الروحانيات فى الإسلام: لماذا تم تقسيم المصحف بهذه الطريقة التى نراها .. من اجزاء واحزاب وارباع

بحث في المدونة من خلال جوجل

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

لماذا تم تقسيم المصحف بهذه الطريقة التى نراها .. من اجزاء واحزاب وارباع

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .. وسلم تسليما بقدر عظمة ذاتك فى كل وقت وحين .

طوال عشرون عاما وابحث عن إجابة لسؤال .. ولم يجيبنى عليه أحد من المشايخ الذين عرفتهم وتعلمت على أيديهم .. او حتى من خلال النت

وهذا السؤال ببساطة هو

لماذا تم تقسيم المصحف بهذه الطريقة التى نراها   .. من اجزاء واحزاب وارباع .. ؟ أو ما المقياس أو المنهج الذى جال بخاطر العلماء حتى قاموا بهذا التقسيم ؟؟!!

وكلما كانت الاجابة .. هى للتخفيف وسهوله القراءة والحفظ ...

طبعا اجابة غير مقنعة .. لان هذا هو الحكمة من التقسيم .. وليس اساس التقسيم ومنهجه

لانهم كان من الممكن ان يقسموها كل خمسة ايات  .. او عشرة .. او عشرين

والبعض قال على اساس الحروف تم التقسيم ..

نعم ولكن لماذا لم يكن التقسيم على اساس الخمس او السدس او التسع

لماذا فكرة الاجزاء والاحزاب والارباع ؟

الى ان اكرمنى الله بعد هذا العمر .. بسماع لمقدمة فى التفسير للشيخ " علي جمعه " أدام الله فضله .. وكانت فيها الاجابة التى يجهلها معظم المسلمون

والتى فيها من الفطنة والعظمة لمشايخنا الاجلاء حفاظ القران .. و كيف كانوا اهل حكمة فى التعامل مع كتاب الله ..وعليك ان تفتخر بهم تقرأ لهم الفاتحة هدية لهم .. على خدمتهم للمصحف ..

وقمت بتفريغ المحتوى الصوتى ورفعته لكم لمن اراد ان يتحقق من الامر

اصل المحاضرة ساعة وربع الساعة .. ولكن استقطعت الجزء الخاص الذى نحن بصدده ..

فى البداية كان الشيخ تكلم عن طريقة تقسيم المصحف الحالية التى يسير عليها مصحف المدينة المنور  او مصحف الملك فهد

وهذه الطريقة هى ابتكار واختراع تركى الاصل وتسمى طريقة " الدار  كنار " يعنى .. فى الاطار "

وهذه الطريقة هى وضع 15 سطر فى الصفحة واول الصفحة تبدأ بآيه وتنتهى بآية ... مع وضع الايات فى اطار او برواز .. وتسمى هذه الطريقة عند الاتراك وفى الزمن الماضى طريقة " الدار كنار" او فى الاطار

معنى كلمة " الدار "  يعنى "في" ، ومعنى كلمة " كنار " يعنى " الاطار "  او البرواز

ثم تكلم عن مراحل تقسيم المصحف

وإليك البيان فى كلام الشيخ .. مع بعض التصرف منى فى الشرح .. واليك الملف الصوتى للشيخ فى المرفقات فارجع اليه


مراحل تقسيم المصحف

1- فى عهد الحجاج بن يوسف الثقفى .. أراد قراءة المصحف فى أسبوع .. فجمع العلماء وعدّوا الحروف وقسّموها الى سبعة أسباع على قدر سبعة أيام

2- ثم أتى بعد ذلك أبو بكر بن عياش فى القرن الثانى الهجرى .. وقال الاهم فى التقسيم هو عموم المسلمين .. فإنهم لا يقدرون لعى قراءة سبع المصحف كل يوم .. 
فقسم بن عياش المصحف الى ثلاثون جزءا .. وذلك طبقا للحروف .. وكل جزء متساوى لعدد الحروف غالبا ..
لان العدد ممكن يقف عند منتصف الاية .. فيكملها ليختم الجزء .. حتى لا يختم الجزء فى منتصف آيه

ومن هنا تأتى زيادة جزء على جزء فى الحروف

3- ثم جاء المشايخ بعد فترة .. وكان أذكار الصباح والمسآء مسيطرة عليهم .. فأرادوا تقسيم الجزء على حزبين على طريقة الليل والنهار .. فيصبح لك حزب فى النهار وحزب بالليل
وتم التقسيم ايضا على طريقة الحروف

4- ثم قالوا .. أن النهار فيه أربع ركعات يقرأ فيهم بعد الفاتحة " الظهر والعصر " ، وأربعة ركعات مساءا يقرأ فيهم بعد الفاتحة " المغرب والعشاء " ..
إذن نقسم الحزب الى أربعة إربع  .. عشان تقرأ فى كل ركعة ربع ...... فعملوا الأرباع

ملحوظه : والفجر : ما عدا الفجر .. لم يعتبر فى تقسيمهم لانه يحتاج الى قراءة طويلة قليلا .. مثلا يقرأ فيه حزب فى كل ركعة  " إن قرآن الفجر كان مشهودا "

5- ثم عملوا شئ اسمه الرَبْعَة : وهو مصحف مجزء الى ثلانون جزءا وهو لسهولة الحفظ

والرَبْعَة هو صندوق لوضع المصحف المجزء فيه

6- ثم جاء الهنود وأضافوا فكرةً

قالوا القران  6000 ايه تقريبا

ويتم تقسيم 6000 الى 10ايات 10 ايات " يعنى كل عشرة آيات .. نسميه ركوع

" انتبه التقسيم هنا على أساس الآيات وليس الحروف "

وقالوا عندنا فى الفرائض 17 ركعة فى اليوم يقرأ فيهم بعشرة ركعات بعد الفاتحة

إذن   2ركعة يقرأ فيهم بعد الفاتحة * 5فروض  = 10 ركعات * 10 آيات تقرأ فى كل ركعة = 100 آيه

وعندنا من السنن مثل الفرض ....اذن سيقرأ فى كل ركعة 10 آيات * 10 ركعات = 100 آيه

إذن 100ايه فى الفرض + 100 ايه فى السنن = 200 آيه * 30 جزء = 6000 ايه

يعنى هم يقسمون المصحف اجزاء تقرأ فى الصلوات المفروضه والمسنونه فى اليوم الواحد على اساس 200 ايه     ... حتى تختم المصحف فى شهر ختاما فى الصلاة " طبعا للحافظ "

ومصحف الهند >> يكتب على الهامش عند كل 10 ايات رمز "ع " يعنى ركوع ..


انتهى كلام الشيخ .. " مع بعض التصرف منى فى الكلام لزيادة الفهم عند البعض " وعموما اصل الكلام مرفق فى ملف صوتى للشيخ علي جمعة فارجع اليه
اضغط على هذا الرابط

او للتحميل من هذا الرابط

انشروها بارك الله فيكم .. حتى يعرف المسلمون كل شئ عن كتابهم القران الكريم ...

هناك 7 تعليقات:

  1. غير معرف10/7/14 8:55 م

    دعنى أسألك سؤال لماذا لم تكن السور فى القرآن كاملة كسورة يوسف ولماذا جعل القرآن مفرقا ؟

    ردحذف
    الردود
    1. سيدي الكريم :
      سور القران كلها تخدم أهداف محددة .. وفق السياق المقدر لها ..
      وسور القران كلها كاملة فى ذاتها .. ولكن اعتقد انك تقصد القصة ذات نفسها .. وهى قصة سيدنا يوسف عليه السلام .. وعموما قصة سيدنا يوسف ليست كلها كاملة كما تظن .. ولكن فيها نواحي عقائدية ستجدها مكلملة فى سور أخرى .. لأن القران الكريم وحدة واحدة .. فانتبه لهذا الكلام

      وقصة سيدنا يوسف جزء من وحدة القران الكريم .. فأنت تنظر القران الكريم الكريم على انه مجموعة سور وهذا خطأ .. ولكن تعامل مع القران على أنه وحدة واحدة تبدأ من آية البسملة وتنتهي باية من الجنة والناس .. ولكن التقديم والتأخير فى الايات يأتي وفق ما يقتضيه السياق القراني

      فالسور القرانية جزء من القران .. والقصص القراني جزء من القران .. والعبادات جزء من القران .. وهكذا ..

      اما عن كون القران نزل مفرقا او منجما .. فلهذا أسباب .. منها لنزول الايات وفق ما تقتضية الاحداث .. ومنها تثبيت قلب النبي وقت النوازل .. ومنها لتمعن قراءة القران واتقان قراءته .. ومنها حتى يسهل على الصحابة حفظة .. والاسباب كثيرة فارجع لها فى كتب علوم القران

      تحياتي لك

      حذف
  2. غير معرف12/11/15 9:41 ص

    بارك الله فيكم، و جزاكم خيرا ، و زادكم علما .. على هذه المعلومات النفيسة .... أمة الله

    ردحذف
  3. معلومات رائعة بارك الله في علمكم ونقلكم .

    ردحذف
  4. غير معرف4/12/17 8:43 ص

    بورك سعيك استاذى الفاضل / خالد

    كنت أتمنى لو امتد بحثك لأسماء سور القرآن هل هي توقيفية أم اجتهادية

    فلم أجد دليل واحد حتى الآن يؤكد لي بدلالة قطعية أنها توقيفية سوى بعض السور فقط انها توقيفية هل حضرتك لديك مزيد عن هذا الموضوع ؟!

    ردحذف
  5. يكفيكي كونها توقيفية .. هو اجماع الامة واثباتها بالمصاحف ..
    لأن الحديث يقول (لا تجتمع أمتى على باطل)
    اما عن تعدد اسماء السور فهو لتعدد فضائلها .. وما تجديه من اقوال للصحابة لأسماء السور فهو من حيث فضيلتها او اسم قد سمعه من النبي .. ولكن للدلالة على فضلها ..
    اما المثبت في المصحف فهو التوقيفي ..

    * وعموما : هي مجرد اسماء دلاليه على المتن القرآني ..
    والله اعلم
    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. غير معرف4/12/17 10:40 ص

      فهمت جزاك الله خير

      حذف

ادارة الموقع - ا/ خالد ابوعوف