الروحانيات فى الإسلام: أكذوبة تحضير الأرواح و تناسخ الأرواح

بحث في المدونة من خلال جوجل

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

أكذوبة تحضير الأرواح و تناسخ الأرواح

بسم الله الرحمن الرحيم 


أكذوبة تحضير الأرواح و تناسخ الأرواح

بداية نتعرف على الفرق بين تحضير الأرواح .. وتناسخ الأرواح ..

أولا: تحضير الارواح  ..

هو علم روحاني له قواعد وأصول .. يتم استخدامه فى تحضير قرين انسان ميت (الجن المرافق له في حياته) .. وله طرق روحانية كلها تعتمد على الإتصال بالجن .. سواء كان جن صالح او شيطان  ..

ولا يختلف كثيرا عن تحضير الجن ، ولكنه يحتاج الى قلب إما نقي جدا أو فاسد جدا .. لأن عواقبة وخيمة جدا وتحتاج الى خدمة من نوع خاص للحماية مما قد يحدث للمستحضر من العارض "القرين" الذى يستحضره ..

والغرض من استحضار (القرين) هو التعرف على أشياء قد حدثت معهم .. او الاستفسار عن واقعة ما حدثت للمتوفى ..
وهذا أمر يصعب حدوثه فى هذا الزمان .. وعز من الرجال من يكن فيه هذا الأمر وهذه المقدرة .

والسؤال  المهم الآن ..
 هل بعد عناء تحضير القرين .. ستعرف شيئا ؟

لن تعرف من القرين شيئا وغالبا ما يأتي القرين ويلتزم الصمت ولا يجيب .. لأنه محكوم عليه بعدم اظهار خبايا الانسان .. لأنها من ستر الله على العبد .. والله لا يهتك ستر عبده  حتى ولو كان كافرا .. مادام لم يفضحه فى الدنيا .. وان تكلم فى امر ما من أمور الدنيا يكون بطريق الإشارة .. فانتبه لهذا الكلام جيدا رحمك الله .


سؤال آخر : وماذا عن استحضار قرين الانسان الحي ؟


يمكن تحضيرة ولكن يجب ان يكون الانسان غائب عن الوعي .. كأن يكون نائما مثلا .. وإلا فقد تقتل إنسان عند استحضار قرينه ..
وأسلم طريقة ( وهى للناس اللي معاهم جن ) : هى ان ترسل جان ممن تخاويهم ليستعلموا أخبار الشخص الذى يريدونه من خلال قرينه .. 

ولكن انتبه : يقول تعالى ( ولا تجسسوا )
وانتبه : ان من خاوى الجن .. فقد خاوى مخلوق .. ومن خاوى مخلوق فقد أصبح فى معية من لا ينفع ولا يضر .. انتبه لهذا الكلام رحمك الله .
ولا تنسى  أنك تكون قد ارتكبت محذورا شرعيا لأن طلب الجني  أمر موصوف بالرهق في القرآن ..وكل ما هو يؤدي لمذلة الإنسان وإهانته فهو حرام .

سؤال آخر : هل يستطيع الجن معرفة أسرار العباد من خلال قرينه ؟
نعم يمكن (كمعلومة) .. فكلاهما جن .. وان كان الامر يحتاج الى جن من نوع خاص ( دون الدخول في تفاصيل ) .. 
ولكن .. انتبه
ليس كل الناس .. فعباد الرحمن ليس للجن على قرينهم سلطان .. فهؤلاء العباد محجوبون تماما سواء طاعتهم او معصيتهم .. لأنهم في معية الله .. ومن كان في معية الله فلا يخاف ولا يحزن وهو في ستر الله القوي ..
أما باقي الناس الذين يعيشون في غفلة عن منهج الله .. فيكون الأمر سهل معهم .. لأنهم قطعوا حبل الوصال مع خالقهم .. فقطعوا حجاب الستر المنسدل عليهم .. فأصبحوا عرضة للتجسس عليهم .. هذا فى حال الدنيا ..
لذلك قد تذهب لواحد مخاوي جن .. ويقول لك أنت فعلت كذا وكذا وكذا .. 
فكيف عرف ؟ طبعا من قرينك ..

ولكن بعد وفاة الشخص .. يكون ستر الله كاملا على خلقة جميعهم .. كافرا كان أو مؤمن ..

(وما ربك بظلام للعبيد ) ( ولا يظلم ربك أحدا )

سؤال أخير : بعض من العارفين بالله يعرفون خبايا العباد ؟

صحيح .. ولكن الله يطلعهم على ذلك .. من أجل التوجيه للعبد والارشاد الى الطريق المستقيم ..
هذا فضلا عن ان الشخص يعطي شيخه حق فتح الكشف عليه .. لمساعدته ومعالجته روحانيا وسلوكيا ..
فهذا الشيخ .. دليل للعباد .. وليس فاضحا لهم .. بل ساترا لهم ومعينا لهم في الطريق الى الله .. وقليلا ما تجد من هؤلاء المشايخ
  
**********************************
ثانيا : تناسخ الأرواح  ..

هو وهم شيطاني .. يقوم به إبليس بالإيحاء لبعض الزهاد الغير مسلمين .. بأن روح فلان ستتلبس بك .. أو أنت وليا من أولياء الله وروحك ستظل تنتقل فى اجساد أتباعك من بعدك .. وهكذا قامت فكرة التناسخ ..

وهى ظهرت نتيجة أن بعض الزهاد "الغير مسلمين" أراد الخلود .. وتبين لهم ان الروح لا تموت .. ولذلك قاموا بتقوية الروح لديهم .. حتى تكون لديها المقدرة على التلبس مرة أخرى بأى جسد ..

وبعض المخدوعين من يطلبون الجن .. يحدث لهم ذلك كثيرا .. فيوهمهم الجن .. أن أرواحهم طاهرة وستنتقل بعد موتهم لأجساد أخرى ..!! وهو أحد فتن الطريق إلى الله (لمن ليس لهم شيخ ليرشدهم للحق) .. للذين لديهم مكاشفات .. 

سؤال مهم : ما الذي يمنع من تناسخ الأرواح ؟

الاجابة ببساطة .. لأنك تعترف بعجز الله فى خلق أرواح أخرى .. يعني انت تعترف ان الله لم يكن لديه المقدرة على خلق أرواح أخرى .. فهل الله كذلك ؟ حاشاه تعالى ان يكون هكذا ..

فلكل جسد روح خاص به .. ولا توجد روح تدخل فى جسد آخر .. وإلا فما فائدة الحساب ومن الذى سيحاسب .. صاحب الجسد الاول ام صاحب الجسد الثاني الذى انتقلت إليه الروح ؟

بل وما فائدة الوجود كله .. أن كان يتكرر فى كل زمن ولكن مع اشكال أخرى او اجساد اخرى ؟ ولماذا نجح الجسد القديم فيما عجز عنه الجسد الجديد ، ولماذا نجح الجسد الجيد فيما عجز عنه القديم مادامت الروح واحدة ؟
ولماذا كل هذه التمثيلية الهزلية .. لإثبات ماذا ؟ الوهم ..


سؤال مهم : هل المدد الروحاني دليل على التناسخ ؟

لا .. لأن المدد الروحاني خاص بأعمال العباد وبقدر عمل العبد مع الله بقدر ما تزداد نورانيته المَلكية في القلب .. ثم تبدأ تشرق عليه انوار المعارف عن طريق هذا المَلك الملازم لك (قرين الخير) ..
ومن هذا المدد يكون المدد الرباني الذى يكون فيه العبد عبدا ربانيا فيرى بالله ويسمع بالله وهكذا .. كما جاء فى الحديث ..

وهذا هو الوهم الذى ظنه البعض أن الله قد حل فيه .. أى أن الروح الإلهية حلت فيه وأصبح متحدا مع الله .. وهذا كله وهم إبليسي ليس أكثر ..
فالمقصود من الحديث .. أن العبد تتبدل أوصافه فيصبح يرى الامور على حقيقتها بلا تشوية وبلا شك وبلا خداع ..

والجميع يمتلكون القدرة فى الوصول الى هذه الدرجة .. ولكن من يعمل مع الله بحق ليرى بالله ويسمع بالله ووووو .. ؟


سؤال أخير : من أين يستمد الانسان قوته الروحية والروحانية ؟

كلما حدث ارتقاء فى صفات ومعاني الانسان مع الله (زيادة في صفات المحبة والإخلاص والرضا والتوكل وووو) .. فهذا يزيد طاقة الإنسان الملَكية المحيطة به فيزيد نورا بالله .. فيجد من يرشده إلى الخير ويذكره بالله .. 

كما جاء فى الحديث الشريف (إنَّ للشيطانِ لَمَّةً بابنِ آدمَ ، وللمَلَكِ لَمَّةً ، فأما لَمَّةُ الشيطانِ ، فإيعادٌ بالشرِّ ، وتكذيبٌ بالحقِّ ، وأما لَمَّةُ المَلَكِ ؛ فإيعادٌ بالخيرِ ، وتصديقٌ بالحقِّ ، فمَن وجد ذلك ، فلْيَعْلَمْ أنه من اللهِ ، فلْيَحْمَدِ اللهَ ، ومَن وجد الأخرى ، فلْيَتَعَوَّذْ باللهِ من الشيطانِ ، ثم قرأ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا )

فمن هذين اللمتين فى الانسان يكون مدد الانسان .. وهذه هى نقطة اتصال الانسان بالعوالم الروحانية كلها ..

وهذه اللمة الملائكية تحدث نتيجة الأعمال الصالحة للإنسان .. فتساعده على الترقي بحاله وصفاته القلبية .. فيزداد هداية ونور من ربه .. 

**************************

ماذا يحدث مع الروحانيين الموجودين الآن ؟

يستحضرون أى جن ويسألونه ويجيبهم بأي إجابة يكون الشخص يريد أن يسمعها ..
مثل من تريد أن تعرف ان كان زوجها يخونها ام لا .. وما شابه ذلك .. 
وكله كذب فى كذب

.. و حتى لا يخدعك أحد من الروحانيين ..

ويقول لك أستطيع أن أقوم بتحضير روح فلان الفلاني وأسئله عن أى سؤال .. ونعرف كل المعلومات

لا يستطيع أحد استحضار روح ميت أبدا فهذه كذبه .. وإنما الإتصال يكون بالقرين الذى كان يرافق الانسان أثناء حياته .. ويظل حيا بعد وفاة الشخص فترة من الزمن  ..

فالاستحضار يكون لقرين الشخص وليس للشخص ذاته .. فانتبه لهذا الكلام .. وايضا القرين لا يجيبك على شيء .. ولو أجابك وهذا نادرا فيكون بطريق الاشارة ..!!

و إلا فكيف تستحضر (روح الميت) وهو أصبح بين يدى الله يسأله عن عمله فى الدنيا ؟! 
 أفلا تعقلون

قاعدة روحانية : لا يوجد استحضار إلا فى عالم الوجود ويكون لقرين الانسان وليس لروحه .. ويكون للاحياء وليس للاموات الذين أصبحوا فى عالم الحساب !! فانتبهوا أكرمكم الله ..

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

هذه المقالة مصدرها - مدونة الروحانيات فى الاسلام - ولا يحق لأحد نقل أى موضوع من مواضيعة إلا بإذن من صاحب المدونة - ا/ خالد ابوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة فعليه بالاشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .

هناك 28 تعليقًا:

  1. جزاك الله خيرا يا أستاذى الجليل .. و سترك الله بستره فى الدنيا و الأخرة ..
    أستاذى الفاضل .. ذكرت كلمة (الستر) فى مقالك أكثر من مرة .. فأستشعرت معنى ( الله حليم ستار) ..
    و عذرا ان كان ما جال بخاطرى غير مرتبا او منظوما ..

    سبحانه من ستر المؤمن و العاصى ..
    فمن كمال الله تعالى أن الله عز و جل يستر القبيح و يظهر الحسن و الجمال ..
    و من جهل الإنسان أن يظهر الإنسان القبيح و يكشف عورات أخيه .. فيختفى جمال الحياء عن الوجوه و تقسى القلوب ..
    فمن زاد إيمانه زاد حياءه و ستر أخيه ..
    و من ضعف إيمانه ضعف حياؤه و نشر الفسق و الفجور ..
    قال النبى صلى الله عليه و سلم :" : "إن الله حيي ستير يحب الحياء والستر"
    اللهم أسترنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك .. آمين

    ردحذف
    الردود
    1. الأخت الكريمة هالة، السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
      سرّني جدّا نعليقك وتوضيحك الماتع؛ مدين أنا لك بهذا التّفهيم الجديد الذّي أكتسبه.
      أحسن الله إليك و جعلك من الصدّيقات الأخيار آمين آمين آمين

      حذف
    2. امين يارب
      و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته أخى نزار ..
      لك دعوات بمثل دعواتك أضعافا مضاعفة من فضل الله العظيم.
      تحياتى لك

      حذف
  2. السّلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته جميعا،
    الأستاذ خالد الأكرم: لو تتكرّم لديّ سؤالان.
    1. لطالما تحدّثتم عن النّفس و القلب و كأنّهما مختلفان، و الحقيقة أنّني رأيت شيخ الإسلام الإمام الغزالي لا يفرّق بينهما في حال كنّا نتحدّث عن تلك اللّطيفة الواعية، فهي تسمّى تارة قلبا (أي الوعي في إعتقادي)، و طورا نفسا، أحيانا أخرى تسمّى أيضا عقلا أو روحا في حين أنّكم تفرّقون بين النّفس و الرّوح و القلب و ... حيث أنّكم تقولون ما معناه أن ليست الرّوح هي التّي تغادر الجسد(ذكرتم هذا في تفنيدكم للإسقاط النجمي حيث أكّدتم أنّ القرين هو الذّي يقوم بتلك السياحة أمّا الرّوح فلا إذ لو كان ذلك كذلك فسيكون الإنسان ميّتا أو نائما)؛ سؤالي إذن من هو المسؤول عن إستكناه الملكوت الإلاهي (لطالما ظننت أنّ الروح هي تلك النّفخة الربّانيّة للإنسان)؟ و ما هو الفرق (إن كان يوجد) بين النّفس و الرّوح و العقل و القلب وأخيرا الفؤاد؟
    2. ذكرتم أنّ الشّيخ قد يعرف حال مريديه وهذا مفهوم إذا كنّا نتحدّث عن الإستفسار من القرين بقدرة الشّيخ على ذلك، لكن الغير مفهوم هو أنّكم قلتم أيضا أنّ الإنسان إذا ذكر الله طلبا للأنوار وليس طلبا لله وحبّا في الله فإنّ الروحانيّات الشريرة تتسلّط عليه، إذ تستطيع معرفة نواياه. سؤالي هو كيف أنّها تعرف نواياه إذا كان الله يقول أنّ الإخلاص سرّ من أسراره لا يحيط به حتّى الملائكة الكاتبين(لقد علمت أنّه إذا كان الإنسان تحدّثه نفسه بالسّوء فيمكن للساحر أن يقول له ما دار بخلده إذ ليس ذلك إلّا وسوسة قرين و بالتّالي سيعرف داخله، لكن السّؤال المحيّر هو ما إذا كان مخلصا فكيف يعرفون ذلك فلا يتسلّطون عليه؟ فالذّي يسبّح بقلبه قطعا لا يمكن لهم معرفة ما قال و هذا هو مجال الإخلاص)؟
    أرجو تفهّم أسئلتي ذلك أنّه قد أرى بعض التّعارض بين ظاهر النّص الدّيني و بين ما ذهبتم إليه و ذلك، لا ريب، لقصور فهمي الباطن فهلّا تكرّمتم بالتّوضيح و شكرا جزيلا .

    ردحذف
    الردود
    1. أخى نزار ..

      *الشيخ الربانى لا يعلم حال مريده من القرين .. انما أعطاه الله من الصفاء القلبى الذى يجعل الشيخ يرى بنور الله .. و ما يحدث معه من معرفة أو كشوفات انما هى كشف قلبى ..
      اما الكشف عن طريق القرين فهذا يحدث مع الشخص الروحانى ..

      *اذا كنت تتكلم مع شخص و استشعرت بما فى قلبه من امانة و اخلاص و ان مراده خير .. فهل معنى ذلك انك علمت سر من اسرار الغيب أو انك اطلعت على مالا يجب للملائكة الاطلاع عليه ؟.. ام ان الله مكنك من ذلك ؟ ..
      و مع ذلك لن تستطيع التعامل معه الا بالظاهر ..

      كذلك الشيطان يرى أفعالك الصالحة ، وينتظر منك الغفلة، او تغير أحوال قلبك بالمفاسد فيوسوس اليك ..
      جاء فى الحديث :" الشيطان جاثم على قلب بن ادم .. فإذا ذكر الله خنس ، و اذا غفل وسوس " . والله اعلم

      تحياتى لك

      حذف
    2. أخي الفاضل نزار ..
      بخصوص سؤالك الاول :
      أولا: اخي نزار ..:
      حضرتك بتتكلم عن العالم الروحاني أم الروحي ؟!!
      وما علاقة السياحة الروحانية بواسطة القرين الشيطاني .. بالسياحة الروحية بواسطة القرين الملكي ؟!!
      وأعتقد أن كلامي كان محدد وواضح ان القرين الشيطاني هو من يتلاعب بأصحاب العقائد التي تدعو لهرطقة خروج الروح .. ومن يتبعهم من ضلالية الطاقة الروحية ..!!
      مش كده ولا إيه ؟!!!
      لكن لم أقل أن القرين على إطلاقه دون تمييز ..!!

      ثانيا : حضرتك لازلت متصورا بأفكار غريبة جدا ..!! فهل أنت تتصور أن الروح تخرج وتسبح وتسيح في الكون وتشاهد ..!! وهذا ايضا ما يعتقد الكثيرون من الناس وليس أنت فحسب ..
      هذه أمور غير مظبوطة .. لأن المكاشفات ما هي إلا انعكاسات على قلب المؤمن ..
      وإنما التصور بالسياحة جاء .. لأن الانسان يشعر وكأنه انطلق إلى فضاء الكون .. ولكن الحقيقة هي أن الكون هو ما انطبع في قلبه ..!!
      فالكون يأتي إليه وليس هو من يذهب له .. هذا عند العارفين !!
      وعند غيرهم من الروحانيين .. فيحدث انطباع للصور الخالية في الذهن من خلال القرين الآخر .. وقد تكون صحيحة وقد لا تكون صحيحة وغالبا تكون مختلطة ..

      ثانيا : أما عن كلام سيدي الشيخ ابي حامد الغزالي .. فراجعه وحاول أن تفهمه جيدا .. فليس عندي وقت لأشرحه ..

      ***************************
      يتبع .....

      حذف

    3. أما عن أسئلتك :
      1- المسؤل عن مكاشفة الملكوت الإلهي هو القلب .. وواسطته هو الروح .. وواسطة الروح هو القرين الملكي ..
      2- المعاني :
      * النفس : مجموع الجسد والروح وما يتولد من اتحادهما من صفات يترتب عليها الثواب والعقاب (كلية الإنسان)
      * الروح : سر من أسرار الله .. ومدد من مدد الله
      * القلب : الكيان الذي يحتوي المعرفة الربانية والإلهية - والإحساس والمشاعر الإنسانية
      * الفؤاد : هو جزء من القلب خاص بالإدراك المعرفي والمشاعر ..
      فالقلب وعاء ، والفؤاد محتوى هذا الوعاء ..
      مثل السمع هو صفة الاذن ، والبصر صفة العين ..
      كذلك الفؤاد صفة القلب ..
      وهذا الفؤاد إن رفض قبول العرفان والإيمان .. فإنه يمتليئ القلب بالعمى ثم بالران ثم بالختم .. ووووو

      وأقصد بكلمة صفة : أي وسيلة إدراك ..

      وهذا رأيي الخاص بالمسألة .. والله أعلم ..

      **********************************

      السؤال الثاني :
      حضرتك قلت :( ذكرتم أنّ الشّيخ قد يعرف حال مريديه وهذا مفهوم إذا كنّا نتحدّث عن الإستفسار من القرين بقدرة الشّيخ على ذلك ) ؟!!
      ج :
      أين ذكرت ان الشيخ يعرف احوال مريديه من خلال القرين ؟!! "في أي مكان ذكرت ذلك ؟ "
      ومن أين أتيت أن مشايخ الطريق يستنطقون قرين الإنسان ؟!!
      أنت لازلت مختلط عليك الامور الروحانية والروحية .. !!
      يا سيدي الفاضل .. الذي يعرفون أحوال مريديهم بالفراسة الإيمانية .. وهو نور يسكن القلب ويكشف حال الآخر للمساعدة والإرشاد ..
      ولكن الجماعة الروحانية هي التي تستحضر القرين وتسأله ..!! (والقرين لا يبوح بكل شيء لأنه محكوم بالملائكة الحفظة فيما يقول وفيما لا يقول .. وليس بمزاج الروحاني ولا بمزاج القرين .. كشف احوال الخلق) .. وإنما بقدر معين ولها عقوبات انت لا تعرف مداها ..!!

      * وقد ذكرت عني (لكن الغير مفهوم هو أنّكم قلتم أيضا أنّ الإنسان إذا ذكر الله طلبا للأنوار وليس طلبا لله وحبّا في الله فإنّ الروحانيّات الشريرة تتسلّط عليه) .. (إذ تستطيع معرفة نواياه) ..!!
      وهذا صحيح فعلا .. فهذا رأيي .. حتى قولك (تتسلط عليه) .. فهذا رأيي ..
      ولكن في أي مكان ذكرت لكم أن الشياطين تستطيع معرفة نواياه ؟!!

      وحتى تستريح وتفهم كيف تعرف الشياطين فساد ما يفعله الإنسان ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) ..
      وعموما عزائم النفوس هي التي تأتي بالشياطين لسوء فعلهم مع اللله .. فيسلطهم الله عليهم .. ليؤزوهم أزا .. ويمدونهم في الغي مدا .. جزاءا وفاقا ..
      واعلم ان العبد لو ارتكب معصية فإنها تظهر عليه .. ويدركها الشياطين جيدا .. وبسببها يوسوسون ..
      وختام هذه الجزئية : ان الذي يكتب المعصية هو الملائكة وليس الشياطين .. فبمجرد كتابتها تدرك الشياطين هذا الامر ويتلاعبون به ..
      ولكن الله قد يحجب ما يشاء ويُظهر ما يشاء .. بما يجعله مادة خصبة لتلاعب الشياطن بهذا الإنسان .. والتسليط عليه .. جزاءا وفاقا ..

      **************************
      يتبع ........

      حذف
    4. * ثم أنت تسائلت فقلت (سؤالي هو كيف أنّها تعرف نواياه إذا كان الله يقول أنّ الإخلاص سرّ من أسراره لا يحيط به حتّى الملائكة الكاتبين) ..
      الجواب :
      من قال لك ان الشياطين تعرف نواياه .. وإنما تعرف من عزائمه ؟!!
      ثم انه كيف يكون العمل فيه إخلاص .. وصاحبة يطلب غير الله بعمل غير مشروع .. يزيده رهقا .. بل وهو الذي يطلبهم بنفسه متسترا وراء كلام الله وأسماءه ..!!

      ثم ما علاقة الإخلاص بالنوايا ؟!!
      فالنوايا قد تكون سيئة وقد تكون حسنة ..!! فما علاقة الاخلاص بالنوايا ..!!

      ثم ما المانع من ان يتعرف الشيطان على عزيمة الشخص ..!! حتى يفسدها عليه إما بالتثبيط عن العمل او باليأس وفقد الامل أو بإدخال الرياء عليه ..!!
      فلو كان تسليط الشيطان على الفعل الظاهر فقط .. لما كفر أحد ..!!

      * ثم انك قلت بعد فقرة الساحر : (لكن السّؤال المحيّر هو ما إذا كان مخلصا فكيف يعرفون ذلك فلا يتسلّطون عليه) ؟
      ولا ادري أخي الفاضل .. ما وجه الحيرة في الامر ؟!!
      وكيف يعرفون إخلاصه .. وهي خصوصية إلهية ..
      ومَن قال لك انهم لا يتسلطون على المخلصين .. ؟!!
      ألم يسحر اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ ألم يسحر الفراعنة للنبي موسى عليه السلام .. ألم يتسلط الشيطان بالأذى على سيدنا أيوب ..!!
      وكأنك يا أخي أنت جعلت من الإخلاص سببا ليتسلطوا على الإنسان .. !!

      * يا أخي الفاضل : لو أردا الله للشيطان أن يتسلط على احد وفق حكمته .. فسيتركه يتسلط .. لنفاذ حكمه وحكمته ..!!

      * وأعود فأكرر عليك .. ما علاقة الاخلاص بتسليط الشيطان أو الساحر على الإنسان ؟!!
      فالإخلاص ليس عاصما من الشيطان .. وليس سببا لتسليط الشيطان أيضا .. !!
      فهذه صفة عبودية بين العبد وبين الرب .. فما علاقة التسليطات او الاختبارات أو الامراض أو الفتن بذلك ؟!!

      * ثم من قال لك أن الإخلاص هو عدم معرفة الآخر بما يقوله القلب ؟!!
      من أين أتيت بهذه الفكرة .. حيث انك تجزم بكلامك وتقطع به يقينا .. حيث قلت (فالذّي يسبّح بقلبه قطعا لا يمكن لهم معرفة ما قال و هذا هو مجال الإخلاص) ؟!!

      * يا سيدي الفاضل : أنت يختلط معك الحقيقة الروحانية والروحية ؟!! وأن لكل منهما عمله الخاص ..!!

      * طيب لمزيد من الفهم :
      ما هو الإخلاص ؟
      ببساطة .. الإخلاص : هو طهارة القلب والفعل وخلوصهما من أي شائبة أو شبهة تؤثر في علاقتك بالله ..
      فخلوص القلب : يعني خلوص القلب من الأغيار .. يعني القلب لا يرى سوى الله .. يعني القلب تخلص من كل مالا يرضيه وتم ملؤه بكل ما يرضيه ..
      وخلوص الأفعال : هو عدم الإلتفات وقت الفعل لغير الله نهائيا .. وكأنك ترى الله وتتعامل معه هو وليس مع الغير .. (لا تعلم شماله ما انفقت يمينه) .. وكما كانت تفعل السيدة عائشة في تعطير الصدقة قبل إخراجها .. وهكذا ..

      وهذا الخلوص أو التخلص من الغيرية أو (الإخلاص) .. أمر لا يستطيع الحكم عليه سوى الله لأنه أعلم بمن اتقى .. (ولا يشرك بعبادة ربه احدا) ..!!

      * أما عن معرفة ما يقال في القلب أو عدم معرفته فلا علاقة له بالإخلاص .. وإنما له علاقة بالستر والحجب الإلهي عن الخلق .. لحكمة يطول شرحها .. وتحتاج لقلوب لاستيعابها ..!!
      والله أعلم ..

      * ولا أدري أين ما في كلامي معارض للنص .. حيث أنك لم تستدل بنص وإنما استدللت بفهمك الخاص للنصوص .. !!
      حيث لم اجد أي نص في تعليقك ..!! إلا إن كان هناك تعليق آخر لم يصلني ..!!

      والله أعلم ..
      أختم لك :
      بان كل ما ذكرته لك هو اجتهادي الخاص .. فلك ان تقبل ولك ان ترفض ..
      وأشكرك على أسئلتك ..
      (لكن رجاء تحرى الدقة فيما تنسبه إلى شخصي من كلام) .. لو سمحت ..
      تحياتي لك

      حذف
    5. جزاك الله خيرا أستاذى الجليل ..
      حقا استفدت كثيرا بشرحك الوافى .. و بإسلوبك السلس الدقيق فى عرض الإجابة .

      تحياتى لك

      حذف

    6. (1)
      أستاذي الفاضل بحق، خالد: سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و رزقك مزيدا من الغيرة على دينكم.
      لعلّي استهلّ بالإعتذار من أيّ شيئ صدر منّي و لو يرُق لكم بسبب عدم توضيح منّي، فعذرا لما سبّبته أسئلتي المختلطة في عقلي لكم من إنفعال، لكنّه إنفعال، للحق فحٌقّ منّي لكم الإعتذار الشّديد لما ترتّب من خلط كلامكم بنتائج إستخلصتها في اسئلتي فظهر و كأنّكم أنتم الذّين قلتم كلّ ما ذهبت إليه، والحقُّ هي إجابتكم و الخطأ هو سؤالي ودمجي لكلامكم بكلامي، لكنّني لم أقصد أبدا ابدا أبدا الإساءة - من حيث لا أدري - لشخصكم الكريم إذ أنتم سادتنا و نحن تلاميذكم، أنتم فوق رؤوسنا و نحن والله نقبّل رؤوسكم، نحن المخطئون و أنتم المصحّحون. لقد سائني والله طرحي لهذا السّؤال بهذا البسط الغير السويّ فكان حقّا عليّا واجبا - إضافةً للإعتذار منكم و أرجو ان تقبلوه - أن أوضّح ما كتبت:
      أستاذي خالد،
      بداية لا أستنكف الإعتذار عن ما بدر منّي في حقّكم و تحميلكم ما لم تقولوه إذ:
      - فعلا كنت اعتقد أنّ الرّوح تسبح في الملكوت الإلاهي و دليلي على ذلك هو حالة النّوم التّي نرى ما نراه خلالها من أحداث مستقبليّة في الرّؤى، إذ لست أدري كيف كنت أعتقد هذا الإعتقاد، و لم يكن لديّ أيّة أفكار مسبقة عن هذا الإدّعاء من سياحة الرّوح أو القرين او ما شابه إلّا منذ حوالي الشّهر، في ردّكم على من يدّعون فعل ذلك؛ إذن كلامي و إعتقادي بخروج الروح كان تخمينا شخصيّا بعيد كلّ البعد عن أيّ إعتقاد بالروحانيّات و قديم قدم فهمي للأمور العلميّة ببعض الامور الدّينيّة و محاولة التّقريب بينهما في فهمي الشّخصي، فجزاكم الله عنّي و عن جميع المستفيدين من كلامك الواضح كلّ خير و بركة.
      يتبع (2)

      حذف
    7. (2)
      - فعلا أخلط جدّا بين الرّوحي والرّوحاني ولقد كان فقط منذ حوالي الشّهر عندما بدات أتلمّس بصيص النّور في التّفريق بينهما. لقد ذكرتم أنّ الشذيخ يعرف أحوال مريديه و ذلك لتربيتهم و بإذن منهم، لكنّكم لم تقولوا أنّه يفعل ذلك من خلال القرين أبدا أبدا أبدا، بل انا الذّي إستنتجت ذلك بخلط حصثل عندي، فهذا فهمي الخاص حيث إعتقدت انّ الشّيخ له من القدرة أن يعرف ذلك من القرين، أو هكذا هُيّئ لي فاعتذر عن مزج كلامكم بكلامي المختلط فيه الفهم بما يوحي للقارئ انّكم قلتم ذلك كلّه، فحُقّ لي طلب الإعتذار و حُقّ لكم قبوله أو رفضه فأنا المخطئ بلا شك و لله الحمد ان تمّت الإجابة و إلّا لكنت قد أذنبت في حقّك ذنبا - يدوم ما الله به عليم، بسوء فهمي- عظيما.
      لقد كان الدّافع الاساسي لي للكتابة هو فهم شخصي لا روحي و لا روحاني، بل إنّني لا أفهم هذين العالمين أصلا و فصلا، بل الدّافع هو علمي بحت، حيث أنّني أردت معرفة معنى الوعي إذ في النظريّات العلميّة الفيزيائيّة نتحدّث عن النّظريّة الهولوغراميّة التّي شيّدها صصكند حيث يقول أنّ أفعالنا لا تفنى بل تذهب لتُنشر على سطح أفق حدث Event Horizon الثّقب الأسود العظيم فكان هذا له معنى بالنّسبة لي كمسلم بنشر اعمالنا يوم القيامة و أنّا ما نقوم به من أفعال تستنسخ تماما كما تذهب له هذه النظريّة. أيضا كلامي و إعتقادي بخروج الرّوح كان ملازما لفهمي أنّ الإنسان له أبعاد تتجاوز الثلاثة، على الأقل أربعة أبعاد، ثلاثة منها مكانيّة (جسد) وواحد زماني(الرّوح بفهمي)، فإذا ما نام الواحد منّا تركب روحه البعد الرّابع (على الأقل) الزّمنى و تكون في حيث لا زمان، أي في مكان ينعدم فيه الزّمان تقريبا و يسمّى شبه مكان أو Space-Like كما يحلو للفيزيائيين تسميته بلغة فيزياء النسبيّة، لم أكن اعلم قط عن السياحة الروحية التي تناولتموها ووضحتموها في مدوّنتكم لحدود شهر مضى، أبدا أبد أبدا، بل كلّ ما ذهبت إليه مقارنة الرّوح الإنساني بالمنظور العلمي و ذلك بالإجتهاد الشّخصي، ليس إلّا. أمّا عن الروحانيين فتعلمون جيّدا مدى كرهى لهذه المخلوقات، فكنت لوقت قريب أخلط بينهم و بين الصوفيّة، ولهذا السبب و هذا الفهم الخاطئ ايضا قد أضعت مسافة عشر سنوات من البعد عن القرب لله، ؟نّا منّي أنّ هذه السذكينة النّفسيّة التّي ابحث عنها ليست إلّا أحوالا شيطانيّة كما رايته عند هؤولاء الروحانيين، فأعتقدت أيضا انّ ما هو مدوّن بالإحياء للغزالي و بقوت القلوب لأبي طالب المكّي ليس إلّا النظريّات لما رأيته من احوالٍ لا تسرّ من يريد الله، هذا البعد عن الله ماكان ليكون لو وُجد شرح كشرحكم و لكن لله الأمر من قبل و من بعد. لقد كانت اسئلتي بريئة من أيّة خلفيّات و لكنّها مليئة بسوء الفهم لا ريب في ذلك، لقد كانت اسئلتي موجّهةً لكم لثقتي في فهمكم للأمور الروحيّة و النفسيّة و الروحانيّة فاردت مزيدا من الفهم في هذا الجانب الذّي افتقر غليهن إذ الحكمة ضالّة المؤمن، عساني أنال فهما تتوسّع معه مداركي العلميّة لكن هيهات يكون ذلك بدون سوء فهم يوقعه الشيطان منّي في حقّكم فيحجبني عن حبّكم به.
      - أيضا قولي " وهذا مفهوم إذا كنّا نتحدّث عن إستفسار من القرين بقدرة الشّيخ على ذلك' فهو كلامي انا وليس من كلامكم في شيئ، هو إستنتاج منّي لإعتقادي عند إشارتكم معرفة أحوال الشيخ لمريده، لإعتقادي أنّ الشّيخ يعرف أحوال المريد من القرين و هو سوء فهم عنكم، هو ايضا إستنتاج لي كنت قد أسبقته بكلامكم فبان لكم من إدّعائي عليكم - عن حسن نيّة والله - ما تنفلق له الافئدة غيظا و حزنا وربّ الكّعبة لما فيه من ظلم لكم؛ لكن ماذا أقول: العفو سيّدي الكريم.
      يتبع (3)

      حذف
    8. (3)
      أيضا خلطٌ منّي لكلامي بكلامكم حيث قلت " إذ تستطيع معرفة نواياه" فبان من دمج إستنتاجي الخاطئ ايضا بكلامكم الذّي أسبقته بهن بان منه و كأن"كم الذّي قلتوه و يشهد الله أنّكم ممّا يُفهم من كلامي في السؤال بريئون، بل هو خلط أحدثته كتابة سريعة للسؤال من دون قرائتها، لإأعتذر عن هذه الشّناعات في حقّكم من نفسي.
      هنا مجدّدا أخطئ، حيث قلت انّ كلامكم يتعارض مع النّص؛ أقصد بالنّص " الإخلاص سرّ من أسرار الله لا يعلمه حتّى الملائكة الكتبة" إذ خلطي للإخلاص بالنّوايا و بالعزيمة النّفسيّة -كما تفضّلتم بالشّرح- كان سببا لي في عدم الفهم بكيفيّة معرفة الشياطين بالعزيمة (كنت أضنّها النّوايا و التّي يجب ان تكون سرّا بإعتقادي لا يعلمه إلّا الله إذا كانت خالصة)، فحصثل الخلط عندي.
      أعتذر عن هذا العناء في الكتابة الذّي سبّبته لكم و أرجو منكم الصّفح عن خطأ غير مقصود بالمرّة، و أشكركم، بل أدعو الله لكم التّوفيق و الثّبات و أن يرزقكم الصّبر معنا و مع غيرنا ممّن يكنّون لكم الإحترام ويقدّرونكم حقّ قدركم، فنحن لسنا إلّا تلاميذكم نخطئ فتصلحون أخطائنا فنتعلّم منكم و عنكم؛ أعتذر و ازيد الإعتذارات مالانهايات المرّات استاذي خالد، حقّا أشعر بالخجل ممّا كتبته هذه الايدي في حقّكم. لا أستطيع وصف هذا الشّعور بالفرحة و بالدّهشة لهذا العلم المكنون الذّي تحملونه، زادكم الله بسطة فيه و زاد من نوركم فنقتبس منه، إنّ هذا الكلام بلا ريب في قلبي أنّه من مشكاة النّور الإلاهين هذا الكلام النّفيس ذو المعين الصّافي يجعلني اندم و ازداد ندما ليس من السؤال، فانا لا اسأم الأسئلة و المعرفة أبدا بل تحترق نفسي بخورا للعلم، و لكن أزداد ندما على تسرّعي بعدم ضبط السّؤال، فارجوكم قوّموني بلا رحمة، ووبّخوني بلا رادع و أمام الجميع، وأرشدوني بلا إنقطاع و سامحوني إن كنت أستحقّ السّماح. السّلام عليكم جميعا و أرجو ممّن قرأ هذا التّعليق أن يدعو لي بالرّشاد و لكم بالمثل مالانهاياته.

      حذف
    9. بوركت أستاذنا. .. شرح عميق قد يحتاج منا تأمله عدة مرات لاستيعابه .

      تحياتي للجميع .

      حذف
    10. أخي الفاضل : نزار ..
      لم أطلب منك اعتذار .. حتى تعتذر .. فكلنا هنا أخوات وأصدقاء ولك حق السؤال طالما استغلق على فهمك أمور ..
      وأيضا حتى تتحرر من أفكار قد تعيق طريقك إلى الله ..
      وكلامك معك هو ليس لشخصك أنت على وجه التحديد بل للآخرين الذين اختلط عليهم الأمور بسبب الخلط بين الروحاني والصوفي .. حتى فسد التصوف فساد عريض ..!! ونجح الروحانيين في استغلال جهل الناس ونشر فكرة القدرات الروحانية على أنها أمور روحية ..!!

      مرة أخرى .. أحب ان أقول لك .. حينما أرد على أسئلتك فهي ليست ردا عليك أنت فقط .. وإنما على الجميع .. لأن ما تسأل عنه فالآخرين يسألون عنه كذلك وإنما البعض جريء ويسأل مثلك .. والبعض الاخر يلتزم الصمت (وهذا هو الفساد بعينه) ..!!

      وإنما كثرة السؤال تزيد وترتقي بالفهم أكثر وأكثر .. وتوسيع مدارك العقل أكثر وأكثر ..

      ******************************

      ملحوظة : حينما تجد بعض العارفين .. يتكلمون عن مجالات الروح والمكاشفات .. ومثل ذلك .. فهذا باعتبار أنها الوسيلة القابلة للتسجيل في القلب .. وليس معناه انه خرج من جسمه وراح مشوار روحاني ورجع تاني ..!!
      فهل تعتقد أن الله قال لك انه أقرب إليك من حبل الوريد .. لتذهب أنت إليه في السموات ؟!!
      لذلك قال بعض العارفين .. هناك من يطوف بالكعبة .. وهناك من تطوف الكعبة به ..
      يعني إيه الكلام ده ؟
      يعني هناك من يستعمل جسده في الطواف .. وهناك من تطوف به معاني هذا الطواف ليدرك من العلوم والمعارف حقيقة هذا الطواف وحقيقة الكعبة .. ليه ؟
      يوضح ذلك سيدنا علي رضي الله عنه فيقول :
      ويقول سيدنا علي : تحسب نفسك جرم صغير وقد انطوى فيك العالم الأكبر ..؟!!
      ليه ؟
      لان الانسان هو محل تجليات الله الجمالية والجلالية .. أقصد العرفان الإلهي .. يلهمه في قلب الإنسان ليتعرف به على جمال الله وجلاله ..
      طيب ليه الانسان محل تجليات الحق سبحانه ؟
      لأنه خليفة الله في الأرض
      وليه خليفة الله ؟
      لأن جمع له ما لم يجمعه في جن ولا ملاك .. وحسبك أن تعرف الان (ونفخت فيه من روحي) ..
      ولماذا هذا الجسد الطيني من حاز هذا الشرف ؟
      قهرا لمن ظن انه شيئا ...!! سواء جن أو ملائكة .. فجمع الاضداد في نطفه .. لإظهار كمال قدرته المحيطة بكل شيء ..!!
      وهل هذا الشرف له أصل ؟
      نعم .. وأصله (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) ..

      والموضوع يطول شرحه ......... ولكني أحببت أوسع من مداركك الفيزيائية .. هههههه ..
      بمناسبة الفيزياء : هناك نقطة لن تصل لها الفيزياء وهي (فكان قاب قوسين أو ادنى) ..!! حيث لا حيث ولا جهة ولا مكان ولا زمان ..!!
      فلا تربط الفيزياء بمجالات الروح ..

      * وأكرر عليك وعلى الجميع .. حينما نقول ان الروح ذهبت وشافت وشاهدت .. فهذا ليس معناه خروج .. وإنما حدث اتصال روحي بينك وبين عوالم الملكوت .. فأصبحت ترى بقلبك كل شيء (ما كذب الفؤاد ما رأى) .. فافهم ..!!
      فالروح وسيلة .. ولكن المكاشف هو القلب ..!!
      إشارة لحديث : (وفي القلب مضغة لو صلحت ...... ) ، وآية (إلا من أتي الله بقلب سليم) .. فيكف ستكاشف الملكوت وقلبك غير سليم ؟!! .. فافهم ..

      هذه أمور دقيقة جدا للمعرفة .. حافظ عليها .. لأنك لن تجدها بهذه البساطة في أي كتاب ..!!

      أما عن سيد الكونين صل الله عليه وسلم .. فهذا عِلم لوحده .. أنهار لا ساحل لها .. يا بخت من شرب من نهره وسقاه النبي بيده ..
      فالذي يراه يطير قلبه من الفرح .. فما بالك بمن يشرب من أنهار معارفه ..؟!! (واعلموا أن فيكم رسول الله) .. فهل علمتم ؟!!

      **************************
      ختاما : اعتذر لك لو كنت سبب لك أي ضيق (وقد صالحتك ببعض المعرفة) .. ولكن كلامي على اسئلتك ليست لشخصك وإنما للجميع ..
      تحياتي لك وللجميع ..

      حذف
    11. أستاذي و معلّمي الأكرم، خالد:
      لقد سرّني ردّكم وكلامكم لا يُسبّب لي أيّ ضيق على الإطلاق، و أيّ كلامٍ آخر لكم لن يُسبّب لي ضيق بالتّأكيد، إذ تنساب من كلامكم حكم لم نسمع عنها في مكان آخر، حكمُ تجعل عندنا يقينا بوجود نورٍ آخر و معينٍ آخر للعلم لا يُنال إلّا بحبّ الله و حبّ نبيّه، كلامكم يا أستاذي خالد لن يسبّب ضيقا إلّا لمن كان قلبه محجوبا عن حُبّ الحقيقة و بالتّالي عن حبّ الحقِّ، أي حبّ الله - أُعيذ نفسي أن أكون منهم - كلامكم نور على نور يهدي الله له من يشاء.
      صدّقني أستاذي الغالي و العزيز،
      إنّه ليسُرّني أن أستزيد من نوركم الذّي وهبكموه الله سبحانه و تعالى، و إنّه لمن دواعي بثّ الفرحة داخل مهجة قلبي أن يكون لكم ردٌّ على كلامي، وإنّه لشرف عظيم لي أن تنال تعليقاتي من إهتمامكم هذا الوقت النّفيس: قلبي سعيد بهذا النّور الذّي بدأ يكتنه سبيله، وروحي ستهرب شوقا - بعد هذا التّوضيح - لهذا الهدي المحمّدي و الربّاني. كلامكم يا استاذي هو النذور الذّي إنقشعت به سحب فكري و هو معين لن ينضب بإذن الله، كيف لا و علم الله لا نهاية له. أسال الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يجزيك عنّي و عن الجميع خير الجزاء لكلّ هذا الصّبر، و لكلّ هذا الوقت، و لهذا الحال النبوي من التّواضع الذّي لديك معنا، أسأل الله السّمسع المجيب أن يزيدك نورا على نور و أن يرزقك معيّة الأنبياء و الصدّيقين و الشّهداء و الصّالحين و أن يجعل لك معيّةً خاصّةً بك مع سيّد المرسلين صلوات الله عليه، و أسال الله لي و للجميع هنا في هذه المدوّنة الزكيّة والله أن يجعلنا من المخلَصين المُخلِصين، إنّه وليّ ذلك و القادر عليه.
      ختاما: أستاذي خالد،
      إنّي لحوحٌ جدّا في الأسئلة و إنّ لديّ نفسا تحترق للعلم إحتراق البخور عند النّار، وإنّي لا أخجل مطلقا من أيّ سؤال أرا،ي جدير بفهمه أن أطرحه، ثمّ إنّ لديذ نفسا لا تستنكف أن تتراجع في الحال إذا ما إستيقنت بخطئها؛ لكلّ ما تقدّم أرجو أن تصوّبو فكري بالطّريقة التّي تقدذرون أنّها الأصلح إذ سأكون بحول الله - وأسأله سبحانه أن يهبني معيّته و أن ان يهيّئ لي من امري رشدا - صابرا.
      الحمد لله الذّي هداني و ما كنت لأهتدي لهذا لولا أن هداني الله.
      بارك الله فيكم جميعا و السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حذف
    12. اعلم أخي نزار ..
      طالما انت تسأل فبداخلك شكوك ..
      وحتى تتحرر من شكوك .. فاسأل وأسأل واسأل حتى تقهر عقلك بالإجابة .. وتطمئن نفسك من الشكوك ..
      وبمعنى ادق .. تحرر من أصنامك الفكرية ..
      تحياتي لك

      حذف
    13. الأستاذ الأكرم، خالد:
      بارك الله فيكم و لكم و جعلكم ذخرا لنا و للمسلمين كافّة.
      أردت إستكمال جزئيّة لإستكمال هذا الموضوع معكم، وأعتذر لعدم طرح السّؤال بصحبة الأسئلة السّابقة إذ تشتّت فكري بهذا النّور السّاطع الذّي أقرأه والله لأوّل مرّة. سؤالي هو الآتي:
      إنّ اللَّبس الذّي حصل لي هو من جرّاء المقارنة بين حالة النّوم و حالة الموت، لذلك إعتقدت أنّ الرّوح تغادر الجسد في حالة النّوم تماما كما يحدث لها في حالة الموت حيث يذكر الله أنّه يمسك التّي قضى عليها الموت و يرسل الأخرى لأجلها؛ فهل تتكرّمون بتوضيح هذه الجزئيّة، أي إن كانت الرّوح تغادر في حالة النّوم (فهذا ما افهمه من القرآن و لذلك ظننت قبل توضيحاتكم الشافية أنّه يمكن للعارفين الولوج بارواحهم) أم أنّه أيضا إنعكاس في القلب من القرين الملكي لبعض ما نشاهده في المنام من أحداثٍ في لا زمان، أي في ذلك الزّمان النّفسي الشّبه ساكن؟ وشكرا لكم.

      حذف
    14. الروح وسيط والقرين وسيط آخر ..
      والمكاشف هو القلب ..
      الروح ترى شفرة .. والذي يقوم بفك هذه الشفرة هو القلب ..
      مثال ذلك :
      جهاز التلفزيون هو القلب .. واجهزة البث ترسل اشارة (الروح) .. والذي يُمَكِّن اجهزة البث من الاشارة هو القرين الملكي الملازم لك ..
      ولا يوجد فارق زمني في هذه الاحوال لأنها مرحلة متحدة ببعضها .. (هذا موضوع يطول شرحه) ..

      * وبعدين .. ما علاقة الاية بما نتكلم عنه ..!! فالآية تتكلم عن قبض الارواح وارسالها ..!!
      ثم الآية تتكلم عن فعل الله وليس عن فعل الناس بأنفسهم ..
      أليس هذه الاية التي تقصدها : ( {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الزمر42

      من الذي يتوفى ؟ الله
      من الذي يمسك ؟ الله
      من الذي يرسل ؟ الله

      فأين فعل الانسان هنا ؟!!

      * أنت تذكرني ببتوع الطاقة الروحية .. حينما كانوا يستدلون بهذه الاية في خروج الروح ..!!
      واقول لهم : بتفهموا عربي ؟ ولا بتفهموا بوذي وهندوسي فقط ؟!!

      تحياتي لك

      حذف
    15. سيّدي و معلّمي، الأستاذ خالد الأكرم:
      لقد حصُل الفهم إنشاء الله. لقد ضربتم بفأس نوركم بعض كبرى أصنام فكري فكبّرتُ للتّوِّ عليها أربعُ تكبيرات. حمدا لله على السّلامة فقد بدأت التحرّك من كعبة طواف فكر أصحاب الطّاقة الرّوحيّة من دون سابق معرفة منّي أنّي أعتقد بعض إعتقاداتهم في إتّجاه محراب السّادة العارفين إنشاء الله، لا علم لي بما يفعلونه اصلا و فصلا و لا ما يقولونه إلّا منذ حوالي الشّهر كما اسلفت القول هنا بمدوّنتكم.
      أستاذي و معلّمي: لكأنّي بكم بعد شرحكم هذا، لكأنّكم بعدها تمسكون بأذني لتتأكّدوا من فهمي. ما أريد قوله أنّه لا عليكم منّي فأمسكوا بكلّيتي إذا شئتم فلن اجد في نفسي منكم أيّ شيئ إلّا هذا الفرح بهذا النّور بعد تاديبكم، و إلّا ما الفرق بين خلاصة الماء و الزّيت إذا قارب كليهما السّراج لإشعاله فيطفئه الأوّل و يزيد من نوره الثّاني إلّا طلب الماء السّلامة بتقفّي سبل إنسيابه السّهلة و صبر الزّيت على الطّحن و العصر. ستجدونني إنشاء الله ممّن يحسنون الإنصات لكم دائما.
      جزاكم الله ما تريدونه و جزاكم ما يهبه سبحانه للأخيار من عباده

      حذف
    16. أخى الفاضل نزار ..
      اذا أمسك أستاذنا الفاضل بأذنك فاعلم انك لم تنتبه لما قال ههههه

      أخى الفاضل .. ما فائدة العصا و الامساك بأذنك و ما غير ذلك من عقاب ان لم تحطم اصنام فكرك بيديك ؟
      و ما المعلومة التى تساق إليك ان لم تدرك مغزاها ؟
      و ما فائدة المنبع الذى يروى الظمأ ان لم تتحرك لتنهل منه ؟
      الكلام سهل .. و لكن اين الفعل ؟
      أقول ذلك لمساعدتك لا لنقدك .. و ذلك لأننى رأيت مرورك على كلام أستاذنا الجليل فى الاجابة الأولى دون ان تنتبه لما قال : و أعيد عليك قوله لأهميته :((حينما نقول ان الروح ذهبت وشافت وشاهدت .. فهذا ليس معناه خروج .. وإنما حدث اتصال روحي بينك وبين عوالم الملكوت .. فأصبحت ترى بقلبك كل شيء (ما كذب الفؤاد ما رأى) .. فافهم ..!!
      فالروح وسيلة .. ولكن المكاشف هو القلب ..!!
      إشارة لحديث : (وفي القلب مضغة لو صلحت ...... ) ، وآية (إلا من أتي الله بقلب سليم) .. فيكف ستكاشف الملكوت وقلبك غير سليم ؟!! .. فافهم ..))

      عذرا أخى .. فافهم هى من كلام استاذ خالد .. و تركتها دون حذف للإنتباه ..
      لا تقف بحدود عقلك عما قيل لك و ما يقال .. و الا لن تصل لشيء .. فاطلق لروحك العنان بذكر الله كثيرا .. حتى يرى قلبك مالا يراه الناظرون .والله اعلم
      تحياتى لك

      حذف
    17. الأستاذة هالة الكريمة،
      شكرا لنصائحك الثّمينة لتذكيرك لي بضرورة الإنتباه لما قاله أستاذنا العزيز؛ أحسب أنّي بدأت الفهم رويدا رويدا إنشاء الله. عزيز عليّ هذا النّصح الذّي تقدّمينه لي فبارك الله فيك من أخت فاضلة حريصة على الإرشاد لطريق الله و أحسن الله إليك و أنار قلبك من أنوار معرفته بلا منتهى وحفظك و جعلك من المحسنات الصّدّيقات إنّه على كل شيئ قدير. تقبّلي منّي لك فائق الإمتنان و الإحترام و التقدير أستاذتي.

      حذف
  3. استاذي ومعلمي الاستاذ خالد شوقتني لأسال سوْال من هم عُبَّاد الرحمن الذين ليس للجن عليهم سلطان ؟هل هم المذكورين في اوخر سوره الفرقان....؟جزاك الله خيرا استاذي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل .. اشرف ..

      سألخص لك الأمر ببساطة ..

      العبودية لله شيء ..و التسليط شيء آخر ..
      فالاول كرامة .. والثاني ابتلاء
      ولا يوجد ما يمنع أن يتم التسليط عليك وانت من خواص عباده .. كما تم تسليط الشيطان والسحرة على الانبياء والمرسلين ..!!

      ولكن سلطان الجن والشيطان على الإنسان .. يكون لمن خضع ذليلا للجن وأصبح خاضعا لهم خائفا منهم ملبيا ما يطلبونه منه ..

      فهذا السلطان لا يكون إلا على خدام الجن وأولياؤه .. فقط ..!!

      أما فعل الأذى بالإنس فهذا ليس بسلطان وإنما تسليط .. والفارق كبير بين اللفظين ..

      أما الاستحواذ .. فيكون للكافر وللجاحد وللساحر .. لأنه جعل للشيطان سلطان عليه .. وجعله يمحو ذكر الله من قلبه جحودا وكفرا به ..!!
      فلذلك هو استحواذ ..

      والمصطلحات الثلاثة قرآنية .. ولها مجالات مختلفة في الفهم الروحاني يطول المقام لشرحها .. فهي علم خاص وواسع ..

      فقط أحببت أوسع لك المعلومة .. لأني احسب أنك كنت تظن ان السلطان هو التسليط ..!!

      والله اعلم ..
      تحياتي لك

      حذف
    2. جزاك الله خيرا استاذي الذي اقصده هنا هي صفات عُبَّاد الرحمن الذين لَيس للجن عليهم سلطان وشكرا علي البيان والشرح الجميل والسهل ربنا يفتح عليك وينور قلبك بنور من عند الله كما نورت حياتنا

      حذف
  4. أستاذ خالد الأكرم،
    لديّ سؤال لو تسمحون عندما تجدون بعضا من الوقت:
    كنت قد شاهدت شخصا يدّعي أنّه يحسّ أنّه كان حيّا من قبل ولكن في جسد آخر، أي يؤمن بالتقمّص، وفعلا ذهب للعائلة التّي يعتقد أنّه كان وليّ أمرها وقابل جميع أفرادها، ثمّ إنّه كان يحدّثهم عن أشياء كان يحبّها أو يقوم بها أو (أي يتذكّر أنّها كانت تحدث له)...وجميع أفراد العائلة تقرّ بأنّ هذا الذّي يقوله صحيح وتتعجّب من كيفيّة وجود هذا الإحساس.
    إعتقادي طبعا أنّه لم يعش في أيّ جسد على الإطلاق، فهذا ينافي الإسلام أصلا، ولكن إذا علمنا أنّ هذا الشّخص بدأت هذه الأعراض من الحب لهذه العائلة تحدث تقريبا معه عند بداية وعيه في الطّفوله، وإذا علمنا أنّه شخص بعيييييييييييد كلّ البعد عن الروحانيّات، وإذا علمنا أنّ هذا الشّخص ولد تماما في يوم وفاة ربّ الأسرة ذاك، فهل من تفسير لهذا روحانيّا؟ أيكون قرين الميّت هو الموسوس لهذا الشّخص الذّي ولد في نفس يوم وفاة الرّجل(لأنّي لا أحد يعرف هذه المعلومات ويوسوس بها غير القرين وأيضا لأنّه لا يمكن أن يكون قرينا لعدّة أشخاص والله أعلم لنقول هو قرين إنتقل لشخص آخر)؟ ولكن لماذا يقوم الشيطان بهكذا أفعال وهو لا يزال طفلا؟ ماهو الهدف من ذلك إن كان ذلك تلاعبا من الجن؟ أليحدث خبلا في العقيدة عند النّاس؟
    جزاكم الله كلّ خير سيّدي خالد، ونفعنا الله جميعا بعلمكم ونصر بكم الإسلام في كلّ وقت وحين وكتبكم إنشاء الله من المجاهدين، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
    الردود
    1. أخي نزار ..
      أولا هذا امر لا علاقة له بالعقيدة ..
      ثانيا .. أنت قلت لماذا يقوم الشيطان بهكذا افعال وهو لايزال طفلا ؟
      ج : وما الفرق بين ما ذكرت وبين ان يحدث له مسا وهو طفلا .. (فضلا عن أن الحديث يقول : كلُّ بني آدمَ يطعنُ الشيطانَ في جنبيهِ بإصبعِه حين يولدُ.)
      الشيطان يعلن عداوته للانسان في كل وقت .. حتى إذا بلغ سن التكليف إما أن يقبل أو يرفض ..
      واسرع الناس تسليط عليهم هما الاطفال والنساء كما تعلم ..

      فلا غرابة فيما تقول .. فالمس قد يصل لذلك .. ولكن هل الانسان الممسوس .. سيقبل أن يتعالج أم سيستمر في لعبته خادما لمسه ؟!!

      * واما عن تناسخ الارواح .. فهو لا يمكن عقلا ولا شرعا واعتقد يوجد موضوع خاص بذلك على ما أذكر ..

      تحياتي لك

      حذف
  5. صدّقني أستاذي الأكرم خالد،
    ما كنت لأعلم شيئا ما عن حيل الشّياطين وطرق إغوائها لولا وجودكم ومدوّنتكم الطيّبة.
    أحسن الله إليكم ونفعنا الله وجميع الأمّة بعلمكم وزادكم نورا على نور وأقرّ عينكم برؤية نبيّه صلّى الله وبارك وسلّم عليه تسليما يقظة ومناما، وأدعوه سبحانه أن يرزقكم رؤية تلاوة نبيّه للقرآن وأن يأذن له عليه السّلام في أن يحدّثكم، اللهم آمين آمين آمين يا ربّ العالمين.

    ردحذف
  6. وطبعا أعلم أنّه يوجد موضوع لتناسخ الأرواح بالمدوّنة، وفيه وضعت سؤالي وفيه أجبتم عليّ وهو هذا الموضوع، فبارك الله فيكم ولكم وعليكم.

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف