الأربعاء، 19 فبراير 2014

Textual description of firstImageUrl

كيف تتوسل وتتوجه الى الله بأسمائه و بكلامه ؟ وما الوسيلة والتوسل ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف تتوسل وتتوجه الى الله بأسمائه وبكلامه ؟

وما الوسيلة والتوسل ؟


يارب ما لي سواك - التوسل إلى الله بالأسماء الحسنى والآيات وسور القرآن


#- قبل البدء في قراءة هذا الموضوع .. يمكنك مراجعة الموضوع السابق من هنا (اذهب للموضوع) واسمه (التوسل بالقران .. والتوسل بالعزائم .. حق وباطل).

- ويمكنك الاستزاده من مشروعية التوسل بالأسماء هنا في موضوع (اسم الله الاعظم) ( اذهب للموضوع) تحت عنوان (أحاديث تدل على أسماء يحبها الله عند الدعاء .. )


- تنبيه: أن التوسل بالأسماء والقران .. هو دعاء الى الله ..، والكيفيات التي تتوسل بها الى الله .. هي كل طاعة لله .. ولكن في هذه المقالة نقتصر على الدعاء بالاسماء والقرآن ..

- نبدأ بسم الله ..

=============

 :: ما هي الوسيلة والتوسل ؟ ::

 - الوسيلة .. هي سبب الوصول الى تحقيق شيء ما .. 

- التوسل .. هو استخدام هذه الوسيلة


مثال ذلك : أنت تعلم أن الصلاة وسيلة لرضا الله .. فإن صليت فعلا .. فأنت توسلت الى الله ..


ومثال آخر: الدعاء هو الطريقة أو الوسيلة إلى الله للإجابة .. فإن دعوت الله وتوجهت إليه بأسماءه وصالح الدعوات.. فانت تكون توسلت إلى الله بوسيلة الدعاء.


#- فالفرق بين اللفظين .. أن الوسيلة معرفة الطريقة التي تحدمك للوصل إلى هدفك .. والتوسل هو القيام بالشيء فعلا أو استخدامك لهذه الطريقة فعلا .. 


- عموما نعود .. ونشرح معنى الوسيلة في ضوء القران الكريم .. وكلام العلماء .. وقد انتقيت لكم كلاما طيبا لعالمين جليلين .. الامام الشعراوى والامام أبو زهرة .. رحمهما الله تعالى فى تفسير آية المائدة رقم 35 ..

 

==========

:: من آيات الله ::

 

- يقول تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) المائدة 35.

- ويقول تعالى: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا) الإسراء:57.

 #- من تفاسير العلماء:

1- يقول الإمام ابو زهرة في كتابه زهرة التفاسير :

- " فالوسيلة: هي ما يتوسل بها إلى رضا الله تعالى، وهي طاعته راغبا فيها محبا لها قاصدا إليها، وزكى لذلك طلبها بقوله تعالى: (وَابْتَغُوا) أي اطلبوا رضاه وطاعته سبحانه طلب من يحبه ويبغيه لثواب، وتلك أعلى الدرجات، ومن دون ذلك له فضل كبير ما دام قد طلب رضا الله تعالى.


- فالوسيلة على هذا هي الطاعة برغبة.


- ولقد قال في ذلك الأصفهاني: "الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة لتضمنها لمعنى الرغبة قال تعالى: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) .. وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة .. وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة والواسل: الراغب إلى الله .. وعلى هذا التفسير اللغوي القرآني يكون معنى الوسيلة: الطاعة والتقرب إلى الله تعالى وطلب مرضاته. وقد جاءت بهذا المعنى في آية أخرى هي قوله تعالى: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ...).

 #- وهنا مسألة لفظية نشير إليها .. وهي تقديم الجار والمجرور في قوله جل جلاله: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ).

وإن التقديم هنا للقصر، والتخصيص، والمعنى اطلبوا برغبة وشدة إلى الله وحده الوسيلة إليه والتقرب .. فلا تطيعوا سواه إلا في ظل طاعته .. ولا تتقربوا إلى غيره إلا في ظل طلب رضاه .. فإنه لَا تقرب لسواه .. ولا محبة إلا لأجله، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (حتى يحب الشيء لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ).


- فالحب لله والبغض لله هما أقوى دعائم الإيمان، وأن المؤمن يتوسل إلى الله تعالى بالقربات التي شرعها، حتى يكون سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويمتلئ قلبه ونفسه بنوره، فيكون ربانيا. " (تفسير زهرة التفاسير ج4 ص2161-2162).

 

#- ملحوظة: الحديث الذي أشار إليه الإمام أبو زهرة هو جزء من هذا الحديث: (ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ) صحيح البخاري.

 

2- ويقول الإمام الشعراوى فى تفسيره :

- وقوله سبحانه: (وابتغوا إِلَيهِ الوسيلة) أي نبحث عن الوُصْلة التي تُوصّلنا إلى طاعته ورضوانه وإلى محبّته. وهل هناك وسيلة إلا ما شرَّعه الله سبحانه وتعالى ؟

- وهل يتقرَّب إنسان إلى أي كائن إلا بما يعلم أنه يُحبّه؟ .

- وعلى المستوى البشري نحن نجد من يتساءل: ماذا يُحب فلان ؟ .

- فيقال له: فلان يُحب ربطات العنق؛ فيُهديه عدداً من ربطات العُنق.

- ويقال أيضاً: فلان يحب المسبحة الجيدة، فيحضر له مسبحة رائعة.

- إذن: كل إنسان يتقرّب إلى أي كائن بما يُحب، فما بالنا بالتقرب إلى الله؟ .

- وما يُحبه سبحانه أوضحه لنا في حديثه القدسي:

(من عادى لي وليَّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أَحبّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليَّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)

- فالحق سبحانه وتعالى يفسح الطريق أمام العبد، فيقول سبحانه في الحديث القدسي:

(ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل) .. أي أن العبد يتقرب إلى الله بالأمور التي لم يلزمه الحق بها ولكنها من جنس ما افترضه سبحانه، فلا ابتكار في العبادات.

#- إذن: فابتغاء الوسيلة من الله هي طاعته والقيام على المنهج في "افعل" و "لاتفعل". (تفسير الشعراوي ج5 ص3106).

 

#- بعد ما سبق قد تبين فهم الوسيلة جيدا الى الله تعالى .. 

- وهى تشمل كل الطاعات التي يحبها الله .. وتتخذها وسيلة تتقرب بها إليه .. سواء صلاة أو زكاة أو قراءة قران أو دعاءه أو جهاد في سبيله .. إلى آخر الأعمال الصالحة التي إن اتبعتها يمكن أن تتوسل بها إلى الله وتتقرب إليه بها أو أثناء فعلك لها.

===============

كيفية التوجه الى الله بالأسماء الحسنى ؟

 

:: يقول تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) الأعراف:180. ::

 

#- ملحوظة هامة جدا : في التوسل إلى الله بأسماءه .. فلا تتوسل الى الله بأن تجعل أعداد للأسماء .. ويكون همك هو مجرد العدد .. لا .. لأن التوسل هو لجوء إلى الله وتوجه بقصد أن يحقق الله لك شيئا أنت ترجوه منه أن يفعله لك .. وهذا يتطلب حضور قلبك وقت التوسل إلى الله .. فتوسل الى الله بلا عدد .. فالله مطلوب لذاته وليس للعدد !! فافهم.


- ومن يقل لك أن في العدد سر .. فقل له: أن كنت تقصد ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا كلام حق لأن كلام الأنبياء محاط بالأسرار التي هي أنوار ويعلم حكمتها من يبصره الله بذلك ..

- ولكن إن كنت أن تجذبني يا هذا بكلمة الأسرار والأنوار وما شابه ذلك.. فهنا أقول لك: يكفيني أن أكون عبدا .. يرضى ربه .. فلا أريد الاسرار .. بل رضى الله .. 


- وكلما طهرت القلوب .. فأنت في معية وحضرت علام الغيوب .. 


- فالقلب محل نظر الله .. كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا ينظر إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) صحيح مسلم ..

 - فطهر قلبك .. وكن على يقين أن السر في القلب .. وليس في العدد.. لأن بقدر سلامة القلب بقدر ما يشرق الله عليه بأنواره.. فافهم. 


============

 :: انتبه إلى كلامي السابق وأفهمه بصورة صحيحة ::


- ليس معنى كلامي السابق .. أن ذكرك لله بأعداد كثيرة هو خطأ .. لا .. بل الخطأ أن تظن ذلك .. لأن الله قال: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) الجمعة:10..، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل جاء يطلب منه النصيحة: (لا يَزالُ لِسانُك رَطْبًا بذِكْرِ اللهِ) حديث صحيح قد رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة..، ورواه أحمد وقال محققو السند: إسناده صحيح.

 

- ولكن فرق بين التوسل لله كعبادة .. وبين الذكر الكثير لله كعبادة أخرى .. فكلاهما عبادتان .. أحدهما عبادة التوسل .. والأخرى عبادة الذكر التي هي بمطلق العدد وبلا حدود .. وفي الذكر الكثير حب الأنس بالله ودوام المعية من الله لك .. لأن النبي أخبرنا في الحديث القدسي عن رب العزة أنه قال: (أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: حديث صحيح وهذا إسناد حسن.

 

=============

 :: طرق في التوسل بالأسماء الحسنى ::

 

#- الأصل في التوسل هو قول النبي صلة الله عليه وسلم: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده صحيح...، ومعنى كلمة (ألظوا) أي ألحوا في الدعاء بهذا الإسم (يا ذا الجلال والإكرام).


#- وإليك بعض طريق الذكر بالأسماء سواء على سبيل التوسل بها أو التلذذ بها تذوقا في القلب.


1- الطريقة الأولى تكرار اسم من أسماء الله بياء النداء على سبيل الإستغاثة بربك:

- تقول مثلا: (يا ذا الجلال والإكرام) أو (يا حي يا قيوم) بأي اسم لله أن تحب أن تتوسل به إليه .. وتكرره بلا عدد وهذه تكون استغاثة بأسماء الله .. أي أنك تطلب من الله أن يغيثك ويمدك بمدده وبركته بحق هذا الإسم المبارك الجامع بين الجمال والجلال والكمال .. وبالتالي المقصد منه أنه المتصرف في الوجود قبضا وبسطا ونفعا وضرا ومنعا وعطاء .. فله القدرة المحيطة بكل شيء.

 

- وحينما تكرر الاسم بياء النداء فقط .. مثل مناجاتك لربك فتقول (يا ذا الجلال والإكرام) وتكرر هذا الإسم .. فأنت في تلك الحظة تذكر ما ترجوه من الله في قلبك .. فظاهرك يقول (يا ذار الجلال والإكرام) .. وفي نفسك (تطلب مطلبك) الذي يعلمه الله الذي يعلم السر وأخفى.

 

- واعلم أخي الحبيب .. هذا التوسل لا علاقة فيه بالعدد .. لأن العدد لا نلتفت إليه حين التوسل إلى الله ..

 

- ومثال آخر للتوسل بالدعاء بالأسماء: فقد تتوسل لله باسمه القادر على فعل مخصص .. مثلا أنت مريض وتعلم أن الله هو الشافي .. فتقول: ( يا رب اشفني بحق اسمك تعالى " الشافي ")


- أو تذكر اسم الله مثلا (يا شافي يا رب) وتظل تكرره بلا عدد .. وفي باطنك أي نفسك ترجو من الله ما تطلب.


- وفي التوسل لا تلتفت للعدد عند التوسل إلى الله .. لأن سر التوسل .. هو حضور القلب مع الله.

 

2- الطريقة الثانية: وهي تكرار اسم من أسماء الله على سبيل التذوق والحب تلذذ بهذا الإسم:

- فمثلا تقول ( أللهُ أللهْ ) .. أو أي اسم بدون ياء النداء .. وتكرر بلا عدد .. وهذا ذكر بلا طلب حاجه .. يعنى هو ذكر خالص لله .. ولا تريد من وراءه شيء سوى الله فقط .. وهو الأنس بالله رجاء أن يدخلك الله معيته .. كما سبق وذكرنا في الحديث القدسي عن رب العزة: (أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ) رواه أحمد بسند صحيح.

 

- ويمكنك أن يكون بعدد محدد كل يوم وتزيد عليه .. من باب رفع العزيمة والهمة للإنسان .. وليس لأن العدد فيه سر ..!!


#- تنبيه هام: نطق الأسماء متكررة مثل (ألله ألله) على سبيل التلذذ بالذكر وذلك لحب تذوقك له .. فانتبه لأن تقول على آخر حرف الإسم الأول (ضمه) وعلى آخر حرف الإسم الثاني (سكون) فتول (أللهُ أللهْ) ..

- وباقي الأسماء يكون على أول إسم آخر حرف فيه تضع (تنوين بالضم) والإسم الثاني آخر حرف فيه السكون هكذا (رحمنٌ رحمنْ) فالنون في الإسم الأول عليها تنوين بالضم ، والنون الثانية عليها سكون.

 

- وهذا في حال تكرار نفس الإسم على سبيل حب تذوقك له لأنك تجد له جذبة في قلبك فتحب أن تذكر الله به.

 

- أما لو أسماء غير مكررة فتقال بصورة طبيعية .

 

#- وفائدة التنوين والضمة والسكون للإسم المكرر .. فذلك حتى لا يحدث لخبطة في تكرار الذكر..، فلو ذكر اسم "الله" مكررا بالسكون دائما .. فستجد لسانك يقول بعد عدة تكرارات سينطقه هكذا "هلَّا هلَّا هلَّا هلَّا ".. فهذا حينئذ ليس ذكر لله بل ذكر لشيء اسمه (هَلَّا) .. فاحذر وانتبه. 

- ولذلك هذه القاعدة في التشكيل تمنع لسانك عن الإنحراف في اللفظ ..


3- الطريقة الثالثة: وهي تكرار اسم من أسماء الله على سبيل التذوق والحب تلذذ بهذا الإسم ولكن بتعريف الإسم:

- فمثلا: تذكر وتقول (الرحمنُ الرحمنْ) .. بوضع "ال" .. وتكرر بلا عدد .. وهذا ذكر بلا طلب حاجه .. يعنى هو ذكر خالص لله .. ولا تريد من وراءه شيء سوى الله فقط ..

- وهذا مثل الطريقة الثانية .. ولكن زيادة الحروف لها زيادة معاني في النفس .. فليس كلمة (رحمن) مثل (الرحمن) .. فكلمة (رحمن) هو واسع الرحمة وقد يكون خاص بطائفة دون أخرى .. ولكن لفظ (الرحمن) يشمل الجميع بلا استثناء.

 

$- ويمكن لك لو أحببت الذكر بالأسماء حب تذوق وتلذذ بأسماءه ..  فاجمع الإسم مع آية من القرآن .. فيكون مثلا ذكرك أن تقول: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) آل عمران:2 ..، أو (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) طه:5.. وهكذا.

- والله أعلم.

**********************

 :: من أدلة التوسل الى الله بالسور والآيات ::

(سأكتفي بدليل واحد للإطمئنان القلبي لمن يرجو التوسل إلى الله بكلامه)

 

1- من الأدلة على جواز التوسل بسور القرآن .. هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن قَرَأَ القُرآنَ فليَسأَلِ اللهَ به .. فإنَّه سيَجيءُ قَومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ يَسأَلونَ النَّاسَ به) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن ..، ورواه أحمد .. وقال محققو المسند: حسن لغيره .. وصححه الألباني لكثرة شواهد الحديث.


- وقوله (فليَسأَلِ اللهَ به): أي فليقل يارب أكرمني بما قرأت أو افتح عليا وارزقني من فضلك ببركة ما قرأته من القرآن .. أو اشفني وأولادي واهدنا وطهر قلوبنا ببركة ما قرأت من القرآن .. وهكذا.


#- وجاء في الحديث عن عقبة بن عامر قال: (كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا عُقْبَةُ قُلْ: قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ؟ فَسَكَتَ عَنِّي .. ثُمَّ قَالَ: يَا عُقْبَةُ قُلْ:

- قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ عَنِّي .. فَقُلْتُ: اللهُمَّ ارْدُدْهُ عَلَيَّ .. فَقَالَ: يَا عُقْبَةُ قُلْ:

- فَقُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ؟

- فَقَالَ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) فَقَرَأْتُهَا حَتَّى آتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا ..

- ثُمَّ قَالَ: قُلْ:

- قُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ .. قَالَ: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فَقَرَأْتُهَا حَتَّى آتَيْتُ عَلَى آخِرِهَا .

- ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا سَأَلَ سَائِلٌ بِمِثْلِهِمَا وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا) رواه النسائي .. وأشاره لصحته الشيخ الألباني في صحيح النسائي.


- تأمل قوله (ما سألَ سائلٌ بمثلِهما) .. وقوله (وَلَا اسْتَعَاذَ مُسْتَعِيذٌ بِمِثْلِهِمَا): أي ما توجه إلى الله أحد داعيا إليه بمثل قدر ما يدعوه بقراءة هاتين السورتين سائله من فضل ما فيهما من استعاذات وتحصينات ورقية شفاء وما فيهما من فضائل لا يعلمها إلا الله .. وهذا دليل واضح وصريح في جواز الطلب بكلام الله والتوسل بكلام الله إلى الله في السؤال والطلب من الله وقضاء الحاجة بكلام الله.. والله اعلم.

 

2- من الأدلة على جواز التوسل بالآيات ترديدا ..  عَنْ أَبِي ذَرٍّ: (صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يَرْكَعُ بِهَا وَيَسْجُدُ بِهَا: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) المائدة: 118..

- فَلَمَّا أَصْبَحَ .. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ .. مَا زِلْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْتَ .. تَرْكَعُ بِهَا وَتَسْجُدُ بِهَا قَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي الشَّفَاعَةَ لِأُمَّتِي فَأَعْطَانِيهَا، وَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللهُ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا) رواه أحمد .. وقال محققو المسند: إسناده حسن.


- فالنبي كان يكرر الآية متوسلا لربه شافعا لأمته .. ولكن كان حاله هو أن يكرر ظاهرا الآية .. وإنما طلب الشفاعة باطنا أي في نفسه .. وذلك يجعلك تفهم كيف يكون التوسل إلى الله بالظاهر لفظا بآية أو لإسم من أسماءه تعالى .. والرجاء من وراء هذا الإسم أو هذه الآية ساكن في باطنك أي في نيتك داخل نفسك.. لأنه عليم فيعلم السر وأخفى.

- وهذا يظهر بوضوح بسبب سؤال الصحابي أبي ذر عن سبب تكراره للآية .. وإلا لو كان ظهر النبي بسبب التكرار ما كان سأله الصحابي ..، ومعنى (تركع بها وتسجد) أي في كل الركعات تكررها .. أو كررتها في القيام كآية .. وفي السجود كدعاء .. والله أعلم.

================

================

 :: كيفية التوسل الى الله بالسور والآيات ؟ ::

 #- قد تمر عليك آية مثل قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) المؤمنون:114 ..، وتكررها حبا فيها وفي رجاء من الله أن يرزقك ما فيها من كرامة العطاء بالغفران والرحمة.


#- أو تقرأ سورة معينه .. مثلا (سورة يس) أو سورة (سورة الفرقان) أو (سورة البقرة) أو أي سورة .. وبعد ختامها .. تقول مثلا: اللهم بحق سورة "يس" أسألك خيرها ونورها وبركتها وهداها ومددها .. واغفر لي ولوالداى وللمسلمين ..


#- وتكون نيتك عند العمل بالقرآن متوسلا به إلى الله .. هي أنك تتوسل إلى الله بما يحبه الله وهو القرآن .. وفي داخلك رجاء الإجابة بما ترجوه منه.. والله سميع مجيب في الوقت الذي يريد كما يريد ولليس في الوقت الذي أنت تريد .. لأنه سبحانه فعال لما يريد ..


*******************

أخي الحبيب


#- بعد ما سبق .. فأنت لست في حاجه الى العزائم والطلاسم والجن والعفاريت ..

- ولا تظن أخي الحبيب أن الروحانيات معناها جن وشياطين .. كما يخبرك البعض .. لا .. هذا تضليل في العلم .. لأن الروحانيات هي تشمل كل عالم الأروح الغيبية من جن وملائكة وصفات قلبية والقرآن العظيم ..

- إذ قال جل شأنه (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا) الشورى:52 .. ووصفه الله بالروح لأن به حياة القلوب .. فتتطهر بالقرآن لتكتسب من روحه ما تحي به قلبك ويكون محل نظر الله وينعكس عليه من أنورا الحق فيه ما يدهشك به من صفات التقوى والتوكل والإخلاص والرضا واليقين .. فتجد فيك حبا عجيبا لله لأنه أحبك .. فإن أحبك فقد يظهر عليك من لطائف عنايته وكريم إمداده لك فيجعلك حقا تسير على الأرض .. كما قال النبي عن رب العزة في الحديث القدسي: (وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِمِثْلِ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْت عَلَيْهِ وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْته كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا؛ فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَسْعَى .. وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنهُ) صحيح البخاري


#- أما عن أرواح عالم الجن والشيطان .. لماذا تذهب إليهم .. إذا كان عندك القرآن روح الأرواح ونور الإيمان وعز المؤمن وكرامته .. فلماذا تترك عزتك بالله .. وتذهب إلى من لا ينفع ولا يضر .. بل والله نهاك عن ذلك نهيا قد لا يغفره لك .. إذ قال جل شأنه: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأنعام:128-129.


#- أيعقل يا مؤمن: أن تتوسل الى أرواح الجن والشياطين عصيانا لله .. وأنت تعلم أن الله نهاك عن هذا وقد يترتب على رغبتك في التواصل معهم خسران دنياك ودينك وآخرتك .. وتترك الحي الذى لا يموت والذى هو على كل شيء قدير ؟ 

 أفلا تعقلون .

 **********************

والله أعلم

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وسلم

 هذا الموضوع مصدره - مدونة الروحانيات في الاسلامولا يحق لأحد نقل أي موضوع من مواضيع أو كتب أو رسائل المدونة .. إلا بإذن كتابي من صاحب المدونة - أ/ خالد أبوعوف .. ومن ينقل موضوع من المدونة أو جزء منه (من باب مشاركة الخير مع الآخرين) فعليه بالإشارة الى مصدر الموضوع وكاتبه الحقيقي .. ولا يحق لأحد بالنسخ أو الطباعة إلا بإذن كتابي من الأستاذ / خالد أبوعوف .. صاحب الموضوعات.

هناك 34 تعليقًا:

  1. جزاك الله كل خير وغفر الله لك ولوالديك

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم :
      غفر الله لك ولأهل بيتك وجعلك من المقربين ..
      وأعانك على نصرة دينه .. وحبه وحب نبيه .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  2. ماشاء الله كلام جميل و مفيد

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم :
      غفر الله لك ولأهل بيتك وجعلك من المقربين ..
      وأعانك على نصرة دينه .. وحبه وحب نبيه .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  3. جزاك الله كل خير وغفر الله لك ولوالديك

    ردحذف
  4. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  5. غير معرف13/9/14 9:16 ص

    التوسل المشروع الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وجرى عليه عمل السلف الصالح، وأجمع عليه المسلمون وهو:
    1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
    2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
    3 – التوسل بدعاء رجل صالح.

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم :
      غفر الله لك ولأهل بيتك وجعلك من المقربين ..
      وأعانك على نصرة دينه .. وحبه وحب نبيه .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  6. جزاك الله كل خير وغفر الله لك ولوالديك

    ردحذف
    الردود
    1. اخي الكريم :
      غفر الله لك ولأهل بيتك وجعلك من المقربين ..
      وأعانك على نصرة دينه .. وحبه وحب نبيه .. آمين
      تحياتي لك

      حذف
  7. (افلا تعقلون) نعم العقل اللهم املاء فراغنا بطاعتك وقلبا نور وعقولنا حكمة

    جزاك الله كل خير ووضع محبتك فى قلوب العباد
    ادعو لى يا شيخ خالد
    خالد(على اسمك)

    ردحذف
  8. أخي الكريم : خالد
    أكرمك الله بحبه وحب نبيه في الدارين .. آمين
    يشرفني وجودك في منتدى كل المحبين من المسلمين .. ويسعدنا مشاركتك معنا في التعليقات
    تحياتي لك

    ردحذف
  9. غير معرف19/7/15 8:39 ص

    ما القول فى الذكر الجماعى ؟؟ والتوسل بالنبى أو الأولياء ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : ....
      الذكر الجماعي .. لا شيء فيه على الإطلاق .. ولم يختلف أحدا عليه من المسلمين أبدا .. ومثاله .. الإجتماع على قراءة القرآن أو تدريسه
      أما التوسل بالنبي .. ففيه من السنة ما يؤيدة .. والعلماء اختلفوا في هذا الامر
      أما التوسل بالأولياء .. فقد اختلف العلماء فيه ايضا .. ولكل وجهة نظره التي يؤيد بها كلامه .. ولكن الأكثرية من العلماء أنه لا يجوز
      ولكن من وجهة نظري .. فتوسل إلى الله بكلامه واسمائه .. وتذلل بالدعاء بين يديه سبحانه وكرر( يارب يارب يارب ) .. فما أجمل اتلذذ متوسلين الى الله بهذا الذكر ..
      تحياتي لك

      حذف
  10. غير معرف8/8/15 11:52 ص

    جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  11. غير معرف3/9/15 9:19 م

    سيدى .. هل الصلاة فى مسجد به قبر
    حرام .. أم أنه عادى لو نيته الصلاة لله وليس اما م القبر اوا او

    احمد

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : احمد
      لمن تصلي .. ولمن تقول الله اكبر.. ؟
      لله أم لصاحب القبر ؟
      وهل تصلي على القبر نفسه أم في متسع المسجد ؟
      فلو كانت صلاتك لله .. فلا شيء عليك .. ولو كانت لصاحب القبر أو تصلى فوق القبر كما كانت تفعل اليهود .. فهي مردودة عليك ..
      تحياتي لك

      حذف
  12. غير معرف3/9/15 10:11 م

    سؤال اخر سيدى
    هل الملائكة مسخرة للانسان
    ام يأتمرون بأمر الله فقط

    وهل لو كانو غير مسخرين .. هل هناك لفظ أخر يصلح ويكون الصحيح فى هذه المسألة .. مثل الدعاء للانسان .. او حمايته "الملائكة الحفظة "
    فهل يعتبر هذا تسخير ؟
    احمد

    ردحذف
    الردود
    1. أخي الفاضل : أحمد
      الملائكة لا يقال عنها انها مسخرة للإنسان .. لأن القران لم يقل ذلك ..
      ولكن من قال بذلك هم مجموعة من فسدة الرروحانيين ليضلوا الناس بقولهم أنهم يسخرون الملائكة ..

      أما الملائكة فلا يقال عنهم سوى .. عباد مكرمون .. لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
      أما الملائكة الحفظة والكروبيون وغير ذلك .. فهي وظائف لبعضهم .. ومع ذلك لا مانع ان نقول ملائكة حفظة .. أو ملائكة كرام .. أو ملائكة اللحق .. أو أو أو
      تحياتي لك

      حذف
  13. يقينى بالله27/1/16 10:41 م

    اخى الكريم خالد ارجوا توضيح معنى هذا الكلام الذى قراته بالصدفة على النت فى السلوك الى الله وهل يقصد بالعلم )هنا هو معرفه الله عن طريق فهم اسماء الله الحسنى واستشعار عظمتهااو عن طريق معرفه افعال الله وقدرته بالنظر الى كتاب الله وتدبر معانيه ..فهذا الكلام قد لامس قلبى واستشعرت فيه الصدق والخير وجزاك الله خيرا


    . قال الإمام مالك رضي الله عنه : ( ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العلم نور يضعه الله في القلب)
    فإنظر إلى قلبك ماذا فيه ؟ ولا تقل كيف أراه...اغمض طرفك تراه فإذا لم تكن هنالك فابحث لك عمن يرش على ظلمة قلبك نورا فتصبح من أهل النور فتبدأ طريقك نحو ميراث الحبيب صلى الله عليه وسلم...فالسائر إلى الله في طريقه نحو هذا العلم يبدأ بالدخول على هاء الإسم للتخلص من ظلمة النفس و إذا وصل إلى مماس الألف هنالك يحصل على علم الأنبياء فهو يدخل على مماس الألف على قبضة نورانية علمية...فيُعطى قوة التعبير

    ردحذف
    الردود
    1. باختصار :
      يقصد به إذا سقطت الأغيار عن القلب .. ظهر التوحيد في القلب عن حقيقة ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) ..
      تحياتي لك

      حذف
  14. شكرا للعلم الصالح

    ردحذف
  15. شيخ خالد هل صحيح ان فيه ايه وسوره واسم من اسماء الله خاصه لكل شخص يستخرجها عن طريق حساب الاسم واسم الام ويستخدمها للدعاء وغير ذالك هل هذا صحيح افيدنا بارك الله فيك

    ردحذف
    الردود
    1. لا يوجد ..
      ولكن كلما اقتربت من الله مخلصا لله بالعمل الصالح وأحسنت إلى الخلق .. جعل الله بينك وبين القرآن والاسماء والصلاة .. مددا كبيرا وفتحا منيرا في قلبك ..
      بغير ذلك .. فلا تتعب نفسك ..
      فالدعاء يحتاج إلى قلوب صادقة .. وليس إلى ألسنة ناطقة ..!!
      تحياتي لك

      حذف
  16. جزاك الله خيرا.. كنت كتبت سؤال في تعليق على موضوع آخر.. فوجدت الإجابه في هذا الموضوع .

    ردحذف
  17. السلام عليكم ايها الاخوة الكرام
    جزاك الله خيرا كثيرا يا ابا خالد فانك واقف على غرز عظيم ايدك الله بالحق ونصرك بالحجة واقامك على الطريق

    ردحذف
  18. السلام عليكم استاذنا
    بارك الله فيكم وزادكم علما ويقينا انكم ما تسطرون الا بالحق انكم لترون بعين اليقين
    نفعنا الله بكم وغفر لكم وايدكم.

    ردحذف
  19. غير معرف20/9/17 8:01 م

    جزاك الله خير استاذ خالد وجعل الله كل حرف تكتبه قربة يقربك به إليه سبحانه



    ردحذف
  20. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعونه ونصره ومدده جزاكم الله خير جزاء يامن تبحرون في بحر الله اعذوني اولا في بعض النقائص في الحروف وذالك لاسباب في لوحة مفاتيح ناقصة سابرمج اخرى لاحقا عند اتسااع الوقت وحسن الظروف ،ثانيا صدقني يا سيد خالد قبل هذه المعلومات وان ضح قولي خير فتوى عرفتها لطالما عانيت من السبحة اقصد كشيئ مادي ليس الذكر لانني كنت احيانا اتقيد ببعض الاسماء بعدد معين فاجد احراج في الوقت او الوسوسة اما التجاوز او الانقاص فاطلب الله على ان يتقبل من خلال نيتي وبعد هذا الاطلاع وجدت صدرا رحبا الا وهو ديننا الحق دين يسر لا عسر ومشقة والله بحر لانهاية له فلما يزعم البعض ان اعدا معينة لا اقل ولا اكثر ارادادوا ان يجعلوا لكل قول او فعل او عمل ديني حصرا حاشى للله من الحصر والعدد فهو المتعالي عن وحدة الكم والعدد وخير اية ردا على هؤلاء العباد قوله تعالى :" قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل ان تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" سورة الكهف اية109 افلا تتدبرون قوله تعالى الحق:" افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها" سورة محمد اية24

    ردحذف
  21. جزاكم الله خيرا استاذ خالد وجعله في ميزان حسناتك موضوع أكثر من رائع بل هو كالدواء بالنسبة لي هذا ما كنت أبحث عنه التقرب إلى الله بعيدا عن جهل الدراويش الذين صدعونا بالاعداد والأدعية الغير شرعية التي يقرنوها لنا مع الذكر اسأل الله ان يغفر لنا ولكم ولكافة المسلمين

    ردحذف
  22. اللهم صلي على سيدنا محمد النبي الامي وعلى اله وصحبه وسلم 🌿
    ربنا يفتح عليك يا رب ويزيدك علم ونور ومحبه يارب العالمين 🤲🏻
    جعله الله في ميزان حسناتك يارب 🙏

    ردحذف
  23. اللهم بارك موضوع جميل ، اول مره انتبه إلى وابتغوا إليه الوسيله . كلام مهم فعلا

    ردحذف
  24. بسم الله ما شاء الله موضوع رائع ، بوركت استاذنا
    اللهم إنا نتوسل إليك و انت الحي القيوم الذي لا يموت و أنت النافع و الضار و انت على كل شيء قدير🍁🍁

    ردحذف
  25. (10) ملخص كيف تتوسل وتتوجه إلى الله بأسماءه وبكلامه ؟ وما الوسيلة والتوسل؟ (أصول العلم الروحاني الإسلامي)

    1.. إنتبه .. كل طاعة لله (فهي توسل) .. والتوسل بالأسماء والقرآن (هو دعاء) .. ونقتصر هنا على الدعاء بالأسماء والقرآن..

    2.. (الوسيلة) هي سبب تحقيق شيء ما .. (التوسل) هو استخدام هذه الوسيلة.. فمثلا .. الطاعة (وسيلة) نتوسل بها وهو (التوسل) لرضاه وطلب المغفرة والمحبة رغبة فيه جل وعلا .. فنتقرب إليه بما يحب .

    3.. ﴿وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَاۤءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ﴾ [الأعراف ١٨٠] .. فهنا أمر إلهي بما يحب أن ندعوه .. وهي الأسماء الحسنى .. فنتوسل بها إليه ..

    4.. الله مطلوب لذاته .. وليس للعدد .. فلا تتوسل إلى الله بأن تجعل اعداد للأسماء فافهم .. ولكن .. ممكن أن يكون بعدد من باب رفع العزيمة والهمة .. وليس لأن العدد فيه سر ..!!

    5.. ويوجد طرق في التوسل بالأسماء .. بان تكرر الاسم بياء النداء .. بلا عدد .. مثال (يا الله) .. (يا شافي) .. ثم تدعوا حاجتك بحق هذا الاسم.

    6.. تكرر الاسم بدون ياء النداء أن تقول (اللهُ اللهْ) .. وبدون عدد .. وهذا ذكر بلا طلب .. يعنى ذكر خالص لله .. ولا تريد من وراءه شيء سوى الله فقط .. ويوضع ضمة علي الاسم الاول وسكون على الاسم الثاني هكذا (اللهُ اللهْ) ولكن في باقي الاسماء يوضع تنوين على الاسم الاول وسكون على الاسم الثاني هكذا (رحمنٌ رحمنْ) .. وهذه القاعدة فى التشكيل تمنع عن لسانك الإنحراف في اللفظ .

    7.. تكرر الاسم بوضع "ال" أن تقول (الرحمنُ الرحمنْ) .. وبدون عدد .. وهذا ذكر بلا طلب .. يعنى ذكر خالص لله .. ولا تريد من وراءه شيء سوى الله فقط .

    8.. والتوسل بالآيات والسور .. أن تقول اللهم بحق قولك .. ﴿یَوۡمَ لَا یَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ﴾ [الشعراء ٨٨] .. ﴿إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبࣲ سَلِیمࣲ﴾ [الشعراء ٨٩] .. فارزقنى القلب السليم وامدنى بالسبيل إلى ذلك .. أو تقرأ سورة وتدعوا بعدها .. اللهم بحق سورة "يس" امدني بخيرها ونورها وبركتها وهداها .. واغفر لي ولوالدي والمسلمين .. ويمكنك أن تبدأ بالدعاء الاول

    9.. اعتقد بعد ما سبق فأنت لست فى حاجه الي العزائم والطلاسم وروحانيات الجن والعفاريت .. وكيف يكون ذلك وانت معك كتاب الله وقوة اسمائه .. اتتوسل إلى الروحانيات وبمن لا ينفع ولا يضر .. وتترك الحى الذي لا يموت والذي هو النافع والضار .. وهو على كل شيء قدير ؟!! أفلا تعقلون

    إلى هنا ختام (10) ملخص كيف تتوسل وتتوجه إلى الله بأسماءه وبكلامه ؟ وما الوسيلة والتوسل؟ (أصول العلم الروحاني الإسلامي)

    والله ولي التوفيق

    ردحذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف