أيضا برأي ليس جيد لأن فارق الألفاظ بين الروايتين كبير .. بين ما رواه عامر الشعبي وبين ما رواه البخاري ..!!
 
4- وقد أحسن الشيخ الألباني رحمه الله حينما أشار بأن هناك جزئيتين في الحديث ليس لهما شواهد .. وهما (ذكر اسم الله عليه) وجزئية (علف لدوابكم) ..
- بل وكان عليه الإشارة لجزئية (لحما) حيث ليس لها شاهد في الروايات المرفوعة الصحيحة فيما أظن ذلك .. أما عن جزئية (جن الجزيرة) فبعض العلماء يظنوها هي جزيرة نصيبين منطقة موجودة بين الشام والعراق .. ولعلها المقصود بها جزيرة الموصل في ذلك الوقت .. والله أعلم ..
 
#- وخلاصة القول:
- أن رواية الإمام مسلم .. نجد أن فيها جزء ضعيف وليس له شواهد في الأحاديث الصحيحة تؤكده .. وهما جزئية (ذكر اسم الله عليه) وجزئية (علف لدوابكم) .. ولم نجد لها أثر في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في هذه القصة .. حيث أن رواية البخاري هي الرواية الوحيدة الصحيحة في هذه القصة من حيث جزئية مسألة الزاد كما في الرواية: (فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَمُرُّوا بِعَظْمٍ، وَلاَ بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا) صحيح البخاري.
 
***********************

..:: س49: هل صح أن النبي قال للجن (كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي يَدِ أَحَدِكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا) ؟ ::..

(أم هذا الجزء من الرواية ضعيف ولم يصح ؟)

 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- من المناقشة للروايات المختلفة السابقة أخي الحبيب .. فقد تبين لك أن الجزء الأخير من الروايات التي رواها مسلم وبن خزيمة والترمذي وأبي عوانه وغيرهم .. وهو الجزء من بداية قوله: (وَسَأَلُوهُ الزَّادَ وَكَانُوا مِنْ جِنِّ الجَزِيرَةِ، فَقَالَ: كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرُ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا، وَكُلُّ بَعْرَةٍ أَوْ رَوْثَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ..) فهذا الجزء ضعيف في الرواية ومنقطع لأن عامر الشعبي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا يوجد شواهد من روايات صحيحة تؤيده .. وسبق وناقشنا ما قاله العلماء في السؤال السابق ..
 
- ولذلك الشيخ الألباني قد أضعف الجزء الأخير من الرواية عند مسلم من أول (فسألوني الزاد) لأنها رواية مرسلة وليس لها شواهد تؤكدها .. في جزئيتين الأولى وهي (يُذْكَرُ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) والثانية وهي (علف لدوابكم) .. فهاتين الجملتين لا يصحا في الرواية ولا شواهد لهما تؤكدهما .. إضافة إلى اضطراب (داود بن هند) في وصل الحديث وإرساله .. (راجع كلام الألباني في الضعيفة ج3 ص140)..
 
- بل وقال رحمه الله ما لفظه: " خلاصة الكلام في هذا الحديث أنه ضعيف للاضطراب في سنده ومتنه، ولم أجد له شاهدا نقويه به، بل هو مخالف بظاهره لحديث أبي هريرة" (راجع كلام الألباني في الضعيفة ج3 ص137).. ويقصد برواية أبي هريرة هي رواية البخاري التي رواها عن بن مسعود .. 
 
#- ولكن يتبقى أن أقول لك يا أخي الحبيب ..
1- أن جزئية (كُلُّ عَظْمٍ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ) هي جزئية ضعيفة في الرواية ولم تصح بل وفيها من التعارض مع روايات أخرى.. وراجع ما قلناه سابقا ..
 
- وضعف الجزء الأخير من الرواية بسبب (داود بن هند) .. وما روي عن عامر الشعبي في المتن الأخير من اضطرابات في ألفاظ الرواية لا يمكن الجمع بينها مثل جملة (عظام لم يذكر اسم الله عليه) بزيادة (لم) .. ومرة أخرى (عظام يذكر اسم الله عليه) بدون (لم) ..؟!!
 
2- أما من العلماء من حاول الجمع بين هذا التضارب السابق .. وقال أن النفي في جملة (كل عظم لم يذكر اسم الله) إنما هو لشياطين الجن .. والغير منفي (كل عظم يذكر اسم الله) لمؤمني الجن .. فهذا كلام باطل ولا يصح لأن القصة واحدة والمخاطب واحد وهم مؤمني الجن .. فانتبه وكن بصيرا لما تقرأه من كلام العلماء يا مؤمن ..!!
 
3- ولبيان ضعف جزئية (عظما يذكر اسم الله عليه) .. هو أن النبي في رواية البخاري الصحيحة .. قد دعا للجن أن يجدوا طعام على العظم إذا كان مما ذكر اسم الله عليه .. فكيف سيجدون طعاما على الروث وهو مما لم يذكر اسم الله عليه طالما السبب هو ذكر اسم الله ؟!!
 
- إذن العبرة هنا ليست بذكر الله وإن هذه الجزئية خاطئة قطعا في رواية الحديث .. وإنما الطعام ظهر على العظم والروث ببركة دعاء النبي .. فانتبه.
 
4- وما يدل أيضا على ضعف جزئية (عظما يذكر اسم الله عليه) .. هو كيف سيجد الجن عظما قد تم (ذكر اسم الله عليه) في طريق عودتهم أثناء سفرهم ورجوعهم من عند النبي .. وهم في بلد لا يوجد فيه مؤمنين إلا جماعة قليلة من المؤمنين جدا لم يكن وصل عددهم لثمانين إنسان ؟!!
- فأين سيجدوا هذا العظم المذكور عليه اسم الله في طريق عودتهم لوطنهم ؟!! أين ؟!!
 
5- ولو كانت الرواية بلفظ (لم يذكر اسم الله عليه) بزيادة (لم) .. فهذا لا يحتاج إلى إظهار فسادها .. لأن بهذا المعنى سيكون النبي صلى الله عليه وسلم قد ساوى بين الجن المؤمن والشيطان العدو لله ولرسوله .. وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يقول بذلك .. بل هذا خلط ومغالطة وتوهم في سماع أحد الرواة للرواية حيث توهم أنه سمع كلمة (لم) .. وذلك على افتراض أن هذا كان جزء من كلام النبي أصلا علما بأنه لم يثبت عنه أنه قال ذلك من أساسه .. والله أعلم .
 
#- وخلاصة القول:
1- أن جزئية (يذكر اسم الله عليه) هي جزء ضعيف في الرواية لم يصح ولا شاهد عليه ولا دليل يؤكده .. بل كل الروايات في هذه الجزئية مضطربة ومتعارضة ولا يمكن التوفيق بينها ..
 
2- بل ومخالف ومتعارض لما تم روايته في صحيح البخاري .. لأن رواية البخاري أثبتت الدعاء للجن بأن يجدوا طعاما على العظم والروث .. والدعاء قد استجيب .. ولا وجود لمسألة أن هذا العظم يذكر اسم الله عليه ..
 
- حيث جاء في رواية البخاري أن النبي رفض أن يستنجى بروثة أو بعظمة .. فقال له أبي هريرة: (مَا بَالُ العَظْمِ وَالرَّوْثَةِ؟ قَالَ: «هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ، وَإِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ، وَنِعْمَ الجِنُّ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَمُرُّوا بِعَظْمٍ، وَلاَ بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا) صحيح البخاري.
 
3- ويظهر أن ما اعتقدناه وتربينا عليه من أن التسمية على العظم حتى يأكلها الجن المؤمن .. فهذا كلام غير مؤكد لأنه من رواية ضعيفة .. والله أعلم ..
 
4- بل ومسألة (الروث علف لدواب الجن) هذه أيضا ضعيفة في الرواية .. كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله .. ولا شاهد من الروايات الصحيحة يؤكد أيضا هذا الجزء من الرواية ..!!

- والذي يؤكد ضعف جزئية أن الروث علف لدواب الجن .. هو سؤال مهم: كيف يكون معهم دواب أصلا إذا كانوا هم من الجن الذي يطير والذين صرفهم الله إلى النبي ليستمعوا له ؟!! فما حاجتهم للدواب حينئذ ؟!! 
*************************

..:: س50: كيف نجمع التعارض بين الرواية التي قالت بأن النبي دعا بالعظام والروث طعاما للجن وبين الرواية التي قالت بأن العظام والروث كانا أصلا رزقا من الله للجن ؟ ::..
 
1- (حديث صحيح) .. جاء في رواية أن النبي رفض أن يستنجى بروثة أو بعظمة .. فقال له أبي هريرة: (مَا بَالُ العَظْمِ وَالرَّوْثَةِ؟ قَالَ: «هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ، وَإِنَّهُ أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِيبِينَ، وَنِعْمَ الجِنُّ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَمُرُّوا بِعَظْمٍ، وَلاَ بِرَوْثَةٍ إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهَا طَعَامًا) صحيح البخاري.
 
2- (حديث مختلف على صحته وضعفه) .. وفي رواية أخرى يظهر فيها تعارض مع رواية البخاري ومسلم إذ أتت بلفظ عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (قَدِمَ وَفْدُ الْجِنِّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ: انْهَ أُمَّتَكَ أَنْ يَسْتَنْجُوا بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثَةٍ أَوْ حُمَمَةٍ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لَنَا فِيهَا رِزْقًا .. قَالَ: فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ) رواه أبو داود والبيهقي والدارقطني .. وضعفه الدارقطني والبيهقي ووافقهما النووي ومن المتأخرين شعيب الأرنؤوط .. ولكن الألباني ذكره في صحيح أبي داود..!!
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- هذه الرواية الأخيرة عن بن مسعود فيها كذا إشكال .. منها هو أنه يظهر فيها التعارض مع الروايات السابقة للبخاري .. إذ أن رواية البخاري تقول بأن النبي دعا لهم بهذا الطعام .. ورواية أبو داود تظهر أن هذا الطعام هو كان رزقا متاحا لهم من الله بالفعل .. فكيف الجمع بينهما ؟

#- أولا: إليك ما وجدته من كلام العلماء الذين انتبهوا لهذا التعارض وتكلموا فيه .. ثم أذكر بعدهم رأيي الخاص ..
1- (الرأي الأول) .. هناك من العلماء من اجتهد في فك هذا التعارض بأن جعل الأصل هو أن النبي دعا لهم بالعظم والروث .. ثم طلب منه الجن أن ينهي أمته عن التطهر بهما لأن هذا أصبح رزقا لهم .. كما أشار لذلك الإمام بن رسلان الشافعي (المتوفى:844 هـ) .. وذلك في كتابه (شرح أبي داود لابن رسلان ج1 ص424).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على رأي الإمام بن رسلان رحمه الله:
- ما ذهب إليه الإمام بن رسلان فيه نظر .. لأن ظاهر لفظ رواية أبي داود أن الجن يشكون للنبي ويطلبون منه أن ينهي أمته لأن لهم في هذه الأشياء رزقا من الله .. وليس لأن النبي دعا لهم بوجود طعام عليها ..!!  لا .. بل لأن لهم فيها رزقا من الله قبل أن يدعو لهم النبي أصلا .. ودلالة ذلك قولة النبي في صحيح البخاري: (هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ) .
- فما ذهب إليه الإمام بن رسلان لا أظنه توفيقا صحيحا بين الروايات .. والله أعلم .
 
2- (الرأي الثاني) .. وهناك من العلماء من اجتهد في فك هذا التعارض فجعل أيضا أن الأصل هو دعاء النبي لهم بطعام العظم والروث .. ثم أتوه مرة أخرى يشكون من الإنس وطلبوا منه أن ينهاهم عن التطهر بالعظم والروث لأن أصبح فيهم رزقا لهم .. كما أشار لذلك الشيخ محمد بن موسى الإتيوبي الولوي رحمه الله (المتوفى:1442 هـ) .. وذلك في كتابه (البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج ج10 ص396).
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة) تعقيبا على رأي الشيخ الإتيوبي رحمه الله:
- ما ذهب إليه الشيخ الإتيوبي فيه نظر .. لأن ظاهر لفظ رواية أبي داود أن هذا الروث والعظم هو أصلا رزقا لهم بدلالة رواية البخاري (هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ) .. ولم يكن المجيء مرتين لأن القصة واحدة وسياق القصة واحد ولا يحتمل أن يكون مرتين .. والله أعلم .
 
3- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- لو صحت رواية أبي داود "وأظنها كذلك" .. وحاولنا التوفيق بين الروايات .. فالذي أظنه وأحسبه .. هو أنه لا يوجد معارضة بين الروايتين .. ليه ؟
 
1- لأن رواية البخاري قالت في بداية الكلام (هُمَا مِنْ طَعَامِ الجِنِّ) .. مثل ما قالت رواية أبي داود أنهما رزقا للجن .. ولكن يزيد على رواية البخاري أن النبي دعا لهما بمزيد إكرام وضيافة ليكون على هذا العظم والروث طعاما كريما لهم .. أثناء عودتهم إلى مدينتهم ..
 
2- وأظن أن الجن في زيارتهم للنبي وبعد قرائته للقرآن عليهم .. طلبوا منه رجاء وهو أن ينهي جماعة الإنس المؤمنين من التطهر بالعظم والروث لأن هذا العظم والروث هو طعام لهم .. وهذا رزقهم من عالم المادة وقد رزقهم الله به ..
 
- ثم لما أرادوا الرحيل فطلبوا من النبي أن يزودهم بطعام ضيافة لهم .. فدعا لهم الله أن يكون أصل طعامهم الموجود الذي يأكلونه من عظام أن تتحول لحما .. والروث يتحول علفا لدوابهم ..
 
3- إذن رواية أبي داود تكلمت عن أصل الشيء الممنوح للجن كرزقا من الله من جملة أرزاقهم وهو العظم والروث .. ورواية البخاري تكلمت عن منحة الكرامة على الشيء وهو أن يكون العظم والروث مكسيا طعاما لهم ..
- وهذا الطعام ظهر نوعه في رواية مسلم في الجزء المرسل من الرواية الحديث وهو قد يكون محتملا أن العظم المكسي لحما للجن أنفسهم .. والروث المكسي طعاما بالعلف هو لدوابهم .. والله أعلم .

- فالروايات أكملت بعضها .. من حيث الأصل الممنوح للجن من الله بالعظام والروث .. والكرامة المنفوحة من بركة دعاء النبي لهم بكسوة العظام والروث طعام لهم .. والله أعلم ..
- وهذا هو ما جال بخاطري وارتضاه قلبي في الفهم من الروايات .. والله أعلم .
 
#- ثانيا: وللأمانة العلمية أخي الحبيب فيما يتعلق بحديث أبي داود:
- سأحقق لك الحديث سندا ومتنا موضحا فيه بعض الإشكاليات التي قد تقف أمامك .. حتى تكون على بينة علمية كاملة بالرواية .. وأنت وما يطمئن له قلبك في أن تظن صحة الرواية أو ضعفها ..
 
#- ثانيا: مناقشة رواية حديث أبي داود سندا ومتنا لنعرف سبب من قال بتضعيف الحديث ومن قال بتصحيحه ..
 
#- قلت (خالد صاحب الرسالة):
- أولا: فيما يتعلق بسند الحديث:
- يوجد في سند الحديث راوي اسمه "اسماعيل بن عياش" وهذا هو سبب الكلام على سند الحديث لأن البعض يضعفه .. وإليك ما قيل في سند الحديث.
 
1- قال الشيخ شعيب الأرنؤوط ف تحقيقه على سنن أبي داود:
- إسناده ضعيف .. ابن عياش -وهو إسماعيل، وإن كان صدوقاً في روايته عن أهل بلده، وهذا منها- قد تفرد بهذا السياق، ولم يُتابَع عليه إلا من طريق ضعيف، وضعفه بهذا السياق الدارقطني والبيهقي.
- وأخرجه من طريق أبي داود البيهقيُّ 1/ 109، والبغوي (180). وقال البيهقي: إسناده شامي غير قوي.
- وأخرجه الدارقطني (149) من طريق إسماعيل بن عياش، به. وقال: إسناده شامي ليس بثابت.
- وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (872) من طريق بقية بن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيي السيباني، به. وبقية مدلس ورواه بالعنعنة على ضعف فيه أيضاً. (راجع تحقيق الأرنؤوط على سنن أبي داود ج1 ص29 حديث رقم 39).
 
2- وقال الإمام النووي في خلاصة الأحكام:
- باب فصل في ضعيفه (أي في ضعيف أحاديث الإستنجاء) ..
- مِنْهُ حَدِيث ابْن مَسْعُود: (إِن الْجِنّ قَالُوا: يَا مُحَمَّد، إنْه أمتك أَن يستنجوا بِعظم، أَو رَوْث، أَو حُممة، فَنَهَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم). (خلاصة الأحكام  ج1 ص166).
 
3- ولعل الشيخ الألباني صحح الحديث لأن "اسماعيل بن عياش" مستندا إلى كلام الإمام أحمد إذ قال: ما روى عن الشَّامين فهو صحيحٌ، وما روى عن الحجازيين فليس بصحيحِ (نقلا من تنقيح التحقيق ج1 ص98)..
 
- قلت (خالد): ولكن الذين رووا الحديث مثل البيهقي والدارقطني وهما أعلما بحال من يروون عنهم قد ضعفوا الحديث بالرغم من أن "اسماعيل بن عياش" يروي عن الشاميين في هذه الرواية ..!!
- وأعتقد أن سبب التضعيف هو مخالفة صحيح البخاري .. والله أعلم .
 
#- ثانيا: من حيث إشكاليات متن حديث أبي داود والبيهقي والدارقطني ..
- من حيث المتن سنجد ان ألفاظ الرواية مخالفة لما في الصحيح من عدة أمور ..
 
- الإشكال الأول: قولهم (يا محمد): وهذا شيء مستغرب جدا أن يكون وفد الجن الذين ذكرهم القرآن بأنهم وصفوا النبي لقومهم بأنه داعي الله أي نبي الله ورسول الله .. وقالوا هذا في غيبته .. ثم يأتون في حضرته وأمامه ويقولون (يا محمد) .. فهذا كلام فيه مخالفة للسلوك الذي حكاه عنهم القرآن .. من حيث كمال أدبهم مع النبي بظهر الغيب حينما تكلموا مع قومهم .. فكيف يأتون لمخاطبته وجها لوجه في حضرته ويقولون (يا محمد) ..؟!!
 
- ولكن قد يقال ردا على ذلك: أن بعض الصحابة كانوا يفعلون ذلك ينادونه باسمه أو بكنيته فيقولون (يا محمد أو يا أبا القاسم) كما قال ذلك بن عباس .. ولو لم يكن يقال ذلك ما كان نزل القرآن بالنهي عن محادثته دون توقيره كما في قوله تعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) النور:63..
 
- ويقال أيضا لعل مقام الكلام هنا هو مقام بسط وأنس في الكلام مع النبي وكانوا أكابر الجن يحدثونه .. ولم يكن قد نزل حينئذ قوله تعالى: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) النور:63.. لأن هذه الواقعة حدثت في بدايات الدعوة في مكة والآية نزلت في المدينة بعد الهجرة .. والله أعلم.
 
- الإشكال الثاني: هو قولهم (أمتك) .. إذ أنهم من أمته بدلالة الإيمان بالله وبرسوله .. وكان من الأليق أن يقولوا امنع إخواننا من الإنس من استخدام العظم والروث في الإستنجاء ..
 
- ولكن يقال ردا على ما سبق: قولهم أمتك أي جماعة المؤمنين من بني جنسك .. وليس أمتك باعتبار جماعة المؤمنين من إنس وجن ..
 
- الإشكال الثالث: وجود لفظ (حممه) وهي الفحم .. وهي لفظة غير موجودة في الرواية الصحيحة عند البخاري .. فلفظة (حممه) قد تكون زيادة منكرة في رواية أبي داود .. وقد يشهد لها بعض الروايات ولكن هذه الروايات ضعيفة ..
 
#- وخلاصة القول:
- يمكنك أخي الحبيب أن تقبل رواية أبي داود ويمكنك أن ترفضها فهذا حقك .. ولا حرج عليك لأن هناك من علماء وأكابر محققي أهل الحديث بل والذين هم أصلا كانوا من رواة هذه الرواية قد ضعفوه ..
 
- وبإمكانك أن تجمع بين الروايات كما سبق وأوضحت لك .. والجمع أولى خاصة وأنه لا تعارض في الحقيقة لو نظرنا للروايات بالنظرة التي نظرت إليها .. والله أعلم .

 *****************

يتبع إن شاء الله تعالى
*****************
والله أعلم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
هذه الرسالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام -  ولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - ا/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة إلى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات والرسائل العلمية .

هناك 26 تعليقًا:

  1. ماشااااء الله ..
    بارك الله في مجهودك ؛ تحقيق قيّم .. حفظك الله استاذنا ظاهرا وباطنا ومن كل جانب .. ورضي عنك وارضاك .. وأقرّ عين حبيبنا المصطفى بك وأشهدك ذلك .. امين امين امين يارب العالمين

    ولو سمحت لدي استفسار ..
    طالما ان الجزئية المرسلة في رواية مسلم تعتبر - ضعيفة - لأنه ليس لها شواهد في الحديث الصحيح .. فلماذا استدللت بها على نوعية الطعام ؟
    وفي نفس الوقت يجول في خاطري :
    طالما ان الشعبي - صاحب الجزئية المرسلة في رواية مسلم - مشهود له بأن مراسيله صحيحة .. فمالذي يمكن ان يكون استند عليه في كلامه او جعله يقبل بكلام الصحابي الذي نقل عنه تلك الجزئية ؟!!

    ردحذف
    الردود
    1. اختنا الفاضلة قطر الندى ..
      - بخصوص استفسارك ..
      1- لم استدل برواة مسلم على نوعية الطعام .. وإنما اشرت لما في رواية مسلم من حديث مرسل أنه نوعية الطعام كذا وكذا .. فهذا ليس استدلال وإنما مجرد قول ,, ولذلك قلت قبله (حديث مرسل) .. ولذلك هو مجرد قول ..ولكن لم استدل بالرواية لاثبات شيء معين .. كما يقالل وجيء في رواية انه كذا وكذا .. فهذا ليس استدلال وإنما مجرد معلومة ..
      - وعموما في الاسئلة القادمة سيظهر مسأئل اخرى تبين الامر بصورة اوضح إن شاء الله ..

      2- بخصوص ما الذي استند عليه عامر الشعبي لينقل هذه الجزئية ؟ فلا نعرف .. فلعله نقله عن تابعي آخر ولعله نقله عن صحابي آخر .. فلو عن تابعي آخر فيظل المشكلة موجودة لأننا سنقول عمن رواها ؟ بل وما هو حال هذا التابعي الذي روى عنه ؟ .. ولو كان رواها عن صحابي .. فننظر في حال الصحابي هل حضر هذه الواقعة أم لم يحضرها .. فلو حضرها فيكون الكلام مظبوط .. ولو لم يحضرها فيكون الحديث مرسل صحابي .. وقد نعود لنفس المشكلة كما في رواية التابعي .. وهكذا ..

      - وما سبق هو على افتراض أن هذا كلام عامر الشعبي أصلا ..!!
      - وهو ليس كذلك في بعضه .. لأن بعض الرواة أدخلوا في الحديث ما يشير لتعارضه وتضاربه وبالتالي لا يمكن أن يكون عامر الشعبي قال الشيء ونقيضه في نفس الوقت ..!!

      #- وهنا سؤال قد يسأله البعض .. ما فائدة إثبات أو إنكار جزئية (عظما يذكر اسم الله عليه) ..؟
      - وهذا ما نجده في الفصل القادم إن شاء الله تعالى ..
      - والله اعلم
      **************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. تمام استاذنا .. جزاك الله خيراااا
      وفي الانتظار عسى الموضوع يكون قريبا ..
      الفضول يدغدغ افكاري هههههه

      حذف
  2. جزاك الله كل خير على هذا البحث المعمق و للتدقيق وجعله لك كرامة في دارين يارب العالمين
    اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تدوم بدوام الحي القيوم وعلى آله وسلم

    ردحذف
  3. جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الفاضل وزادك الله من فضله
    اللهم زدنا علما وفهما ويسر لنا الحق وأنر بصيرتنا واشرح صدورنا واهدي نفوسنا
    اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات في كل زمان ومكان يارب العالمين
    ************************************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  4. 🕊✍....تذكير من وصايا #أ_خالد_أبوعوف:

    🍀- كرامة الله للمحبين ليست بالكثرة و إنما بالإخلاص و المحبة

    🍀- ظهور الحب في المناجاة ولو بلحظات قليلة هي  كرامة من الله وصلت لقلبك

    🍀- الكثرة نطلب العمل بها مزيد محبة لإن أحد دلائل محبة المحبوب كثرة ذكره

    🍀- محبتك لله هي التي تسبب لك وصلا به

    ردحذف
  5. استاذنا الحبيب أ/ خالد جزاكم الله عنا كل خير ودمت لنا معلما ومرشدا وهاديا وادعو الله ان يذيدكم من واسع فضله وعطائه وجوده واحسانه وعلمه ونوره وكرمه ووصله ومدده مالايحيط به الا هو سبحانه .. فاللهم أمين يارب العالمين
    اللهم صل علي سيدنا محمد النبي الأمي وعلي اله وسلم

    ردحذف
  6. احتنا الفاضلة مريم
    - الجن لم يطلب طعام محدد من النبي إنما طلبوا الزاد .. ولعلهم أخبروا النبي أن هذا هو زادهم وطلبوه منه فلذلك بدعا بهما لهم .. ..
    - إذن في الاصل العظم والروث المتحجر هو لهم طعام (ولا ندري كيفية ذلك هل تكون بأكله أم لحسه أم شمه) .. وإنما الذي زاد هو وجود طعام فعلا متكون على العظم والروث كلما وجدوه في طريق عودتهم ..

    - فلا علاقة للشيطنة بالمسألة وولا بالأدب منهم .. فالجن الحاضر مع النبي طلبوا طلبا وهو الطعام .. مثل الطعام الذي هو لهم رزق فيه وهو العظم والروثة .. ولكن هذا لم يكن معهم وقت حضورهم إلى النبي .. وكأن الزاد نفد منهم .. فأرادوا زادا يكفيهم في عودتهم .. فدعا لهم النبي بذلك .. والله أعلم .

    ************************
    - في الحديث الذي أشرتي إليه:
    ==================
    - قوله (لا يدعها للشيطان) .. ليس فيها معنى أنه سيتركها للشيطان ليأكلها .. وإلا فالطعام يظل مرميا على الأرض .. وقد يستمر فترة ويصيبه العفن .. واحيانا نلقي الطعام على الارض للقطط والكلاب ولا يخطفها الشيطان ؟
    - ولماذا لا يأكل من الطبق الذي نأكل فيه ؟ بل ولماذا لم يأكل من كل طعام في أي سوبر ماركت أو مزرعة او غير ذلك ؟
    - بل والساقط من الطعام على الارض إذا لم تكن نظيفة فهو يتم إلقاءه في القمامة ولا نجد القمامة ينقص منها شيئا بل ويتعفن الطعام في القمامة ؟

    - إذن ما معنى (لا يدعها للشيطان) ؟
    - المعنى هو : ألا يتركها كبرًا عن أكل ما سقط واستهانة بالنعمة؛ فإن الذى يحمله على ذلك الشيطان ترفيعًا لنفسه، وكبراً عن أكلها بعد سقوطها .. (ذكره القاضي عياض "المتوفى: 544هـ" في إكمال المعلم ج6 ص503).
    - والله أعلم.

    ******************************
    اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

    ردحذف
  7. تفسير منطقي ومحترم جدا وواقعي فكم من الطعام يلقى في الزباله ولا ينقص منه شيء وما أكثر ذالك في المطاعم بل وفي بيوتنا جميعا فعلا لابد من تفسير ألفاظ الأحاديث بطريقه صحيحه كما فعلت أستاذي حتى تتوافق مع الواقع وتكون مزيد تثبيت ويقين لأن لو أخذنا الألفاظ على الظاهر منها لتنافت مع الواقع ولشك الناس في هذه الأحاديث ولرتابتهم شكوك تجاه دينهم........ جزاك الله عنا كل خير أستاذنا الفاضل وجزى الله علماء الأمه الإسلاميه جميعا في اجتهادهم لإزالت الغموض وإظهار الحق وتبسيط الدين وتوضيحه

    ردحذف
  8. 🕊✍....تذكير من وصايا #أ_خالد_أبوعوف يوم الخميس  6-4-2023 :

    🍀- قول يارب ، إوعى تسيب كلمة يارب

    🍀- يارب حبل ممدود ليك في كل الأوقات

    🍀- مهما كنت عاصي أو بعيد أو ضعيف ....قول يارب

    🍀- يارب المدد الموصول لي عمره ما بيتقطع

    🍀-حتعدي عليك فتن ومشاكل ومصاعب خلي ديما طرف الحبل معاك يارب

    🍀- اوعى تنسى أو تنتكس مهما حصل خلي عندك حسن ظن بالله وقول يارب

    🍀- طول ما إنت بتقول يارب اعرف انك في حالة أنس مع الله

    ردحذف
  9. بعد إذنك أستاذ الفاضل وجدت هذه الجملة للشيخ عبد القادر قدس الله سره واتمنى شرح من حضرتك
    ‏قال الإمام عبد القادر الجيلاني _ رضى الله عنه _ :
    " ‏ليس الرجل الذي يُسلّم للأقدار ،
    ‏و إنما الرجل الذي يدفع الأقدار بالأقدار ."

    ردحذف
    الردود
    1. ابنتي عطر الجنة ..
      لو صح هذا القول عن الشيخ عبد القادر الجيلاني فهذا معناه:
      ليس الرجل الذي يستسلم للأقدار دون سعي .. وإنما الرجل الذي يدفع الأقدر أي يوجهها ويتفاعل معها بسعي آخر ليدفع عنه شر ما يجد .. فيكن له في هذا السعي قدرا آخر يدفع الله ب عنه ما كان من القدر السابق ..

      - والشيخ هنا يعترض بكل صراحة على الصوفي أو السالك في طريق الله بانه لا يصح له أن يصيبه حالة وهن وضعف وخضوع في حاله وكأنه منكسرا ذليلا للقدر .. لا .. فهذا ليس من الرجولة وأهل العزيمة والهمة مع الله وإنما من صفات البلادة والركون إلى النفس ..

      - وإنما الرجولة أن تجد قدرا لله فإن كان ما يسوءك .. فاجتهد أن تسعى بحثا عن فضل الله ونفعه وبسطه وأنت موقن أنه كما كان هو الضار والقابض والمانع فهو النافع والباسط والمعطي .. فالذي تجلى عليك بذاك فهو الذي يتجلى عليك بذلك .. ولكن لا تخضع لنفسك وتقول هو قدر وتسكن بلا سعي طالما فيك قدرة على الحركة والسعي ..!!

      - واعتقد هو يشير بذلك إلى قصة أصحاب الكهف .. ففيها الفتوة والرجولة في دفع القدر بالقدر .. فدفعوا القدر المحيط بهم من قومهم بالأذى .. بقدر آخر وهو الفرار بدينهم إلى الله .. فلم يخضعوا لقومهم ليقتلوهم ويقولوا هو قدر الله .. ولم ينتظروا ملائكة تنزل من السماء لتدافع عنهم .. بل سعووووووووا ليتجلى عليهم مولاهم بقدر يكن فيه من فضله عليهم كما ابتلاهم بقدر كان فيه من الضرر بهم ..


      #- وأذكر في ذلك قصة .. ذات يوم أسلم رجل وضاق به الحال .. وكلما ذهب إلى مكان ليجد عملا فلا يجد .. فأخذ يذهب للمسجد يوميا وينظفه ثم يعود آخر اليوم .. فتسأله زوجته هل من مال .. فيقول لها: وجدت عملا ولا اعلم متى الاجر فيه .. وتمر الأيام ولا يوجد سوى شعيرا ياكلونه وبعض الماء .. وزوجته تسأله نفس السؤال يوميا وهو يقول لا اعلم متى الاجر .. حتى مر شهرا وذهب الرجل إلى بيته فوجد رائحة اللحم تفوح من البيت .. فدخل ووجد طعاما من كل خيرات الدنيا من الحبوب واللحوم والزيت وغيره وبكميات .. فقال لزوجته : من أين لك هذا ؟ فقالت له: لقد أتى رسول من رب عملك وقال لي: هذا من حق زوجك علينا الذي وعدك به أننا سنعطيه له ..

      - والشاهد من القصة هنا هو أن الرجل سعى .. حتى حينما اغلق الباب في وجهه في العمل .. فدخل باب الله وظل يعمل فيه طمعا في كرمه وفضله ولم يسكت وينام ويقول هذا قدري ..!! بل سعى من اجل أن يجد قدرا آخر ..

      #- وخلاصة القول:
      ============
      - إذا نزل بك قدر الجلال .. فاسعى بحثا عن قدر الجمال .. لأن كل جلال وله وجها من الجمال .. وكل جمالا وله وجها من الجلال .. فسبحان من أحاطك بقدرته لأن له الكمال .. ولكن اسعى بلا سخط .. ولا تطلب على عبادتك العوض .. وكن من الشاكرين في حال القبض والبسط - والمنع والعطاء - والضر والنفع .. واجتهد في تحقيق الإيمان في قلبك بأنه لا حول ولا قوة إلا بالله في كل سعيك حتى يصح توكلك عليه ..

      - والله أعلم
      *****************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. الله تبارك الرحمن سبحان من علمك
      ربنا يزيدك فيض ونور ومدد ويجعلك لينا نور ومدد
      نجمع بين تسليم القلب لله والرضا بما كتبه وقدره ونأخذ بالأسباب ونطرق كل الأبواب بلا كلل ولا ملل ولا نعتقد فيها بل في من سببها ويعطي بلا أسباب
      ربنا يتجلى عليك بالنور ويرزقك ليلة القدر بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

      حذف
    3. الله الله على الأسئلة والإجابات التي ترقّق القلوب،
      جزى الله السائل والمجيب خير الجزاء وأكمله وسجّلكما من الصدّيقين، ومعكما أهل المدوّنة أجمعين، اللهم آمين آمين آمين يا رب العالمين

      حذف
    4. الله يزيدك أستاذنا وديما يا رب لنا مرشدا لنا ناصحا لنا معلما لنا مربيا لنا نور نستنير به
      جزي الله السائل والمجيب وجعلنا الله جميعا من أهل المحبه ومن أهل البصيره وأهل الرضى
      اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك وإجعلها محبه معصومه لا محبه مفتونه وإرضي يارب عن أستاذنا وزده نورا على نور

      حذف
    5. أثناء قرائي لقصة الرجل الذي أسلم و بدأ في العمل في المسجد جال بخاطري :
      كلنا هذا الرجل في سيرنا إلى الله عز وجل منا من يستبطئ الفتح عليه ومنا من يلتزم بالأذكار و لا يشعر بما يشعر به غيره أو بالأحرى يكون قد سمع ببعض أحوال الناس ممن فتح الله عليهم بالعلم و القرب و الأحوال الجميلة
      منا من يتعثر ومنا من تكثر عليه الإبتلاءات و تكثر حوله الفتن و قد يتسلط عليه الانس والجن
      العبرة في هذه القصة الرجل لم يقنط يوما من رحمة الله،لم يتأخر يوما في عمله مع الله،لم تعقه العراقيل في طريقه إلى الله عن توقف عن العمل أو التأفف ظل واقفا على الباب وحال قلبه يقول انا على بابك إفعل بي ما بدى لك
      أنا على بابك أقوم بما كلفتني به إن شئت أعطيتني،وإن شئت منعتني ،أنا على العهد قائم لأني عبد لي تنفيذ الأمر وليس لي التدخل في شؤون صاحب الملك ،أنا واثق بأنك ستعطيني يوما ما قد يكون غدا قد يكون بعد سنوات وقد لا يكون في دنيا ولكنه حتما يكون في الآخرة، أنا أثق بأن وعدك حق لا يهمني الأجل طالما الوعد قائم محفوظ أنا أيضا على العهد إلى يوم اللقاء
      قد يكون أعطاك ولكنك لا تعلم قد يكون منع عن شرا لم تحط به خبرا ،قد يكون صرف عنك كيدا لم تسمع به خبرا،قد يكون أعطاك يقينا لم يعطه غيرك،قد يكون اعطاك رضا لا يعرفه غيرك،قد يكون أعطاك إبتلاءا كان سبب في قربك وعلو قدرك ،لا تمدن عينيك لما أعطاه لغيرك لكل رزقه والله كريم وعدل حكيم
      ركز في طريقك مع الله لا تنظر لطريق غيرك إلا لتتعلم منه و تستفيد منه ليأخذ بيدك أو تأخذ بيده ولكن إياك والطمع ،إيك والحسد،إياك وإسبطاء الفتح والعطاء،إياك والملل ،إياك والكسل لا تطلب أن يكون عطاؤك كعطاؤك كغيرك فالله أعلم أين يضع سره وقد يكون ما تريده هو فتنة لك فرحمك منها وحجبها عليك وتأكد أن العمل مع الله بحب طلبا في القرب يفتح لك كل الأبواب المغلقة ولكن أبصر بعين قلبك لا بعيني رأسك ،تأمل تجلياته عليك فيك وفي من حولك وأنظر لمن هم دونك حتى تعرف قيمة النعم عليك
      وتذكر أنا عند ظن عبدي بي ،فما ظنك بربك على قدر ظنك على قدر يقينك يكن عطاؤه لك ومدده إليك
      والله اعلم
      اللهم علمنا الأدب ،اللهم صلى على سيدنا محمد معلم الأدب وعلى آله وسلم

      حذف
  10. بالمسلسل بالحلقة بتاعت أمبارح
    المعالج الروحاني =عالج المريضة ببيته بغرفة نومه بسرير النوم!!!!
    الحمد والشكر لي الله

    محصلش حاجة غلط وممنوعة
    لأن
    أمه ومرات أخوه كانتا معاه بالغرفة أثناء علاجه المريضة
    ....
    طيب
    المفروض المعالج لايعالج ببيته وبالذات بغرفة النوم
    و المفروض لا يمسك المريض أو المريضة وبالذات لو كان المعالج ذكر والمريض أنثى.
    المهم
    الإعلام خطير =يعلم الغلط والعكوسات

    ردحذف
    الردود
    1. - هل تعتقد أن المشكلة في الإعلام يا مجد ؟
      - المشكلة فيمن تسبب في الانتصار للجن والشيطان ونشر هذه العلاجات بهذه الكيفية بين الناس ممن يصفون أنفسهم بالمشايخ والرقاة ..!!
      - فحسبهم ما فعلوا ويفعلون وينشرونه بين الناس
      ***************************
      اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم

      حذف
    2. لا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم

      حذف
  11. طيب
    أستاذ خالد

    المعلومات المغلوطة بسبب المعالجين الغير متعلمين.
    والإعلام =حمال الحطب =ينشر طرق علاجهم الخطأ.

    ردحذف
    الردود
    1. جنود الشيطان يشتغلون بتنظيم وترتيب
      كل
      الجبهات تشتغل بتنسيق وغرفة عمليات مشتركة =عمل منظم.
      الإعلام = أهم شيء بالمعركة
      لأنه
      التوجيه النفسي والعقلي لبني آدم
      وابليس عاوز يغوي بني آدم

      حذف
  12. طيب
    بص ياحسن

    في معالج إنسي معاه أطباء الجن بروفيسورات وأستشاريين الجن بالعلاجات من الإصابات الروحانية.
    المهم
    أحيانا لايستطيع التعامل مع بعض الحالات الصعبة أو الابتلاءات الخاصة بيه.

    طيب
    إللي أقصده ياحسن
    مثلما قال صاحب المدونة : المتغطي بالجن عريان.

    وإن كانوا كويسين صالحين رضيء الله عنهم

    يعني أيه يامجد؟
    من خلال خبرتي ياحسن
    العلاقة مع ربنا أفضل من العلاقة مع الجن
    برضو
    إيه يعني يامجد مفهمتكش؟
    يعني
    الكشف الرباني أفضل بكثير من الكشف الجني الناري وإن كانوا صالحين.
    لأن
    بعض
    السحرة المحترفين قد يلبسووك العمة!!=ويلعبوا بيك مرجيحة! !
    لكن
    من كان معاه ربنا محدش بيئدر عليه. وإن كان كبار السحرة بدول الأرض كلها.

    ردحذف
  13. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    ردحذف
  14. يقول سيدي الإمام عبد_القادر_الجيلاني رحمه الله :

    المدد الإلهي موزَع على المعاني ..
    فما في القلب يظهر على الوجه ،
    وما في السر يظهر في القول ،
    وما في الروح يظهر في, الأدب💚💚🍂

    ردحذف
  15. اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها بكل خير واشفي مرضانا ومرضى المسلمين
    بحق الصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي .. اللهم آمين يارب العالمين

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف